أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: أسرار هزيمة 67 في ذكراها الـ41 الأربعاء 4 يونيو 2008 - 22:53
"الشروق" تكشف أسرار هزيمة 67 في ذكراها الـ41 الجيش المصري تحطم على وقع أنغام أم كلثوم وعبد الحليم حافظ 2008.06.04
نكسة 1967 غيوم قاتمة تحمل معها واحدة من أشد الذكريات المؤلمة.. يوم انكسرت شوكة العرب ورسخت مفاهيم مضللة كاذبة، تمجد العدو وتزرع الخوف في قلوب من يفكر في مواجهته والتصدي لجرائمه..
مؤامرة الملوك العرب على عبد الناصر والقومية العربية غاب الإيمان وعمّ الزهو فنكست راية العرب حقا انكسر هذا العدو لاحقا في أكثر من موقعة، إلا أن قادة وشعوب لاتزال أمام مؤامراته خانعة، وللذل والهوان والاستسلام راضية، كذبوا علينا ونقلوا لنا روايات مضللة، لنبقى ساجدين تحت عروشهم الواهنة، إلا أن الحقيقة لا يمكن أن تبقى في الصومعة، وبعد 41 عاما تتدفق المعلومات من الأراشيف المهملة، لتكشف ما حدث وحدث للعرب في الأيام الحالكة، وعبر هذه السلسلة، تكشف »الشروق« بالتفاصيل ما جرى خلال »حرب« الأيام الستة، التي أعقبها دور سياسي وعسكري جزائري أعاد للعرب هيبتهم المفتقدة. لايزال الغموض والتعتيم مخيما على معظم ما جرى في تلك الأيام العصيبة، وحتى اليوم لم تفرج الأطراف المعنية بتلك المعركة إلا عن 10 في المئة من الوثائق التي رصدت الأحداث، ووصل الغموض مداه لدرجة أننا حتى اليوم لم نلمس مسمى صحيحا وثابتا لتلك المأساة، فالبعض يسميها نكسة أو وكسة، لأن الجيوش العربية لم يسمح لها القتال وبالتالي فهي ليست حربا حسب القواميس العسكرية، والبعض يصفها بـ"الهزيمة" لأن قوة العرب آنذاك كانت كفيلة بالتصدي للصهاينة، في حين يصر فريق ثالث على استخدام مصطلح العدوان والمؤامرة الخبيثة، وهذه الأخيرة استطاع العدو عبر العقود الأربعة الماضية من توظيفها "أفضل"توظيف بمساعدة أطراف إعلامية وسياسية عربية خائنة وعاشقة للهزيمة من أجل كسر إرادة الشعوب العربية وتحطيم معنوياتها للأبد، فتغلغلت الهزيمة إلى قلوب من عاصرها ومن لم يعاصرها. وتجرع الجميع مرارة الانكسار، وسالت دموع أغلى من الدماء، فباتت النكسة مئة نكسة، بعد أن آثر الرجال الانبطاح والذل والتسليم على مواجهة عدو »لا يقهر«، وفي ظل غياب الحقيقة وأمام فيض من الوثائق المتضاربة، تأتي الذكرى الـ41 لنكسة 67 تحت مسمى »أم الهزائم«، فالمعلومات التي نكشف عنها في هذه السلسلة تكشف عن أكبر هزيمة تعرضت لها الأمة العربية عبر تاريخها، فنتائج هذا العدوان لا تزال تلقي بظلالها القاتمة على الحاضر والمستقبل العربي. تضليل العقول وزرع الهزيمة في النفوس ورغم مرور 41 عاما على أيام الانكسار العربي، إلا أن الكيان الصهيوني لا يزال يفرض أجندته الإعلامية مستخدما أدوات وفضائيات عربية، لكسر نفوس الشباب العربي، خاصة وأن كل من تطرق إلى »أسباب الهزيمة« في جوان عام 1967 لم يكن موضوعيا ولا دقيقا في سرد الأحداث والظروف. وفي غياب الكشف عن وثائق في الجانب العربي تؤكد أن العرب كانوا ضحية لعدوان مبيت ومخطط له جيدا لحماية مصالح وخطط الغرب في مناطق النفط العربية، التي كان عبد الناصر يشكل تهديدا لها، وستلاحظون بأنفسكم اليوم وخلال الأيام القادمة البرامج التي ستبثها في ذكرى المناسبة بعض المحطات العربية، وستلمسون أسلوب التشفي في عبد الناصر وتصويره على أنه »البطل الوهمي« دون الإشارة بنزاهة إلى خلافات الرجل مع بعض الدول العربية آنذاك، من باب أن الملوك كانوا يعتقدون أنه أشد خطرا من القدر على حكمهم، تماما مثلما اعتقدوا في الراحل صدام حسين وكل نظام قزمي شريف. واشنطن وخطة الخداع الاستراتيجي من الأسئلة التي لا تزال الإجابة عليها مبهمة حتى اليوم، موقف القيادة السياسية المصرية خلال الأيام التي سبقت عدوان 67. ويتساءل الكثير من الخبراء عن سر إحجام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عن توجيه ضربة استباقية للكيان الصهيوني، بعد أن وردته معلومات مؤكدة من الجاسوس المصري »رأفت الهجان«، الذي حدد للقيادة المصرية موعد الهجوم الصهيوني قبيل العدوان بـ5 أيام، خاصة وأن الجيش المصري كان قويا بالدرجة التي تسمح له التحكم في زمام المبادرة وإدارة المعركة حسب رغبته، لكن ثمة خطة خبيثة وضعها أعداء عبد الناصر للإيقاع به، وللأسف فشل الأخير في فك طلاسمها. هذه الخطة سميت وقتها بـ»خطة الخداع الاستراتيجي«، أما مهندسها فهو الرئيس الأمريكي السابق »جونسون« الذي ظل يدعم الكيان الصهيوني بقوة منذ كان عضوا في مجلس الشيوخ، وحتى توليه الرئاسة بعد اغتيال »جون كينيدي«. ويذكر التاريخ أن »جونسون« كان السيناتور الوحيد الذي اعترض على ضغوط الرئيس »دوايت أيزنهاور« على تل أبيب للانسحاب من سيناء أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ، وكان على المستوى الشخصي يعتبر عبد الناصر عدوا، والوثائق تقول إن »بن غوريون« قال لأيزينهاور آنذاك في نوفمبر 56 »إن إسرائيل لم تدخل أرضا مصرية، إنما كانت تقوم بتحرير سيناء من القوات المصرية!«. القضاء على"عبد الناصر" على طريقة "صدام" من الحقائق الهامة التي تجاهلها الكثيرون أن عدوان 67 كان هدفه الأول عبد الناصر، وذلك من أجل القضاء على شكل الزعامة العربية، تماما مثلما حدث للرئيس الشهيد »صدام حسين«، فبعد تأميم قناة السويس وبناء السد العالي هدد ناصر الغرب الاستعماري، وألحق به أكثر من هزيمة في عدد من المواقع، عندما وقف بكل ثقله وبلاده إلى جانب جميع حركات التحرر عبر العالم، وزادت خطورته على الإمبريالية الغربية عندما نجح في عقد أربعة مؤتمرات قمة عالمية، منها قمتان عربيتان والقمة الأفريقية وقمة عدم الانحياز، وكان الغرب يعتبرها مؤتمرات تهدد مصالحه لأنها تدعو إلى عدم الانحياز والتحرر ورفض النفوذ الأجنبي، وكلها سياسات تعارضت مع مشروع »جونسون« في الوطن العربي قبيل عام 1967 ، حيث كان يعتبر أمريكا الوريث الشرعي الوحيد لمخلفات الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية. جونسون كان قلقا من عبد الناصر، وكان يعتبره العقبة الأكبر على المصالح الأمريكية، لذلك اتفق مع رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك »ليفي أشكول« على إطلاق يد تل أبيب في المنطقة للقضاء على عبد الناصر وحماية المصالح الأمريكية، فكان جونسون أول رئيس أمريكي يعطي السلاح الأمريكي علنا للكيان الصهيوني، بعد أن كان يحصل عليه بطريقة غير مباشرة تحت غطاء شركات بريطانية وفرنسية وألمانية. المؤامرة نسجت خيوطها عام 1964 كانت مصر تعلم أن تل أبيب تنوي الاعتداء عليها عام 67، ورغم ذلك تمكنت أمريكا والاتحاد السوفيتي والأمم المتحدة الحصول على تعهدات من القاهرة بألا تبدأ الحرب، وبالفعل تم خداع القيادة المصرية وتطمينها بأن تل أبيب هي الأخرى لن تبدأ الحرب، لكن ما لم يعرفه عبد الناصر وقتها أن ثمة خطة مبيتة وضعت عام 1964، تقضي بقيام »إسرائيل« بتوجيه ضربة إجهاضية تقضي على الطيران المصري وتفتح الباب أمام القضاء على الجيوش العربية، وهي الخطة التي كشف النقاب عنها لاحقا في مذكرات أبا أيبان وموشي ديان. هذه الخطة أمسكت بعض خيوطها أثناء بحثي عن الوثائق المتعلقة بأسرار عدوان 67. ففي مركز الدراسات الاستراتيجية ببيروت وقعت في يدي وثيقة هامة، تقول إنه يوم 28 ماي 1967 ذهب وزير الخارجية الصهيوني »أبا أيبان« لمقابلة جونسون في واشنطن، وحصل على الضوء الأخضر بعد ثلاثة أعوام من التأجيل لشن الهجوم على مصر، وذلك بعد أن أطمأن الغرب والروس أن ناصر لن يهاجم »إسرائيل«، وبعد أن حصل على تأكيدات بأن أمريكا لن تفعل مع تل أبيب ما فعله أيزنهاور عام 1956، وأن القوى العظمى لن تطالب »إسرائيل« بالانسحاب من الأراضي المصرية. وتكشف الوثيقة أن الرئيس جونسون اتصل برئيس الوزراء السوفيتي كوسيجين وأبلغه أن ناصر ينوي شن هجوم على »إسرائيل« يوم 29 ماي، وطلب منه إبلاغ عبد الناصر بأن أمريكا لن تسمح للطرفين ـ القاهرة أو تل أبيب ـ بشن هجوم على الآخر وضرورة احترام اتفاقيات الهدنة، وفي الساعة الثالثة من فجر يوم 29 مايو 67، أيقظ السفير الروسي بالقاهرة عبد الناصر، وأبلغه الرسالة فحصل على تأكيدات بأن مصر لن تهاجم »إسرائيل« وبالتالي نقل الروس الرسالة إلى واشنطن، فطلب جونسون من »لبيرمي يو ثانت« أمين عام الأمم المتحدة آنذاك أن يتوجه للقاهرة للقاء عبد الناصر ونائبه زكريا محيي الدين، ليؤكد لهما أن »إسرائيل« لن تهاجم، والحصول على تعهد بأن مصر لن تهاجم، وبذلك أصبح الطريق خاليا أمام »إسرائيل« لشن الهجوم وهي مطمئنة. الضربة الغادرة أثناء المفاوضات الخادعة وفي مذكراته يقول وزير الخارجية المصري آنذاك »محمود رياض« إن مبعوث أمريكيا »أندرسون« قابله هو والرئيس عبد الناصر ليؤكد لهما أن الكيان الصهيوني لن يبدأ الحرب، وحصل »أندرسون« من ناصر على وعد بأن مصر لن تبدأ بالحرب، علما بأن جونسون وتل أبيب كانا يخططان للحرب فعلا وينتظران الفرصة للتخلص من عبد الناصر، وفي سبيل ذلك ـ يقول رياض ـ أرسل جونسون مبعوثه »تشارلز يوست« يوم 03 جوان 67 ـ أي قبل العدوان بيومين ـ ليسلمه رسالة رسمية يؤكد فيها أنه سيتم اتخاذ إجراء ضد البادئ بالحرب داخل الأمم المتحدة وخارجها. واتفق الاثنان على أن يذهب زكريا محي الدين نائب عبد الناصر إلى واشنطن للتفاوض والوصول إلى تسوية بشأن مضيق تيران، على أن يأتي »هيوبرت همفري« نائب جونسون إلى القاهرة ليجتمع مع عبد الناصر، وفي صبيحة 05 جوان 1967، كان زكريا محي الدين يتهيأ للسفر إلى واشنطن، ولكن في الساعة السابعة والنصف هاجمت المقاتلات الصهيونية 11 مطارا عسكريا مصريا، ودمرت في ساعتين فقط 320 مقاتلة على الأرض وأكثر من 50 طائرة تمكنت من الإقلاع بعد قصف المدارج. صوت"وردة الجزائرية" غطى على أزيز المقاتلات الصهيونية ومن الأشياء المؤسفة والتي يخجل التاريخ من ذكرها، أن الوازع الديني والتحلي بالإيمان كان شبه منعدما في صفوف الجيشين المصري والسوري على السواء، وذكر لي عديد من الجنود والضباط الذين عاصروا تلك الفترة، أن صور الفنانات والمطربات كانت تلصق على الدبابات والمدرعات، وأن حالة عامة من الزهو والفخر كانت تسيطر على نفسيات الجنود الذين يملكون أقوى وأحدث العتاد والسلاح، وتظللهم راية تقسم بين الحين والآخر أنها ستلقي »إسرائيل« وأمريكا في البحر. حتى أنه في ليلة العدوان كان كبار قادة الجيش المصري يحيون سهرة فنية في نادي الطيران بالقاهرة امتدت حتى صباح اليوم الأسود، حيث ترنّح الجميع على وقع أغنيات وردة الجزائرية، وقبل أن ينصرف أولئك إلى مخادعهم، انقضت المقاتلات الصهيونية لتحرق يد مصر الطويلة وتحرق معها قلوب الملايين من المصريين والعرب التي علقت آمالها ومستقبلها بالقوة العسكرية المصرية، وطبق الصهاينة في هذه العملية خطة في غاية الدهاء، حيث لم يتم الهجوم عبر سماء سيناء أو الحدود الشرقية المصرية، بل انطلقت الطائرات الحربية الصهيونية شاقة طريقها على ارتفاع منخفض فوق مياه المتوسط، لتخترق الأجواء المصرية من جهة الغرب، أو بالأصح من الخلف لتقصف دون هوادة كل المطارات المصرية، فانكشفت سماء مصر، وأصبح الجيش المصري عاريا. مؤامرة الملوك العرب على النظام الجمهوري العربي لكن من المؤسف أيضا أن عدوان 67 لم يسلم بدوره من المؤامرات العربية ـ العربية، وتقول مذكرات »محمود رياض« إن خطة جونسون وتل أبيب كانت تستهدف ضرب القومية العربية التي كانت تهدد أيضا الأنظمة الملكية العربية، حيث كانت نصف القوات المصرية آنذاك في اليمن تقاتل مع الثوار ضد النظام الملكي السابق، وهو الموقف الذي جعل بقية الأنظمة العربية ترى عبد الناصر خطرا وعدوا يجب الخلاص منه، لذلك ـ يقول رياض ـ أن دول عربية كانت على علم بعدوان 67 بل وأيّدته، وذكر هذه الدول بالاسم مع تقديم وثائق وأدلة يقول إنها تؤكد كلامه. لكن الغريب في الأمر أن العدوان وبالرغم من قساوته لم يسقط عبد الناصر، فعمد كثير من الإعلاميين والخبراء المأجورين إلى تشويه صورة الرجل، متهمين إياه الاهتمام بالقومية العربية على حساب الوطنية المصرية، فهو في نظرهم ملام لأنه غير اسم مصر إلى الجمهورية العربية المتحدة بعد فشل تجربة الوحدة مع سوريا، وهم يرون أيضا أن مصر كان بامكانها تجنب هذه الكارثة لولا أن الجيش المصري تحرك في سيناء أواخر ماي 67 للدفاع عن سوريا، بعد أن وردت أنباء بأن الكيان الصهيوني حشد قواته استعدادا لمهاجمة الأراضي السورية. لكن »محمود رياض« يرد على أولئك بالقول: »كان جونسون وأشكول يخططان لضربة قاصمة لمصر تنتهي بفرض شروط سلام مذلة على العرب أجمعين بعد انهيار حكم عبد الناصر، ولكن عبد الناصر لم ينهار أو يسقط، فعندما أعلن تحمل مسئولية ما حدث في 67 وأعلن التنحي، خرجت الشعوب العربية تطالبه بالبقاء في منصبه والبقاء خلف رايته«. ------------------- تقرأون في الحلقة القادمة - بومدين من ساحة الشهداء إلى القاهرة. - عبد الناصر يصر على القتال ويستعجل القوات الجزائرية. - بوتفليقة تلقى وعدا من ناصر بعدم الانسحاب ومواصلة القتال. - الجيش الجزائري يصل ساحة المعركة بعد فوات الأوان. - الاستعدادات العسكرية الجزائرية على جبهات القتال المصرية والسورية. بيروت-وليد عرفات
موضوع: رد: "الشروق" تكشف أسرار هزيمة 67 في ذكراها الـ41 الأربعاء 4 يونيو 2008 - 23:13
شكرا للاخ الكريم علي مقالته لقد تم نصب الفخ للقياده المصريه في 1967 وكان لابد ان يحدث هذا وبالمناسبه لقد وعدنا استاذنا الدكتور يحيي الشاعر بكشف المؤيد من الاسرار عن حرب الايام السته ونحن في انتظاره بشوق لكي نتواصل
موضوع: رد: "الشروق" تكشف أسرار هزيمة 67 في ذكراها الـ41 الخميس 5 يونيو 2008 - 7:00
هذه مقابلة مع اللواء طيار محمد عكاشة الذى شهد حربى 67 و73 تكشف الكثير من تفاصيل كارثة 67 كما يتحدث عن حرب الاستنزاف وحرب أكتوبرhttp://almoarekh.com/index.php?option=com_content&task=view&id=182&Itemid=26&limit=1&limitstart=0
موضوع: "الشروق" تكشف أسرار هزيمة 67 في ذكراها الـ41 الخميس 5 يونيو 2008 - 11:40
الجيش المصري تحطم على وقع أنغام أم كلثوم وعبد الحليم حافظ
نكسة 1967
غيوم قاتمة تحمل معها واحدة من أشد الذكريات المؤلمة.. يوم انكسرت شوكة العرب ورسخت مفاهيم مضللة كاذبة، تمجد العدو وتزرع الخوف في قلوب من يفكر في مواجهته والتصدي لجرائمه..
مؤامرة الملوك العرب على عبد الناصر والقومية العربية
غاب الإيمان وعمّ الزهو فنكست راية العرب
حقا انكسر هذا العدو لاحقا في أكثر من موقعة، إلا أن قادة وشعوب لاتزال أمام مؤامراته خانعة، وللذل والهوان والاستسلام راضية، كذبوا علينا ونقلوا لنا روايات مضللة، لنبقى ساجدين تحت عروشهم الواهنة، إلا أن الحقيقة لا يمكن أن تبقى في الصومعة، وبعد 41 عاما تتدفق المعلومات من الأراشيف المهملة، لتكشف ما حدث وحدث للعرب في الأيام الحالكة، وعبر هذه السلسلة، تكشف »الشروق« بالتفاصيل ما جرى خلال »حرب« الأيام الستة، التي أعقبها دور سياسي وعسكري جزائري أعاد للعرب هيبتهم المفتقدة.
لايزال الغموض والتعتيم مخيما على معظم ما جرى في تلك الأيام العصيبة، وحتى اليوم لم تفرج الأطراف المعنية بتلك المعركة إلا عن 10 في المئة من الوثائق التي رصدت الأحداث، ووصل الغموض مداه لدرجة أننا حتى اليوم لم نلمس مسمى صحيحا وثابتا لتلك المأساة، فالبعض يسميها نكسة أو وكسة، لأن الجيوش العربية لم يسمح لها القتال وبالتالي فهي ليست حربا حسب القواميس العسكرية، والبعض يصفها بـ"الهزيمة" لأن قوة العرب آنذاك كانت كفيلة بالتصدي للصهاينة، في حين يصر فريق ثالث على استخدام مصطلح العدوان والمؤامرة الخبيثة، وهذه الأخيرة استطاع العدو عبر العقود الأربعة الماضية من توظيفها "أفضل"توظيف بمساعدة أطراف إعلامية وسياسية عربية خائنة وعاشقة للهزيمة من أجل كسر إرادة الشعوب العربية وتحطيم معنوياتها للأبد، فتغلغلت الهزيمة إلى قلوب من عاصرها ومن لم يعاصرها.
وتجرع الجميع مرارة الانكسار، وسالت دموع أغلى من الدماء، فباتت النكسة مئة نكسة، بعد أن آثر الرجال الانبطاح والذل والتسليم على مواجهة عدو »لا يقهر«، وفي ظل غياب الحقيقة وأمام فيض من الوثائق المتضاربة، تأتي الذكرى الـ41 لنكسة 67 تحت مسمى »أم الهزائم«، فالمعلومات التي نكشف عنها في هذه السلسلة تكشف عن أكبر هزيمة تعرضت لها الأمة العربية عبر تاريخها، فنتائج هذا العدوان لا تزال تلقي بظلالها القاتمة على الحاضر والمستقبل العربي.
تضليل العقول وزرع الهزيمة في النفوس
ورغم مرور 41 عاما على أيام الانكسار العربي، إلا أن الكيان الصهيوني لا يزال يفرض أجندته الإعلامية مستخدما أدوات وفضائيات عربية، لكسر نفوس الشباب العربي، خاصة وأن كل من تطرق إلى »أسباب الهزيمة« في جوان عام 1967 لم يكن موضوعيا ولا دقيقا في سرد الأحداث والظروف.
وفي غياب الكشف عن وثائق في الجانب العربي تؤكد أن العرب كانوا ضحية لعدوان مبيت ومخطط له جيدا لحماية مصالح وخطط الغرب في مناطق النفط العربية، التي كان عبد الناصر يشكل تهديدا لها، وستلاحظون بأنفسكم اليوم وخلال الأيام القادمة البرامج التي ستبثها في ذكرى المناسبة بعض المحطات العربية، وستلمسون أسلوب التشفي في عبد الناصر وتصويره على أنه »البطل الوهمي« دون الإشارة بنزاهة إلى خلافات الرجل مع بعض الدول العربية آنذاك، من باب أن الملوك كانوا يعتقدون أنه أشد خطرا من القدر على حكمهم، تماما مثلما اعتقدوا في الراحل صدام حسين وكل نظام قزمي شريف.
واشنطن وخطة الخداع الاستراتيجي
من الأسئلة التي لا تزال الإجابة عليها مبهمة حتى اليوم، موقف القيادة السياسية المصرية خلال الأيام التي سبقت عدوان 67. ويتساءل الكثير من الخبراء عن سر إحجام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عن توجيه ضربة استباقية للكيان الصهيوني، بعد أن وردته معلومات مؤكدة من الجاسوس المصري »رأفت الهجان«، الذي حدد للقيادة المصرية موعد الهجوم الصهيوني قبيل العدوان بـ5 أيام، خاصة وأن الجيش المصري كان قويا بالدرجة التي تسمح له التحكم في زمام المبادرة وإدارة المعركة حسب رغبته، لكن ثمة خطة خبيثة وضعها أعداء عبد الناصر للإيقاع به، وللأسف فشل الأخير في فك طلاسمها.
هذه الخطة سميت وقتها بـ»خطة الخداع الاستراتيجي«، أما مهندسها فهو الرئيس الأمريكي السابق »جونسون« الذي ظل يدعم الكيان الصهيوني بقوة منذ كان عضوا في مجلس الشيوخ، وحتى توليه الرئاسة بعد اغتيال »جون كينيدي«. ويذكر التاريخ أن »جونسون« كان السيناتور الوحيد الذي اعترض على ضغوط الرئيس »دوايت أيزنهاور« على تل أبيب للانسحاب من سيناء أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ، وكان على المستوى الشخصي يعتبر عبد الناصر عدوا، والوثائق تقول إن »بن غوريون« قال لأيزينهاور آنذاك في نوفمبر 56 »إن إسرائيل لم تدخل أرضا مصرية، إنما كانت تقوم بتحرير سيناء من القوات المصرية!«.
القضاء على"عبد الناصر" على طريقة "صدام"
من الحقائق الهامة التي تجاهلها الكثيرون أن عدوان 67 كان هدفه الأول عبد الناصر، وذلك من أجل القضاء على شكل الزعامة العربية، تماما مثلما حدث للرئيس الشهيد »صدام حسين«، فبعد تأميم قناة السويس وبناء السد العالي هدد ناصر الغرب الاستعماري، وألحق به أكثر من هزيمة في عدد من المواقع، عندما وقف بكل ثقله وبلاده إلى جانب جميع حركات التحرر عبر العالم، وزادت خطورته على الإمبريالية الغربية عندما نجح في عقد أربعة مؤتمرات قمة عالمية، منها قمتان عربيتان والقمة الأفريقية وقمة عدم الانحياز، وكان الغرب يعتبرها مؤتمرات تهدد مصالحه لأنها تدعو إلى عدم الانحياز والتحرر ورفض النفوذ الأجنبي، وكلها سياسات تعارضت مع مشروع »جونسون« في الوطن العربي قبيل عام 1967 ، حيث كان يعتبر أمريكا الوريث الشرعي الوحيد لمخلفات الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية.
جونسون كان قلقا من عبد الناصر، وكان يعتبره العقبة الأكبر على المصالح الأمريكية، لذلك اتفق مع رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك »ليفي أشكول« على إطلاق يد تل أبيب في المنطقة للقضاء على عبد الناصر وحماية المصالح الأمريكية، فكان جونسون أول رئيس أمريكي يعطي السلاح الأمريكي علنا للكيان الصهيوني، بعد أن كان يحصل عليه بطريقة غير مباشرة تحت غطاء شركات بريطانية وفرنسية وألمانية.
المؤامرة نسجت خيوطها عام 1964
كانت مصر تعلم أن تل أبيب تنوي الاعتداء عليها عام 67، ورغم ذلك تمكنت أمريكا والاتحاد السوفيتي والأمم المتحدة الحصول على تعهدات من القاهرة بألا تبدأ الحرب، وبالفعل تم خداع القيادة المصرية وتطمينها بأن تل أبيب هي الأخرى لن تبدأ الحرب، لكن ما لم يعرفه عبد الناصر وقتها أن ثمة خطة مبيتة وضعت عام 1964، تقضي بقيام »إسرائيل« بتوجيه ضربة إجهاضية تقضي على الطيران المصري وتفتح الباب أمام القضاء على الجيوش العربية، وهي الخطة التي كشف النقاب عنها لاحقا في مذكرات أبا أيبان وموشي ديان.
هذه الخطة أمسكت بعض خيوطها أثناء بحثي عن الوثائق المتعلقة بأسرار عدوان 67.
ففي مركز الدراسات الاستراتيجية ببيروت وقعت في يدي وثيقة هامة، تقول إنه يوم 28 ماي 1967 ذهب وزير الخارجية الصهيوني »أبا أيبان« لمقابلة جونسون في واشنطن، وحصل على الضوء الأخضر بعد ثلاثة أعوام من التأجيل لشن الهجوم على مصر، وذلك بعد أن أطمأن الغرب والروس أن ناصر لن يهاجم »إسرائيل«، وبعد أن حصل على تأكيدات بأن أمريكا لن تفعل مع تل أبيب ما فعله أيزنهاور عام 1956، وأن القوى العظمى لن تطالب »إسرائيل« بالانسحاب من الأراضي المصرية.
وتكشف الوثيقة أن الرئيس جونسون اتصل برئيس الوزراء السوفيتي كوسيجين وأبلغه أن ناصر ينوي شن هجوم على »إسرائيل« يوم 29 ماي، وطلب منه إبلاغ عبد الناصر بأن أمريكا لن تسمح للطرفين ـ القاهرة أو تل أبيب ـ بشن هجوم على الآخر وضرورة احترام اتفاقيات الهدنة، وفي الساعة الثالثة من فجر يوم 29 مايو 67، أيقظ السفير الروسي بالقاهرة عبد الناصر، وأبلغه الرسالة فحصل على تأكيدات بأن مصر لن تهاجم »إسرائيل« وبالتالي نقل الروس الرسالة إلى واشنطن، فطلب جونسون من »لبيرمي يو ثانت« أمين عام الأمم المتحدة آنذاك أن يتوجه للقاهرة للقاء عبد الناصر ونائبه زكريا محيي الدين، ليؤكد لهما أن »إسرائيل« لن تهاجم، والحصول على تعهد بأن مصر لن تهاجم، وبذلك أصبح الطريق خاليا أمام »إسرائيل« لشن الهجوم وهي مطمئنة.
الضربة الغادرة أثناء المفاوضات الخادعة
وفي مذكراته يقول وزير الخارجية المصري آنذاك »محمود رياض« إن مبعوث أمريكيا »أندرسون« قابله هو والرئيس عبد الناصر ليؤكد لهما أن الكيان الصهيوني لن يبدأ الحرب، وحصل »أندرسون« من ناصر على وعد بأن مصر لن تبدأ بالحرب، علما بأن جونسون وتل أبيب كانا يخططان للحرب فعلا وينتظران الفرصة للتخلص من عبد الناصر، وفي سبيل ذلك ـ يقول رياض ـ أرسل جونسون مبعوثه »تشارلز يوست« يوم 03 جوان 67 ـ أي قبل العدوان بيومين ـ ليسلمه رسالة رسمية يؤكد فيها أنه سيتم اتخاذ إجراء ضد البادئ بالحرب داخل الأمم المتحدة وخارجها.
واتفق الاثنان على أن يذهب زكريا محي الدين نائب عبد الناصر إلى واشنطن للتفاوض والوصول إلى تسوية بشأن مضيق تيران، على أن يأتي »هيوبرت همفري« نائب جونسون إلى القاهرة ليجتمع مع عبد الناصر، وفي صبيحة 05 جوان 1967، كان زكريا محي الدين يتهيأ للسفر إلى واشنطن، ولكن في الساعة السابعة والنصف هاجمت المقاتلات الصهيونية 11 مطارا عسكريا مصريا، ودمرت في ساعتين فقط 320 مقاتلة على الأرض وأكثر من 50 طائرة تمكنت من الإقلاع بعد قصف المدارج.
صوت"وردة الجزائرية" غطى على أزيز المقاتلات الصهيونية
ومن الأشياء المؤسفة والتي يخجل التاريخ من ذكرها، أن الوازع الديني والتحلي بالإيمان كان شبه منعدما في صفوف الجيشين المصري والسوري على السواء، وذكر لي عديد من الجنود والضباط الذين عاصروا تلك الفترة، أن صور الفنانات والمطربات كانت تلصق على الدبابات والمدرعات، وأن حالة عامة من الزهو والفخر كانت تسيطر على نفسيات الجنود الذين يملكون أقوى وأحدث العتاد والسلاح، وتظللهم راية تقسم بين الحين والآخر أنها ستلقي »إسرائيل« وأمريكا في البحر.
حتى أنه في ليلة العدوان كان كبار قادة الجيش المصري يحيون سهرة فنية في نادي الطيران بالقاهرة امتدت حتى صباح اليوم الأسود، حيث ترنّح الجميع على وقع أغنيات وردة الجزائرية، وقبل أن ينصرف أولئك إلى مخادعهم، انقضت المقاتلات الصهيونية لتحرق يد مصر الطويلة وتحرق معها قلوب الملايين من المصريين والعرب التي علقت آمالها ومستقبلها بالقوة العسكرية المصرية، وطبق الصهاينة في هذه العملية خطة في غاية الدهاء، حيث لم يتم الهجوم عبر سماء سيناء أو الحدود الشرقية المصرية، بل انطلقت الطائرات الحربية الصهيونية شاقة طريقها على ارتفاع منخفض فوق مياه المتوسط، لتخترق الأجواء المصرية من جهة الغرب، أو بالأصح من الخلف لتقصف دون هوادة كل المطارات المصرية، فانكشفت سماء مصر، وأصبح الجيش المصري عاريا.
مؤامرة الملوك العرب على النظام الجمهوري العربي
لكن من المؤسف أيضا أن عدوان 67 لم يسلم بدوره من المؤامرات العربية ـ العربية، وتقول مذكرات »محمود رياض« إن خطة جونسون وتل أبيب كانت تستهدف ضرب القومية العربية التي كانت تهدد أيضا الأنظمة الملكية العربية، حيث كانت نصف القوات المصرية آنذاك في اليمن تقاتل مع الثوار ضد النظام الملكي السابق، وهو الموقف الذي جعل بقية الأنظمة العربية ترى عبد الناصر خطرا وعدوا يجب الخلاص منه، لذلك ـ يقول رياض ـ أن دول عربية كانت على علم بعدوان 67 بل وأيّدته، وذكر هذه الدول بالاسم مع تقديم وثائق وأدلة يقول إنها تؤكد كلامه.
لكن الغريب في الأمر أن العدوان وبالرغم من قساوته لم يسقط عبد الناصر، فعمد كثير من الإعلاميين والخبراء المأجورين إلى تشويه صورة الرجل، متهمين إياه الاهتمام بالقومية العربية على حساب الوطنية المصرية، فهو في نظرهم ملام لأنه غير اسم مصر إلى الجمهورية العربية المتحدة بعد فشل تجربة الوحدة مع سوريا، وهم يرون أيضا أن مصر كان بامكانها تجنب هذه الكارثة لولا أن الجيش المصري تحرك في سيناء أواخر ماي 67 للدفاع عن سوريا، بعد أن وردت أنباء بأن الكيان الصهيوني حشد قواته استعدادا لمهاجمة الأراضي السورية.
لكن »محمود رياض« يرد على أولئك بالقول: »كان جونسون وأشكول يخططان لضربة قاصمة لمصر تنتهي بفرض شروط سلام مذلة على العرب أجمعين بعد انهيار حكم عبد الناصر، ولكن عبد الناصر لم ينهار أو يسقط، فعندما أعلن تحمل مسئولية ما حدث في 67 وأعلن التنحي، خرجت الشعوب العربية تطالبه بالبقاء في منصبه والبقاء خلف رايته«.
-------------------
تقرأون في الحلقة القادمة
- بومدين من ساحة الشهداء إلى القاهرة.
- عبد الناصر يصر على القتال ويستعجل القوات الجزائرية.
- بوتفليقة تلقى وعدا من ناصر بعدم الانسحاب ومواصلة القتال.
- الجيش الجزائري يصل ساحة المعركة بعد فوات الأوان.
- الاستعدادات العسكرية الجزائرية على جبهات القتال المصرية والسورية.
موضوع: رد: "الشروق" تكشف أسرار هزيمة 67 في ذكراها الـ41 الخميس 5 يونيو 2008 - 11:45
عل ماعتقد ان سبب هزيمه 67 كان سواء التخطيط من قبل القياده و المفاجاه وده معرف للدنيا كلها
رجل المستحيل
لـــواء
الـبلد : المهنة : تاجر بسيط على قد حاليالمزاج : غاوي نكدالتسجيل : 11/03/2008عدد المساهمات : 2496معدل النشاط : 156التقييم : 14الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: "الشروق" تكشف أسرار هزيمة 67 في ذكراها الـ41 الخميس 5 يونيو 2008 - 12:17
نكسة 1967 كانت كارثه بكل المقاييس العسكريه
واتمنى من الله ان لا يعيد علينا تلك الايام
التي عرفنا من خلالها حجم قوتنا الفعليه
ونحن الذين كنا نتوهم اننا سوف نمسك اسرائيل من تلاليبها ونرميها بالبحر
فكانت النتيجه انها هي من امسكتنا من تلاليبنا ورمتنا بالبحر
sherifmedhat
عقـــيد
الـبلد : العمر : 37المهنة : مشروع جيوفيزيائالمزاج : مخنؤالتسجيل : 09/11/2007عدد المساهمات : 1311معدل النشاط : 79التقييم : 6الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: "الشروق" تكشف أسرار هزيمة 67 في ذكراها الـ41 الخميس 5 يونيو 2008 - 16:00
اسباب الخيبه هى كل الاسباب التى يمكن ان توئدى الى هزيمه اى جيش فى العالم فقد تجمت اكبر كميه من الاهمال و الغرو و الموئمرات و الفشل و الغباء و عد زى ما انتا عاوز
موضوع: رد: "الشروق" تكشف أسرار هزيمة 67 في ذكراها الـ41 الخميس 5 يونيو 2008 - 16:59
azab_xp كتب:
عل ماعتقد ان سبب هزيمه 67 كان سواء التخطيط من قبل القياده و المفاجاه وده معرف للدنيا كلها
يمكن ان نصنف الاسباب التي ادت الي النكسه الي :-
1- اخطاء سياسيه مصريه مثل قرار غلق مضيق العقبه امام السفن الاسرائيليه.......وقرار المطالبه بسحب قوات حفظ السلام الدوليه( بسبب مؤامره بعض الدول العربيه المجاوره لاسرائيل كما سيلي شرح هذه النقطة .....تجاهل التحذيرات المؤكده بان يوم 5 يونيو سيكون بدايه هجوم الاسرائيليين .........قرار دفع الجيش المصري بشكل يشبه المظاهره العسكريه وكان الاولي ان يتم ذلك بصوره سريه
استنزاف الجيش المصري وانهاكه في حرب لا ناقه لنا فيها ولا بعير باليمن
2- اخطاء سياسيه عربيه : الصراخ والاستنجاد بان اسرائيل ستهاجم سوريا وان مصر لن تستطيع ان تفعل شئ لنجدتها لوجود قوات حفظ السلام بين مصر واسرائيل ......وشن حمله اعلاميه غريبه علي مصر والضغط علي عبد الناصر من نقطه قوميته العربيه وانه زعيم الامه العربيه فكيف يترك سوريا ....في الوقت الذي كانوا يعلمون ان معظم الحشود كانت علي حدود مصر .....ووصلت هذه الحملات الي حد يمكن القول بانها مشاركه في نصب الفخ لمصر
3- اخطاء عسكريه مصريه : فقد كانت مصر تعلم بنيه اسرائيل في شن الهجوم ....وطبقا للمعلومات الخاطئه فكان من المتوقع ان تكون هذه الهجمه من الجنوب وعلي هذا تم نصب ستائر ضد الدبابات وذهب المشير عامر صباح النكسه الي سيناء لتفقد هذه الستائر في الوقت الذي كانت الهجمه الرئيسيه من الشمال والوسط ثم غلق الاتجاه الجنوبي من الغرب باحتلال المضايق الجبليه
تعيين قاده جدد قبل ايام من النكسه ودفعهم الي الجبهه وذلك لاستبدال القاده المقربين الي القياده لنقلهم الي اماكن اكثر راحه
عدم موافقه القياده علي بناء دشم للطائرات لحمايتها من القصف
ضعف مستوي تدريب الجنود وخاصه الذين تم استدعاؤهم من الاحتياط فمعظمهم فلاحين بسطاء لم يتم تدريبهم الا تدريبات اوليه لا ترقي الي مستوي الجندي المقاتل ...بالاضافه الي عدم الاهتمام بهم اثناء عمليه نقلهم من مراكز التعبئه الي سيناء خاصه فيما يتعلق بالزي او بالماكل والمشرب وايضا لم يتم توزيعهم علي وحداتهم الاصليه وانما جاء توزيعهم عشوائيا فاثر كل هذا علي روحهم المعنويه
الخطا العسكري القاتل الذي ارتكبه المشير باصداره الاوامر بالانسحاب دون اي تخطيط او ترتيب وانما بصوره عشوائيه وهذا خطا لا يقع فيه تلميذ في كليه القاده والاركان ..فمن المعروف ان الجيوش تكون في اضعف فتراتها في اثناء الانسحاب ولذلك فانه اذا لزم الامر فان الانسحاب يكون طبقا لقواعد عسكريه معروفه .....لكن للاسف اقتحم المشير مركز اصدار القرار وهو تم بالتعاون مع الجانب الروسي ويشمل خبراء من جميع افرع القوات المسلحه وخبراء علي مستوي قيادي رفيع وذلك للتشاور وتداول الاوامر المصيريه قبل اتخاذ القرارات .......واصدر المشير قراره بالانسحاب ضاربا عرض الحائط النظام المتبع لمثل هذه القرارات .....فكانت النتيجه كارثيه
التخبط الشديد في الانسحاب حتي انه تم اصدار الاوامر للواء الرابع عشر المدرع بالعوده الي الشرق مره اخري بعد عبوره للضفه الغربيه لتغطيه انسحاب بعض فرق الجيش
4- التواطئ الدولي وخاصه الامريكي ......وهناك شكوك قويه تجاه روسيا
موضوع: رد: "الشروق" تكشف أسرار هزيمة 67 في ذكراها الـ41 الجمعة 6 يونيو 2008 - 10:02
سبب الهزيمه الرئيسى هو التراجع المفاجئ للجيش المصرى نتيجة اصدار اوامر له بذلك عدم التنسيق مع سلاح الجو المصرى بحماية القوات البرية عند العودة الى قواعدها وايضا تراجع الجيش المصرى بدون خطة انسحاب مدروسه هذا ما جعلة فريسه سهلة للجيش الاسرائيلى ..
موضوع: رد: "الشروق" تكشف أسرار هزيمة 67 في ذكراها الـ41 الجمعة 6 يونيو 2008 - 11:42
العمليات الخاصة كتب:
سبب الهزيمه الرئيسى هو التراجع المفاجئ للجيش المصرى نتيجة اصدار اوامر له بذلك عدم التنسيق مع سلاح الجو المصرى بحماية القوات البرية عند العودة الى قواعدها وايضا تراجع الجيش المصرى بدون خطة انسحاب مدروسه هذا ما جعلة فريسه سهلة للجيش الاسرائيلى ..
انا معاك طبعا ان الانسحاب بهذا الشكل كان كارثيا بكل المقاييس
لكن ما قصدته ان الهزيمه حدثت قبل الحرب للاسباب التي سبق وان سردتها
وان كان الانسحاب العشوائي ادي الي تعاظم الخسائر بكثير جدا والتي كان من الممكن تجنبها لو تم اتخاذ القرار بالاسلوب الذي كان متفق عليه وذلك باستشاره ذوي الخبره العسكريه حيث ان اصحاب الثقه هنا لا وزن لهم
وان كنت لا اعول كثيرا علي القوات الجويه نظرا لفداحه خسائرها في الضربه الاولي .......لكن بالرغم من هذا ادي البقيه الباقيه من الطيارين بطائراتهم بطولات وملاحم رائعه لتغطيه انسحاب بعض القوات ...وهذا في ظل تفوق جوي ساحق لا يمكن تحت اي نظريه عسكريه ان يطيروا من الاساس
موضوع: رد: "الشروق" تكشف أسرار هزيمة 67 في ذكراها الـ41 الجمعة 6 يونيو 2008 - 12:18
ذو الفقار كتب:
هناك لواء قال فى اتصال تليفونى مع الصحفى أحمد المسلمانى فى برنامج الطبعة الأولى على قناة دريم أن لا أحد يعرف حتى الآن مصدر الأمر بالانسحاب !!!
في مذكرات الفريق عبد المنعم واصل صفحه 115
قال في الساعه 1700 يوم 5 يونيو 1967 اصدر المشير عبد الحكيم عامر نائب القائد الاعلي للقوات المسلحه امرا الي قائد المنطقه العسكريه الشرقيه الفريق عبد المحسن كامل مرتجي بانسحاب كافه القوات خلال نفس الليله ليله 6/7 يونيو الي غرب القناه
موضوع: رد: "الشروق" تكشف أسرار هزيمة 67 في ذكراها الـ41 الجمعة 6 يونيو 2008 - 12:29
قبل انسحاب الجيش المصري الكارثي وبدون اي غطاء جوي وبدون اي خطه مدروسه لم تنفذ الخطه الدفاعيه كما كانت موضوعه القوات المصريه تم حشدها باكملها علي الحدود الشرقيه والمفترض انه توجد 3 خطوط من الاستحكامات في سيناء لم نلجأ اليها في وقف تقدم العدو المدرع اذا تجاوز الخط الاول او الثاني او الثالث كما هو مبين بالخطه الدفاعيه 200
موضوع: رد: "الشروق" تكشف أسرار هزيمة 67 في ذكراها الـ41 الجمعة 6 يونيو 2008 - 12:54
غير ان بعض القطاعات لم تكن متعاونه مع بعضها وانقطع بهم الاتصال وهذا ناتج لقرار عبد الحكيم عامر الغير مدروس ولم يستطيع الجيش المواجهه وانا عن نفسى اقول الجيش المصرى لم يحارب يوم 5 يونيو بل اخذ على غدر من ظهرة وليس له اى ذنب فيما حدث فهو كان ينفذ قرار وزير الدفاع فمن يقول ان الجيش المصرى قد هزم انا اقول له لا والف لا الجيش المصرى لم يحارب اساسا
موضوع: رد: "الشروق" تكشف أسرار هزيمة 67 في ذكراها الـ41 الجمعة 6 يونيو 2008 - 13:01
انا شايف انه 67 كانت مؤامرة كبيرة تم لعبها على مصر وللاسف اشتركت فيها بعض الدول العربية وطبعا وجود الاشخاص غير المناسبة في اماكن خطيرة جدا الي اسمهم اولي الثقة شمس بدران وغيره من اصحاب عبد الحكيم الي اعتقد انه كان جزء من المؤامرة دي وانه تم تصفيته بعد اكتشاف اشتراكه فيها حرب 67لسة فيها اسرار كتيرة لم تكشف بعد