أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية الجمعة 4 نوفمبر 2022 - 19:44
غرق الطراد موسكوفا- بي بي سي نيوز
غالبًا ما تكون السفن الروسية مدججة بالسلاح بشكل أكبر من غيرها، ويعتقد البعض أن سفن القتال الروسية لم يتم تصميمها بالكامل قبل البناء. لكنه بمجرد أن يكون لديهم بدن، يتم تحميله بالعديد من أنظمة الأسلحة حتى تتحول إلى سلحفاة. هذه الصورة النمطية عن سفن القتال الروسية، لا يمكننا أن نصفها إلا بالسطحية والسذاجة.
يمكن وصف عقيدة البحرية الأمريكية -على سبيل المثال- بأنها نهج السيف والدرع.
الغواصات والطائرات هي السيف. ويمكن للغواصات أن تضرب في أي مكان وفي أي وقت خلسة. وتسمح الطائرات لمجموعات القتال الحاملة بضرب العدو دون تعريض المجموعة القتالية للخطر. أما سفن السطح القتالية، فتشكل الدرع الذي يحمي حاملات الطائرات وسفن الدعم اللوجيستي وأي شيء آخر يطفو، وينتمي إلى أمريكا أو يكون صديقًا لها.
الروس يتبعون عقيدة أكثر تقليدية، حيث ترتكز عقيدتهم على سفن السطح القتالية والتي تم تصميمها لمواجهة الأمريكيين. بعض سفنهم مليئة بالأسلحة المضادة للغواصات لمواجهة أحد أذرع السيف الأمريكي. والبعض الآخر يعج بالصواريخ الضخمة التي من المفترض أن تفوق الطائرات الأمريكية وتواجه أيضًا حاملات الطائرات. وكل منهم مليء بالأسلحة المضادة للطائرات لمواجهة الطائرات والصواريخ الأمريكية.
كما يستثمر الروس أيضًا في الغواصات لأنها أفضل طريقة لقطع خطوط الإمداد الأمريكية.
وتُتهم سفن السطح الروسية بأنها تفتقر إلى الوفرة بشكل كبير في قطع الغيار ودعم الصيانة. وكذلك قد لا يتوفر لها العدد المناسب من أجهزة الاستشعار والباقات الالكترونية عالية الكفاءة. ولطالما كان امتلاك الكم وليس "الجودة"، من أسس العقيدة السوفيتية، والتي قد تكون روسيا ورثتها -بدرجة ما- عن السوفييت.
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية الجمعة 4 نوفمبر 2022 - 20:14
عبد المنعم رياض كتب:
غرق الطراد موسكوفا- بي بي سي نيوز
غالبًا ما تكون السفن الروسية مدججة بالسلاح بشكل أكبر من غيرها، ويعتقد البعض أن سفن القتال الروسية لم يتم تصميمها بالكامل قبل البناء. لكنه بمجرد أن يكون لديهم بدن، يتم تحميله بالعديد من أنظمة الأسلحة حتى تتحول إلى سلحفاة. هذه الصورة النمطية عن سفن القتال الروسية، لا يمكننا أن نصفها إلا بالسطحية والسذاجة.
يمكن وصف عقيدة البحرية الأمريكية -على سبيل المثال- بأنها نهج السيف والدرع.
الغواصات والطائرات هي السيف. ويمكن للغواصات أن تضرب في أي مكان وفي أي وقت خلسة. وتسمح الطائرات لمجموعات القتال الحاملة بضرب العدو دون تعريض المجموعة القتالية للخطر. أما سفن السطح القتالية، فتشكل الدرع الذي يحمي حاملات الطائرات وسفن الدعم اللوجيستي وأي شيء آخر يطفو، وينتمي إلى أمريكا أو يكون صديقًا لها.
الروس يتبعون عقيدة أكثر تقليدية، حيث ترتكز عقيدتهم على سفن السطح القتالية والتي تم تصميمها لمواجهة الأمريكيين. بعض سفنهم مليئة بالأسلحة المضادة للغواصات لمواجهة أحد أذرع السيف الأمريكي. والبعض الآخر يعج بالصواريخ الضخمة التي من المفترض أن تفوق الطائرات الأمريكية وتواجه أيضًا حاملات الطائرات. وكل منهم مليء بالأسلحة المضادة للطائرات لمواجهة الطائرات والصواريخ الأمريكية.
كما يستثمر الروس أيضًا في الغواصات لأنها أفضل طريقة لقطع خطوط الإمداد الأمريكية.
وتُتهم سفن السطح الروسية بأنها تفتقر إلى الوفرة بشكل كبير في قطع الغيار ودعم الصيانة. وكذلك قد لا يتوفر لها العدد المناسب من أجهزة الاستشعار والباقات الالكترونية عالية الكفاءة. ولطالما كان امتلاك الكم وليس "الجودة"، من أسس العقيدة السوفيتية، والتي قد تكون روسيا ورثتها -بدرجة ما- عن السوفييت.
ليس هذا كل شيء، ولنا عودة..
تحياتي.
ألا يمكن أن تستخدم البحرية المصرية سفينة الميكو و البرجاميني كمعيار أو مسطرة لطلب سفن شرقية (بمعنى طلب سفن روسية و لكن مصممة على حسب منهاج القطع الغربية لديها بل يمكن أضافة أفكار مصرية لتحسين التصاميم الألمانية و الفرنسية و الأيطالية)؟.
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية السبت 5 نوفمبر 2022 - 20:07
هل القطع البحرية السطحية التي انتجتها روسيا الاتحادية بعد عام 1991 تحمل أفكار تصميمية مختلفة عن الفكر التصميمي السوفيتي التقليدي ؟
هل تفتق ذهن المصممين والمهندسين الروس عن أفكار وحلول للثغرات التي (على ما يبدو) باتت سمة للقطع البحرية السوفيتية التصميم ؟
عبد المنعم رياض كتب:
وتُتهم سفن السطح الروسية بأنها تفتقر إلى الوفرة بشكل كبير في قطع الغيار ودعم الصيانة. وكذلك قد لا يتوفر لها العدد المناسب من أجهزة الاستشعار والباقات الالكترونية عالية الكفاءة. ولطالما كان امتلاك الكم وليس "الجودة"، من أسس العقيدة السوفيتية، والتي قد تكون روسيا ورثتها -بدرجة ما- عن السوفييت.
عبد المنعم رياض كتب:
إذا ما تجاوزنا نقد الباقات الإلكترونية في سفن السطح القتالية الروسية -وهي إحدى نقاط ضعفها ولاشك في ذلك- يمكننا النظر في عامل فني آخر ينفر قادة البحريات الواعدة -ومساعديهم- من اختيار السفن الروسية. ويعرف هذا العامل باسم السيطرة على الأضرار.
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية الإثنين 7 نوفمبر 2022 - 9:10
fulcrum77 كتب:
ألا يمكن أن تستخدم البحرية المصرية سفينة الميكو و البرجاميني كمعيار أو مسطرة لطلب سفن شرقية (بمعنى طلب سفن روسية و لكن مصممة على حسب منهاج القطع الغربية لديها بل يمكن أضافة أفكار مصرية لتحسين التصاميم الألمانية و الفرنسية و الأيطالية)؟.
مرحباً صديقنا الغالي fulcrum77
كما تقف روسيا وحيدة في مواجهة "كل" الغرب عسكرياُ على الساحة الأوكرانية، تقف شركات صناعة وبناء المنظومات الدفاعية الروسية وحيدة، في مواجهة تقنيات الغرب المتكاملة والمتحالفة في صناعات رئيسية وأخرى رافدة، والتي تبني بها منظومات دفاعية شديدة التعقيد تكنولوجياً.
لم تتردد القوات المسلحة المصرية في التعاقد على منظومات دفاع جوي، ومقاتلات جوية، ومروحيات، وأنظمة اتصالات راديوية، ومعدات أخرى للقوات البرية، كلها ذات منشأ روسي. ولكنها ترددت كثيراً، وكثيراً جداً، أمام الاستحواذ على/وتشغيل سفن السطح القتالية الروسية. وذلك باستثناء زورق الصواريخ "مولنيا" الذي قدمته روسيا كهدية لمصر.
واقتراحك أو تساؤلك المطروح بمساهمتك، يثير تساؤل آخر في المقابل وهو: ما الداعي؟
وقد توقفت أمام تساؤلك هذا طويلاً، محاولاً البحث عن أسباب يمكن أن تدفع البحرية المصرية لفعل ذلك، ولم أوفق.
ربما تستهدف باقتراحك، أن تصل البحرية المصرية لسفن سطح قتالية أقل تكلفة، وبتسهيلات تمويلية من المؤسسات الائتمانية الروسية. ولكن هذا الأمر لايغري البحرية المصرية بالاستحواذ على سفن قتالية، تم بنائها بالأساس كي تناسب الظروف الروسية أكثر من غيرها، وهذا ما سنوضحه ونناقشة في مساهمات تالية.
سؤالك أثار الكثير من التفكير الإيجابي والذي سينعكس أثره على مضمون المساهمات القادمة، فشكراً جزيلاً لك.
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية الإثنين 7 نوفمبر 2022 - 13:51
عبد المنعم رياض كتب:
مرحباً صديقنا الغالي fulcrum77
كما تقف روسيا وحيدة في مواجهة "كل" الغرب عسكرياُ على الساحة الأوكرانية، تقف شركات صناعة وبناء المنظومات الدفاعية الروسية وحيدة، في مواجهة تقنيات الغرب المتكاملة والمتحالفة في صناعات رئيسية وأخرى رافدة، والتي تبني بها منظومات دفاعية شديدة التعقيد تكنولوجياً.
لم تتردد القوات المسلحة المصرية في التعاقد على منظومات دفاع جوي، ومقاتلات جوية، ومروحيات، وأنظمة اتصالات راديوية، ومعدات أخرى للقوات البرية، كلها ذات منشأ روسي. ولكنها ترددت كثيراً، وكثيراً جداً، أمام الاستحواذ على/وتشغيل سفن السطح القتالية الروسية. وذلك باستثناء زورق الصواريخ "مولنيا" الذي قدمته روسيا كهدية لمصر.
واقتراحك أو تساؤلك المطروح بمساهمتك، يثير تساؤل آخر في المقابل وهو: ما الداعي؟
وقد توقفت أمام تساؤلك هذا طويلاً، محاولاً البحث عن أسباب يمكن أن تدفع البحرية المصرية لفعل ذلك، ولم أوفق.
ربما تستهدف باقتراحك، أن تصل البحرية المصرية لسفن سطح قتالية أقل تكلفة، وبتسهيلات تمويلية من المؤسسات الائتمانية الروسية. ولكن هذا الأمر لايغري البحرية المصرية بالاستحواذ على سفن قتالية، تم بنائها بالأساس كي تناسب الظروف الروسية أكثر من غيرها، وهذا ما سنوضحه ونناقشة في مساهمات تالية.
سؤالك أثار الكثير من التفكير الإيجابي والذي سينعكس أثره على مضمون المساهمات القادمة، فشكراً جزيلاً لك.
تحياتي..
صديقي و أخي الكبير الغالي عبد المنعم رياض ما دفعني لأقتراحي هو خليط من العوامل المادية و التقنية و السياسية, فمثلاً عامل التكلفة كان سبباً و هناك أمكانية الحصول على ((برجاميني)) أو ((فريم)) أو ((ميكو)) مسلحة بالأونيكس و البراهموس و منظومات الS-400, و لكن لنتذكر أن أغلب ((خصوم)) مصر البحريين هم مشغلين للتقنيات الغربية و قد تجد مصر أن الموردين للتقنيات البحرية التي تستخدمها متعاطفين مع خصومها عندما يجد الجد فلا الفرنسي أو الألماني سيفضل المصري على الأسرائيلي و لا الألماني سيفضل المصري على حليفه الأوثق ((التركي)) و قد تجد مصر نفسها تعاني لإدامة بعض القطع بسبب ((حقوق الإنسان)) أو ((التوازن في الشرق الأوسط)), فلنتذكر أن الصين التي أحتاجها الغرب كموازن للسوفييت قد حرمت من شراء السلاح الغربي بعد أحداث ((تياننمين)) و هي أحداث داخلية صينية رغم وجود أستثمارات غربية هائلة أستمرت لحد اليوم!!!! لا تستطيع مصر تصميم ((برجاميني)) أو ((فريم)) أو ((ميكو)) بقدراتها حالياً و لا حتى شيء مقارب لتلك التحف (و هذا ليس أنتقاصاً من العقل المصري و العزيمة المصرية)) و لكنه واقع له أسباب تاريخية و مادية و أستراتيجية بينما نشاهد القوتين الأقليميتين في المنطقة (تركيا و أيران) قد بدأتا في تنفيذ مشاريع ذات محتوى وطني بنسبة تفوق 50%_70% (و هي نسبة مرشحة للزيادة) فمثلاً هناك مشاريع تركية مثل (ملجيم)
أعلاه فرقاطة من نوع Ada-class corvette و هذه الكورفيتات هي جزء من مشروع (ملجيم) الذي يضم كورفيتات و فرقاطات و مدمرات الفرقاطات ستكون عبارة عن سفن كورفيت تم توسيعها لتصبح بأزاحة 3000 طن.
أعلاه صورة الفرقاطة من مشروع ((ميلجيم)) و هي مازالت تحت الإنشاء
أعلاه صورة مدمرة تركية مستقبلية من نوع TF-2000 Destroyer بإزاحة 8500 طن
بينما أيران لديها مشاريعها
مشروع نگین بإزاحة 6000 طن
صورة (فوق) تعرض مشروع (لقمان). الاّن لدى الروس قاعدة تكنولوجية مهمة و لدى مصر نماذج ألمانية و فرنسية و أيطالية عاملة في بحريتها و ستصبح على دراية بطريقة عملها و مفاهيم تصميمها و لدى مصر ترسانة بحرية تنمو و تكبر فلم لا يكون هناك مشروع ترسم ملامحه مصر و تضع تصورات له بناء على نماذج سفنها الغربية بل و تصمم بعض منظوماته الفرعية بينما يقوم الروس بتصميم الهياكل و المحركات و كل ما لا تقدر مصر على تصميمه و تنفيذه و يتم تنفيذ أول السفن في الترسانات الروسية بينما يساعد الروس المصريين في خلق القدرة المصرية على التصنيع المحلي بما فيها الأنظمة الفرعية من محركات توربينية و منظومات دفاع جوي و صواريخ مضادة للسفن و رادارات (مع أفتراض أن التعاون المصري الألماني سيعطي مصر القدرة على بناء الهيكل للسفن المتعاقد عليها). هنا سيكون لمصر قدرة تشغيل ((فريم)) و ((ميكو)) من غير تدخل مصري أو فرنسي و لربما يمكنها التفاوض على جواهر الصناعة البحرية الغربية في المستقبل من موضع قوة, فمن يتفاوض و لديه صناعة ليس كمن يتفاوض و هو عاجز عن تصنيع شيء من جنس ما يطلبه. كذلك موقع مصر الأقليمي و الدولي سيكون مماثل للعملاقين الأقليميين الاّخرين (أيران و تركيا) و هو موقع سيعود على مصر بفوائد سياسية و أقتصادية هائلة (فقط لنلاحظ مكاسب الأتراك من الأزمة الأوكرانية كضامنين لأتفاق الحبوب و مركز مستقبلي لتوزيع الغاز لأوروبا) بينما أيران ضمنت عدم تدخل الغرب في شؤونها بأكثر من حد معين خوفاً من أنفلات الأمور مع دولة ليست سهلة و تمتلك أكتفاء ذاتي. يهمني رأيك فيما كتبته أعلاه, تحياتي.
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية الأربعاء 9 نوفمبر 2022 - 9:37
fulcrum77 كتب:
فلم لا يكون هناك مشروع ترسم ملامحه مصر و تضع تصورات له بناء على نماذج سفنها الغربية بل و تصمم بعض منظوماته الفرعية بينما يقوم الروس بتصميم الهياكل و المحركات و كل ما لا تقدر مصر على تصميمه و تنفيذه و يتم تنفيذ أول السفن في الترسانات الروسية بينما يساعد الروس المصريين في خلق القدرة المصرية على التصنيع المحلي بما فيها الأنظمة الفرعية من محركات توربينية و منظومات دفاع جوي و صواريخ مضادة للسفن و رادارات (مع أفتراض أن التعاون المصري الألماني سيعطي مصر القدرة على بناء الهيكل للسفن المتعاقد عليها).
حدث بالفعل هل يجب أن يكون المشروع بحجم فرقاطة ثقيلة، وإلا فلا داعي للمشروع؟ هل يشترط أن يكون التصميم غربياً؟ هل على مصر مشاركة هذا المشروع -الذي هو بمثابة مدخل جيد لبدء صناعة بحرية حقيقية- مع روسيا تحديداً؟
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية الأربعاء 9 نوفمبر 2022 - 10:13
عبد المنعم رياض كتب:
حدث بالفعل هل يجب أن يكون المشروع بحجم فرقاطة ثقيلة، وإلا فلا داعي للمشروع؟ هل يشترط أن يكون التصميم غربياً؟ هل على مصر مشاركة هذا المشروع -الذي هو بمثابة مدخل جيد لبدء صناعة بحرية حقيقية- مع روسيا تحديداً؟
أسئلة يمكننا جميعاً البحث عن إجابات لها؟
لا ليس القصد أن يكون المشروع كفرقاطة ثقيلة و لكنني فكرت بأمكانية حصول مصر على سفن بهذا الحجم و النوع مستقبلاً و حتى دون دعم غربي (لن يصبر الغرب على موقف مصر المسالم و المتعاون مع روسيا و مستقبلاً الصين). بخصوص التصميم و كونه غربياً فأنا كنت أركز على ما ذكر عن مميزات المنهجية الغربية في التصميم. بخصوص المشاركة مع روسيا فلا أظن أن الغرب سيستمر في بيع السلاح فضلاً عن نقل تكنولوجيته إلى مصر بنفس الوتيرة (لاحظ فقط السلوك البريطاني في قمة شرم الشيخ), هناك خلافات مكتومة مع مصر و بدأت بالظهور بشكل فاقع و غير دبلوماسي, لذا الشريك يجب أن يكون مقتدر تقنياً و خارج دائرة التأثير الغربي (من برأيك ينطبق عليه هكذا مواصفات).
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية الخميس 10 نوفمبر 2022 - 9:26
fulcrum77 كتب:
لا ليس القصد أن يكون المشروع كفرقاطة ثقيلة و لكنني فكرت بأمكانية حصول مصر على سفن بهذا الحجم و النوع مستقبلاً و حتى دون دعم غربي (لن يصبر الغرب على موقف مصر المسالم و المتعاون مع روسيا و مستقبلاً الصين). بخصوص التصميم و كونه غربياً فأنا كنت أركز على ما ذكر عن مميزات المنهجية الغربية في التصميم. بخصوص المشاركة مع روسيا فلا أظن أن الغرب سيستمر في بيع السلاح فضلاً عن نقل تكنولوجيته إلى مصر بنفس الوتيرة (لاحظ فقط السلوك البريطاني في قمة شرم الشيخ), هناك خلافات مكتومة مع مصر و بدأت بالظهور بشكل فاقع و غير دبلوماسي, لذا الشريك يجب أن يكون مقتدر تقنياً و خارج دائرة التأثير الغربي (من برأيك ينطبق عليه هكذا مواصفات).
أخي الفاضل على الرغم من أنني أنهيت مساهمتي السابقة بجملة: "أسئلة يمكننا جميعاً البحث عن إجابات لها"، إلا أن الغرض الحقيقي من طرح الأسئلة كان توجيه انتباه الأخوة بالمنتدى إلى حالة معينة بعينها. وقد عهدت فيك -وتحديداً من وقت إحدى المسابقات الرمضانية- البراعة في التقاط كل الإشارات. (لاحظ أنني قمت بكتابة مساهمتي السابقة تحت عنوان "حدث بالفعل")
ومن جهة أخرى، أود أن أذكرك بفقرة كتبتها في مساهمة مبكرة بموضوعنا هذا، وهي: "لم تتردد القوات المسلحة المصرية في التعاقد على منظومات دفاع جوي، ومقاتلات جوية، ومروحيات، وأنظمة اتصالات راديوية، ومعدات أخرى للقوات البرية، كلها ذات منشأ روسي. ولكنها ترددت كثيراً، وكثيراً جداً، أمام الاستحواذ على/وتشغيل سفن السطح القتالية الروسية. وذلك باستثناء زورق الصواريخ "مولنيا" الذي قدمته روسيا كهدية لمصر.” وهذا للتأكيد على أن مصر تعتبر روسيا إحدى الموردين الرئيسيين لأنظمتها الدفاعية في كافة الأفرع، فيما عدا القوات البحرية. وكان نقاشنا مستمر لإيضاح الأسباب.
أما عن شركاء الغرب، فليس كل الغرب "شياطين"، وليس الروس ولا الصينيين من الملائكة المنقذين دائماً (حتى مع أقرب حلفائهم). وحول المثال الذي أشرت إليه حول السلوك البريطاني والخلافات المكتومة مع مصر، فالأمر ليس بجديد على سياسات المملكة المتحدة المشهورة في الوعي السياسي المصري بأنها "أم الدسائس". ولن أقوم بتحويل هذا الموضوع الفني إلى سياسي، ولكنني أُذَكّر فقط برعاية المملكة البريطانية لأكبر تنظيم إسلاموي يستهدف أمن الدول العربية عامة، ومصر بشكل خاص. ومع ذلك تتعامل الدول مع بعضها البعض في نطاق "الممكن" و "الضروري". ولكن عليّ أن أذكرك -حول هذا المثال تحديداً- بأن مصر ومنذ العام 1993 حتى اليوم في 2022، أي خلال ثلاثة عقود، لم تحصل من المملكة المتحدة على أي منظومات دفاعية سوى سفينتي الإمداد والتموين الجاف المستعملتين من فئة Fort Rosalie-class وقد أثير في بعض الوسائل الإعلامية أن هذه الصفقة "اليتيمة" قد تكون مقدمة لعقد صفقات دفاعية أخرى، ولكننا لم نشهد مايدل على ذلك حتى الآن.
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية الخميس 10 نوفمبر 2022 - 13:32
عبد المنعم رياض كتب:
أخي الفاضل على الرغم من أنني أنهيت مساهمتي السابقة بجملة: "أسئلة يمكننا جميعاً البحث عن إجابات لها"، إلا أن الغرض الحقيقي من طرح الأسئلة كان توجيه انتباه الأخوة بالمنتدى إلى حالة معينة بعينها. وقد عهدت فيك -وتحديداً من وقت إحدى المسابقات الرمضانية- البراعة في التقاط كل الإشارات. (لاحظ أنني قمت بكتابة مساهمتي السابقة تحت عنوان "حدث بالفعل")
ومن جهة أخرى، أود أن أذكرك بفقرة كتبتها في مساهمة مبكرة بموضوعنا هذا، وهي: "لم تتردد القوات المسلحة المصرية في التعاقد على منظومات دفاع جوي، ومقاتلات جوية، ومروحيات، وأنظمة اتصالات راديوية، ومعدات أخرى للقوات البرية، كلها ذات منشأ روسي. ولكنها ترددت كثيراً، وكثيراً جداً، أمام الاستحواذ على/وتشغيل سفن السطح القتالية الروسية. وذلك باستثناء زورق الصواريخ "مولنيا" الذي قدمته روسيا كهدية لمصر.” وهذا للتأكيد على أن مصر تعتبر روسيا إحدى الموردين الرئيسيين لأنظمتها الدفاعية في كافة الأفرع، فيما عدا القوات البحرية. وكان نقاشنا مستمر لإيضاح الأسباب.
أما عن شركاء الغرب، فليس كل الغرب "شياطين"، وليس الروس ولا الصينيين من الملائكة المنقذين دائماً (حتى مع أقرب حلفائهم). وحول المثال الذي أشرت إليه حول السلوك البريطاني والخلافات المكتومة مع مصر، فالأمر ليس بجديد على سياسات المملكة المتحدة المشهورة في الوعي السياسي المصري بأنها "أم الدسائس". ولن أقوم بتحويل هذا الموضوع الفني إلى سياسي، ولكنني أُذَكّر فقط برعاية المملكة البريطانية لأكبر تنظيم إسلاموي يستهدف أمن الدول العربية عامة، ومصر بشكل خاص. ومع ذلك تتعامل الدول مع بعضها البعض في نطاق "الممكن" و "الضروري". ولكن عليّ أن أذكرك -حول هذا المثال تحديداً- بأن مصر ومنذ العام 1993 حتى اليوم في 2022، أي خلال ثلاثة عقود، لم تحصل من المملكة المتحدة على أي منظومات دفاعية سوى سفينتي الإمداد والتموين الجاف المستعملتين من فئة Fort Rosalie-class وقد أثير في بعض الوسائل الإعلامية أن هذه الصفقة "اليتيمة" قد تكون مقدمة لعقد صفقات دفاعية أخرى، ولكننا لم نشهد مايدل على ذلك حتى الآن.
أخي العزيز.. حوارنا مستمر بكل تأكيد.
تحياتي.
أخي الغالي عبد المنعم لاحظت عبارة ((حدث بالفعل)) و أول ما خطر ببالي هو التعاون مع شركة ألمانية أعتقد أن أسمها ((لارسن)) لكنني لست متأكد (في حال كان ما ألتقطه صحيحاً) إن كانت الشركة لديها القدرة على الأستمرار في تعاونها تحت كل الظروف. هناك شيء مهم في التقنيات البحرية و هي منظومات التسليح و هذه تتنوع ما بين منظومات صاروخية و طوربيدات و قنابل أعماق و مدافع رشاشة و مدافع من عيار كبير مع مستشعرات متطورة (و المستشعرات لا بد من طريقة لتركيبها و معايرتها لتعمل كما يجب) فهل ((لارسن)) ستتكفل بذلك أم أن هناك شركاء اّخرين تعاقدت أو ستتعاقد معهم مصر؟ هناك أيضاً منظومات التحكم في النيران (مثال على ذلك منظومة ADVENT من هافاسان التركية) و هنا تحتاج إلى شريك متخصص و صاحب خبرة (بصراحة لا أعلم من هو الطرف الصالح لذلك بالنسبة لمصر هل هي Thales)؟.
أعتبر مشاركتي هذه مجرد تعميق لجوانب النقاش, تحياتي.
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية الجمعة 11 نوفمبر 2022 - 10:52
نقاش ممتع ومفيد بين الصديقين العزيزين عبد المنعم رياض و fulcrum77 وأود هنا انا اوجز بنقاط قليله رايي في ما تم تداوله بين الاخوة 1- لم تجد روسيا (البوتينيه) حرجا في ابرام صفقه ضخمه لشراء حاملتين مروحيات Mistral بتصميم وتكنلوجيا فرنسيه , وهذا امر قد يصنفه البعض بانه جرح للكبرياء القومي الروسي كون مثل هاتين القطعتين تعتبران وحدات رئيسيه في أي اسطول بحري ولولا دخول روسيا للقرم عام 2014 وماترتب على ذلك من عقوبات أوروبية عليها لرأينا إمكانية وجود قطع رئيسيه من الاسطول لروسي تكون غربيه لتصميم والتكنلوجيا
2- عندما تشتري سلاح ذي تصميم معين لا يمكن ببساطه ان تطلب من دوله أخرى ان تصنع لك نفس السلاح بنفس التصميم الأصلي فهناك حقوق يجب ان تكون محفوظه للدول الأصل صاحبه الفكرة والتصميم والتصنيع بالنسبة لفرقاطات فريم او بيرغاميني : لا يمكن لمصر ان تطلب من روسيا او الصين ان تبني نماذج مماثله (لو افترضنا ان هاتين الدولتين تمتلكان القدرات الفنية لتصنيع مثل هذه الفرقاطات) فهذا الامر سيخلق لمصر مشكلات كبيره وستعطيها سمعه غير جيدة كزبون اضافه للتوابع القانونية المترتبة على ذلك
3- الاحداث المختلفة أوصلت الكثير الى الاستنتاج الى ان أوروبا ليست موحده في سياسة تصدير السلاح ولايمكن ان تكون موحده والاهم ان عمليات شراء السلاح (سوآءا كسلاح كامل التصنيع او تصدير قدرات التجميع والتصنيع) ليست بالضرورة تحت سيطرة السياسة فلكثير من شركات تصنيع السلاح الأوروبية لوبيات قوية تسيطر على صانع القرار الأوروبي مصر تعرضت بعد ثورة 30 يونيو 2013 الى هجمات اعلاميه شعواء من العديد من دول أوروبا تحت ذرائع (حقوق الانسان وما الى ذلك.) لكن مصر حققت في نفس تلك الفترة الزمنية افضل صفقاتها مع دول أوروبا المختلفة (سوآءا في الجانب البحري او غيرها من المجالات) النظرية الكلاسيكية التي تدعو الى الحذر من شراء السلاح الأوروبي بسبب القيود السياسية المفترضة باتت نظره من الماضي
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية الجمعة 11 نوفمبر 2022 - 12:49
اعتقد ان هناك دروس تحدث في اوكرانيا قد تكون ملهمة ,,,
- بطاريات الدفاع الساحلي و ما تشكله من تهديد اي قطعة سطحية تقترب من الساحل كما انها تتميز برخص الثمن (مقارنة بتكلفة السفينة) ,, كما ان مرونة الحركة و المناورة و تقنيات الاختباء و حتى تمركزها في وسط البر قد يعطيها بعض من الحماية ,, كل هذا يمنح تلك البطاريات مساعدات لتأدية مهامها.
- وسائل الاستطلاع الحديثة مثل الدرونات و القوارب المسيرة ساعدت بطريقة فعالة في اغراق بعض السفن و القوارب الروسية مثل رصد المواقع و مشاغلة الطراد موسكوفا و ضرب قارب الانزال رابتور قرب جزيرة الافعى ,, دون ان ننسى اهمية صور الاقمار الصناعية القادرة على رصد سفن السطح و تحديد مساراتها.
- الراجمات الصاروخية (الدقيقة) كان لها دور فعال في مهاجمة جزيرة الافعى.
-عندما تم اغراق موسكوفا تحدثت روسيا عن عاصفة و من ثمة انفجار الصواريخ ما اسفر عن غرق الطراد ,, كأن فعالية الانظمة عل السفينة مرتبطة بالظروف المحيطة لكني اعتقد انه في الحرب لا وجود ل (ظروف مناسبة) خصوصا لتلك السفن الكبيرة و الثمينة.
- قدرة السفن علي ضرب الاهداف البرية كانت وسيلة فعالة بالنسبة لروسيا و التي لولاها (في نظري) ما كان للبحرية الروسية اي مساهمات مؤثرة في الحرب.
موضوع: رد: فرسان البحار - البحرية المصرية السبت 12 نوفمبر 2022 - 19:03
fulcrum77 كتب:
أخي الغالي عبد المنعم لاحظت عبارة ((حدث بالفعل)) و أول ما خطر ببالي هو التعاون مع شركة ألمانية أعتقد أن أسمها ((لارسن)) لكنني لست متأكد (في حال كان ما ألتقطه صحيحاً) إن كانت الشركة لديها القدرة على الأستمرار في تعاونها تحت كل الظروف. هناك شيء مهم في التقنيات البحرية و هي منظومات التسليح و هذه تتنوع ما بين منظومات صاروخية و طوربيدات و قنابل أعماق و مدافع رشاشة و مدافع من عيار كبير مع مستشعرات متطورة (و المستشعرات لا بد من طريقة لتركيبها و معايرتها لتعمل كما يجب) فهل ((لارسن)) ستتكفل بذلك أم أن هناك شركاء اّخرين تعاقدت أو ستتعاقد معهم مصر؟ هناك أيضاً منظومات التحكم في النيران (مثال على ذلك منظومة ADVENT من هافاسان التركية) و هنا تحتاج إلى شريك متخصص و صاحب خبرة (بصراحة لا أعلم من هو الطرف الصالح لذلك بالنسبة لمصر هل هي Thales)؟. أعتبر مشاركتي هذه مجرد تعميق لجوانب النقاش, تحياتي.
في العشرية الأولى من هذا القرن، أظهرت الدراسات الدفاعية المحلية أن البحرية المصرية في حاجة ماسة لعدد من زوارق الصواريخ المتطورة، والتي يمكن أن تواكب العصر في مواجهة التهديدات التقليدية والمستحدثة. ولسد هذه الحاجة، وضع المختصون شروطاً ومواصفات فنية يجب نوافرها في تلك الزوارق المستهدفة لتفي بالأغراض المطلوبة من تشغيلها. وكان من الطبيعي أن يفكر صانع القرار في الحصول على هذه الزوارق الصاروخية من خلال المعونة العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية لمصر. ولكن ظهرت مشكلة حقيقة لدى الدولتان في هذه القضية وهي، أن الولايات المتحدة الأمريكية -والتي لا تميل لبناء هذه الفئات من القطع البحرية- لاتبني زورق صواريخ بهذه المواصفات، ولا بغيرها. وكان آخر ماقامت بحريتها بتشغيله من زوارق الصواريخ هو من فئة Pegasus ، قد خرج من الخدمة في عام 1993 ، وكانت الولايات المتحدة قد توقفت عن بناء زوارق من هذه الفئة في العام 1982.
ما الحل إذاً قامت السلطات الأمريكة والعميل المصري بالموافقة على اسناد صناعة البدن الشبحي لشركة VT Halter Marine التي كانت حتى ذلك الحين، شركة لبناء السفن التجارية وسفن أخرى لأغراض خاصة بالحكومات. وقد قامت الشركة ببناء السفن الصغيرة الأربعة وتم تسليمهم فيما بين السنوات 2013 و 2015. أما الدفع وتسليح الزوارق وتجهيزاتها فكان من نصيب وتحت إشراف عدة شركات منها: إم تي يو الألمانية، وليوناردو الإيطالية، وتاليس الفرنسية، وتاليس الهولندية، وبوينج ورايثيون وجنرال داينامكس وباي سيستمز الأمريكية. فخرجت لنا زوارق الصواريخ الشهيرة أمباسادور.
وهنا يتضح لنا أن الشركة التي تبني بدن السفينة لا تنغمس في صناعة مكونات الدفع والتسليح والمستشعرات والباقة الإلكترونية بما فيها منظومة إدارة القتال. كما أن الشركات الموردة لهذه المكونات تشرف بمختصيها على تثبيت المكونات بالبدن وأختبار جودة التثبيت والتشغيل على متن السفن.