أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

تحليل ﻷداء الجيش العربي اﻷردني في حرب عام 1967 - الحلقة السابعة (الفعالية العسكرية للجيش العربي اﻷردني و اﻷداء اﻹستراتيجي)

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

  تحليل ﻷداء الجيش العربي اﻷردني في حرب عام 1967 - الحلقة السابعة (الفعالية العسكرية للجيش العربي اﻷردني و اﻷداء اﻹستراتيجي)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منجاوي

لـــواء
لـــواء



الـبلد :  تحليل ﻷداء الجيش العربي اﻷردني في حرب عام 1967 - الحلقة السابعة (الفعالية العسكرية للجيش العربي اﻷردني و اﻷداء اﻹستراتيجي) 01210
المهنة : Physicist and Data Scientist
المزاج : هادئ
التسجيل : 04/05/2013
عدد المساهمات : 3657
معدل النشاط : 3245
التقييم : 329
الدبـــابة :  تحليل ﻷداء الجيش العربي اﻷردني في حرب عام 1967 - الحلقة السابعة (الفعالية العسكرية للجيش العربي اﻷردني و اﻷداء اﻹستراتيجي) B3337910
الطـــائرة :  تحليل ﻷداء الجيش العربي اﻷردني في حرب عام 1967 - الحلقة السابعة (الفعالية العسكرية للجيش العربي اﻷردني و اﻷداء اﻹستراتيجي) F0a2df10
المروحية :  تحليل ﻷداء الجيش العربي اﻷردني في حرب عام 1967 - الحلقة السابعة (الفعالية العسكرية للجيش العربي اﻷردني و اﻷداء اﻹستراتيجي) 3e793410

 تحليل ﻷداء الجيش العربي اﻷردني في حرب عام 1967 - الحلقة السابعة (الفعالية العسكرية للجيش العربي اﻷردني و اﻷداء اﻹستراتيجي) 310


 تحليل ﻷداء الجيش العربي اﻷردني في حرب عام 1967 - الحلقة السابعة (الفعالية العسكرية للجيش العربي اﻷردني و اﻷداء اﻹستراتيجي) Empty

مُساهمةموضوع: تحليل ﻷداء الجيش العربي اﻷردني في حرب عام 1967 - الحلقة السابعة (الفعالية العسكرية للجيش العربي اﻷردني و اﻷداء اﻹستراتيجي)    تحليل ﻷداء الجيش العربي اﻷردني في حرب عام 1967 - الحلقة السابعة (الفعالية العسكرية للجيش العربي اﻷردني و اﻷداء اﻹستراتيجي) Icon_m10السبت 17 أغسطس 2013 - 5:40

من المحتمل أن الجيش اﻷردني قد حارب أفضل من نظرائه العرب المشاركين في حرب عام 1967، و لكن ليس أفضل بكثير. و رغم شبه التوازن في العدد و العدّة، خسر اﻷردنيون بأكثر من 10 أضعاف ما خسر اﻹسرائيليون في اﻷرواح. و بشكل عام، كان أداء القوات اﻷردنية غير متماثل، أو حتى على طرفي نقيض. بعض القوات حاربت بشكل ممتاز، بينما الغالب حارب بشكل ضعيف. باﻹضافة لذلك، بعض مستويات العمليات العسكرية للجيش بشكل عام كان ضعيفا، اما بعض المستويات اﻷخرى فتم التعامل معها بشكل جيد. 

المقارنة بين أداء الجيش اﻷردني عام 1967 و أداؤه عام 1948 صادمة. من ناحية، كانت إسرائيل تملك ميزات إضافية عام 1967 مقارنة بعام 1948 و هو ما زاد من مقدار الفشل اﻷردني في هذه الحرب. بالتحديد، لم تكن  إسرائيل تمتلك سيطرة جوية مطلقة و سلاح طيران ممتاز عام 1948. و لكن كان هناك عوامل متساوية في كلا الحربين، و حتى بعض الفروقات كان من المفروض أن تميل لمصلحة اﻷردنيين أكثر. التوازن العددي كان متساويا في كلا الحربين، و لو كان هناك فارق عددي، فقد كان لمصلحة إسرائيل أكثر عام 1948. كان اﻷردن يدافع عن إقليم محصن طبيعيا في كلا الحربين (الضفة الغربية). و كذلك كانت إسرائيل مضطرة لتقسيم قواتها في كلتا الحربين، لكن عام 1967 أصبحت سيناء هي الجبهة الرئيسية بدلا من الجيش العربي عام 1948 و الذي نال حصة اﻷسد من القوة العسكرية اﻹسرائيلية. كان توازن المعدات لا يزال يميل لمصلحة اﻷردن عام 1967، و لكن ربما بشكل أقل من عام 1948 و لكن الفارق في كلا الحربين لم يكن حاسما.  

ولو وازنا كل هذه العوامل، يبقى اﻹستنتاج بأن الجيش اﻷردني قاتل بشكل أسوأ عام 1967 مقارنة بعام 1948. في حرب اﻷيام الستة، كان من المحتمل أن قيادة اﻷلوية كانت على مستوى جيد. لكن على المستوى أقل من ذلك، كانت فقط وحدات قليلة من الجيش اﻷردني تقاتل بأي تناسب مع المستوى اﻹسرائيلي. و في المحصلة، في حرب 1948، نجحت قوات تعتبر امتدادا للجيش البريطاني اﻹستعماري في الدفاع عن موقع دفاعي حصين ضد ميليشيات إسرائيلية ضعيفة التدريبب و التسليح و التنظيم لعدة أشهر. عام 1967، نفس الجيش اﻷردني في نفس المنطقة العسكرية، لكن بدون الضباط اﻹنجليز، عندما قابل جيشا حسن التدريب، وحسن التنظيم، و مع سلاح مناسب لم يصمد أكثر من 3 أيام تم تدميره بعدها. 

اﻷداء اﻹستراتيجي

كانت القيادة اﻷردنية معقولة في معظم المجالات لكنها عانت من عدة أخطاء حاسمة. خطة اﻷردن للدفاع عن الضفة الغربية كان فيها بعض عوامل القوة و بعض عوامل الضعف، لكن العوامل اﻹيجابية تجاوزت السلبية على اﻷرجح. من جهة، كانت القيادة اﻷردنية محقة انها لن تستطيع الدفاع عن كل الضفة أمام هجوم إسرائيلي رئيسي. الفكرة بان يتم مبادلة احتلال القدس الغربية مقابل أي خسائر على اﻷرض للجانب اﻹسرائيلية كانت معقولة، و العملية طارق المصممة لتنفيذ هذه اﻹستراتيجية كانت جيدة على الورق.  اﻷهم من ذلك أن القيادة العامة توقعت بشكل سليم مسار العمليات اﻹسرائيلية، اﻷمر الذي سمح لهم التركيز على صد هذا الهجوم. و بالتالي كانت كل القوات اﻷردنية موزعة بشكل سليم لصد الهجوم اﻹسرائيلي. 

من ناحية اخرى، و باستثناء القدس و الممر المجاور لها، لم يعبأ اﻷردنيون بعمل التحصينات على محاور التقدم الرئيسية. و اﻹدعاء بانه كان هناك عدد كثير جدا من هذه التحصينات - كما يفعل بعض المحللين اﻷردنيين - هو أمر خاطئ و موقف غير مسؤول. إذا كانت القيادة استطاعت تحديد محاور تقدم الجيش اﻹسرائيلي بدقة، فلماذا لم يتم تحصينها كلها؟ باﻹضافة لذلك، بعض مواقع الدفاعات اﻷردنية كانت ضعيفة و لم تكن منيعة على اﻹطلاق مما يشير إلا ضعف اهتمام القيادة العامة بهذه النقطة. و رغم انه ليس عدلا تحميل القيادة العامة مسؤولية القرار السياسي باستخدام الدفاع المتقدم عن كامل محيط الضفة، لكن بعض توزيعات القوات اﻷردنية يبقى محل شك. بالتحديد مسألة وضع اللواء 27 مشاة. حيث كان من المفروض أن يشارك بالعملية طارق - العملية الهجومية التي من المفروض أن تبدأ قبل الهجوم اﻹسرائيلي - فلماذا لم يكن متمركزا قرب القدس؟ بوضعه عند أريحا، تركته عمان مكشوفا للطيران اﻹسرائيلي كما حصل لاحقا عندما أصدرت له أوامر التحرك لتعزيز دفاعات القدس. فتم ضربه بقوة و بعض قواته لم تستطع حتى الوصول للقدس. مثل هذه المشكلة كان من الممكن حلها لو كان اللواء متمركزا هناك منذ البداية. و لم يكن هناك واجب أخر لهذا اللواء يبرر وجوده في أريحا، و قد يكون وضعه بهذا الشكل تم لسبب أمني مثلا. و حتى لو كان هذا اﻷمر، لكان من الواجب تحريكه قبل بدء اﻷعمال الحربية. خصوصا و أن الملك حسين أعلن التزامه بالحرب قبل وقت كاف لهذا اﻹجراء. و أخيرا نشير إلى أن تخطيط سلاح الجو اﻷردني للحرب مع إسرائيل كان سيئا بشكل لا يقبل أي تبرير. جمع المعلومات و اﻹستخبارات الذي تم من أجل غارات يوم 5 يونيو كان شبه غير موجود. و حتى رغم كون الضربة اﻷولى للأردنيين، فإنهم لم يقوموا بأي مجهود لتوزيع طائراتهم، مما يشير لغياب الجدية في التخطيط اﻷردني في ما يخص الطيران. 

من الصعب عمل تقييم فيما يخص المسار اﻹستراتيجي اﻷردني في أثناء المعارك، رغم ان اﻹنطباع العام ان اﻷداء كان سيئاً. و بالتحديد، انتقد العديد من المعلقين - و باﻷخص الضباط اﻷردنيين منهم - انتقدوا المهام المسندة للوائين المدرعين. و يعلن المؤلف أنه ليس مع وجهة النظر تلك. المشكلة هي ان اﻷردنيين كان لديهم قوة واحدة لتنفيذ العملية طارق: اللواء 60 المدرع. و هي الوحدة الوحيدة التي كان من الممكن إرسالها للنقب للاتصال مع الجيش المصري. بعد ما تبين عدم وجود مثل هذا الهجوم، يمكننا أن نقول أنه كان اﻷفضل لو أن قوات اللواء نفذت العملية طارق. و لكن لك يكن احد في عمان يعلم الحقيقة و لم يكن لهم أي سبب للشك في صدق المصريين. كان الجيش المصري ضخما و كان يعد عند العرب جيشا قويا و لم يكن من الصعب تصديق قوته على صد الهجوم اﻹسرائيلي و عمل هجوم معاكس للنقب. 

في هذه الحالة يكون السؤال الحقيقي هو إذا ما كان وجب على اﻷردنيين أن يصمموا على تنفيذ خطتهم و ترك القوات المصرية لتواجه مصيرها أو التضحية بخطتهم من أجل نصر عسكري أكثر تقليدية بالتعاون مع حلفاءه. من الصعب إيجاد إجابة شافية على هذا السؤال. عملية طارق كانت مصممة أساسا على مبدأ العمل الفردي حيث ارادت اﻷردن حل مشاكلها اﻹستراتجية على أساس عدم وجود مساعدة خارجية. غني عن القول أن احتلال غرب القدس لمبادلتها بأي مكاسب حققها اﻹسرائيليون في الضفة هو استراتيجية غير مثالية، و قد لجأ لها اﻷردنيون بسبب معرفتهم بعدم قدرتهم على صد التقدم اﻹسرائيلي على طول الضفة الغربية. أي انها لم تكن الخيار المفضل، بل أقرب إلى خيار الضرورة. و لو كان هناك فعلا تقدم مصري من الجنوب لكان منطقيا للأردنيين إلغاء خططهم المتحفظة و القفز إلى استراتيجي تحقق لهم مكاسب في الحرب. لو كان هناك تقدم مصري، و كان هناك تقدم أردني من جهة بيت لحم لملاقاته، لوضع العرب اﻹسرائيليين في موقف صعب جدا و كان هناك احتمال لهزيمة الجيش اﻹسرائيلي بكله. هذا الفرض يبدو ساذجا اﻵن، و لكنه لم يكن صعب التصديق في ذلك الوقت عام 1967. و في النهاية المفاضلة بين الخيارين تبدو مستحيلة و بالتالي لا نستطيع تخطيء قرار دفع اللواء 60 للنقب. 

بعد قرار عمان تحريك اللواء 60، كانت كل الخطوات التالية جيدة جدا. حيث كانت خطط القيادة العامة بعد ذلك هي صد التقدم اﻹسرائيلي ضد القدس و جنين. أولا أمروا القوات أن تتقدم نحو جبل المكبر و جبل سكوبس لتحسين الوضع التكتيكي للقوات حول القدس. و عندما اتضح ان موضوع الهجوم المصري عبر النقب كان كذبة، طلبت عمان من اللوائين المدرعين العودة لمواقعهم. و عندما بدأ الهجوم اﻹسرائيلي، امرت القيادة اللوائين 60 دروع و 27 مشاة لتعزيز القدس. و بالتحديد لصد الهجوم اﻹسرائيلي جنوبا عن طريق جبل المكبر و شمالا حول القدس قام اللواء 60 بإرسال كتيبة لتعزيز الوضع في الجنوب و اشتبك الباقي مع القوة الميكانيكية في الشمال. بعد ذلك، حاولت القيادة العامة تحريك اللواء السادس مشاة جنوبا من شرق السامرة لتعزيز القدس. و حين ظهر للعيان ان غياب قيادة على مستوى فرقة كان يؤخر العمليات، تم تعيين الجنرال هزاع على رأس قيادة القدس و ما حولها. و عندما هاجمت إسرائيل جنين، أمرت عمان اللواء 40 بالهجوم المضاد لغلق الثغرة. و أخيرا عندا تبين أن مصير الضفة قد حسم، تم اﻷمر باﻹنسحاب. و في كل من هذه المراحل قامت قيادة اﻷركان باﻹجراء المناسب أو حتى الرد الجيد جدا على ضوء المعطيات المتوافرة. 

من المشاكل المهمة كان أن هذه الردود كانت بطيئة، و كانت في العادة على شكل رد فعل، متأخر، بدل من التوقع و اﻹستباق. و عليه وصلت التعزيزات، على فرض أنها وصلت، بعد أن تم حسم المواجهة. و بشكل عام، كانت منظومة القيادة و السيطرة في اﻷردن بطيئة و غير مرنة و غير قادرة على مجاراة سرعة اﻹندفاع اﻹسرائيلي. و كان هناك عدة خطوات تم اتخاذها من القيادة العامة خلال الحرب كان يجب اتخاذها قبل بدء اﻷعمال القتالية. فإذا كان الملك حسين متخوفا من عمل قيادة على مستوى الفرق بشكل دائم. فلماذا لم يتم عمل مثل هذه القيادة وقت الحرب بشكل مؤقت؟ إضافة لذلك، التحضيرات لعملية طارق كان من المفروض أن تبدأ يوم 3 أو 4 يونيو عندما استلم اﻷردن تحذيرا من هجوم إسرائيلي وشيك على مصر. كان هذا إهمالا واضحا من القيادة اﻷردنية: حيث لا يستطيع المرء أن يقول أن اﻷردن كان يتجنب استفزاز اسرائيل حينما يكون اﻷردنيون يحشدون 4 ألوية قبل الحرب بأسابيع، و بالتالي حشد لوائين في أريحا كان يمكن أن يكون أقل استفزازا. 

طبعا لا يمكن توجيه اللوم كله للقيادة العليا في اﻷردن، حيث كان جزءا كبيرا من المشكلة هو عدم دقة المعلومات التي تصل لها. حيث لم تقم المخابرات الحربية بواجب جيد حول التحضير اﻹسرائيلي للحرب، الإمكانات العسكرية، طرق الفتال و مبدأ العمليات العسكرية اﻹسرائيلي. إضافة لذلك، كان للمزيج بين اﻷكاذيب المصرية، الخداع اﻹستخباري اﻹسرائيلي، و التضليل من القيادات الميدانية اﻷردنية كفيلا بحجب الصورة تماما عن القيادة اﻷردنية في عمان حتى أصبح الوضع خاسرا. 

مسألة أخيرة يجب التطرق لها في مايخص القيادة اﻹستراتيجية وهي دور الجنرال رياض. لام الكثير من اﻷردنيين و المدافعين عنهم الجنرال رياض و حملوه مسؤولية خسارة الحرب. حيث ادعوا انه لم يكن مرنا بالدرجة التي يتطلبها الموقف و كان يهمل نصائح القادة اﻷردنيين، و فشل في اقناع الملك بقراراته، و انه كان يتبع اوامر المشير عبد الحكيم عامر بدون تفكير الذي لم يكن يدري بالموقف في الضفة و كان اهتمامه منصبا على الوقف في القاهرة. و بعد فحص اﻷدلة، يتبين أ النقطة اﻷخيرة هي الوحيدة التي لها من الصحة نصيب. بداية: كل المراقبين المصريين، الغربيين، و اﻹسرائيليين يعطون الجنرال رياض علامات عالية. و التغييرات التي أقامها رياض بعد تعيينه رئيسا لهيئة اﻷركان في مصر بعد عام 1967 كانت ممتازة و مهدت المجال أمام العبور المصري الناجح عام 1973. الجنرال اسحاق رابين، قائد اﻷركان عام 1967، قال انه من افضل من كان عند المصريين من القادة. الملك حسين و المحلل تريفور دوباي Trevor Dupuy قالوا ان الجنرال رياض كان هو صاحب القول الفصل في العمليات، و انه كان يشاور الجنرالات اﻷردنيين. و في الحقيقة، ظهر من مقابلات دوباي ان الجنرال رياض هو من كان خارج نطاق دائرة اتخاذ القرار الفعلي في الجيش اﻷردني. و حسب الملك الحسين، فإن رياض كان يتوافق معه في كل القرارات الهامة. و لم توجد حالة واحدة عرف فيها ان رياض اختلف فيها مع الملك. 
و قد يكون صحيحا أن الجنرال رياض اهتم بأوامر القاهرة أكثر من زملاءه اﻷردنيين، و لكن ليس من الضرورة اعتبار ذلك خطأ.  فرياض أرسل لعمان كقائد للجبهة الشرقية. أي انه ذهب لعمان لتأكيد التنسيق بينها و القاهرة. و سواء كان في ذهنه وضع مصالح القاهرة أولا ام لا، فقد قام بتحقيق التنسيق المنشود بين العاصمتين. و كما ذكر سابقا، فإن قراره بإرسال اللواء 60 المدرع للجنوب - أكثر القرارات الذي اغضب الجنرالات اﻷردنيين - كان سيكون أفضل قرار على كافة الجبهات العربية لو صح أن الجيش المصرية كان مندفعا نحو النقب كما ادّعى عامر، و لم يكن لرياض أي سبب أن يعتقد بكذب عامر عليه. فلو كان الهجوم المصري حقيقيا، فإن التزام اﻷردن بخطته الخاصة بالعملية طارق كان سيسمح للإسرائيليين بتجميع قوات كافية لهزيمة الهجوم المصري و من ثم العودة لقتال اﻷردنيين. و لكنا إلى اليوم نستمع لعتاب المصريين و كيف انهم ادّوا لخسارة العرب الحرب، و هم محقين في ذلك. المختصر ان إجراء الجنرال رياض كان هو القرار السليم وقتها. 

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

تحليل ﻷداء الجيش العربي اﻷردني في حرب عام 1967 - الحلقة السابعة (الفعالية العسكرية للجيش العربي اﻷردني و اﻷداء اﻹستراتيجي)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» تحليل ﻷداء الجيش العربي اﻷردني في حرب عام 1967 - الحلقة التاسعة (الخسائر اﻹسرائيلية و دور سلاح الطيران اﻹسرائيلي)
» تحليل ﻷداء الجيش العربي اﻷردني في حرب عام 1967 - الحلقة الثامنة (اﻷداء التكتيكي للجيش العربي اﻷردني)
»  تحليل ﻷداء الجيش العربي اﻷردني في حرب عام 1967 - الحلقة الرابعة (العمليات العسكرية في ممر القدس)
» تحليل ﻷداء الجيش العربي اﻷردني في حرب عام 1967 - الحلقة الخامسة (العمليات العسكرية في شمال الضفة)
» تحليل ﻷداء الجيش العربي اﻷردني في حرب عام 1967 - الحلقة السادسة (الإنسحاب اﻷردني)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: التاريخ العسكري - Military History :: الشرق الأوسط :: حرب الأيام الستة 1967-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019