سورة الانفال من السور التي تحتوي علي استراتيجيات عسكرية كثيرة في  مواجهة الكافرين ومن ضمن تلك الايات
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ)  الانفال 15  .. صدق الله العظيم والتي توصي بضرورة الثبات في مواجهة الكفار حتي النصر او الشهادة ونزلت في المسلمين بعد غزوة بدر وهناك أيضا الاية 45 من سورة الانفال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ  .. وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) يشير الله عزَّ وجلّ في هذه الآية  إلى عوامل النصر في القتال وهي عبارة عن: الاستقامة والثبات عند لقاء العدو، والاتصال بالله بالذكر، والطاعة لله والرسول،ولا تختلفوا بالنزاع فيما بينكم فيورث ذلكم ضعف إرادتكم، وذهاب عزّتكم ودولتكم

هي فتنة العجل الذي عبدوه بني اسرائيل اثناء ما كان سيدنا موسي فوق الجبل تفصيل هذه الفتنة أن بني إسرائيل حين خرجوا من مصر، صحبوا معهم كثيرا من حلي المصريين وذهبهم، حيث كانت نساء بني إسرائيل قد استعرنه للتزين به، وحملوها معهم اثناء خروجهم . ثم قذفوها لأنها حرام. فأخذها السامري، وصنع منها تمثالا لعجل وصنع العجل مجوفا من الداخل،ووضعه في اتجاه الريح، بحيث يدخل الهواء من فتحته الخلفية  فيحدث صوتا يشبه خوار العجول الحقيقية. ( وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ * وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)

محمد علام كتب:

نواصل ببركة الله ..

السؤال الثامن : بسم الله الرحمن الرحيم : "  إن شانئك هو الأبتر " لما نزلت هذه الاية ؟ .

اعتقد انها نزلت عندما قال احد المنافقين للرسول ص انه ابتر اي لا يورثه ولد او يحمل اسمه  فنزلت لاية (انا اعطيناك الكوثر فصلي لربك و انحر ان شانئك هو الابتر )

هناك أكثر من قول في نزول هذه المسألة سأذكر منها 4 فقط حتي لا اطيل
1_أنه عليه السلام كان يخرج من المسجد ، والعاص بن وائل السهمي يدخل فالتقيا فتحدثا ، وصناديد قريش في المسجد ، فلما دخل قالوا من الذي كنت تتحدث معه ؟ فقال : ذلك الأبتر بمعني النبي  ... 2_، وروي أيضا أن العاص بن وائل كان يقول : إن محمدا أبتر لا ابن له يقوم مقامه بعده ، فإذا مات انقطع ذكره واسترحنا منه ، وكان قد مات ابنه عبد الله من خديجة ، وهذا قول ابن عباس ومقاتل والكلبي وعامة أهل التفسير.... 3  روي عن ابن عباس لما قدم كعب بن الأشرف مكة أتاه جماعة قريش فقالوا : نحن أهل السقاية والسدانة وأنت سيد أهل المدينة ، فنحن خير أم هذا الأبتر من قومه ، يزعم أنه خير منا ؟ فقال : بل أنتم خير منه فنزل : ( إن شانئك هو الأبتر ) ونزل أيضا : ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ) [ النساء : 51 ] .
..... 4  يروي ايضا ان هقال عكرمة وشهر بن حوشب : لما أوحى الله إلى رسوله ودعا قريشا إلى الإسلام ، قالوا : بتر محمد أي خالفنا وانقطع عنا ، فأخبر تعالى أنهم هم المبتورون .