الرجل مقابل الدبابه - الرجل مقابل الطائرة
أحد أعظم أسرار نجاح حرب العاشر من رمضان ضد إسرائيل بتصوري
يحاول القادة العرب بشكل دائم تطوير قدرات جيوشهم العسكرية
و يتخذون العقائد العسكرية الغربية كنماذج تتحذى روحا و تطبيقا .
فنجد دول تميل عقائدها العسكرية إلى الامريكان . مثل دول الخليج .
و دول تميل إلى الروس مثل سوريا
و دول تخلط بين الروس و الامريكان كمصر
إن هذه العقائد العسكرية الغربية تناسب اوطانها و شعوبها . ووجدت للتناسب مع ظروفها .
فلا يجب علينا نحن ان نتبعها . فلنا ظروفنا و معطياتنا المختلفة كليا عن ما لديهم .
فماذا يعني ان نحصل على احدث الطائرات باغلى الاثمان . ثم لا نستطيع إستخدامها في الوقت المناسب .
لكي اكون اكثر صراحه .. الصفقات البليونية التي ننفذها نحن في الخليج .. هل ستخدمنا في محاولة حماية سيادتنا اما الامريكان ؟ ... هل ستساعدنا بالدفاع ضد هجوم إسرائيلي محتمل !؟
بالطبع لا ..,
فهم يعطونا السلاح الذي لا يمكن لنا هزيمتهم به . و هم أكثر المتربصين بنا . فهل يعقل ان نسلم لهم رقابنا .
لم اود ان اطيل كثيرا في المقدمه . و لكن الكلام جر بعضه .
اود ان اتكلم هنا عن العقيدة العسكرية الاسلامية .
فاهم مرتكزاتها هو الفرد .
يتميز الفرد العربي منذ القدم بعلو كعبه في المواجهات الفردية ضد الافراد في الامم الاخرى . بشجاعته و ذكائه الفطري و قدرته على العطاء و الفداء .
و هذا ما استخدمته مصر . فاوقفت جنديها امام الدبابه الاسرائيلية . و سلحت جنديها بالصواريخ المضاده للطائرات .
الجندي بطبيعة الحال . هدف صعب . لانه خفيف الحركه . صعب الرصد .
فتستطيع ان تخترق الاراضي الاسرائيليه مثلا بالجنود ولكن لن تستطيع بالظروف الراهنه ان تخترقها بالطائرات . او بالدبابات
فالدبابات ستحرق بالطائرات . و الطائرات الاسرائيلية حاليا لها السيطره الجويه الكاملة و السياده.
استطاع الجندي العربي . في هذا الزمان و في السابق . ان يثبت نفسه مرارا و تكرارا
لقد تمعنت في تاريخ الاسلام الاول
كيف استطاعات المدينه المنوره . ان تهزم فارس . و ان تهزم الروم .
كاننا نقول اليوم . كيف استطاعت غزه . ان تهزم امريكا . و روسيا .
نعم كأن الامس أشبه باليوم . فالتطور الحضاري و العسكري لا يقارن بين المسلمين و بين الفرس و الروم . انظر إلى الحضاره الفارسيه و الروميه لتعرف تطورها التكنلوجي منذ ذلك الزمان على الجيش المسلم الجديد . الاقل عتادا و عدة .
و مع ذلك اذاقهم فرسان خالد بن الوليد طعم التراب مرارا و تكرارا .
و تكررت هذه الروايه . في حرب 73 . حين انصب الاهتمام على الفرد . فاثببت نفسه مره اخره .
و في لبنان ضد اسرائيل .
و في غزه ضد اسرائيل .
و في افغانستان ضد الاتحاد السوفيتي . و ضد الامريكان الان .
و في الشيشان ضد الاتحاد السوفيتي .
اثبت فردنا مرارا و تكرارا هذه الميزه الجوهرية به . افلا نلتفت لها . و نطورها و نصقلها بعيدا عن اللحاق اللاهث الغير مدروس . خلف الاسلحه الغربيه . ما يناسبنا و ما لا يناسبنا منها .
الملخص :
انا اعتقد . ان العقيدة العسكرية العربيه اللازمه تتكون من :
جيش محدود العدد . جنوده صاعقه . كلهم مدربين على اعلى مستوى . سريعوا الحركه . لا توجد لهم معسكرات ثابته و دائمة .
يملكون اقل عدد ممكن من الدبابات . اقل عدد ممكن الطائرات
الاعتماد على تسليح الفرد بـ مضادات دبابات حديثه مضاده لاحدث التدريعات المستخدمه في الدبابات .
استمرار البحث و الاختراع في اسلحه محموله مضاده للطيران فعاله . و خاصة الطيران المنخفض مثل الهليكوبترات .
طبعا يجب ابتكار سلاح ردع جديد . ليس شرطا ان يكون نوييا . فالذي اخترع القنبلة النووية قادر على اختراع نوع أخر
المهم ان يكون لدينا سلاح ردع .
انا اعتقد ان هذه العقيدة العكسرية هي ما تحاول ايران ان تتبناه بشكل واضح . و اضافت هي على هذا . التسلح باكبر قدر ممكن من الصواريخ كقوة ردع .
أأأسف بشده على الاطاله
ادلوا برايكم لو سمحتم .