كتاب سيبري السنوي 2011: التسلّح ونزع السلاح والأمن الدولي
يشير الكتاب إلى أن الزيادة في الإنفاق العسكري عام 2010 جاءت أكثر بطئاً مما كانت عليه في السنوات الأخيرة، وذلك كنتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية. وعلى الرغم من ذلك، فإنّ الزيادات الكبيرة في كل من الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية وأفريقيا، شكلت المحرّك الرئيسي لنمو الإنفاق العسكري العالمي.
ويشير الكتاب أيضاً إلى أن نمو الإنفاق العسكري في الصين قد تطوّر متأثراً بقضية تايوان، والنزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي مع كل من ماليزيا والفلبين وفيتنام، والنزاع مع اليابان على جزر (Senaku/Diaoyu)، والتنافس الاستراتيجي مع الهند، والتسلّح الياباني، وتطوّر الوجود الأميركي في منطقة الباسفيك، والشعور باتساع الفجوة التكنولوجية بين القوة الصينية ومثيلاتها الغربية عامة.
---------
"اعلن روبرت غيتس وزير الدفاع الامريكي في مقالته التي نشرتها يوم 21 سبتمبر/ايلول صحيفة "إنترنيشنل غيرالد تريبيون" الامريكية الصادرة في الاتحاد الاروبي ان انشاء منظومة الدرع الصاروخية سيستمر لا في دول وسط اوروبا فحسب ، بل وربما في دول حلف الناتو الاخرى ايضاً.
واعلن وزير الدفاع الامريكي ان مشروع المنظومة الجديدة للدرع الصاروخية الذي طرحه رئيس الولايات المتحدة الامريكية باراك اوباما في الاسبوع الماضي بصفته بديلا لبرنامج جورج بوش لا يلغي الخطط السابقة لنشر الدرع الصاروخية في اوروبا ، بل يزيد منها ويطورها.
وقال غيتس:" ان الموقف الجديد من الدرع الصاروخية الاوروبية يقدم لنا الفرصة لنبدي مرونة اكثر ونتأقلم على نشوء أخطار جديدة وتلاشي الاخطار القديمة". واضاف غيتس : " ان اولئك الذين يعتقدون اننا تخلينا عن فكرة انشاء منظومة الدرع الصاروخية في اوروبا إما تم اطلاعهم بشكل خاطئ واما لا يدركون ما نقوم به".
ووصف غيتس الاعتقاد ان الولايات المتحدة باتخاذها القرار الجديد في الدرع الصاروخية قدمت تنازلات لروسيا التي كانت تعارض بشدة خطط الادارة الامريكية السابقة في هذا المجال، وصفه بانه خاطئ.
وقال غيتس : " لم يلعب موقف روسيا ورد فعلها المحتمل اي دور في التوصيات التي رفعتها الى الرئيس. لكن بالطبع فان تغيير سياسة روسيا في حال قبول زعمائها بهذه الخطة سيكون قرارا مفاجئا نرحب به، علما ان روسيا كانت سابقا تتخذ موقفا معاديا من الدرع الصاروخية الامريكية في اوروبا. لكن من وجهة نظري فان الوقائع جلية للعيان ، وأنها تدل على ان انشاء منظومة الدرع الصاروخية لن يستمر في دول وسط اوروبا حيث يحتمل ان تنشر الصواريخ الاعتراضية من طراز "اس ام – 3" فحسب بل وفي دول الناتو الاخرى كما نأمل بذلك."
وخلص غيتس الى القول :"ان اوروبا ستشهد انشاء الدرع الصاروخية الامريكية بغية الدفاع عن قواتنا المرابطة هناك وحلفائنا في حلف الناتو". وأكد غيتس قائلا: " اننا لا نلغي الدرع الصاروخية في اوروبا ، بل نعززهاكتاب سيبري السنوي 2011: التسلّح ونزع السلاح والأمن الدولي
العالم غريب ---القوى العالميه --بعالميتها --غريبة الاطوار
نقاش حاد بين مؤيد ورافض --بين الدول العظمى حول انشاء الدرع الصاروخي الاوربي --روسيا تعترض وامريكا --تواصل
روسيا تعترض لخوفها من امريكا --اميركا تواصل كعادتها ضاربة كل الاراء عرض الحائط واجتماعات مرتقبه بين القوى العالميه واعلن لافروف وزير الخارجية الروسي عن استمرار الحوار مع الولايات المتحده والناتو -ولكن دون تحقيق نجاح ملموس -واشنطن تواصل تنفيذ خططها لانشاء درعها الصاروخي في اوربا وهي تعمل على نار هادئه --لتستطيع تقديم ضمانات الى روسيا--لانه ترجع الاهميه الاستراتيجيه والجيوستراتيجيه للاتحاد الاوربي الى اهمية موقعه الاستراتيجي ضمن القاره الاوربيه على اليابسه حيث يتوسط العالم شرقه وغربه والى مايتميز به من قنوات واسعه في المجالات السياسيه والاقتصاديه والعسكريه والامنيه تجعل منه قوى كبرى في النظام االعالمي القائم تتنافس القوه العظمى والدول الكبرى --ولوسطية موقع منطقة الاتحاد الاوربي وقربها من مناطق المصالح الحيويه والاستراتيجيه العالميه الى زيادة درجة الاهتمام الاستراتيجي للقوه العظمى والدول الكبرى من خارج القاره الاوربيه بها بوصفها تمثل نقطة الارتكاز الرئيسيه وقاعدة انطلاق جيوستراتيجيه اخرى من العالم لهذا تحرض تلك القوى والدول على أن يكون لها وجود في المنطقه -كسبا للحاجه الى ادارة المشكل والقضايا والازمات الدوليه والاقليميه الى ادارة المشاكل والقضايا والازمات الدوليه والاقليميه داخلها اوفي محيطها الجغرافي
ان الاهميه العسكريه والعمق الجغرافي للاتحاد الاوربي والاتساع يتيح امكانية انشاء القواعد العسكريه ونشر القوات مع تدريبها على اعمال القتال في كافة انواع الاراضي الزراعيه والجبليه --الخ .ويحاذي السواحل البحريه وعلى امتداد الشواطئ النهريه تتبنى كل من فرنسا والمانيا توجه الهويه الامنيه الاوربيه المستقله في ظل تزايد التحديات الامنيه التي من اهمها الصراعات العرقيه والطائفيه في دول وسط وشرق اوربا وانتشار ظاهرة الارهاب الدولي والاقليمي وعدم قدرة الاتحاد الاوربي على معالجة العديد من القضايا الامنيه داخل النطاق الاوربي --وتر دول الاتحاد الاوربي على تشكيل هيئه دفاعيه اوربيه منفصله عن منظمة حلف الناتو -حلف شمال الاطلسي - وخاصة المانيا وفرنسا وبريطانيا للخروج من تحت عباءة الهيمنه والسيطره الامريكيه . واعلنت بان هذا التحالف لايؤثر على التحالف العسكري لمنظمة حلف شمال الاطلسي -الناتو- وان يكون من مهامها الاستراتيجيه الرئيسيه للقوه الدفاعيه الاوربيه الذاتيه هي التدخل المباشر في مناطق التوترات والصراعات المسلحه بعد استنفاذ المساعي السياسيه والدبلوماسيه لحلها
اما روسيا تصرح ان موقفنا يتلخص في وجود توفير ضمانات بعدم استهداف وسائل الدرع الصاروخيه التي يجري نشرها في اوربا -قوة الردع النووي الروسيه --وان بلورة فكرة الدرع الصاروخيه الاوربيه وتصميم هيكلها يجب ان يجريا على اساس التكافؤ وتثبيت اجراءات مكافئه لتعزيز الثقه والشفافيه في مجال الدفاع المضاد للصواريخ وينبغي ان يكون مشروع الدرع الصاروخيه الاوربيه بمكانه اداة لتعزيز امن جميع بلدان مجلس روسيا -الناتو دون استثناء وان يساهم في توحيد الاستقرار الاستراتيجي - بوسعه الحاق ضرر كبير بعلاقات روسيا --الناتو .
روسيا والناتو يناقشان عدد من الخطوات لتطوير التعاون في المجالات -حيث مصالح روسيا والناتو تتطابق موضوعيا مثل مكافحة الارهاب والقرصنه وخطر المخدرات الافغانيه ومعالجة اثار الكوارث الطبيعيه والصناعيه كما ستطرح قضية تعاون قوات المساعده الامنيه الدوليه التابعه للناتو مع منظمة معاهدة الامن الجماعي التي لديها طاقات ملموسه في مجال التصدي للارهاب واخطار المخدرات الافغانيه --وان هذا المجلس اعلن في ايار --2002 وهو اليه للتشاور وتنسيق الواقف المشتركه ووالتعاون واجراءات روسيا --والدول الاعضاء في الحلف وقراراتهم المشتركه بشان تطبيق واسع في قضايا امن المنطقه الاورواطلسيه ومن المبادئ الاساسيه العمل على مبدا الوطنيه.د
وهنا سنبدا بطرح لماذا تريد امريكا نشر الدرع الصاروخي --في اوربا
1-ترى الولايات المتحده الامريكيه من المنظور الجيوبوليتيكي -ان منطقة الاتحاد الاوربي يمثل اهميه ستراتيجيه نحو اقامة نظام امريكي عالمي ويكون جسرا للاستراتيجيه العسكريه الامريكيه العالميه وتفاعل المحيطين الاطلسي والهندي الاستراتيجيين .
2- فرض الهيمنه على دول الشرق الاوسط والمنطقه العربيه لانها مناطق مصالح استراتيجيه لتسيطر على مصادر الطاقه وتفق الغاز والنفط بالاسعار التي هي تقررها
3- ضمان حرية الملاحه الامنه عبر الممرات الملاحيه الدوليخ عبر البحر الابيض المتوسط والبحر الاحمر والخليج العربي
4- ولكي تبقى الولايات المتحده الامريكيه هي المهيمنه والمسيطره على تفجير الازمات في دول المنطقه لانها ستنقل عدتها ومعداتها الحربيع القتاليه لكي تكون اسرع في امكانية استخدامها وتهديد المنطقه برمتها
5-ابقاء الولايات الامريكيه على مبدا استخدام القوه العسكريه كأحد ادوات الساسه الخارجيهفي فرصة هيمنتها -وما انضمام بعض الدول من منطقتي الشرق الاوسط ووسط اسيا في عضوية حلف الناتو وتصحبح متأخمه للحدود الغربيه والجنوبيه لروسيا الاتحاديه --وهذا مايخيف
الاتحاد السوفيتي
6-تسعى الولايات المتحده دائما وجاهدة بكل هذا للحفاظ على بقاء اسرائيل واستمرار وجودها
المصدر