دول عربية ومنظمات دولية تدين الهجمات الإرهابية في شمال سيناء بمصر
أدانت العديد من البلدان العربية والهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية، الهجمات الإرهابية، التي وقعت، أمس الأربعاء، ضد مواقع عسكرية في شمالي محافظة سيناء المصرية، وأودت بحياة العشرات من القتلى من عناصر الجيش والشرطة.
وفي هذا السياق أعرب الاتحاد الأوروبي على لسان ممثلته العليا للأمن والسياسة الخارجية "فيديريكا موغريني"، في بيان صحفي، أمس من بروكسل عن إدانته للاعتداءات الإرهابية، وتعازيه لأسر الضحايا، والسلطات المصرية، والشعب المصري.
وشددت "موغريني" على دعم الاتحاد للشعب والحكومة المصرية في مكافحة الإرهاب، داعية إلى "تقديم مرتكبي ورعاة هذا الهجوم إلى العدالة".
وقالت المسؤولة الأوروبية "إن العنف والقتل وسائل يستخدمها الإرهابيون في محاولة لتقويض مجتمعاتنا، في أوروبا، وأفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط"، مضيفة "سوف نبقى متحدين في مواجهة هذا التهديد المشترك، وجنبا إلى جنب مع جميع الذين يحترمون قيمة الحياة".
ومن جانبه أدان الأمين العام للامم المتحدة "بان كي مون" تلك الهجمات التي وصفها بقوله "الهجمات الإرهابية القاتلة في شمال سيناء...التي أدت الي مقتل أكثر من 70 جدنيا،وجرحت عشرات آخرين".
وأعرب الأمين العام – في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه - ، ووصل الأناضول نسخة منه،عن تعازيه لـ"عائلات الضحايا وللحكومة المصرية".
وأكد الأمين العام في بيانه علي أن "الأمم المتحدة تقف بقوة مع شعب مصر في حربه ضد الإرهاب".
كما نددت الولايات المتحدة بشدة، بـ"الهجوم الإرهابي"، في بيان صدر عن البيت البيض، أمس، وصلت الأناضول نسخة منه، ذكر أن "الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الإرهابي ضد القوات الأمنية المصرية في شمال سيناء هذا الصباح، مما أدى لمقتل عدد من قوى الأمن المصرية وجرح العديدين".
وأعرب البيان عن "أعمق مشاعر العزاء إلى عوائل القتلى، وحكومة وشعب مصر، مبدية أمنيات أمريكا بالشفاء العاجل للجرحى".
وشدد البيان على وقوف "الولايات المتحدة بعزم مع مصر وسط موجة من الهجمات الإرهابية التي داهمت البلاد، وستواصل مساعدتها في التعامل مع هذه التهديدات التي تستهدف أمنها كجزء من شراكتهم طويلة الأمد".
كما أدانت الخارجية التركية بشدة، تلك الهجمات الإرهابية، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها.
وأعربت الوزارة في بيانها عن "أسف تركيا الشديد والعميق جراء سقوط عدد كبير من الضحايا خلال هذه الهجمات الإرهابية"، مضيفة:" نسأل الله تعالى الرحمة للضحايا، ونعزي ذويهم، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
ومن جانبها أدانت تونس في بيان صدر عن وزارة خارجيتها أيضا ، الهجمات ذاتها.
وذكر البيان "على إثر الاعتداءات الإرهابية الغادرة التي شهدتها محافظة شمال سيناء بجمهورية مصر العربية الشقيقة والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى، تعرب تونس عن شجبها العميق وإدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية الجبانة المنافية لكل القيم والمبادئ الإنسانية والتي تستهدف النيل من أمن واستقرارمصر الشقيقة".
وتابع نص البيان "وإذ تتقدم تونس بتعازيها الحارّة للحكومة والشعب المصري وأسر الضحايا، فإنها تؤكّد تضامنها مع الشقيقة مصر ووقوفها الكامل إلى جانبها في مواجهة آفة الإرهاب".
هذا وأدان الأردن، الهجمات، وذكرت الوكالة الرسمية الأردنية أن " الحكومة دانت بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقاط عسكرية في محافظة شمال سيناء في مصر" .
وبحسب المصدر ذاته ، "جدد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، تضامن الأردن مع الحكومة والشعب المصري في مواجهة الإرهاب والعنف الأعمى والذي يستهدف المساس بأمن وسلامة واستقرار مصر الشقيقة " .
وأكد المومني "موقف الأردن الحازم والثابت في رفض كافة أعمال العنف والإرهاب بجميع أشكالها ومظاهرها وأيا كانت دوافعها ومصادرها ومنطلقاتها والذي بات يستشري بين قوى الظلام والتطرف التي تستبيح الأرواح والممتلكات، ولا تراعي حرمة الدين والإنسانية والقيم والأخلاق" .
ودعا "المومني" كافة الدول والنخب أن يقولوا كلمتهم في وجه هذا الظلام الأسود لزيادة درجة الوعي بأخطاره وشروره.
وقدم المسؤول الأردني التعازي للحكومة المصرية والشعب المصري ولأسر الضحايا وتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل.
وإلى ذلك أدان "حيدر العبادي" رئيس الوزراء العراقي، ما وصفها "الاعتداءات الإرهابية"، وقال بيان صدر عن مكتبه أمس، إن "رئيس الوزراء أجرى اتصالا هاتفيا بالسيسي للتعزية واستنكار الأعمال الإرهابية التي حدثت اليوم، وفي الأيام الماضية في مصر".
وأكد العبادي وفقا للبيان أن "من يقتلون المصريين هم أنفسهم يقتلون العراقيين"، في إشارة ضمنية الى تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال وغرب العراق.
وأدان الكويت الاعتداءات الإرهابية، حيث أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار بلاده للاعتداءات "الإرهابية" التي استهدفت مواقع عسكرية شمال سيناء .
وأكد المصدر في بيان صحفي تضامن الكويت مع شقيقتها مصر في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة والقضاء عليها وتأييدها في كافة الإجراءات التي تتخذها لضمان أمنها واستقرارها ،مشيرا إلى موقف دولة الكويت الثابت والمبدئي المناهض للإرهاب بكافة أشكاله وصوره.
وفي سياق متصل تقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، ووزير دفاعه "موشيه ياعالون"، أمس الأربعاء، بتعازيهما للحكومة المصرية، وأسر المصريين الذين قتلوا في تلك العمليات.
وقال "نتنياهو" في بيان له، وصلت الأناضول نسخة منه: " نتقدم بخالص التعازي إلى مصر حكومةً وشعبًا، وإلى أسر المصريين الذين قتلوا، على يد هذا الإرهاب الوحشي".
وأضاف "نتنياهو" قائلا إن "الإرهاب بدأ يقرع أبوابنا، لذلك فان إسرائيل، ومصر، ودولا أخرى كثيرة، في الشرق الاوسط ،والعالم تقف في خندق واحد لمحاربة الإرهاب الإسلامي المتشدد" .
وتابع رئيس الحكومة الإسرائيلية قائلا إن "إيران، وتنظيم الدولة الاسلامية، وحركة حماس، من يرعى الإرهاب" .
من جانبه قدم وزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه ياعالون" تعازيه الىمصر، مؤكدا أنه يشاطرها الأسى والحزن.
وبدورها أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو- ومقرها الرباط، الهجمات الإرهابية، وذلك في بيان صدر عنها،اليوم.
وذكرت في البيان أنها "تدين الهجمات الإرهابية الانتحارية وإطلاق الصواريخ التي تبناها تنظيم داعش على 15 موقعا عسكريا شمال سيناء، اليوم الأربعاء والتي أسفرت عن قتل وجرح عدد من الجنود والمدنيين الأبرياء".
وأضافت الإيسيسكو أن "هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية تأتي في سياق مسلسل تخريبي يستهدف المنطقة برمتها وتقف
وراءه قوى متآمرة على العالم الإسلامي تسعى إلى نشر الفوضى الهدامة فيه وزعزعة استقراره وأمنه"، لم تسمها.
وأكدت الإيسيسكو على "وقوفها مع مصر في مواجهة هذا الإرهاب الغاشم".
ومن جانبها أعربت قطر عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات التي استهدفت مواقع عسكرية مصرية في شمال سيناء، وأودت بحياة العشرات من القتلى من عناصر الجيش والشرطة".
وأكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها أصدرته مساء أمس الأربعاء، ونشرته وكالة الأنباء الرسمية، أن "هذا العمل الإجرامي الذي يستهدف زعزعة أمن واستقرار مصر يتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية".
و جددت الخارجية "تضامن دولة قطر مع الشعب المصري الشقيق"، معربة في بيانها عن "تعاطف دولة قطر العميق وتعازيها لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الجريمة الآثمة".
وفي ذات السياق أدانت المغرب ما وصفته بـ"الاعتداءات الإرهابية المقيتة التي تعرضت لها مصر في الثلاثة أيام الأخيرة، وأودت بحياة مجموعة من الموظفين السامين وأفراد قوات الجيش والأمن".
وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، أمس الأربعاء، "إن بلادها تدين بشدة الاعتداءات الإرهابية المقيتة التي تعرضت لها جمهورية مصر العربية الشقيقة في الثلاثة أيام الأخيرة، والتي أودت بحياة مجموعة من الضحايا من الموظفين السامين وأفراد قوات الجيش والأمن".
وعبر البيان عن "تضامن المغرب المطلق مع جمهورية مصر العربية في كل ما يمس أمنها واستقرارها"، مجددة "رفض أي مبررات للإرهاب، وهذه الآفة الهدامة المتنافية مع القيم الإنسانية ومبادئ الدين الإسلامي السمحة".
وقال الجيش المصري، في بيان من القيادة العامة للقوات المسلحة، مساء أمس الأربعاء، إن الهجمات التي استهدفت عددا من نقاط التفتيش، في محافظة سيناء، شمال شرقي البلاد، في وقت سابق صباح الأربعاء، أسفر عن مقتل 17 من الجيش، منهم 4 ضباط، وإصابة 13 آخرين منهم ضابط، وقتل ما لا يقل عن 100 فرد من العناصر الإرهابية، وإصابة أعداد كبيرة من تلك العناصر.
وسبق وأن، أعلن الجيش المصري، صباح أمس، عبر متحدثه الرسمي العميد محمد سمير، عن مقتل وإصابة 10 من عناصر الجيش، في هجوم نفذته "عناصر إرهابية" على عدد من نقاط التفتيش في سيناء، فيما ذكر مصدر عسكري مصري آخر أن عدد قتلى الجيش تجاوز العشرين.
وتبنت الهجوم جماعة متشددة بمصر، بايعت تنظيم "داعش"، مؤخرًا، تدعى "ولاية سيناء".
الأناضول