قامت القوات البحرية الروسية والهندية بمناورات عسكرية
مشتركة ابتداء من يوم 20 جانفي الحالى...
لم تشهد هذه المناورات لها مثيلا فى تاريخها من حيث النطاق. كما
كشف وزير الدفاع الروسى ووسائل الاعلام الهندية عن مزيد من التفاصيل حول
هذه المناورات.
هذه المناورات لها ثلاثة اهداف..
اولا, روسيا والهند لهما علاقات تقليدية فى التعاون العسكرى بين
البلدين. بالرغم من ان العلاقات بين الهند والولايات المتحدة شهدت تعرجات
الا ان العلاقات بين الهند وروسيا وخاصة العلاقات فى التعاون العسكرى
بينهما ظلت مستقرة وثابتة سواء أ فى فترة الحرب الباردة أم بعد انتهائها.
بعد وقوع حادث // 11 سبتمبر//, شهدت العلاقات بين الهند والولايات المتحدة
تطورا سريعا, كما تعززت العلاقات بينهما فى التعاون العسكرى يوما بعد يوم,
على سبيل المثال, فى يوم 30 سبتمبر عام 2002 قامت السفينتان الحربيتان
الامريكيتان المتكونتان من 700 فرد بمناورات عسكرية مشتركة مع القوات
البحرية الهندية لمدة اربعة ايام مما اضطر القوات البحرية الروسية تعمل
اكثر ليدل ذلك على ان العلاقات العسكرية التقليدية بين روسيا والهند لن
تهزها الولايات المتحدة.
ثانيا, يحاول كل من القوات البحرية الامريكية والهندية استعراض
قوته القتالية بحريا. خلال السنوات الاخيرة اعربت الهند عن رغباتها فى
استغلال فرصة لاستعراض قوتها البحرية الجبارة. مع انتعاش الاقتصاد الوطنى
بدأت القوات البحرية الروسية تتخلص من ورطة تاريخية تدريجيا. قال الرئيس
الروسى بوتين بصراحة فى كلمة القاها يوم 19 انه يجب على الجيش الروسى ان
يستطيع ان يحمى سلامة روسيا وحلفائها. وعلى روسيا ان تطور اسلحة
استراتيجية من جيل جديد وعلى الجيش الروسى ان يخرج من حدود دولته.
وان روسيا التى لم تتخلص عن مكانتها كدولة بحرية كبرى ابدا
ستنصب صورة عملاق لها مرة اخرى متغلبة على جميع الصعوبات فى القرن الجديد.
وستشهد القوات البحرية الروسية وجودها كقوة بحرية جبارة تنتعش وتظل يهيمن
على مناطق بحرية فى اعالى البحار فى المحيط الهادئ.
ثالثا, يتم الاستيلاء على سوق الاسلحة الضخم فى الهند. كان سوق
الاسلحة الهندى خاضعا لروسيا تقليديا. الا انه ابتداء من العام الماضى بدأ
التجار الامريكيون فى الاسلحة يسعون الى الاستتتيلاء على سوق الاسلحة
الهندى , وتحقق غرضهم فى هذا المجال. لذلك لن تسكت عنها روسيا اطلاقا,
وعليها ان تعرض للهند اسلحتها الممتازة. وان القيام بالمناورات العسكرية
المشتركة هو خير اعلان تجارى بهذا الشأن.