| مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ | |
|
|
التوقيت المناسب للمسابقة | من 11 ص حتى 1 م حسب توقيت مكة المكرمة | | 44% | [ 11 ] | من 11 م حتى 1 ص حسب توقيت مكة المكرمة | | 56% | [ 14 ] |
| مجموع عدد الأصوات : 25 | | التصويت مغلق |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
egyptian @rmy
لـــواء
الـبلد : العمر : 30 المهنة : كلية اداب قسم عبري المزاج : الحمد لله التسجيل : 26/03/2012 عدد المساهمات : 2731 معدل النشاط : 2786 التقييم : 318 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الأربعاء 17 يوليو 2013 - 22:01 | | | معركة القادسية 13 شعبان 15 هـ / 16-19 نوفمبر 636م |
|
| |
egyptian @rmy
لـــواء
الـبلد : العمر : 30 المهنة : كلية اداب قسم عبري المزاج : الحمد لله التسجيل : 26/03/2012 عدد المساهمات : 2731 معدل النشاط : 2786 التقييم : 318 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الأربعاء 17 يوليو 2013 - 22:02 | | | أسباب المعركة[عدل]عام 14 هـ جمع يزدجرد طاقاته ضد المسلمين، فبلغ ذلك المثنى بن حارثة الشيباني فكتب إلىعمر بن الخطاب فأعلن النفير العام للمسلمين أن يدركوا المسلمين في العراق واجتمع الناسبالمدينة المنورة فخرج عمر معهم إلى مكان يبعد عن المدينة ثلاثة أميال على طريق العراقوالناس لا يدرون ما يريد أن يصنع عمر الذي استشار الصحابة في قيادته للجيش بنفسه فقرروا أن يبعث على رأس الجيش رجلاً من أصحاب الرسول ويقيم هو ولا يخرج, واستشارهم في من يقود الجيش, فأشار عليه بسعد بن أبي وقاص.المسير إلى القادسية وتنظيم الجيوش[عدل]أستدعى عمر بن الخطاب سعد بن أبي وقاص وكان على صدقات هوازن فولاه الجيش وأمره بالسير في أربعة آلاف. ثم أمده بألفي يماني, وألفي نجديّ, وكان مع المثنى بن حارثة الشيبانيثمانية آلاف. مات المثنى قبل وصول سعد وتتابعت الإمدادات حتى صار مع سعد ستة وثلاثون ألفاً. منهم تسعة وتسعون بدرياً وثلاثمائة وبضعة عشر ممن كان له صحبة فيما بين بيعة الرضوان إلى ما فوق ذلك, وثلاثمائة ممن شهد الفتح وسبعمائة من أبناء الصحابة. فنظم الجيش وجعل على الميمنة عبد الله بن المعتم وعلى الميسرة شرحبيل بن السمط الكندي وجعل خليفته إذا استشهد خالد بن عرفطة وجعل عاصم بن عمرو التميمي وسواد بن مالك على الطلائع وسلمان بن ربيعة الباهلي على المجردة وعلى الرجالة (المشاة) حمال بن مالك الأسدي وعلى الركبان عبد الله بن ذي السهمي وجعل داعيتهم سلمان الفارسي والكاتب زياد بن أبيه وعلى القضاء بينهم عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي.أما الفرس فقد أجبر يزدجرد رستم على قيادة الجيش الفارسي بنفسه وأرسل سعد بن أبي وقاص وفداً إلىرستم فيهم: النعمان بن مقرن المزني وحملة بن جوية الكناني وبسر بن أبي رهم والمغيرة بن شعبة والمغيرة بن زرارة.وسار رستم وفي مقدمته الجالينوس, وجعل في ميمنته الهرمزان, وعلى الميسرة مهران بن بهرام, ثم سار رستم حتى وصل الحيرة ثم النجف حتى وصل القادسية ومعه سبعون فيلاً.القتال[عدل]
- اليوم الأول وهو يوم أرماث:
عبر الفرس النهر في الصباح ونظموا جيشهم، ونظم سعد جيشه وحثهم على السمع والطاعة لنائبه خالد بن عرفطة لأن سعداً أصابته دمامل في فخذيه وإليتيه فكان ينام على وجهه وفي صدره وسادة، ويقود المعركة من فوق قصره، وصلى المسلمون الظهر وكبر سعد التكبيرة الأولى فاستعدوا، وكبر الثانية فلبسوا عدتهم، وكبر الثالثة فنشط الفرسان، وكبر الرابعة فزحف الجميع، وبدأ القتال والتلاحم. ولما رأت خيل المسلمين الفيلة نفرت وركز الفرس بسبعة عشر فيلاً على قبيلة بجيلة فكادت تهلك، فأرسل سعد إلى بني أسد أن دافعوا عن بجيلة فأبلوا بلاء حسناً وردوا عنهم هجمة الفيلة، ولكن الفيلة عادت للفتك بقبيلة أسد، فنادى سعد عاصم بن عمرو التميمي ليصنع شيئاً بالفيلة، فأخذ رجالاً من قومه فقطعوا حبال التوابيت التي توضع على الفيلة فارتفع عواؤها فما بقي لهم فيل إلا أعري وقتل أصحابه ونفّس عن قبيلة أسد، واقتتل الفريقان حتى الغروب وأصيب من أسد تلك العشية خمسمائة كانوا ردءا للناس, وهذا هو اليوم الأول من المعركة ويسمى يوم أرماث وهو الرابع عشر من المحرم.
- اليوم الثاني وهو يوم أغواث:
وفي اليوم الثاني أصبح القوم فوكل سعد بالقتلى والجرحى من ينقلهم, وسلم الجرحى إلى النساء ليقمن عليهم، وفي أثناء ذلك طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام يتقدمهمهاشم بن عتبة القرشي والقعقاع بن عمرو التميمي، وقسم القعقاع جيشه إلى أعشار وهم ألف فارس وانطلق أول عشرة ومعهم القعقاع فلما وصلوا تبعتهم العشرة الثانية وهكذا حتى تكامل وصولهم في المساء، فألقى بذلك الرعب في قلوب الفرس, فقد ظنوا أن مائة ألف قد وصلوا من الشام فهبطت هممهم, ونازل القعقاع بهمن جاذويه أول وصوله فقتله, ولم ير أهل فارس في هذا اليوم شيئاً يفرحهم, فقد أكثر المسلمون فيهم القتل, ولم يقاتل الفرس بالفيلة هذا اليوم, لأن توابيتها قد تكسرت بالأمس فاشتغلوا هذا اليوم بإصلاحها, وألبس بعض المسلمين إبلهم فهي مجللة مبرقعة وأمرهم القعقاع أن يحملوا على خيل الفرس يتشبهون بها بالفيلة ففعلوا بهم هذا اليوم وهو يوم أغواثكما فعلت فارس يوم أرماث فجعلت خيل الفرس تفر منها وقاتلت الفرس حتى انتصف النهار, فلما اعتدل النهار تزاحفوا من جديد حتى انتصف الليل, فكانت ليلة أرماث تدعى الهدأة وليلة أغواث تدعى السواد.
- اليوم الثالث وهو يوم عمواس:
أصبح القوم لليوم الثالث وبين الصفين من قتلى المسلمين ألفان ومن جريح وميت من الفرس عشرة آلاف، فنقل المسلمون قتلاهم إلى المقابر والجرحى إلى النساء، وأما قتلى الفرس فبين الصفين لم ينقلوا.وبات القعقاع لا ينام فجعل يسرب أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه بالأمس وأوصاهم: "إذا طلعت الشمس فأقبلوا مائة مائة"، ففعلوا ذلك في الصباح فزاد ذلك في هبوط معنويات الفرس.وابتدأ القتال في صباح اليوم الثالث وسمي يوم عمواس، والفرس قد أصلحوا توابيتهم, فأقبلت الفيلة يحميها الرجالة فنفرت الخيل، ورأى سعد الفيلة عادت لفعلها يوم أرماث فقال لـعاصم بن عمرو والقعقاع: "اكفياني الفيل الأبيض", وقال لحمال والربيل: "اكفياني الفيل الأجرب"، فأخذ الأولان رمحين وتقدما نحو الفيل الأبيض فوضعا رمحيهما في عينيه, فنفض رأسه وطرح ساسته ودلى مشفره فضربه القعقاع فوقع لجنبه، وحمل الآخران على الفيل الأجرب فطعنه حمال في عينه فجلس ثم استوى وضربه الربيل فأبان مشفره فأفلت الأجرب جريحاً وولى وألقى نفسه في النهر واتبعته الفيلة وعدت حتى وصلت المدائن، ثم تزاحف الجيشان فاجتلدوا وسميت هذه الليلةليلة الهرير، وفي هذه الليلة حمل القعقاع وأخوه عاصم بن عمرو التميمي والجيش على الفرس بعد صلاة العشاء فكان القتال حتى الصباح، وانقطعت الأخبار عن سعدورستم فلم ينم الناس تلك الليلة.فلما جاءت الظهيرة كان أول من زال عن مكانه الفيرزان والهرمزان فانفرج القلب, وأرسل الله ريحاً هوت بسرير رستم وعلاه الغبار ووصل القعقاع إلى السرير فلم يجدرستم الذي هرب واستظل تحت بغل فوقه حمله فضرب هلال بن علفة التيمي من بني الرباب الحمل الذي تحته رستم وهو لا يعرف بوجوده فهرب رستم إلى النهر فرمى نفسه ورآه هلال فتبعه وارتمى عليه فأخرجه من النهر ثم قتله, ثم صعد طرف السرير وقال: "قتلت رستم ورب الكعبة!! إلي إلي!!".فانهارت حينئذ معنويات الفرس فانهزموا وعبروا النهر, فتبعهم المسلمون يخزونهم برماحهم فسقط من الفرس في النهر ألوفا.وقتل من المسلمين ليلة الهرير ويوم القادسية ثمانية آلاف وخمسمائة، ومن الفرس في الليلة نفسها أكثر من ثلاثين ألفا ولحق زهرة بن الحوية التميمي الجالينوس فقتله. |
|
| |
egyptian @rmy
لـــواء
الـبلد : العمر : 30 المهنة : كلية اداب قسم عبري المزاج : الحمد لله التسجيل : 26/03/2012 عدد المساهمات : 2731 معدل النشاط : 2786 التقييم : 318 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الأربعاء 17 يوليو 2013 - 22:03 | | | | ملخص الخطبة | 1- الحديث عن انتصارات المسلمين السابقة في ظل الهزيمة والذل الحال. 2- خطر فقد الأمة الثقة بالنصر واستسلامها للهزيمة. 3- عمر يبحث عن قائد للمسلمين في القادسية. 4- خروج سعد ووصاة عمر له. 5- وفود المسلمين في بلاط يزدجر وكسرى ورستم. 6- بعض ما جرى في معركة القادسية. 7- البشارة بالنصر المؤزر. | | الخطبة الأولى | | [rtl]وبعد:[/rtl] [rtl]أيها المسلمون، فحينما يرى المسلم ذو القلب الحي بعينيه، ويسمع بأذنيه ما يجري الآن على أرض فلسطين، من قتل بأبشع الطرق، وإذلال للإنسان على يد أحقر الخلق، واستخفاف بالأعراض، وغطرسة همجية، وأسر وسجن وتعذيب للصغير والكبير، وقد رأى قبل أشهر ما حل في أفغانستان وكيف استأسدت الدول المتغطرسة على إخوان لنا ضعاف، فصبت عليهم من جحيم قنابلهم ما يفوق الوصف، ثم يجول بخاطره وهو يسمع هذه الأيام عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص من المسلمين في الهند على يد أراذل الهندوس بطريقة لا تقل بشاعة عن الطريقة اليهودية في القتل حيث أحرق كثير منهم وهم أحياء.[/rtl] [rtl]أنادي أمة عـلمـت بدائي ولكن لم يـحـرّكـها ندائي[/rtl] [rtl]كأني والعـدا تقتات لحمي وتشرب بالتذاذ من دمــائي[/rtl] [rtl]بلا حام يذد عــني بلاها ويغضب لي ويبكي من بكائي[/rtl] [rtl]مصابي آلم الأحجار حـزناً وناحت منه أقـطار السـماء[/rtl] [rtl]فهل صُمت مسامعهم وماتت ضمائرهم، فما أحسوا ابتلائي[/rtl] إذا تذكر الإنسان وتذكر... يكاد يصاب بغصة في حلقة، تحيل حياته إلى جحيم لا يطاق، وتلبسه نظارة سوداء لا يرى فيها إلا السواد أمام ناظريه، وتحيل تفاؤله إلى يأس قاتل، ثم يستولي عليه الشيطان فيجعله حبيس آهات حسرات، وأنات ذكريات، ويسلب منه الثقة بنفسه وبدينه وبوعد الله جل وعلا. عباد الله، هذان الخنجران هما أخطر ما يواجه أمة من الأمم، وليس أخطر ما يواجهها قتل أبنائها ولو سالت دماؤهم أنهاراً، وبني من جماجمهم أهراماً، وليس أخطر ما يواجهها أن تسلب أرضها أو تدمر حضارتها. خنجران هما الذان ينحران الأمة، ويجهزان على حياتها، ويزهقان روحها: أولهما: أن تسلب منها الثقة بما تعتقد وتدين وتعيش من أجله، وتقاتل من أجله، وتموت من أجله، فتفقد ثقتها بنفسها قبل كل شيء. حينما تفقد ثقتها بوعد الله: كَتَبَ ٱللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِى إِنَّ ٱللَّهَ قَوِىٌّ عَزِيزٌ [المجادلة:21]. فإنها تطعن نفسها بخنجر في سويداء قلبها. ثانيهما: أن يقعد أفراد الأمة عن العمل الدؤوب لنصر عقيدتهم ومبادئهم التي يؤمنون بها، سواء كان قعودهم ذلك نتيجة آهات الحسرة، وبكاء على الماضي، ونوحاً على الحاضر، أو كان نتيجة رضى الأمة بالدون، وقبولها بالهوان. وَلَمَّا رَأَى ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلاْحْزَابَ قَالُواْ هَـٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيماً مّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَـٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً لّيَجْزِىَ ٱللَّهُ ٱلصَّـٰدِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذّبَ ٱلْمُنَـٰفِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً [الأحزاب:22-24]. ومهما يكن من أمر فإن القعود وترك العمل هو خنجر يجهز على حياة الأمة، إن أخطأها الخنجر الأول، وإن كان الأول قد أصابها فإن هذا الثاني يسرع في إزهاق روحها والفتك بها. أمة الإسلام، في هذه الخطبة سنتحدث عن سبيل من سبل حماية الأمة من خنجر فقد الثقة بالنفس الناتج عن فقد الأمة لثقتها بدينها وعقيدتها. وحتى نثبت الثقة بالنفس، ونطرد شبح اليأس، لا بد من معرفة حقيقة هذه الأمة، هل هي أمة ذليلة في كل مراحل حياتها؟ هل عاشت هذه الأمة قرينة الهزائم؟ هل كان لهذه الأمة مجد تليد؟ هل ما تمر به هذه الأمة أزمة عابرة، لا تلبث أن يعقبها انبلاج فجر جديد؟ هذه الأسئلة لا تلبث أن تتلاشى إذا ما ألقى الإنسان نظرة عابرة على تاريخ هذه الأمة المجيد، هذا التاريخ الذي يبعث في المسلم التفاؤل، ويخلصه من أوهام الخوف، ويهز فيه الحنين للسؤدد والمجد، فيحرك فيه التمرد على الواقع المؤلم الذي تعيشه الأمة، وهذا ما يخشاه أعداؤها كل الخشية. أعداء هذه الأمة يريدون الناشئة أن تدرس تاريخ الفراعنة والآشوريين، والبابلين والفينيقين، أو يدرسون تاريخ الأسر التي حكمت بعض البلاد. ويريدوننا أن نطوي في صفحات النسيان تاريخ العظماء، لا يريدوننا أن نعرف خالد بن الوليد، ولا سعد بن أبي وقاص، ولا الفاروق عمر، يريدون جيلاً، بل أجيالاً تجهل عدل عمر بن عبد العزيز، وقوة أحمد بن حنبل، ونجدة المعتصم، وفتوحات صلاح الدين قاهر الصليبين، يريدون أن تجتث الأمة من أمجاد قاهر التتار، وفاتح القسطنطينية. عباد الله، في هذه الخطبة نتحدث عن صفحة واحدة فقط من آلاف صفحات هذا التاريخ المجيد. نعود بكم أيها الإخوة إلى ما قبل أربعة عشر قرناً، إلى ضفاف نهري دجلة والفرات، إلى تلك البلاد العريقة، إلى أرض الأمجاد والفتوح، في عراقنا الحبيب، في عهد من عهود ثالث أعظم رجالات التاريخ الإسلامي، بل التاريخ كله، في عهد الفاروق عمر بن الخطاب . كان الصراع بين الدولة الإسلامية وبين أقوى دول الكفر والطغيان، المعسكرين الشرقي والغربي، الفرس والرومان على أشده. وفي جنبات هذا الصراع، ترسم معركة من أعظم معارك الإسلام، كانت شامة في تاريخ المجد، ومناراً في طريق الهدى، إنها معركة القادسية، التي حدثت في العام الرابع عشر للهجرة النبوية.
[rtl]تلك المعركة التي نشبت لتحدد مصير العالم، إلى الأمامية البصيرة، أم إلى الرجعية العمياء؟[/rtl] [rtl]ولنعلم أيها الإخوة أنه لا يمكننا أن نصور هذه المعركة في ربع ساعة، ولكننا مجرد إشارات.[/rtl] [rtl]فلننتقل إلى الجبهة.[/rtl] [rtl]ههنا جيش مسلم، جُله من العرب، فيه ثلاثون ألف مقاتل، من جنود جاؤوا متطلعين إلى الشهادة في سبيل الله، متطوعين من تلقاء أنفسهم، كان الجندي منهم هو الذي يعد لنفسه الراحلة، ويعد لنفسه السلاح، ويعد لنفسه الزاد، فإن لم يجد ما يتزود به عاش على التمرات أو التمرة يومه كله، فهل وجد في تاريخ البشر جميعهم مثل هؤلاء الجنود؟[/rtl] [rtl]إنهم المثل الأعلى في الجندية في كل مكان وزمان، كان الواحد منهم يقاتل وهو جائع، يقاتل وهو متعب، يقاتل وهو مثخن، يقاتل وهو مريض، قاتل في الصحاري المتوقدة في المناطق الحارة، قاتل على السفوح المغطاة بالثلوج في المناطق الباردة، قاتل في آسيا، في أوروبا، في أفريقيا، قاتل في البر، وقاتل في البحر، كان الشاب يقاتل، والشيخ يقاتل، بل والمرأة تقاتل.[/rtl] [rtl] مُني الفرس بعدة هزائم متلاحقة، أوجعتهم بها ضربات المسلمين، فعزم يزدجرد ملك الفرس على إنهاء تلك الهزائم، فجمع طاقاته كلها، وحشد أكبر عدد من المقاتلين، واستخدم أعنف أنواع الأسلحة التي قدر عليها في وقته، فبلغ ذلك المثنى بن حارثة الشيباني فكتب إلى خليفة المسلمين في المدينة عمر بن الخطاب ، فقال عمر قولته المشهورة: والله لأضربن ملوك العجم بملوك العرب، وأعلن النفير العام للمسلمين أن يدركوا المسلمين في العراق، فقد رأى ببصره الثاقب حجم تلك الحشود، وضخامة المعركة، والآثار المترتبة عليها، فهمَّ في أول الأمر بالخروج بنفسه.[/rtl] [rtl]واجتمع الناس بالمدينة فخرج عمر معهم إلى مكان يبعد عن المدينة ثلاثة أميال على طريق العراق، والناس لا يدرون ما يريد أن يصنع عمر، واستشار عمر الصحابة في قيادته للجيش بنفسه، ثم أشاروا عليه بغير ذلك، فقال لهم: (إني كنت عزمت على المسير، حتى صرفني ذوو الرأي منكم، وقد رأيت أن أقيم وأبعث رجلاً، فأشيروا علي برجل).[/rtl] [rtl]فأخذ الناس يشيرون عليه، حتى قال له الصحابة: إليك الأسد في براثنه، سعد بن أبي وقاص، إنه الأسد عادياً.[/rtl] [rtl]فاستدعاه عمر ووصاه، وأوصى الجيش الذي معه، وأمر سعد الجيش بالسير ومعه أربعة آلاف، وكان مع المثنى بن حارثة في العراق ثمانية آلاف، لكن المثنى مات قبل وصول سعد، وتتابعت الإمدادات إلى القادسية حتى صار مع سعد بن أبي وقاص ثلاثون ألفاً، منهم تسعة وتسعون صحابياً بدرياً.[/rtl] [rtl]كان عمر يدير المعركة من المدينة النبوية، ولا يكف عن مراسلة الجيش وحثهم على الشهادة والثبات، حتى إنه أرسل إليهم مثبتاً، وباعثاً لهم على التفاؤل بالنصر، وقائلاً: (إني ألقي في روعي أنكم إذا لقيتم العدو هزمتموهم).[/rtl] [rtl]أما الفرس فقد أجبر يزدجرد ملك الفرس أحد كبار قواده واسمه رستم على قيادة الجيش الفارسي بنفسه.[/rtl] [rtl]أرسل سعد وفداً إلى ملك الفرس يزدجرد فيهم: النعمان بن مقرن المزن، والمغيرة بن شعبة، قال لهم يزدجرد في كل غطرسة وكبر: "إني لا أعلم أمة في الأرض كانت أشقى ولا أقل عدداً منكم، ولا أسوء ذات بينكم، قد كنا نوكل لكم قرى الضواحي فيكفوننا أمركم، ولا تغزوكم فارس، ولا تطمعوا أن تقوموا لفارس، فإن كان الجهد دعاكم لقتالنا فرضنا لكم قوتاً، وكسوناكم، وملكنا عليكم ملكاً يرفق بكم".[/rtl] [rtl]فقال له أحد أعضاء الوفد كلاماً طويلاً جاء فيه: (لقد أرسل إلينا الله رسولاً بالحق ويأمر بالعدل، وقال لنا: من تابعكم على هذا فله ما لكم وعليه ما عليكم، ومن أبى فاعرضوا عليه الجزية، ومن أبى فقاتلوه، فأنا الحكم بينكم، فمن قتل منكم أدخلته جنتي، ومن بقي منكم أعقبته النصر على من ناوأه، فاختر إن شئت الجزية عن يد وأنت صاغر، وإن شئت فالسيف، أو تسلم فتنجي نفسك).[/rtl] [rtl]ونحن أناسٌ لا توسـط عندنا لنا الصدر دون العالمين أو القبـر[/rtl] [rtl]تهون علينا في المعالي نفوسنا ومن يخطب الحسناء لم يُغله المهر[/rtl] [rtl]فاستشاط ملك الفرس وهو ملك المشرق، ورئيس إحدى الدولتين العظميين، وهو في أبهته وبين أعظم قواده وعلى أرضه أن يقال له هذا الكلام من بدوي مرقع الثياب. فقال: أتستقبلني بمثل هذا؟ ثم قال: لولا أن الرسل لا تقتل لقتلتكم، لا شيء لكم عندي، ارجعوا إلى صاحبكم فأعلموه أني مرسل إليه رستم حتى يدفنه ويدفنكم معه في خندق القادسية، وينكل به وبكم.[/rtl] [rtl]وسار رستم وفي مقدمته أحد القادة الكبار واسمه الجالينوس، في أربعين ألفاً، وخرج هو في ستين ألفاً، وفي ساقته عشرون ألفاً، وجعل في ميمنته (الهرمزان)، وعلى الميسرة (مهران بن بهرام )، وهكذا تجمع لرستم مائة وعشرين ألفاً.[/rtl] [rtl]سار رستم حتى وصل الحيرة ثم النجف حتى وصل القادسية ومعه سبعون فيلاً، وأرسل إلى سعد بن أبي وقاص أن ابعث إلينا رجلاً نكلمه ويكلمنا، فأرسل له سعد ربعي بن عامر فدار بينهما حوار مشهور، وفي اليوم الثاني طلب رستم مقابلة ربعي فبعث له حذيفة بن محصن ليعلم رستم أن الجيش على قلب واحد، فحاوره بما يشبه الحوار الأول، وفي اليوم الثالث طلب رستم رجلاً آخر فأرسل له سعدٌ المغيرة بن شعبة فلما وصل إليه المغيرة جلس مع رستم على سريره فتناوشه الحرس وأنزلوه بقوة، ومنعوه فقال كلاماً بكل طمأنينة وجرأة، كلاماً أحرق قلوبهم، قال لهم: كانت تبلغنا عنكم الأحلام، ولا أرى قوماً أسفه منكم، إنا معشر العرب سواء لا يستعبد بعضنا بعضاً، فظننتكم تواسون قومكم كما نتواسى، وكان أحسن من الذي صنعتم أن تخبروني أن بعضكم أرباب بعض، وأن هذا الأمر لا يستقيم فيكم فلا نصنعه، ولم آتكم ولكن دعوتموني، اليوم علمت أن أمركم مضمحل، وأنكم مغلوبون وأن مُلكاً لا يقوم على هذه السيرة ولا على هذه العقول.[/rtl] [rtl] فقالت السفلة: صدق والله العربي، وقالت الدهاقين: والله لقد رمى بكلام لا يزال عبيدنا ينزعون إليه، قاتل الله أولينا ما كان أحمقهم حين كانوا يصغرون أمر هذه الأمة، فهابه رستم وبدأ بممازحته ليمحو ما صنع.[/rtl] [rtl] أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب...[/rtl] | | الخطبة الثانية | [rtl]وبعد:[/rtl] [rtl] وفي اليوم الثاني، وهو أول أيام المعركة، عبر الفرس النهر في الصباح ونظموا جيشهم، ونظم سعد جيشه، وأمر بقراءة سورة الجهاد، أي سورة الأنفال على الجيش استحثاثا لهم على القتال والثبات حتى الممات، ثم حثهم على السمع والطاعة لنائبه خالد بن عرفطة لأن سعداً أصابته دمامل في فخذيه وإليتيه، فكان ينام على وجهه، وفي صدره وسادة، ويقود المعركة من فوق قصره، ثم قال لهم: ألزموا مواقفكم حتى تصلوا الظهر.[/rtl] [rtl]ولما نودي لصلاة الظهر، ورأى رستم سعداً يصلى بالجيش، نادى قائلاً: (أكل عمر كبدي، أحرق الله كبده، علّم هؤلاء حتى علموا).[/rtl] [rtl]وصلى المسلمون الظهر، وكبر سعد التكبيرة الأولى فاستعدوا، وكبر الثانية فلبسوا عدتهم، وكبر الثالثة فنشط الفرسان، وكبر الرابعة فزحف الجميع، وبدأ القتال والتلاحم.[/rtl] [rtl]وفي أثناء المعركة برز أحد الفرس ونادى بالمبارزة، فوثب إليه الفارس المغوار عمرو بن معد يكرب، فبارزه، فاعتنقه ثم جلد به الأرض فذبحه، ثم التفت إلى الناس وقال: إن الفارسي إذا فقد قوسه فإنما هو تيس، وبارز فارساً آخر فاعتنقه، وحمله حتى جاء به إلى المسلمين، كسر عنقه ثم وضع سيفه على حلقه فذبحه، وقال: هكذا فافعلوا بهم.[/rtl] [rtl]أجِّجوها حِمَما وابعَثُوها هِمَما قَرِّبُوا مني القَنا قد كَسَرْتُ القَلَمَا[/rtl] [rtl]نعم هم كذلك الكفار على اختلاف أوصافهم، يرمون من بعيد، سواء كان من الطائرات، أو من دباباتهم المجنزرة، ولا يقدرون على النزال وجهاً لوجه.[/rtl] [rtl]ولما رأت خيل المسلمين الفيلة نفرت وكر الفرس بسبعة عشر فيلاً على قبيلة بجيلة فكادت تهلك، فأرسل سعد إلى بني أسد أن دافعوا عن بجيلة، فأبلوا بلاء حسناً وردوا عنهم هجمة الفيلة، ولكن الفيلة عادت للفتك بقبيلة أسد، فنادى سعد عاصم بن عمرو ليصنع شيئاً بالفيلة، فأخذ رجالاً من قومه فقطعوا حبال التوابيت التي توضع على الفيلة، فارتفع عواؤها، فما بقي لهم فيل إلا أعري وقتل أصحابه، ونفّس عن قبيلة أسد، واقتتل الفريقان حتى الغروب، وأصيب من أسد تلك العشية خمسمائة كانوا ردء للناس، وهذا هو اليوم الأول من المعركة ويسمى أرماث، وهو الرابع عشر من المحرم.[/rtl] [rtl]وفي اليوم الثاني أصبح القوم فوكل سعد بالقتلى والجرحى من ينقلهم، وسلم الجرحى إلى النساء ليقمن عليهم، وفي أثناء ذلك طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام وكان في مقدمتها القعقاع بن عمرو التميمي، وقسم القعقاع جيشه إلى أعشار وهم ألف فارس، وانطلق أول عشرة ومعهم القعقاع بن عمرو التميمي، فلما وصلوا تبعتهم العشرة الثانية مجللين الأرض بصيحات التكبير.[/rtl] [rtl]وهكذا حتى تكامل وصولهم في المساء، فألقى بهذا الرعب في قلوب الفرس، فقد ظنوا أن مائة ألف قد وصلوا من الشام، فهبطت هممهم.[/rtl] [rtl]وعلى التو، وفور وصوله، إذا بهذا الهزبر الذي يقول فيه أبو بكر: لا يهزم جيش فيه القعقاع بن عمرو، إذا به يطالب المبارزة مع كبير الفرس وقائدهم (بهمن جاذويه) فتجالدا حتى قتله القعقاع، فأسقط في يد الفرس، وخارت معنوياتهم، وأكثر المسلمون فيهم القتل، ولم يقاتل الفرس بالفيلة في هذا اليوم لأن توابيتها قد تكسرت بالأمس، فاشتغلوا هذا اليوم بإصلاحها، وألبس بعض المسلمين إبلهم فهي مجللة مبرقعة، وأمرهم القعقاع أن يحملوا على خيل الفرس يتشبهون بها بالفيلة، ففعلوا بهم هذا اليوم، وهو يوم أغواث، كما فعلت فارس في اليوم الأول يوم أرماث، فجعلت خيل الفرس تفر منها، وقاتلت الفرس حتى انتصف النهار، فلما اعتدل النهار تزاحفوا من جديد حتى انتصف الليل.[/rtl] [rtl]أصبح القوم لليوم الثالث وبين الصفين من قتلى المسلمين ألفان، ومن جريح وميت من المشركين عشرة آلاف، فنقل المسلمون قتلاهم إلى المقابر والجرحى إلى النساء، وأما قتلى الفرس فبين الصفين لم ينقلوا.[/rtl] [rtl]وبات القعقاع لا ينام، فجعل يسرب أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه بالأمس، وقال: إذا طلعت الشمس فأقبلوا مائة مائة، ففعلوا ذلك في الصباح، فزاد ذلك في هبوط معنويات الفرس.[/rtl] [rtl]وابتدأ القتال في الصباح في هذا اليوم الثالث وسمي يوم عمواس، والفرس قد أصلحوا التوابيت، فأقبلت الفيلة يحميها الرجالة فنفرت الخيل، ورأى سعد الفيلة عادت لفعلها يوم أرماث فقال لعاصم بن عمرو والقعقاع: اكفياني الفيل الأبيض، وقال لآخرين: اكفياني الفيل الأجرب،فأخذ الأولان رمحين وتقدما نحو الفيل الأبيض، فوضعا رمحيهما في عيني الفيل الأبيض، فنفض رأسه وطرح ساسته، ودلى مشفره، فضربه القعقاع فوقع لجنبه، وحمل الآخران على الفيل الأجرب، فطعنه الأول في عينه فجلس ثم استوى، وضربه الثاني فقطع خرطومه، فأفلت الأجرب جريحاً، وولى وألقى نفسه في النهر، واتبعته الفيلة وعدت حتى وصلت المدائن، ثم تزاحف الجيشان فاجتلدوا، وفي هذه الليلة حمل القعقاع وأخوه عاصم والجيش على الفرس بعد صلاة العشاء، فكان القتال حتى الصباح، وانقطعت الأخبار عن سعد ورستم، فلم ينم الناس تلك الليلة، وكان القعقاع محور المعركة.[/rtl] [rtl]فلما جاءت الظهيرة كان أول من زال عن مكانه قائد الفرس والهرمزان فانفرج القلب، وأرسل الله ريحاً هوت بسرير رستم، وعلاه الغبار، ووصل القعقاع إلى السرير فلم يجد رستم الذي هرب واستظل تحت بغل فوقَه حمله، ثم أدركه أحد المسلمين فقتله ثم صعد طرف سريره وقال: قتلت رستم ورب الكعبة، إليّ إليّ.[/rtl] [rtl]فانهارت حينئذ معنويات الفرس فانهزموا، وعبروا النهر فتبعهم السسلمون يخزونهم برماحهم فسقط من الفرس في النهر ثلاثون ألفاً.[/rtl] [rtl]وهناك في المدينة المنورة، حيث عمر بن الخطاب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مشغول الفكر بأمر القادسية، فكان يخرج كل يوم متنسماً أخبار جيشه منذ الصباح إلى انتصاف النهار لعله يرى من يزف له البشرى بالنصر.[/rtl] [rtl]وفي اليوم الذي ورد فيه البشير لقيه عمر، وهو يسرع على ناقته، فسأله عمر: من أين؟ فأخبره أنه من قبل سعد بن أبي وقاص، آت من القادسية، فقال عمر: يا عبد الله حدثني، قال: هزم الله العدو، كل هذا، والبشير مسرع على ناقته يريد أن ينقل الخبر إلى أمير المؤمنين، ولم يعرف أن الذي سأله هو أمير المؤمنين، وعمر يجري وراءه يستخبره الخبر، حتى دخل المدينة، فسلم الناس على عمر بأمير المؤمنين، فقال الرجل: هلا أخبرتني رحمك الله، أنك أمير المؤمنين، وعمر يقول: لا عليك، فنادى: الصلاة جامعة، وزف إلى المسلمين بشرى النصر، وقرئ كتاب الفتح، ومما جاء في الكتاب: (وأصيب سعد، وعبيد القارئ، وفلان وفلان، ورجال من المسلمين لا نعلمهم الله بهم عالم، كانوا يدوون بالقرآن إذا جن عليهم الليل، دوي النحل، وهم آساد لا يشبههم الأسود).[/rtl] [rtl]عباد الله، ها هي القادسية، إحدى المعارك الكبرى في تاريخ الحروب العالمية، حلقة ذهبية في سلسلة الوقائع التي فتحت أبواب العالم، لنور الإسلام، بدر، واليرموك، وجبل طارق، وعين جالوت، وحطين، ومعركة أخرى يا أبناء سعد، وخالد والقعقاع، إنها معركة تل أبيب، التي سيسطرها التاريخ، ويقرأ أولاد المسلمين في المدارس، قصة طرد اليهود من فلسطين، حيث لا تغيير في مناهج التعليم ولا طمس لانتصارات هذه الأمة.[/rtl] [rtl]نعم، وإنا لها، ما فقدنا سلائقنا، ولا أضعنا إرثنا من أولئك الأبطال، نعم وإنا في قلوبنا لذلك الإيمان، وعلى ألسنتا لذلك الهتاف، وفي سواعدنا لهاتيك العزائم، وإن الشعب الذي أطاح تيجان كسرة وقيصر، وخاقان، قادر على أن يطيح رأس صهيون.[/rtl] [rtl]أرى للفجر إرهاصــا قريباً بــرغم الليل أوشك بالــزهاء[/rtl] [rtl]سنأخـذ ثأرنا من كــل باغ ونـطعــمه مرارات البـلاء[/rtl] [rtl]فيا صهيون ويلك من جموع تحب الموت حـــبك للبقاء[/rtl] [rtl]سيرفع صوتها: الله أكــبر مد وية بأكناف الفــضـــاء[/rtl] [rtl]ويرجـع قدسنا المنهوب منا ولو سالت سيول من د مـــاء[/rtl] [rtl] أيها المسلمون، اختم هذه الخطبة بتنبيه هام جداً، وهو أننا نوقن بأن معالجة مصية اهتزاز الثقة بالنفس يكون بعدة وسائل منها استرجاع أمجاد الماضي، لكن الحذر ثم الحذر، أن يعيش المسلمون مخدرون بأمجاد الماضي دون أن يصنعوا حاضرهم بدمائهم، إن هذا من أسوء ما يمكن أن تقع فيه أمة من الأمم، ما صنع الماضون مجدهم إلا بأنفسهم، لم يخلدوا إلى الراحة، ولم يركنوا إلى التاريخ، فحذار ثم حذار من هذا المزلق، إن العمل لنصرة هذا الدين، واجب على الجميع وجوباً لا ينقطع، ما تعاقب الليل والنهار، فإن تخلينا عن حمل هذه الرسالة فليس لنا إلا ذل, وقهر أسوء مما نعيش فيه، فلنختر لأنفسنا هَاأَنتُمْ هَـؤُلاَء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَٱللَّهُ ٱلْغَنِىُّ وَأَنتُمُ ٱلْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُواْ أَمْثَـٰلَكُم [محمد:38].[/rtl]
|
|
|
| |
egyptian @rmy
لـــواء
الـبلد : العمر : 30 المهنة : كلية اداب قسم عبري المزاج : الحمد لله التسجيل : 26/03/2012 عدد المساهمات : 2731 معدل النشاط : 2786 التقييم : 318 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الأربعاء 17 يوليو 2013 - 22:06 | | | الاولي والافضل ام لا يمكن الاجابة علي القسمين معا |
|
| |
العالم العربي
لـــواء
الـبلد : المهنة : متفائل بالمستقبل المزاج : ان تنصروا الله ينصركم التسجيل : 01/12/2012 عدد المساهمات : 2924 معدل النشاط : 3207 التقييم : 330 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الأربعاء 17 يوليو 2013 - 22:30 | | | معركة القادسيةمعركة القادسية هي معركة وقعت في 13 شعبان 15 هـ / 16-19 نوفمبر 636م - بين المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص والفرس بقيادة رستم فرّخزاد في القادسية, انتهت بانتصار المسلمين ومقتل رستم. عام 14 هـ جمع يزدجرد طاقاته ضد المسلمين، فبلغ ذلك المثنى بن حارثة الشيباني فكتب إلى عمر بن الخطاب فأعلن النفير العام للمسلمين أن يدركوا المسلمين في العراقواجتمع الناس بالمدينة المنورة فخرج عمر معهم إلى مكان يبعد عن المدينة ثلاثة أميال على طريق العراق والناس لا يدرون ما يريد أن يصنع عمر الذي استشار الصحابةفي قيادته للجيش بنفسه فقرروا أن يبعث على رأس الجيش رجلاً من أصحاب الرسول ويقيم هو ولا يخرج, واستشارهم في من يقود الجيش, فأشار عليه بسعد بن أبي وقاص. أستدعى عمر بن الخطاب سعد بن أبي وقاص وكان على صدقات هوازن فولاه الجيش وأمره بالسير في أربعة آلاف. ثم أمده بألفي يماني, وألفي نجديّ, وكان مع المثنى بن حارثة الشيباني ثمانية آلاف. مات المثنى قبل وصول سعد وتتابعت الإمدادات حتى صار مع سعد ستة وثلاثون ألفاً. منهم تسعة وتسعون بدرياً وثلاثمائة وبضعة عشر ممن كان له صحبة فيما بين بيعة الرضوان إلى ما فوق ذلك, وثلاثمائة ممن شهد الفتح وسبعمائة من أبناء الصحابة. فنظم الجيش وجعل على الميمنة عبد الله بن المعتم وعلى الميسرة شرحبيل بن السمط الكندي وجعل خليفته إذا استشهد خالد بن عرفطة وجعل عاصم بن عمرو التميمي وسواد بن مالك على الطلائع وسلمان بن ربيعة الباهلي على المجردة وعلى الرجالة (المشاة) حمال بن مالك الأسدي وعلى الركبان عبد الله بن ذي السهمي وجعل داعيتهم سلمان الفارسي والكاتب زياد بن أبيه وعلى القضاء بينهم عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي.أما الفرس فقد أجبر يزدجرد رستم على قيادة الجيش الفارسي بنفسه وأرسل سعد بن أبي وقاص وفداً إلى رستم فيهم: النعمان بن مقرن المزني وحملة بن جوية الكناني وبسر بن أبي رهم والمغيرة بن شعبة والمغيرة بن زرارة.وسار رستم وفي مقدمته الجالينوس, وجعل في ميمنته الهرمزان, وعلى الميسرة مهران بن بهرام, ثم سار رستم حتى وصل الحيرة ثم النجف حتى وصل القادسية ومعه سبعونفيلاً.
- اليوم الأول وهو يوم أرماث:
عبر الفرس النهر في الصباح ونظموا جيشهم، ونظم سعد جيشه وحثهم على السمع والطاعة لنائبه خالد بن عرفطة لأن سعداً أصابته دمامل في فخذيه وإليتيه فكان ينام على وجهه وفي صدره وسادة، ويقود المعركة من فوق قصره، وصلىالمسلمون الظهر وكبر سعد التكبيرة الأولى فاستعدوا، وكبر الثانية فلبسوا عدتهم، وكبر الثالثة فنشط الفرسان، وكبر الرابعة فزحف الجميع، وبدأ القتال والتلاحم. ولما رأت خيل المسلمين الفيلة نفرت وركز الفرس بسبعة عشر فيلاً على قبيلةبجيلة فكادت تهلك، فأرسل سعد إلى بني أسد أن دافعوا عن بجيلة فأبلوا بلاء حسناً وردوا عنهم هجمة الفيلة، ولكن الفيلة عادت للفتك بقبيلة أسد، فنادى سعد عاصم بن عمرو التميمي ليصنع شيئاً بالفيلة، فأخذ رجالاً من قومه فقطعوا حبال التوابيت التي توضع على الفيلة فارتفع عواؤها فما بقي لهم فيل إلا أعري وقتل أصحابه ونفّس عن قبيلة أسد، واقتتل الفريقان حتى الغروب وأصيب من أسد تلك العشية خمسمائة كانوا ردءا للناس, وهذا هو اليوم الأول من المعركة ويسمى يوم أرماث وهو الرابع عشر من المحرم.
- اليوم الثاني وهو يوم أغواث:
وفي اليوم الثاني أصبح القوم فوكل سعد بالقتلى والجرحى من ينقلهم, وسلم الجرحى إلى النساء ليقمن عليهم، وفي أثناء ذلك طلعت نواصي الخيل قادمة من الشام يتقدمهم هاشم بن عتبة القرشي والقعقاع بن عمرو التميمي، وقسم القعقاع جيشه إلى أعشار وهم ألف فارس وانطلق أول عشرة ومعهم القعقاع فلما وصلوا تبعتهم العشرة الثانية وهكذا حتى تكامل وصولهم في المساء، فألقى بذلك الرعب في قلوب الفرس, فقد ظنوا أن مائة ألف قد وصلوا من الشام فهبطت هممهم, ونازلالقعقاع بهمن جاذويه أول وصوله فقتله, ولم ير أهل فارس في هذا اليوم شيئاً يفرحهم, فقد أكثر المسلمون فيهم القتل, ولم يقاتل الفرس بالفيلة هذا اليوم, لأن توابيتها قد تكسرت بالأمس فاشتغلوا هذا اليوم بإصلاحها, وألبس بعض المسلمين إبلهم فهي مجللة مبرقعة وأمرهم القعقاع أن يحملوا على خيل الفرس يتشبهون بها بالفيلة ففعلوا بهم هذا اليوم وهو يوم أغواث كما فعلت فارس يوم أرماث فجعلت خيل الفرس تفر منها وقاتلت الفرس حتى انتصف النهار, فلما اعتدل النهار تزاحفوا من جديد حتى انتصف الليل, فكانت ليلة أرماث تدعى الهدأة وليلة أغواث تدعى السواد.
- اليوم الثالث وهو يوم عمواس:
أصبح القوم لليوم الثالث وبين الصفين من قتلى المسلمين ألفان ومن جريح وميت من الفرس عشرة آلاف، فنقل المسلمون قتلاهم إلى المقابر والجرحى إلى النساء، وأما قتلى الفرس فبين الصفين لم ينقلوا.وبات القعقاع لا ينام فجعل يسرب أصحابه إلى المكان الذي فارقهم فيه بالأمس وأوصاهم: "إذا طلعت الشمس فأقبلوا مائة مائة"، ففعلوا ذلك في الصباح فزاد ذلك في هبوط معنويات الفرس.وابتدأ القتال في صباح اليوم الثالث وسمي يوم عمواس، والفرس قد أصلحوا توابيتهم, فأقبلت الفيلة يحميها الرجالة فنفرت الخيل، ورأى سعد الفيلة عادت لفعلها يوم أرماث فقال لـعاصم بن عمرو والقعقاع: "اكفياني الفيل الأبيض", وقال لحمال والربيل: "اكفياني الفيل الأجرب"، فأخذ الأولان رمحين وتقدما نحو الفيل الأبيض فوضعا رمحيهما في عينيه, فنفض رأسه وطرح ساسته ودلى مشفره فضربه القعقاع فوقع لجنبه، وحمل الآخران على الفيل الأجرب فطعنه حمال في عينه فجلس ثم استوى وضربه الربيل فأبان مشفره فأفلت الأجرب جريحاً وولى وألقى نفسه في النهر واتبعته الفيلة وعدت حتى وصلت المدائن، ثم تزاحف الجيشان فاجتلدوا وسميت هذه الليلة ليلة الهرير، وفي هذه الليلة حمل القعقاع وأخوه عاصم بن عمرو التميمي والجيش على الفرس بعد صلاة العشاء فكان القتال حتى الصباح، وانقطعت الأخبار عن سعد ورستم فلم ينم الناس تلك الليلة.فلما جاءت الظهيرة كان أول من زال عن مكانه الفيرزان والهرمزان فانفرج القلب, وأرسل الله ريحاً هوت بسرير رستم وعلاه الغبار ووصل القعقاع إلى السرير فلم يجد رستم الذي هرب واستظل تحت بغل فوقه حمله فضرب هلال بن علفة التيمي من بني الرباب الحمل الذي تحته رستم وهو لا يعرف بوجوده فهرب رستم إلى النهر فرمى نفسه ورآه هلال فتبعه وارتمى عليه فأخرجه من النهر ثم قتله, ثم صعد طرف السرير وقال: "قتلت رستم ورب الكعبة!! إلي إلي!!".فانهارت حينئذ معنويات الفرس فانهزموا وعبروا النهر, فتبعهم المسلمون يخزونهم برماحهم فسقط من الفرس في النهر ألوفا.وقتل من المسلمين ليلة الهرير ويوم القادسية ثمانية آلاف وخمسمائة، ومن الفرس في الليلة نفسها أكثر من ثلاثين ألفا ولحق زهرة بن الحوية التميمي الجالينوس فقتله. |
|
| |
Ali niss
field marshal
الـبلد : المهنة : كاتب المزاج : عصبى جدا التسجيل : 30/06/2011 عدد المساهمات : 9152 معدل النشاط : 9956 التقييم : 603 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الأربعاء 17 يوليو 2013 - 22:57 | | | تم تقيم العضو egyptian @rmy صاحب الاجابة الاولى تم تقيم العضو العالم العربي صاحب الاجابة الافضل
غدا سؤال جديد ان شاء الله
|
|
| |
Ali niss
field marshal
الـبلد : المهنة : كاتب المزاج : عصبى جدا التسجيل : 30/06/2011 عدد المساهمات : 9152 معدل النشاط : 9956 التقييم : 603 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الخميس 18 يوليو 2013 - 21:29 | | | |
|
| |
Ali niss
field marshal
الـبلد : المهنة : كاتب المزاج : عصبى جدا التسجيل : 30/06/2011 عدد المساهمات : 9152 معدل النشاط : 9956 التقييم : 603 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الخميس 18 يوليو 2013 - 21:37 | | | عن أنس ـ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيدا وجعفر وابن أبي رواحة قبل أن يرجعوا إلى المدينة أو يأتي خبرهم فقال صلى الله عليه وسلم ( أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ الراية جعفر فأصيب، ثم أخذ الراية ابن أبي رواحة فأصيب، ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم )
اذكر اسم هذه المعركة؟؟ |
|
| |
mi-17
المدير وزيــر الدفــاع
الـبلد : المزاج : الحمد لله التسجيل : 23/02/2013 عدد المساهمات : 43844 معدل النشاط : 58598 التقييم : 2418 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الخميس 18 يوليو 2013 - 21:39 | | | غزوة مؤته وهذه المعركة أكبر لقاء مُثْخِن، وأعظم حرب دامية خاضها المسلمون في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي مقدمة وتمهيد لفتوح بلدان النصاري، وقعت في جمادي الأولي سنة 8 هـ. وسبب هذه المعركة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الحارث بن عمير الأزدي بكتابه إلى عظيم بُصْرَي. فعرض له شُرَحْبِيل بن عمرو الغساني ـ وكان عاملاً على البلقاء من أرض الشام من قبل قيصر ـ فأوثقه رباطاً، ثم قدمه، فضرب عنقه. وكان قتل السفراء والرسل من أشنع الجرائم، يساوي بل يزيد على إعلان حالة الحرب، فاشتد ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نقلت إليه الأخبار، فجهز إليهم جيشاً قوامه ثلاثة آلاف مقاتل ، وهو أكبر جيش إسلامي لم يجتمع قبل ذلك إلا في غزوة الأحزاب. وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا البعث زيد بن حارثة، وقال: (إن قتل زيد فجعفر، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة) ، وعقد لهم لواء أبيض، ودفعه إلى زيد بن حارثة. وأوصاهم أن يأتوا مقتل الحارث بن عمير، وأن يدعوا مَنْ هناك إلى الإسلام، فإن أجابوا وإلا استعانوا بالله عليهم، وقاتلوهم، وقال لهم: (اغزوا بسم الله، في سبيل الله، مَنْ كفر بالله، لا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة، ولا كبيراً فانياً، ولا منعزلاً بصومعة، ولا تقطعوا نخلاً ولا شجرة، ولا تهدموا بناء) . وتحرك الجيش الإسلامي في اتجاه الشمال حتى نزل مَعَان، من أرض الشام، مما يلي الحجاز الشمالي ، وحينئذ نقلت إليهم الاستخبارات بأن هرقل نازل بمآب من أرض البلقاء في مائة ألف من الروم، وانضم إليهم من لَخْم وجُذَام وبَلْقَيْن وبَهْرَاء وبَلِي مائة ألف. فلما بلغ ذلك المسلمين أقاموا على معان ليلتين يفكرون في أمرهم وقالوا : نكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنخبره بعدد عدونا ، فإما أن يمدنا بالرجال ، وإما أن يأمرنا بأمره ، فنمضي له . ولكن عبد الله بن رواحة عارض هذا الرأي، وشجع الناس، قائلاً: يا قوم ، والله إن التي تكرهون ، للتي خرجتم تطلبون الشهادة ، وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة ، ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به ، فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين إما ظهور وإما شهادة . فقال الناس : قد والله صدق ابن رواحة . واجمعوا رأيهم على القتال . وانحاز المسلمون إلى مؤتة، فعسكروا هناك، وبدأ القتال المرير، ثلاثة آلاف رجل يواجهون هجمات مائتي ألف مقاتل. معركة عجيبة تشاهدها الدنيا بالدهشة والحيرة، ولكن إذا هبت ريح الإيمان جاءت بالعجائب. فقاتل زيد بن حارثة براية رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شاط في رماح القوم . ثم أخذ الراية جعفر رضي الله عنه فقاتل بها ، حتى إذا اشتد به القتال اقتحم عن فرس له شقراء ، فعقرها ، فكان جعفر أول رجل من المسلمين عقر في الإسلام ، ثم قاتل حتى قطعت يمينه، فأخذ الراية بشماله، ولم يزل بها حتى قطعت شماله، فاحتضنها بعضديه، فلم يزل رافعاً إياها حتى قتل. ثم أخذ الراية عبدالله بن رواحة رضي الله عنه وتقدم بها يقاتل حتى قتل. فاصطلح الناس على خالد بن الوليد ؛ وكان يشعر بمسيس الحاجة إلى مكيدة حربية تلقي الرعب في قلوب الرومان حتى ينجح في الانحياز بالمسلمين من غير أن يقوم الرومان بحركات المطاردة. فغير من أوضاع الجيش، وعبأه من جديد، فجعل مقدمته ساقه، وميمنته ميسرة، وعلى العكس، فلما رآهم الأعداء أنكروا حالهم، وقالوا: جاءهم مدد، فرعبوا، وصار خالد ـ بعد أن تراءي الجيشان، وتناوشا ساعة ـ يتأخر بالمسلمين قليلاً قليلاً، مع حفظ نظام جيشه، ولم يتبعهم الرومان ظناً منهم أن المسلمين يخدعونهم، ويحاولون القيام بمكيدة ترمي بهم في الصحراء. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مؤتة ـ مخبراً بالوحي، قبل أن يأتي إلى الناس الخبر من ساحة القتال: (أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذ جعفر فأصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب ـ وعيناه تذرفان ـ حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله، حتى فتح الله عليهم) . وهكذا عاد جيش المسلمين دون خسائر تذكر مقارنة بالجيش العظيم من عدوهم . فلما دنوا من حول المدينة تلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون ،وجعل الناس يحثون على الجيش التراب ، ويقولون : يا فرار ، فررتم في سبيل الله ! فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليسوا بالفرار ، ولكنهم الكرار إن شاء الله تعالى . وهذه المعركة كانت كبيرة الأثر لسمعة المسلمين لإنها ألقت العرب كلها في الدهشة والحيرة، فقد كانت الرومان أكبر وأعظم قوة على وجه الأرض، وكانت العرب تظن أن معني جلادها هو القضاء على النفس وطلب الحتف بالظِّلْف، فكان لقاء هذا الجيش الصغير ـ ثلاثة آلاف مقاتل ـ مع ذلك الجيش الضخم العرمرم الكبير ـ مائتا ألف مقاتل ـ ثم الرجوع عن الغزو من غير أن تلحق به خسارة تذكر. كان كل ذلك من عجائب الدهر، وكان يؤكد أن المسلمين من طراز آخر غير ما ألفته العرب وعرفته، وأنهم مؤيدون ومنصورون من عند الله، وأن صاحبهم رسول الله حقاً. ولذلك نري القبائل اللدودة التي كانت لا تزال تثور على المسلمين جنحت بعد هذه المعركة إلى الإسلام، فأسلمت بنو سُلَيْم وأشْجَع وغَطَفَان وذُبْيَان وفَزَارَة وغيرها. وكانت هذه المعركة بداية اللقاء الدامي مع الرومان، فكانت توطئة وتمهيداً لفتوح البلدان الرومانية، واحتلال المسلمين الأراضي البعيدة النائية. |
|
| |
mi-17
المدير وزيــر الدفــاع
الـبلد : المزاج : الحمد لله التسجيل : 23/02/2013 عدد المساهمات : 43844 معدل النشاط : 58598 التقييم : 2418 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الخميس 18 يوليو 2013 - 21:40 | | | [b style="color: rgb(0, 0, 0); font-family: arial, sans-serif; font-size: 15px; line-height: 24.3125px; text-align: start; background-color: rgb(255, 255, 255);"]غزوة مؤتة[/b] أو [b style="color: rgb(0, 0, 0); font-family: arial, sans-serif; font-size: 15px; line-height: 24.3125px; text-align: start; background-color: rgb(255, 255, 255);"]سرية مؤتة[/b]، جرت الغزوة في جمادي الأول من العام الثامن للهجرة (أغسطس 629 م) بسبب قتل الحارث بن عمير الأزدي رسول الرسول محمد إلى ملك بصرى على يد شرحبيل بن عمرو بن جبلة الغساني والي البلقاء الواقع تحت الحماية الرومانية؛ إذ أوثقه رباطا، فقدمه، فضرب عنقه. |
|
| |
العالم العربي
لـــواء
الـبلد : المهنة : متفائل بالمستقبل المزاج : ان تنصروا الله ينصركم التسجيل : 01/12/2012 عدد المساهمات : 2924 معدل النشاط : 3207 التقييم : 330 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الخميس 18 يوليو 2013 - 22:27 | | | غزوة مؤتة غزوة مؤتة في العام الثامن الهجري، أرسل رسول الله ( الحارث بن عمير الأزدي -رضي الله عنه- إلى أمير بُصرى؛ ليدعوه وقومه إلى الإسلام، فطغى أمير بصرى وأتباعه، وقتلوا هذا الصحابي الجليل، فغضب رسول الله ( والمسلمون من هذا الغدر وهذه الخيانة، وجهز جيشًا من ثلاثة آلاف جندي؛ لتأديب هؤلاء القوم، وجعل رسول الله ( زيد بن حارثة قائدًا على الجيش، فإن قتل فجعفر بن أبي طالب، فإن قتل فعبد الله بن رواحة. [البخاري] وانطلق الجيش حتى بلغ الشام، وفوجئ المسلمون بأن جيش الروم يبلغ مائتي ألف مقاتل، فكيف يواجهونه بثلاثة آلاف مقاتل لا غير؟ وقف عبد الله بن رواحة الأسد، يشجع الناس ويقول لهم: يا قوم والله إن التي تكرهون للتي خرجتم تطلبون.. الشهادة، وما نقاتل الناس بعدد ولا قوة ولا كثرة، وما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به. فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين: إما ظهور (نصر) وإما شهادة. فقال الناس: قد والله صدق ابن رواحة. فمضى الناس، وقد امتلأت قلوبهم ثقة بالله -سبحانه-. ورغم هذا الفارق الكبير في العدد، حيث إنَّ كل مسلم منهم يواجه وحده حوالي سبعين مشركاً، فقد دخلوا في معركة حامية وهم مشتاقون إلى الشهادة، والموت في سبيل الله. والتقى الجيشان، وقاد زيد بن حارثة جيش المسلمين، وهو يحمل راية رسول الله ( حتى استشهد -رضي الله عنه-، فأخذ الراية جعفر بن أبي طالب، واشتدت المعركة، فنزل جعفر عن فرسه وعقرها (قطع أرجلها) حتى لا يأخذها أحد الكفار فيحارب عليها المسلمين، وحمل جعفر الراية بيمينه فقطعت، فأخذها بشماله فقطعت، فاحتضنها بعضديه حتى استشهد -رضي الله عنه-، فحمل الراية عبد الله بن رواحة، ووجد في نفسه بعض التردد، فحث نفسه على الجهاد بقوله: أقسمت يا نفسُ لتنزلنه لتنزلن أو لتكرهنه إن أجلب الناس وشدوا الرنة مالي أراك تكريهن الجنة وقاتل حتى استشهد في سبيل الله. عندئذ كان لابد من أن يبحث المسلمون عن قائد يدير المعركة بعد استشهاد القادة الثلاثة، فاتفق الناس على خالد بن الوليد. فقاد خالد -رضي الله عنه- أولى تجاربه العسكرية التي يخوضها بعد إسلامه. فوجد الفرق كبيرًا بين عدد المشركين وعدد المسلمين، ولابد أمامه من الحيلة حتى لا يفنى المسلمون جميعهم، ويحافظ على جيشه سليمًا، فكان يقاتل الأعداء كأسد جسور، وكلَّما انكسر في يده سيف أخذ سيفًا آخر، حتى انكسرت في يده تسعة أسياف. وعندما جاء الليل وتوقف القتال، أخذ خالد يعيد ترتيب جيش، فجعل الميمنة ميسرة، والميسرة ميمنة، والمقدمة مؤخرة. وفي الصباح نظر الروم إلى المسلمين، فوجدوا الوجوه غير وجوه الأمس، فظنوا أن المسلمين قد جاءهم مدد، فخافوا وارتعدوا، وفرُّوا خائفين رغم كثرتهم، فلم يتبعهم المسلمون، لكنهم عادوا إلى المدينة. فقابلهم الصبية وهم يرمون التراب في وجوههم؛ لأنهم تركوا الميدان ورجعوا، وكان يعيرونهم قائلين: يا فُرَّار، أفررتم في سبيل الله؟ ولكن رسول الله ( كان يعلم المأزق الذي كان فيه جيشه فقال لهم: "ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله" [ابن سعد]. وأطلق على خالد بن الوليد في هذه المعركة سيف الله المسلول، تقديرًا لذكائه وحسن تصرفه الذي أنقذ به المسلمين من الهلاك المحقق. سرية ذات السلاسل: رأينا شجاعة خالد بن الوليد وعبقريته في غزوة مؤتة، وها هو ذا عمرو بن العاص يخرج على رأس جيش من المسلمين في جمادى الآخرة من العام الثامن الهجري؛ لتأديب القبائل الموالية للروم قرب بلاد الشام، وهناك بجوار ماء يسمى (السلاسل) أقام المسلمون ينتظرون المدد من رسول الله (، وإذا بجيش كبير يقبل عليهم فيه أبو بكر وعمر ويقوده أبو عبيدة بن الجراح الذي أوصاه رسول الله ( بعدم الخلاف مع عمرو بن العاص. ولما جاء وقت الصلاة أراد أبو عبيدة أن يؤم الناس فمنعه عمرو، وقال: إنما قدمت على مددًا وأنا الأمير. فأطاع له أبو عبيدة حتى لا يكون سببًا في الفرقة بين المسلمين. وانطلق المسلمون خلف قائدهم تحت راية الإسلام، يطاردون القبائل التي تشكل تهديدًا للمسلمين، ففروا منهزمين أمامهم. وقد أظهرت هذه المعارك كفاءة عمرو الحربية، وأدخلت الرعب في نفوس الأعداء. |
|
| |
egyptian @rmy
لـــواء
الـبلد : العمر : 30 المهنة : كلية اداب قسم عبري المزاج : الحمد لله التسجيل : 26/03/2012 عدد المساهمات : 2731 معدل النشاط : 2786 التقييم : 318 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الخميس 18 يوليو 2013 - 22:37 | | | غزوة مؤتة
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الحارث بن عمير الأزدي رسولاً إلى ملك بصرى من أرض الشام يدعوه إلى الإسلام ، فما كان من ملك بصرى إلا أن قتل رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الناس للخروج ومقاتلة الروم ، فسرعان ما اجتمع عند النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة آلاف مقاتل ، فعقد الراية لثلاثة منهم وجعل إمرتهم بالتناوب ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( إن أصيب زيد بن حارثة فجعفر بن أبي طالب فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة ) رواه البخاري ومسلم ، فتجهز الناس وخرجوا ، وكان ذلك يوم الجمعة من السنة الثامنة للهجرة النبوية ، وودعهم المسلمون قائلين : " صحبكم الله ، ودفع عنكم ، وردكم إلينا صالحين ، فقال عبد الله بن رواحة :
لكنني أسأل الرحمن مغفرة وضربة ذات فرع تقذف الزبدا أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبــدا حتى يقال إذا مروا على جدثي يا أرشد الله من غاز وقد رشدا
وسار المسلمون حتى نزلوا معانا - اسم قرية - من أرض الشام ، فبلغهم أن هرقل قد نزل مآب من أرض البلقاء في مائة ألف من الروم ، وانضم إليه مائة ألف أخرى من القبائل العربية الموالية له كلخم ، وجذام ، وبلقين ، وبهراء ، فاجتمع لهرقل مائتي ألف مقاتل ، فعقد المسلمون مجلسا للتشاور ، فقال بعضهم : نكتب للنبي صلى الله عليه وسلم نخبره بعدد عدونا ، فإما أن يمدنا بالرجال ، وإما أن يأمرنا بأمره فنمضي له ، فقام عبد الله بن رواحة رضي الله عنه ، وقال لهم : يا قوم والله للذي تكرهون للذي خرجتم تطلبون الشهادة ، ما نقاتل الناس بعدد ، ولا عدة ، ولا كثرة ، ما نقاتلهم إلا بهذا الدين الذي أكرمنا الله به ، فانطلقوا فإنما هي إحدى الحسنيين ، إما ظهور ، وإما شهادة ، فقال الناس : صدق والله ابن رواحة ، فمضوا حتى إذا قاربوا البلقاء - منطقة بالشام - ، لقيتهم جموع هرقل من الروم والعرب بقرية يقال لها مشارف ، فدنا العدو وانحاز المسلمون إلى قرية يقال لها : مؤتة وتسمى اليوم بالكرك ، فالتقى الناس عندها ، فتجهز المسلمون وجعلوا على ميمنة الجيش قطبة بن قتاة رجل من بني عذرة ، وعلى الميسرة عباية بن مالك رجل من الأنصار . والتحم الجيشان وحمي الوطيس ، واقتتلوا قتالا شديداً ، وقتل أول قادة المسلمين زيد بن حارثة رضي الله عنه ، مقبلاً غير مدبر ، فأخذ الراية جعفر بن أبي طالب بيمينه ، وأخذ ينشد :
يا حبذا الجنة واقترابها طيبة وبارد شرابها والروم روم قد دنا عذابها كافرة بعيدة أنسابها علي إن لا قيتها ضرابها فقطعت يمينه رضي الله عنه ، فأخذ الراية بشماله فقطعت ، فاحتضنها بعضديه حتى قتل رضي الله عنه وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة فأثابه الله بذلك جناحين في الجنة يطير بهما حيث شاء ويقال إن رجلا من الروم ضربه يومئذ ضربة فقطعه نصفين
، فأخذ الراية عبد الله بن رواحة رضي الله عنه ، ثم تقدم بها على فرسه فجعل يستنزل نفسه ، ويقول :
أقسمت يا نفس لتنزلن_ لتنزلنه أو لتكرهنه إن أجلب الناس وشدوا الرنة_ ما لي أراك تكرهين الجنة قد طال ما قد كنت مطمئنة_ هل أنت إلا نطفة في شنة
ثم تقدم رضي الله عنه فقاتل حتى قتل ، الرسول يتنبأ بما حدث: قال ابن إسحاق ولما أصيب القوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني أخذ الراية زيد بن حارثة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم أخذها جعفر فقاتل بها حتى قتل شهيدا قال ثم صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تغيرت وجوه الأنصار وظنوا أنه قد كان في عبد الله بن رواحة بعض مل يكرهون ثم قال ثم أخذها عبدالله بن رواحة فقاتل بها حتى قتل شهيدا ثم قال لقد رفعوا الى الجنة فيما يرى المائم على سرر من ذهب فرأيت في سرير عبدالله بن رواحة ازورارا عن سريري صاحبيه فقلت عم هذا فقيل لي مضيا وتردد عبدالله بعض التردد ثم مضى حزن الرسول على جعفر ووصيته بآله قال ابن إسحاق فحدثني عبدالله بن أبي بكر عن أم عيسى الخزاعية عن أم جعفر بن محمد بن جعفر بن أبي طالب عن جدتها أسماء بنت عميس قالت لما أصيب جعفر وأصحابه دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد دبغت أربعين منا قال ابن هشام يروى أربعين منيئة وعجنت عجيني وغسلت بني ودهنتهم ونظفتهم قالت فقال لي رسول الله ائتني ببني جعفر قالت فأتيته بهم فتسممهم وذرفت عيناه فقلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما يبكيك أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء قال نعم أصيبوا هذا اليوم قالت فقمت أصيح واجتمعت الي النساء وخرج رسول الله الى أهله فقال لا تغفلوا آل جعفر من أن تصنعوا لهم طعاما فانهم قد شغلوا بامر صاحبهم وحدثني عبدالرحمن بن القاسم بن محمد عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لما أتى نعي جعفر عرفنا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحزن قالت فدخل عليه رجل فقال يا رسول الله إن النساء عنيننا وفتننا قال فارجع إليهن فأسكتهن قالت فذهب ثم رجع فقال له مثل ذلك قال تقول وربما ضر التكلف أهله قالت قال فاذهب فأسكتهن فإن أبين فاحث في أفواههن التراب قالت وقلت في نفسي أبعدك الله فوالله ما تركت نفسك وما أنت بمطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت وعرفت أنه لا يقدر على أن يحثي في أفواههن التراب
______________________________________ ثم أخذ الراية ثابت بن أرقم فقال : يا معشر المسلمين اصطلحوا على رجل منكم ، فقالوا : أنت فقال : ما أنا بفاعل ، فاصطلح الناس على خالد بن الوليد .
وبعد أن استلم الإمرة خالد انتهج خطة جديدة في مواجهة العدو حيث حوَّل الميسرة ميمنة ، والميمنة ميسرة ، والمؤخرة مقدمة والعكس ، فظن الروم أن المسلمين جاءهم مدد ، فلما حمل عليهم المسلمون هزموهم بإذن الله ، غير أن خالدا لم يتبع أدبارهم بل رجع بالجيش إلى المدينة وهناك عاتبهم المسلمون ، قائلين لهم : لهم أنتم الفرار فقال صلى الله عليه وسلم بل هم الكرار إن شاء الله . هذه هي غزوة مؤتة تكاد تتفجر عظة وعبرة ، فما إن يقرأ القارئ هذه الأحداث إلا ويجد الإعجاب قد عقد لسانه ،
فأي بشر هؤلاء ، يقفون بجيش قوامه ثلاثة آلاف مقاتل أمام جيش هائل قوامه مائتي ألف مقاتل ،
إن تصورا سريعا للقوتين ليعطي نتائج حاسمة بانتصار الجيش الكبير على الجيش المقابل ، ومع ذلك يتقدم المسلمون على قلة عددهم ، وضعف عُدَدَهِم - آلة الحرب - ليضربوا أعظم صور التضحية والفداء ، بل ولينتصروا على ذلك العدو ، في أعظم مهزلة يتعرض لها جيش الإمبراطورية الرومانية ، إن غزوة مؤتة بكل المقاييس العسكرية معجزة من المعجزات ، وكرامة من الكرامات ، لقد وضعت معركة مؤتة القاعدة العسكرية الإسلامية في مواجهة العدو ، فنحن لا نقاتل بعدد ولا عدة ولكن نقاتل بهذا الدين ، فإذا تمحض قتالنا نصرة لدين الله ، وقمنا - ما استطعنا - بما أوجبه الله علينا من الأخذ بالأسباب الظاهرة ، كان النصر حليفنا بإذن الله .
إن ما يتمتع به المسلم من حب البذل والتضحية بالنفس والمال في سبيل هذا الدين نابع من إيمانه بالله ويقينه بما عنده ، فهل تُحيا في الأمة هذه البسالة ، وهل نستخلص من غزوة مؤتة - خاصة - وتاريخ المسلمين الجهادي - عامة - دروسا تزرع التضحية والفداء في قلوب فتيانه حتى يعود للأمة سابق مجدها وغابر عزها ، نسأل المولى الكريم أن يردنا إلى ديننا ردا جميلا إن ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين.
تسمية شهداء مؤتة وهذه تسمية من استشهد يوم مؤتة من قريش ثم من بني هاشم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وزيد بن حارثة رضي الله عنه ومن بني عدي بن كعب مسعود بن الأسود بن حارثة بن نضلة ومن بني مالك بن حسل وهب بن سعد بن أبي سرح ومن الأنصار ثم من بني الحارث بن الخزرج عبد الله بن رواحة وعباد بن قيس ومن بني غنم بن مالك بن النجار الحارث بن النعمان بن أساف بن نضلة بن عبد بن عوف بن غنم ومن بني مازن بن النجار سراقة بن عمرو بن عطية بن خنساء قال ابن هشام وممن استشهد يوم مؤتة فيما ذكر ابن شهاب من بني مازن بن النجار أبو كليب وجابر ابنا عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول وهما لأب وأم ومن بني مالك بن أفصى عمرو وعامر ابنا سعد بن الحارث بن عباد بن سعد بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى قال ابن هشام ويقال أبو كلاب وجابر ابنا عمرو
عدل سابقا من قبل egyptian @rmy في الخميس 18 يوليو 2013 - 22:55 عدل 2 مرات |
|
| |
Ali niss
field marshal
الـبلد : المهنة : كاتب المزاج : عصبى جدا التسجيل : 30/06/2011 عدد المساهمات : 9152 معدل النشاط : 9956 التقييم : 603 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الخميس 18 يوليو 2013 - 22:51 | | | تم تقيم العضو mi-17 صاحب الاجابة الاولى تم تقيم العضو egyptian @rmy صاحب الاجابة الافضلتنبية : اعلم بانكم تسخدمون Copy And Past لذلك ارجو حذف مثل هذه الكلمات - اقتباس :
- [b style="color: rgb(0, 0, 0); font-family: arial, sans-serif; font-size: 15px; line-height: 24.3125px; text-align: start; background-color: rgb(255, 255, 255);"]غزوة مؤتة[/b] أو [b style="color: rgb(0, 0, 0); font-family: arial, sans-serif; font-size: 15px; line-height: 24.3125px; text-align: start; background-color: rgb(255, 255, 25
او - اقتباس :
- [4].
او - اقتباس :
- [عدل]
غدا سؤال جديد ان شاء الله |
|
| |
egyptian @rmy
لـــواء
الـبلد : العمر : 30 المهنة : كلية اداب قسم عبري المزاج : الحمد لله التسجيل : 26/03/2012 عدد المساهمات : 2731 معدل النشاط : 2786 التقييم : 318 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الخميس 18 يوليو 2013 - 23:01 | | | تم التعديل اخي علي |
|
| |
Ali niss
field marshal
الـبلد : المهنة : كاتب المزاج : عصبى جدا التسجيل : 30/06/2011 عدد المساهمات : 9152 معدل النشاط : 9956 التقييم : 603 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ الجمعة 19 يوليو 2013 - 21:15 | | | |
|
| |
| مسابقة شهر رمضان الاسلامية ١٤٣٤ﻫـ | |
|