يوميات "نظام مبارك" في سجن طرة تواصل الصحف المصرية نشر يوميات الوزراء
والمسئولين السابقين لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، المحبوسين في سجن
طرة بالمعادي (غرب القاهرة)، على ذمة اتهامهم في قضايا فساد مالي وتضخم
ثرواتهم بما لا يتناسب مع دخلهم، والتحريض على قتل المتظاهرين.
ومنذ
وصول نجلي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، علاء وجمال لسجن طرة أواخر
الأسبوع الماضي، وحالة من الصمت الرهيب تنتابهم، بحسب ما ذكرت صحيفة
"الأهرام" الأحد 17-4-2011.
وقالت الصحيفة إن زنزانة
الشقيقين علاء وجمال مبارك هي عبارة عن غرفة مساحتها تسعة أمتار بداخلها
سريران ودولاب ومروحة سقف ولمبة نيون ويقيم الشقيقان بمفردهما.
وخلافا
لما يردده البعض من أن زنزانة نجلي مبارك بها وسائل ترفية أكد مصدر داخل
سجن طرة أن جميع غرف المحجوزين داخل السجن لايوجد فيها أي وسائل ترفيهية
حتي الصحف خلت الغرف منها ووسيلة الترفيه الوحيدة داخل الزنازين هي المراوح
الكهربائية.
وأضاف المصدر- الذي لم تكشف الأهرام هويته-
أن علاء وجمال لم يشاهدا البرامج التليفزيونية ولم يقرأ الصحف منذ دخولهما
السجن, وأن إدارة السجن صادرت الهواتف المحمولة من جميع المسجونين، وإمعانا
في الحرص والاحتياط وضعت إدارة السجن أجهزة تشويش للحيلولة دون إجراء أية
اتصالات عبر الهواتف المحمولة.
وذكرت صحيفة "الشروق" الأحد
17-4-2011 أن إدارة سجن طرة شنت حملة قادها العقيد أحمد عبدالرازق مأمور
السجن، لضبط الممنوعات فى زنازين الوزراء تنفيذا لتعليمات منصور العيسوى
وزير الداخلية.
وطلب مأمور السجن من المسجونين الالتزام
بلائحة السجن، بعدما نشرت الصحف عن تصرفات الوزراء وامتيازاتهم داخل سجن
المزرعة، وطلب منهم تسليم أجهزة المحمول فأخرج أغلب الوزراء أجهزة المحمول
التى كانت معهم، وتم تسليم 13 جهازا محمولا، بينها جهازان يخصان جمال وعلاء
مبارك.
وأصر فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب السابق على
الاحتفاظ بجهاز محموله لساعات طويلة إلا أن إدارة السجن أصرت على تنفيذ
التعليمات وتسلمت جهازه بعد ساعتين من الحملة كما سلم أيضا حبيب العادلى،
وزير الداخلية السابق هاتفه.
"نظيف حكم مباراة كرة قدم"
من
ناحية أخرى، قالت "الشروق" إن سجن مزرعة طرة شهد الجمعة الماضية مباراة
كرة قدم بين فريقين من الوزراء وأعضاء الحزب الوطنى السابقين، فى فترة
الراحة المقررة لهم، وهى ساعتان بعد صلاة العصر.
وبينما
كان أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق هو الحكم، اكتفى جمال مبارك، نجل
الرئيس المخلوع الأكبر، بمشاهدتها دون المشاركة الفعلية، وغاب عن اللقاء
الكروى فتحى سرور، وصفوت الشريف، وزكريا عزمى، رئيس الديوان، وعلاء مبارك
حيث التزم كل منهم محبسه دون أن يتفاعل أحد منهم أو يشجع.
وانطلقت
صفارة البداية من فم نظيف، حكم المباراة الذى يصر على السير يوميا مع حبيب
العادلى وزير الداخلية على تراك الملعب الملحق بالعنابر
، وعكست
تقسيمة الفريقين شكلا من أشكال "البزنس المشترك"، حيث اختار أحمد عز، أمين
تنظيم الحزب الوطنى الأسبق، كلا من عمرو عسل، رئيس هيئة التنمية الصناعية،
وأحمد المغربى، وزير الإسكان السابق، وزهير جرانة، وزير السياحة السابق في
الفريق الأول.
أما الفريق الآخر فكان يقف فيه حبيب
العادلى، وزير الداخلية الأسبق، وإسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة السابق،
وحسن عبدالرحمن، رئيس جهاز أمن الدولة السابق، وعدلى فايد، مساعد وزير
الداخلية للأمن العام، وجلس على مقاعد المتفرجين، مع جمال مبارك، كل من أنس
الفقى، وزير الإعلام السابق، وعهدى فضلى، رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم
السابق، ورجلا الأعمال منير غبور، وإبراهيم كامل. واستمرت المباراة نصف
ساعة وتوقف بعض اللاعبين لالتقاط أنفاسه، لكن لم يتمكن لاعب من الوصول إلى
مرمى الخصم، وانتهت المباراة بالتعادل السلبى بين الفريقين.
ونشرت
الصحف المصرية أن الطعام القادم من الخارج يتم تفتيشه قبل غيره ومعظمهم
يفضلون طعام الكانتين وكل واحد منهم يضع مبلغا ماليا في الأمانات حتي يتم
الصرف منه، فعلي سبيل المثال زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق
قام بوضع800 جنيه في خزينة الكانتين لخصم مايتم شراؤه من الكانتين.
يذكر
أن سجن طرة بات في حالة طوارئ مستمرة لاستقبال أي مسئول في أي لحظة حتي
ولو كان في ساعة متأخرة من الليل, حيث كان المتبع بأن السجن يتم غلقه
الساعة السابعة مساء ويتم غلقه بلجنة مشكلة من السجن ومفتاح السجن الرئيسي
يوجد في حوزة مساعد الوزير للمنطقة المركزية ولايتم فتح السجن إلا في حدوث
طوارئ قصوي وبعد أحداث الثورة يوجد بالسجن طوارئ لاستقبال أي مسئول في أي
وقت.
وبعد أن فرقتهم ثورة الخامس والعشرين من يناير التي
أطاحت بنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، التئم شمل عدد غير قليل من أعضاء
حكومة الميارديرات و"شلة" جمال مبارك برئاسة أحمد نظيف لأول مرة منذ
إقالتها من حوالي شهرين ولكن في مقرها الجديد بعنبر سجن طرة للأموال
العامة، كما انضم إليهما نجلي الرئيس السابق علاء وجمال.
http://www.akhbarak.net/article/2448038