شهود: دحر كتائب القذافي عن بلدة "الزاوية"السبت، 05 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 16:10 (GMT+0400)
عمليات ''كر وفر'' بين المحتجين وكتائب القذافي
طرابلس،
ليبيا (CNN) -- دحر مناهضون للزعيم الليبي، معمر القذافي، الكتائب
الموالية له عن مدينة "الزاوية"، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين، السبت،
في محاولة للسيطرة على المدينة التي تقع غربي العاصمة، طرابلس.وقال
شهود عيان إن كتائب القذافي تراجعت إلى مواقعها السابقة في مشارف المدينة،
بعد المواجهات المسلحة بين الجانبين وقتل فيها ثلاثة من المناهضين.
وتتجه ليبيا إلى مشارف حرب أهلية وسط تصاعد حصيلة القتلى
واستمرار العنف بين الكتائب الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي،
ومناهضين له يتمسكون بمواصلة القتال حتى إسقاط النظام الحاكم منذ 42 عاماً.
واندلعت مواجهات عنيفة، السبت، بين القوات المناهضة للقذافي
والكتائب الموالية له في "الزاوية" حيث دخلت دبابتين تابعتين للجيش الليبي،
إلى "ساحة الشهداء" في المدينة، بحسب شهود عيان.
وسمع اطلاق نار كثيف يتردد في أنحاء المدينة لعدة ساعات بجانب سقوط قذائف "هاون."
وفي وقت سابق، تضاربت تقارير إزاء من يسيطر على "الزاوية" إثر
إعلان الحكومة الليبية استرداد المدينة من "عناصر إرهابية مسلحة"، فيما قال
شهود عيان أن المحتجين مازالوا يسيطرون على أجزاء من المدينة التي شهدت
مواجهات بين كتائب موالية للزعيم، معمر القذافي، والمعارضة، الجمعة، نجم
عنها سقوط عدد من القتلى.
وتواردت أنباء عن معارك عنيفة بين الجانبين، السبت، بعد قصف مدفعي للمدينة.
وقال ماجد الدرسي، ناطق باسم الحكومة الليبية لـCNN، إنه "تم
استعادة الزاوية وتحريرها، مضيفاً أن سكان المدينة، غربي العاصمة طرابلس،
وقياداتها الشعبية نجحوا في تأمينها واستعادة السيطرة عليها من "عناصر
إرهابية مسلحة."
ودحض شاهد عيان تلك التصريحات بأن المحتجين يسيطرون على أجزاء
من المدينة وتطوقها القوات الأمنية من ثلاث جوانب: الشرق والغرب والجنوب.
وأشار المصدر الذي رفض كشف هويته، إلى سقوط سبعة قتلى بين صفوف
المحتجين مقابل 20 من كتائب القذافي أثناء المعارك التي دارت بين الجانبين،
الجمعة.
ووضع مصدر طبي حصيلة قتلى المواجهات بين الجانبين الجمعة عند 15
قتيلاً، على الأقل، و200 جريح، محذراً من وضع مأساوي في المدينة التي
تعاني من شح الإمدادات الطبية.
ولم يتضح إذا ما كان القتلى هم حصيلة مواجهات الجمعة التي جرت في "ساحة الشهداء" الجمعة.
ويواجه القذافي أخطر "ثورة" تهدد حكمه طيلة 42 عاماً نادى
المحتجون خلالها برحيله وسيطروا على عدة مدن، في تحرك قابله نظامه بحملة
"قمع" قوية انتقدها الغرب بحدة الذي فرض عقوبات سياسية واقتصادية ضد
القذافي وأسرته ورموز نظامه.
وعلى صعيد متصل، قال سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، إن الإصلاحات في بلاده لن تبدأ حتى هزيمة "المليشيات" شرق البلاد.
ووصف الجهود الدولية المبذولة لإجبار والده على التنحي عن
السلطة بأنها "خطأ جسيم" وأن القذافي يظل الشخصية الأكثر شعبية في بلاده،
منوهاً "لو أجروا انتخابات غداً فأن والدي سيفوز بأغلبية كبيرة.""
ودفع استخدام نظام القذافي لهجمات جوية لضرب تجمعات المعارضين
والمدنيين بالغرب لطرح إمكانية فرض "منطقة حظر طيران"، في تحرك قال عسكريون
أمريكيون إنه خطر ومعقد ويفتقد إلى الدعم الدولي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، إن فرض منطقة حظر
طيران" يقتضي مهاجمة ليبيا أولا وتدمير دفاعاتها الجوية، علماً أن جامعة
الدول العربية رفضت التدخل الدولي في ليبيا بدعوى أن ما تواجه هو شأن
داخلي يقرره الشعب وحكومته."
http://arabic.cnn.com/2011/libya.2011/3/5/zawiya.violence/index.html