بقلم اناتولي أداميشين، نائب وزير الخارجية السوفيتي والروسي سابقا


تتعالى في الولايات المتحدة بصورة متزايدة، أصوات من يؤكد أن ثنائي الولايات المتحدة والصين يحدد مصير العالم. ومن الواضح أن الحديث لا يدور حول المستقبل القريب، إذ يتعين في البداية الخروج من الأزمة، ولكن اختيار
اتجاه الحركة لم يعد بعيدا. وليس من قبيل الصدفة، أن تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بزيارة الصين في أول جولة خارجية لها. ومع ذلك، من المستبعد أن يقبل الجميع بأفق تقسيم العالم إلى مناطق نفوذ الدولتين
(العظميين). ومن الممكن أن تكون فكرة ـ الريادية الجماعية للدول العظمى ـ التي تطرحها روسيا الآن، البديل لفكرة "الثنائي" العالمي الجديد.


والطريق إلى هذا النظام العالمي صعب وطويل، ولكن بدأ سلوكه باللقاءات المتواصلة لقادة البلدان الـ20 التي يشكل قسطها في الناتج العالمي الإجمالي 95 بالمائة. ويقتصر النقاش هناك حاليا على القضايا
الاقتصادية والمالية. ومن الممكن أن تضاف إلى ذلك إقامة تعاون في كافة الميادين، حيث تتطابق المصالح، مثل مكافحة القرصنة وتهريب المخدرات والإرهاب الدولي، وكذلك ضمان أمن الطاقة. وأخيرا، السير على طريق تنفيذ
فكرة الرئيس الروسي ميدفيديف حول الأمن الجماعي في أوروبا.


فهل يمكن إقناع الولايات المتحدة بهذا المخطط بصفتها الدولة التي تلعب أحد الأدوار الرئيسة، ولكن دون هيمنة؟ إن الفرص متوفرة. فالأزمة (العدو المشترك الذي يدفع الجميع إلى التكاتف)، توفر فرصا جديدة للسياسة
الخارجية الروسية، بما في ذلك إقامة نظام عالمي أكثر ديمقراطية. وتشكل إعادة الثقة بين روسيا والولايات المتحدة، التي تقوضت بصورة جذرية، أهم مقدمة لذلك. ومن المفروض أن يكون لقاء سيرغي لافروف وهيلاري كلينتون في 6
مارس، القسط الأول في هذه الفعالية طويلة الأمد.



("كوميرسانت" 02/03/2009 )

الروس دائما يستفيدون من الازمات خصوصا المالية ولايتضرورن منها وحسب ، فالازمة الاقتصادية التي ضربت روسيا بعد انهيار الاتحاد س ف جعلت القوة الغربية تتوقع انا مكانة روسيا كمنافس في سوق الاسلحة ستتراجع بمستوى لا سابق له لكن المفجاءة انا روسيا احتلت مكانة في هذه السوق لا سابقة لها في تاريخها فالروس وجد انا سوق الاسلحة وصناعة السلاح وسيلة جد فاعلة في تنشيط الاقتصاد الروسي وتوفير العملة الصعبة ...تحياتي اختي..