كيف يستطيع الجيش التونسي مواجهة الارهاب في جبل الشعانبي؟
عرفت تونس و خاصة منطقة جبل الشعانبي منذ انتهاء الثورة التونسية هجمات ارهابية متعددة، استعملت فيها الوحدات الارهابية جبل الشعانبي كحصن طبيعي
مستغلة كبر المساحة و قلة تجهيزات الجيش التونسي رغم كفائته، لكي يتحول الجبل و المنطقة المحيطة به فيما بعد الى اكبر وكر للارهابيين عرفته تونس، و
عمد هؤلاء الارهابيين الى زرع الالغام حول تلك المنطقة، و هي اكبر خطر تسبب في وقوع خسائر بشرية في صف الجيش الوطني التونسي، و الذي عمد الى الرد
بكل الوسائل المتوفرة له، من طائرات حربية و مروحيات الى نشر القوات الخاصة و المدرعات و حتى قصف الجبل باستعمال المدفعية الحديثة، و تتالي العمليات
المضادة ادى الى القضاء على اعداد كبيرة من الارهابيين و اعتقال عدد اكبر، لكن رغم ذلك كيف تصبح تونس قادرة على مواجهة ذلك الخطر الظاهر انه سيستمر
لسنوات عديدة، شأنه شأن اغلب دول المنطقة و الدول العربية منها و الاجنبية.
اذا، مالذي يحتاجه الجيش التونسي لمواجهة هذا الخطر؟
الخبرة؟ اذا قلت الخبرة، فالبتأكيد انت لا تعرف الجيش التونسي، فقواته و عناصره على قدر كبير من الكفائة و التدريب، و تقوم بتدريبات و مناورات سنويا مع اهم
القوى العالمية مثل الولايات المتحدة الامركية، فرنسا، المانيا، بريطانيا و حتى الدول العربية و المجاورة اولهم الجزائر الشقيقة و المغرب و مصر...
لذلك فالخبرة و الكفائة موجودة و بشهادة الجميع، و العمليات السابقة كعملية سليمان2006 تشهد على قوة الجيش التونسي، كذلك الجيش التونسي ثم الحرس الوطني
يمتلكان ترسانة كبيرة و متنوعة من القوات الخاصة، كالوحدة المختصة و وحدات الطلائع عند الحرس، و فرقة التدخل العسكرية و فيلق القوات الخاصة لدى
الجيش و يمكنكم مراجعة موضوع الاخ معاذ حول تلك القوات، لتتعرفو عليهم اكثر و على تجهيزاتهم الشخصية.
اذا، مالذي يحتاجه الجيش التونسي؟
في الواقع، و ما لا يخفى على الجميع، اهم ما يحتاجه الجيش التونسي هي المعدات الحربية، فهي من اكبر النقائص التي يعانيها، و التي اصبحت ظاهرة
للعيان في الفترة الاخيرة، فنقص المعدات سينتج عنه نقص في الاداء و الكفائة، و سينتج عنه وقوع خسائر بشرية مثل ما حصل للجيش خلال الفترات الاولى
في عملية الشعانبي، فرغم شجاعة القوات الموجودة هناك، الا ان نقص المعدات اكبر عائق امامهم، فاذا تجاوزنا حديث العادة حول قلة الامكانيات المادية و تواضع
ميزانية وزارة الدفاع، كم يحتاج الجيش التونسي لتسليح قواته بافضل ما يمكن ان تقدمة ميزانية عسكرية صغيرة، لنقل صفقات بقيمة 3 مليار دولار مقسمة على 5 سنين
اي بمعدل 0.6 مليار دولار كل سنة، اظن انه يمكن لدولة كتونس ان تتحمل ذلك.
ماذا تستطيع ان تشتري لك 3 مليارات دولار في سوق الاسلحة العالمي؟
في الواقع 3 مليار دولار قد تبدو قليلة للعديد، لكنها اذا احسن التصرف فيها، تستطيع شراء العديد من الاسلحة و التجهيزات، و هذا مثال على ما تستطيع
ميزانية صغيرة فعله:
القوات الجوية:
مروحية هندية متعددة المهام من نوع HAL Dhruv
بالاضافة الى سعرها، فان افضل ما يميز هذه المروحية، هي انها متعددة المهام، فهي مع قدرتها على حمل بين 12 و 14 جندي بكامل عتادهم و
قدرتها على انزالهم و نقلهم بسرعة الى ارضية المعركة، بسبب امتلاكها لمحركين قويين من نوع Shakti و بذلك سرعة تبلغ 290 كيلومتر في الساعة و مدى
قتالي واسع يفوق ال300 كيلومتر، فهي ايضا تستطيع حمل عدة انواع من الاسلحة، كالمدافع الرشاشة الثقيلة عيار 20 ملم، و تشكيلة واسعة من الصواريخ
منها الموجه المضاد للدبابات، و منها المضاد للطائرات و حتى الطوربيدات، لكن ما افضله شخصيا هو القدرة على حمل 4 بودات صواريخ غير موجهة
عيار 68 ملم، العدو الاول للارهابيين و افضل ما يمكن ان يستعمل ضدهم بسبب قوته النارية الكبيرة و امكانية اطلاق العديد لتوفير الدعم الناري القريب للقوات البرية.
المروحية دخلت بالفعل الخدمة في الجيش الهندي بافرعه الثلاثة، البرية و الجوية و البحرية و بما ان خط الانتاج مازال مفتوح، فذلك يعني ان الطائرات
يمكن تسليمها خلال مدة ليست بالطويلة نسبيا، لكنها كافية لتدريب الطيارين و تجهيز اطقم الصيانة و القواعد الجوية، و افضل قاعدة يمكن لها استقبال
هذه الطائرات هي قاعدة قفصة الجوية للدعم القريب.
الطائرة ايضا مزودة بانظمة حرب الكترونية، اجهزة رؤية ليلية و حرارية و حتى انظمة رصد متقدمة مما يجعلها الطائرة المفضلة بالنسبة لسعرها لمواجهة
الارهابيين في منطقة جبل الشعانبي و حتى على الحدود و في المنطقة الصحراوية الكبرى كون قاعدة قفصة الجوية تطل على تلك المناطق الثلاثة
طائرة مقاتلة من نوع JF-17 Thunder الباكستانية
ب8 طائرات للتدريب و الباقي للخدمة الفعلية، ليست تطوير للقوات مواجهة الارهاب فحسب، بل هي نقلة نوعية للقوات الجوية التونسيةفالطائرة ثاندر تعتبر الى حد ما، طائرة جيدة و خاصة لتونس، مع امكانية تطويرها اللامتناهي و قدرتها على حمل تشكيلة متنوعة و كبيرة من الاسلحةالجوية و الارضية من ناحية، و الشرقية و الغربية من ناحية اخرى كذلك، فالطائرة مزودة بالرادار الصيني KLJ-7و ، الذي يمكنه رصد الاهداف التي تبلغ مساحتها3م² من مسافة 75 كيلومتر، اضافة الى قدرته على حمل بودات استطلاع و تهديف لنتركز على قدراتها ضد الاهداف الارضية، هي قادرة على حمل تشكيلة متنوعة من القنابل الامركية ك Mk-82 و Mk-84 و GBU-12. و القنابل الموجهة بالليزر، مع امكانية حملها للصاروخ الباكيستاني الطواف من نوع Hatf-VIII.
مدى الطائرة القتالي يبلغ 1350 كيلومتر، و سرعتها تفوق ماخ 1.6، يجعلها طائرة متميزة في مهام القصف الارضي، و مهام المراقبة و الاستطلاعو الآن لنتجه للقوات البرية:لعل اكبر هدف تواجه القوات البرية التونسية، هي الالغام الارضية و الكمائن، و الغطاء النابتي و التضاريس الكثيفة و الواسعة المجودة بمنطقة الشعانبي
و اقتناء المدرعة التركية Kirpi هو مظاهر ادراك القيادة لتلك المخاطر، و امكانية استعامل الارهابيين الاسلحة التقليدية المضادة للمدرعات في المستقبل
تبقى كبيرة، خاصة مع تضييق الخناق على الارهابيين و محاصرة المنطقة الدائمة و المقصود هنا طبعا الار بي جي 7، لذلك ما هي افضل المدرعات المرشحة
طبعا مع الاخذ بتضاريس المنطقة و السعر بعين الاعتبار، و في الواقع بين حرب العراق و حرب افغنستان، جعل جميع جيوش العالم تدرك اهمية المدرعات
المضادة للالغام لكن في نفس الوقت القادرة على التحرك بانسيابية: مدرعة امركية من نوع Cougar
عربات الامراب جميعها مصممة و مبنية على شكل حرف (V) الانكليزي و السبب حتى تحمي من بداخلها من التفجيرات لان هيكل عربة مبنية على شكل (V) يحمي طاقهما اكثر من العربات الاخرى عندما ينفجر جسم ما تحت العربة و لان اغلب التفجيرات هي الغام ارضية او عبوات ناسفة فشكل ال(V) ناجح في حماية الطاقم و جاءت فكرة هيكل العربة على شكل(V) اول مرة في سنة 1970 عندما قامت جنوب افريقيا بتصميم عربة لكسح الالغام و ثم 1978 عندما قامو ببناء عربة بوفالو للجيش الجنوب افريقي .. على كل فكرة تصميم الكوغر و تطويرها كانت بواسطة فريق امريكي-بريطاني مشترك في 2004و لكن اخذو الفكرة من عربة جنوب افريقيا. عربة دورية بريطانية من نوع Jackal
عربة جاكال البريطانية هي مدرعة طورت خصيصا للجيش البريطاني، تستعمل اساسا لعمليات الاستطلاع في قلب اراضي المعركة، القيام بعمليات الهجومالسريعة و توفير الدعم الناري للقوات البرية، و ايضا تستعمل كمدرعة دورية و تم نشر عدة مدرعات من هذا النوع في افغانستان.المدرعة يمكن تحميلها بمدفع ثقيل عيار 12.7 ملم، مع مدفع ثانوي عيار 7.62 ملم و تتميز العربة ايضا بسرعتها الكبيرة التي تفوق ال130 كيلومتر في الساعة. بندقية هجومية المانية من نوع HK-G36
بندقية هجومية تم تصميمها من طرف الشركة الألمانية هيكلر آند كوخ المعروفة بتصميماتها الناجحة جدا فيما يخص المسدسات و البنادق الهجومية و الرشاشات المتوسطة و تتميز أسلحة هذه الشركة بالفعالية و الكفاءة القتالية العالية جدا التي تجعلها محط إختيار العديد من الدول في تسليح جيوشها.و لعل أكثر ما يميز بندقية جي 36 هو منظار التصويب المركب فوق الحامل العلوي, ففي الطراز القياسي المستعمل في الجيش الألماني, تم تركيب منظار بدون تكبير لكن بتسديد ليزري يضع نقطة حمراء على الهدف للتصويب و يمكن تركيب نظام تسديد بنظارة بقدرة تكبير تبلغ X 3,0 و يستخدم عادة للرمي الطويل المدى أو للقنص, و البندقية مجهزة أيضا لتركيب أنظمة تصويب و تسديد للرؤية الليلية أو بالأشعة تحت الحمراء و ذلك بإستخدام حامل تثبيت علوي خاص العيار : 5،56 × 45 ملم المعتمد من الحلف الأطلسي.نظام الإطلاق : نظام التغذية بالغاز نصف أوتوماتيكي و أتوماتيكي.الطول : يختلف حسب الطراز ما بين 99،8 سنتمتر و 75،8 سنتمتر.طول الماسورة : 48 سنتمتر.الوزن بدون خزنة : 3،6 كلغ.سعة المخزن : 30 رصاصة مع طراز خاص يصنف كمدفع رشاش خفيف بخزنة دائرية ذات 100 رصاصة.سرعة إطلاق النار : 750 طلقة في الدقيقة.المدى الفعال: بين 200 و 600 م_____اما الباقي، سيستعمل في التدريب و شراء الصواريخ و الذخيرةو بذلك تصبح لتونس قوة صغيرة لكن قوية لمكافحة الارهاب بجميع انواعه بدرجة اولى، ثم جميع المخاطر التي قد تواجه البلاد بدرجة اخرى
الموضوع طبعا مفتوح للنقاش، و ذلك السبب من طرحه في المقام الاول، فمالذي برأيك يحتاجه الجيش التونسي و في نفس الوقت قادر على شرائه
رغم اني لم اضطر لاستعمال المصادر في هذا الموضوع، لكن هذه بعض المصادر على الاسلحة
http://www.military.com/equipment/cougar-4x4-mrap
http://en.wikipedia.org/wiki/Heckler_%26_Koch_G36
http://en.wikipedia.org/wiki/Jackal_(vehicle)
http://en.wikipedia.org/wiki/KLJ-7_Radar
http://www.military-today.com/helicopters/dhruv.htm
http://www.aviationsmilitaires.net/display/aircraft/123/jf-17