استدعى وزير الخارجية الاسرائيلى افيجدور ليبرمان اليوم (الجمعة) سفراء كل من بريطانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا للاحتجاج على " التحيز " المؤيد للفلسطينيين بعد ايام من التأنيب الشديد للمبعوثين الاسرائيليين الى هذه الدول بسبب الانشطة الاستيطانية التى اعلنت مؤخرا .

وقد ابلغ مسئولون بوزارة الخارجية المبعوثين عدم رضاء اسرائيل لما لاحظته بأنه " موقف متحيز موال للفلسطينيين " من جانب حكوماتهم ، وفقا لما ذكرت وسائل الاعلام المحلية .

ونقل عن ليبرمان قوله عند شرح قراره بدعوة المبعوثين " ان مواقفهم " غير مقبولة و فيما يبدو انها تلقى عمدا باللائمة على اسرائيل " .

وقال ليبرمان " ان اسرائيل تسعى جاهدة لتسهيل عملية السلام و السماح باستمرار الحوار مع الفلسطينيين و ان المواقف التى تتخذها هذه الدول تتجاهل الواقع وتلحق ضررا شديدا بامكانية التوصل الى اتفاق " .

جاء هذا التوبيخ بعد اتهام رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو مساء امس الخميس " نفاق " الاتحاد الاوروبى فى ادانة عملية بناء مستوطنات الضفة الغربية فى الوقت الذى تغاضى عن تحريض السلطة الفلسطينية على العنف الذى تقول اسرائيل انه يلعب دورا حاسما فى تعزيز هجمات مميتة ضد المدنيين الاسرائيليين والجنود الاسرائيليين فى الاشهر الاخيرة .

وكان نتانياهو الذى أغضبه تأنيب السفراء الاسرائيليين فى لندن و باريس ومدريد و روما الاسبوع الماضى بسبب ما نشر مؤخرا من عطاءات خاصة ببناء 1400 وحدة اسكان استيطانى فى الضفة الغربية و القدس الشرقية وهى مناطق وراء خطوط عام 1967 التى يرى الفسطينيون انها ستصبح جزءا من دولتهم المستقبلية ،قد تساءل متى استدعت دول الاتحاد الاوروبى الدبلوماسيين الفلسطينيين لادانة " التحريض " على تدمير اسرائيل " او التدخل بين الحين والحين لأفراد الأمن الفلسطينيين فى هجمات استهدفت اسرائيليين .

وقال مشددا " اننى اعتقد انه حان الوقت لوقف الرياء . فإن اسرائيل التى ذلت جهدا كبيرا لتحقيق السلام و مكافحة الارهاب من اجل مصلحة كلا من الاسرائيليين والفلسطينيين تتعرض للنقد دائما " .

وقال ان منهج الاتحاد الاوروبى غير المتوازن فى النزاع الاسرائيلى الفلسطينى أمر مناوىء لتسهيل عملية السلام بسبب اخفاقه فى اعتبار الفلسطينيين مسئولون عن " التحريض على اعمال العنف و الارهاب " .

http://arabic.people.com.cn/31662/8516293.html