بسم الله الرحمن الرحيم
في الذكرى 25 ليوم النصر العظيم 8-8-1988
اتمنى من كل عضو يطالع الجزء التالي ان يقرأ الفاتحه على روح شهداء العراق والامه العربيه والاسلاميه
الجزء الثالث عشر من موسوعة صور الحرب العراقيه - الايرانيه " كي لاننسى "
معركة الخفاجية الأولى
مع مطلع عام 1981، حشد الإيرانيون قواتهم، تمهيداً لهجوم مضادّ، لاستعادة مدينة سوزنجارد (الخفاجية)، بغية عزل القوات العراقية، في القطاع الجنوبي، حيث كانت إيران تعد العدة لهجوم مضاد آخر، أكثر قوة، لتحرير عبدان، واسترداد خورمشهر.
كانت الخطة الإيرانية تعتمد على تنفيذ هجمات محدودة (ثانوية)، على المحاور المؤدية إلى جيلان غرب، ومهران، وعبدان، مع ازدياد نشاط القصف النيراني في باقي الاتجاهات، لتثبيت القوات العراقية. بينما يتقدم رتلَين مدرعَين مدعمَين بالمشاة الآلية والمدفعية، لمهاجمة المدينة من ثلاثة اتجاهات، لحصارها واختراق الدفاعات العراقية فيها. بدأت إيران هجومها، في 6 يناير 1981، بعد تمهيد نيراني قوي، استمر طوال الليلة السابقة، حين دفعت وحدتَين من الدبابات إلى منطقة تدعى الكرخة العمياء، ووحدة ثالثة إلى منطقة الكرخة، واحتفظت قيادة الهجوم المضادّ بوحدة دبابات احتياطية، خلف الكرخة العمياء، إذ وضح أنها تركز مجهودها الرئيسي في اتجاهها. وقابل العراقيون ذلك بدفع لواء مدرع، مدعم بالمشاة الآلية (يسمى "قوة القعقاع")، على وجه السرعة، إلى منطقة القتال المنتظرة، فأفادت عناصر الاستطلاع المتقدمة للقوة بحجم القوات الإيرانية، واتجاهات عملها
قرر قائد "قوة القعقاع" دفع مجموعتَي قتال، كلٌّ بقوة كتيبة دبابات، مدعمة بسرية مشاة آلية، للالتفاف على جانبَي العدو، والضغط عليه. ثم عمد إلى تجميع القوة برمّتها، ومهاجمة العدو، الذي توقف نتيجة المباغتة العراقية على جانبّيه، ولكنه صدّ الهجوم العراقي.
في اليوم التالي (7 يناير)، استأنفت "قوة القعقاع" هجومها على القوات الإيرانية الرئيسية، في الكرخة العمياء، ومطاردتها حيث ارتدَّت إلى الأرض، شرقها وسارعت في تجهيز خط صدّ عاجل فيها
في اليوم الثالث للمعركة (8 يناير) تقدمت "قوة القعقاع"، بمجموعتَي قتال، في نسقها الأول، فوقعت إحداهما في كمين مضادّ للدبابات، مما دعا قائد القوة إلى تركيز نيران المدفعية المعاونة له في منطقة الكمين، ودفع مجموعة قتال مشاة آلية (كتيبة مشاة آلية مدعمة بسرية دبابات) في اتجاه قوات الكمين، من الصواريخ المضادّة للدبابات. وتمكنت من إجبارها على ترك مَواقعها، والارتداد شرقاً.
استطاعت "قوة القعقاع" في اليوم الرابع، التقدم حتى اتصلت بالخفاجية والمناطق المحيطة بها، مع دفع قوة لتأمين مدينة الحويزه المجاورة (شمال الخفاجية)، حيث اصطدمت قوة التأمين (مجموعتا قتال) بالقوات الإيرانية في معركة ضارية، وأجبرتها على الارتداد داخل الحويزه. واستمرت القوة العراقية تسيطر على الطريق الموصل بين الحويزه والخفاجية، حتى 15 يناير، حين دفعت قوة إلى هجوم مفاجئ، تمكنت بعده من احتلال الحويزه
مُنِيَت القوات الإيرانية المهاجمة بخسائر فادحة، إذ فقدت حوالي 200 دبابة ومركبة مدرعة، دمرت تدميراً تاماً، واستولت القوات العراقية على 51 دبابة أخرى، ودمرت 15 قاعدة صواريخ مضادّة للدبابات، إضافة إلى أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والأَسْرى.
مــن أبــطال الــقادسية .... الشهيد البطل هشام محمود احمد ملازم أول قوات خاصة استشهد في السليمانيه بعد تحرير جبل ازمر عام 1988م
مــن أبـــطال الــقادسية .... الشهيد الــبطل النقيب الطيار سعد حسين علي الاحبابي .... استشهد بتاريخ 13/7/1985م
بمعركه البسيتين والتي انتصر فيها الجيش العراقي البطل في معارك شرق ميسان وخاض العديد من المعارك المشرفه في القادسيه وكان ضابط التوجيه السياسي لسرب 88 طيران الجيش قاطع ميسان
مـــن أبـــطال الـــقادسية .... الشهيد البطل الرائد الدرع ماهر عبدالله شاهين "رحمه الله " اللواء المدرع العاشر
من ابطال القادسية .... الشهيد البطل النقيب حمد ابراهيم حسن الجبوري استشهد بقاطع شرق البصره نهر جاسم 13_1_1987 التقطة هذه الصوره عندما كان ملازم اول في شمال العراق
مــن أبـــطال الـــقادسية .... العقيد الشهيد شاكر حمودي علوان والفريق الركن سعدي طعمه عباس
مــن أبـــطال الــقادسية .... من اليمين العقيد " مشاة " الشهيد شاكر حمودي علوان أمر لواء 604 القاطع الشمالي - كردمند استشهد بتاريخ 7-3-1987 في أشد المعارك على جبل كردمند .... واليسار العميد الركن طالع الدوري ....
من ابطال القادسيه .. الشهيد الملازم اول حرس جمهوري سعد محمد امين عبد الرزاق الجبوري استشهد في سنه 1987 في معركة جبل موت في السليمانيه لتحرير الاراضي العراقيه المتبقيه ..
الصورة عندما كان برتبة ملازم
أنه الطيار عبد الله لعيبي مثال التضحية و الفداء و حب الوطن و الاصالة
اسطورة الطيارين العراقيين وماضيهم المشرف
في الساعة الرابعة فجرا
نادت عليه القيادة في قاعدة كركوك الجوية
ملازم عبد الله..
هناك طائرات ايرانية تتجه الى بغداد
فسارع البطل ليمتطي صهوة خلوده
ورافقهُ زميله خالد..ملازم طيار ايضا
فركب الميغ 21
واتجه بها نحو المقاتلات الايرانية
من نوع f-4 فانتوم
فبدات الملحمة فوق جبال زاكروس
استطاع ان يسقط 3 طائرات معادية
وزميله الذي كان معه استطاع اسقاط طائرة واحدة ايضا
وسقطت اخرى ولا احد يعرف السبب
لكن ضلت احدى الطائرات الايرانية تتجه نحو هدفها في احدى المدن العراقية
فقام الشهيد بملاحقتها واطلق عليها جميع ما تبقى من عتاده ولكن الضروف شائت ان تسقط..
فقام البطل عبد الله بتوديع زميله الطائر الاخر وقال مبتسما
نحن لها يا خالد
واطفا جهاز الارسال
وقام الشهيد بالانقضاض على الطائرة المعادية من فوق لينهي حلقة من حلقات المجاهدين العراقيين ...
شيد هذا النصب التذكاري له في احد ساحات بغداد
والمتكون من نصب لهُ وهوة يقف شامخا وتحته بقايا الطائرة الحطمة التي ضربها بأروع عملية استشهادية ....
مــن أبـــطال الــقادسية .... الشهيد البطل العميد الركن خضر على العامري " رحمه الله " أستشهد في قاطع مهران 7/4 /1986 شغل منصب أمر الكليه العسكريه و أمر أنضباط العسكري و أمر لواء الحرس الجمهوري الرابع
مـــن أبـــطال الـــقادسية .... البطل الــمقاتل جعفر حمدي الاعرجي من أبطال القوات الخاصة اللواء 33 الــبطل .
مـــن أبـــطال الــقادسية .... صــقور الــجو ... المرحوم الشهيد البطل الملازم أول طيار ابراهيم عسكر الجبوري استشهد في 25-1-1991 ....
مــــن أبــــطال الـــقادسية .... العميد ثائر بدر يوسف دورة 55 الــبطلة
اشترك بمعركة توكلنا على الله الاولى و الثانية
آمر كتيبة دبابات بالفرقة المدرعة السادسة
بالاضافة حاز على نوط الاستحقاق العالي و شارة ام المعارك وسيف القادسية والعديد من انواط الشجاعة
استشهد في 8/4/2003
اثر مواجهة مع قوات الاحتلال في تقاطع الامن العامة
مـــن أبـــطال الـــقادسية .... العميد الشهيد البطل فارس عبدالكريم توفيق النجيفي دورة 56 مواليد الموصل عرف بشجاعته وصلابته اشترك بعدة معارك مع العدو الايراني في جمجمال وكردمند وكردكو في القاطع الشمالي ونهر جاسم والشلامجة في الجنوب واصيب مرتين خلال الحرب لكنه استشهد في ما بعد بتاريخ 16/9/2006 على يد فرق الاغتيالات قرب داره
مــــــن أبـــطال الـــقادسية .... صــــقور الــــجو .... مجموعة من صــقور الــجو الــعراقي الــذين أرعــبو ايــران فــي الــقادسية .... جهة اليسار لواء طيار ركن يونس النعيمي , بجانبه مباشرة الفريق الطيار الركن مزاحم صعب الحسن ....
مــــن أبــــطال الــقادسية .... الــفريق الــركن محمد العزاوي
مــــــن أبــــطال الـــقادسية .... الشهيد العقيد شاكرحمودي علوان أمر اللواء 604 القاطع الشمالي - كردمند .. أستشهد بتاريخ 7-3-1987م
مـــــن أبــــطال الـــقادسية .... الــشهيد الــبطل الــرائد الــركن قوات خاصة وسن ابراهيم حلمي " رحمه الله "
مــن أبـــطال الــقادسية .... وخيرة ضباط الجيش العراقي الباسل ألـفريق الـركن رعد مجيد الحمداني " حفظه الله "
.............................................
تدرج بالمناصب العسكرية الآتية :-
آمر كتيبة إستطلاع بالجيش العراقي.
آمر كتيبة دبابات بالحرس الجمهوري.
آمر لواء مدرع بالحرس الجمهوري.
قائد الفرقة المدرعة السادسة بالجيش العراقي.
قائد الفرقة المدرعة (المدينة المنورة) بالحرس الجمهوري.
رئيس أركان الفيلق الأول بالحرس الجمهوري.
قائد الفيلق الثاني بالحرس الجمهوري العراقي
مــــن أبـــطال الـــقادسية ..... العميد الركن الدرع باسل شاكر احمد الراوي
مـــن أبــطال الـــقادسية .... الشهيد المقدم (( محمد رشيد العبيدي )) أستشهد في قاطع البصرة 1987
الفرقاطة الأميريكية ستارك بعد إصابتها بصاروخ أكسوسيت فرنسي من طيار عراقي
مــن أبـــطال الــقادسية .... صــقور الـــجو .... الشهيد البطل الملازم أول طيار أعياد عباس أستشهد في شباط 1986م فــي كركوك
مـــن أبـــطال الــقادسية .... العميد باشا خلف .... فــي مــعارك الــفاو ....
مــن أبـــطال الــقادسية .... صــقور الــجو .... الشهيد البطل العميد الطيار منصور كامل الدليمي " رحمه الله " ....قتل في 4\4\ فجرا 2003....كان اول شخص مطلوب في قائمة الطيارين المطلوبين ..لانه قهر الفرس ومن اعلام حرب القادسية .... رحمك الله واسكنك فسيح جناته
مــن أبـــطال الــقادسية .... صــقور الــجو .... الفريق الركن الــبطل الــطيار الحكم حسن علي قائد طيران الجيش العراقي
مــن أبـــطال الــقادسية .... صــقور الــجو .... المرحوم العميد الطيار منصور كامل الدليمي عام 1984م في قاعدة سعد الجوية ....
مــلاحظة : الــصورة عــندما كــان رائد
من سفر القادسيه (معركة جبل كوميشان العظيمة)
أضواء وظلال في الحرب العراقية-الأيرانية
معركة جبل كوميشان العظيمة
1- يقع هذا الجبل العظيم في قاطع سربيل زهابواعلى قمة فيه هي منطقة الراقم (1050 )وهو على شكل مخروطي منتظم ووعر جداً يسيطر سيطرة تامة على كافة الاراضي التي تمتد أمامه والتي تصل الى عارضه (كورموش) وجبل( سي سر) الجبهة الأمامية للفرقة الثامنة المواجهة لمدينة سربيل زهاب وبعد هذا الجبل أحد المرتكازات الحيويه شمال حوض مزارع (ميرميرو) الإيرانية الخصبة جداً ولم يكن أنذاك قد أحتل من قبلنا أو من قبل العدو الإيراني ولايعلم السبب لذلك.
كانت قمة هذا الجبل تظهر للعيان وكأنها رأس رمح متجهة نحو السماء ولا أثر لأي نيسم يصعد الى قمته المدببة أي الراقم (1050) وكان يقع أسفل هذا الجبل مقر اللواء 23 وبالقرب منه مقر اللواء الآلي 25 وامامه بمواجهة مدينة سربيل زهاب وعلى قمة جبل (سي سر) اللواء الخامس العالي .
2- ونظراً لأهمية وخوفاً من قيام العدو بأحتلاله وبذلك يتم عزل قطعات الفرقة التي تقع شماله في جبل (بمو) وقطعات الفرقة التي تقع جنوبه والكائنة على أطراف حوض (ميرميرو) ,خصص قائد الفرقة عدداً من سرايا المغاوير لحتلاله وآمر وحدات الهندسة العسكرية لفتح طريق للآليات يصل الى أقرب نقطة من القمة لاغرض الأدامة .وفعلاً تم فتح الطريق بعد جهد متواصل ليلاً ونهاراً وكان باستطاعة حتى الدبابات أن تصل الى منطقة تقع أسفل القمة مباشرةً ولأهمية سرايا المغاوير القتالية بالنسبه للفرقة ومن غير المناسب أن تبقى ماسكه للارض فعلية , قرر قائد الفرقة أناطة مهمة أحتلال هذا الجبل الفوج الثالث اللواء 412 الحديث التشكيل وآمره يدعى المقدم علاء معلوماته العسكرية ضعيفة جداً وقد أشغل هذا المنصب حديثاً ولم يتمتع بخبرة قتالية سابقة ولا يصلح لهذا المنصب ابداً ولكن هذا المتيسر للنقص الحاصل في ضباط الركن آمري الوحدات القتالية أولاً بسبب توسع وحدات الجيش العراقي خلال فترة الحرب وثانياً كثرة الخسائر التي حصلت في أمري الوحدات من شهداء وجرحى خلال المعارك السابقة.
ولكن الحق يقال كان يتمتع بقابلية فريدة من نوعها وذلك بالسيطرة على أعصابه خلال المعارك مع العلم أنهكما بينت سابقاً لم يسبق له أن شارك في أي معركة كما أنه يجهل تماماً كيف يرسل المواقف الدقيقة عن المعارك الى مقر اللواء ومقر الفرقة لكي يحصل لديهم الاطلاع الكامل على الموقف القتالي للفوج المذكور ولحسن حظ هذا الفوج والآمر أن وضع قائد الفرقة بطرية مدفعية خفيفة بالاسناد المباشر لهذا الفوج وأمرها المقدم محمد زكي وهو من ضباط المدفعية الاكفاء جداً وله المام جيد في أستخدام نيران البطرية المؤثرة بحيث يتمكن من صب النيران بدقة حتى ولو كان الهدف قمة الجبل المخروطية وكذلك يمتاز بسرعة تلبية النيران الدفاعية لاسناد الفوج.
3- معركة جبل كوميشان يوم الجمعة 22 مارس 1981:
بالساعة 1400 من هذا اليوم هاجم العدو (جبل كوميشان) بأكثر من 400 مسلح بعد ان قام بقصف منطقة القمة بالمدفعية الثقيلة وبكثافة عالية جداً, وبعد أخبار قائد الفرقة بالموقف تحرك الى مقر اللواء الآلي 25 ووصل بالساعة 1630 واوعز القائد بدفع سرية مغاوير اللواء الآلي 25 وسرية مغاوير (الحرب) البطلة وسرية مغاوير اللواء الثالثالى المنطقة للتعزيز مع سرية دبابات ناقص الى كل من جناحي قاعدة الجبل كوميشان وبأتجاه العارضة وتم المباشرة بالاسناد المدفعية من قبل البطرية وبأقي مدفعية الفرقة وتم تنفيذ الخطة النارية المعدة مسبقاً لهذا الغرض وبدقة متناهية.
واستمر العدو بالضغط على سرايا الفوج الامامية يبغي الوصول الى القمة والراقم (1050) لغرض السيطرة عليه ودارت معارك عنيفة بين سرايا الفوج والمغاوير من جهة وبين العدو من جهة أخرى طيلة النهار وقسم من الليل ولم يستطع العدو أن يحقق أي موطئ قدم على القمة , إلا أنه بعد جهد جهيد أستطاع أن يحتل الراقم (1050) وتمت أزاحة قطعاتنا التي خسرت أكثر مقاتليها الأشداء.
4- المعركة يوم السبت 23 مايس:
بالساعة 0300 بعد منتصف الليل قامت سرايا المغاوير بالهجوم على العدو والذي يمثل القمة ومنطقة الراقم (1050) وبعد قتال مرير تمكنت من أستعادة الراقم الساقط وكبدت العدو الإيراني خسائر فادحة وكان يقود المعركة قائد الفرقة بنفسه لان المقدم الركن عامر الزبيدي آمر اللواء الآلي 25 كان قد عين بمنصب آمر هذا اللواء حديثاً وقرر قائد الفرقة تولي قيادة العملية بدلاً من آمر اللواء وذلك لحدأثة آمر اللواء في القاطع وليست لدية تفاصيل كاملة عن الارض والقطعات ولتكون هذه المعركة نموذجية في قيادتها وادارتها لكي يستفاد منها الآمر الحديث العهد بقيادة اللواء الآلي 25.
وفعلاً كانت هذه المعركة من المعارك الناجحة جداً حيث تكبد العدو خسائر فادحة ورسائلة المسترقة تؤكد على ذلك ولكن مع الأسف فقدنا من الفصيل الذي كان يحتل الراقم (1050) عشرين جندياً وتسعة شهداء وجريح واحد فقط وانتهت المعركة بالساعة 0430 صباحاً وعاد القائد الى مقره واستقر الموقف لصالحنا والحمد لله.
5-المعركة يوم الاحد 24مايس:
ولكن العدو في ضحى هذا اليوم عاود بالهجوم على قمة الجبل وبعد قصف مدفعي شديد لمنطقة الراقم بعد أزاحة الفصيل المكللف بألدفاع عنه. وعادت سرايا المغاوير مرة ثانية للصعود الى أعلا القمة والقيام بشن هجوم مقابل وبعد معركة شديدة للغاية تمكنت سرية مغاوير (الحرب) من أعادة أحتلال الراقم والتمسك به وتم دفع مواد التحكيم الى أعلى الجبل لغرض ترصين وتحكيم الموضع بشكل جيد صالح للدفاع . وقد قاد هذه المعركة المقدم الركن عامر الزبيدي بكفأة عالية وهدوء تام واثقاً من نفسه كل الثقة وقام قائد الفرقة بزيارت مقر اللواء الآلي 25 وهناء أمر اللواء على هذا النصر والقيادة الحكيمة كما أتصل بأمر الفوج هاتفياً للتهنئة وتفقد أحوال الفوج وآمر بسرعة أخلاء الخسائر وخاصة الجرحى وكانت خسائر العدو تقدر بحدود "مائة قتيل وجريح".
لقد كان أعتماد قائد الفرقة بالهجمات القابلة السريعة على سرايا المغاوير ومنها سرية مغاوير الحرب وسرية مغاوير النيران وسرية مغاوير الهدى هكذا كانت أسماءهم لأن هذه السرايا كانت مدربة تدربياً جيداً تعرف كيف تقاتل العدو وتعرف المنطقة تمام المعرفة وهي كانت تمت رعاية القائد نفسه يراعاها كما يرعى أولادة ,وهذه السرايا كانت تتمكن من شن الهجمات بعد الهجمات على العدو دون كلل أو ملل وكان لديها مواقف مشرفة في القتال مع العدو.
6- ولغرض تخفيف الضغط المعادي عن القطعات التي تحتل جبل (كوميشان) ففي نفس اليوم المذكور يوم الاحد 24 مايس تم دفع (2200) مسلح من المعارضة الإيرانية بقيادة( سردار الجاف ) الى منطقة جبل (جنارة) وكان قد خصص هذا الواجب لهم من قبل المخابرات العراقية وبالتعاون مع مديرية الاستخبارات العسكرية للقيام بأحتلال جبل (زردة) بكاملة المسيطر سيطرة تامة على قاطع الفرقة الثامنة من الشرق وكان هذا حلماً بعيد المنال كما كان يعتقد قائد الفرقة الثامنة آنذاك.
7- باشرت هذه المفارز من المعارضة بالتقدم بأتجاه أهدافها المخصصة لها وبأسناد خطة نارية جيد أعدت من قبل من قبل مدفعية الفرقة وفعلا تمكنت من أحتلال قرية (جنارة) بالساعة 1100 وقد خصصت الفرقة لاسناد هذه الفارز سرية مشاة زائداص رعيل دبابات من اللواء 25 وضباط أرتباط واجهزة أتصالات لغرض الاتصال بمقر الفرقة.
وبعد وصول المفارز الى قرية (جنارة) تبسمرت كافة المفارز بألارض ولم تحرك ساكناً مع العلم أن العدو لايزال بعيداً عنهم , وقد قام قائد الفرقة بالذهاب مرتين الى قرية (دوزكابه) الكائنة أمامهم لغرص تشجيعهم وأن ليس للعدو أي تواجد أمامهم ولكنهم رفضوا التقدم الى الامام خلاف لما وعد به (سردار الجاف) للمخابرات العراقية أنه بأستطاعته أحتلال مضيق "باي طاقة" المشهور, وظهر لنا أن التعامل مع هذه النماذج من المفارز لا فائدة تذكر أو ترجى منهم وانه مضيعة للوقت والجهد.
وانتهت المعركة بهذا القدر من التقدم وتم سحب جميع المفارز الى قواعدهم مساء اليوم ومع هذا التقدم البسيط وبهذا العدد الكبير من المسلحين لن يجنوا من فائدة حيث أن الضغط المعادي قطعات جبل (كوميشان) قد خف ولم يعاود العدو التعرض مجدداً قرب(جنارة)نافعة.
8- ومن هذه المعركة أصبح معلوماً لدى قائد الفرقة أنه في المستقبل وعند وضع الخطط يجب أن لايكون هناك أي دور أساسي وفعال لتلك المفارز أو الفرسان أو العشائر فيها على الاطلاق وعليه يجب يحدد لهم الواجب الذي لايؤثر على سير المعركة أبداً وأن الاعتماد يحب أن يكون منصباً بالدرجة الاولى على الوحدات العسكرية وإلا سيتعرض القائد الى ورطة كبيرة لايستطيع الخروج منها وقد تسبب خسارته في المعركة.
9- وفي الختام وصلت المعلومات عن هذه المعركة النوذجية معركة (جبل كوميشان) الى أسماع الرئيس الراحل صدام حسين وآمر منح المقدم علاء آمر الفوج سنة قدم ممتاز وستة أشهر قدم لكافة ضباط الفوج ورتبة أعلى لكافة ضباط الصف , وقد أشاد السيد الرئيس بتلك المعركة أشادة عظيمة حيث أتصل بقائد الفرقة الثامنة وهنئه على هذا النصر العظيم
مــن أبـــطال الــقادسية .... العقيد الركن الــبطل الشهيد سعد مشعان تركي الراشد " رحمه الله "
مــن أبـــطال الــقادسية .... العقيد قوات خاصة أحمد حميد حسين الجنابي " رحمه الله " في دورة " الــصاعقة " .... أستشهد فــي قــاطع شـرق الــبصرة .
مــن أبـــطال الــقادسية .... صــقور الــجو .... الرئد الطيار جمال الـبطل في كركوك شباط 1985م .... والذي استشهد عام 1992م في اشتباك مع الطائرات الامريكية في الناصرية ...
صور من القادسية .. قصف ليلي على المواقع الايرانيه
ترقبوا الجزء الرابع عشر قريبا ..........
تقبلوا تحياتي