mi-17 كتب:

الفيلم صنع بمهارة (البروباغاندا موجودة فيه طبعاً و لكن هذا أمر طبيعي), و لكنه لا يدخل في كثير من التفاصيل و يعيد أسطوانة القوة الصغيرة و التي هزمت قوى أكبر منها بكثير و مجهزة أفضل منها بمراحل (و هو أمر لو دخلنا بتفاصيله فسنجده غير دقيق إلى حد بعيد).

mi-17 كتب:

طالما هو من اصدار احد طرفي الصراع فأن الفيلم لايخلو من بروباغندا وتضخيم للانتصارات وتهوين من الخسائر 

لكن بشكل عام مستوى البروباغندا في هذا الفيلم تمثل مستوى مقبول الى جيد من ناحيه المصداقيه 

علينا ان نعترف ان اسرائيل لم تهزم عسكريا في هذه الحرب كما انها لم تهزم اعدائها هزيمه حاسمه عسكريا 

في الجبهه المصريه : كان الاسرائيليون يحاصرون قوات مصريه وكان المصريون يحاصرون " جزئيا " قوات اسرائيليه مع افضليه اسرائيليه تتمثل بشكل خاص بتحييد الدفاع الجوي المصري والتفوق في سلاح الدروع والمعنويات " في الايام الاخيره من الحرب "

في الجبهه السوريه : يمكن وصف الوضع بان العرب تجنبوا هزيمه تامه على هذه الجبهه بواسطه الانسحاب المنضبط للجيش السوري وتدخل الالويه العراقيه والاردنيه والجسر الجوي السوفييتي 

وفقا للمعطيات فأن الاسرائيليون لم يهزموا في الحرب لكنهم لم ينتصروا بالمقارنه بحروب 1967 و 1948 

------------

مقتطفات من خطاب جولدا مائير امام لجنه اجرانات التي شكلت بعد الحرب 

في الجبهة السورية و بعد نهاية الحرب كانت الحصيلة أن خسرت القوات السورية بعض الأراضي و أستردت أخرى(القنيطرة مثالاً), سوريا ظلت تحارب في هذه الحرب حتى عام 1974 ضمن ما عرف لدينا بحرب الإستنزاف
During the first few days of the Yom Kippur War in 1973, Quneitra was briefly recaptured by the Syrian Army before it was repulsed in an Israeli counter-offensive.^[36] In the middle of October 1973 the Israeli counter-offensive started. The Syrians had massed nearly 1,000 tanks along a 100 km (60 mi) front. With a massive concentration of tanks, the Israelis lashed into the Syrian forces. The Syrians at first fell back, but then managed to counterattack and drive back into occupied territory. Quneitra changed hands several times. Finally, Israeli armored units, closely supported by Phantoms and Skyhawks performing close air support with napalm strikes against the forward Syrian units, halted the Syrian drive and turned the Syrian Army back.
النص أعلاه مأخوذ من ويكيبديا الإنكليزية و هو يتكلم عن الهجوم الإسرائيلي المعاكس في منتصف تشرين الأول /أكتوبر و كيف أستطاعوا إختراق الخطوط السورية قبل أن يبدأ السوريون هجومهم المضاد. مدينة القنيطرة (مركز المحافظة) تم تبادل السيطرة عليها بين الطرفين عدة مرات, أخيراً الوحدات المسلحة الإسرائيلية مدعومة بالفانتوم و السكايهوك و التي قدمت الدعم الجوي القريب بواسطة قنابل النابالم ضد الوحدات السورية الأمامية أوقفت الهجوم السوري و دفعت السوريين للخلف.

mi-17 كتب:

في  اواخر مايو عام 1974 , انسحبت اسرائيل من مواقعها التي كانت على بعد 40 كم من دمشق وانسحبت من القنيطره و 60 كم مربع حولها مقابل تحويل هذه المناطق الى مناطق منزوعه سلاح تحت مراقبه امميه " راجع الخريطه ادناه " 

بهذا الترتيب كون الاسرائيليون حاجزا امميا يمنع اي هجوم مستقبلي مفاجئ عليها من الجبهه السوريه 

استعاده القنيطره " بسياده منقوصه " لم يكن تحت تأثير الحرب الاستنزافيه بل تحت تأثير جهود الوساطه التي قادها كيسنجر وكان اتفاق فض الاشتباك هذا دلاله على حسن نيه الاسرائيليين ونزاهه الوساطه الامريكيه كما قيل وقتها 

يا سيد مي-17 أنت قلت الاّتي: ((استعاده القنيطره " بسياده منقوصه " لم يكن تحت تأثير الحرب الاستنزافيه بل تحت تأثير جهود الوساطه التي قادها كيسنجر وكان اتفاق فض الاشتباك هذا دلاله على حسن نيه الاسرائيليين ونزاهه الوساطه الامريكيه كما قيل وقتها )) . لا أدري كيف لا تكون إستعادة القنيطرة تحت تأثير حرب الإستنزاف إن كانت قد حصلت ضمن إتفاق أسمه فض إشتباك  فهنا ما دام أسم الإتفاقية هو فض إشتباك فهذا يعني أنها تلغي رسمياً حالة إشتباك (لاحظ أننا لا نتكلم عن إتفاقية وقف إطلاق نار) ثم ما رأيك بهذه الفقرة من ويكيبيديا  Even though the temporary ceasefire was made official, both sides kept exchanging fire, bringing the situation into attrition. It continued throughout the negotiation process, and became more intense every time it was interrupted.
و سأقوم بترجمتها لفائدة بقية الأخوة ((رغم أن وقف إطلاق نار مؤقت أصبح رسمياً, كلا الطرفين أستمروا في تبادل النيران , دافعين الوضع نحو الإستنزاف, و هذا أستمر خلال عملية المفاوضات و أصبح أكثر شدة مع كل مرة تم فيها خرق وقف إطلاق النار))
على فكرة صفحة ويكيبديا الأنكليزية تحتوي على معلومات أشد تفصيلاً من نظيرتها العربية (راجع الرابط اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل) و من ضمن ما ذكر فيها هو النص التالي
Attrition warfare greatly increased in the coming months, and between March and May there were over a thousand different incidents, including heavy bombings on cities in the Golan as well as constant fire at Israel Defense Forces (IDF) forces, and battles over the control of Mount Hermon. Throughout this period, fears that the battles will become a full-scale war delayed the release of reserve units in months. Syrians demanded Israeli withdrawal from large territories in the Golan which they had lost.[3]
Eventually Israel agreed to withdraw from all the territories occupied during the war, consisting of approximately 25 square kilometres (9.7 sq mi) on the Israeli side of the Purple Line (1967 armistice line). In exchange, a 235 square kilometer (146 sq mi) UNDOF buffer zone was formed on the syrian side of that line. According to testimonies of the participants in the negotiations, there were bargainings about the smallest detail until the agreement was signed in Geneva on May 31, 1974 (more than seven months after the ceasefire declaration). The negotiations led to many misunderstandings and indirectly caused the crises of fire incidents, such as when Israel agreed to give back Syria the control over Quneitra, Syria interpreted it as if the area referred to included the Avital and Bental mountains, while Israel intended only to the area of the city itself. The negotiations went on with continued U.S. pressure on Israel.[4]

أما النص العربي في الويكيبديا فوضعته لفائدة الجميع في الأسفل

إتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل هي اتفاقية موقعة في 31 مايو 1974م بين سوريا وإسرائيل بجنيف بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية.

وقد تضمنت الاتفاقية النقاط التالية:

إن إسرائيل وسوريا ستراعيان بدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو وستمتنعان عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة تنفيذا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 338 المؤرخ في 22 أكتوبر 1973م.
سيجرى الفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية وفقا للمبادئ التالية:
ستكون القوات العسكرية الإسرائيلية كلها غربي الخط المشار إليه بالخط (أ) على الخريطة المرفقة بهذه الوثيقة، إلا في منطقة القنيطرة حيث ستكون غربي الخط (أ-1).
ستكون الأراضي الواقعة شرقي الخط (أ) كلها تحت الإدارة السورية، وسيعود المدنيون السوريون إلى هذه الأراضي.
المنطقة الواقعة بين الخط (أ) والخط المشار إليه بالخط (ب) على الخريطة المرفقة ستكون منطقة فصل. وسوف ترابط في هذه المنطقة قوة مراقبة الفصل التابعة للأمم المتحدة والمكونة وفقا للبروتوكول المرفق.
ستكون القوات السورية كلها شرقي الخط المشار إليه بالخط (ب).
ستكون هناك منطقتان متساويتان لتحديد الأسلحة والقوات واحدة على غربي الخط (أ) والأخرى شرقي الخط (ب) وفقا للاتفاق.
يسمح للقوات الجوية للجانبين بالتحرك حتى خطوطهما دون تدخل.
لن تكون هناك قوات في المنطقة الواقعة بين الخط (أ) والخط (أ-1).
سوف يوقع هذا الاتفاق والخريطة المرفقة بجنيف في موعد لا يتجاوز 31 مايو 1974م من جانب الممثلين العسكريين لإسرائيل وسوريا في فريق العمل العسكري المصري – الإسرائيلي التابع لمؤتمر جنيف للسلام تحت إشراف الأمم المتحدة بعد انضمام ممثل عسكري سوري إلى ذلك الفريق وباشتراك ممثلين للولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وسيتم وضع خريطة تفصيلية وخطة لتنفيذ فصل القوات بواسطة الممثلين في فريق العمل العسكري لمصر وإسرائيل وسوريا، وسيبدأ فريق العمل العسكري المبين فيما سبق عمله من أجل تحقيق هذا الغرض بجنيف تحت إشراف الأمم المتحدة خلال خمسة أيام، وسيبدأ الفصل بعد 24 ساعة من إتمام مهمة فريق العمل العسكري، وستتم عملية الفصل في موعد لا يتجاوز 20 يوما.
إن مراقبة تنفيذ شروط الفقرات الأولى والثانية والثالثة سوف تتم من جانب أفراد الأمم المتحدة الذين يشكلون قوة مراقبة الفصل التابعة للأمم المتحدة طبقا لهذا الاتفاق.
سوف يجري في غضون 24 ساعة من توقيع هذا الاتفاق تبادل جميع الجرحى من بين الأسرى الذين يحتجزهم كل جانب طبقا لشهادة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وغداة إتمام مهمة فريق العمل العسكري سوف يجرى تبادل أسرى الحرب الباقين.
تسلم جثث جميع الجنود القتلى التي في حوزة كل من الجانبين لدفنها في بلادهم في غضون عشرة أيام من توقيع هذا الاتفاق.
لا يعد هذا الاتفاق اتفاقية سلام نهائي - رغم أنه خطوة نحو سلام دائم على أساس قرار مجلس الأمن رقم 338 المؤرخ في 22 أكتوبر 1973م (23).
كانت تلك الاتفاقية تتألف من وثيقة علنية وخريطة وبروتوكول حول وضع قوات الأمم المتحدة بالإضافة إلى عدد من الرسائل السرية بين الولايات المتحدة والطرفين تتضمن تفاصيل المشاورات حول وضع القوات والمسائل الأخرى، وقد وافقت إسرائيل بموجبها على التخلي عن الشريط الذي احتلته في حرب أكتوبر وكذلك عن شريط ضيق من الأرض حول القنيطرة، ووافقت سوريا وإسرائيل على تحديد قواتهما على عمق 20 كيلومترا من خطوطهما الأمامية، وألا توضع قذائف سام المضادة للطائرات من الجانب السوري ضمن منطقة عمقها 25 كيلو.
تعليق أخير لي على ما ورد في مشاركتك يا سيدي, لقد ذكرت الجملة الاّتية((  وكان اتفاق فض الاشتباك هذا دلاله على حسن نيه الاسرائيليين ونزاهه الوساطه الامريكيه كما قيل وقتها)) 
ليس هناك شيء أسمه حسن نية إسرائيلية (و أنا لا أتكلم هنا من منطلق ديني أو قومي أو عقائدي) فالإسرائيلي بالذات و بأدلة أكثر من أن توصف لم يكن يفض أشتباك إلا في حالتين إما الحفاظ على مكاسب أو منع خسائر إضافية و في حالة عام 1974 كانت تكسب هدوء على الجبهة السورية و تمنع إنفجار الإشتباكات إلى حرب شاملة طويلة الأمد لم يكن مجتمعها قادر على الإستمرار بها, أما عن نزاهة الوسيط الأميركي (و لاحظ أننا نتكلم عن هنري كيسنجر الصهيوني أكثر من ثيودور هرتزل و جابوتنسكي) فأين كانت هذه النزاهة في حرب لبنان 1982 و المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المستمرة منذ عقود و حتى اليوم؟! نزاهة الأميركي في 1974 أتت من حرصه على حليفه الإسرائيلي لإن الخصم هنا كانت لديه نقاط قوة (لن تأخذوا فض إشتباك حقيقي إن لم تردوا أراض مقابلها) و هو ما حصل و هو ما يجعل حرب الإستنزاف صاحبة الفضل في إسترداد القنيطرة (كمنطقة مدنية و ليست ذات سيادة منقوصة) فهذه مدينة تركها محتل كان يسيطر عليها مدنياً و عسكرياً  منذ 1967 و يعاملها معاملة أراضيه و إنسحابه منها و من أراض إضافية أحتلها ( كما تظهر الخريطة اليمنى في الأسفل مباشرة و هي تكشف الوضع في 24 تشرين الأول / أكتوبر بعد وقف إطلاق النيران) لم يكن علامة سيطرة مطلقة على الميدان مستمرة إلى نهاية الحرب بدليل أن أغلب المناطق التي كان الإسرائيلي يسيطر عليها عند إعلان وقف إطلاق النار أستعاد السوريون عليها السيطرة المدنية و العسكرية و في النهاية عند إنتهاء الحرب بين طرفين كادا يشعلان حرب عالمية لا بد أن يكون هناك منطقة معزولة السلاح  تماماً كما في الحالة الكورية( و هي منطقة غالبيتها في الجزء السوري شرق خط 1967 و لكن جزء منها هو غرب ذلك الخط و بالتحديد الرفيد و القنيطرة حيث السيطرة المدنية أصبحت للسوريين بعد فقدانها في حرب 1967) بمعنى أنه بحسابات الوضع بعد 6 حزيران 1967 و حسابات ما بعد التقدم الإسرائيلي الذي سجل عند وقف إطلاق النار عام 1974 يكون الوضع السوري مقبولاً جداً و يكشف عن حالة نادرة في الحروب الإسرائيلية العربية بين الجيوش النظامية.

mi-17 كتب:

اخي fulcrum77

في تلك الفتره الزمنيه كانت جيوش العراق والاردن قد انسحبتا , وكان الجيش السوري يعاني من تبعات الحرب وخسائرها

عمليات " مايسمى " بالاستنزاف بدأت " حسب المصادر السوريه " في 7 اذار / مارس 1974 

اي ان النزاع بطوله لم يستمر الا شهرين ونصف فقط !!

لو قارنا هذا النزاع الاستنزافي بحرب الاستنزاف المصريه-الاسرائيليه بين اعوام 1967-1970 فأن ماحدث بين سوريا واسرائيل بعد حرب 1973 كان لايتعدى اشتباكات حدوديه طفيفه ومحاولات لاعاده السيطره السوريه على جبل الشيخ 

حرب الاستنزاف المصريه-الاسرائيليه ورغم طولها وشراستها لم تؤدي الى تنازل اسرائيلي , فكيف تريد لنزاع طفيف لم يدم الا 82 يوما ان يجعل اسرائيل تنسحب " بدون مقابل " من القنيطره وغيرها !!

سؤال : ماهي الخسائر الاسرائيليه في حرب الاستنزاف السوريه - الاسرائيليه ؟

تحياتي 

 يا أخي mi-17
المصادر التي وضعتها في مشاركتي السابقة ذكرت أن الأشتباكات حصلت حتى بعد توقيع وقف إطلاق النار المؤقت في تشرين الأول/ أكتوبر و أنها في ثلاثة أشهر  بين اّذار و أيار بلغت حوالي الألف إشتباك و أنها أثارت مخاوف دولية عميقة من العودة إلى حرب شاملة. من كل ما سبق يا أخي فليس طول فترة حرب الإستنزاف السورية هو ما دفع الإسرائيلي للتجاوب بل لقد كان الإنهاك و المشكلة الإسرائيلية المعروفة مع حرب طويلة الأمد تنهك الإقتصاد و تضغط المجتمع و تجبره على وضع قواه المنتجة من القادرين على حمل السلاح في قوات الإحتياط و تحريكها إلى الجبهة ليلقى كل فرد فيها قدره (موت- إصابة- أسر- البقاء على قيد الحياة). الإسرائيلي عندما حصلت حرب الإستنزاف كان قد خاض قبلها و لفترة ليست هينة حرب شاملة و على جبهتين و أقترب من الإنهيار فيها في بعض اللحظات لذلك لا مجال للمقارنة بين وضع حرب الإستنزاف السورية و نظيرتها المصرية و هذا ليس تقليل من الأداء المصري و لكن حرب الإستنزاف على القنال كانت في غالبها حرب إستحكامات على طرفي القنال و إشتباكات جوية و أحياناً بحرية و عمليات خاطفة تحصل بين الطرفين على جانبي القنال و إسرائيل عندما حصلت حرب الإستنزاف المصرية كانت خسائرها قليلة في حرب ال67 و كانت قوتها شبه كاملة بل و كسبت مساحات واسعة من سوريا و مصر و الأردن و عمق جغرافي بالذات في سيناء وضعها في موقف الأفضلية أمام عبد الناصر و جيشه الذين كانوا ينزفون بعد جرح ال67 فضلاً عن روح معنوية عالية و إحساس متضخم بالقوة و القدرات. الاّن دعنا نعود إلى عام 74 لنرى خسائر إسرائيلية كبيرة في البشر و العتاد على الجبهتين المصرية و السورية و كذلك إنهيار هالة القوة الأسطورية و عودة تقييم الإسرائيليين لقدراتهم بشكل منطقي فضلاً عن ذلك لديك قوات إحتياط إسرائيلية سحبت من الحياة المدنية و البيوت و المعامل و المزارع و المصانع و المدارس و الجامعات و المتاجر و وضعت على خط الجبهة على مدى أكثر من نصف عام مع إرتفاع في تكاليف التأمين على النقل و السفر و الصفقات التجارية و ما يستجلبه من إرتفاع أسعار في الأسواق فضلاً عن تعطل خطط و مشاريع تنموية فضلاً عن تكاليف تمويل الحرب نفسها (و هي من أكثر الأمور كلفة) و عندما نتذكر حساسية المجتمع الإسرائيلي للخسائر و مخاوف الهجرة المعاكسة من إسرائيل نتيجة الحرب فهناك دوافع كثيرة تجعل أشهر من حرب إستنزاف على الجبهة الشمالية (و هي تاريخياً الأكثر خطورة بالنسبة للإسرائيليين لقربها من مدنهم و حواضرهم الرئيسية فضلاً عن كون أغلب مياههم من تلك المناطق) و بالذات مباشرة بعد حرب شاملة شرسة أسوأ من حيث الأثر من الوضع بعد حرب 67.

mi-17 كتب:

العفو ياصديقي : الجيش الاسرائيلي بعد وقف اطلاق النار وفض الاشتباك الاول مع الجيش المصري اصبح له مطلق الحريه في التعامل مع سوريا 

لو اراد الجيش الاسرائيلي كان يمكن ان يتم توسيع الرد الاسرائيلي على سوريا , لكن الموقف الامريكي والسوفييتي كان هو الفيصل في فرمله الاسرائيليين 

الطرفان الامريكي والسوفييتي وصلا الى استنتاج بانه ان الاوان لانهاء الحرب واعطاء شئ للسوريين يمكن ان يعشمهم باتفاق سلم مع اسرائيل

الطلبات السوريه في وقتها كانت نصف الجولان وكان كيسنجر يتوسل بالاسرائيليين للانسحاب مئات الامتار غرب القنيطره !!

في النهايه وافقت سوريا على العرض الامريكي واكتفت بالقنيطره " بدون سياده عسكريه " 

http://hem.bredband.net/b155908/m464.htm

يا عزيزي منذ ما قبل وقف إطلاق النار و فض الإشتباك على الجبهة المصرية أستخدم الإسرائيلي (و لأسباب مثيرة للجدل و سأتجنب التحدث عنها) 70% من قوته الجوية ضد الجيش السوري في الأيام الأولى للحرب (معلومة ليست شائعة) و كان هذا أحد أسباب ضرب قوة المدرعات السورية في السفوح الشمالية للجولان (و ليس قوة المدرعات الإسرائيلية نفسها كما يشاع) و هو أيضاً ما سبب ضغط هائل على الدفاعات الجوية السورية جعلها ترتكب الكثير من حوادث النيران الصديقة و كذلك تسبب بتوقف بطاريات دفاع جوي عن العمل لإستهلاكها كل صواريخها. الأسرائيلي أستطاع صد الهجوم السوري الأولي و قام بهجوم مضاد كان ناجحاً في البداية إلى أن تمكن السوريون من إيقاف التقدم الإسرائيلي (بمساعدة قوات أردنية و عراقية) و القيام بهجوم مضاد من طرفهم أستطاعوا فيه من أسترداد مناطق خسروها بل أن مدينة القنيطرة نفسها تبادلها الطرفان عدة مرات خلال القتال  (وضعت لك المصدر من ويكيبيديا الأنكليزية)
Golan Heights campaign during Yom Kippur War
During the first few days of the Yom Kippur War in 1973, Quneitra was briefly recaptured by the Syrian Army before it was repulsed in an Israeli counter-offensive.[36] In the middle of October 1973 the Israeli counter-offensive started. The Syrians had massed nearly 1,000 tanks along a 100 km (60 mi) front. With a massive concentration of tanks, the Israelis lashed into the Syrian forces. The Syrians at first fell back, but then managed to counterattack and drive back into occupied territory. Quneitra changed hands several times. Finally, Israeli armored units, closely supported by Phantoms and Skyhawks performing close air support with napalm strikes against the forward Syrian units, halted the Syrian drive and turned the Syrian Army back.[37]
أيضاً من يعرف تاريخ الحروب العربية الإسرائيلية يعلم جيداً أن الإسرائيلي لا يقيم وزناً لشيء أسمه عشم (هذا النوع من الممارسات لا يمارس في لعبة الأمم و الصراعات التي في قلبها), كما قلت لك الأسرائيلي يعرف كيف يخوض المعارك الخاطفة و التي تجري حصراً على أرض العدو و لا تعطل حياته المدنية لفترة طويلة, أي إخلال بهذه الظروف فسيحاول الحصول على وقف إطلاق نار بأكبر مكاسب أو أقل خسائر(حسب الوضع ). 
Israel demanded that a list of its captives held in Syria be released as a condition for re-opening the negotiations, and asked that they be allowed to receive medical treatment from the Red Cross if needed. Syria denied the request, demanding territorial compensation in exchange. U.S. Secretary of State Henry Kissinger, came for a short shuttling journey between Jerusalem and Damascus in February 1974[2] (he later admitted in his books that he had decided to mediate due to pressure from the Egyptian President Anwar Sadat and ruler of Saudi Arabia, who had deep interests in finishing the Yom Kippur War and the oil crisis that was going on). On February 27, Kissinger returned from Damascus with a list of prisoners, following a promise given to the Syrians that Quneitra will be given back to them, and then began formal negotiations.
Attrition warfare greatly increased in the coming months, and between March and May there were over a thousand different incidents, including heavy bombings on cities in the Golan as well as constant fire at Israel Defense Forces (IDF) forces, and battles over the control of Mount Hermon. Throughout this period, fears that the battles will become a full-scale war delayed the release of reserve units in months. Syrians demanded Israeli withdrawal from large territories in the Golan which they had lost.[3]
الجملة الملونة بالأحمر تقول ((خلال هذه الفترة المخاوف أن المعارك ستصبح حرب شاملة أخرت تسريح وحدات الإحتياط لأشهر. السوريين طلبوا إنسحاباً إسرائيلي من مناطق واسعة في الجولان خسروها)).
كما تلاحظ يا صديقي الإنسحاب الإسرائيلي لم يكن نتيجة عشم بل نتيجة فهم لمحدودية قدرتهم على الحرب لفترة طويلة ( هي النقطة التي أستغلها السوريين لصالحهم واضعين في الإعتبار اّثار شهور من الحرب بالنسبة للإقتصاد و النفسية الإسرائيلية و هو ما تكرر في حرب لبنان على مدى سنوات في الثمانينات و التسعينيات و في حرب 2006 و في حروب غزة في 2008 و ما بعدها). ثم دعنا نوضح أمر هنا كيسنجر لن يتوسل (دعك من إعلانه ذلك لأسباب سياسية و إعلامية) للإسرائيليين كي ينسحبوا بضع مئات من الأمتار, نعم هناك هامش حرية واسع للإسرائيليين أكبر مما لدى الأوروبيين (يمكن بإستثناء البريطانيين) و لكن عندما تقرر المؤسسات الكبرى في واشنطن  من كارتيلات السلاح و المال و النفط (الحاكم الحقيقي لأميركا و الصانع الأصلي لإسرائيل) شيء لن يستطيع الإسرائيلي سوى عقلنة مطالبه و تذكير الأميركي مراعاته ما أمكن في إتفاقياته (الإتفاق النووي الإيراني كمثال, أو إتفاق وقف إطلاق النار في سنة 2006 حيث أخذت المطالب الأميركية الأشد حساسية  أولاً في الإعتبار و روعي الطرف الإسرائيلي حيث يمكن للأميركي مراعاته). ثم لولا أميركا و دعمها المعلن و الغير معلن ما كان لإسرائيل أن تتجاوز أحداث الأيام الأولى للحرب فكيف لوزير الخارجية الأميركي أو مبعوث أميركا أن يتوسل من كانوا لينكسروا لولا دولته!!!!! إستمرار الإسرائيليين بالحرب و محاولة تهديد دمشق نفسها هو أمر لم يكن ليسمح الإتحاد السوفيتي بحصوله و لو كلف ذلك حرب نووية و من لم يحتل دمشق يوم اّتته الفرصة في ال67 لن يفعلها في ال73 أو ال74 (للعلم دمشق من يومها قريبة من خط الجبهة أي أقل من 80 كيلومتر من خط الهدنة لعام 1949 و الذي رسم بعد النكبة) لذلك لا مانع من قول هذا و ذاك في الإعلام لكن في السياسة الحقيقية الحقائق المعلنة و كذلك الخفية هي من تقرر مسارات الأحداث.