اعتقد ان اهم اسباب التي جعلت القيادة العراقية انذاك هو العداوة التي كانت تحملها للمحيط الاقليمي للعراق 
فلو بدأنا بالكويت فأمه احتلها و السعودية ايضا قصفها بالصواريخ و احتله جزاء منها و الاردن الضغوطات الدولية (الامريكية) 
كانت تحول دون اتخاذ هكذا قرار سوريا نظرا لرويته انها كانت من الذين شنو العدوان على الجيش العراقي 
في معركة تحرير الكويت تركيا (دون تعليق فالكل يعرفها و علاقتها مع اسرائيل و امريكا )
بقية سوى ايران و التي خرج قبل سنتين بحربا طاحنة منها راح ضحيتها مليون فرد من كل جانب و خسائر بمليارات الدولارات 
فقد اعتقد انها الخيار الانسبة له نظرا لخلافها مع امريكا

مر 23 عام ولم تعد إيران الطائرات العراقيه .!
ولاأعتقد أنها ستعيدها إلا بعد تهديد أمنها ولكم في السوخوي عبره


تقيم أستاذ قتيبه +

هناك  طائرتان  كنت أتمنى  أن  تلجأ إلى إيران  لكنها دمرت علي يد قوات  التحالف    و هي  TU 16و  TU 22    إذا  ممكن  معلومات  أكثر  يا أعضاء المنتدى الكرام

لا أدري و لكن تكون لدي إنطباع مع الزمن أن العراق تقصد إرسال الطائرات إلى إيران و هو يتوقع عدم عودتها  و لذلك سببين
1) ما قيل عن أرسال العراق لطائرات شحن ضمن الطائرات الهاربة إلى إيران و قيل أنها كانت معبأة لدرجة التخمة بقطع غيار و أسلحة الطائرات المقاتلة التي هربت و هو ما يؤكد أنه كان يتوقع بقاءها لفترة طويلة (قد تطول لسنين).
2) أرسل إلى إيران أفضل ما ملكه العراق من معدات أجنبية أو مطورة محلياً و هو ما لا يمكن أن يعطيه العراق لعدوته اللدود بغرض إسترجاعه لإنه سيكشفه تقنياً أمامها!!!
أرى أن العراق أستوعب رغبة أميركا في الإحتواء المزدوج للعراق و إيران  و تأكد له أن معظم طائراته ستضرب في الجو أو على الأرض و إن نجى شيء منها فستكون صيانته صعبة في ظروف حظر صمم ليمتص كل إمكانيات العراق و المؤكد أنه سيطول لذلك قرر العراق (و هي وجهة نظر شخصية قد تكون خاطئة) أن يصفع خصومه بتسريب أخطر طائراته إلى إيران فالطائرات المتطورة الهاربة كانت كقبلة الحياة لسلاحها الجوي المستنزف خلال حرب الثماني سنوات و هي ستسمح لإيران بالحفاظ على قدرة عسكرية جوية لفترة قد تتغير فيها ظروف المعادلات الشرق أوسطية بما يسهم في عودة إيران كقوة يصعب ترويضها فيعود العراق حاجة دولية لموازنة إيران إقليمياً (و هو ما سيؤدي إلى تفكيك الحظر و إعادة تأهيل عراق صدام حسين دولياً) المشكلة في هذا الطرح أن الأمريكيين لم يستوعبوا أهمية وجود حكم عراقي متوجس من إيران و أرتكبوا أحد أكبر أخطاءهم التاريخية في لعبة الشطرنج الدولية و كلنا نعرف النتيجة.

mi-17 كتب:

انا اخالف رأيك اخي العزيز لاسباب كثيره :

1- النظام العراقي السابق تنازل لايران وبجره قلم عن احد اهم اسباب الحرب العراقيه-الايرانيه والمتمثله باستعداده اعاده الاعتراف باتفاقيه الجزائر الموقعه بين البلدين عام 1975 وهذا ينم عن قصر نظر كبير وخطأ استراتيجي لايغتفر وكان يظن ان بتنازله هذا سيكسب ايران كحليف لكن الايرانيون اناس غير سهلين ولاينسون بحار الدم بين البلدين 

تخيل ان النظام العراقي الحالي متردد في اعاده القبول باتفاقيه الجزائر لانها تتخلى عن نصف شط العرب لايران !!

2- العراق ارسل ايضا كل اسطوله تقريبا من الطائرات المدنيه 

وهذا ينافي ماتقوله , الطائرات المدنيه لن تخلق قوه عسكريه

علما ان العراق اودع طائراته المدنيه الاخرى في الاردن وتونس بالاضافه الى ايران 

3- العراق وبعد انتهاء الحرب مباشره طلب استعاده الطائرات ورفضت ايران

لو اراد العراق ان يتعمد ارسال هذه الطائرات لما طلبها فور انتهاء الحرب 

4- العراق لم يرسل مروحياته الى ايران ,,,,,,لماذا ؟

أخي العزيز بخصوص أسبابك الأربعة فلربما يكون الرد كالاّتي
1) قبول عراق صدام حسين بإتفاقية الجزائر كان ثمن مقبول في وجه فقدان العراق وضعه كبلد كامل السيادة بسبب عقوبات الأمم المتحدة المفروضة أمريكياً, و لا تنسى أن تعديل الحدود العراقية الكويتية بعد 1991 كان كارثياً بنفس حجم إتفاقية الجزائر من ناحية تقليص طول الساحل العراقي (الشديد القصر أصلاً).
2) الطائرات المدنية التي أرسلت فقدت أهميتها بالنسبة للعراق لإنها كانت ستصادر في مطارات العالم بحجة التعويضات  للكويت و غيرها و لا يمكن إستخدام هذه الطائرات داخل العراق حصراً لإنها صممت لرحلات أطول فضلاً عن كون مهمة صيانتها و إبقاءها في الخدمة هي عملية إستنزافية من ناحية الأموال و الجهود (توفير قطع غيار البوينغ و الأيرباص دون دعم الدول المصنعة لهما عملية شديدة الصعوبة و جربناها في سوريا في ظل حظر أقل شدة من الحظر العراقي) و لا داعي لذكر مناطق حظر الطيران في شمال و جنوب العراق (لا أدري إن شملت الطيران المدني), و لكنها مع إيران و بحجة إستملاكها كتعويضات حرب ستخفف على بلد كان تحت الحظر الغربي في مجال الطيران المدني و ستعطي إيران قدرة مقاومة للضغوطات الغربية.
3) بخصوص طلب العراق لطائراته فهذا لا يتعارض مع طرحي فالعراق لا يريد حتى طرح فكرة مسؤوليته عن الحرب مع إيران (ستفتح عليه مشاكل كثيرة هو في غنى عنها خصوصاً مع الضغط الدولي و الإقليمي بعد 1991), و لكن المهم هو تنفيذ مصلحة للعراق في تقوية إيران بعد ما حصل في سنوات ال1990-1991 للأسباب التي ذكرتها.
4) بخصوص الحوامات فتهريبها خلال حرب ال91 ليس سهلاً بسبب سرعتها البطيئة و إمكانية كشفها عبر الطائرات المقاتلة و الأواكس و حوامات الأباتشي, فضلاً عن ذلك طبيعة التهديدات للعراق بعد 1991 أصبحت داخلية في معظمها (الأكراد- الجنوب- مشاكل مع عشائر هنا و هناك ) و لم يعد للعراق مصلحة أو قدرة لخوض حرب كبرى مع بلد اّخر و هو ما يجعل دور الحوامات أكبر من دور طائرات الجناح الثابت (سواء كانت حوامات هجومية أو نقل لإنزال قوات خاصة و عناصر أمن) أما بخصوص التهديدات الغربية فكانت مواجهتها عبر طرق سياسية و مواجهات محسوبة (إشتباكات جوية محدودة جداً- إستخدام بطاريات دفاع جوي) هي أفضل الحلول و أكثرها عملية و لا تنسى أن إيران ظلت حتى بعد الحرب تمتلك أسطول حوامات متنوع و في حالة فنية مقبولة بل أنها بدأت عمليات هندسة عكسية و بحوث تصنيع منذ الثمانينات أثمرت نسخ محلية من حوامات بيل الأمريكية فضلاً عن دخول حوامات المي 17 من روسيا (و هي حوامات يمكن شراؤها بحجة الإستخدام المدني ثم تحويرها للخدمة العسكرية) و هو ما خفف الضغط عن سلاح الجو الإيراني في مجال النقل المروحي.

أستغرب أن الإخوة العراقيين ينامون علي هذه المعلومة ؟ http://gate.ahram.org.eg/News/511452.aspx


هذه الطائرات لم تعد تصلح لحرب كبري منذ زمن كبير و في 2003 كانت لتكون مذبحة للطيارين العراقيين ربما هي الأن  قد تصلح فقط  لحرب علي منظمة إرهابية

  أما المحيط الإقليمي  للعراق  فقد تجاوز هذا النوع من الطائرات و هو يشكل خطر عليها بطائراته

كما أن  إستعمال هذه الأنواع المتقادمة يتطلب مرافقة و إستنفار كبير من طائرات إعتراضية  لا تحتاجه دولة صغيرة يمكن الإكتفاء بطائرة متعددة المهام

قرار خاطىء اكيد دولة تحاربها 8 سنوات ثم ترسل اليها احسن طائراتك لكي تحميها لك