شبح الحرب يخيم على سوريا.. بريطانيا ترسل 6 مقاتلات لقاعدتها بقبرص استعدادا للعدوان على دمشق.. الخارجية: مصر لن تشارك فى توجيه أى ضربة عسكرية.. الأسد: سنخرج منتصرين فى المواجهة التاريخية مع واشنطن
الخميس، 29 أغسطس 2013 - 12:32
الرئيس السورى بشار الأسد
أرسلت بريطانيا، اليوم الخميس، ست مقاتلات إلى قاعدتها فى قبرص، حسبما أفادت قناة "العربية الحدث"، وسط أنباء عن تحركات غربية واسعة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لشن عدوان على سوريا.
وتعليقاً على ما تردد عن توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا نتيجة اتهامها باستخدام الأسلحة الكيميائية، صرح وزير الخارجية نبيل فهمى بأنه فى الوقت الذى ترفض مصر فيه وتدين استخدام الأسلحة الكيميائية من أى طرف، وتطالب المجتمع الدولى بمحاسبة المسئول عن ذلك، بعد تقديم فريق المفتشين التابعين للأمم المتحدة لتقريره، تؤكد مصر بوضوح أنها لن تشارك فى توجيه أية ضربة عسكرية، وتعارضُها بقوة اتساقاً مع مواقفها الثابتة من معارضة التدخل العسكرى الأجنبى فى سوريا، وتمسكها بأن استخدام القوة فى العلاقات الدولية مرفوض إلا فى حالة الدفاع عن النفس أو تحت الفصل السابع من الميثاق.
وطالب "فهمى"، مجلس الأمن الدولى، ببذل كل جهوده للتحقيق فى الأحداث، واتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء هذه الجريمة البشعة.
وأدان الوزير ممارسات النظام السورى ضد شعبه، وذكر أن مصر تناشد كافة الأطراف السورية والمجتمع الدولى سرعة تفعيل مؤتمر جنيف2 لإيجاد حل سياسى للوضع فى سوريا برمته، يحفظ لسوريا وحدة أراضيها وتنوعَها، ويُحقق المطالب والتطلعات المشروعة لمختلف مواطنيها وأطيافها المتعددة.
من جانبه قال الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند إنه يجب أن يكون الحل السياسى للأزمة فى سوريا هو محور التركيز، لكن هذا لا يمكن أن يحدث إلا إذا تمكن المجتمع الدولى من وقف القتل وزيادة الدعم لمعارضى الرئيس السورى بشار الأسد.
وأضاف أولاند للصحفيين عقب اجتماعه مع رئيس الائتلاف الوطنى السورى المعارض أحمد الجربا "يجب بذل كل جهد من أجل حل سياسى، لكن هذا لن يحدث إلا إذا استطاع الائتلاف أن يظهر كبديل يتمتع بالقوة اللازمة خاصة على صعيد جيشه".
ومضى يقول "لن نستطيع التعامل مع هذا الأمر، إلا إذا تمكن المجتمع الدولى من وضع نهاية مؤقتة لهذا التصعيد فى العنف والهجوم الكيماوى أحد أمثلته".
واعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، اتخاذ رد فعل دولى تجاه استخدام غازات سامة فى سورية أمرا "حتميا".
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت، إن الزعيمين اتفقا خلال مكالمة هاتفية مساء أمس الأربعاء، على أن استخدام غازات سامة فى سوريا خطوة فارقة فى النزاع الداخلى المستمر منذ فترة طويلة، وأضاف المتحدث: "على النظام السورى ألا يأمل فى أنه يمكنه مواصلة هذا النوع من الحرب المنتهكة للقانون الدولى دون عقاب".
كما اتفقت ميركل وكاميرون على أن "استخدام الغازات السامة على نطاق واسع ضد المدنيين فى سورية" مثبت حاليا بالقدر الكافى، وقال المتحدث: "النظام السورى يمتلك تلك المواد القاتلة ومعرفة استخدامها وأدوات رشها"، ورحبت المستشارة بالمبادرة البريطانية لإصدار قرار من مجلس الأمن بشأن سوريا.
وقالت المتحدث: "كلاهما يأمل فى ألا يغلق عضو فى المجلس عينيه أمام تلك الجرائم ضد الإنسانية، وأن يتم إقرار العواقب الخاصة بها".
كما ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المعروفة بقربها من النظام السورى أن الرئيس بشار الأسد وصف أمام قيادات سوريا بعد تزايد الأخبار عن ضربة أمريكية، "بالتاريخية" المواجهة مع الولايات المتحدة التى قال إنها "العدو الحقيقى"، مؤكدا "سنخرج منها منتصرين".
وأوردت الأخبار أن الأسد قال لقياداته "فى أحدث اجتماع" معهم "بعد تعاظم أخبار الضربة الأمريكية"، إنه "منذ بداية الأزمة، وأنتم تعلمون جيدا أننا ننتظر اللحظة التى يطل بها عدونا الحقيقى برأسه متدخلا".
وأضافت الصحيفة التى درجت منذ بداية الأزمة فى سوريا قبل 30 شهرا على نقل كلام للأسد بين وقت وآخر، نقلا عن الرئيس السورى "أعرف أن معنوياتكم مرتفعة وجاهزيتكم كاملة لاحتواء أى عدوان والحفاظ على الوطن، لكن أطالبكم بأن تنقلوا هذه المعنويات إلى مرؤوسيكم والمواطنين السوريين".
وتابع الأسد "هذه مواجهة تاريخية سنخرج منها منتصرين"، وأعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما الليلة الماضية، أن واشنطن "استخلصت بشكل قاطع إن نظام الأسد هو الذى يتحمل مسئولية" الهجوم الذى وقع الأسبوع الماضى فى ريف دمشق، وقالت المعارضة إنه أسفر عن مقتل المئات نتيجة استخدام أسلحة كيميائية فيه.
وقال إن أى تحرك أمريكى سيكون بمثابة "ضربة تحذيرية" تهدف إلى إقناع سوريا بأنه "يجدر بها عدم تكرار الأمر".
وأكدت دول غربية عدة وحلف شمال الأطلسى ضرورة الرد على النظام السورى المتهم باستخدام أسلحة كيميائية، ولم يتمكن مجلس الأمن الدولى الذى انعقد أمس من التوصل إلى توافق على مشروع قرار بريطانى يتيح اللجوء إلى القوة لرد نظام الأسد، بسبب موقف روسيا والصين الداعم للنظام.
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1225692&SecID=12