mi-17 كتب:

الروبل عمله غير عالميه " سابقا وحاليا وحتى مستقبلا "

حتى ان البيع باليورو محدود 

الدولار هي العمله العالميه السائده والمتحكمه باسعار السلع والمواد الاوليه بل وحتى الاصول الثابته مثل الذهب 

في الحقيقة هناك ما يقلق الدولار و داعميه في السوق الدولية نتيجة الخطوة الروسية , دعونا نتذكر عدة عوامل:
1) منذ خروج الولايات المتحدة الأمريكية من إتفاقية برايتون وودز (الإتفاقية التي نظمت إستخدام الدولار كعملة إحتياط بعد الحرب العالمية الثانية) و بشكل أحادي في عهد الرئيس نيكسون , كانت تغطية الدولار لا تعتمد على الذهب بل على الطلب على الدولار كعملة لشراء السلع الأولية و أهمها النفط (و هو ما ترسخ بإتفاقيات وفرت فيها أميركا تغطية إستراتيجية لبعض منتجي النفط مقابل إلتزامهم ببيع النفط بالدولار و تعهدات أخرى).
2) روسيا كانت تطرح فكرة البورصة منذ سنوات و الإعلان عنها اليوم يؤكد أن الدراسات و التحاليل المتعلقة بهذه البورصة و نتائج عملها على كل الصعد قد أنتهت و جاء وقت التطبيق (بمعنى لم يترك شيء للصدفة هنا فهذه دولة عظمى لها مخططوها و أكاديمييها ذوي المستوى الرفيع).
3) لو باعت روسيا كل نفطها أو جزء منه في هذه البورصة فهي ستربح مالياً لإنها لن تضطر إلى معادلة برميل نفطها ببرميل (خام برنت) و من ثم قبض نسبة مئوية من سعر برميل برنت  لنفطها على هذا الأساس (و هو ما كان بشكل أو آخر سرقة موصوفة لروسيا و لدول أخرى لم يكن نفطها يصنف كبرنت بل شبيه له و بسعر أقل من نفط برنت المعياري!!), ثم وضع السلع في البورصة له تكاليف غير معلنة و هذه أيضاً ستتجاوزها روسيا فضلاً عن أن عملية البيع هنا ستكون مراقبة من طرف الدولة الروسية و بشكل يحصن الموارد الروسية من كبار متلاعبي البورصات الغربيين الذين برعوا في خلق أزمات عندما يريدون خنق دولة ما أو ببساطة عندما يريدون تحقيق أرباح خيالية.
4) قد لا يكون الروبل اليوم عملة إحتياط لكن بيع الإنتاج النفطي الروسي الهائل بالروبل كلياً أو جزئياً سيخلق طلباً حقيقياً عليه مما سيعوض من خسائر الروس (حكومة و شعباً) نتيجة تدهور قيمة الروبل سابقاً, بالمقابل بيع كمية مهمة من نفط و غاز العالم بعملة غير الدولار سيؤدي إلى تضرر قيمة الدولار لا محالة ( بسبب تآكل التغطية النفطية الغازية للدولار) و هو ما سيعني ضغط على الإقتصاد الأمريكي و ضغط على من يستمر ببيع خاماته بالدولار (لإن قوة الدولار الشرائية ستتبدل سلباً و هو ما يعني رفع سعر البرميل بالدولار كنتيجة) كذلك فلنتذكر أن الدول التي أستثمرت صناديقها السيادية بالدولار ستدفع ثمن مزاحمة الروبل للدولار في بورصة النفط و هذه دول مارست أو تمارس ضغط على روسيا (و هو فائدة إستراتيجية إضافية لروسيا ضد خصومها).
5) روسيا أيضاً من كبار منتجي النيكل و الكروم و النحاس و الذهب و اليورانيوم والفحم الحجري و الحديد و التيتانيوم و الألماس و القمح و البطاطا و سلع و خامات كثيرة و ما بدأ بالنفط سينتهي بسلع كثيرة, و في حال قرر منتجي النفط كأيران و الجزائر و نيجيريا و فنزويلا و غيرهم من منتجي النيكل و الكروم و النحاس و الذهب و غيرها الدخول في البورصة الروسية ستكون النتائج وخيمة على الإقتصادات الغربية و لن يمكن تعويض تلك الخسائر بسهولة (في الحقيقة سيخلق ذلك آثار إقتصادية أكبر من أي كساد شهده الغرب في تاريخه).
6) صناعة المصارف في روسيا ستستفيد من البورصة الجديدة بنفس ما حصل مع البنوك البريطانية و الأمريكية و سيخلق ذلك طفرة لم يشهدها الإقتصاد الروسي في تاريخ البلاد منذ وجدت!!

أخي MI-17
لا يمكن إنكار الأرقام و دلالاتها في المقال الذي أقتبسته و لكن مع ذلك قد يكون لدي تفسير لمدى خطورة الخطوة الروسية, سوق النفط عندما تسعر بعملة ما فمن الطبيعي أن تسعر المشتقات النفطية (كالفيول أويل و البنزين و غاز الطهي) و كذلك البتروكيماويات (البلاستيك و المركبات الكيميائية الداخلة في الصناعة و الصيدلة و التطبيقات التكنولوجية المختلفة و هي ذات قيمة مضافة عالية جداً جداً قد تصل لمئات المرات قدر قيمة برميل النفط المستخدم في صنعها) بنفس العملة و بشكل جزئي أو كلي و هو ما يعني أن الأمر أبعد من كم تبيع روسيا و إيران من النفط و الغاز, و نفس الشيء سينطبق على الخامات الأخرى التي تبيعها روسيا و قد تحتل المراتب الأولى بها. كذلك تذكر أخي أن كل التعاملات بالدولار يجب أن تمر عبر منظومة مسيطر عليها أمريكياً بكل ما تحمله هذه التعاملات من عمولة بالدولار ذات قيمة تراكمية هائلة. مختصر قولي ليس بيع 20 مليون برميل بالروبل هو الخطر بل ما سيبنى من طلب تصاعدي على الروبل نتيجة إدخاله في تسعير النفط و الغاز و الخامات الأخرى و علينا أن لا نغفل رغبة لدى الكثير من دول العالم للخروج من الرقابة المالية الثقيلة للولايات المتحدة و حلفاءها, و في حال تذكرنا أن الصين و روسيا و الهند و إيران و باكستان و غيرهم يقومون بإحياء أخطر طريق تجارة بري (طريق الحرير الجديد) مع طرق أخرى حول العالم لها أهميتها فهذا إن نجح سيؤدي إلى تضاؤل أهمية طرق الملاحة البحرية المهيمن عليها غربياً و سيؤثر على مداخيل غير منظورة للغرب جرى تسعيرها بالدولار و عملات غربية أخرى (تذكر من يسيطر على التأمين و التصنيف البحري في العالم من مقره في لندن ). هذه عملية ستتبعها عمليات أخرى و صراع على مداخيل أغلبها غير منظور للعوام و يشكل رمزاً من رموز السيطرة الغربية.

قيام روسيا بي بيع نفطها بعملتها المحلية الضعيفة امر صعب
لان العالم تسوده عملات عالمية معروفة في الصدارة نجد الدولار و اليورو يليهما الجنيه لاسترليني البريطاني مع الين الياباني ثم الفرنك السويسري هده هي العملات القوية عالميا
كما ان اريد لاشارة ان الطلب على النفط مستقبلا سيقل لان العالم بدا يتجه مند العشرية لاخيرة الى الطاقة البديلة لاقل اضرار للبيئة العالمية و المناخ و لاقتصادية في نفس الوقت
بثنا نرى ان اكبر منتج لنفط في العالم تتدارك لامر و فكر في خطة ما بعد النفط 2030 لاستراتيجية السعودية الخليجية
دول اوروبية عريقة مثل هولندا سنة 2030 ستمنع بيع السيارات التي تشتغل بل البنزين قرارات مشابهة اتخدتها دول اوروبية و غربية اخرى
كلها عوامل و مؤشرات قوية تدل ان تجارة النفط  هي نحو انحدار

بخصوص أن عصر النفط سينتهي فيخطر في بالي سؤال واحد هو لم تستثمر أميركا في النفط الصخري بمبالغ مرعبة بينما العالم سيستخدم طاقة بديلة؟! حسناً هل النفط هو مصدر طاقة فقط؟ كلا فالبيتروكيماويات لا تقل أهمية عن الوقود, كذلك الروس بالذات أجروا تجارب على إنتاج الغذاء من النفط في العهد السوفيتي و في ظل مشاكل الجفاف و الإنفجار السكاني و الإحتباس الحراري سيكون هناك إتجاهات غير عادية في إنتاج الغذاء في المخابر و النفط بالذات سيكون له دور في صناعة مكونات غذائية و عضوية مهمة. أخيراً العملات الدولية تتغير بمرور الزمن (أين هي عملة الإمبراطورية النمساوية الهنجارية و عملة الإمبراطورية الهولندية قبل أن تعود عملتهما للعالمية مع اليورو؟), أخيراً إن كانت السعودية تخطط للمستقبل بحدود 2030 أو 20xx فدعونا نتذكر أن روسيا هي في المستقبل الآن فهي تصنع السيارات و الطائرات و الإلكترونيات المعقدة و السبائك الشديدة التعقيد و البرمجيات و البتروكيماويات و لديها سياحة و زراعة و خدمات و تعليم و ... و...... بالمختصر ليس هناك بلد نفطي في موقف أقوى من روسيا من ناحية تنوع إقتصاده.

مسألة انسحاب امريكا من بريتون وودز تمت منذ عقود. و الدولار لا يزال سيد العملات. ببساطة تطور الفكر الاقتصادي و لم يعد الذهب او غيره هو معيار قوة العملة، بل هي حركة السوق و يده الخفية.

البيع و الشراء يحتاج توافق طرفين. اما ان تفتح موسكو بورصة بعملتها المحلية فهو اجتهاد قد ينجح او يفشل. كل هذا الكلام انه سيغير من اقتصاد روسيا او العالم فهو كلام في كلام لا تسنده اكثر من الاماني. نعم روسيا دولة كبيرة لكنها لا تقارن بقدرات المانيا الصناعية او ربما الصين حتى نقارنها بأمريكا.

العملة الروسية تعاني بسبب العقوبات التي مصدرها الغرب. و بيع النفط بالروبل قد يعمل سيولة لكنه لن يكفي لتغطية خسائر الروبل خصوصا مع تدهور اسعار النفط. و لو ارتفع سعر الروبل فمن سيوقف التضخم بسبب منع الاستيراد؟

منجاوي كتب:

مسألة انسحاب امريكا من بريتون وودز تمت منذ عقود. و الدولار لا يزال سيد العملات. ببساطة تطور الفكر الاقتصادي و لم يعد الذهب او غيره هو معيار قوة العملة، بل هي حركة السوق و يده الخفية.

البيع و الشراء يحتاج توافق طرفين. اما ان تفتح موسكو بورصة بعملتها المحلية فهو اجتهاد قد ينجح او يفشل. كل هذا الكلام انه سيغير من اقتصاد روسيا او العالم فهو كلام في كلام لا تسنده اكثر من الاماني. نعم روسيا دولة كبيرة لكنها لا تقارن بقدرات المانيا الصناعية او ربما الصين حتى نقارنها بأمريكا.

العملة الروسية تعاني بسبب العقوبات التي مصدرها الغرب. و بيع النفط بالروبل قد يعمل سيولة لكنه لن يكفي لتغطية خسائر الروبل خصوصا مع تدهور اسعار النفط. و لو ارتفع سعر الروبل فمن سيوقف التضخم بسبب منع الاستيراد؟

أخي منجاوي البترودولار هو ما أنقذ الدولار بعد إلغاء برايتون وودز (على الأقل في العقود الأولى بعد الإلغاء), و إلا لو طبقنا كل قوانين الإقتصاد سنجد أن أميركا طبعت من عملتها ما يتجاوز حجم إقتصادها بكثير بل هناك من يتهمها بطبع دولارات تعادل إقتصاد العالم كله عدة مرات, أميركا بلد عملاق صاحب صناعات تعتبر الأقوى عالمياً و لكن حجم الإستهلاك و الصرف الأميركي يتجاوز حجم الإنتاج و بشكل ملحوظ. بخصوص أن المحاولة الروسية قد تنجح و قد تفشل فهذا صحيح لكن القول أنه إجتهاد فالصحيح أن الدول العظمى لا تجتهد بل تخطط قدر جهدها و تصبر حتى تنضج الظروف و تحاول و هنا تأتي إحتياطات الخصوم و مفاجاّت القدر فتظهر النتائج كحصيلة لكل ما ذكر. ثم القول بأن روسيا لا تقارن قدراتها بقدرات ألمانيا أو ربما الصين قد يكون صحيح في بعض الصناعات التحويلية (في حالة الصين) أو في صادرات التقنيات المتقدمة و مراكمة القيمة المضافة (في حالة ألمانيا و أميركا) و لكن لديها نقاط تفوقها أمام كل دولة من التي ذكرتها (الصين لا تمتلك معارف تقنية كافية لصنع بعض محركات الجيل الرابع من دون صعوبة بالغة هذا دون الحديث عن محركات الجيل الخامس بل أنها ظلت تستنسخ التقنيات السوفيتية و الروسية حتى اليوم بل أن مشروع حوامتها الهجومية الأخيرة أستفاد من تعاون سابق مع الروس, بينما أمام الأوروبيين من الممكن القول أن هناك تقنيات في الفضاء و الطيران و غيرها يتفوق فيها الروس على أوروبا مجتمعة و ليس فقط ألمانيا, مع الأمريكيين حدث و لا حرج فالروس يتفوقون على الأمريكيين في تقنيات الصواريخ و بعض التقنيات الحساسة الأخرى و إن كان للأمريكيين بل حتى الأوروبيين نقاط تفوقهم على الروس), أخيراً دعنا نتذكر أن روسيا فقدت مصانع و خبرات بسبب إنهيار الإتحاد السوفيتي و وقوع بعض المصانع خارج أراضي الإتحاد الروسي فضلاً عن هجرة جيوش من العلماء و تعرض الإقتصاد الروسي لصدمات كانت ستسحق أي أقتصاد آخر و ها هم الآن ينهضون و يتحدون مرة أخرى (و هو ما فعلوه بعد تدمير نصف صناعتهم و خسارة عشرين مليون مواطن خلال الحرب العالمية الثانية و هو ما يستحيل على الأمريكيين فعل مثله), مسألة العملة سيتجاوزونها كما تجاوز الألمان مأساة المارك بعد الحرب العالمية الأولى (كان الناس يجرون عربة يد محملة بالمال لشراء الخبز) و بعد الحرب العالمية الثانية كذلك.

كل هذا الطبع لا يعني شيئا ما دام ان السوق العالمي مستعد ان يشتري سندات امريكية بفائدة تقترب الصفر. امريكا لا تطبع عمله على المكشوف. و الدليل ان المديونية الامريكية تزداد كل عام! فلو كانوا يطبعون الدولارات لسدوا الدين و انتهوا.

اهم علماء روسيا و باحثيها في امريكا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. و ماذا تستفيد روسيا من محرك الجيل الرابع في ان تصبح عملاق اقتصادي؟ اصنع الهاتف النقال الجديد. اصنع البرمجيات او حتى مواقع التواصل الاجتماعي الجديدة. السيارة الكهربائية او ذاتية التحكم الجديدة. فارق كبير بين الدولة الكبيرة و بين الدولة العظمى. لا امجاد الماضي و لا عقليته سوف تنتشل الروس من المركز الثاني او الثالث مكرر.

fulcrum77 كتب:

أخي منجاوي البترودولار هو ما أنقذ الدولار بعد إلغاء برايتون وودز (على الأقل في العقود الأولى بعد الإلغاء), و إلا لو طبقنا كل قوانين الإقتصاد سنجد أن أميركا طبعت من عملتها ما يتجاوز حجم إقتصادها بكثير بل هناك من يتهمها بطبع دولارات تعادل إقتصاد العالم كله عدة مرات, أميركا بلد عملاق صاحب صناعات تعتبر الأقوى عالمياً و لكن حجم الإستهلاك و الصرف الأميركي يتجاوز حجم الإنتاج و بشكل ملحوظ. بخصوص أن المحاولة الروسية قد تنجح و قد تفشل فهذا صحيح لكن القول أنه إجتهاد فالصحيح أن الدول العظمى لا تجتهد بل تخطط قدر جهدها و تصبر حتى تنضج الظروف و تحاول و هنا تأتي إحتياطات الخصوم و مفاجاّت القدر فتظهر النتائج كحصيلة لكل ما ذكر. ثم القول بأن روسيا لا تقارن قدراتها بقدرات ألمانيا أو ربما الصين قد يكون صحيح في بعض الصناعات التحويلية (في حالة الصين) أو في صادرات التقنيات المتقدمة و مراكمة القيمة المضافة (في حالة ألمانيا و أميركا) و لكن لديها نقاط تفوقها أمام كل دولة من التي ذكرتها (الصين لا تمتلك معارف تقنية كافية لصنع بعض محركات الجيل الرابع من دون صعوبة بالغة هذا دون الحديث عن محركات الجيل الخامس بل أنها ظلت تستنسخ التقنيات السوفيتية و الروسية حتى اليوم بل أن مشروع حوامتها الهجومية الأخيرة أستفاد من تعاون سابق مع الروس, بينما أمام الأوروبيين من الممكن القول أن هناك تقنيات في الفضاء و الطيران و غيرها يتفوق فيها الروس على أوروبا مجتمعة و ليس فقط ألمانيا, مع الأمريكيين حدث و لا حرج فالروس يتفوقون على الأمريكيين في تقنيات الصواريخ و بعض التقنيات الحساسة الأخرى و إن كان للأمريكيين بل حتى الأوروبيين نقاط تفوقهم على الروس), أخيراً دعنا نتذكر أن روسيا فقدت مصانع و خبرات بسبب إنهيار الإتحاد السوفيتي و وقوع بعض المصانع خارج أراضي الإتحاد الروسي فضلاً عن هجرة جيوش من العلماء و تعرض الإقتصاد الروسي لصدمات كانت ستسحق أي أقتصاد آخر و ها هم الآن ينهضون و يتحدون مرة أخرى (و هو ما فعلوه بعد تدمير نصف صناعتهم و خسارة عشرين مليون مواطن خلال الحرب العالمية الثانية و هو ما يستحيل على الأمريكيين فعل مثله), مسألة العملة سيتجاوزونها كما تجاوز الألمان مأساة المارك بعد الحرب العالمية الأولى (كان الناس يجرون عربة يد محملة بالمال لشراء الخبز) و بعد الحرب العالمية الثانية كذلك.

منجاوي كتب:

كل هذا الطبع لا يعني شيئا ما دام ان السوق العالمي مستعد ان يشتري سندات امريكية بفائدة تقترب الصفر. امريكا لا تطبع عمله على المكشوف. و الدليل ان المديونية الامريكية تزداد كل عام! فلو كانوا يطبعون الدولارات لسدوا الدين و انتهوا.

اهم علماء روسيا و باحثيها في امريكا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. و ماذا تستفيد روسيا من محرك الجيل الرابع في ان تصبح عملاق اقتصادي؟ اصنع الهاتف النقال الجديد. اصنع البرمجيات او حتى مواقع التواصل الاجتماعي الجديدة. السيارة الكهربائية او ذاتية التحكم الجديدة. فارق كبير بين الدولة الكبيرة و بين الدولة العظمى. لا امجاد الماضي و لا عقليته سوف تنتشل الروس من المركز الثاني او الثالث مكرر.

أميركا فعلاً تطبع كميات هائلة من الدولارات و تقوم بسحبها عن طريق صفقات مبالغ في سعرها (تفعل ذلك مع دول عالم ثالث غنية) و عن طريق إستثمارات حلفائها في إقتصادها بما فيها السندات ذات الفائدة المنخفضة و هو أحد أسباب صمودها مالياً و لكن تذكر هذا لن يستمر للأبد فلا اليابان ترغب في إستمراره و لا أوروبا و لا الصين بالتأكيد ,في النهاية على أميركا العودة للإقتصاد الحقيقي و قيم الإنتاج . الإتحاد السوفيتي السابق كان يصنع الكثير من السلع بما فيها سلع ذات تقنيات متقدمة و روسيا اليوم تحاول فعل ذلك في القطاعات المدنية كما العسكرية فهناك الموبايل الروسي Yota و هو بمعايير عالمية  في مجال الطيران هناك طائرات مثل super jet و mc-21 و محركات نفاثة عنفية مروحية من صنع روسي و بمعايير عالمية (قارن ذلك مع وضع il-86 في السبعينيات و الثمانينات و التي كانت تتخلف ب15 سنة عن مثيلاتها في السوق و كانت محركاتها تقارن بالبوينج 707 ) للعلم يا عزيزي روسيا لديها الإستثمارات الجاهزة في مجال المعالجات الدقيقة (تصميم و تصنيع) و هو ما عجزت عنه أغلب دول العالم (أقصد هنا تصميم و تصنيع معالج دقيق عصري و توزيعه تجارياً لإن أغلب المتوفر في السوق من تصميم أمريكي و لم يكسر هذه القاعدة سوى الصينيين مؤخراً في إنتاج معالجات دقيقة من أجل صناعاتهم العسكرية) , في مجال الطاقة النووية لدى الروس تقنيات قد تفوق نظيرتها الأمريكية و هي جاهزة للإستثمار التجاري لولا محاذير سياسية يقف الأمريكيين خلف الكثير منها. بخصوص وجود علماء روس في أميركا و الغرب فأنا أتفق معك فالشركة التي عملت معها في مجال كاميرات إلتقاط الحركة تستخدم مستشعر من تصميم مهندس روسي يعمل في أميركا و نفس القصة في مايكروسوفت حيث لعب المبرمجون الروس دور مهم هناك (و هو ما يعتبر شهادة لنظام التعليم السوفيتي الذي أشبعه الأمريكيون بالبروباجندا رغم أن موارده و ظروفه لم تكن لتقارن بنظيره الأميركي).

امريكا قد تشن حربا ان تم الاستغناء عن الدولار...فاستعمال الدولار في المبادلات التجارية العالمية و كعملة احتياط صرف في عدة بنوك هو الشىء الوحيد الذي يعطي للدولار قيمته الحالية غير دلك ستصبح الدولارات مجرد اوراق بما ان المركزي الامريكي يطبع الدولارات كما يشاء....فكر فيه القذافي فكانت من بين اسباب الاطاحة به...الجميع يحلم بهذا و لا احد تمكن من التحرر من الدولار

أميركا تستطيع مهاجمة بلد عالمثالثي و لكنها لا تستطيع مهاجمة قوة نووية , على أميركا العودة لقيم الإنتاج و الإقتصاد الحقيقي, لا مفر من ذلك.

fulcrum77 كتب:

أميركا تستطيع مهاجمة بلد عالمثالثي و لكنها لا تستطيع مهاجمة قوة نووية , على أميركا العودة لقيم الإنتاج و الإقتصاد الحقيقي, لا مفر من ذلك.

فعلا لاكن ان رات ان الدولار سينتهي و بالتالي الاقتصاد باكله و نهاية سيطرتها على العالم الن تجازف بكل شىء من اجل كل شىء
اقتصادهم تجاوز مرحلة الا عودة منذ زمن...و لو عادوا الى قيم الاقتصاد الحقيقي فلن يتمنكوا من الانفاق على جيشهم كما يفعلون الان مثلا

DPIFTS كتب:

فعلا لاكن ان رات ان الدولار سينتهي و بالتالي الاقتصاد باكله و نهاية سيطرتها على العالم الن تجازف بكل شىء من اجل كل شىء
اقتصادهم تجاوز مرحلة الا عودة منذ زمن...و لو عادوا الى قيم الاقتصاد الحقيقي فلن يتمنكوا من الانفاق على جيشهم كما يفعلون الان مثلا

كبيرهم الذي علمهم السحر (كيسنجر) قالها منذ فترة و ذكرهم بأن عهد القوة العظمى العملاقة على مستوى العالم أنتهى و حل محله عهد التعددية القطبية حيث ستكون هناك قوى أقليمية عظمى كل واحدة في أقليمها و ستتعاون مع مثيلاتها حول العالم لضمان السلم الدولي. إن أستمرت أميركا في سباق التسلح كما ظلت تفعل على مدى ثمانين عاماً فستدخل في المجهول مع الدولار أو بدونه!!!