سكان راس لانوف يهربون خوفا من المعارك والقذافي يتهم فرنسا بالتدخل
يفر سكان راس لانوف الاثنين من هذا المرفأ النفطي الذي يسيطر عليه
الثوار منذ ايام، خوفا من هجوم للقوات الموالية لمعمر القذافي مع بدء
الاسبوع الرابع من ثورة يحاول الزعيم الليبي سحقها بعنف.
خوفا من استمرار الهجوم الذي تشنه القوات الموالية للقذافي، يغادر
سكان راس لانوف المدينة الاستراتيجية باتجاه الشرق او الغرب.
قتل 12 شخصا على الاقل وجرح اكثر من ستين آخرين في المعارك في قرية
بن جواد الساحلية في شرق ليبيا، حسب حصيلة جديدة من مصدر طبي.
اكد التلفزيون الحكومي الاحد انه استعاد المدينة لكن الثوار والصحافيين في المكان نفوا ذلك.
اقنع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وزير الخارجية الليبي
بالسماح لفريق "لتقييم الحاجات الانسانية" بزيارة طرابلس وعين موفدا خاصا
له الى ليبيا حسب ما اعلن المتحدث باسمه.
ا ف ب - راس لانوف (ليبيا) (ا ف ب) - يفر سكان راس لانوف
الاثنين من هذا المرفأ النفطي الذي يسيطر عليه الثوار منذ ايام، خوفا من
هجوم للقوات الموالية لمعمر القذافي مع بدء الاسبوع الرابع من ثورة يحاول
الزعيم الليبي سحقها بعنف.
واتهم الزعيم الليبي المعزول اليوم اكثر من اي وقت مضى على الساحة
الدولية، فرنسا "بالتدخل" في الشؤون الداخلية الليبية بعد الدعم الذي عبرت
عنه باريس للمجلس الوطني الليبي، الهيئة التي تقود الثورة.
وواجهت الثورة انتكاسة الاحد في بن جواد الواقعة على بعد 300 كلم جنوب
غرب معقلها بنغازي، واضطرت للانسحاب بعدما وقعت في كمين نصبه الجيش ليلا
وقد تأثرت بهذه الهزيمة معنويات الثوار التي كانت مرتفعة بعد التقدم الذي
حققوه خلال ايام.
وسيحاول الثوار الذين تراجعوا بضعة كيلومترات شرق مرفأ راس لانوف الاستراتيجي الذي يقصفه الطيران باستمرار/ تعزيز مواقعهم هناك.
وخوفا من استمرار الهجوم الذي تشنه القوات الموالية للقذافي، يغادر سكان راس لانوف المدينة الاستراتيجية باتجاه الشرق او الغرب.
وفي اقل من ربع ساعة، شاهد صحافيو فرانس برس صباح الاثنين عشرات
السيارات عند مدخل المدينة متوجهة شرقا الى البريقة التي يسيطر عليها
الثوار منذ الاسبوع الماضي.
وقال رب اسرة جلس ابناه على المقعد الخلفي للسيارة "سمعنا انهم يعتقلون ويخطفون اشاصا وعلينا ان نرحل الآن".
وعند الحاجز الرئيسي في المدينة التي يسيطر عليها الثوار منذ الجمعة،
تمركز حوالى 15 مقاتلا مزودين ببطاريتين مضادتين للطيران، كما قال صحافي.
وتم اخلاء الفندق الوحيد في المدينة الذي يشغله خصوصا صحافيون بين
الساعة الثالثة والسادسة بتوقيت غرينتش بعدما قرع موظفوه ابواب غرف النزلاء
وهم يصرخون "طوارىء طوارىء يجب ان ترحلوا".
ورغم من تحذيرات الثوار يحاول بعض السكان التوجه غربا الى ما بعد بن جواد البلدة التي استعادتها القوات الموالية للزعيم الليبي.
وكانت قوات القذافي استعادت الاحد بن جواد البلدة الصغيرة التي وصل
اليها الثوار بعد ظهر السبت على امل مواصلة طريقهم الى سرت التي تبعد حوالى
مئة كيلومتر غربا.
وقتل 12 شخصا على الاقل وجرح اكثر من ستين آخرين في المعارك في قرية بن جواد الساحلية في شرق ليبيا، حسب حصيلة جديدة من مصدر طبي.
وذكر صحافي من فرانس برس ان الثوار لم يعودوا منتشرين صباح الاثنين غرب راس لانوف على الطريق المؤدية الى بن جواد.
وتحلق طائرة عسكرية بشكل دائري فوق المنطقة قبل عودتها الى الغرب حيث تسيطر القوات الموالية للقذافي على المدن والبلدات.
ونجحت المعارضة التي انطلقت من بنغازي في التقدم الجمعة حتى مدينة راس لانوف النفطية التي تبعد 300 كلم جنوب غرب بنغازي.
واكد التلفزيون الحكومي الاحد انه استعاد المدينة لكن الثوار والصحافيين في المكان نفوا ذلك.
وفي واشنطن تتعزز الضغوط على ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لتقديم
مساعدات عسكرية للثوار وشل حركة الطيران الحربي الموالي للعقيد القذافي
اما بفرض منطقة لحظر الطيران او بتدمير مدارج المطارات.
وقال الرئيس الديموقراطي للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ جون كيري
لمحطة سي بي اس امس "يمكننا قصف المطارات والمدارج وجعلها غير قابلة
للاستعمال لبعض الوقت".
من جهته، اقترح السناتور الجمهوري جون ماكين ان تقدم واشنطن مساعدة تقنية للمتمردين ووسائل لجمع المعلومات.
وفي لندن، قالت الحكومة ان "الفريق الدبلوماسي الصغير" الذي ارسلته
بريطانيا الى ليبيا غادر مدينة بنغازي معقل الثورة مساء الاحد بعدما "واجه
مشاكل".
واوضحت المعارضة من جهتها انها "رفضت" التحدث مع هذا الفريق الذي احتجز
بضعة ايام في بنغازي، لان افراده دخلوا البلاد بشكل غير شرعي. وقال المتحدث
باسم المجلس الوطني الليبي عبد الحفيظ غوقة "رفضنا التحدث معهم بسبب طريقة
دخولهم الى البلاد".
واكد ان الثوار "لا يعرفون طبيعة مهمة" هذا الفريق.
وقد اقنع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وزير الخارجية الليبي
بالسماح لفريق "لتقييم الحاجات الانسانية" بزيارة طرابلس وعين موفدا خاصا
له الى ليبيا حسب ما اعلن المتحدث باسمه.
وقال المتحدث مارتن نيسركي ان وزير الخارجية الاردني السابق عبد الاله
الخطيب سيجري "مشاورات عاجلة" مع حكومة القذافي حول المعارك الدائرة مع
الثوار والازمة الانسانية التي سببتها.
وكانت الامم المتحدة طالبت بالتمكن من "الوصول على وجه السرعة" الى
"ضحايا" القصف الذي تشنه قوات نظام معمر القذافي على مدينة مصراتة على بعد
150 كلم شرق طرابلس.
واعرب بان عن قلقه من استخدام نظام القذافي قوة "غير متكافئة" ضد الثوار.
وحاول الجيش الليبي في الايام الاخيرة شن هجوم مضاد لوقف تقدم المتمردين، عن طريق قصف اجدابيا والبريقة غرب بنغازي.
وقد استهدفت غارة جوية الاثنين ميناء راس لانوف النفطي رد عليها الثوار بقصف مدفعي مضاد للطيران كما افاد مراسل لفرانس برس.
وقال مراسل لفرانس برس في مركز مراقبة على الطريق الدائري الشرقي لراس
لانوف انه شاهد انفجارا اعقبته سحابة من الدخان على بعد نحو كيلومترين شرق
المدينة، في الصحراء.
وعلى الاثر اطلقت ست قطع مدفعية منصوبة في مركز مراقبة قذائفها باتجاه السماء في حين اخذ الثوار يقفزون ويغنون.
ونجح الثوار وهم خليط من الشبان الذين لا يملكون خبرة قتالية وعسكريين
انضموا الى المعارضة، في الاحتفاظ بسيطرتهم على منطقة تمتد من البريقة الى
راس لانوف.
وقال وكيل وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم ان "الامر الذي صدر الى
القوات الملسحة هو اتخاذ مواقع دفاعية وعدم الاشتباك مع العدو الا اذا
انتقل الى الهجوم".
ويمكن ان يؤدي هذا الاعلان اذا طبقته القوات الليبية الى تجميد مواقع الجانبين.
وفي طرابلس نظم النظام تظاهرة دعم للعقيد معمر القذافي للاحتفال
"بالنصر". وقد اطلق الجنود والشرطيون وعناصر القوات الخاصة النار في
الهواء.
وهرب اكثر من 191 الف شخص حتى اليوم من اعمال العنف في ليبيا واتجه نحو عشرة الاف نازح الى الحدود المصرية حسب الامم المتحدة
http://www.france24.com/ar/node/655315