أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية السبت 22 أكتوبر 2022 - 11:11
الترسانة البحرية المصرية شهدت اهتمام كبيرا من قبل القيادة السياسية والعسكرية خلال السنوات ال 7 او ال 8 الماضية
لكن كان هنالك سؤال يدور في ذهني كلما ابرمت القاهرة صفقه لشراء سلاح بحري بوجود او حتى عدم وجود اتفاق بنقل تكنلوجيا التصنيع
السؤال يقول : لماذا لم تبرم مصر صفقه نوعيه مع روسيا او الصين ؟ رغم انه حسب فهمي يملك هذان البلدان قدرة تصنيع جيده في المجال البحري وهنالك دول اقليميه عربيه قوية (الجزائر مثلا) معتمده بشكل رئيسي على روسيا والصين في المجال البحري
لماذا اتجهت مصر تحديدا الى الانفتاح على أوروبا تحديدا (فرنسا وألمانيا وأخيرا إيطاليا) ؟
مصر اشترت طائرات ومروحيات ومنظومات دفاع جوي وكانت على وشك شراء مئات الدبابات من روسيا مثلا لكنها لم تشتري سفينه او غواصه من موسكو !!
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية الأحد 23 أكتوبر 2022 - 21:25
mi-17 كتب:
الترسانة البحرية المصرية شهدت اهتمام كبيرا من قبل القيادة السياسية والعسكرية خلال السنوات ال 7 او ال 8 الماضية لكن كان هنالك سؤال يدور في ذهني كلما ابرمت القاهرة صفقه لشراء سلاح بحري بوجود او حتى عدم وجود اتفاق بنقل تكنلوجيا التصنيع
السؤال يقول : لماذا لم تبرم مصر صفقه نوعيه مع روسيا او الصين ؟ رغم انه حسب فهمي يملك هذان البلدان قدرة تصنيع جيده في المجال البحري وهنالك دول اقليميه عربيه قوية (الجزائر مثلا) معتمده بشكل رئيسي على روسيا والصين في المجال البحريلماذا اتجهت مصر تحديدا الى الانفتاح على أوروبا تحديدا (فرنسا وألمانيا وأخيرا إيطاليا) ؟
مصر اشترت طائرات ومروحيات ومنظومات دفاع جوي وكانت على وشك شراء مئات الدبابات من روسيا مثلا لكنها لم تشتري سفينه او غواصه من موسكو !!
أخي الفاضل mi-17 لايمكنني إلا الإشادة بكل مساهماتك الغراء، والتي تطور الحوار خطوة بخطوة، فتثري الموضوعات وتدفع بها دائمًا إلى الأمام.
الحقيقة أنك أشرت لثمانية سنوات تحولت فيهم البحرية المصرية من بحرية تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة، إلى ماهي عليه الآن من محاولات مستمرة للتطوير، والتزام بمراحل بناء نحو مستقبل أفضل بكثير مما كانت عليه. ولكن علينا أن ننتبه إلى أن تطوير البحرية المصرية لم يقتصر على شراء وتشغيل قطعه بحرية جديدة فحسب. بل مرت عمليات التحديث والتطوير من خلال ثلاث قنوات متوازية:
- تحديث المعدات ونقل التكنولوجيا العالمية للترسانات المحلية. - رفع مستوى مهارات العاملين بإخضاعهم للتدريب والتعليم المحلي والدولي المستمر. - بناء قواعد بحرية عملاقة على مواقع جيوسياسية حساسة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.
وحول ماورد بمساهمتك عن اعتماد الجزائر -بشكل رئيسي- على روسيا والصين في فرع البحرية من قواتها المسلحة، فإنني أتفق معك تمامًا فيما يختص بالقوة الجزائرية في الأعماق، بل وأستبدل العبارة "بشكل رئيسي" بالعبارة "بشكل حصري" ، والقصد طبعاً هو الغواصات الروسية المنشأ كلها. أما بخصوص سفن السطح، وبنظرة سريعة على مخالب البحرية الجزائرية -وبخاصة الحديث منها- تتجلى أمامنا سياسة تنويع المصادر في أكثر صورها وضوحاً: قلعة بني عباس: السفينة الهجومية البرمائية، صاحبة أكبر إزاحة في سفن السطح بالبحرية الجزائرية وهي من فئة San Giorgio-class الإيطالية. فرقاطتي ميكو 200: مازلنا في جانب التكنولوجيا الغربية بفرقاطتين من فئة MEKO A-200AN الألمانية كورفيتات C28A: ثلاث كورفيتات ثقيلة -تصنف أيضاً كفرقاطات- تمثل نموذج واضح لتنويع المصادر، حيث أن السفن صينية البناء، على الرغم من أن الدفع والمستشعرات وبعض عناصر الباقة الإلكترونية غربية المنشأ.
وفي هذا السطر الأخيرة ماقد يفسر عدم رغبة البحرية المصرية في الاستحواذ على سفن صينية البدن، ثم اللجوء إلى دول الغرب لتطعيمها بعناصر أساسية مثل الدفع والرادارات.
ودعني استغل الفرصة هنا لأوضح أمرًا هامًا في هذا المجال يغيب عن بعضنا في كثير من الأحيان، وهو أن خطة البحرية الجزائرية للتطوير سبقت الخطة المصرية لتطوير بحريتها زمنيًا. حيث نجد أن التعاقد مع إيطاليا على سفينة الإنزال والدعم اللوجستي "قلعة بني عباس"، تم في العام 2011. وكذلك التعاقد مع الصين على الفرقاطات الخفيفة C28A تم في العام 2012، وبنفس العام تم التعاقد على فرقاطتي من فئة Meko 200 مع ألمانيا. ومن خلال هذه الأمثلة، يتضح لنا أن الجزائر قد سبقت مصر بتطوير بحرياتها، مع الاختلاف بحجم التطوير.
بينت وجهة النظر المحتملة لعزوف مصر عن اقتناء وتشغيل سفن سطح صينية، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا أن مصر كانت أحد مشغلي سفن السطح الصينية لفترة طويلة، ولايمكننا الوصول بالطبع لتقارير الكفاءة التشغيلية لهذه السفن لدى البحرية المصرية.
وأما عن سفن السطح الروسية والغواصات، فنتركها للمساهمات التالية.
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 - 8:39
عندما تم استهداف زورق عسكري مصري وقصفه بصاروخ قبالة مدينة رفح المصرية الساحلية على البحر المتوسط في شمال سيناء عام 2015 خلال اشتباك مع عناصر من التنظيم الإرهابي المعروف، قامت روسيا بتعويض البحرية المصرية بزورق الصواريخ الروسي «بى 32 – مولينيا Project-12421»، والذي قدمته كهدية لمصر لدعمها عسكريا في حربها ضد الإرهاب. وتوقع الكثيرون -في ذلك الوقت- أن تتوجه مصر للتعاقد على بعض سفن السطح الروسية، لكن مصر اكتفت بشراء عدد 10 صواريخ موسكيت P-270 Moskit لتسليح الزورق المذكور.
كما أُشيع في كثير من المناسبات اهتمام مصر بالكورفيت الروسي «بويان»، بل واهتمام المملكة العربية السعودية به أيضاً، وكثرت الأخبار عن نيتهما في التعاقد على أعداد منه، وظلت هذه الشائعة تظهر وتختفى، ولكنها بقيت مجرد شائعة، حتى وإن وردت على لسان أحد كبار المسؤولين عن تصدير الأسلحة الروسية.
إذن، لماذ لم تسعى مصر بخطوات فعلية للاستحواذ على سفن سطح قتالية روسية وتشغيلها في بحريتها؟ مازال الأمر يحتاج للمزيد من التحليل في القادم من المساهمات.
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية الأربعاء 26 أكتوبر 2022 - 19:14
Horst-Wessel-Lied كتب:
mi-17 كتب:
ما الذي ابتكرته فيتنام وأفغانستان ؟
فيتنام لتلك الفترة الزمنية اظهرت ان منظومات الدفاع الجوي المتحركة كانت افضل اداء من الثابتة ما جعلها تستخدمها وتطلب من الاتحاد السوفياتي
تغيير بعض المفاهيم
فيتنام عمدت الى انشاء قواعد تحت الارض مع انفاق لتحريك الافراد والعتاد
في افغانستان طاليبان استخدمت ايضا الانفاق و حرب العصابات ضد الامريكان
ومع تطور التكنولوجي من درونات وصواريخ مضادة للدروع ..... كان لهم ان يلحقو بالامريكان اضرار اكبر
الفيتناميون استعانوا بمستشارين سوفييت اثناء الحرب
والصراحة لا اعرف أي مفاهيم غيرها السوفييت في منظومات دفاعهم الجوي حيث انها فشلت في كثير من المواجهات الجادة وربما استعمالها الناجح من قبل الجيش المصري عام 1973 كان الاستثناء الوحيد !!
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية الأربعاء 26 أكتوبر 2022 - 19:23
mi-17 كتب:
الفيتناميون استعانوا بمستشارين سوفييت اثناء الحرب
والصراحة لا اعرف أي مفاهيم غيرها السوفييت في منظومات دفاعهم الجوي حيث انها فشلت في كثير من المواجهات الجادة وربما استعمالها الناجح من قبل الجيش المصري عام 1973 كان الاستثناء الوحيد !!
ماذا ؟؟؟؟؟
هنا لا يصلح الكلام خالص ههه
عليك بالاطلاع على حرب فيتنام بشكل معمق لنكمل النقاش
ما فعله الفيتناميون ودفاعهم الجوي باقوى قوات جوية في العالم انذاك ضرب من الخيال
فخسائر الجوية للامريكان رهيبة
اما مصر فقد استخدمت مظلة صواريخ ارض جو متوسطة المدى انذاك كانت تصلح لتلك الفترة لاسباب تكنولوجية
لكن الان وحتى باستخدام اس500 لن تصلح لان هناك الكثير من المتغيرات
المشكل انه لا يمكنني الاطالة في مساهماتي فهي ليست من طباعي
الحرب الان تعتمد على تفاصيل كثيرة يهملها كثير من الجيوش العربية
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية الخميس 27 أكتوبر 2022 - 6:30
mi-17 كتب:
الفيتناميون استعانوا بمستشارين سوفييت اثناء الحرب
والصراحة لا اعرف أي مفاهيم غيرها السوفييت في منظومات دفاعهم الجوي حيث انها فشلت في كثير من المواجهات الجادة وربما استعمالها الناجح من قبل الجيش المصري عام 1973 كان الاستثناء الوحيد !!
عشرة الاف طائرة https://en.wikipedia.org/wiki/List_of_aircraft_losses_of_the_Vietnam_War
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية الجمعة 28 أكتوبر 2022 - 9:16
السيطرة على الأضرار Damage Control إذا ما تجاوزنا نقد الباقات الإلكترونية في سفن السطح القتالية الروسية -وهي إحدى نقاط ضعفها ولاشك في ذلك- يمكننا النظر في عامل فني آخر ينفر قادة البحريات الواعدة -ومساعديهم- من اختيار السفن الروسية. ويعرف هذا العامل باسم السيطرة على الأضرار.
يتم تصميم السفن الحربية وتدريب أطقمها من أجل البقاء "واقفة على قدميها" في القتال. وتعتمد مكاتب التصميم بالدول الغربية الرئيسية في تصميمها للبدن ومعظم المعدات الملحقة به لإبقائها على هذا النحو حتى بعد تعرضها للضرر بالمعركة. ويعد التحكم في الأضرار والتدريب عليه، أمرًا أساسيًا ومهمًا لجميع الأيدي العاملة على متن السفية، كما هو الحال مع تدريب رجال الإطفاء. وتمتلك السفن القتالية الغربية -مع وجود بعض الاستثناءات- معدات "زائدة عن الحاجة" للتحكم في الأضرار لاستخدامها في حالات الطوارئ في جميع أنحاء السفينة. أما السفن القتالية الروسية، فلم تكن أبداً محملة "بوفرة" بمعدات لضمان السلامة والقدرة على البقاء. ولم تكن هذه أبدًا أولوية تصميم تكتيكية للسفينة القتالية الروسية.
ويبرز أمامنا مثالاً نموذجياً لدراسة هذه الحالة بغرق الطراد موسكوفا. والذي يعد أكبر سفينة قتالية تم قصفها بمعركة، منذ تدمير بريطانيا طراد الجنرال بلجرانو خلال حرب فوكلاند عام 1982.
ويتمثل العيب الأكثر وضوحًا بالسفينة، في الافتقار إلى نوع المقصورة القتالية المبنية في السفن الحربية الغربية. فبدلاً من الأبواب المتعددة المانعة لتسرب الماء والتي يمكن إغلاقها عندما تتسرب المياه داخل السفينة، فإن السفن الروسية لديها القليل من القدرة على التقسيم داخليًا – مما يجعلها أكثر عرضة لما يسمى "الفيضانات التدريجية"، كناية عن الغرق.
ومادمنا قد تناولنا حالة "إغراق" الطراد موسكوفا كمثال، فمن الواضح أن استعداد السفينة للدفاع عن نفسها ضد صاروخين أوكرانيين قادمين من صواريخ نبتون كان معيبًا. سواء كان ذلك ناتجًا عن تراخي "حالة المراقبة" - بمعنى أن البحارة لم يكونوا في محطات معركة مناسبة- أو أن دفاعات السفينة المضادة للطائرات كانت غير كافية من الناحية التكنولوجية، أو كليهما. وبالإضافة إلى ذلك، فمن الواضح أن قدرة السفينة على تحمل "اللكمة" والحفاظ على نفسها واقفة على قدميها -أي ما يعرف بـ"التحكم في الضرر"- كانت مفقودة. حيث ينبغي توفر المعدات وانتشار الفرق المدربة في جميع أنحاء السفينة للاستجابة للحرائق والفيضانات وفقدان الطاقة الكهربائية وغيرها من التحديات. ويبدو أن تجهيز موسكوفا -من معدات وأفراد- لم يفشل فقط في صد الهجوم القادم ولكنه لم يتمكن كذلك من السيطرة على مزيج الحرائق والفيضانات التي أعقبت الإصابة.
بشكل شخصي أعتبر نفسي منحازاً للعديد من المنظومات الدفاعية الروسية، ولكن هذه المساهمات تأتي فقط للرد على السؤال الذي أثارة الأخ الفاضل mi-17 حول عدم تعاقد مصر على قطع بحرية روسية أو صينية.
ومساهمتي هذه لاتختص بالطرادات بشكل خاص، فهي قطع بحرية ضخمة غير قابلة للتصدير، وهي خاصة فقط بالدول المصنعة لها، وتمتلكها فقط أميركا وروسيا والصين. ولكن كان الغرض هنا هو تناول فلسفة بناء سفن السطح الروسية بالتحليل والنقد.
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية السبت 29 أكتوبر 2022 - 6:51
mi-17 كتب:
مساهمه مفيدة للأخ العزيز عبد المنعم رياض
لكن يتوارد سؤال في ذهني عن سبب قلة اهتمام الروس بتعزيز بقائيه قطعهم البحريه ب تعرضها الى ضربات مباشره تخرق البدن
هل الأمر ضعف في توفر التكنلوجيا
ام انه لاسباب اقتصاديه ؟!
تحليل حادث - فقدان الفرقاطة النرويجية Helge Ingstad
إنصاف قبل أن نشير بأصابع الاتهام نحو الروس ونتهمهم بالبخل أو التقصير، علينا أن نتذكر حادث غرق الفرقاطة النرويجية Helge Ingstad في الثامن من نوفمبر 2018، بعد أن اصطدمت بقوس ناقلة النفط Sola TS، والتي كانت محملة بالكامل، وسبب أنبوب المرساة المنتفخ الموجود على مقدمة الناقلة إلى قطع جرح كبير أسفل الجانب الأيمن الخلفي من الفرقاطة. وعلى إثر ذلك تم تمدد التمزق في الجانب أسفل خط الماء بشكل كافٍ لإحداث تدفق كبير. عانت الفرقاطة من عطل كهربائي كامل بعد الاصطدام بوقت قصير. ثم تمت استعادة الطاقة جزئيًا، لكن الارتباك ومشاكل الاتصال الداخلي قللت من تأثير جهود التحكم. وبعد أن فقدت السيطرة على القيادة وكذلك التحكم في المحرك، جنحت السفينة على الصخور بعد حوالي 10 دقائق من الاصطدام. وعندما ساد الاعتقاد بأن تدفق الماء إلى داخل السفينة جعل الانقلاب محتملاً، تخلى الطاقم عن السفينة بطريقة منظمة، بمساعدة القاطرات ومراكب الإنقاذ. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتثبيت السفينة على الصخور، فقد بدأت الفرقاطة تدريجيًا بالغرق حتى غمرتها المياه بالكامل تقريبًا.
في جميع أنحاء العالم وفي النرويج على وجه الخصوص، كانت هناك صدمة كبيرة، حيث أشار البعض إلى أن الحادث "نتج عن خطأ طاقم الناقلة لأن أفراد البحرية المدربين تدريباً عالياً على متن سفينة حربية حديثة مزودة بأجهزة استشعار متطورة لن يرتكبوا مثل هذا الخطأ على الأرجح." ولكن البعض افترض أيضًا أن الغرق اللاحق كان بسبب: "أن الفرقاطة قد شيدت بشكل سيئ من قبل شركة بناء السفن الإسبانية نافانتيا حيث أن السفن الحربية مصممة خصيصًا لتحمل الضرر والمقصورات التي غمرتها المياه". وعلى الرغم من إلقاء اللوم -من قبل البعض- على العنصر البشري، ووصف ليلة الاصطدام بأنها كانت صافية وهادئة ولم تكن هناك مشاكل فنية ساهمت في الاصطدام الأولي، إلا أن تقريرًا فنيًا خلص إلى أن "الاصطدام أدى إلى أضرار جسيمة للسفينة، يفوق ما صُممت لتحمله". كان الضرر كبيرًا ولكن ليس مثل ما يمكن أن ينجم عن تأثير القصف بالسلاح. وعلى الرغم من الاستثمار الضخم في تدابير بقاء السفن الحربية، فإن هذا الحادث يجعل المرء يتساءل عن مدى ضآلة الضرر الذي يمكن أن تتحمله السفن القتالية الحديثة دون أن تصاب بالشلل على الفور. تعرضت الفرقاطة للتلف من جانب واحد فقط، لكنها عانت من أعطال كبيرة في الاتصالات الداخلية. وكان الحظ حليفًا للطاقم بعدم وقوع أي وفيات.
بعد دراسة الحادث وتحليله من قبل المختصين، تعلقت معظم التوصيات إلى البحرية بالتدريب، وخاصة بمجال التحكم في الأضرار في المواقف المعقدة، والكفاءة في إغلاق وختم المقصورات وفهم وتشغيل وصيانة أنظمة السلامة الحرجة ، وخاصة المضخات.
كان ذكر هذه الحادثة للإنصاف، ولأنني أشرت في مساهمتي السابقة إلى وجود استثناءات في تصميم السفن القتالية بالغرب: "وتمتلك السفن القتالية الغربية -مع وجود بعض الاستثناءات- معدات "زائدة عن الحاجة" للتحكم في الأضرار لاستخدامها في حالات الطوارئ في جميع أنحاء السفينة. أما السفن القتالية الروسية، فلم تكن أبداً محملة "بوفرة" بمعدات لضمان السلامة والقدرة على البقاء. ولم تكن هذه أبدًا أولوية تصميم تكتيكية للسفينة القتالية الروسية."