أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
Why Not

عقـــيد
عقـــيد
Why Not



الـبلد : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 01210
العمر : 30
التسجيل : 31/08/2011
عدد المساهمات : 1486
معدل النشاط : 1130
التقييم : 93
الدبـــابة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Unknow11
الطـــائرة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Unknow11
المروحية : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Unknow11

الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 43577210


الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض   الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Icon_m10الأربعاء 9 نوفمبر 2011 - 23:11

Abd_elrahman2011 كتب:
المدعو Why Not : أوجه لك عدة كلمات
لقد سقت الدليل على كل ما جئت به .. فلماذا لم ترد على الدليل الذى استدللت به من كتاب " التاريخ السرى لحركة الإخوان المسلمين "؟؟
وقلت أنك لا تكفر مع أنك صرحت فى العديد من ردودك بأن الرئيس السابق كان كافرا سواء كان قولك فيه صريحا أم ضمنيا .. ومع ذلك تتهمنى بأنى أدعى أنك تكفيرى .. فإن لم تكن تكفيريا .. فماذا تعنى كلمة تكفيرى من وجهة نظرك وعلى حد فهمك..؟؟
ثم إنك افتخرت فيما سبق بانتمائك إلى جماعة الإخوان المسلمين المنحرفة عن منهاج أهل السنة ..
فما رأيك إن تحديتك الآن أن تذهب إلى موضوعى الذى نشرته بعنوان " الإخوان المسلمون .. من هم وماذا يريدون ؟؟" ثم تتناقش معى فيه .. أتحداك إن استطعت الصمود أمام الحجج القاطعة التى جاءت على لسان على عشماوى آخر قائد للتنظيم الخاص أو ما يسمى بالجناح العسكرى والذى كان مسؤلا عن عمليات الاغتيالات والتصفيات الجسدية لخصوم حركة الإخوان
وهذا رابط الموضوع .. وسأنتظرك أنت وكل من كان على شاكلتك ولتجيبوا على كل تلك الاتهامات أو بالأحرى الفضائح الموجهة إليكم ..
https://army.alafdal.net/t35446-topic

انا لم اقل اني انتمي الي الاخوان المسلمين ولكن قلت اتشرف ان انتمي لهم

علي الاقل هم ليسوا من شاكلتك فهم يدعون بالحسني والموعظة الحسنه وانت تدعو بالترهيب

ثانيا انا لست من الاخوان لاناظرك دور علي احد منهم ودرس منهجهم وهوا يناظرك

ثالثا اكانو الاخوان كويسيين او عكس ذلك فلا يهمني

فهم علي الاقل احسن الوحشين

سلام يا مفتي البلاط

36

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abd_elrahman2011

لـــواء
لـــواء
Abd_elrahman2011



الـبلد : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Egypt110
العمر : 39
المهنة : ( مدرس لغة فرنسية )
المزاج : لله الحمد والمنة
التسجيل : 09/02/2011
عدد المساهمات : 2766
معدل النشاط : 2690
التقييم : 190
الدبـــابة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Nb9tg10
الطـــائرة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Dab55510
المروحية : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 3e793410

الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 111


الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض   الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Icon_m10الأربعاء 9 نوفمبر 2011 - 23:41

[quote="Why Not"][quote="Abd_elrahman2011"]

اسالها لك ايضا يا هذا ...!





أكاد
أضحك من طريقة نقاشك يافتى .. هل تنكر أنك كفرت الحكام بدون دليل ..؟؟ ألم
تتهم الرجل بأنه حارب الإسلام .. ومن يحارب الإسلام إلا الكفرة .. اتهامك
للرجل بالحرب على الإسلام اتهام له بالكفر .. فاعق ما يخرج من رأسك .. ولا
تتهته


إذن
فأتنى بالدليل يا هذا
.. وإلا فأرحنا من تهريفاتك وتلبيسك على الناس بغير
حجة ولا دليل إلا إذا كنت تعتبر تهريفك هذا دليلا.. ثم أنت تتهمنى أنى مفتى
البلاط .. ولم أعجب من قولك هذا فمن يتجرأ على الفتوى بتكفير المسلمين
يتوقع منه اتهام الناس بالباطل وقولك فى شخصى أنى مفتى البلاط .. حسنا فهل
كان الإمام أحمد بن حنبل مفتيا للبلاط ..؟؟ وهل كان الإمام الحسن البصرى
مفتيا للبلاط .. وهل كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الذى حدثنا
بأحاديث الفتن ونهانا عن الخروج على ولاة الأمور مفتيا للبلاط ..؟؟ " فأين
تذهبون " ..




أى مشايخ أيها المسكين .. هل هم مشايخ الإخوان .. أم هم مشايخ التكفير ..؟؟


هلا سألت نفسك لماذا فعلوا ذلك ..؟؟ فعلوا ذلك ليمنعوا المكفرين وأتباع الجماعات المنحرفة من العبث بعقول العامة المساكين وليمنعوهم من أن يقعوا فى حبائلهم .. حبائل الشيطان


هل تقصد تدميره على يديكم .. يا من تدعون أنكم إسلاميون ؟؟ .. ألم يتخرج الكثير من الإخوان من تلك المؤسسه الدينية منذ الثلاثينات وحتى الآن ..؟؟ ثم نصبوا أنفسهم يفتون فى النوازل واتهموا الشعب بالعودة إلى الجاهلية فحكموا عليه بالكفر والقتل .. لو كنت صادقا مع نفسك لعلمت يقينا أنكم أنتم الذين دمرتم هذه المؤسسة الدينية الشريفة وليس الحاكم


أمثالى هم الذين علموا قول الله وقول رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- فاتبعوه دونما تحريف ولا تأويل ولا تغيير ولا تبديل ..أمثالى يجاهدون أنفسهم أن يقفوا حيث توقف رسول الله وأن يسيروا حيث سار ..فمن أنتم يا هذا ؟
أظنكم القوم الذين قال فيهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" سيكون هلاك أمتى على يدى أغيلمة حديثى الأسنان سفهاء الأحلام "
تعلم الأدب والزم الحد.. فلو سكت جاهل لاستراح عالم .. وحسبنا الله ونعم الوكيل



بل أنتم الذين فرقتم الأمة شيعا وأحزاب فهؤلاء إخوان مسلمون وهؤلاء تكفيريون وهؤلاء جهاديون وهؤلاء تبليغيون .. تركتم منهاج رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وظننتم أن الهدى فى اتباع غير سبيله فحق فيكم قول الله تعالى :" إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم فى شىء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون "



لو أن الأبعد عنى نفسه بقراءة الموضوع جيدا لأدرك أن أحد الأخوة الأعضاء طرح هذا السؤال من قبل وأجبته عليه .. ولكن الظاهر أن الأبعد لا يحسن يقرأ.. سأعيد عليك السؤال والجواب عسى الله أن ينفعك ويهديك به " وما ذلك على الله بعزيز " .. :

"الحرس الجمهوري"كتب :
شكرا لك اخي الكريم

و لكنك ذكرت فقط موضوع المبايعة او طريقة الوصول للحكم
و لكن حسني مبارك على سبيل المثال او اكثر الحكام العرب
اقتباس:
لكى تفهم كلامى لابد أن نستعرض معا معنى الموالاة وصورها ومظاهرها الممنوعة ومتى تكون كفرا أكبر يخرج من الملة

[size=18][b]تعريف المُوَالاة
:
[size=18]يقول ابنُ تيميَّة - رحمه الله -: "‏(‏الولاية)‏ ضد العَداوة، وأصل الولاية
المحبَّة والقُرب، وأصل العداوة البغض والبعد، وقد قيل‏:‏ إنَّ الولي
سُمِّي وليًّا من موالاته للطاعات؛ أي: متابعته لها، والأول أصَحُّ،
والولِيُّ: القريب، فيقال‏:‏ هذا يلي هذا؛ أي: يقرب منه‏،‏ ومنه قوله - صلى
الله عليه وسلم -:‏ ‏((ألحقوا الفرائض بأهلِها، فما أبقت الفرائض
فَلأَوْلَ رجلٍ ذَكَر))
أي: لأقرب رجل إلى الميت‏، فإذا كان ولي الله هو الموافق المتابع له فيما
يحبه ويرضاه، ويبغضه ويسخطه، ويأمر به وينهى عنه - كان المعادي لوليه
مُعاديًا له؛ كما قال الله تعالى‏:‏{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ}[2]، فمَن عادى أولياء الله فقد عاداه، ومَن عاداه فقد حارَبَهُ، فلهذا قال‏:‏ ((ومَن عادى لي وليًّا، فقد بارَزَنِي بالمُحَاربة))

[/b]
اقتباس:
فالموالاة أقسام وأنواع منها المكفر ومنا المفسق، وثمة أمور يتوهم البعض أنها من
الموالاة وليس الأمر كذلك.
[b]معنى الموالاة والتولي
الموالاة مأخوذة من الفعل: والى يوالي موالاة، وهي بمعنى النصرة والتأييد.
قال تعالى: {وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ}[البقرة:257]، وقال تعالى في سورة
المائدة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ
وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم
مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
{51}، وقال تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ {55}
وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ
هُمُ الْغَالِبُونَ {56} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ
الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ
الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم
مُّؤْمِنِينَ {57}
والآيات في الموالاة كثيرة.
وكلها بمعنى النصرة والتأييد، فأمر تعالى بمحبة المؤمنين ونصرتهم، ونهى عن محبة
الكفار ونصرتهم.
قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب -رحمهُ اللهُ-: عن الموالاة«هي
لازم الحب، وهي النُّصرة، والإكرام والاحترام، والكون مع المحبوبين باطناً
وظاهراً».
وما ذكره الشيخ سليمان -رحمهُ اللهُ- هو الموالاة التامة التي من صرفها لله ورسوله
والمؤمنين كان مؤمناً تام الإيمان، ومن صرفها للمشركين كان مشركاً مثلهم.
وأما التولي: فهو مأخوذ من الفعل «تولَّى»، وقد ورد في القرآن على أحوال عديدة
أذكرها إجمالاً:
1- أن تتعدى كلمة «تولى» بنفسها: تولى فلانٌ فلاناً أي ناصره وأيده.
وتأتي بمعنى: اتبعه وأطاعه، قال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ
فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ}[الحج:4]، وقال: {إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ
يَتَوَلَّوْنَهُ}[النحل:100].
وتأتي بمعنى: قام بالأمر، ومنه قوله تعالى: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ
لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[النور:11].
2- أن تتعدى بحرف الجر «إلى» كقوله تعالى: {ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى
الظِّلِّ}[القصص:24] أي: انصرف إليه.
3-أن تتعدى بحرف الجر «عن» قال تعالى {ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ}[النمل:28] أي: ابتعد
واستأخر.
4- أن تكون لازمة فتأتي بمعنى: «عصى»، وبمعنى «أعرض»، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّ
يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا}[الفتح:17]، وقال: {وَلا تَتَوَلَّوْا
مُجْرِمِينَ}[هود:52].
فمما سبق يتبين أن الموالاة والتولي بينهما اشتراك في اللفظ وفي المعنى لذلك اختلف
العلماء هل هما بمعنى واحد ولها نفس الحكم ؟ أم بينهما اختلاف؟
هل هناك فرق بين الموالاة والتولي؟
الذي عليه أكثر العلماء أن الموالاة مثل التولي تشمل المحبة والنصرة والتأييد، وقد
تكون الموالاة بدون محبة، وقد يكون التولي بدون محبة.
فجعلوا الموالاة والتولي بمعنى واحد وأقسامهما واحدة: منها المكفرة ومنها المفسقة.
ومن العلماء من خصَّ التولي بأحد أنواع الموالاة وهي الموالاة التامة، فكل تولٍ فهو
موالاة، وليس كل موالاة تولياً.
أقسام الموالاة
تنقسم الموالاة إلى قسمين:
1-موالاة مكفِّرة.
2-وموالاة محرَّمة لا تخرج من الملة.
فالموالاة المكفرة هي التامة التي تكون مشتملة على حب دين الكفار، وحب ظهور على
المسلمين أو العمل على ذلك.
ولها صور:
الصورة الأولى: محبة الكفار لدينهم في الباطن مع إظهار العداوة لهم في الظاهر، فهذه
موالاة مكفرة، وهي ما كان عليه المنافقون وهذه من صور التولي المخرج من الملة عند
من يفرق بين الموالاة والتولي.
وإن كان المنافقون قد أظهروا موالاة الكفار بعذر واهٍ وهو مخافة أن تدور عليهم
الدوائر، متغافلين عن التوكل على الله والاعتماد عليه بسبب ما في قلوبهم من مرض
النفاق.

قال تعالى: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ
يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ
بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي
أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}[المائدة:52]

قال ابن جرير الطبري -رحمهُ اللهُ-: «لا شك أن الآية نزلت في منافق كان يوالي يهود
أو نصارى خوفا على نفسه من دوائر الدهر لأن الآية التي بعد هذه تدل على ذلك وذلك
قوله: {فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة}».
وسئل الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن -رحمهُم اللهُ- عن الفرق
بين الموالاة والتولي، فأجاب: «التولي كفر يخرج من الملة، وهو كالذب عنهم وإعانتهم
بالمال والبدن والرأي
، والموالاة كبيرة من كبائر الذنوب، كبل الدواة أو بري القلم
أو التبشش لهم، أو رفع الصوت لهم»
.
فالذي يذب عن الكفار، ويساعدهم بماله وبدنه ورأيه فلا شك في كفره لأنه مظاهر
للمشركين على المسلمين، ولأنه -أيضاً- لا يقوم بذلك إلا وهو يحب دينهم أو يبغض دين
المسلمين فتكون الموالاة هنا تامة.

قال شيخ الإسلام -رحمهُ اللهُ-: « فبين سبحانه وتعالى أن الإيمان بالله والنبي وما
أنزل إليه مستلزم لعدم ولايتهم، فثبوت ولايتهم يوجب عدم الإيمان لأن عدم اللازم
يقتضي عدم الملزوم»
.
وقال -رحمهُ اللهُ-: « فإنَّ الموالاة موجبها التعاون والتناصر ظاهرا وباطنا ».
ولأن إعانة الكفار بالرأي دون مظاهرة أو محبة دينهم من الموالاة المحرمة وليست من
الموالاة المكفرة بإجماع أهل السنة كما تضمنه كلام الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن
بن حسن -رحمهُم اللهُ-.

وبين الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف -رحمهُ اللهُ- أن مساعدتهم ببري القلم أو بَلِّ
الدواة -وهي مساعدة إما بالبدن، وإما بالمال-: من الموالاة المحرمة وليست المكفرة
لأن هذه الأمور لا تستلزم محبة دينهم، وليست من المظاهرة بل قد تكون بسبب محبتهم
المحبة الدنيوية.
الصورة الثانية: محبة الكفار، والرغبة فيهم وفي دينهم، باطناً وظاهراً فهذا كفر
صريح، وهذه هي الموالاة التامة، وهي التولي عند من يفرق بين الموالاة والتولي.
قال ابن القيم -رحمهُ اللهُ-: «أنه سبحانه قد حكم ولا أحسن من حكمه أنه من تولى
اليهود والنصارى فهو منهم {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ
مِنْهُمْ}[المائدة:51] فإذا كان أولياؤهم منهم بنص القرآن كان لهم حكمهم، وهذا عام
خص منه من يتولاهم ودخل في دينهم بعد التزام الإسلام، فإنه لا يقر ولا تقبل منه
الجزية بل إما الإسلام أو السيف فإنه مرتد بالنص والإجماع، ولا يصح إلحاق من دخل في
دينهم من الكفار قبل التزام الإسلام بمن دخل فيه من المسلمين»
.
فجعل ابن القيم -رحمهُ اللهُ- توليهم هو الدخول في دينهم سواء كان يهودياً أو
نصرانياً، ولكن ليس له حكم أهل الكتاب الأصليين، بل هو مرتد، وقد وضحه الإمام ابن
القيم -رحمهُ اللهُ- بعده مباشرة، حيث قال -رحمهُ اللهُ-: « يوضحه الوجه السادس: أن
من دان بدينهم من الكفار بعد نزول الفرقان فقد انتقل من دينه إلى دين خير منه وإن
كانا جميعاً باطلين، وأما المسلم فإنه قد انتقل من دين الحق إلى الدين الباطل بعد
إقراره بصحة ما كان عليه وبطلان ما انتقل إليه فلا يُقَرُّ».

فابن القيم -رحمهُ اللهُ- يجعل التولي هنا هو الموالاة التامة المشتملة على محبة
دين الكفار. فتنبه.

قال الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ -رحمهُ اللهُ-: « وأما قوله تعالى: {وَمَنْ
يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[ المائدة: 51]، وقوله: {لا تَجِدُ
قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ}[المجادلة:22]، وقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا
تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ
إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}[المائدة:57] فقد فسرته السنة، وقيدته وخصته بالموالاة
المطلقة العامة.


وأصل: الموالاة، هو: الحب والنصرة، والصداقة ودون ذلك: مراتب متعددة؛ ولكل ذنب: حظه
وقسطه، من الوعيد والذم؛ وهذا عند السلف الراسخين في العلم من الصحابة والتابعين
معروف في هذا الباب وفى غيره وإنما أشكال الأمر، وخفيت المعاني، والتبست الأحكام
على خلوف من العجم والمولدين الذين لا دراية لهم بهذا الشأن ولا مممارسة لهم بمعاني
السنة والقرآن».


وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن-رحمهُ اللهُ-: «وأما إيواؤهم ونقض العهد لهم،
ومظاهرتهم ومعاونتهم، والاستبشار بنصرهم، وموالاة وليهم، ومعاداة عدوهم من أهل
الإسلام: فكل هذه الأمور زائدة على الإقامة بين أظهرهم، وكل عمل من هذه الأعمال قد
توعد الله عليه بالعذاب والخلود فيه وسلب الإيمان، وحلول السخط به وغير ذلك ما هو
مضمون الآيات المحكمات التي قد تقدمت»
.


وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة: «السؤال الثامن من الفتوى رقم (4246):
س8: ما معنى قوله -تعالى-: {لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ الله عَلَيْهِمْ}
[الممتحنة:13] وما معنى الولاية معهم؟ وهل تكون الولاية أن تذهب إليهم وتحدثهم
وتكلمهم وتضحك معهم؟

ج8: نهى الله تعالى المؤمنين أن يوالوا اليهود وغيرهم من الكفار ولاء ود ومحبة
وإخاء ونصرة، وأن يتخذوهم بطانة ولو كانوا غير محاربين للمسلمين؛ قال -تعالى-: {لا
تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بالله وَاليَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ الله
وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ
عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ
مِنْهُ} الآية [المجادلة:22]، وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا
تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا
عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ
أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ هَا أَنْتُمْ
أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلا يُحِبُّونَكُمْ} إلى أن قال -سبحانه-: {وَإِنْ
تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ الله بِمَا
يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ}[آل عمران:118-120] وما في معناها من نصوص الكتاب والسنة، ولم
ينه الله تعالى المؤمنين عن مقابلة معروف غير الحربيين بالمعروف أو تبادل المنافع
المباحة معهم من بيع وشراء وقبول الهدايا والهبات، قال -تعالى-: {لا يَنْهَاكُمُ
الله عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ
دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ الله يُحِبُّ
المُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ الله عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ
وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ
تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ
الظَّالِمُونَ}[الممتحنة:8-9].
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي
عضو عبد الله بن غديان
عضو عبد الله بن قعود ».

وجاء فيها أيضاً: «س5: ما هي حدود الموالاة التي يكفر صاحبها وتخرجه من الملة، حيث
نسمع أن من أكل مع المشرك أو جلس معه أو استضاء بنوره ولو برى لهم قلمًا أو قدم لهم
محبرة فهو مشرك، وكثيرًا ما نتعامل مع اليهود والنصارى نتيجة التواجد والمواطنة في
مكان واحد، فما هي حدود الموالاة المخرجة من الملة؟ وما هي الكتب الموضحة ذلك
بالتفصيل؟ وهل الموالاة من شروط لا إله إلا الله؟.

ج5: موالاة الكفار التي يكفر بها من والاهم هي: محبتهم، ونصرتهم على المسلمين، لا
مجرد التعامل معهم بالعدل، ولا مخالطتهم لدعوتهم للإسلام، ولا غشيان مجالسهم والسفر
إليهم للبلاغ ونشر الإسلام.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب رئيس اللجنة عبد الرزاق عفيفي
عضو عبد الله بن غديان
عضو عبد الله بن قعود »
.

وقال العلامة محمد الأمين الشنقيطي -رحمهُ اللهُ-: «ويفهم من ظواهر هذه الآيات أن
من تولى الكفار عمداً اختياراً رغبة فيهم أنه كافر مثلهم».


الصورة الثالثة: ومحبتهم لدنياهم وتقديمهم ورفعهم، ومودتهم، والتشبه بهم في اللباس
والعادات ونحوه مما لا يكون شركاً أو كفراً، ومشاركتهم في أعيادهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمهُ اللهُ-: «وهذا الحديث –يعني حديث: ((ومن تشبه
بقوم فهو منهم))- أقل أحواله أنَّهُ يقتضي تحريم التشبه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي
كفر المتشبه بهم كما في قوله: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}[
المائدة: 51]، وهو نظير ما سنذكره عن عبد الله بن عمرو أنه قال: «من بَنَى بأرض
المشركين وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم يوم القيامة»()، فقد
يحمل هذا على التشبه المطلق فإنه يوجب الكفر، ويقتضي تحريم أبعاض ذلك، وقد يحمل على
أنه صار منهم في القدر المشترك الذي شابههم فيه فإن كان كفراً أو معصيةً أو شعاراً
للكفر أو للمعصية كان حكمه كذلك.
وبكل حال فهو يقتضي التشبه بهم بعلة كونه تشبهاً، والتشبه يعم من فعل الشيء لأجل
أنهم فعلوه -وهو نادر-، ومن تَبِعَ غيره في فعلٍ لغرض له في ذلك إذا كان أصل الفعل
مأخوذا عن ذلك الغير.
فأما من فعل الشيء واتفق أن الغير فعله أيضاً ولم يأخذه أحدهما عن صاحبه ففي كون
هذا تشبهاً نظر، لكن قد يُنْهَى عن هذا لئلا يكون ذريعة إلى التشبه، ولما فيه من
المخالفة، كما أمر بصبغ اللحى وإعفائها، وإحفاء الشوارب مع أن قوله -صلى الله عليه وسلم-: ((غيروا
الشيب ولا تشبهوا باليهود)) دليل على أن التشبه بهم يحصل بغير قصد منا ولا فعل،
بل بمجرد ترك تغيير ما خلق فينا، وهذا أبلغ من الموافقة الفعلية الاتفاقية».
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ -رحمهُ اللهُ-: «وأما إلحاق
الوعيد المترتب على بعض الذنوب والكبائر فقد يمنع منه مانع في حق المعين كحب الله
ورسوله... إلى قوله: وتأمل قصة حاطب بن أبي بلتعة وما فيها من الفوائد، ففعل حاطب
نوع من الموالاة بدليل سبب نزول الآية في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ
بِالْمَوَدَّةِ} الآية[الممتحنة:1]، فدخل حاطب في المخاطبة باسم الإيمان ووصفه به
ولم يكفر لأن النبي
-صلى الله عليه وأله وسلم- قال: ((خلوا سبيله))».
فبين -رحمهُ اللهُ- أن فعل حاطب -رضى الله عنه- نوع من الموالاة المحرمة، وهي غير مكفرة.
هذه أهم صور الموالاة وكلها محرمة، وبعضها كفر وردة كما سبق بيانه.
وهناك صور عديدة يظن الجهال والخوارج أنها من الموالاة وليس الأمر كذلك، كالتعامل
معهم بالبر والإحسان، ورد السلام إذا سلَّموا، والزواج من النساء الكتابيات،
والمشاركة معهم في البيع والشراء والتجارة والإجارة ونحو ذلك مما أباحه الله.
وكذلك اتقاء شرهم ودفع بلائهم ببعض المصانعة ليس هذا من الموالاة التي نهى الله
عنها.
قال الشيخ صالح آل الشيخ - حفظه الله تعالى -: «عندنا في الشرع، وعند أئمة التوحيد،
لفظان لهما معنيان يلتبس أحدهما بالآخر عند كثيرين:
الأول: التولي.
الثاني: الموالاة.
التولي: مكفر.
الموالاة غير جائزة
والثالث: الاستعانة بالكافر واستئجاره : جائزة بشروطها.
فهذه ثلاث مسائل:
أما التولي: فهو الذي نزل فيه قول الله جل وعلا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا
تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ
وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي
الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}[المائدة:51].
وضابط التولي: هو نصرة الكافر على المسلم وقت حرب المسلم والكافر، قاصداً ظهور
الكفار على المسلمين.
فأصل التولي: المحبة التامة، أو النصرة للكافر على المسلم، فمن أحب الكافر لدينه،
فهذا قد تولاه تولياً، وهذا كفر.
وأما موالاة الكفار: فهي مودتهم، ومحبتهم لدنياهم وتقديمهم ورفعهم وهي فسق وليست
كفراً. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي
وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} إلى قوله: {وَمَنْ
يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ}[الممتحنة:1].
قال أهل العلم: ناداهم باسم الإيمان، وقد دخل في النداء من ألقى المودة للكفار، فدل
على أن فعله ليس كفراً، بل ضلال عن سواء السبيل؛ وذلك لأنه ألقى المودة وأسر لهم؛
لأجل الدنيا، لا شكاً في الدين.
ولهذا قال النبي
-صلى الله عليه وأله وسلم- لمن صنع ذلك: «ما حملك على ما صنعت» ؟
قال: والله ما بي إلا أن أكون مؤمناً بالله ورسوله، أردت أن تكون لي عند القوم يد
يدفع الله بها عن أهلي ومالي».
فمن هذا يتبين: أن مودة الكافر والميل له لأجل دنياه ليس كفراً إذا كان أصل الإيمان
والاطمئنان به حاصلاً لمن كان منه نوع موالاة.
وأما الاستعانة بالكافر أو استئجاره: فهذا قال أهل العلم بجوازه في أحوال مختلفة،
يفتي أهل العلم في كل حال، وفي كل واقعة بما يرونه يصح أن يفتى به»().
وقال أيضاً - حفظه الله تعالى -: «عقد الإيمان يقتضي موالاة الإيمان والبراءة من
الكفر لقوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ.وَمَنْ
يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ
الْغَالِبُونَ}[المائدة:55-56]، وعقد الإيمان يقتضي البراءة من المعبودات والآلهة
المختلفة ومن عبادتهم لقوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ
وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ. إِلا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ
سَيَهْدِينِ. وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ
يَرْجِعُونَ}[الزخرف:26-28].
فأساس الإيمان هو الولاء للإيمان والبراءة من الكفر وعبادة غير الله جل وعلا،
ويتضمن ذلك موالاة أهل الإيمان والبراءة من أهل الكفر على اختلافهم مللهم.
هذه الموالاة منها ما يكون للدنيا، ومنها ما يكون للدين، فإذا كانت للدنيا فليست
بمخرجة من الدين، ومما قد يكون في بعض الأنواع من الموالاة في الدنيا: من الإكرام
أو البشاشة أو الدعوة أو المخالطة ما قد يكون مأذوناً به ما لم يكن في القلب مودة
لهذا الأمر، من مثل ما يفعله الرجل مع زوجته النصرانية، ومن مثل ما يفعله الابن مع
أبيه غير المسلم، ونحو ذلك مما فيه إكرام وعمل في الظاهر، ولكن مع عدم المودة
الدينية في الباطن، فإذا كانت الموالاة للدنيا فإنها غير جائزة إلا في ما استثني
كما ذكرنا في حال الزوج مع الزوجة أو الابن مع أبيه مما يقتضي معاملة وبراً وسكوناً
ونحو ذلك.
أما القسم الثاني: فأن تكون الموالاة للدنيا ولكن ليس لجهة قرابة وإنما لجهة مصلحة
بحتة في أمر الدنيا وإن فرط في أمر دينه، فهذه موالاة غير مكفرة؛ لأنها في أمر
الدنيا، وهذه التي نزل فيها قول الله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا
تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ
بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ} ، وهنا أثبت أنهم
ألقوا بالمودة وناداهم باسم الإيمان، قال جمع من أهل العلم: مناداة من ألقى المودة
باسم الإيمان دل على أن فعله لم يخرجه من اسم الإيمان.
هذا مقتضى استفصال النبي
-صلى الله عليه وأله وسلم- من حاطب -رضى الله عنه- حيث قال له في القصة المعروفة: ((يا حاطب ما
حملك على هذا؟)) - يعني: أن أفشى سر رسول الله
-صلى الله عليه وأله وسلم- فبين أن حمله عليه الدنيا وليس
الدين.
القسم الثالث: موالاة الكافر لدينه، يواليه ويحبه ويوده وينصره؛ لأجل ما عليه من
الشرك ومن الوثنية ونحو ذلك، يعني محبة لدينه، فهذا مثله، هذا موالاة مكفرة؛ لأجل
ذلك، والإيمان الكامل ينتفي مع مطلق موالاة غير المؤمن؛ لأن موالاة غير المؤمن
بمودته ومحبته ونحو ذلك منافية للإيمان الواجب لقول الله جل وعلا: {لا تَجِدُ
قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ}.
أما مظاهرة المشركين وإعانتهم على المسلمين هذا من نواقض الإسلام، كما هو مقرر في
كتب فقه الحنابلة، وذكره العلماء - ومنهم: شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب – رحمه
الله – : في النواقض العشر الناقض الثاني.
وهذا الناقض مبني على أمرين:
الأول: المظاهرة.
والثاني: الإعانة.
قال: (مظاهرة المشركين وإعانتهم على المسلمين).
والمظاهرة: أن يتخذ أو أن يجعل طائفة من المسلمين أنفسهم ظهراً للكافرين، يحملونهم
فيما لو أراد طائفة من المؤمنين أن يقعوا فيهم، يحمونهم، وينصرونهم، ويحمون ظهورهم
وبيضتهم.
هذا مظاهرة بمعنى أنه صار ظهراً لهم.
قول الشيخ - رحمه الله - :(مظاهرة المشركين وإعانتهم على المسلمين) مركبة من أمرين:
المظاهرة، بأن يكون ظهراً لهم، بأي عمل، أي يكون ظهراً يدفع عنهم ويقف معهم ويضرب
المسلمين؛ لأجل حماية هؤلاء.

وأما الثاني: فإعانة المشرك على المسلم، فضابطها أن يعني قاصداً ظهور الكفر على

الإسلام؛ لأن مطلق الإعانة غير مكفرة؛ لأن حاطب -رضى الله عنه- حصل منه إعانة لهم، إعانة

المشركين على الرسول -صلى الله عليه وأله وسلم-بنوع من العمل، والإعانة بكتابة سر رسول الله -صلى الله عليه وأله وسلم- والمسير

إليهم لكن النبي -صلى الله عليه وأله وسلم- استفصل منه، فدل على أن الإعانة تحتاج إلى استفصال، والله جل

وعلا قال في مطلق العمل هذا {وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ
السَّبِيلِ} لكن ليس بمكفر إلا بقصد، فلما أجاب حاطب بأنه لم يكن قصده ظهور الكفر
على الإسلام قال: يا رسول الله، ما فعلت هذا رغبة في الكفر بعد الإسلام، ولكن ما من
أحد من أصحابك إلا له يد يدفع بها عن أهله وماله، وليس لي يد في مكة، فأردت أن يكون
لي بذلك يد، فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((إن الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)).


وحاطب فعل أمرين:

الأمر الأول: ما استفصل فيه وهي مسألة: هل فعله قاصداً ظهور الكفر على الإسلام،
ومحبة للكفر على الإسلام ؟ لو فعل ذلك لكان مكفراً ولم يكن حضوره لأهل بدر غافراً
لذنبه؛ لأنه يكون خارجاً عن أمر الدين.
الأمر الثاني: أنه حصل منه نوع إعانة لهم، وهذا الفعل فيه ضلال وذنب والله جل وعلا
قال: {تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ
الْحَقِّ} إلى قوله: {وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ}
إلى قوله: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو
اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} أي في إبراهيم ومن معه.
وهذا يدل على أن الاستفصال في هذه المسألة ظاهر، فالإعانة فيها استفصال، وأما
المظاهرة بأن يكون ظهراً لهم ويدفع عنهم ويدرأ عنهم ما يأتيهم ويدخل معهم ضد
المسلمين في حال حربهم لهم هذا من نواقض الإسلام التي بينها أهل العلم
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
يوالون الكفار و يحاربون المسلمين
وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ
وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ
يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي
الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
هذا نص تكفيرهم من القران الكريم
اقتباس:
أظن ما مضى من الكلام خير إجابة على أدلتك .. أسأل الله لنا ولك الثبات



الولاة قتلوا من قبل من هم أخير من " المسلمين الأبرياء.. على حد قولك " كإمام أهل السنة أحمد بن نصر .. وغيره من أئمة أهل السنة وعلماءهم .. فلماذا لم يقل أحمد بن حنبل رحمه الله بكفرهم ..؟؟ أم هل تدعى لنفسك ولمشايخ هذا العصر المنكوب بأهله أنهم أعلم من الإمام أحمد ..؟؟
وكان الحجاج من قبل قد عاث فى الأرض فسادا وقتل عشرات الآلاف من الأبرياء والعلماء ولم يتورع عن قتلهم حتى فى ساحات المساجد .. فلماذا لم يحكم عليه الإمام الحسن البصرى بالكفر ..؟؟
فإما أنك ترى أن شيوخ الضلالة فى عصرنا هذا - ممن يفتون بجواز الخروج على الحاكم - أفضل من الإمام أحمد بن حنبل والإمام الحسن البصرى.. أو أنك ترى أن مبارك وغيره كانوا أفجر وأطغى من الحجاج بن يوسف الثقفى الذى كان يقتل بالظنة ومن الواثق الذى قال أن القرآن ليس كلام الله القديم وأنه يفنى كما يفنى البشر وأول أسماء الله وصفاته وادعى أن المؤمنين لن يروا ربهم يوم القيامة كما يرى القمر ليلة البدر ..؟؟
وفى كلا الأمرين .. ستكون غير محق

القول قول رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فعن عبد الله بن مسعود، قال: قال لنا رسول الله -صلى الله عليه
وسلم-:" إنَّكم سترونَ بعدي أثرةً وأموراً تُنكرونها ".
قالوا: فما تأمرُنا يا رسولَ الله؟ قال:" أدُّوا إليهم حقَّهم
وسَلُوا الله حقَّكُم"البخاري.

وعن سلمة بن يزيد الجعفي، أنه سأل رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-،
فقال: يا نبيَّ الله أرأيتَ إن قامت علينا أمراءٌ يسألونَ حقَّهم،
ويمنعونا حقَّنا، فما تأمُرنا؟ فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم
سأله الثالثة، فجذبه الاشعث بن قيس، فقال رسول الله -صلى الله
عليه وسلم-:" اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حُمِّلوا وعليكم
ما حُمِّلتُم" مسلم.

وعن نافع، قال: لما خلعَ أهلُ المدينة يزيد بن معاوية، جمع ابن عمر
حشَمَه وولدَه، فقال: إني سمعتُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم-
يقول:" يُنصَبُ لكلِّ غادرٍ لواءٌ يومَ القيامة "، وإنَّا قد
بايعنا هذا الرجلَ على بيعِ اللهِ ورسولِه، وإني لا أعلمُ غدراً
أعظمُ من أن يُبايَعَ رجلٌ على بيعِ اللهِ ورسولِه ثم يُنصَبُ له
القتال، وإني لا أعلمُ أحداً منكم خلعَهُ ولا بايعَ في هذا الأمرِ
إلا كانت الفيصلُ بيني وبينَهُ .
وعن عوف بن مالك الأشجعي، عن رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-،
قال:" ألا مَن وليَّ عليه والٍ فَرآهُ يأتي شيئاً من معصيةِ
الله، فليَكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعنَّ يداً من طاعة
" مسلم.

ومن حديث النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- لحذيفة بن اليمان، قال:"
تكونُ هِدنَةٌ على دخنٍ، ثم تكونُ دعاةُ ضلالة، قال: فإن رأيتَ
يومئذٍ خليفةً في الأرض فالزمه، وإن نهكَ جِسمَكَ وأخذَ مالَك،
فإن لم ترَه فاهرُب في الأرض؛ ولو أن تموت وأنت عاضٌّ بجِذلِ
شجرةٍ ".

وعن عبادة بن الصامت، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال:" اسمعْ
وأطِعْ في عُسْرِكَ ويُسْرِك، ومَنشطِك ومَكرهِك، وأثرَةٍ عليك
وإن أكلوا مالَك وضَربوا ظهرَك ".

وعن أبي ذر، قال: أتاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأنا في
مسجد المدينة، فضربني برجله، وقال:" ألا أراكَ نائماً فيه؟"، فقلت:
يا رسول الله غلبني عيني. قال:" كيف تصنع إذا أُخرِجتَ منه؟"



عدل سابقا من قبل Abd_elrahman2011 في الخميس 10 نوفمبر 2011 - 0:01 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Why Not

عقـــيد
عقـــيد
Why Not



الـبلد : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 01210
العمر : 30
التسجيل : 31/08/2011
عدد المساهمات : 1486
معدل النشاط : 1130
التقييم : 93
الدبـــابة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Unknow11
الطـــائرة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Unknow11
المروحية : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Unknow11

الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 43577210


الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض   الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Icon_m10الأربعاء 9 نوفمبر 2011 - 23:44

دعوني ائتي لكم بالرد المقنع وليس رد مفتي البلاط

السؤال:
فضيلة الشيخ ما هي الأدلة التي احتج بها من يوجب القيام بوجه السلطة
الظالمة بالقوة ، ومن هم القائلون به من المذاهب والعلماء ؟!



جواب الشيخ حامد العلي :


الحمد لله والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وبعد :

فقد احتج القائلون بهذا المذهـب ، بقوله تعالى : ( والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ) .

وبقوله تعالى : ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل )

وبقوله
تعالى: ( فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) ، وهذه الآيات ،
ونظائرها في القرآن ، دلالتها عامّـة ، فتشمل بغـي السلطة وغيرها ، فكلُّ
من بغى على المسلمين ، يجب منعه ولو بالقتال ، إذ الغاية هي منع البغي ،
وكفّ ضرره على الناس ، ولئن كان قتال الباغـي من غير السلطة مأمورا به ، مع
أنه أخف ضررا على الناس من بغي السلطة ، فقتال السلطة الباغية أولى بأن
يكون مأمورا به ، وقياس الأولى أقوى القياس ، وأثبته ، وأحكمه ، فثبت بالنص
والقياس ، وجوب منع البغي ، ولو بالقتال .

وبقوله
تعالى ( لاينال عهدي الظالمين ) ، وهي نص بإنتقاض عهد الظالم ، وحينئذ بلا
حقَّ له ، ويجب نزعه بالقـوّة ، إذ هو مغتصب للسلطة.

وبالآيات
التي تحذّر من الظلم ، وتبيّن خطره العظيم ، وعواقبه الوخيمـة ، وفيها
دلالة على أمر الشريعة بالسعي في إزالة الظلم ، وتحقيق العدل بكلِّ سبيـل ،
ولو بالقـوّة.

وبالآيـات التي تأمر بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، باليد أولا.
.
والعدل هـو أعظم مأمور به ، فيجب تحقيقه ما أمكـن وإن بالقـوّة .

والظلم أعظم منكر ، فوجب تغييره باليد ، والقـوَّة .

والدليل
على أنّ هذه الآيات تشمل ظلم السلطة حديث ابن مسعود ، قال صلى الله عليه
وسلم : ( ما من نبي بعثه الله قبلي إلاّ كان له من أمته حواريون ، وأصحاب
يأخذون بسنته ، ويقتدون بأمره ، ثم إنها تخلف نم بعدهم خلوف ، يقولون
مالايفعلون ، ويفعلون مالايؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم
بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان
حبة خردل ) رواه مسلم ، ولهذا قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله : ( وهذا يدل
على جهاد الأمراء باليد ) جامع العلم والحكم 304

وبحديث ابن مسعود رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنّة ، ويعملون بالبدعة ، ويؤخّرون الصلاة عن مواقيتها ، فقلت : يارسول الله إن أدركتهم كيف أفعل ؟ قال : تسألني يا ابن أمّ عبد ماذا تفعل ؟ لا طاعـة لمن عصى الله ) رواه أحمد ، وابن ماجه ، وغيرهما

وبحديث
أبي بكر رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ الناس إذا رأوا
الظالم فلم يأخذوا على يديه ، أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه ) رواه احمد ،
وأصحاب السنن.

وبحديث عقبة
بن مالك رضي الله عنه ، قال : ( أعجزتم إذ بعثت رجلاً فلم يمض لأمري ، أن
تجعلوا مكانه من يمضـي لأمري ) رواه أبو داود ، وقصته أنَّ أمير السرية
خالف أمره صلى الله عليه وسلم ، فلما رجعوا ذكروا له ذلك ، فقال الحديث .

وبحديـث
النعمان بن بشيـر رضي الله عنـه ، عن النبيّ ‏صلى الله عليه وسلــم ‏،
‏قال ‏ ‏: ( مثل القائم على حدود الله ، والواقع فيها ، كمثل قوم استهموا
على سفينة ، فأصاب بعضهم أعلاها ، وبعضهم أسفلها ، فكان الذين في أسفلها ،
إذا استقوا من الماء ، مرُّوا على من فوقهم ، فقالوا : لو أنا خرقنا في
نصيبنا خرقا ، ولم نؤذ من فوقنا ، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ،
وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا ) رواه البخاري وغيره ، وهذا عام
يشمل إذا كان الذي يسعى لإغراق السفينة هم ذوو السلطة ، فإن أُخـُذ على
أيدهم نجا الناس ، وإن تُركوا حدث الهلاك والعياذ بالله تعالى .

وبحديث جابر رضي الله عنه ، قال صلى الله عليه وسلم ( كيف تُقدّس أمـَّة لا يؤخذ من شديدهم لضعيفهـم ) ، رواه ابن حبان والطبراني ، وهذا يشمل السلطة الظالمة ، فيجب الأخذ على يديها إن ظلمت الضعفـاء.

وبما رواه ابن اسحاق حدثني الزهري ، حدثني أنس رضي الله عنه ، فيما قاله الصديق في أوّل خطبه له ، قال ( ثم
تكلم أبو بكر ، فحمد الله ، وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال : أمابعد ،
أيها الناس ، فإني قد وليت عليكم ، ولست بخيركم ، فان أحسنت فأعينوني ، وان
أسأت فقوّموني ، الصدق أمانة ، والكذب خيانة ، والضعيف منكم قوي عندي حتى
أزيح علته إن شاء الله ، والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحق إن شاء الله ، لا
يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل ، ولا يشيع قوم قط
الفاحشة إلاّ عمهم الله بالبلاء ، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله ، فإذا عصيت
الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم ، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله ) قال ابن
كثير ، وهذا إسناد صحيح أ.هـ ، وقد قال الصديق هذه الجمل العظيمة ، في حضرة
خيار الصحابة ، وفي مجمع عام يشملهم ، فلم ينكر عليه أحـد .
.
كما احتجُّـوا بالأحاديث التي تحضُّ على إظهار النكير على حكام الجور :

فعن
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : (أفضل الجهاد كلمة
حق _ وفي رواية عدل _ عند سلطان جائر ) رواه الترمذي، وأبو داود ،وابن
ماجه وغيرهم .

وعن
ابن عمر رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأيتم أمتي تهاب
الظالم أن تقول له : أنت ظالم ، فقد تُودِّع منهم ) رواه أحمـد والبيهقي .

كما
احتجوا بالأحاديث التي حذّرت من أئمة الجور ، والضلالة ، وأنَّ شرَّهم على
المسلمين عظيم ، قالوا : ومحال أن يجتمع هذا التحذير الشديد المقرون بأنهم
سبب هلاك الأمـة ، مع الأمـر بتركهـم وجورهـم !

منها : عن ثوبان رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( وإنما أخاف على أمتي الأئمّة المضلين ) رواه الترمذي وغيره

وعن شداد بن أوس قال صلى الله عليه وسلم : ( أخوف ما أخاف على أمّتي الأئمّة المضلين ) روه الطيالسي

وعن
ابن مسعود رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( أشدّ الناس عذابا يوم
القيامة ، رجل قتله نبيُّ ، أو قتل نبيـّا ، وإمام ضلالة ، وممثل من
الممثلين ) رواه الإمام أحمـد ، ومعنى قوله ( ممثل من الممثلين ) أي صانع
التماثيل لذوات الأرواح ،

وعن
كعب بن عجرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو دخل ، ونحن
تسعة ، وبيننا وسادة من أدم ، فقال : ( إنها ستكون بعدي أمراء ، يكذبون ،
ويظلمون ، فمن دخل عليهم ، فصدقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ، فليس منّي ،
وليست منه ، وليس بوارد علي الحوض ، ومن لم يصدقهم بكذبهم ، ويعنهم على
ظلمهم ، فهو منّي ، وأنا منه ، وهو وارد علي الحوض ) رواه أحمد وغيره .

وبقول
عمر رضي الله عنه لزياد بن حديـر : ( هل تعرف ما يهدم الإسلام ، قلت : لا ،
قال : يهدمه زلة عالم ، وجدال منافق بالقرآن ، وحكم الأئمة المضلّين )
رواه الدارمي.

أما
من قال بهذا القول ، فهذا _ أعني إزالة السلطة الظالمة ، ولو بالقوّة _
مذهب مشهور لكثير من أئمة السلف ، من الصحابة ، والتابعين ، بل حكاه ابن
حزم عن أكثرهـم ، هو مذهب أبي حنيفة رحمه الله ، ومذهب الشافعي في القديم ،
وهو إحدى الروايتين عن الإمام أحمد ، وهـو مذهب صاحب الإمام أحمد ، أحمد
بن نصر الخزاعي ، وقد قام بالسلاح على السلطان الواثق ، واستشهد رحمه الله
في تلك الوقعـة ، أما الإمام مالك ، فقد صـرح بأنه يقاتل مع العدل سواء كان
القائم ، أو الخارج عليه ، كما في رواية سحنون ، والمذهب الآخر قيـَّد
المنع بالخوف من وقوع فتنة ، يبقى معها الظلم ، وتزداد المفاسد ، وسفك
الدماء ، فعُلم أنه إذا انتفت هذه العلَّة ، فالمسألة حينئذٍ إجماع بين
المذاهب في السلطة الجائرة ، أما عند وقوع الكفر البواح ، فلا خلاف في وجوب
الجهـاد أصـلا .

والله أعلم

ولمشاهدة حوار كامل ستجدوه هنا

http://al-haq.net/vb/showthread.php?t=21856

ادعوكم لتحكيم العقل لا تحكيم مفتي بلاط الوهابي والله اعلم

لان الوهابيه هي اكثر المذاهب تشدد علي عدم الخروج علي الحاكم

وايضا من المذاهب التكفيريه

وشكرا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abd_elrahman2011

لـــواء
لـــواء
Abd_elrahman2011



الـبلد : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Egypt110
العمر : 39
المهنة : ( مدرس لغة فرنسية )
المزاج : لله الحمد والمنة
التسجيل : 09/02/2011
عدد المساهمات : 2766
معدل النشاط : 2690
التقييم : 190
الدبـــابة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Nb9tg10
الطـــائرة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Dab55510
المروحية : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 3e793410

الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 111


الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض   الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Icon_m10الخميس 10 نوفمبر 2011 - 3:04

Why Not كتب:
دعوني ائتي لكم بالرد المقنع وليس رد مفتي البلاط

اقتباس :
حسبنا الله ونعم الوكيل..

[center]السؤال:
فضيلة الشيخ ما هي الأدلة التي احتج بها من يوجب القيام بوجه السلطة
الظالمة بالقوة ، ومن هم القائلون به من المذاهب والعلماء ؟!

اقتباس :
الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 44522 مسكين أيها الفتى .. أليس هذا هو الرابط الذى نقلت منه أدلتك التى لويت أعناق نصوصها لتناسب أهواءك
http://www.h-alali.cc/f_print.php?id=0204ffa6-2a42-11e0-979f-cf6fbd66c7b2
[/quote]

جواب الشيخ حامد العلي :
اقتباس :
فهلا بينت للناس من هو الشيخ حامد العلى أولا .. حتى يعلموا عمن يأخذون دينهم .. أليس هذا الرجل من مشايخ الضلالة الذين يؤيدون الخروج على الحاكم بغير دليل .. أليس هذا الرجل من الكويت ومعروف بانتماءه لحركة الإخوان المسلمين كطارق السويدان وعائض القرنى ..؟؟


الحمد لله والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وبعد :

فقد احتج القائلون بهذا المذهـب ، بقوله تعالى : ( والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ) .

وبقوله تعالى : ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل )

وبقوله
تعالى: ( فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) ، وهذه الآيات ،
اقتباس :
قلت من قبل أن الحاكم يحارب الإسلام والآن تضعه من ضمن الطائفة المؤمنة .. فإن كان مؤمنا فلم كفرته وقلت بالخروج عليه .. وإن كان كافراكما تدعى فلم نسبته إلى الطائفة المؤمنة فى قوله تعالى :" وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا .. ثم أن القرآن قد شرع قتال الباغى حتى يفىء إلى أمر الله فماذا فعلتم أنتم عندما لبى طلباتكم هل كففتم عن قتاله وهل أعطيتموه الفرصة ليفىء أصلا ..؟؟ اتقوا الله تتكلمون وكأنكم تنفذون حكم الله .. أعجب لقوم يتأففون من الظالم وهم أشد منه ظلما .. يتهمونه بالفسق وهم أفسق منه ..يطالبون بتحكيم الشريعة ولا يحكمون الشريعة فى أنفسهم إلا ما وافق أهواءهم .. ووعد الله آت يا هذا وسنته قائمة لا محالة ..فالله يقول :" وكذلك نولى بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون " وقال تعالى : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " لقد ظننتم أنكم ستغيرون أقدار الله وسنته فى كونه فلتحتملوا إذن عقاب الله ..
إن النبى -صلى الله عليه وآله وسلم- أخبرنا بمراحل الخلافة فى الأمة حتى قيام الساعة فقال :" ثم تكون ملكا جبريا فتكون فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، ثم سكت-صلى الله عليه و آله وسلم-" ومنطوق الحديث يبين لنا أن الملك الجبرى سيدوم حتى يأذن الله بعودة الخلافة على منهاج النبوة .. والتى أجمع العلماء أنها ستعود على يدى الإمام محمد بن عبد الله المهدى .. فكل حاكم سيأتى قبل الإمام المهدى سيقع تحت مسمى " الخلافة الجبرية " بنص حديث رسول الله -صلى الله عليه وآله سولم- ..لقد بدلتم الحاكم وخالفتم أمر الله فلننتظر حتى نرى حكم الله فيكم ولننتظر من سيولى الله عليكم
ونظائرها في القرآن ، دلالتها عامّـة ، فتشمل بغـي السلطة وغيرها ، فكلُّ
من بغى على المسلمين ، يجب منعه ولو بالقتال ، إذ الغاية هي منع البغي ،
وكفّ ضرره على الناس ، ولئن كان قتال الباغـي من غير السلطة مأمورا به ، مع
أنه أخف ضررا على الناس من بغي السلطة ، فقتال السلطة الباغية أولى بأن
يكون مأمورا به ، وقياس الأولى أقوى القياس ، وأثبته ، وأحكمه ، فثبت بالنص
والقياس ، وجوب منع البغي ، ولو بالقتال .

وبقوله
تعالى ( لاينال عهدي الظالمين ) ، وهي نص بإنتقاض عهد الظالم ، وحينئذ بلا
حقَّ له ، ويجب نزعه بالقـوّة ، إذ هو مغتصب للسلطة.
اقتباس :
من أين جئت بتفسير هذه الآية ..هل جئت به من تفسير فى ظلال القرآن للإخوانى سيد قطب ..؟؟
وبماذا تجيب على هذا الحديث الصحيح :عن عبد الله بن مسعود، قال: قال لنا رسول الله -صلى الله عليه
وسلم-:" إنَّكم سترونَ بعدي أثرةً وأموراً تُنكرونها ".
قالوا: فما تأمرُنا يا رسولَ الله؟ قال:" أدُّوا إليهم حقَّهم

وبالآيات
التي تحذّر من الظلم ، وتبيّن خطره العظيم ، وعواقبه الوخيمـة ، وفيها
دلالة على أمر الشريعة بالسعي في إزالة الظلم ، وتحقيق العدل بكلِّ سبيـل ،
ولو بالقـوّة.
وبالآيـات التي تأمر بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، باليد أولا.
والعدل هـو أعظم مأمور به ، فيجب تحقيقه ما أمكـن وإن بالقـوّة .
والظلم أعظم منكر ، فوجب تغييره باليد ، والقـوَّة .
اقتباس :
كل ذلك مما ذكرت من إزالة الظلم باليد وما أشبه من أساليب الخروج على
الحاكم قيدته السنة بكفر الحاكم فلا تطلق المقيد بالسنة بالظن أيها
المتعالم .. أم أنك عدت إلى التكفير مرة أخرى ؟


والدليل
على أنّ هذه الآيات تشمل ظلم السلطة حديث ابن مسعود ، قال صلى الله عليه
وسلم : ( ما من نبي بعثه الله قبلي إلاّ كان له من أمته حواريون ، وأصحاب
يأخذون بسنته ، ويقتدون بأمره ، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف ، يقولون
مالايفعلون ، ويفعلون مالايؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم
بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان
حبة خردل ) رواه مسلم ، ولهذا قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله : ( وهذا يدل
على جهاد الأمراء باليد
) جامع العلم والحكم 304
اقتباس :
الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 454755 حسنا .. كما كان يقول العرب .." حفرت قبرك بظلفك يا نعجة " .. اسمع إذن الرد على دليلك أيها المتعالم المسكين ..

يحتج بعض الحزبيون بحديث على المظاهرات والاعتصامات والثورات وهذا
الحديث كما يروونه: « إنها ستكون أمراء بعدي يقولون ما لا يفعلون ، يفعلون
ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ،
ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن لا إيمان بعده ». مع العلم أن الألباني
والأرناؤوط حسنا الحديث؟
1: ما صحة الحديث.
2: كيف الجمع بينه وبين الأحاديث الناهيه عن التثوير على الأمراء ونزع اليد من الطاعة، التي تحتجون بها على إنكار ذلك.
وجزاكم الله خيرا


الجواب: الحديث منكر بهذا اللفظ وبزيادة ذكر الأمراء؛ انفرد بروايتها معاوية بن إسحاق بن
طلحة، وقد رواه بهذا اللفظ أحمد وابن حبان والبزار وقال: (هذا الحديث لا
نعلمه يروى بهذا اللفظ عن عبد الله إلا بهذا الإسناد، ولا نعلم روى عطاء بن
يسار، عن عبد الله غير هذا الحديث، ولا نعلمه سمع منه وإن كان قديمًا، ولا
نعلم أسند الحسن بن عمرو، عن معاوية بن إسحاق إلا هذا الحديث) انتهى
.
تَفَرَّد معاوية هذا -وهو ابن إسحاق بن طلحة- بذكر هذا اللفظ.
ومعاوية: ذكره ابن حبان فى "الثقات" ووثقه أحمد والنسائي وابن سعد والعجلي.
وقال أبو حاتم ويعقوب بن سفيان: لا بأس به. وقال أبو زرعة: شيخ واه أى ضعيف الحفظ . ولمجموع ذلك قال ابن حجر: صدوق ربما وهم.
قلت
فتحسين الحديث جاء من جهة أن أصل الحديث صحيح. أما موضع الاستدلال؛ وهو
(ستكون أمراء بعدي..). فهو منكر وتفردُ مثل معاوية هذا لا يحتمل في مقابلة

جميع من رواه ممن خالفهم فيه من الثقاة. وانظر لمزيد البيان من هذه الناحية
بالذات الجواب تحت هذا الرابط
:
http://www.almousely.com/home/node/348
وملخصه أنه تقبل الزيادة في الحديث ممن عرف بأنه ممن يعتمد على حفظه، لضبطه وإتقانه؛ وهو غير متوفر في معاوية بن إسحاق
قال الإمام أحمد: (.... وهذا الكلام لا يشبه كلام ابن مسعود؛ ابن مسعود
يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (اصبروا حتى تلقوني). انظر:
(المنتخب من علل الخلال).

وقال أبو حاتم: (فإن عطاء لم يسمع من عبدالله بن مسعود [قال ابنه]: وكذا هو
عندي لم يسمع من ابن مسعود) (المراسيل لابن أبي حاتم) صحيفة (156) اهـ.

وأثبت بعض أهل العلم سماعه منه.
ولكن أصل الحديث صحيح في صحيح مسلم وغيره بغير هذا اللفظ بل بلفظ: «ما من
نبى بعثه الله فى أمة قبلى إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته
ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما
لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن
جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل». وليس فيه أنهم
أمراء بل هم خلوف مخالفون فشرع فيهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ كما
في حديث: «من رأى منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع
فبقلبه وذلك أضعف الايمان رواه مسلم وغيره

وهذا ضابط قبول زيادة الثقة والرد بالشذوذ













س : هل تقبل زيادة الثقة مطلقاً أم ترد أم تقبل بشروط؟

الجواب: الحمد لله:



الشذوذ: هو مخالفة مقبول الرواية لمن هو أرجح منه من حيث الصفات أو العدد.

ويكون في الإسناد والمتن ونقصاً أو زيادة وضابطه المنافاة، بحيث لا يمكن
الجمع بينه وبين الرواية الراجحة. وهذه مردودة قطعاً. هذا هو الأصل في
الشذوذ.

وأما زيادة الثقة التي اشتد الخلاف فيها فهي زيادة في اللفظ تتضمن زيادة في
المعني ولو لم تنافِ المزيد عليه، بشرط اتحاد مخرج الزيادة والمزيد.

وجمهور الفقهاء والأصوليين على قبولها واختلف نقل الخطيب رحمه الله عن
جمهور أهل الحديث. والواقع أن الزيادة عندهم لا تقبل مطلقا ولا ترد مطلقًا.
بل هم يقبلونها ويردونها بحسب ما اقترن بها وما وقفوا عليه مما يمنع إمكان
انفراد هذا الراوي بما شارك في أصله الحفاظ المتقنين. ولكن مع الأسف لم
يتفقوا على ضوابط محددة للقبول والرد واختلفت فيهما أنظارهم. وهذا مما يصعب
المهمة في طريق الباحث. لمعرفة المردود من المقبول منها. ومن ثم اختلفت
أقوالهم في زيادات، فقد ينبني الخلاف على الخطأ في ادعاء الانفراد، أو
اعتبار كونها تتضمن زيادة في المعنى، وأنه يبعد انفراد مثله بتلك الزيادة
عن أقرانه أو من فوقهم عن ذلك الشيخ المكثر.. إلى غير ذلك من الأسباب التي
يحتاج أكثرها إلى استقراء ذوي الاطلاع الواسع والإتقان.

والخلاصة أنه لا بد من الاجتهاد في تحقيق مواضع الزيادات من غير ركون إلى إطلاق أن الزيادة من الثقة مقبولة مطلقاً.

والراجح هو التوسط وهو الذي جرى عليه عمل أئمتهم أنها تقبل ممن عرف بأنه ممن يعتمد على حفظه وإتقانه.

وهذا أولى من التطرف في رد الزيادة مطلقا أو قبول زيادة كل من قبل حديثه وإن لم يكن من الحفاظ المتقنين.

قال الحافظ: (فحاصل كلام هؤلاء الأئمة أن الزيادة إنما تقبل ممن يكون
حافظًا متقنًا حيث يستوي مع من زاد عليهم في ذلك، فإن كانوا أكثر عددا منه
أو كان فيهم من هو أحفظ منه أو كان غير حافظ ولو كان في الأصل صدوقا فإن
زيادته لا تقبل. وهذا مغاير لقول من قال: زيادة الثقة مقبولة وأطلق - والله
أعلم.، ثم ذكر قول من يقبلها مطلقا ثم قال: (وإنما الزيادة التي يتوقف أهل
الحديث في قبولها من غير الحافظ حيث يقع في الحديث الذي يتحد مخرجه، كمالك
عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنهما - إذا روى الحديث جماعة من الحفاظ
الأثبات العارفين بحديث ذلك الشيخ وانفرد دونهم بعض رواته بزيادة، فإنها لو
كانت محفوظة لما غفل الجمهور من رواته عنها.

فتفرد واحد عنه بها دونهم مع توفر (دواعيهم) على الأخذ عنه وجمع حديثه يقتضي ريبة توجب التوقف عنها.

وأما ما حكاه ابن الصلاح عن الخطيب، فهو وإن نقله عن الجمهور من الفقهاء
وأصحاب الحديث، فقد خالف في اختياره فقال: بعد ذلك: "والذي نختاره أن
الزيادة مقبولة إذا كان راويها عدلا حافظا ومتقنا ضابطا". قلت [القائل ابن
حجر]: وهو توسيط بين المذهبين، فلا تُرَدُّ الزيادة من الثقة مطلقا ولا
نقلبها مطلقا. وقد تقدم مثله عن ابن خزيمة وغيره وكذا قال ابن طاهر: إن
الزيادة إنما تقبل عند أهل الصنعة من الثقة المجمع عليه (اهـ (النكت على
ابن الصلاح) (2/690( .

و قال الحافظ: (تفرد الراوي بالحديث من أصله وبين تفرده بالزيادة ظاهر، لأن
تفرده بالحديث لا يلزم منه تطرق السهو والغفلة على غيره من الثقات إذ
مخالفة في روايته لهم - بخلاف تفرده بالزيادة إذا لم يروها من هو أتقن منه
حفظا وأكثر عددا فالظن غالب بترجيح روايتهم على روايته.

ومبنى هذا الأمر على غلبة الظن........... وإنما الزيادة التي يتوقف أهل
الحديث في قبولها من غير الحافظ حيث يقع في الحديث الذي يتحد مخرجه، كمالك
عن نافع عن ابن عمر - رضي الله عنهما - إذا روى الحديث جماعة من الحفاظ
الأثبات العارفين بحديث ذلك الشيخ وانفرد دونهم بعض رواته بزيادة، فإنها لو
كانت محفوظة لما غفل الجمهور من رواته عنها.

فتفرد واحد عنه بها دونهم مع توفر دواعيهم على الأخذ عنه وجمع حديثه يقتضي
ريبة توجب التوقف عنها. وأما ما حكاه ابن الصلاح عن الخطيب، فهو وإن نقله
عن الجمهور من الفقهاء وأصحاب الحديث، فقد خالف في اختياره فقال: بعد ذلك:
"والذي نختاره أن الزيادة مقبولة إذا كان راويها عدلا حافظا ومتقنا ضابطا".

قلت: وهو توسيط بين المذهبين، فلا ترد الزيادة من الثقة مطلقا ولا نقلبها
مطلقا. وقد تقدم مثله عن ابن خزيمة وغيره وكذا قال ابن طاهر: إن الزيادة
إنما تقبل عند أهل الصنعة من الثقة المجمع عليه) (النكت على كتاب ابن
الصلاح) (2 / 691-693).

قال الترمذي -رحمه الله-: (وَرُبَّ حَدِيثٍ إِنَّمَا يُسْتَغْرَبُ
لِزِيَادَةٍ تَكُونُ فِي الْحَدِيثِ وَإِنَّمَا يَصِحُّ إِذَا كَانَتْ
الزِّيَادَةُ مِمَّنْ يُعْتَمَدُ عَلَى حِفْظِهِ مثل ما روى مالك......
وَقَدْ رَوَى بَعْضُهُمْ عَنْ نَافِعٍ مِثْلَ رِوَايَةِ مَالِكٍ مِمَّنْ
لَا يُعْتَمَدُ عَلَى حِفْظِهِ وَقَدْ أَخَذَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ
الْأَئِمَّةِ بِحَدِيثِ مَالِكٍ وَاحْتَجُّوا بِهِ منهم الشافعي وأحمد بن
حنبل قالا إذا كان للرجل عبيد غير مسلِمين لم يؤد عنهم صدقة الفطر واحتجا
بحديث مالك فإذا زَادَ حَافِظٌ مِمَّنْ يُعْتَمَدُ عَلَى حِفْظِهِ قُبِلَ
ذَلِكَ عَنْهُ ورب حديث يروى من أوجه كثيرة وإنما يُسْتَغْرَبُ لِحَالِ
الْإِسْنَادِ) سنن الترمذى - (13 / 54).

وفي (صحيح ابن خزيمة) (1 / 354)

قال ابن خزيمة: (714 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا معاوية
بن عمرو حدثنا زائدة نا عاصم بن كليب الجرمي أخبرني أبي أن وائل بن حجر
أخبره قال : قلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف يصلي ؟
قال فنظرت إليه يصلي فكبر فذكر بعض الحديث وقال : ثم قعد فافترش رجله
اليسرى ووضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى وجعل حد مرفقه الأيمن على
فخذه اليمنى ثم قبض ثنتين من أصابعه وحلق حلقة ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها
يدعو بها )

قال أبو بكر [أي: ابن خزيمة]: ليس في شيء من الأخبار يحركها إلا في هذا الخبر زائد ذكره. اهـ.

وقد روى الحديث عن عاصم بن كليب شعبة بن الحجاج و السفيانان و بشر بن المفضل وجماعة من الكبار غيرهم ولم يذكروا التحريك.

وكما نلاحظ المخالف هنا زائدة ابن قدمة وهو ممن يعتمد على حفظه. وهو من هو !:

قال ابن حبان فى " الثقات " : كان من الحفاظ المتقنين، لا يَعُدُ السماع حتى يسمعه ثلاث مرات.

وقال الحافظ ابن حجر في مواطن (والزيادة من الحافظ مقبولة) أنظر: فتح
الباري 1: (3 / 21) 2: ) 3 / 93 ) 3: )جزء 6 /470) 4: )جزء 10 / 73 )

~~~~~~~~~~~~~~

ومن أمثلة الزيادات التي لا تقبل مع كون الراوي ثقة ما في حديثَيْ: «
أَفْلَحَ وَأَبِيهِ إِنْ صَدَقَ » أَوْ « دَخَلَ الْجَنَّةَ وَأَبِيهِ إِنْ
صَدَقَ » و « أَمَا وَأَبِيكَ لَتُنَبَّأَنَّهُ » رواهما مسلم.

لا شك إن شاء الله في أن كلاً من اللفظتين -(وأبيه) و(وأبيك)- غير محفوظتين
بل هما شاذتان لأن من زادهما قد خالفوا من هم أوثق منهم وأكثر عددًا وهم
لا يتحملون مثل هذه الزيادة؛ بل ورد في الثنتين أيضًا (واللِه) مكانهما.
بالإضافة إلى مخالفة النصوص الصريحة بِشِركِ من يحلف بها وخصوصاً بالآباء
كما في الصحيحين: « لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ » فهذه نكارة متنية ظاهرة
لا تخفى.

وقد اختلف الناس في توجيه هذه المخالف وتوسعوا فيها مع أن هذا الميت لا يستحق كل هذا العزاء.

~~~~~~~~~~~~~

ومن أمثلة هذه الزيادات التي لا تقبل مع كون الراوي ثقة -أيضًا- ما جاء عن جماعة من الحفاظ المتقنين.

حديث عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ جَاءَ حَبْرٌ
مِنْ الْأَحْبَارِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّا نَجِدُ أَنَّ اللَّهَ يَجْعَلُ
السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ ..) الحديث وفيه: (.. ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ
قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا
يُشْرِكُونَ } وفي موضع: (وَقَالَ { وَمَا قَدَرُوا...}) وفي موضع: (ثُمَّ
قَالَ { وَمَا قَدَرُوا...}) و... وليس فيما رروا كلمة (فأنزل) لتدل على
أنها سبب نزولها.

*وخالفهم 1: جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبى عن منصور. 2: شيبان أبي
معاوية عن الأعمش. 3: أبو كدينة عن عطاء. لعلهم أخطأوا فقالوا فأُنزِل بدل
فقرأ:

أما جرير فهو ثقة؛ ومما قيل فيه: سئل أبو عبد الله : من أحب إليك . جرير أو
شريك ؟ فقال : جرير أقل سقطا من شريك ، شريك كان يخطىء . و قال أحمد بن
حنبل : لم يكن بالذكى ، اختلط عليه حديث أشعث و عاصم الأحول حتى قدم عليه
بهز ، فعرفه . نقله العقيلى .

و قال البيهقى فى " السنن " : نسب فى آخر عمره إلى سوء الحفظ .

وأما شيبان فهو ثقة أيضًا ومما قيل فيه: قال الساجى: صدوق، و عنده مناكير وأحاديث عن الأعمش تفرد بها.

وأما أبو كدينة فصدوق؛ ولا أظن سماعه من السماع القديم عن عطاء بل قد يكون بعد اختلاطه فلا يؤمن على الحديث.

وقال ابن حبان -عنه فى كتاب "الثقات"- : ربما أخطأ .



*قال الترمذي - حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا محمد بن الصلت
حدثنا أبو كدينة عن عطاء بن السائب عن أبي الضحى عن بن عباس قال: مر يهودي
بالنبي صلى الله عليه و سلم فقال له النبي صلى الله عليه و سلم يا يهودي
حدثنا فقال كيف تقول يا أبا القاسم إذا وضع الله السماوات على ذه والأرض
على ذه والماء على ذه والجبال على ذه وسائر الخلق على ذه وأشار أبو جعفر
محمد بن الصلت بخنصره أولا ثم تابع حتى بلغ الإبهام فأنزل الله { وما قدروا
الله حق قدره }.

*مع أنني قد أُخالَف في ذلك لكنه مجرد مثال لاح لي للإيضاح فقط*
إن لم تفهم بعد كل ذلك فالمشكلة فى فهمك واستيعابك لا محالة



عدل سابقا من قبل Abd_elrahman2011 في الخميس 10 نوفمبر 2011 - 13:15 عدل 4 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abd_elrahman2011

لـــواء
لـــواء
Abd_elrahman2011



الـبلد : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Egypt110
العمر : 39
المهنة : ( مدرس لغة فرنسية )
المزاج : لله الحمد والمنة
التسجيل : 09/02/2011
عدد المساهمات : 2766
معدل النشاط : 2690
التقييم : 190
الدبـــابة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Nb9tg10
الطـــائرة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Dab55510
المروحية : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 3e793410

الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 111


الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض   الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Icon_m10الخميس 10 نوفمبر 2011 - 3:37

اقتباس :
ادعوكم لتحكيم العقل لا تحكيم مفتي بلاط الوهابي والله اعلم

لان الوهابيه هي اكثر المذاهب تشدد علي عدم الخروج علي الحاكم

وايضا من المذاهب التكفيريه

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم فى هذه الساعة المستجابة الدعاء أن يهديك .. فإنى أراك يا هذا على شفا حفرة تحوم حولها تريد أن تواقعها كما يحوم الفراش حول النار يظنها نورا ويوشك أن يحترق فيها

اقتباس :
ادعوكم لتحكيم العقل لا تحكيم مفتي بلاط الوهابي والله اعلم
أما أنا فأدعو القوم إلى التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فلا خير فيمن لم يحكمهما ..
وأما نعتك إياى ب " مفتى البلاط " فإن الله شهيد بينى وبينك على افترائك وكذبك على بالباطل وبيننا يوم الحساب وربك الرقيب المطلع على أفئدة العباد وأعمالهم يحاسبهم كل على قدر عمله وظلمه فيعز من يشاء بقربه وجنته ويذل من يشاء بسخطه وناره .
اقتباس :
لان الوهابيه هي اكثر المذاهب تشدد علي عدم الخروج علي الحاكم
دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب سلفية سنية وليست مذهبا جديدا

الرد على هؤلاء الذين ينكرون ويهاجمون دعوة هذا الرجل السلفى السنى رحمة الله عليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وبعد ،
فإن الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى قد جدد الله به ما اندرس من
معالم الدين القويم فأحيا به السنة وأمات البدعة ومحى به ما انتشر في بلاد
المسلمين من الشرك والضلالة ، دعى إلى الله على نور وبصيرة وعلم ، دعى
الناس إلى أول دعوة الأنبياء إلى أممهم ، إلى التوحيد الخالص الذي لا يقبل
الله سواه ، إلى فهم معنى لا إله إلا الله وتحقيقها اعتقادا وقولا وعملا
فلا معبود بحق إلا الله ، و أبدى في ذلك الأمر وأعاد لمخالفة الناس للتوحيد
ووقوعهم في الشرك بصرف أنواع من العبادات لله ولغيره من الأموات. فخطب
وحاضر وراسل وألف ، وحذر الخاص والعام والقريب والبعيد ، و تحمل لهذا الأمر
العظيم والخطب الجسيم - الذي ظل فيه كثير من المسلمين في القرون المتأخرة -
التكذيب والتجهيل والعداوة من القريب والبعيد ، حتى تحقق بفضل الله وكرمه
وعلى يد من أختار وأكرم من عباده تحقيق أصل الدين بإفراد الله وحده
بالعبادة ونفيها عن كل من سواه. وتبع ذلك إقامة سائر شعائر الإسلام من
الصلاة والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبقية الأركان حتى شابه
حال الناس ما كان عليه السلف الأول من الصحابة و التابعين.

والإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله عقيدته وما يدعو النَّاسَ إليه بينة
ظاهرة في رسائله ضمن كتاب الدرر السنية وفي أهم كتبه و أشهرها كتاب
التوحيد, إذ فيه البيان لعقيدة الشيخ وللأمر الذي شغله وأهمه ودعا إليه
وصرف جُل تأليفه وتعليمه وجهاده له.

هذا الجهاد في فضح البدعة وإبطالها وتسفيهها وأهلها بالحجة الباهرة الدامغة
والبيان الواضح البليغ في محاضرته وخطابته وكتابته ولدَّ خصوم ألفوا
البدعة والضلالة وظنوها دينا وحقا ، وهذا الإتباع للدليل والتقيد من ربقة
التقليد ولدَّ خصوم رفعوا فتاوى الشيوخ فوق النصوص وتعصبوا لهم تقليدا لا
اتباعا ، وهذا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والغضب لله وفي الله ولدَّ
خصوم من الفسقة والمفسدين ، وهذا العلم والجهاد والدعوة والأتباع ولدَّ له
خصوم حسدوه ما أنعمه وخصه الله به, كل هؤلاء الخصوم رموه بقوس واحدة ،
وسعوا في حربه بخيلهم ورجلهم بكل حيلة يلبسون بها وكل كذبة يفترون بها.
هؤلاء الخصوم جميعا سعوا في صد الناس عن الحق الذي يدعو إليه الشيخ ، سعوا
إلى ذلك بالقتال حينا ، وبالمؤامرة والكذب والبهتان كثيرا ، فنسبوا إليه
أقوالا وأفعالا كان رد الشيخ عليها سبحانك هذا بهتان عظيم ، وأنكروا عليه
مسائل جانبوا فيها الحق ، ووافق الشيخ الحق مثل دعاء الموتى وسؤالهم
والاستغاثة بهم ، والنذر والذبح لهم ، فقال الشيخ حرام وشرك ، وقالوا حلال
وتوسل بالصالحين وجاههم ، معرضين عن قول الحق تبارك وتعالى { ويعبدون من
دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله } ،
والدعاء هو العبادة ، كما قاله ، وغافلين عن تحذير الله تعالى الناس من حيل
الشيطان وكيده بتزيينه لتعظيم الأنبياء والصالحين حتى يعبدهم الناس تقربا
بهم إلى الله ، فيقول تعالى { والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا
ليقربونا إلى الله زُلفى } ، تماما كما يقوله عباد القبور والصالحين قد
أكثرنا من الذنوب ولا نجرؤ على سؤال الله فنسأل هؤلاء الصالحين ليسألوا
لنا. ونازعوه في أمور واختيارات وعظموها وهي فروع فقهية مما أختلف فيها
العلماء وتباينت فيها الاجتهادات ، وامتنع بينهم فيها الإنكار.

فكذبوا عليه بابتداع دين وعقيدة محدثة ، لأن فريق منهم يتكسب من الشرك
والأضرحة ، وفريق جهل الحق وأضله الشيطان السبيلا ، وفريق قلد السادة
والأباء في ضلالاتهم ، فقال رحمه الله "ولله الحمد عقيدتي و ديني الذي أدين
به مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه أئمة المسلمين ، مثل الأئمة الأربعة
وأتباعهم إلى يوم القيامة ، لكني بينت للناس إخلاص الدين لله ونهيتهم عن
دعوة الأنبياء والأموات من الصالحين وغيرهم ، وعن إشراكهم فيما يعبد الله
به من الذبح والنذر والتوكل والسجود وغير ذلك ، مما هو حق الله الذي لا
يشركه فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل ، وهو الذي دلت إليه الرسل من أولهم إلى
آخرهم ، و هو الذي عليه أهل السنة و الجماعة" ، وقال "أُشهدُ الله ومن
حضرني من الملائكة ، وأُشهدكم أني أعتقد ما اعتقدته الفرقة الناجية ، أهل
السنة والجماعة ، من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت
والإيمان بالقدر خيره وشره ، ومن الإيمان بالله الإيمان بما وصف به نفسه في
كتابه على لسان رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ، بل أعتقد أن الله سبحانه
وتعالى ليس كمثله شئ وهو السميع البصير, فلا أنفي عنه ما وصف به نفسه ولا
أحرف الكلم عن مواضعه ولا أُلحد في أسمائه وآياته ، ولا أُكيف ولا أُمثل
صفاته تعالى بصفات خلقه ، لأنه تعالى لا سميَّ له ولا كفءَ له ولا ندًّ له ،
ولا يقاس بخلقه, فإنه سبحانه أعلم بنفسه وبغيره وأصدق قيلا وأحسن حديثا,
فنزه نفسه عما وصفه به المخالفون من أهل التكييف والتمثيل وعما نفاه عنه
النافون من أهل التحريف والتعطيل". ورموه كذبا وافتراء بتنقص مقام النبي
والأولياء والصالحين ، واتهامهم له من جنس اتهام الضالين النصارى لرسولنا
محمد والمسلمين بتنقص المسيح عيسى بن مريم عليه السلام حين اعتقد المسلمون
أنه عبدا لله ورسولا ولم يعتقدوه آلها وولدا ، تعالى الله عما يقولونه علوا
كبيرا ، فكان رده "نبهناهم عن دعوة الصالحين وأمرناهم بإخلاص الدعاء لله
فلما أظهرنا هذه المسألة مع ما ذكرنا من هدم البناء على القبور كبر على
العامة, وعاضدهم بعض من يدعي العلم لأسباب ما تخفى على مثلكم, أعظمها إتباع
الهوى مع أسباب أخرى, فأشاعوا أنَّا نسبُّ الصالحين وأنَّا على غير جادة
العلماء, ورفعوا الأمر إلى المشرق والمغرب ، وذكروا عنَّا أشياء يستحي
العاقل من ذكرها .. و يُذكرُ لنا أن عدوان الإسلام الذين ينفرون الناس عنه,
يزعمون أننا ننكر شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلّم, فنقول سبحانك هذا
بهتان عظيم. بل نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، الشافع المشفع
صاحب المقام المحمود, نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفَّعَه فينا ،
وأن يحشرنا تحت لوائه ، هذا اعتقادنا".

واتهموه بادعاء الاجتهاد والخروج على الإجماع وتنقص العلماء ، وما ذاك إلا
لأنه كان متبعا لا مقلدا متعصبا ، فكان على مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه
الله ولكن متى ما كان الدليل والبرهان مع غيره من إخوانه العلماء كأبي
حنيفة ومالك والشافعي وغيرهم من أئمة أهل السنة والجماعة تبع الدليل وترك
التعصب والتقليد ، فكان جوابه "بل أقول ولله الحمد والمنّة وبه القوة ،
إنني هداني ربى إلى صراط مستقيم ديناً قيماً ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من
المشركين ، ولست ولله الحمد أدعو إلى مذهبِ صوفيٍ أو فقيهٍ أو متكلمٍ ، بل
أدعو إلى الله وحده لا شريك له وأدعو إلى سنة رسول الله ، التي أوصى بها
أول أمته و آخرهم .. نحن ولله الحمد متبعون لا مبتدعون على مذهب الإمام
أحمد بن حنبل .. فإن الذي أنا عليه وأدعوكم إليه هو في الحقيقة الإقتداء
بأهل العلم, فإنهم قد وصَّوا الناس بذلك" ، واتهموه بتكفير المسلمين ، وما
كفر إلا ما جاءت النصوص البينة بكفره وأجمع على تكفيره أهل العلم ، فيقول
نافيا التهمة "أما التكفير فأنا أكفر من عرف دين الرسول ثم بعد ما عرفه سبه
ونهى الناس عنه وعادى من فعله فهذا هو الذي أكفر وأكثر الأمة ولله الحمد
ليسوا كذلك".


وكان من حيل الخصوم لصد الناس عنه أن سموه ومن معه
بالوهابيين ودعوته بالوهابية تلبيسا وتضليلا للناس ، ومرادهم من هذه
التسمية إخراجه عن جماعة المسلمين والإيحاء لمن يجهل حقيقة دعوته من عموم
المسلمين بانفراده بمذهب خاص به جديد ، والشيخ لم يبتدع دينا جديدا ، ولم
يُنشئ مذهبا فقهيا خاصا به ، فهو في أصوله ودعوته على ما كان عليه السلف
الصالح على طريقة الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة فهو عالم من علماء
السنة والجماعة أعتقد اعتقادهم ودعا وجاهد للزوم طريقهم ، وفي الفروع هو
منتسب لمذهب الإمام أحمد بن حنبل دون تعصب وتقليد محض بلا دليل.


والنسبة يراد بها العزو يقال نسبه لأبيه أي عزاه إليه ، والنسبة الواقعة
للفرق والمذاهب المنتسبة لدين الإسلام جاءت للتمييز والتفريق بين هذه الفرق
، وذلك بعزو أهل كل فرقة إما لاعتقاد خاص بهم كالقدرية نسبة للقدر الذين
ضلوا فيه ، أو إلى فعل فعلوه لاعتقاد ومذهب خاص بهم كالروافض لرفضهم
الشيخين والخوارج لخروجهم على جماعة المسلمين ، أو إلى رجل وافقوه في
اعتقاده أو طريقته الصوفية أو منهجه واختياراته الفقهية ، وقد اخبر رسولنا
أن اليهود والنصارى افترقت وستفترق هذه الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في
النار إلا واحدة ، وهي التي تبقى على ما كان عليه الرسول وأصحابه ، فهذه
الفرقة هي الأصل وغيرها تفرقت منها واختلفت عنها فضلت الطريق واتبعت
الشياطين ، هذه الفرقة هي الفرقة الناجية التي بقت على ما كان عليه الرسول
وأصحابه وهي فرقة السنة والجماعة وأهلها متفقون في أصول الدين وكثير من
فروعه ، واختلافهم في الفروع من جنس اختلاف الصحابة في بعض المسائل الفرعية
، فكان لهذا الاختلاف في تفاصيل المسائل الفرعية بين مشاهير علمائها أن
ولد تلاميذ وأتباع ومقلدون لمنهج واختيارات هؤلاء العلماء فنسبوا إليهم
تارة والى منهجهم تارة فيقال أهل الحديث وأهل الرأي والظاهرية ويُقال حنفي
ومالكي وشافعي وحنبلي ، وهؤلاء جميعهم بعد هذه النسبة التفصيلية الخاصة
بالمسائل الفقهية الفرعية ينتسبون للسنة والجماعة. فبذا يتضح أن النسبة
والعزو في الدين إذا كانت لشخص معين تصح لمن كان له معتقد خاص به أو منهج
واختيارات فقهية مشهورة ، والإمام محمد بن عبد الوهاب ليس له معتقد أو
طريقة أو فقه خاص به ، فهو سلفي سني حنبلي ، فكانت النسبة إليه مغالطة
مقصودة للإيحاء بمذهب خاص جديد ، والتسمية لدعوته بالوهابية من نظير تسمية
الروافض لأهل السنة بالنواصب وتسمية المعتزلة لهم بالمشبهة والمجسمة إذ
المراد من هذه التسميات التشبيه والتلبيس والصد عن الحق ، لذا رد الشيخ
وتلاميذه هذه التسمية ولم يرتضوها لما فيها من الكذب والتلبيس والتضليل.

هذه الحيلة القديمة لأعداء الشيخ أحياها اليوم أعداء الإسلام الحق - إسلام
أهل السنة والجماعة - من الصهاينة والكفرة الغربيين وأتباعهم من المنافقين
والعلمانيين والغربيين وبقية المبتدعة والمتصوفة فسموا هذه العودة الحميدة
إلى الدين الحق في كثير من بلاد الإسلام ، العودة إلى تطبيق الإسلام قولا
وعملا في جميع شئون الحياة أصولية ووهابية ، ومن هؤلاء المسلمين من لا يعرف
الإمام محمد ودعوته ، ولكنه ورد من نفس موردها واستقى من عين عينها فكان
التوافق والتماثل ، فسموا المجاهدين الذين يجاهدون في سبيل الله تعالى
بشعارات ورايات إسلامية لإخراج المعتدين والمغتصبين من بلاد الإسلام
وهابيين ، والذين يلتزمون أوامر الله ونواهيه ويعظمونها ويقدمونها ، والذين
يدعون إلى العلم والإسلام ونبذ الجهل والبدع والضلالات ، والذين يدعون إلى
الولاء والبراء من دون ظلم واعتداء ، والذين يدعون إلى اقتصاد إسلامي سليم
من ظلم الربا والمعاملات المحرمة ، والذين يدعون إلى نجاة المرأة من
الابتذال والظلم والاستغلال بامتثالها لأمر ربها في حجابها وسمتها ، والذين
يدعون إلى تبليغ الرسالة للناس أجمعين بنشر العلم وبناء المساجد وبذل
الأموال قياما بالواجب ونصحا وشفقة للناس من الوقوع في النار والعذاب ، كل
هؤلاء متهمون بالتعصب والوهابية ، لأنه إسلام لا يناسب أهوائهم ولا يوافق
أطماعهم فالإسلام الذي يريدونه للمسلمين إسلام البدعة والتصوف والجهل ،
إسلام الفصل بين الدين والدنيا ، والدين والحكم ، والدين والقضاء ، والدين
والمال ، والدين والمرأة ، فبهذا الدين يأمنون ويرتفعون ويهيمنون على بلاد
الإسلام والمسلمين.
ولكن الله جل جلاله سيبطل مكرهم ويرد كيدهم ويدحر باطلهم ، فالعاقبة
للمتقين والنصر والعزة لله ورسوله والمؤمنين ، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ
منقلب ينقلبون
.

رد الافتراء على شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ودعوته
السؤال :
ما حكم من قام بالتهجم والافتراء على الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه
الله، وعلى دعوته ووصفه بأنه مبتدع وقد جاء بمذهب خامس، ووصف أتباعه
بالوهابيين وغير ذلك من الصفات التي قد يلقيها أعداء هذه الدعوة على
الإمام؟




الجواب : الشيخ بن باز رحمه الله " نائب مفتى المملكة العربية السعودية "

هذا من جهل الجاهلين فالذين عادوا الشيخ قسمان: قسم على الشرك، فعادوه؛
لأنه دعا إلى التوحيد وهم مشركون ضالون
. وقسم آخر: جهال غرهم دعاة الباطل،
فهم جهال قلدوا جهالاً، أو قلدوا مغرضين،
والمشركون عادوا الرسل وحاربوا
دعوة الرسل جهلاً وضلالاً، وقوم آخرون -عن بصيرة كاليهود وأشباههم- عادوا
الرسل وعادوا ما جاء به الرسل عن بصيرة حسداً وبغياً وطاعة للهوى نسأل الله
العافية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
egythunder

عريـــف
عريـــف



الـبلد : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 01210
التسجيل : 03/04/2011
عدد المساهمات : 92
معدل النشاط : 75
التقييم : 4
الدبـــابة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Unknow11
الطـــائرة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Unknow11
المروحية : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Unknow11

الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Empty10

الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض   الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Icon_m10الخميس 10 نوفمبر 2011 - 3:56

يا عمي بلا كلام مشايخ بلا بتاع واحد حرامي وناهب مال الشعب كله وكمان اتسبب في ذل وموت ناس كتير عايز شعبه يعمله ايه غير انه يخرج عليه لو كان عاجبك الحال اللي كان فيه البلد ابقه روح صلي معاه ركعتين في المركز الطبي العالمي هو كده كده فاضي تلاقيه بيصلي الاوقات اللي فاتيته من 30 سنه علشان كان بيسرق ومش فاضي يصلي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abd_elrahman2011

لـــواء
لـــواء
Abd_elrahman2011



الـبلد : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Egypt110
العمر : 39
المهنة : ( مدرس لغة فرنسية )
المزاج : لله الحمد والمنة
التسجيل : 09/02/2011
عدد المساهمات : 2766
معدل النشاط : 2690
التقييم : 190
الدبـــابة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Nb9tg10
الطـــائرة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Dab55510
المروحية : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 3e793410

الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 111


الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض   الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Icon_m10الخميس 10 نوفمبر 2011 - 4:00

اقتباس :
ادعوكم لتحكيم العقل لا تحكيم مفتي بلاط الوهابي والله اعلم

لان الوهابيه هي اكثر المذاهب تشدد علي عدم الخروج علي الحاكم

وايضا من المذاهب التكفيريه
سأفند دعواك الباطلة بنشر سيرة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- وكلام أهل العلم وحتى المفكرين فيه
حتى تعلم أيها المسكين أنك تنهش فى أعراض العلماء .. عسى الله أن يتوب عليك ويهديك قبل أن تصيبك فتنة نهش لحوم العلماء


شمعة على الطريق


مرَّ المسلمون في القرن الثامن عشر بفترات ظلام وجهل ، جعلت من
دينهم عرضة للبدع ، وطريق الضلال ؛ التي دسها المفسدون بين الناس تحت شعار
الدين ، فكانت هذه الطريق طريق البدعة والضلالة ، مسلكاً مهلكاً لكل من اتبعه .
. .
ولا بد من ضوء في هذا الظلام . . . لا بد من شمعة تنير الطريق ، ذلك طريق الذي
يدعو إلى صراط مستقيم ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .


وكان الإمام . . إمام الموحدين . . حامل كلمة لا إله إلا الله ، محمد رسول الله
. . كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو الشمعة التي تضئ الطريق في طريق الضلالات
والبدع ، فاستبدلها الرجل خيراً ودعوة إلى الحق ، فحدَّث الرجل بقلمه كل من له
قلب ، أو ألقى السمع وهو شهيد .

كاتب دعاةَ الإسلام في كل موضع ومكان . . . كاتبهم لدعوة الناس حكاماً ومحكومين

لتصحيح المسيرة . . . مسيرة العقيدة ؛ لتصويب أفكار الناس ، ونفض غبار الجهل من
على رؤوسهم .

كان الرجل بعيداً كل البعد عن بداية النهضة والعلم في أوربا ، ولكنه كأنما أحس

أن البدع قد دخلت عقول المسلمين ، فأغفلتهم عن سلطان العقل وبأسه ودعوة قومهم
إلى تغليب سلطان العقل والدين ، فرفع شعار التوحيد ، مصحوباً بضرورة العمل
بكتاب الله وسنة رسوله .

لم ييأس الرجل ، ولم يكلّ . . ما تقاعس أبداً في سبيل محاربة البدع ، والدعوة

الصادقة للجهاد . . جهاد النفس . . والجهاد في سبيل الله .

لقد أشعل شمعته ، وانطلق في طريق وعرٍ ، زاد في وعورته جهل القوم ، وتكالب

الأعداء حباً في السلطة والتسلط .
سنوات قلائل من الجهد والعمل ، هي جهد الرجل ، وكان المحصولُ وافراً طيباً . .
. إنها الشريعة الإسلامية وتطبيقها في شبه جزيرة العرب .

لقد توحدت الجزيرة على توحيد الله عز وجل ، وأيَّدت دعوة الإمام تأييداً مقنعاً

رائعاً ، فلقد سُلطَ الضوء ، وهربت الخفافيش من جماعة إبليس إلى الظلام .

لقد أضاء الرجل شمعة في ظلام دامس .


ولم تكن الشمعة بعمل سهل ، ولم يتلألأ ضوؤها في الجزيرة بيسر وسهولة ، وإنما

الذي جعل لنورها مذاقاً رائعاً هو ظلام البدع الحالك ، وجهل القوم بدينهم . . .
فلنوقد الشمعة على أول الطريق .



المولد والنشأة


في مدينة العينية من نجد بجزيرة العرب ، وفي العام الخامس عشر بعد
المئة والألف ولد محمد بن عبد الوهاب ، في بيت مملوء بالصلاح والتقوى ، تتحرك
في أرجائه آيات التقوى ، واستغفار الأوابين .

في منزل الشيخ عبد الوهاب بن سليمان الوهيبي التميمي ، قاضي العينية ، جاء

المولود بشرى لأهله وذويه .
نشأ الإمام في كنف العلم والقرآن في مدينة العينية ، وكان أبوه خير معين له في
درب الثقافة والتعليم مع مطلع حياته ، فحفظ القرآن كعادة القوم في ذلك الزمان
الذي عاشوه كأحكام وتشريع ، ولم يعيشوه بعيداً عن جو تشريعه وحدوده . .

تعلم محمد بن عبد الوهاب في مسقط رأسه " العينية " على أيدي أئمة المسلمين من

الحنابلة ، ففي كُتَّاب هذه القرية حفظ القرآن قبل حلول السنة العاشرة من عمره
. . . أيّ ذهن هذا الذي يحفظ أشرف كتاب في عمر العاشرة ؟! إنه لدليل ذكاء حاد .

وتفقّه الرجل حتى روى أخوه سليمان قائلاً في ذكائه :


" كان أبي عبد الوهاب يتعجب من ذكاء أخي محمد ، فقد تعلم والدي منه ، واستفاد

من شدة اطلاعه ، ونفاذ بصيرته ، فراح يقول : لقد استفدت منه كثيراً " .

كان الحج كفريضة وزيارة الرسول صلى الله عليه وسلم هو أول عمل يؤديه محمد ابن

عبد الوهاب في شبابه ، وتعلم على أيدي علماء الحرمين .

ولقد كان لعدد من العلماء السلفيين دور في تشكيل وبناء فكر الشيخ محمد بن عبد

الوهاب ، ومنهم الشيخ محمد المجموعي ، وبعض علماء العراق الآخرين ، وقد هاجم
الشيخ محمد بن عبد الوهاب ما رآه من المعاصي هناك ، وعاد غاضباً .

ومن علماء الإحساء كان للشيخ ابن عبد اللطيف ، وهو أحد علماء الإحساء الحنابلة

، دور في بناء فكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب الديني .

وقد تدارس الشيخ كتب الشيخين ابن تيمية وابن القيم ؛ مما كان له الأثر في

انطلاق فكره ، وحرية آرائه ، واجتهاده العظيم .

نلاحظ من كل ما سبق أن الشيخ لم يقتصر في علمه على دائرة ضيقة حوله تمثلت في

بيئة علم ودين ، ولكن الشيخ أخذ العلم في رحلاته من علماء لهم اليد الطولى ،
فالتقى بهم في المدينة المنورة والإحساء والبصرة وغيرها من البلاد التي كانت في
زمانه بمثابة رحلات شاسعة ، شاقة السفر .

ولذلك فلقد كانت نشأة الشيخ لا تحضّ على بدعة ، ولا على ضلالة ، وإنما الصدق كل

الصدق وإخلاص اللسان والقلب لكلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله .





اتجاهات الدعوة


اتجهت دعوة الشيخ إلى تخليص المسلمين من البدع والخرافات مثل
الدعاء عند القبور والقباب ، والأشجار والأحجار ، وتجريد الدين والعبادة وتوحيد
الله عز وجل ، وجعله خالصاً لله وحده ، ليس في ذلك وساطة من أحد .

وقد كان كتاب " التوحيد " للشيخ محمد بن عبد الوهاب ، أحد مؤلفاته التي ساق فيه

الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

لقد كان كتابه " التوحيد " وغيره من مؤلفاته بداية نضال لمصلح كبير ، أراد الله

أن يكون من دعاة الإصلاح ، إصلاح العقيدة والدين ، وتخليص الناس من الجاهلية .
. . من عقيدة فاسدة ، وأطماع متسلطة ، تتسم بسيادة القوي على الضعيف ، وكأن
الناس والمجتمعات قد تحولوا إلى غابات تحكمها سباع . . .
وتضاءلت قوى الخير ، وجحافل الإيمان ، وحل محلّها الشر ، والتفكك الخلقي ؛
فاعتقد الناس من سيئات جاهليتهم بأن الجماد يشفي المرضى ، وأوشكت على أن تكون
وثنية مقنَّعة بالدين .

وتكاسل الناس ، وراحوا في غفلة يقولون : هذا ما وجدنا عليها آباءنا ، وإنا على

آثارهم مقتدون . . . سائرون لا نميز الخبيث من الطيب .

كان على الشيخ ودعوته الإصلاحية محاربة كل هذه البدع والضلالات، من خلال غزو

هذا الفكر الضال بفكر إصلاحي بنَّاء .
كان لفكر العلامة ابن تيمية دور عظيم في اتجاهات دعوة التوحيد للشيخ محمد بن
عبد الوهاب، فقد ردّد – رحمه الله – كثيراً اتجاهات ابن تيمية ، فقد قال في
إحدى رساله مردداً ذلك على الناس :

" اعلم – رحمك الله – أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل :


الأولى : العلم ، وهو معرفة الله ، ومعرفة نبيه ، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة "

.

وهناك انعكس المعنى السابق على الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مؤلفاته التي

امتلأت بالأدلة والبراهين من الكتاب والسنة ، وبعض الاجتهادات من الفروع لأحمد
بن حنبل .

" الثانية : العمل به " أي : بما تعلمنا من ديننا وأدائه المستقيم .

" الثالثة : الدعوة إليه " .

" الرابعة : الصبر على الأذى فيه " .

إن هذه الاتجاهات الأربعة السابقة ، دعوة دينية خالصة ، لم يقصد بها مذهباً
جديداً ، أو " إيديولوجية " غريبة على الإسلام ، وإنما هي رسالة دينية خالصة ،
تتسم بالحسم والحزم ، وتنقية الطريق الإسلامي من أشواك البدع والضلالات .

وقد تصدى للدعوة في مطلعها أناس لهم مطامع دنيوية ، يحكمهم الحسد والتسلط ،
حباً في سياسة الناس ، وتوجيههم .


اشتد عداء خصومه لدعوته ، وأطلقوا اسم " الوهابية " أو " الوهابيون" على دعوته
، وردّده الأوربيون ، ثم تداولته ألسنة الناس .


راح الشيخ يقول : إن التوحيد هو عماد الإسلام الأكبر ، وقد ضاع في زماننا هذا ،
وتداخل به الفكر الفاسد . فهو – أي : التوحيد – الاعتقاد بأن الله عز وجل هو
خالق الدنيا ، وباسط شأنه عليها ، ورازق عباده ، وواضع قوانينه التي تسيِّرها ،
والمشرع لها . . . ليس لمخلوق شَرِكة في ذلك ، فهو واحد أحد ، فرد صمد ، ليس في
حاجة لمعين فهو المستعان . . . هو حاكم هذا الكون بما أنزل من تشريع وديانات ،
وكتب ورسل ، وهو النافع ، بيده النفع والضر لا شريك له . . . وإن كلمة لا إله
إلا الله : تنزه الخالق عز وجل عن وجود سلطة تسير الدنيا غيره هو عز وجل ،
الخالق البارئ المصور .

من ذلك كان قوله عز وجل بالتوجيه المباشر : ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة
سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا
أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) [آال عمران : 64] .

لم يرفع الشيخ هذا الشعار من فراغ ، وإنما " التوحيد المطلق " النقي من كل
شائبة هو في نص الكتابة لا اجتهاد فيه . . . إن الله عز وجل يستجيب لنا دون
وسيط . . . إن الاستجابة مقرونة بصلاحنا ، وإخلاص نية توحيدنا .

كان في الوقت ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب للتوحيد . . . كان في ذلك
الوقت يحكم مصر محمد علي باشا ، التركي الأصل ، وكان هذا الرجل يتجه في إصلاحه
وحكمه إلى الحياة المادية، في حين أن الشيخ ابن عبد الوهاب اتجه إلى العقيدة
وحدها ، فأساس فكره هو العقيدة والروح ، وهما الجوهر الحقيقي إن صلحا صلح كل شئ
، وإن فسدا فسد كل شئ .


وبذلك كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب رئيس دين في نجد . . . دعوته خالصة لله
وحده عز وجل .


وكان محمد علي رئيس حكم وسلطان في مصر ، تحكمه الحياة الدنيا ، وسلطان الحكم
والتحكم ، والجلوس على قمة السلطة في الحكم .


ولقد استعانت دعوة الشيخ ابن عبد الوهاب بأسانيد قوية أعطتها جانباً عظيماً من
المناعة والقوة الفكرية ، مما ساهم في انتشارها وتفوّقها على امتداد أراضي "
الجزيرة " بل وخارج نطاق جزيرة العرب .


فالتاريخ يروي " أن أهل الطائف لما أسلموا كان لهم بَنِيّة على اللات – أي :
قبة ، أو كعبة – فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بهدمها ، فطلبوا منه أن يترك
هدمها شهراً حتى لا يصدموا نساءهم وصبيانهم ، حتى يُدخلوهم في دين الله أفواجاً
، إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم رفض ذلك ، وأنكره عليهم ، وأرسل معهم
المغيرة بن شعبة وأبا سفيان بن حرب وأمرهم بهدمها "
[زعماء الإصلاح ، الأستاذ
أحمد أمين ص (16) ] .

وفي عهد عمر بن الخطاب رأي أن بعض الناس أخذ يرجع إلى عاداته الجاهلية القديمة
، فرآهم يأتون الشجرة التي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها بيعة
الرضوان ، فيفضلون إقامة الصلاة تحتها ، والاستراحة عندها على سبيل التبرك ،
فأمر عمر بقطعها ، فقُطِعَتْ .


قال صلى الله عليه وسلم : " إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ، أَلا
فلا تتخذوا القبور مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك " .


بدأت الدعوة في لين ورفق من الشيخ بين أتباعه ومريديه وفي بلدته العينية ، إلا
أن الشيخ لقيَ معارضة شديدة ، وكَثُرَ أعداء فكرِهِ ممن أخذتهم العاطفة ،
وأثارهم هدم شواخص القبور .

اقتباس :
فأين التشدد إذن الذى يدعيه المبغضون والشانؤن المبتدعون


ولكن الشيخ – رحمه الله – لم يهدأ ، بل استقرت العقيدة في قلبه ، ولن يمنعه من
نشرها جور سلطان ، أو خلاف دنيوي ، مهما ابتغى من قصد أو نيّة .


متاعب الدعوة


اُضْطُهِدَ الشيخ محمد بن عبد الوهاب في بلدة العينية ، واضطره
ضغط أعدائه ومخالفيه أن يخرج منها إلى الدرعية ، مقر آل سعود . . . وهناك التقى
بأمير الدرعية الشيخ محمد بن سعود ، فاستقبل الشيخ على الرحب والسعة ، وعرض
الشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوته على الأمير محمد بن سعود فقبلها ، وتعاهد
الشيخان على حمل الدعوة على عاتقهم والدفاع عنها ، والدعوة للدين الصحيح ،
ومحاربة البدع ، ونشر كل ذلك في جميع أرجاء جزيرة العرب .

وكان أخطر شئ في هذا الاتفاق الذي ينم عن صدقه وجدّه . . . كان أخطر الأشياء هو
الاتفاق على نشر الدعوة باللسان لمن يقبلها ، وبالسيف لمن يرفض دعوتهم .


واجتمع السيف واللسان في وقت واحد ، ورفع في ذلك شعار من الكتاب والسنة ، فيقول
عز وجل ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن
ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) [النحل : 125]
.

ودخلت الدعوة في إطار التنفيذ ، ونجحت الدعوة شيئاً فشيئاً ، ودخل الناس في
دعوة التوحيد ، ودخل أتباع الشيخ مكة ، وأرادوا أن يخلصوا الدين من البدع على
الرغم مما في ذلك من خدش لمشاعر المسلمين وعاطفتهم .


هدم أتباع الشيخ كثيراً من القباب الأثرية في مكة ، كقبة السيدة خديجة ، وقبة
كانت على المكان الذي وُلِدَ فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، وقبة مولد أبي بكر
وعلي .


وفي المدينة رفعوا بعض الحلي والزينة الموضوعة على قبر رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، ممّا أثار غضب كثير من الناس ، وبُرّر غضبهم رغبة من هؤلاء الناس في
الحفاظ على معالم التاريخ ، ولأن قبر الرسول رمز للعاطفة الإسلامية ، وقوة دولة
المسلمين .


ولم يهتم تلامذة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بذلك ، بل اهتموا بعقيدتهم وإزالة
البدع ، والرجوع إلى الأصول في دينهم .
وكان الاهتمام الأكبر بأخلاق الناس وعقيدتهم ، والشروع في تقويتها ، وترسيخها ،
وإزالة الرواسب منها
.

وفي وقت سيادة الدعوة بقيادة تلامذة
الشيخ محمد بن عبد الوهاب قلّت المشاكل في مجتمع الجزيرة ،
فانعدمت السرقات ، وحروب الفجور وشرب الخمور .


وأصبحت الطرق أكثر أمناً وأماناً ، بعد أن كانت مصدر متاعب للناس ، وحركتهم ،
حيث السطو والسرقات قبل انتشار
تلامذة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوتهم السمحة ، وأصبحت منطقة
الجزيرة بمثابة منطقة جهاد بالنسبة ل
تلامذة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ؛ مما أثار انتباه العالم الخارجي
لهذه الدعوة الإسلامية الخطيرة الجديدة في ذلك الوقت .



مع المسلمين خارج الجزيرة


سُمِعَ صوت الدعوة للتوحيد بقيادة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ،
وصاحبه الأمير محمد بن سعود ، ودوى الصوت عالياً خارج الجزيرة العربية والحجاز
.

وكان مؤتمر المسلمين السنوي في الحج ميداناً عظيماً ، ومتابعة لعرض الدعوة على
قيادات الحجاج ؛ لإقناعهم بالدعوة ، وعرضها عليهم ، فإذا قبلوها ، وفهموا
مغزاها حق الفهم عادوا إلى بلادهم ، ونشروها في أوساط بلادهم ومجتمعاتهم ، وهنا
كان للحج دور عظيم في لقاء المفكرين الإسلاميين بعضهم ببعض
.

فعندما حضر الإمام السنوسي إلى مكة للحج ، والتقى بتلامذة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، وسمع منهم ،
واقتنع بفكرهم عاد على المغرب العربي ، وأسس دعوته ، وطريقته الخاصة على
أساس
فكر دعوة أهل السنة ، وعلى منهجهم ، وكان هذا في أقصى مغرب العالم الإسلامي
.
ومن مشرقه في الهند ظهر زعيم وهابي هو " السيد أحمد " فقد جاء إلى مكة حاجاً في
عام ( 1822م ) وآمن بالمذهب السنى ، ونشر الدعوة في منطقة البنجاب في شمال
الهند ، وأنشأ بها ما يشابه الدولة الإسلامية السنية فى المملكة ، وهدّد كل مناطق شمال
الهند .


والجالية الهندية الضخمة الإسلامية هي نتاج لدعوة هذا الرجل ، والتي بدأت تزداد
وتكبر حتى قدر عددهم بعشرات الملايين من المسلمين .


شنّ السيد أحمد في شمال الهند حرباً عنيفة ضد البدع والخرافات ، وهاجم الوعاظ
ورجال الدين ممن ينقادون إلى البدع والخرافات ، ويدعون إليها ، بل انه أعلن
الجهاد ضد من لم يعتنق مذهبه ، ويرفع شعار التوحيد ، ويدعو لذلك دعوة دينية
خالصة كإخلاص الموحدين .


وكان الإنجليز في ذلك الوقت له بالمرصاد هو وأتباعه ، وبذلوا جهداً شاقاً في
السيطرة عليهم ، وإخضاعهم لها .
وواجه أهل السنة من أتباع السيد احمد في شمال الهند هجوماً عنيفاً من المستعمر
الإنجليزي ، إلا أن العقيدة راسخة في القلوب ، وبفكر راسخ في العقول .


ولا تزال العقيدة والشعائر تقام في الهند ، وجاء المفكرون من رجال الدين من
الهند ، وأسسوا جماعة لها شأن عظيم ، وأصبح لهذه الجماعة مفكرون أثروا الفكر
الإسلامي في القرن العشرين منهم الأستاذ الكبير " أبو الأعلى المودودي " [1903
– 1979 م ، 1321 – 1399 هجرية] وأتباعه ، ولا يزالون يحملون أمانة الدعوة
ونشرها في شبة الجزيرة الهندية .


وفي أقصى الجنوب في اليمن تلاقت أفكار الإمام الشوكاني المولود في سنة ( 1172 )
هجرية مع أفكار الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، والذي تأثر الرجل بمدرسة " ابن
تيمية " العظيمة .


وآثر الشوكاني الاجتهاد على التقليد ، وهاجم بناء القبور والشواخص عليها ،
وتزيينها ، وتحسينها ، وقال : إنها مفاسد يبكي لها الإسلام .

[size=21]الهجوم على الدعوة


منذ أن جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب الدرعية ، عاصمة السعوديين ،
أتباع الإمام محمد بن سعود في عام ( 1158 ) هجرية ( 1747م ) ، وبسطوا نفوذهم
على مكة والمدينة . . . منذ ذلك الحين شعرت الدولة العثمانية بالخطر يهددها ،
بل ويجعل منطقة الحجاز خارج نطاق سلطانها ونفوذها .


وتكمن خطورة ذلك في أن مكة والمدينة موطن الحرمين الشريفين ، وموطن الرسول صلى
الله عليه وسلم ، حيث المركز الإسلامي الممتاز للخليفة الجالس في الآستانة ،
عاصمة الدولة الإسلامية ، ورمز الخلافة في ذلك الوقت . . . وإذا فقدت الدولة
العثمانية هذه المنطقة – منطقة الحجاز – فقدت مركزها كله ، وروح سلطانها
ونفوذها

ولذلك أرسل السلطان العثماني " السلطان محمود " إلى محمد علي باشا حاكم مصر
التركي الأصل ، وكان في مركز قوي في ذلك الوقت : أن يرسل جيوشه لمقاتلة وتأديب
الوهابيين الخارجين عن طاعة السلطان .


وبدأت تبث دعاية مسمومة ضد الإمام ودعوته ، والنيل منها وتكفير أصحابها ، وحمل
رجال الفكر الإسلامي والكتاب في ذلك الوقت على الدعوة ، فخطبوا ، وكتبوا فيها
كثيراً ، وكان ذلك بمثابة لفت النظار للدعوة الوهابية في أنحاء كثيرة من العلم
الإسلامي .


وأعد محمد علي باشا حملة قوية بقيادة ابنه الأمير طوسون ، وسار بحملته ، إلا أن
الوهابيين انتصروا على الحملة ، وأعادوها .

وأحس السلطان العثماني بالخوف من ذلك ، نظراً لأنه سبق حملات محمد علي حملات من
الوالي في العراق ، إلا أنها فشلت جميعها .

ولما فشلت حملة الأمير طوسون أعد محمد علي باشا العدة ، وبقوة كبيرة ، وترأس
بنفسه الحملة ، وحارب
تلامذة الشيخ بن عبد الوهاب بكل ما يملك من سلاح حديث ، وانتصر عليهم ،
وأعاد سيطرته على مكة والمدينة ، ومنطقة الحجاز .

ثم أكمل ابنه إبراهيم باشا هذا العمل بقيامه بالهجوم على الدرعية في سبتمبر (
1818م ) وحطم أغلب مبانيها ، ونكل بمن لحق من تلامذة الشيخ بن عبد الوهاب ، وألقى إبراهيم باشا
القبض على الأمير عبد الله بن سعود أمير الدرعية ، وأرسله أسيراً إلى الآستانة
ليلقى حتفه هناك .


ولم تكن هذه الحملات العسكرية ونتائجها سبباً في القضاء على الدعوة الوهابية ،
بل كانت أساساً متيناً لانتشار هذا الفكر والثناء عليه ، فهو مفهوم التوحيد
الخالص ، وقد بقيت الدعوة كامنة في النفوس يتدارسها علماء نجد والحجاز وغيرهم .



أراء المفكرين في دعوة الشيخ


لا شك في أن الدعوة الوهابية كان لها أنصارها، كما كان لها خصومها
، الذين اتهموا الإمام محمد بن عبد الوهاب بالغلو في دعوته غلواً خرج بها عما
عرف عن الإسلام من سماحة ويسر .

هكذا كان زعمهم ، إلا أن علماء الإسلام عقدوا مجالس لمناقشة الدعوة ، وقد أحدثت
الدعوة السنية فى المملكة وفكرها حواراً فكرياً ما زال صداه يسمع في مجالس العلماء ، وقاعات الدرس
في الجامعات ، والمدارس الإسلامية ، مما أحدث نوعاً من الحوار الهائل ، واليقظة
الفكرية في أرجاء العلم الإسلامي .


وقد أثبتت الدعوة السنية فى المملكة قدرتها على أن تكون مسرحاً فكرياً ضرورياً لكل مسلم
، وكانت الدعوة مصدراً ومنبعاً استقت منه حركات الإصلاح الحديث ، وانتهى حكم
إبراهيم باشا في الجزيرة العربية عام ( 1840م ) .


وقامت الدولة السعودية الثانية مؤكدة تمسكها بالدعوة السنية ونشرها ؛ ولما
أسس عبد العزيز آل سعود دولته في أول القرن الحالي كانت الدعوة السنية سلاحه
الفكري ، و
تلامذة الشيخ بن عبد الوهاب أنفسهم أشد أنصاره ، وأقواهم تحمساً له .

وقد كان للمفكرين آراء هامة في الدعوة السنية بقيادة الشيخ بن عبد الوهاب ، نبدؤها بمفكري الإسلام ، وعلى
رأسهم الإمام محمد عبده ، فقد قال ما معناه :

إن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوة إصلاح ، يتحمل المسؤولية من وقف أمام
هذه الدعوة ؛ لمنع نشرها وانتشارها بين عامة المسلمين .


وقد أيد إمام صنعاء الإمام الصنعاني دعوة الشيخ شعراً فقال :


يذكرني مسراك نجداً وأهله *** لقد زادني مسراك وجداً على
وجد
قفي واسألي عن عالم حلّ سوحها *** به يهتدي من ضلَّ عن منهج الرشد
محمد الهادي لسنة أحمد *** فيا حبذا الهادي ويا حبذا المهدي



وقال الدكتور طه حسين :
" لا يستطيع الباحث عن الحياة في جزيرة العرب أن يهمل حركة عنيفة نشأت بها
أثناء القرن الثامن عشر الميلادي ، تلفتت إليها العالم الحديث في الشرق والغرب
، وأخطرته أنه يهتم بأمرها ، وأحدثت فيها آثاراً خطيرة هان شأنها بعض الشئ ،
ولكنه عاد فاشتد في هذه الأيام ، وأخذ يؤثر لا في الجزيرة وحدها ، بل في
علاقتها بالأمم الأوربية ؛ هذه الحركة هي الحركة الوهابية " .


ولم تمر حركة الشيخ مرور الكرام على العلماء والمفكرين ، بل لقد تناولها الكثير
منهم ، فأثنى عباس محمود العقاد الكاتب والمفكر الإسلامي على دعوة الشيخ ،
وأشار كثيراً إلى مضمون كتابه " التوحيد " .


وقال عنه الأستاذ أحمد أمين :
" أهم مسألة صقلت ذهن الشيخ محمد بن عبد الوهاب في دروسه ورحلاته مسألة التوحيد
، التي هي عماد الإسلام ، والتي تبلورت في لا إله إلا الله ، والتي تميز
الإسلام بها عما عداه ، والتي دعا إليها " محمد صلى الله عليه وسلم " أصدق دعوة
وأجرأها ، فلا أصنام ولا أوثان ن ولا عبادة آباء وأجداد ولا أحبار ولا نحو ذلك
، ومن أجل هذا سمّى هو وأتباعه أنفسهم " بالموحِّدين " أما اسم الوهابية فهو
اسم أطلقه عليه خصومه " .
اقتباس :
أين المشككون فى الشيخ بن عبد الوهاب .. أدعوهم إلى قراءة تلك الكلمات وأن لا يجرمنهم شنئان قوم على ألا يعدلوا

مما سبق اطَّلعنا على أراء مفكرين عرب ومسلمين ، ولكن ماذا قال علماء الغرب عن
دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب !
قال النمسوي [جول صهيري] في كتابه عن العقيدة والشريعة :

"وإذا أردنا أن نبحث في علاقة الإسلام السني بالحركة الوهابية نجد أن مما يستدعي
انتباهنا خاصة من وجهة النظر الخاصة بالتاريخ الديني ما يلي :

يجب على من ينصب نفسه للحكم على الحوادث الإسلامية أن يعتبر الوهابيين أنصاراً
للديانة الإسلامية على الصورة التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ،
فغاية الوهابيين هي إعادة الإسلام كما كان " .


وقال مستشرق ألماني :
" كان هذا المصلح يتأسّى بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويحذو حذوه ، وينحو
نحوه ، في التفكير .

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قادراً على إلهاب نار الحماسة في قلوب أصحابه ،
وعلى استثمار محبتهم العادية للحرب في سبيل قضيته ، أما اعتقاد المسلمين فلا
يماثل الرسول صلى الله عليه وسلم في شئ " .

وبعد كل هذا ؛ وفوق كل شئ فإن الإمام الشيخ – رحمه الله – أراد جوهر العبادة .
. . إخلاصاً لله وحده . . . عقيدة صافية ، لا يشوبها جهل البدع .

وقد ورد نفي هذه البدع في آيات عديدة توضح بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم
فيقول عز وجل ( قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ) [الإسراء : 93] .

وإذا كان السيد الرسول صلى الله عليه وسلم قد تجرد من مقولات البدع ، وجرد
دعوته مما يحمل هذا المعنى ، فلقد كانت توجيهات الوحي له ، وتوجيهه صلى الله
عليه وسلم لصحابته كما أسلفنا في حاث هدم قبة عند أهل الطائف ، فإن القرآن جاء
بالمضمون في سياق الآيات الكريمة فيقول عز وجل : ( قل لا أملك لنفسي نفعا ولا
ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن
أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون ) [الأعراف : 188] .


وإذا كانت هذه هي مقولة الرسول صلى الله عليه وسلم بما أوحي إليه ، فمن من
أصحاب الأضرحة والمقامات يملك لنا نفعاً أو ضراً لغيرنا ؟!

إننا نقوى بأعمالنا ، إن صلحت كانت خير شفيع لنا ، وإن فسدت فلا مبدل لحكم الله
. . . هذا الجوهر في ديننا . . إذ لم يساوِ بين الطيب والخبيث ، وبين الزبد وما
ينفع الناس .

إن دعوة السماء لنا بالعمل الصالح ليس فيها مردود إلا صلاح حالنا نحن . . . إن
الحرب التي شنها الإمام محمد بن عبد الوهاب على البدع ، والضلالات ، ومشاهد
القبور لم يقصد بها شيئاً أو موقفاً شخصياً من أحد ، وإنما أراد الإصلاح في
جوهر ديننا ، فكيف يشفع صاحب ضريح لشارب خمر ، أو آكل ربا ، أو أي إنسان لا
يقيم حدود الله في بيته وقومه ؟!
إن ديننا ليس توابيت محنطة ، أو أحجاراً كريمة نحجّ إليها كلما أحسسنا بالملل
والفراغ ؛ ولكنه بناء خيِّر ، كل لبنهّ فيه دستور لسلوك من سلوكيات حياتنا ،
تلك هي الخلاصة

والشيخ لم يحارب شخصاً ولا مذهباً ، ولا أراد أن يبني لنفسه مجداً وراء فكره ،
وإنما كلمة قالها ، ودافع عنها حتى آخر يوم حياته .


وداعاً إمام الموحدين



مات الرجل – رحمه الله – وظن أعداؤه أن العقيدة عادت لتهتز بعده ،
ولكن ما تزال آراء الشيخ تهدي الضالين ، وتقنع أدعياء الفلسفة والتصوف .


لقد عاشت أهدافه الست في قلوب أتباعه ، وممن اهتدوا بها
من المسلمين في قلوبهم ، وأهدافه هي :

1 – إنكار الشرك بأنواعه صغيره وكبيره .
2 – إنكار جميع ما يخالف التوحيد وخلوصه ، فينكر
البدع ، وتعظيم القبور .
3 - ينكر التصوف الذي يخالف الإسلام .
4 – يحارب الرشوة بأنواعها ، أو التلاعب في حكم
الله سواء بوصية أو غيرها .
5 – يأمر بالمعروف .
6 – ينهي عن المنكر ، ويحاربه بالسيف والقلم.

هذه هي خلاصة الدعوة ، دعوة إمام الموحدين .



[/size]



عدل سابقا من قبل Abd_elrahman2011 في الخميس 10 نوفمبر 2011 - 4:27 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abd_elrahman2011

لـــواء
لـــواء
Abd_elrahman2011



الـبلد : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Egypt110
العمر : 39
المهنة : ( مدرس لغة فرنسية )
المزاج : لله الحمد والمنة
التسجيل : 09/02/2011
عدد المساهمات : 2766
معدل النشاط : 2690
التقييم : 190
الدبـــابة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Nb9tg10
الطـــائرة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Dab55510
المروحية : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 3e793410

الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 111


الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض   الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Icon_m10الخميس 10 نوفمبر 2011 - 4:08

egythunder كتب:
يا عمي بلا كلام مشايخ بلا بتاع واحد حرامي وناهب مال الشعب كله وكمان اتسبب في ذل وموت ناس كتير عايز شعبه يعمله ايه غير انه يخرج عليه لو كان عاجبك الحال اللي كان فيه البلد ابقه روح صلي معاه ركعتين في المركز الطبي العالمي هو كده كده فاضي تلاقيه بيصلي الاوقات اللي فاتيته من 30 سنه علشان كان بيسرق ومش فاضي يصلي
الكلام ليس كلام المشايخ . ولكنه نقل العلماء عن الله وعن رسول الله .. فاحذر يا أخى أن ترد قول الله وقول سوله وأن تتنكب للنصوص الشرعية المتواترة ..
يقول الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- من رد حديث رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يوشك أن تصيبه فتنة .
ثم تلا قوله تعالى :" فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم "
وجاء فى تفسيره -رحمه الله لهذه الآية بأن المقصود بالفتنة فى الآية " الشرك بالله " .. أعاذنا الله وإياك
كما أن أحكام الدين يا أخى لا تؤخذ بالظاهر ولا بالعقل وإنما تؤخذ بالنصوص الواردة من الكتاب والسنة
وكم من مرات قال فيها القرآن وقالت فيها السنة ما يخالف العقل والظاهر ثم تمر الأيام والشهور والأعوام فيمن الله على عباده بمعرفة الحق فيتبين لهم أن القرآن والسنة كانا معجزين فى أخبارهما ..
كما حدث فى إخبار القرآن عن انتصار الروم على الفرس خلال بضع سنوات مع أن الفرس كانوا فى أوج امبراطوريتهم وكان الروم فى منتهى الانكسار وقد تحقق موعود الله
فلا يحملنك كثرة الكاثرين وفلسفة المتفلسفين على أن ترد قول الله وقول رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم-
" هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولوا الألباب "

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
egythunder

عريـــف
عريـــف



الـبلد : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 01210
التسجيل : 03/04/2011
عدد المساهمات : 92
معدل النشاط : 75
التقييم : 4
الدبـــابة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Unknow11
الطـــائرة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Unknow11
المروحية : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Unknow11

الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Empty10

الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض   الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Icon_m10الخميس 10 نوفمبر 2011 - 4:16

بقولك ايه تعرف الحديث الذي يقول فيما معناه اعظم الجهاد قول الحق امام سلطان جائر ؟؟؟؟
ومن قال لعمر ان لم تحكم بالعدل لقومناك بسيوفنا ؟
وان لا طاعه لمخلوق في معصيه الخالق ؟؟
وان الساكت عن الحق شيطان اخرس ؟؟
لو انت عايز ينجلد ظهرك وتنهب امووالك وتعيش في ذل ويسلط عليك حاكم ظالم وينتهك عرضك في اجهزه الامن وبرده تعيش ساكت ولا تخرج علي هذا الحاكم ده يبقه منك انت ولا تنسبه للاسلام لان الدين الحنيف اللي نعرفه لايرضي بالسكوت عن الظلم ولا الفساد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطير الحر

لـــواء
لـــواء
الطير الحر



الـبلد : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 61010
التسجيل : 25/06/2011
عدد المساهمات : 2832
معدل النشاط : 2897
التقييم : 310
الدبـــابة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 C87a8d10
الطـــائرة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 51260b10
المروحية : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 3e793410

الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 310


الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض   الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Icon_m10الخميس 10 نوفمبر 2011 - 4:34

Why Not كتب:
دعوني ائتي لكم بالرد المقنع وليس رد مفتي البلاط

ادعوكم لتحكيم العقل لا تحكيم مفتي بلاط الوهابي والله اعلم

لان الوهابيه هي اكثر المذاهب تشدد علي عدم الخروج علي الحاكم

وايضا من المذاهب التكفيريه

وشكرا
اخي Why Not
نحن في قسم ديني يذكر فيه اسم الله ولا يحق لك اتهام عضو بانه مفتي البلاط او اتهام جماعة بانها تكفيرية
وهذا آخر تحذير إما ان تناقش بادب واحترام و ترد بالحجة والبيان فتثري النقاش او تنسحب



اخي Abd_elrahman2011 تحذير
لا يحق لك اصدار احكام على اي كان وبما انك تقول انك طالب علم فلا ترمي الناس بالضلالة والبدع وووو لانك لست بعالم وانما تنقل حجج علماء
وانظر كم مخالفة اقترفتها في دينك ودنياك وفي حق المنتدى


أليس هذا الرجل من مشايخ الضلالة
فأين التشدد إذن الذى يدعيه المبغضون والشانؤن المبتدعون
.. فإنى أراك يا هذا على شفا حفرة تحوم حولها تريد أن تواقعها كما يحوم الفراش حول النار يظنها نورا ويوشك أن يحترق فيها
حفرت قبرك بظلفك يا نعجة

قوله تعالى : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) [سورة النحل : 125: 128]

يقول الإمام ابن كثير رحمه الله يقول تعالى آمرًا رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يدعو الخلق إلى الله [ بِالْحِكْمَةِ ] قال ابن جرير: وهو ما أنزله عليه (3) من الكتاب والسنة [ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ] أي: بما فيه من الزواجر والوقائع بالناس ذكرهم (4) بها، ليحذروا بأس الله تعالى. وقوله: [ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ] أي: من احتاج منهم إلى مناظرة وجدال، فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب، كما قال: [ وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ ] [العنكبوت : 46] فأمره تعالى بلين الجانب، كما أمر موسى وهارون، عليهما السلام، حين بعثهما إلى فرعون فقال: [ فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ] [طه : 44] .

وقوله: [ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ] أي: قدم علم الشقي منهم والسعيد، وكتب ذلك عنده وفرغ منه، فادعهم إلى الله، ولا تذهب نفسك على من ضل منهم (5) حسرات، فإنه ليس عليك هداهم إنما أنت نذير، عليك البلاغ، وعلينا الحساب، [ إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ] [القصص : 56]، (6) و [ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ ] [البقرة : 272] .تفسير ابن كثير : 4/612

وقال الإمام البغوي رحمه الله : [ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) ]
[ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ ] بالقرآن، [ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ] يعني مواعظ القرآن.
وقيل: الموعظة الحسنة هي الدعاء إلى الله بالترغيب والترهيب.
وقيل: هو القول اللين الرقيق من غير غلظة ولا تعنيف ا هـ .
[تفسير البغوي : 5/52]




عدل سابقا من قبل الطير الحر في الخميس 10 نوفمبر 2011 - 4:36 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abd_elrahman2011

لـــواء
لـــواء
Abd_elrahman2011



الـبلد : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Egypt110
العمر : 39
المهنة : ( مدرس لغة فرنسية )
المزاج : لله الحمد والمنة
التسجيل : 09/02/2011
عدد المساهمات : 2766
معدل النشاط : 2690
التقييم : 190
الدبـــابة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Nb9tg10
الطـــائرة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Dab55510
المروحية : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 3e793410

الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 111


الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض   الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Icon_m10الخميس 10 نوفمبر 2011 - 4:36

egythunder كتب:
بقولك ايه تعرف الحديث الذي يقول فيما معناه اعظم الجهاد قول الحق امام سلطان جائر ؟؟؟؟
ومن قال لعمر ان لم تحكم بالعدل لقومناك بسيوفنا ؟
وان لا طاعه لمخلوق في معصيه الخالق ؟؟
وان الساكت عن الحق شيطان اخرس ؟؟
لو انت عايز ينجلد ظهرك وتنهب امووالك وتعيش في ذل ويسلط عليك حاكم ظالم وينتهك عرضك في اجهزه الامن وبرده تعيش ساكت ولا تخرج علي هذا الحاكم ده يبقه منك انت ولا تنسبه للاسلام لان الدين الحنيف اللي نعرفه لايرضي بالسكوت عن الظلم ولا الفساد
واضح جدا من كلامك إنك مقرأتش الموضوع من أوله وإنك أخدت هوامش وشمرت كمامك وبدأت الهجوم من غير ما تفهم أى حاجة .. لو رجعت للموضوع من اوله هتلاقينى رديت على كل الأدلة اللى انت جبتها ودحضتها بفضل الله
اقتباس :
ولا تنسبه للاسلام لان الدين الحنيف اللي نعرفه لايرضي بالسكوت عن الظلم ولا الفساد
أنا بكلمك بالقرآن والسنة وخد القصة ديه اقرأها كويس وافهمها لعل الله يهديك بها

كان المعتزلة فى عصر
الإمام أحمد بن حنبل قد تقربوا إلى الخليفة المأمون " والمعتزلة كما نعلم
يأولون أسماء الله وصفاته ".. فتقربوا جدا من المأمون وأصبحوا مستشارين له
بل إنه عين منهم قضاة ..
أقنعوه بأن المؤمنين لن يروا الله رب العالمين
فى الجنة كما يرى القمر ليلة البدر وكما أخبرنا رسول الله-صلى الله عليه
وسلم- وبذلك أنكروا معلوما من الدين بالضرورة وكذبوا حديث رسول الله -صلى
الله عليه وآله وسلم- .. وبالطبع هذا فيه من عظيم البدعة بل والكفر إن
قصدوا ذلك وفقهوه .. كما أقنعوه بأن القرآن ليس كلام الله وإنما هو مخلوق
ككل المخلوقات يفنى كما يفنى البشر.. وجاء المعتصم من بعد المأمون فنهج نهج
سالفه.. وكان ينادى فى الأسواق أن هذا هو ما يجب على المسلمين اعتقاده ..
ومن لم يعتقد هذا الاعتقاد يكون مصيره القتل فعرضوا عقيدتهمالفاسدة على
العامة فأبوا أن يقولوا بها فقتلوهم وقتلوا العلماء .. وممن ثبت على الحق
منهم حتى قتل .. الإمام أحمد بن نصر أحد أعلام أئمة أهل السنة فى زمانه ..
ومنهم من نكل به وربط على الدواب وطيف به فى الأسواق..أهذا يفعل فى أئمة
أهل السنة ..؟؟ وكان سوق الجهاد يومئذ مضروب بيننا وبين الروم وكان يتم
تبادل الأسرى بين الفريقين فكان أسير المسلمين يمتحن قبل أن يتم استبداله
.. فيسأل .. آلقرآن مخلوق ..؟؟ أم هو كلام الله وحبله المتين الذى نزله على
قلب نبيه محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- بواسطة الأمين جبريل -عليه
السلام-والباقى أبدا ما دامت السماوات والأرض..؟؟
فإن قال الأسير أنه
مخلوق ردوه إلى ديار الإسلام ..وإن قال أنه كلام الله .. ردوه إلى الروم
وقالوا صابىء ليس من أهل الإسلام ..حتى فتنوا الناس فى دينهم واستباحوا
دماءهم ثم جاء الواثق بعد المعتصم فنهج نهج سالفيه والتزمه المعتزلة كما
فعلوا مع صاحبيه .. فسأل يوما .. هل بقى أحد يقول بأن القرآن كلام الله
وليس مخلوق ..قالوا لم يبق إلا أحمد بن حنبل ..وما أدراك من هو أحمد بن
حنبل ..
وهذه نبذة عنه وعن قصته مع فتنة خلق القرآن :


أحمد بن حنبل (164-241 هـ) الإمام العظيم ، أحد من نصر الله به السنة وأعز به الدين .

رفعه الله في أعين العلماء من مشايخه فضلاً عن تلاميذه فمن بعدهم , وهبه الله من كل باب من الفضائل فله في كل باب نصيب.
ففي الحديث أمير المؤمنين يحفظ الكم الهائل من المرفوعات والموقوفات
والمقطوعات وعدها بألف ألف..ومع هذا فلا يدلس ولا يحدث إلا عن مقبول في
الجملة , سهل الرواية ولا يحدث إلا من كتابه ليكون أضبط .



وفي الزهد إمام يُشهد له ، وفي الورع يقارن بكبار الأمة , وفي الجرح معتدل ، وفي الفروع فقيه..


قليل الكلام لا يتكلم إلا لحاجة ،كثير الصمت ، قليل التبسم ، يجله الكبار من
مشايخه فهذا يزيد بن هارون (206هـ) الذي هاب المأمون إعلان القول بخلق
القرآن وهذا حي خوفاً من الفتنة وإجلالاً له



قال يحي ابن أكثم كما في تأريخ بغداد وعنه في سير أعلام النبلاء : قال لنا المأمون : لولا مكان يزيد بن هارون، لأظهرت أن القرآن مخلوق.
فقال بعض جلسائه: يا أمير المؤمنين، ومن يزيد حتى يتقى ؟
فقال: ويحك ! إني أخاف إن أظهرته فيرد علي يختلف الناس، وتكون فتنة، وأنا أكره الفتنة.
فقال الرجل: فأنا أخبر ذلك منه
قال له: نعم
فخرج إلى واسط، فجاء إلى يزيد، وقال: يا أبا خالد، إن أمير المؤمنين يقرئك السلام، ويقول لك : إني أريد أن أظهر خلق القرآن
فقال: كذبت على أمير المؤمنين ، أمير المؤمنين لا يحمل الناس على ما لا يعرفونه.
فإن كنت صادقاً، فاقعد ، فإذا اجتمع الناس في المجلس، فقل .
قال: فلما أن كان الغد، اجتمعوا ، فقام، فقال كمقالته .
فقال يزيد: كذبت على أمير المؤمنين، إنه لا يحمل الناس على ما لا يعرفونه، وما لم يقل به أحد.
قال: فقدم، وقال: يا أمير المؤمنين، كنتَ أعلم، وقص عليه .
قال: ويحك تلاعب بك ! !


وكان هذا العالم – يزيد بن هارون (206هـ) - من شيوخ أحمد ابن حنبل يجلس في
مجلس التحديث فمزح ذات مرة وضحك فسمع تنحنح فقال من المتنحنح قالوا أحمد
بن حنبل فضرب رأسه بيده وقال ألا أعلمتموني أن أحمد هنا فلم نمزح !

وهذا الفضيل بن عياض (187هـ)الذي قال فيه إن يعش هذا الفتى يكن له شأن.
وهذا عبد الرزاق الصنعاني (211هـ) الذي امتنع عن التحديث لما سمع بمقدم أحمد
حتى يأتيه وروي في صفة لقاءه أنه قال له حدثني فقال عبد الرزاق كأنك غريب من أنت ؟

قال أحمد : أحمد بن حنبل .. قال : فتصاغرت نفس عبد الرزاق إليه .
وفي مجلس إسماعيل بن علية (193هـ) أحد مشايخه ، يدخل أحمد بن حنبل وهو في أقل
من ثلاثين سنة فيقول الراوي : فما بقي في البيت أحد إلا وسع له وقال : ها هنا ها هنا ،كما في تأريخ دمشق (5 / 267)

وفيه
عن عبد الله بن المبارك (181هـ) وما أدراك ما ابن المبارك رضي الله عنه
قال : كنت عند إسماعيل بن علية فتكلم إنسان بشيء فضحك بعضنا وثمَّ أحمد بن
حنبل ، قال فأتينا إسماعيل بن علية فوجدناه غضبان فقال : أتضحكون وعندي
أحمد بن حنبل

وسيرة هذا الرجل وفضائله من العجب بمكان.

كل
ما سقته لك من سيرة أحمد بن حنبل وشرفه وفضله بين العلماء .. ثم انظر ما
حل به من الفتن .. وانظر ثباته على الحق رغم كل ما تعرض له .. ثم انظر إلى
فتواه للناس بعد كل ذلك بحرمة الخروج على الحاكم ..

اعتقد المأمون برأي المعتزلة في مسألة خلق القرآن، وطلب من ولاته في الأمصار عزل القضاة الذين لا يقولون برأيهم..
وقد رأى أحمد بن حنبل ان رأي المعتزلة يحوِّل الله سبحانه وتعالى إلى فكرة
مجرّدة لا يمكن تعقُّلُها فدافع ابن حنبل عن الذات الإلهية ورفض قبول رأي
المعتزلة، فيما أكثر العلماء والأئمة أظهروا قبولهم برأي المعتزلة خوفاً من
المأمون وولاته.
لمَّا دعا المأمون الناس إلى القول بخلق القرآن ،
أجابه أكثر العلماء والقضاة مُكْرهين ، واستمر الإمام أحمد ونفرٌ قليل على
حمل راية السنة ، والدفاع عن معتقد أهل السنة والجماعة . استدعى المأمون
الأمام أحمد فسار أحمد إلى المأمون فبلغه توعد الخليفة له بالقتل إنْ لم
يُجبه إلى القول بخلقِ القرآن ، فـتوجه الإمام أحمد بالدعاء إلى الله تعالى
أنْ لا يجمع بـيـنه وبين الخليفة ، فبينما هو في الطريق قبل وصوله إلى
الخليفة إذ جاءه الخبر بموت المأمون ، فَرُدَّ الإمام أحمد إلى بغداد
وحُبِس ، ثم تولَّى الخلافة المعتصم ، فامتحن الإمام أحمد .
وكان مِنْ خبر المحنـة أنَّ المعتصم لمَّا قصد إحضار الإمام أحمد ازدحم الناس
على بابه كيوم العيد ، وبُسِطَ بمجلسه بساطاً ، ونُصِبَ كرسيـاً جلس عليه ،
ثم قال : أحضروا أحمد بن حنبل ، فأحضروه ، فلمَّا وقف بين يديه سَلَّمَ
عليه ، فقال له : يا أحمد تكلم ولا تَـخَـفْ ، فقال الإمام أحمد : والله
لقد دخلتُ عليك وما في قلبي مثـقال حـبَّـةٍ من الفزع ، فقال له المعتصم :
ما تقول في القرآن ؟
فقال : كلام الله قديم غير مخلوق ، قال الله تعالى :
{ وَإنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى
يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ } [ التوبة : 6 ].

فقال له : عندك حجة غير
هذا ؟ فقال : نعم ، قول الله تعالى : { الرَّحْمَنْ * عَلَّمَ القُرْآنْ }.
[ الرحمن : 1 ، 2 ] ، ولم يقـل : الرحمن خلق القرآن ، وقوله تعالى : { يس *
والقُـرْآنِ الْحَكِيم } [ يس : 1 ، 2 ] ، ولم يقـل : يس والقرآن المخلوق .
فقال المعتصم : احبسوه ، فحُبِسَ وتفرَّقَ الناس .

فلمَّا كان مِنَ الغد جلس المعتصم مجلسه على كرسيه وقال : هاتوا أحمد بن حنبل ،
فاجتمع الناس ، وسُمعت لهم ضجة في بغداد ، فلمَّا جيء به وقف بين يديه
والسيوف قد جُردت ، والرماح قد ركزت ، والأتراس قد نُصبت ، والسياط قد طرحت
، فسأله المعتصم عمَّا يقول في القرآن ؟
قال : أقول : غير مخلوق .
وأحضر المعتصم له الفقهاء والقضاة فناظروه بحضرته في مدة ثلاثة أيام ، وهو
يناظرهم ويظهر عليهم بالحُجج القاطعة ، ويقول : أنا رجـل عَلِمتُ علماً ولم
أعلم فيه بهذا ، أعطوني شيئاً من كتاب الله وسنة رسوله ــ صلى الله عليه
وسلم ــ حتى أقول به .
وكلما ناظروه وألزموه القول بخلق القرآن يقول لهم : كيف أقول ما لم يُقـل ؟ فقال المعتصم : قهرنا أحمد .

وكان
من المتعصبين عليه محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم ، وأحمد بن
دُوَاد القاضي ، وبشر المريسي ، وكانوا معتزلة قالوا بخلق القرآن ، فقال
ابن دُوَاد وبشر للخليفة : اقـتله حتى نستريح منه ، هذا كافر مُضِـل .

فقال: إني عاهدتُ الله ألا أقـتله بسيف ولا آمر بقـتله بسيف ، فقالا له :
اضربه بالسياط ، فقال المعتصم له : وقرابتي من رسول الله ــ صلَّى الله
عليه وسلم ــ لأضربنَّك بالسياط أو تقول كما أقول ، فلم يُرهبه ذلك ، فقال
المعتصم: أحضروا الجلادين ، فقال المعتصم لواحد منهم : بكم سوطٍ تـقـتله ؟

قال: بعشرة ، قال : خذه إليك ، فأُخْرِجَ الإمام أحمد من أثوابه ، وشُدَّ في
يديه حبلان جديدان ، ولمَّا جيء بالسياط فنظر إليها المعتصم قال : ائـتوني
بغيرها ، ثم قال للجلادين : تقدموا ، فلمَّا ضُرِبَ سوطاً..

قال : بسم الله ، فلمَّا ضُرِبَ الثاني قال : لا حول ولا قوةً إلاَّ بالله ،
فلمَّا ضُرِبَ الثالث قال : القرآن كلام الله غير مخلوق ، فلمَّا ضُرِبَ
الرابع قال : { قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا } [
التوبة : 51 ] .

وجعل الرجل يتقدَّم إلى الإمام أحمد فيضربه سوطين ،
فيحرضه المعتصم على التشديد في الضرب ، ثم يـتنحَّى ، ثم يتقدَّم الآخر
فيضربه سوطين ، فلمَّا ضُرِبَ تسعة عشر سوطاً قام إليه المعتصم فقال له :
يا أحمد علام تقتـل نفسك ؟ إني والله عليك لشفيق .


قال أحمد : فجعل عجيف ينخسني بقائمة سيفه وقال : تريد أنْ تغلب هؤلاء كلهم ؟ وجعل
بعضهم يقول : ويلك ! الخليفة على رأسك قائم ، وقال بعضهم : يا أمير
المؤمنين دمه في عنقي اقـتله ، وجعلوا يقولون : يا أمير المؤمنين : إنه
صائم وأنت في الشمس قائم ، فقال لي : ويحك يا أحمد ما تقول ؟ فأقول :
أعطوني شيئاً من كتاب الله وسنة رسوله ــ صلَّى الله عليه وسلم ــ حتى أقول
به.


ثم رجع الخليفة فجلس ثم قال للجلاد : تقدمَّ ، وحَرَّضه على إيجاعه بالضرب .


قال الإمام أحمد : فذهب عقلي ، فأفقت بعد ذلك ، فإذا الأقياد قد أُطلِقت عنِّي
، فأتوني بسويق فقالوا لي : اشرب وتـقيأ ، فقلت : لستُ أُفطر ، ثم جيء بي
إلى دار إسحاق بن إبراهيم ، فحضرتُ صلاة الظهر ، فـتقدَّم ابن سماعة فصلى ،
فلمَّا انفـتل من الصلاة قال لي : صليتَ والدمُ يسيل في ثوبك ، فقلت له :
قد صلَّى عمر ــ رضي الله عنه ــ وجرحه يسيل دمـاً .


ظل أحمد بعد خروجه من سجن المعتصم يعالج في بيته فترة طويلة من آثار الضرب
والتعذيب حتى تماثل للشفاء، وأخذ يحضر الجمعة والجماعة ويحدث الناس ويفتي
حتى مات المعتصم، وولي مكانه ابنه الواثق، وكان قد تربى في حجر قاضي المحنة
أحمد بن أبي دؤاد فشربه البدعة منذ صغره ، فكان الواثق من أشد وأخبث الناس
في القول بالبدعة، حيث أظهرها بقوة وأجبر الناس عليها وأطلق يد أحمد بن
أبي دؤاد فيها، فكان يفرق بين الرجل الذي لا يقول ببدعته وبين امرأته ويأمر
المعلمين بتعليم الصبيان في المكاتب هذه البدعة الخبيثة، وبلغ الأمر ذروته
عندما كان أحمد بن أبي دؤاد يمتحن أسرى المسلمين عند الروم، فمن قال ببدعة
خلق القرآن افتداه، ومن امتنع يتركه أسيرًا بيد الروم حتى ضج الناس وضاقت
نفوسهم.


بلغ الأمر بالناس ذروته من فجاجة نشر البدعة وتسلط المعتزلة على الناس حتى
أقدمت مجموعة من أهل بغداد بقيادة أحمد بن نصر الخزاعي على التحضير للخروج
على حكم الخليفة الواثق العباسي وخلعه من الخلافة، وذهب نفر منهم للإمام
أحمد لاستفتائه في الخروج وعددوا له مساوئ الواثق وجرائمه وبدعه، فلم يوافق
الإمام أحمد على ذلك ومنعهم وناظرهم في القضية وأمرهم بالصبر قائلا لهم:"
اتقوا الله إنها الفتنة ..قالوا: وأى فتنة أشد مما نحن فيه ؟؟ ألا ترى ما
نحن فيه من الفتن يا إمام ؟ قال : بل قصدت فتنة العامة ..استباحة الأعراض
وانتهاك الحرمات وسفك الدماء وقطع الطرق وضياع مصالح المسلمين .. اصبروا ..
اصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر " وذلك من فقه
وورع ودين الإمام أحمد، على الرغم من الأذى والاضطهاد والعذاب الشديد الذي
ناله الإمام على يد هذه الحكومة الجائرة المبتدعة والتي لو خرج عليها
الإمام أحمد ما لامه أحد، إلا إنه قد أدرك أن المفاسد المترتبة على الخروج
أعظم وأكبر من المصالح المتوقعة من وراء إسقاطها، والذي توقعه الإمام قد
وقع بالفعل، فلقد فشلت حركة الخزاعي وراح فيها الكثيرون.

وعلى الرغم من الدور الذي لعبه الإمام أحمد في إقناع الكثيرين بعدم الخروج
على الواثق، إلا إن الواثق قد قابل ذلك بفعل شرير بالغ السوء حيث أمر بنفيه
من بغداد وأرسل إليه يقول: «لا يجتمعن إليك أحد ولا تساكني بأرض ولا مدينة
أنا فيها»، فخرج الإمام من بيته واختبأ بدار أحد تلاميذه عدة أيام، ثم
انتقل إلى موضع آخر فمكث فيه عدة شهور حتى هدأ الطلب عليه، ثم تحول إلى
مكان آخر وظل هكذا لا يستطيع أن يخرج إلى صلاة ولا إلى مجلس علم وتحديث حتى
هلك الواثق العباسي سنة 231هـ، فخرج الإمام للناس وجلس للتحدث، وذلك أن
المتوكل الذي ولي بعد الواثق كان على مذهب أهل السنة وقد أمر برفع البدعة
وإظهار السنة
.
و جاءت خلافة المتوكل بعد الواثق ، فخالف ما كان عليه المأمون والمعتصم والواثق من الاعتقاد ،
وطعن عليهم فيما كانوا يقولونه من خلق القرآن ، ونهى عن الجدال والمناظرة
في الأداء ، وعاقب عليه ، وأمر بإظهار الرواية للحديث ، فأظهر الله به
السُـنَّـة ، وأمات به البدعة ، وكشف عن الخلق تلك الغُمَّـة ، وأنار به
تلك الظُلمة ، وأطلق من كان اعـتُـقِـلَ بسبب القول بخلق القرآن ، ورفع
المحنـة عن الناس .

* قال أحد الجلادين بعد أن تاب : لقد ضربت الإمام أحمد ( 80 ) جلدة ، لو ضربـتُها في فيل لسقـط .

وقد قال طبيبه الذى عالجه .. لقد عالجت من ضرب ألف سوط .. فلم أر به ما رأيت بالإمام أحمد.

من ثـناء العلمـاء على الإمـام أحمـد :

* قال عبد الرزاق شيخ الإمام أحمد : ما رأيت أحداً أفْـقَـه ولا أوْرع من أحمد.
* قالوا : إذا رأيتَ الرجل يحبُ الإمام أحمد فاعلم أنَّـه صاحب سنة .
* قال الشافعي وهو من شيوخ الإمام أحمد : خرجتُ من بغداد فما خلَّفتُ بها رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أفْـقَـه من أحمد بن حنبل.
* قال يحيى بن معين : أراد الناس أن يكونوا مثـل أحمد بن حنبل ! لا والله ، ما نقوى على ما يقوى عليه أحمد ، ولا على طريقة أحمد .

* كان الإمام أحمد يحفظ ( ألف ألف ) حديث ، يعني ( مليون ) حديث . أي مجموع الروايات والأسانيد والطرق للأحاديث .
* مِنْ حِفْـظِ الإمام أحمد للحديث كان يقول لابنـه : اقرأ عليَّ الحديث وأُخبركُ بالسند ، أو اقرأ عليَّ الإسناد لأخبرك بالحديث .
فهل مثل هذا العالم الربانى يصح أن تطلق عليه " علماء السلاطين " ..؟؟



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abd_elrahman2011

لـــواء
لـــواء
Abd_elrahman2011



الـبلد : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Egypt110
العمر : 39
المهنة : ( مدرس لغة فرنسية )
المزاج : لله الحمد والمنة
التسجيل : 09/02/2011
عدد المساهمات : 2766
معدل النشاط : 2690
التقييم : 190
الدبـــابة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Nb9tg10
الطـــائرة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Dab55510
المروحية : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 3e793410

الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 111


الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض   الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Icon_m10الخميس 10 نوفمبر 2011 - 4:47

اقتباس :
أليس هذا الرجل من مشايخ الضلالة
فأين التشدد إذن الذى يدعيه المبغضون والشانؤن المبتدعون
.. فإنى أراك يا هذا على شفا حفرة تحوم حولها تريد أن تواقعها كما يحوم الفراش حول النار يظنها نورا ويوشك أن يحترق فيها
حفرت قبرك بظلفك يا نعجة
أخى الكريم .. أنا أعلم تمام العلم ماذا يقول هذا الشيخ عن علماء أهل السنة إنه يتهمهم بالتهريف وبأنهم حكام السلاطين .. كما أعلم تماما رأى أئمة أهل السنة فيه وكما قلت أنا ناقل عنهم.. فأنا لا أتكلم بكلامى ولكن بكلام العلماء من أهل السنة

أما كلمات المبغضون والشانؤن المبتدعون فما بالك لم تر هجومه على الإمام محمد بن عبد الوهاب مجدد دعوة أهل السنة فى العصر الحديث .. ويصفه بالمتشدد ويحذر الناس منه .. من هذا ليفعل ذلك إلا أن يكون شانئا مبغضا أو جاهل متعالم .. وقد حذر النبى -صلى الله عليه وسلم- من مخالفة سنته ومن بغض أهل السنة .. كما حذرهم الإمام أحمد بن حنبل من الوقوع فى الفتنة " فتنة الشرك والعياذ بالله إذا ردوا حديث رسول الله ولم يأخذوا به
أما مقولة " حفرت قبرك بظلفك يا نعجة " فهو مثل عربى يقال ليستدل به على واحد ساق هزيمته إلى نفسه بيديه كما فعل الأخ why Not .. فقد استدل بنوعين من الأدلة .. إما أدلة ضعيفة ضعفها علماء الحديث .. وإما أدلة فسرها وفهمها بخلاف تفسير وفهم الصحابة والتابعين لها وبذلك يكون قد لو أعناق النصوص ليستدل على ما يعتقده و يهواه .. فقد أعطانى دون أن يدرى الدليل على فشل فكرته ومنهاجه بدحضى لهذه الأدلة الضعيفة وبيان الصحيح منها الذى أوله هو ليوافق ما فى رأسه
أشكرك على تنبيهاتك .. وأتمنى أن تطالع الموضوع كله .. وتشترك معنا فى النقاش



عدل سابقا من قبل Abd_elrahman2011 في الخميس 10 نوفمبر 2011 - 13:24 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابطال الحرمين

لـــواء
لـــواء
ابطال الحرمين



الـبلد : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 12710
العمر : 37
المهنة : باحث في العلوم الاستراتيجية والعسكرية
التسجيل : 24/07/2011
عدد المساهمات : 3185
معدل النشاط : 4639
التقييم : 867
الدبـــابة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Nb9tg10
الطـــائرة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 F0a2df10
المروحية : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 5e10ef10

الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 411


الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض   الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Icon_m10الخميس 10 نوفمبر 2011 - 4:55

جزاك الله خير اخوي عبد الرحمن موضوع شيق صراحة عندي اضافة بسطية ممن يتهم علماء الجزيرة العربية بانهم على مذهب ثاني و اهل طائفة مختلفة و ما الى ذلك من البدع التي اتى بها الحاقدين على الاسلام لتشتيتهم الى طوائف و احزاب

]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abd_elrahman2011

لـــواء
لـــواء
Abd_elrahman2011



الـبلد : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Egypt110
العمر : 39
المهنة : ( مدرس لغة فرنسية )
المزاج : لله الحمد والمنة
التسجيل : 09/02/2011
عدد المساهمات : 2766
معدل النشاط : 2690
التقييم : 190
الدبـــابة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Nb9tg10
الطـــائرة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Dab55510
المروحية : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 3e793410

الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 111


الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض   الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Icon_m10الخميس 10 نوفمبر 2011 - 5:03

اقتباس :
وانظر كم مخالفة اقترفتها في دينك ودنياك وفي حق المنتدى
ليس بشر على ظهر الأرض إلا وهو مخطىء ..
أما بخصوص خطئى هنا فى هذا الموضوع فأريدك أن تبينه لى ..
أنا لم أخطىء يا أخى .. أما بخصوص أسلوب الدعوة فهو كما تعلم يتنقل ما بين الترغيب والترهيب وكل له حالاته وأوقاته .. الإمام أحمد إمام أهل السنة لما كان يحذر من المعتزلة الذين أولوا أسماء الله وصفاته فحولوا الله " فى عقولهم وأفكارهم المريضة " إلى عدم ..
وقف رجل عليه وقال له يا إمام أتغتاب الناس ..وأنت إمام أهل السنة ..؟؟

فأجابه الإمام أحمد بقوله.. اسكت يا أعور !!
إن لم أحذر الناس من بدعتهم فمن ذا الذى يحذر ..؟؟
وقال الإمام يوسف بن أسباط مجيبا على سؤال بنفس المعنى .. نحن أولى بالمبتدعين من أهلهم وذويهم .. فقال السائل وكيف ذلك ..؟؟
قال نزجرهم و نحذر الناس منهم فلا يقعوا فى بدعتهم .. فإنهم إن وقعوا فى بدعتهم حق فيهم قوله تعالى :" وليحملن أوزارهم وأوزارا مع أوزارهم "

ويقول علماء أهل السنة إن مثلنا ومثل المبتدعة فى دين الله كمثل أخ شفيق رحيم له أخ أهوج طائش يريد أن يصعد الجبل فيهوى بنفسه من عل .. فإننا أول الأمر نناصحه باللين مرة بعد مرة فإن أصر على طيشه منعناه بالزجر والشدة ..
إذن فلم أخرج فى ردى على أحد عن منهاج أهل السنة سواء كان الرد لينا أم شدة.. وأرجو ألا تحكم على جزافا دون أن تعرفنى جيدا ..واقرأ لى ردودى لتعرف متى أكون لينا ومتى أكون شديدا زاجرا .. إننى لا أغضب لنفسى أخى الكريم وإنما أغضب لله ورسوله ولو تابعت الموضوع من البداية لعلك عددت الكثير من السب والاتهامات من العضو why Not .. وهو بالنسبة لى لا يعدو تلميذا من عمر التلامذة الذين أدرس لهم فلم أجهل عليه ولم أرد له سبا بسب بل سبا بدعوة له بالهداية مع قول شديد فى حقه لكيلا يهيأ له أنى ضعفت أمام حججه الواهية فيزيد فى غلوائه
والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل



عدل سابقا من قبل Abd_elrahman2011 في الخميس 10 نوفمبر 2011 - 13:29 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطير الحر

لـــواء
لـــواء
الطير الحر



الـبلد : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 61010
التسجيل : 25/06/2011
عدد المساهمات : 2832
معدل النشاط : 2897
التقييم : 310
الدبـــابة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 C87a8d10
الطـــائرة : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 51260b10
المروحية : الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 3e793410

الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 310


الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Empty

مُساهمةموضوع: رد: الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض   الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض - صفحة 3 Icon_m10الخميس 10 نوفمبر 2011 - 5:10

Abd_elrahman2011 كتب:
اقتباس :
أليس هذا الرجل من مشايخ الضلالة
فأين التشدد إذن الذى يدعيه المبغضون والشانؤن المبتدعون
.. فإنى أراك يا هذا على شفا حفرة تحوم حولها تريد أن تواقعها كما يحوم الفراش حول النار يظنها نورا ويوشك أن يحترق فيها
حفرت قبرك بظلفك يا نعجة
أخى الكريم .. أنا أعلم تمام العلم ماذا يقول هذا الشيخ عن علماء أهل السنة إنه يتهمهم بالتهريف وبأنهم حكام السلاطين .. كما أعلم تماما رأى أئمة أهل السنة فيه وكما قلت أنا ناقل عنهم

أما كلمات المبغضون والشانؤن المبتدعون فما بالك لم تر هجومه على الإمام محمد بن عبد الوهاب مجدد دعوة أهل السنة فى العصر الحديث .. ويصفه بالمتشدد ويحذر الناس منه .. من هذا ليفعل ذلك إلا أن يكون شانئا مبغضا أو جاهل متعالم .. وقد حذر النبى -صلى الله عليه وسلم- من مخالفة سنته ومن بغض أهل السنة .. كما حذرهم الإمام أحمد بن حنبل من الوقوع فى الفتنة " فتنة الشرك والعياذ بالله إذا ردوا حديث رسول الله ولم يأخذوا به
أما مقولة " حفرت قبرك بظلفك يا نعجة " فهو مثل عربى يقال ليستدل به على واحد ساق هزيمته إلى نفسه بيديه كما فعل الأخ why Not .. فقد استدل بنوعين من الأدلة .. إما أدلة ضعيفة ضعفها علماء الحديث .. وإما أدلة فسرها وفهمها بخلاف تفسير وفهم الصحابة والتابعين لها وبذلك يكون قد لو أعناق النصوص ليستدل على ما يعتقده و يهواه .. فقد أعطانى دون أن يدرى الدليل على فشل فكرته ومنهاجه بدحضى لهذه الأدلة الضعيفة وبيان الصحيح منها الذى أوله هو ليوافق ما فى رأسه
أشكرك على تنبيهاتك .. وأتمنى أن تطالع الموضوع كله .. وتشترك معنا فى النقاش

انت تعرف اخي عبد الرحمان اني احترمك حتى وان اختلفت معك في الاراء
فلا ترد على الاستفزازت واصبر على من اساء اليك لانه بردك عليه تساويت معه في الذنب
و لا تصدر احكاما انت في حل منها لانك لست بقاض و لا عالم واترك الاحكام لمن هم اهل لها
واجعل مواضيعك جمع لاراء العلماء باختلافهم وتشرح كل راي ما قصده دون الحكم عليه
لا ان توجه الموضوع الى رأي واحد تضن فيه الصواب
وجادلهم بالتي هي احسن لان ديننا بني اساسا على الترغيب



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الخروج عن الحاكم ما بين مؤيد و معارض

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 6انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6  الصفحة التالية

 مواضيع مماثلة

-
» ردا على فتاوى سعودية تحرم الخروج على الحاكم وتدعو الى طاعته ... علماء الازهر : بل الخروج على الحاكم
» هذا ما لم يسمعه الكثير فى الخروج عن الحاكم
» الشيخ ابو عرفة يحرم الخروج على الحاكم مهما فعل !!!
» الخلافة الاسلامية , مؤيد أو لا ؟؟
» العقيدة السياسية للنظام الحاكم الآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام الاداريـــة :: الأرشيف :: مواضيع عامة-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019