البعض سأل كيف تعلمنا الصلاة و طرق الوضوء, ربما نسيت أن أجيب عن هذا السؤال نتيجة كثرة المواضيع المطروحة, و الحقيقة لا لم نتعلم هذه الأمور من الأحاديث بل تعلمناها بالأساس من الرسول الأكرم مباشرة فهو من علم الرعيل الأول من المسلمين الصلاة (بمن فيهم صحابته المكرمين) و علمهم الوضوء منذ كان المسلمين قلة قليلة و كان هو رضوان الله عليه من يؤم الصلاة في الجامع, و من بعده أو في غيابه كان أصحابه الثقاة المتعلمين على يديه مباشرة هم من يؤمون الصلاة و نفس الشيء بخصوص الأذان فهو مورس في حضرة الرسول الأكرم و إشرافه شخصياً أمام حشود المؤمنين.
للعلم في الصلاة و الوضوء اليهوديين لم يعتمدوا على أحاديث سيدنا موسى عليه السلام بل على ما علمه الأنبياء مباشرة لحواريهم و المؤمنين بهم (شاهدوا الفيديو الملحق و أخبرونا كيف وصلت صلاتهم إليهم!!!), هناك الكثير الكثير من غرائب الأمور التي أدخلتها الصوفية و لكن الكثير من التيارات الأخرى التي تنتقد الصوفية تأثيرها على الإسلام لا يقل سلبية و بعضها أوصلنا لنتائج كارثية نراها اليوم حيثما أدرنا وجوهنا في هذا العالم.

fulcrum77 كتب:

يا سيدي لست أنا أو أنت أو (جهابذة الحديث) من نسمح  لفلان و علان برواية نص عن الرسول بغرض إلزام مجتمع المسلمين به ثم هؤلاء الجهابذة من خولهم تلك الصلاحية أصلاً, و من يضمن أن من أختاروا هم كل من يصلح لرواية حديث, و أن معايير إختيارهم تلك لا شائبة فيها و لا ثغرة, بل من قال لك أن الرسول الأعظم و صحابته أرادوا توثيق نصوص عن الرسول لتستخدم كمصادر تشريعية بهذه الطريقة؟
ثم بخصوص الصحابي الجليل أبو هريرة, لو أخذت بالرواية التي ذكرتها فمن الواضح أنه كان هناك أشخاص اّخرون حاضرون  عندما قال الرسول عليه السلام " مَنْ يَبْسُطْ ثَوْبَهُ فَلَنْ يَنْسَى شَيْئًا سَمِعَهُ مِنِّي " و إلا لقال الرسول  عليه السلام  بدلاً من ذلك لشخص محدد أن يبسط  ثوبه فلن ينسى شيئاً يسمعه منه, و بصراحة من المعروف أن هناك صحابة كانوا كتبة للرسول الكريم أي كانوا ملازمين له بشكل مقبول  و كان بإمكانهم التدوين لو أرادوا و لا نجد نصاً يثبت مساهمتهم في نقل الأحاديث (و هذا غريب).
ثم لاحظ نص الاّية التالية {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}[الحشر: 7].
أنها تتكلم عن اّتى و نهى و لا تتكلم عن حلل و حرم, و الله دقيق و شديد الدقة بشكل مذهل.
بخصوص ما هو ملون بالأحمر فأنت تستشهد يا سيدي بحديث لتدلل على مشروعية الإستشهاد بالحديث ( و ربما هذا يختصر المشهد الذي أريد الإشارة إليه), هناك أشياء إنسانية و رائعة في الأحاديث لكن إستخدامها كمصدر تشريع بالشكل الذي يمارسه البعض حالياً يستحق النقاش (ما هو مذكور في الأسفل أقتبسته من النت بحذافيره)

ونصيحتنا للأخ السائل أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره مما بدر في كلامه الموحي بعدم التسليم للسنة والانقياد لها، والاكتفاء بالقرآن الكريم في تحريم المحرمات، وليحذر أن يكون ممن قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته، يأتيه الأمر من أمري، مما أمرت به، أو نهيت عنه، فيقول: لا أدري، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه" رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث أبي رافع رضي الله عنه.
وفي لفظ لأحمد والترمذي وابن ماجه: "ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله". على أن من أهل العلم من استنبط تحريم استماع اللهو من كتاب الله تعالى، لكن ما جاء في السنة أصرح وأظهر.
لا يمكن أن نستشهد بمصدر ما للتأكيد على صحة المصدر نفسه موضوع النقاش, إلا لو كان المنطق المجرد يدعمه بالمطلق و لا يدعم شيئاً غيره.
بخصوص قصة ملكة سبأ و أحاديث تحريم الحكم للنساء فنحن مرة أخرى لا دليل قاطع لدينا أن هناك تحريم, و ليس هناك علماء ربانيين لإنهم لم يأتوا من عند الله بل هم بشر درسوا على مناهج فيها الكثير من النتاج البشري.

جهابدة الحديث خولتهم الامة لتنقية السنة قال النبي صلى الله عليه و سلم من كدب على فليتبوء مقعده من النار و قال نضر الله امْرأ سمع منا شَيْئا فَبَلغهُ كَمَا سمع، فَرب مبلغ أوعى من سامع
فمن هدا المنطلق اخد العلماء برواية الاحاديث و تبليغها ثم لما وقعت الفتن و انتشر الكدب في حديث رسول الله اصبحو يقوموا بتوثيق الاحاديث و تنقيتها 
اما من يضمن ان من اختاروه هو من يصلح لرواية الحديث فهم وضعوا قواعد و سارو عليها و تتبعوا الرواة و درسوا حياتهم و تاريخهم و سيرتهم  ما خفي من امرهم و ما ظهر 
و من اصناف المتروكين الدين لا يوخد حديثهم
1الكدبون على رسول الله صلى الله عليه و سلم
2الكدابون في احاديثهم العامة و لو لم يكدبو على الرسول صلى الله عليه و سلم قال مالك لا يوخد العلم عن اربعةو دكر منهم رجل يكدب في احاديث الناس و ان كنت لا اتهمه في ان يكدب على رسول الله 
3اصحاب البدع و الاهواء
4الزنادقة و الفساق و المغفلون قال الحافظ ابن كثير المقبول الثقة الضابط لما يرويه و هو المسلم العاقل البالغ السالم من اسباب الفسق و خوارم المروءة و ان يكون مع دلك متيقظا غير مغفلا حافضا ان حدث من حفظه فاهما ان حدث عن المعنى فان اختل شرط مما دكرنا ردت روايته

و هناك رواة متوقف في قبول رويلتهم و هم 
1 من اختلف في تجريحه و تعديله 
2 من كثر خطئه و خالف الامة الثقات في مروياتهم
3 من كثر نسيانه
4 من اختلط في اخر عمره
5 من ساء حفظه
6 من كان ياخد عن الضعفاء و الثقات ولا يتحرى

بخصوص كلامك حول الصحابة و توثيق النصوص فقد كانو يوثقون النصوص فقد روى مسلم في صحيحه عن مجاهد ان بشيرا العدوي جاء الى ابن عباس فجعل يحدث و يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كدا و  قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كدا فجعل ابن عباس لا يادن لحديثه ولا ينظر اليه فقال يابن عباس مالي لا اراك تسمع لحديثي احدثك عن رسول الله ولا تسمع فقال ابن عباس انا كنا مرة ادا سمعنا رجلا يقول قال رسول الله ابتدرته ابصارنا  و اصغينا اليه باداننا فلما ركب الناس الصعب و الدلول لم ناخد من الناس الا ما نعرف 
و كان جابر و ابو ايوب يرحلون لشام و مصر لسماع الاحاديث و دلك لكي يستوثقوا منها
ثم اخد التابعون في المطالبة بالاسناد حين فشا الكدب كما قال ابن سرين 
قَالَ : " كَانُوا لا يَسْأَلُونَ عَنِ الإِسْنَادِ ، فَلَمَّا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ ، قَالُوا : سَمُّوا لَنَا رِجَالَكُمْ ، فَنَنْظُرَ إِلَى أَهْلِ السُّنَّةِ فَنَأْخُذَ حَدِيثَهُمْ ، وَإِلَى أَهْلِ الْبِدْعَةِ فَلا نَأْخُذَ حَدِيثَهُمْ

بخصوص اتى و نهى التي دكرتها فالنهي هي لتحريم فعندما ياتينا نهي من رسول الله فهو لتحريم دلك الشئ الا ادا دلت قرينة انه للكراهة و ما اتنا الرسول
سواء في القران او السنة وجب اتباعه :القران متفقين عليه انه يجب اتباعه فلا نحتاج لكي نستدل عليه
اما السنة فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته ، يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه ، فيقول لا أدري ، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه
فهدا نص في وجوب الاخد بالسنة لا محيد عنه 
ثم اننا في القران لا نجد تفصيل بعض العبادات مثل عدد الركعات و مقادير الزكاة و اصناف الربا و البيوع الفاسدة و احكام الجدة في المواريث و شروط النكاح   و اوقات النهي و مواقيت الحج و غيرها الكثير الكثير التي عرفناها من خلال السنة

b8bb كتب:

جهابدة الحديث خولتهم الامة لتنقية السنة قال النبي صلى الله عليه و سلم من كدب على فليتبوء مقعده من النار و قال نضر الله امْرأ سمع منا شَيْئا فَبَلغهُ كَمَا سمع، فَرب مبلغ أوعى من سامع
فمن هدا المنطلق اخد العلماء برواية الاحاديث و تبليغها ثم لما وقعت الفتن و انتشر الكدب في حديث رسول الله اصبحو يقوموا بتوثيق الاحاديث و تنقيتها 
اما من يضمن ان من اختاروه هو من يصلح لرواية الحديث فهم وضعوا قواعد و سارو عليها و تتبعوا الرواة و درسوا حياتهم و تاريخهم و سيرتهم  ما خفي من امرهم و ما ظهر 
و من اصناف المتروكين الدين لا يوخد حديثهم
1الكدبون على رسول الله صلى الله عليه و سلم
2الكدابون في احاديثهم العامة و لو لم يكدبو على الرسول صلى الله عليه و سلم قال مالك لا يوخد العلم عن اربعةو دكر منهم رجل يكدب في احاديث الناس و ان كنت لا اتهمه في ان يكدب على رسول الله 
3اصحاب البدع و الاهواء
4الزنادقة و الفساق و المغفلون قال الحافظ ابن كثير المقبول الثقة الضابط لما يرويه و هو المسلم العاقل البالغ السالم من اسباب الفسق و خوارم المروءة و ان يكون مع دلك متيقظا غير مغفلا حافضا ان حدث من حفظه فاهما ان حدث عن المعنى فان اختل شرط مما دكرنا ردت روايته

و هناك رواة متوقف في قبول رويلتهم و هم 
1 من اختلف في تجريحه و تعديله 
2 من كثر خطئه و خالف الامة الثقات في مروياتهم
3 من كثر نسيانه
4 من اختلط في اخر عمره
5 من ساء حفظه
6 من كان ياخد عن الضعفاء و الثقات ولا يتحرى

بخصوص كلامك حول الصحابة و توثيق النصوص فقد كانو يوثقون النصوص فقد روى مسلم في صحيحه عن مجاهد ان بشيرا العدوي جاء الى ابن عباس فجعل يحدث و يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كدا و  قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كدا فجعل ابن عباس لا يادن لحديثه ولا ينظر اليه فقال يابن عباس مالي لا اراك تسمع لحديثي احدثك عن رسول الله ولا تسمع فقال ابن عباس انا كنا مرة ادا سمعنا رجلا يقول قال رسول الله ابتدرته ابصارنا  و اصغينا اليه باداننا فلما ركب الناس الصعب و الدلول لم ناخد من الناس الا ما نعرف 
و كان جابر و ابو ايوب يرحلون لشام و مصر لسماع الاحاديث و دلك لكي يستوثقوا منها
ثم اخد التابعون في المطالبة بالاسناد حين فشا الكدب كما قال ابن سرين 
قَالَ : " كَانُوا لا يَسْأَلُونَ عَنِ الإِسْنَادِ ، فَلَمَّا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ ، قَالُوا : سَمُّوا لَنَا رِجَالَكُمْ ، فَنَنْظُرَ إِلَى أَهْلِ السُّنَّةِ فَنَأْخُذَ حَدِيثَهُمْ ، وَإِلَى أَهْلِ الْبِدْعَةِ فَلا نَأْخُذَ حَدِيثَهُمْ

بخصوص اتى و نهى التي دكرتها فالنهي هي لتحريم فعندما ياتينا نهي من رسول الله فهو لتحريم دلك الشئ الا ادا دلت قرينة انه للكراهة و ما اتنا الرسول
سواء في القران او السنة وجب اتباعه :القران متفقين عليه انه يجب اتباعه فلا نحتاج لكي نستدل عليه
اما السنة فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته ، يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه ، فيقول لا أدري ، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه
فهدا نص في وجوب الاخد بالسنة لا محيد عنه 
ثم اننا في القران لا نجد تفصيل بعض العبادات مثل عدد الركعات و مقادير الزكاة و اصناف الربا و البيوع الفاسدة و احكام الجدة في المواريث و شروط النكاح   و اوقات النهي و مواقيت الحج و غيرها الكثير الكثير التي عرفناها من خلال السنة

يا سيدي أنت تقول خولتهم الأمة, و في الحقيقة لا لم تخولهم الأمة فلم يأخذوا أذناً من مجالس مدن أو مجالس قضاء أو من سلطة تولاها خلفاء راشدون أو صحابة عاصروا النبي الأكرم. و إذا قرأت تاريخ الشام و العراق و غيرها من دول المنطقة ستجد أحياناً أن الحكام فرضوا مذهباً ما بأسره على منطقة بالقوة أو الإكراه و أحياناً ضغط عليهم لتبديل هويتهم الدينية (و هو ما حصل مرات عديدة في العصر العباسي و الأيوبي و الفاطمي و العثماني و الصفوي) إن خولهم بعض المشايخ فهو تخويل من المشايخ و رعاتهم السياسيين فقط و غالباً ما يتم ذلك مترافقاً مع حملة علاقات عامة و دعاية و ويل لمن يقف في الطريق و يقول شيئاً مخالفاً (أنظر إلى الصراع بين المعتزلة و خصومهم و الذي أستخدم فيه الطرفان كل الوسائل لفرض رأيهم, و أنظر إلى الإتهامات بالزندقة و أحكامها منذ العهدين الأموي و العباسي و خذ كمثال الحسين بن منصور الحلاج, أنظر إلى صراع أبن تيمية مع مختلف خصومه و كيف أنتهت حياته) , لم يكن هناك رأي و رأي اّخر في أختيار توجه الدولة العقائدي بل كان الأمر متعلقاً بالأقوى نفوذاً و حظوة لدى السلطات لكي يفرض وجهة نظره و لكي تصبح صاحب حظوة لدى السلطات فلا بد من ثمن تدفعه لها أو شعبية لدى الناس تهددها بها.
أما قولك أن النهي هو التحريم فدعني أذكرك بقاعدة أساسية في علم الألسنيات و هي كل كلمة قد يكون لها أكثر من معنى و لكن لا تشترك كلمتان في معنى دقيق واحد.
و مرة أخرى يا سيدي تستشهد بالحديث لتوثيق تسجيل الصحابة للحديث لتثبت أن توثيق الحديث الذي قام به مسلم و البخاري و الطبري و غيرهم هو أمر من صميم البنيان القانوني في الدين (هل يعقل أن يكون المستند ذاته هو الدليل على صحة محتواه؟!!, هل يمكن لفرد أن يكون شاهداً في حق نفسه؟!!!))
بخصوص الكثير من التفاصيل في العبادات و مواقيت الحج و غيرها الكثير فأنت و أنا عرفناها مما أستنه الرسول و علمه للناس مباشرة و أشرف عليه شخصياً و ليس من صحيح مسلم و لا ما كتبه البخاري (لإننا كنا نمارس تلك الأحكام قبل أن يولد هؤلاء المدونين ب200 عام فقط و ظللنا نمارسها بعد أن ولدوا و سنظل نمارسها إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها).

fulcrum77 كتب:

يا سيدي أنت تقول خولتهم الأمة, و في الحقيقة لا لم تخولهم الأمة فلم يأخذوا أذناً من مجالس مدن أو مجالس قضاء أو من سلطة تولاها خلفاء راشدون أو صحابة عاصروا النبي الأكرم. و إذا قرأت تاريخ الشام و العراق و غيرها من دول المنطقة ستجد أحياناً أن الحكام فرضوا مذهباً ما بأسره على منطقة بالقوة أو الإكراه و أحياناً ضغط عليهم لتبديل هويتهم الدينية (و هو ما حصل مرات عديدة في العصر العباسي و الأيوبي و الفاطمي و العثماني و الصفوي) إن خولهم بعض المشايخ فهو تخويل من المشايخ و رعاتهم السياسيين فقط و غالباً ما يتم ذلك مترافقاً مع حملة علاقات عامة و دعاية و ويل لمن يقف في الطريق و يقول شيئاً مخالفاً (أنظر إلى الصراع بين المعتزلة و خصومهم و الذي أستخدم فيه الطرفان كل الوسائل لفرض رأيهم, و أنظر إلى الإتهامات بالزندقة و أحكامها منذ العهدين الأموي و العباسي و خذ كمثال الحسين بن منصور الحلاج, أنظر إلى صراع أبن تيمية مع مختلف خصومه و كيف أنتهت حياته) , لم يكن هناك رأي و رأي اّخر في أختيار توجه الدولة العقائدي بل كان الأمر متعلقاً بالأقوى نفوذاً و حظوة لدى السلطات لكي يفرض وجهة نظره و لكي تصبح صاحب حظوة لدى السلطات فلا بد من ثمن تدفعه لها أو شعبية لدى الناس تهددها بها.
أما قولك أن النهي هو التحريم فدعني أذكرك بقاعدة أساسية في علم الألسنيات و هي كل كلمة قد يكون لها أكثر من معنى و لكن لا تشترك كلمتان في معنى دقيق واحد.
و مرة أخرى يا سيدي تستشهد بالحديث لتوثيق تسجيل الصحابة للحديث لتثبت أن توثيق الحديث الذي قام به مسلم و البخاري و الطبري و غيرهم هو أمر من صميم البنيان القانوني في الدين (هل يعقل أن يكون المستند ذاته هو الدليل على صحة محتواه؟!!, هل يمكن لفرد أن يكون شاهداً في حق نفسه؟!!!))
بخصوص الكثير من التفاصيل في العبادات و مواقيت الحج و غيرها الكثير فأنت و أنا عرفناها مما أستنه الرسول و علمه للناس مباشرة و أشرف عليه شخصياً و ليس من صحيح مسلم و لا ما كتبه البخاري (لإننا كنا نمارس تلك الأحكام قبل أن يولد هؤلاء المدونين ب200 عام فقط و ظللنا نمارسها بعد أن ولدوا و سنظل نمارسها إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها).

بلى اول من خول العلماء لجمع الاحاديث هي اعلى سلطة في الدولة الاسلامية الا و هو الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز روى البخاري في صحيحه في باب كيف يقبض العلم ( وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى أبي بكر بن حزم عامله على المدينة – انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه – فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء، ولا تقبل إلا حديث النبي صلى الله عليه وسلم – ولتفشوا العلم، ولتجلسوا حتى يعلم من لا يعلم فإن العلم لا يهلك حتى يكون سراً
و قبله عمر كان سيامر بجمع السنة لكنه خاف عليها الاختلاط مع القران الكريم 
ايضا كتاب مالك المسمى بالموطا جمعه بناء على طلب الخليفة 
ذكر ابن عبد البر رحمه الله ، في كتاب الاستذكار (1/168) أن أبا جعفر المنصور قال للإمام مالك : ( يا مالك ! اصنع للناس كتابا أحْمِلُهم عليه ، فما أحد اليوم أعلم منك !! ) فاستجاب الإمام مالك لطلبه

بخصوص الامر و النهي و دكرك لعلم الألسنيات فيا اخي نحن هنا في مسالة شرعية وبالتالي  نتحدث بعرف هدا الموضوع اي العرف الشرعي 
و النهي في العرف الشرعي هو لتحريم الا ادا صرفته قرينة فيكون للكراهة كما ان الامر للوجوب الا ادا صرفته قرينة فيكون لندب

بخصوص معرفتنا للاحكام من قبل( بكسر القاف و فتح ما بعدها )الرسول قبل ان يولد المدونون صحيح و هدا ما دا يسمى اليس هو السنة المنقولة الينا عن طريق الرواة العدول والا فكيف وصلت الينا ؟؟؟؟؟؟؟
اعلم بانه كان المسلمون يمارسون تلك الاحكام قبل ان يولد البخاري و مسلم ما الغريب هنا و قبل البخاري كان هناك ائمة اخرون للحديث مثل مالك و الزهري و نافع و قبلهم كان هناك صغار الصحابة مثل ابن عباس و ابن عمر و قبلهم كان هناك كبار الصحابة مثل عمر و ابو بكر في هدا الزمان اي زمن عمر و ابو بكر لم يكونو يحتجون لتدوين السنة لانهم كانو كلهم عدول ولم يكن احد يجرء على الكدب على رسول الله و هكدا حتى دهب كبار الصحابة و جاء المندسون مثل ابن سبا اليهودي فحتاج الناس لتوثيق السنة و استمر الامر جيل بعد جيل حتى وصلتنا و الحمد لله السنة مدونة مصفاة من الكدب و البهتان بفضل الله الدي سخر العلماء الربانيين لهدا الامر مصداقا لقوله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون

b8bb كتب:

بلى اول من خول العلماء لجمع الاحاديث هي اعلى سلطة في الدولة الاسلامية الا و هو الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز روى البخاري في صحيحه في باب كيف يقبض العلم ( وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى أبي بكر بن حزم عامله على المدينة – انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتبه – فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء، ولا تقبل إلا حديث النبي صلى الله عليه وسلم – ولتفشوا العلم، ولتجلسوا حتى يعلم من لا يعلم فإن العلم لا يهلك حتى يكون سراً
و قبله عمر كان سيامر بجمع السنة لكنه خاف عليها الاختلاط مع القران الكريم 
ايضا كتاب مالك المسمى بالموطا جمعه بناء على طلب الخليفة 
ذكر ابن عبد البر رحمه الله ، في كتاب الاستذكار (1/168) أن أبا جعفر المنصور قال للإمام مالك : ( يا مالك ! اصنع للناس كتابا أحْمِلُهم عليه ، فما أحد اليوم أعلم منك !! ) فاستجاب الإمام مالك لطلبه

بخصوص الامر و النهي و دكرك لعلم الألسنيات فيا اخي نحن هنا في مسالة شرعية وبالتالي  نتحدث بعرف هدا الموضوع اي العرف الشرعي 
و النهي في العرف الشرعي هو لتحريم الا ادا صرفته قرينة فيكون للكراهة كما ان الامر للوجوب الا ادا صرفته قرينة فيكون لندب

بخصوص معرفتنا للاحكام من قبل( بكسر القاف و فتح ما بعدها )الرسول قبل ان يولد المدونون صحيح و هدا ما دا يسمى اليس هو السنة المنقولة الينا عن طريق الرواة العدول والا فكيف وصلت الينا ؟؟؟؟؟؟؟
اعلم بانه كان المسلمون يمارسون تلك الاحكام قبل ان يولد البخاري و مسلم ما الغريب هنا و قبل البخاري كان هناك ائمة اخرون للحديث مثل مالك و الزهري و نافع و قبلهم كان هناك صغار الصحابة مثل ابن عباس و ابن عمر و قبلهم كان هناك كبار الصحابة مثل عمر و ابو بكر في هدا الزمان اي زمن عمر و ابو بكر لم يكونو يحتجون لتدوين السنة لانهم كانو كلهم عدول ولم يكن احد يجرء على الكدب على رسول الله و هكدا حتى دهب كبار الصحابة و جاء المندسون مثل ابن سبا اليهودي فحتاج الناس لتوثيق السنة و استمر الامر جيل بعد جيل حتى وصلتنا و الحمد لله السنة مدونة مصفاة من الكدب و البهتان بفضل الله الدي سخر العلماء الربانيين لهدا الامر مصداقا لقوله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون

إذاً سيدنا عمر بن الخطاب حسب مصدرك خاف من إختلاط القراّن بالأحاديث و هذا فعلاً ما حدث, فالإختلاط هنا ليس إختلاط أوراق تحتوي الحديث و أخرى تحتوي كتاب الله و لكن أن يبدأ الناس في خلط مفاهيم الحديث مع مفاهيم القراّن (لاحظ أنه خاف ذلك و الناس الذين عاصروا الرسول الأكرم كانوا ما يزالون أحياء و من بينهم كبار الصحابة و اّل بيت النبي عليهم السلام) و هذا هو ما أردت إيصاله إليك.
بخصوص أبو جعفر المنصور ألا تلاحظ قوله (أصنع للناس كتاباً أحملهم عليه) فإن كنت تحمل الناس على شيء فأين قناعة الناس و إقتناعهم؟!!!
أما بخصوص كون المسألة شرعية فلها عرف شرعي, ما أعلمه أن الله عزوجل أنزل القراّن بلسان عربي مبين ليفهمه العرب (شعب الرسول الكريم و حامل الرسالة إلى العالم) فكيف سيفهم القراّن إن كانت معاني الكلمات ليست كما هي في اللغة بل لها معنى (شرعي) خاص, كلمات القراّن لها معنى واحد و هو معناها المتعارف عليه لغوياً (و قد أطلعت على أعمال موريس بوكاي و أعمال محمد شحرور و كلاهما لجئ إلى فهم اّيات القراّن حسب مبادئ اللغة العربية و كانت نتائج عملهما متميزة و شديدة الدقة), هذا الدين أتى لكل الناس و لذلك من المطلوب على الأقل أن يفهمه الناس الذين أنزل بلغتهم و يحسوه أن سهل الفهم مع شيء من الشرح و إلا كيف سنحاسب يوم القيامة إن كان فهمه يحتاج إلى مراجع و مدارس و مخطوطات تصعب على الدارس المختص فما بالك بعوام الناس!!؟؟
فقط لأعطيك مثال عن المفهوم الذي أعنيه أرجو أن تطالع هذا الرابط http://www.alargam.com/general/shahroor/5.htm
و هذا أيضاً http://www.shahrour.org/?page_id=651
و أتفق معك أن الصلاة و الحج هي من السنن التي نقلت إلينا من جيل الرسول الأعظم و حتى جيلنا بالتوارث و التبليغ و لكن لم نحتج كتب الحديث كي تصلنا هذه المعلومات فهي من الأمور التي درسها الرسول الكريم لجموع المسلمين في عهده و كلما دخلت منطقة في الإسلام أرسل إليها من يعلمهم الصلاة و الوضوء و الأحكام الأساسية.

fulcrum77 كتب:

إذاً سيدنا عمر بن الخطاب حسب مصدرك خاف من إختلاط القراّن بالأحاديث و هذا فعلاً ما حدث, فالإختلاط هنا ليس إختلاط أوراق تحتوي الحديث و أخرى تحتوي كتاب الله و لكن أن يبدأ الناس في خلط مفاهيم الحديث مع مفاهيم القراّن (لاحظ أنه خاف ذلك و الناس الذين عاصروا الرسول الأكرم كانوا ما يزالون أحياء و من بينهم كبار الصحابة و اّل بيت النبي عليهم السلام) و هذا هو ما أردت إيصاله إليك.
بخصوص أبو جعفر المنصور ألا تلاحظ قوله (أصنع للناس كتاباً أحملهم عليه) فإن كنت تحمل الناس على شيء فأين قناعة الناس و إقتناعهم؟!!!
أما بخصوص كون المسألة شرعية فلها عرف شرعي, ما أعلمه أن الله عزوجل أنزل القراّن بلسان عربي مبين ليفهمه العرب (شعب الرسول الكريم و حامل الرسالة إلى العالم) فكيف سيفهم القراّن إن كانت معاني الكلمات ليست كما هي في اللغة بل لها معنى (شرعي) خاص, كلمات القراّن لها معنى واحد و هو معناها المتعارف عليه لغوياً (و قد أطلعت على أعمال موريس بوكاي و أعمال محمد شحرور و كلاهما لجئ إلى فهم اّيات القراّن حسب مبادئ اللغة العربية و كانت نتائج عملهما متميزة و شديدة الدقة), هذا الدين أتى لكل الناس و لذلك من المطلوب على الأقل أن يفهمه الناس الذين أنزل بلغتهم و يحسوه أن سهل الفهم مع شيء من الشرح و إلا كيف سنحاسب يوم القيامة إن كان فهمه يحتاج إلى مراجع و مدارس و مخطوطات تصعب على الدارس المختص فما بالك بعوام الناس!!؟؟
فقط لأعطيك مثال عن المفهوم الذي أعنيه أرجو أن تطالع هذا الرابط http://www.alargam.com/general/shahroor/5.htm
و هذا أيضاً http://www.shahrour.org/?page_id=651
و أتفق معك أن الصلاة و الحج هي من السنن التي نقلت إلينا من جيل الرسول الأعظم و حتى جيلنا بالتوارث و التبليغ و لكن لم نحتج كتب الحديث كي تصلنا هذه المعلومات فهي من الأمور التي درسها الرسول الكريم لجموع المسلمين في عهده و كلما دخلت منطقة في الإسلام أرسل إليها من يعلمهم الصلاة و الوضوء و الأحكام الأساسية.

مفاهيم السنة هي نفسها مفاهيم القران لا تضاد بينهما 
بل عمر رضي الله عنه خاف ان يدون الحديث في الصحف كراهة أن يتخذها الناس مصاحف يضاهون بها صحف القرآن ، وأحجموا عن كتابة السنة وتدوينها  ، وكان هذا الرأي من عمر متناسباً مع حالة الناس في ذلك الوقت ، فإن عهدهم بالقرآن لا يزال حديثاً ، وخصوصاً من دخل في الإسلام من أهل الآفاق ، ولو أن السنة دونت ووزعت على الأمصار وتناولها الناس بالحفظ والدراسة لزاحمت القرآن ، ولم يؤمن أن تلتبس به على كثير منهم ، ولم يكن في هذا الرأي تضييع للأحاديث فقد كان الناس لا يزالون بخير ، ولا تزال ملكاتهم قوية وحوافظهم قادرة على حفظ السنن وأدائها أداءً أميناً ، وقد تتابع الخلفاء على سنة عمر رضي الله عنه
و ايضا لم يكن عمر ابن الخطاب ينكر حجية السنة ابدا ففي واقعة الطاعون اخد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان لم يجد في القران  دليل حول الطاعون
بخصوص المفاهيم اللغوية او الاعراف لكل فن اصطلاحاته
مثلا الصلاة لغة هي الدعاء فحسب قولك قال الله تعالى اقم الصلاة يعني اقم الدعاء 
الحج القصد 
الزكاة النماء 
و الامثلة عديدة 
قصدي ان لكل فن اصطلاحاته فللغة اصطلاحاته و لشرع اصطلاحاته و عندما نتكلم في لغة لا ناتي بتعرفات الشرعية للكلمة مثلا الصلاة و هكدا

b8bb كتب:

مفاهيم السنة هي نفسها مفاهيم القران لا تضاد بينهما 
بل عمر رضي الله عنه خاف ان يدون الحديث في الصحف كراهة أن يتخذها الناس مصاحف يضاهون بها صحف القرآن ، وأحجموا عن كتابة السنة وتدوينها  ، وكان هذا الرأي من عمر متناسباً مع حالة الناس في ذلك الوقت ، فإن عهدهم بالقرآن لا يزال حديثاً ، وخصوصاً من دخل في الإسلام من أهل الآفاق ، ولو أن السنة دونت ووزعت على الأمصار وتناولها الناس بالحفظ والدراسة لزاحمت القرآن ، ولم يؤمن أن تلتبس به على كثير منهم ، ولم يكن في هذا الرأي تضييع للأحاديث فقد كان الناس لا يزالون بخير ، ولا تزال ملكاتهم قوية وحوافظهم قادرة على حفظ السنن وأدائها أداءً أميناً ، وقد تتابع الخلفاء على سنة عمر رضي الله عنه
و ايضا لم يكن عمر ابن الخطاب ينكر حجية السنة ابدا ففي واقعة الطاعون اخد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان لم يجد في القران  دليل حول الطاعون
بخصوص المفاهيم اللغوية او الاعراف لكل فن اصطلاحاته
مثلا الصلاة لغة هي الدعاء فحسب قولك قال الله تعالى اقم الصلاة يعني اقم الدعاء 
الحج القصد 
الزكاة النماء 
و الامثلة عديدة 
قصدي ان لكل فن اصطلاحاته فللغة اصطلاحاته و لشرع اصطلاحاته و عندما نتكلم في لغة لا ناتي بتعرفات الشرعية للكلمة مثلا الصلاة و هكدا

لن يلتبس على الناس نص الأحاديث و نص القراّن لإنهما من مستويين مختلفين بلاغياً و إنشائياً أما إن كنت يا سيدي تقصد المفاهيم فحسب ما ورد في جملتك الأولى فهي نفس المفاهيم فلا تضاد بينهما فأين كان خوف سيدنا عمر رضي الله عنه إذاً؟ أما بخصوص تعليم الناس السنن و الحفاظ عليها بالإمكان إنعاش السنن عبر إرسال معلمين للأمصار و الولايات دورياً كما كان الأمر في عهد الرسول الأكرم , أما عن واقعة الطاعون فسيدنا عمر لم يأخذ بحديث رسول الله المروي من أحد الصحابة مباشرة (ممن حضروا قول الرسول و شهدوه بأنفسهم ) نتيجة عدم إيجاده شيء في القراّن بخصوص الطاعون بل حقيقة الذي حدث هو أنه أعمل منطقه و عقله و عندما أعترض سيدنا أبا عبيدة على قرار سيدنا عمر و ساءه ذلك تدخل أحد الصحابة و ذكر رأي الرسول الكريم في هذه الحالة (و كان رأي الرسول الكريم مطابقاً لرأي سيدنا عمر ).

النهي عن الخروج من الطاعون أو الدخول في أرض هو بها:


نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخروج من الأرض التي وقع بها الطاعون أو الدخول فيها، لما في ذلك من التعرض للبلاء وحتى يمكن حصر المرض في دائرة محددة، ومنعا لانتشار الوباء وهوما يعبر عنه بالحجر الصحي.
روى الترمذي وقال: حسن صحيح عن أسامة بن زيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الطاعون فقال: «بقية رجز أو عذاب أرسل على طائفة من بني إسرائيل، فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها، وإذا وقع بأرض ولستم بها فلا تهبطوا عليها» وروى البخاري عن ابن عباس: أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الاجناد، أبو عبيدة ابن الجراح وأصحابه.
فأخبروه أن الوباء قد وقع بأرض الشام.
قال ابن عباس فقال عمر: ادع لي المهاجرين الأولين، فدعاهم فاستشارهم، وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام، فاختلفوا.
فقال بعضهم قد خرجنا لامر ولا نرى أن نرجع عنه، وقال بعضهم: معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء فقال: ارتفعوا عني ثم قال: ادع لي الانصار فدعوتهم فلم يختلف منهم عليه رجلان، فقالوا نرى أن ترجع بالناس، ولا تقدمهم على هذا الوباء فنادى عمر في الناس: إني مصبح على ظهر، فأصبحوا عليه قال أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله؟ فقال عمر: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة؟ نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله أرأيت لو كان لك إبل هبطت واديا له عدوتان إحداهما خصبة، والاخرى جدبة، أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله؟ قال فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا في بعض حاجاته، فقال: إن عندي في هذا علما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سمعتم به في أرض فلا تقدموا عليها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه» قال فحمد اللهَ عمرُ ثم انصرف.[url=http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D9%81%D9%82%D9%87 %D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D9%8A %D8%B9%D9%86 %D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%88%D8%AC %D9%85%D9%86 %D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%B9%D9%88%D9%86 %D8%A3%D9%88 %D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%AE%D9%88%D9%84 %D9%81%D9%8A %D8%A3%D8%B1%D8%B6 %D9%87%D9%88 %D8%A8%D9%87%D8%A7:/i603&d936850&c&p1]مصدر[/url]

 بكل الأحوال يا أخي أنا أستشهد بحادثة تفضلت أنت بذكرها, و هي تريك أن رجلاً من رجالات الإسلام طلب سماع الحكماء من بني قومه ثم أعمل عقله و لم يقم بالسؤال عن حديث لرسول الله  عليه السلام أو عن موقف مشابه للنبي الكريم ليأخذ به بل تعامل مع الموقف بالمنطق المجرد و جاء الحديث الذي ذكره سيدنا عبد الرحمن بن عوف كمخرج لائق في الوقت المناسب لإختلاف بالرأي قد يفسد العلاقة بين أثنين من رجالات الإسلام.
أما بخصوص المفاهيم اللغوية فأني أدعوك لقراءة هذا النص للمفكر محمد شحرور لعلك ترى فيه ما يقرب من وجهات النظر بيننا إن شاء الله


لقد رأينا أن من الضروري توضيح معنى الصلاة، جرياً وراء التوفيق ورفع اللبس بين قوله تعالى في سورة الماعون (فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون) واعتبار هذا القول موجهاً للمتقاعس عن أداء الصلاة بأوقاتها، كما ترى كتب التفسير، وبين قوله تعالى في سورة المرسلات (ويل يؤمئذ للمكذبين * … * كذلك نفعل بالمجرمين).
واللبس يتلخص في أن الله سبحانه يتوعد المؤمن المتقاعس عن الصلاة بالويل (وهو واد سحيق من وديان جهنم)، ويتوعد به في ذات الوقت
المجرمين المكذبين. ومن المستحيل أن يستوي في عدل الله سبحانه المسلم المؤمن المقصر في أداء الشعائر، والمكذب المجرم الكافر بوجود الله والمنكر للبعث ولليوم الآخر، وهو الذي يقول في محكم تنزيله:
- (أفنجعل المسلمين كالمجرمين * مالكم كيف تحكمون) القلم 35، 36.
والحل في رأينا،
يكمن في مفهوم الصلاة ذاتها.فقد وردت الصلاة في التنزيل الحكيم بمعنيين محددين يختلف أحدهما عن الآخر في الشكل، ويلتقي معه في المضمون، فالصلاة في الحالتين صلة بين العبد وربه أساسها الدعاء. ولكن هذه الصلة أخذت منذ ابراهيم شكلين هما:
1 – صلة بين العبد وربه قالبها الدعاء، لا تحتاج إلى إقامة وطقوس، يؤديها كل إنسان له بالله صلة على طريقته الخاصة. (وقد وردت في التنزيل الحكيم الصلاة” بالألف).
2 – صلة بين العبد وربه، لها طقوس وحركات محددة خاصة بها، كالقيام والركوع والسجود والقراءة، وتحتاج إلى إقامة، أي على الإنسان أن يقوم ليؤديها. ( وقد وردت في التنزيل الحكيم “الصلوة” بالواو). وهي من شعائر الإيمان.
فإذا أردنا أن نفرق بين كل من هذين المعنيين في التنزيل الحكيم، فما علينا إلا أن ننظر في قوله تعالى:
- (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلوة وإيتاء الزكاة، يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والإبصار) النور 37. هنا الصلوة (بالواو). وفي قوله تعالى:
- (ألم تر أن الله يسبح له من في السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه، والله عليم بما يفعلون) النور 41. هنا الصلاة (بالألف).
ونلاحظ أن الصلوة وردت في الآية الأولى بالواو، وبعد فعل الإقامة، ونفهم هنا أنها بمعنى القيام والركوع والسجود، 
أما في الآية الثانية، فقد وردت الصلاة بالألف ( صلاته)، والحديث فيها عن الطيور. ولما كنا نعلم أن الطيور لا تقيم الصلوة الطقسية المحددة بالركوع والسجود والقيام والقعود، فإننا نفهم أنها هنا بمعنى الصلة مع الله. وهي صلة تسبيح ودعاء يعلمها الطير ولا نعلمها نحن، لولا أن أخبرنا تعالى بها وبوجودها.
نخلص إلى أن التنزيل الحكيم قد ميز في النطق سماعاً من جبريل وفي الخط كتابة بعد التدوين، بين الصلوة والصلاة. ليدلنا على وجوب تمييز المعنى المقصود من الأولى وأنها القيام والقعود والركوع والسجود، والمعنى المقصود من الثانية وأنها صلة تسبيح ودعاء تنبع من إقرار بوجود صلة بين العبد وربه.
فإذا وقفنا أمام قوله تعالى:
- (إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) الأحزاب 56.
وفهمنا أن فعل “يصلون” وفعل “صلوا” هو من الصلوة، يصير معنى الآية أن الله وملائكته يقومون ويقعدون ويركعون ويسجدون على النبي، سبحانه وتعالى علواً كبيراً. وأن على الذين آمنوا أن
يركعوا ويسجدوا أيضاً على النبي.
ولكن الفعلين في الآية من الصلاة، أي الصلة، فيصبح معنى الآية أن هناك صلة بين الله وملائكته من جهة، وبين النبي من جهة ثانية، وأن الله يطلب من المؤمنين أن يقيموا صلة بينهم وبين
النبي، قال بعضهم إنها الدعاء. وأنا أرى أنها أكثر من ذلك، ففي أذان الصلوة ذكر لله والرسول، وفي القعود الأوسط والأخير ذكر للنبي ولإبراهيم. ذكر النبي لأنه أبو المؤمنين، وذكر إبراهيم لأنه أبو المسلمين.
لقد ورد الأصل (صلو) ومشتقاته في التنزيل الحكيم 99 مرة، جاء لفظ (الصلوة) بالواو في 67 موضعاً منها.
ونلاحظ في هذه المواضع أن الصلاة ارتبطت بالإقامة حيناً وبالزكاة حيناً أو دل سياق الآية بمعناها العام أن المقصود هو القيام والقعود والركوع والسجود، وليس الصلة. 
واقرأ معي قوله تعالى:
- (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلوة ومما رزقناهم ينفقون) البقرة 3.
- (وجعلني مباركاً أينما كنت وأوصاني بالصلوة والزكاة ما دمت حيا) مريم 31.
- (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلوة فهل أنتم منتهون) المائدة 91.
أما حين تأتي مضافة فنجدها حيناً بالواو وحيناً بالألف.
- (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم، إن صلوتك سكن لهم، والله سميع عليم) التوبة 103.
- (قل ادعوا الله وادعوا الرحمن، أيا ما تدعون فله الأسماء الحسنى، ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا) الإسراء 110.
لكنها في الحالتين لا تخرج عما ذكرنا. فالصلوة في التوبة، والصلاة في الإسراء هي الصلة بالدعاء، كما هو واضح.
وكما أن فعل الصلاة والصلوة واحد، صلى / يصلي / صل/ يصلون، فكذلك الجمع منهما واحد. فالصلوات جمع الصلاة بمعنى الصلة، والصلوات جمع الصلوة بمعنى الركوع والسجود.
يقول تعالى: 
- أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون) البقرة 157.
- (ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ..) التوبة 99.
وهي هنا جمع الصلاة بمعنى الصلة.
- (حافظوا على الصلوات والصلوة الوسطى وقوموا لله قانتين) البقرة 238.
وهي هنا جمع الصلوة وهي الركوع والسجود. ومن المفيد أن نشير استطراداً إلى أن المقصود بالصلوة الوسطى في الآية، هي الصلوة المعتدلة الخاشعة المطمئنة التي تكاملت أركانها بلا
إفراط ولا تفريط، وليست صلوة العصر كما يحلو لبعض المفسرين أن يزعموا.
فإذا سأل سائل عن قوله تعالى:
- (قالوا يا شعيب أصلوتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا ..) هود 87.
- (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر اسماعيل واسحق، إن ربي لسميع الدعاء * رب اجعلني مقيم الصلوة ومن ذريتي، ربنا وتقبل دعاء)
ابراهيم 39، 40.
وهذا يعني أن الصلوة بركوعها وسجودها وقيامها وقعودها كانت معروفة منذ ابراهيم .. فأين ضاعت هذه الصلوة ولم تصل إلى عهد النبي (ص)؟ نقول، لقد
جاء جواب ذلك في صورة مريم بقوله تعالى:
- (أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا، إذ تتلى عليهم آيات
الرحمن خروا سجداً وبكيا فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلوة واتبعوا الشهوات، فسوف يلقون غيا) مريم 58، 59.
ونفهم هنا ان صلوة الركوع والسجود التي كانت عند ابراهيم واسماعيل وشعيب وعيسى وزكريا قد ضاعت عند الخلف من بعدهم، لكن صلاة الصلة بالله بقيت موجودة ولم تنقطع، بدليل
قوله تعالى عن مشركي العرب:
- (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله ..) لقمان 25.
فالمشركون يعرفون أن الخالق هو الله، وعلى هذا فقد سماهم التنزيل مشركين ولم يسمهم مجرمين، واعتبروا عبادتهم للأصنام نوعاً من الصلة مع الله في زعمهم، لقوله تعالى:
- (والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ..) الزمر 3 .
--
هامش من كتاب " الاسلام والايمان منظومة قيم - الفسم الاول " الاسلام والايمان"
مصدر



في النهاية يا صديقي مهما أختلفنا في الرأي لكنني ممتن بصدق لفرصة الحوار المتحضر معك و أشكرك من كل قلبي على ذلك, تحياتي.

انا ايضا اخي سعدت كثيرا بادبك في الحوار

b8bb كتب:

انا ايضا اخي سعدت كثيرا بادبك في الحوار

على الرحب و السعة, تحياتي.

fulcrum77 كتب:

البعض سأل كيف تعلمنا الصلاة و طرق الوضوء, ربما نسيت أن أجيب عن هذا السؤال نتيجة كثرة المواضيع المطروحة, و الحقيقة لا لم نتعلم هذه الأمور من الأحاديث بل تعلمناها بالأساس من الرسول الأكرم مباشرة فهو من علم الرعيل الأول من المسلمين الصلاة (بمن فيهم صحابته المكرمين) و علمهم الوضوء منذ كان المسلمين قلة قليلة و كان هو رضوان الله عليه من يؤم الصلاة في الجامع, و من بعده أو في غيابه كان أصحابه الثقاة المتعلمين على يديه مباشرة هم من يؤمون الصلاة و نفس الشيء بخصوص الأذان فهو مورس في حضرة الرسول الأكرم و إشرافه شخصياً أمام حشود المؤمنين.
للعلم في الصلاة و الوضوء اليهوديين لم يعتمدوا على أحاديث سيدنا موسى عليه السلام بل على ما علمه الأنبياء مباشرة لحواريهم و المؤمنين بهم (شاهدوا الفيديو الملحق و أخبرونا كيف وصلت صلاتهم إليهم!!!), هناك الكثير الكثير من غرائب الأمور التي أدخلتها الصوفية و لكن الكثير من التيارات الأخرى التي تنتقد الصوفية تأثيرها على الإسلام لا يقل سلبية و بعضها أوصلنا لنتائج كارثية نراها اليوم حيثما أدرنا وجوهنا في هذا العالم.

بما انك اجبت عن سؤالي فانت هنا تقر ان معرفتك بعدد ركعات الصلاة وكيفيتها وطريقة القراءة في بعض الركعات جهرا وبعضها سرا والتشهد الاول والثاني بطريقة النقل ولبس العقل وان الصحابة ومن بعدهم نقلوها الينا .
[size=38]والنقل ليس فقط للاحاديث بل حتى لافعال رسولنا صلى الله عليه وسلم [/size]
[size=38]وعندك الاذان والاقامة كلها وصلت بالنقل سواءا افعال او احاديث صحيحة .[/size]
[size=38]اهل السنة لديهم منهج واضح في ذلك لكنني اسال الاخوة الصوفية ومن يشككون في صحة الاحاديث النبوية ماهو منهجهم الموثوق الذي اتبعوه للحكم فيما نقل اليهم مما ذكرته عن الصلاة والاذان والاقامة وهل حكموا عليها بالعقل ام انها اتتهم بالنقل وكيف تثبتوا من صحة النقل [/size]

*انتبهوا ايها الاخوه*

ابن جلا كتب:

بما انك اجبت عن سؤالي فانت هنا تقر ان معرفتك بعدد ركعات الصلاة وكيفيتها وطريقة القراءة في بعض الركعات جهرا وبعضها سرا والتشهد الاول والثاني بطريقة النقل ولبس العقل وان الصحابة ومن بعدهم نقلوها الينا .
[size=38]والنقل ليس فقط للاحاديث بل حتى لافعال رسولنا صلى الله عليه وسلم [/size]
[size=38]وعندك الاذان والاقامة كلها وصلت بالنقل سواءا افعال او احاديث صحيحة .[/size]
[size=38]اهل السنة لديهم منهج واضح في ذلك لكنني اسال الاخوة الصوفية ومن يشككون في صحة الاحاديث النبوية ماهو منهجهم الموثوق الذي اتبعوه للحكم فيما نقل اليهم مما ذكرته عن الصلاة والاذان والاقامة وهل حكموا عليها بالعقل ام انها اتتهم بالنقل وكيف تثبتوا من صحة النقل [/size]

يا سيدي أعتقد أنني عندما كنت أتكلم عن الصلاة و أصول الحج و أشياء أخرى كنت أذكر قيام الرسول الكريم بتعليم أصحابه بذات نفسه و بتعليم اّخرين غيرهم, و أنه كلما أعتنقت قبيلة الإسلام أرسل لها رسول الله من يصلح للمهمة ليعلمها أحكام الدين الأساسية و طريقة الصلاة, و علينا تذكر أن كل الخلفاء الراشدين و الأمويين و العباسيين كانوا يحضرون الصلاة و بالذات صلاة الجمعة إما ليؤموها بأنفسهم أو ليؤمها كبير القضاة و حتى لو حصل توثيق لطرق الصلاة لدى بعض الكتاب فهو توثيق لشيء كان معروفاً و متفقاً عليه في مبادئه الأساسية, و لكن مرة أخرى نحن لا نتكلم عن الشعائر (و هي ليست موضع إختلاف يذكر و لا تدخل في أمور الدولة و الحكم و الأسرة و التجارة و الفنون إلى اّخر السلسلة) , نحن نتكلم عن منهاج الحياة و التعامل اليومي (كمثال ستلاحظ أنه كان هناك تماثيل و صور في العهد الأموي و بداية العهد العباسي و لكن تحريم الصور في النصف الثاني من العهد العباسي ألغى الفنون التصويرية في الحضارة الإسلامية و إن أستمرت لدى الإيرانيين الصفويين و أمبراطورية المغول في الهند و النتيجة ليس هناك توثيق دقيق لمئات السنين من أزهى عصور الفكر و الحضارة الإسلامية فيما يتعلق باللباس و الملامح الأنثروبولوجية للناس و طرق حياتهم و ستجد ذلك واضحاً في الأعمال المسرحية و التلفيزيونية التي تتناول العهود الأموية و العباسية و الفاطمية و المملوكية إذ تتشابه الأزياء و العمارة و طرق الحياة في تلك الأعمال نتيجة عدم القدرة على تخيل الفروقات بين تلك العهود رغم إختلافها في الزمان و المكان و حتى في عنصرها البشري المسيطر مثل الفرس في بداية العهدالعباسي و الترك في نهايته و الشركس و الديلم و المغول و الصقالبة و الترك في العهد المملوكي, و هو ما يدل على وجود فجوة هائلة في ذاكرتنا البصرية لا تعاني منها أي من أمم الحضارات الكبرى و هذا مثال واحد بسيط و غير مثير للجدل و لكن هناك أمثلة أخرى لو أردنا التعمق), أنظر فقط لإستعمال الأحاديث بشكل غير مسؤول من قبل البعض بمجرد أن تغيب سلطة الدولة عن مكان فتجدهم يدمرون روائع الحضارة الإنسانية و بشكل يشوه صورة الدين الإسلامي أمام بقية الأمم و الأمثلة أكثر من تعد أو تحصى (تماثيل باميان-الحضر-تدمر-اّثار الفن الإيطالي في طرابلس الغرب) قد تقول هذا فعل قلة جاهلة لا تعبر عنا و لكن نحن من خلق لهم الجو العام ليمارسوا جهالتهم و الخسائر التي يسببونها ليست حكراً عليهم بل على كل الإنسانية و في أشياء لا تعوض و هي في قلب روح الحضارات الشرقية, نقطة أخيرة أنا لست من الصوفيين و لا من مؤيديهم و لكني أرى أن محاربة أية ظواهر غريبة لديهم تتم بالعقل و التعليم و إفهام المرء أن قراره في يديه.

fulcrum77 كتب:

يا سيدي أعتقد أنني عندما كنت أتكلم عن الصلاة و أصول الحج و أشياء أخرى كنت أذكر قيام الرسول الكريم بتعليم أصحابه بذات نفسه و بتعليم اّخرين غيرهم, و أنه كلما أعتنقت قبيلة الإسلام أرسل لها رسول الله من يصلح للمهمة ليعلمها أحكام الدين الأساسية و طريقة الصلاة, و علينا تذكر أن كل الخلفاء الراشدين و الأمويين و العباسيين كانوا يحضرون الصلاة و بالذات صلاة الجمعة إما ليؤموها بأنفسهم أو ليؤمها كبير القضاة و حتى لو حصل توثيق لطرق الصلاة لدى بعض الكتاب فهو توثيق لشيء كان معروفاً و متفقاً عليه في مبادئه الأساسية, و لكن مرة أخرى نحن لا نتكلم عن الشعائر (و هي ليست موضع إختلاف يذكر و لا تدخل في أمور الدولة و الحكم و الأسرة و التجارة و الفنون إلى اّخر السلسلة) , نحن نتكلم عن منهاج الحياة و التعامل اليومي (كمثال ستلاحظ أنه كان هناك تماثيل و صور في العهد الأموي و بداية العهد العباسي و لكن تحريم الصور في النصف الثاني من العهد العباسي ألغى الفنون التصويرية في الحضارة الإسلامية و إن أستمرت لدى الإيرانيين الصفويين و أمبراطورية المغول في الهند و النتيجة ليس هناك توثيق دقيق لمئات السنين من أزهى عصور الفكر و الحضارة الإسلامية فيما يتعلق باللباس و الملامح الأنثروبولوجية للناس و طرق حياتهم و ستجد ذلك واضحاً في الأعمال المسرحية و التلفيزيونية التي تتناول العهود الأموية و العباسية و الفاطمية و المملوكية إذ تتشابه الأزياء و العمارة و طرق الحياة في تلك الأعمال نتيجة عدم القدرة على تخيل الفروقات بين تلك العهود رغم إختلافها في الزمان و المكان و حتى في عنصرها البشري المسيطر مثل الفرس في بداية العهدالعباسي و الترك في نهايته و الشركس و الديلم و المغول و الصقالبة و الترك في العهد المملوكي, و هو ما يدل على وجود فجوة هائلة في ذاكرتنا البصرية لا تعاني منها أي من أمم الحضارات الكبرى و هذا مثال واحد بسيط و غير مثير للجدل و لكن هناك أمثلة أخرى لو أردنا التعمق), أنظر فقط لإستعمال الأحاديث بشكل غير مسؤول من قبل البعض بمجرد أن تغيب سلطة الدولة عن مكان فتجدهم يدمرون روائع الحضارة الإنسانية و بشكل يشوه صورة الدين الإسلامي أمام بقية الأمم و الأمثلة أكثر من تعد أو تحصى (تماثيل باميان-الحضر-تدمر-اّثار الفن الإيطالي في طرابلس الغرب) قد تقول هذا فعل قلة جاهلة لا تعبر عنا و لكن نحن من خلق لهم الجو العام ليمارسوا جهالتهم و الخسائر التي يسببونها ليست حكراً عليهم بل على كل الإنسانية و في أشياء لا تعوض و هي في قلب روح الحضارات الشرقية, نقطة أخيرة أنا لست من الصوفيين و لا من مؤيديهم و لكني أرى أن محاربة أية ظواهر غريبة لديهم تتم بالعقل و التعليم و إفهام المرء أن قراره في يديه.

سؤالي عن النقل بشكل عام وذكرت الصلاة من باب ضرب المثال فقط وهي ركن من اركان الاسلام وتوجهت بسؤالي للاخوة الصوفية عن منهجهم في الحكم على مانقل اليهم من افعال واقوال النبي صلي الله عليه وسلم ولم اسأل عن تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة وارسال من يعلم القبائل الشعائر الدينية .

من يجيبني من الاخوة الصوفية عن سؤالي؟؟

ابن جلا كتب:

سؤالي عن النقل بشكل عام وذكرت الصلاة من باب ضرب المثال فقط وهي ركن من اركان الاسلام وتوجهت بسؤالي للاخوة الصوفية عن منهجهم في الحكم على مانقل اليهم من افعال واقوال النبي صلي الله عليه وسلم ولم اسأل عن تعليم الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة وارسال من يعلم القبائل الشعائر الدينية .

من يجيبني من الاخوة الصوفية عن سؤالي؟؟

أنت سألتني عن كيفية تعلم الناس الصلاة, هل هو بالنقل أم بالعقل ؟ لذا وجب التذكير  و بشكل دقيق بطريقة وصول الصلاة إلينا كي لا يتم الخلط بين (نقل) و (نقل) فهذه ليست كتلك.

fulcrum77 كتب:

أنت سألتني عن كيفية تعلم الناس الصلاة, هل هو بالنقل أم بالعقل ؟ لذا وجب التذكير  و بشكل دقيق بطريقة وصول الصلاة إلينا كي لا يتم الخلط بين (نقل) و (نقل) فهذه ليست كتلك.

كلامك عن مانقل لنا لايمثل منهجا سواءا الصلاة او غيرها