أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور - صفحة 2

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
أرض الحرمين..السعودية.

عريـــف
عريـــف
أرض الحرمين..السعودية.



الـبلد : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 01210
التسجيل : 03/12/2011
عدد المساهمات : 88
معدل النشاط : 44
التقييم : -1
الدبـــابة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11
الطـــائرة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11
المروحية : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty10

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور    خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Icon_m10الأحد 11 ديسمبر 2011 - 12:52

وعلى فكرة أنا رديت عليك من الموضوع فقط ولم أقرأ كلامك لأني اعلم أنك تقصقص الايات وتفسرها على كييفك كيف تريد أرد على واحد جاهل بالدين ويمجد آل فرعون وهو كافر .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أرض الحرمين..السعودية.

عريـــف
عريـــف
أرض الحرمين..السعودية.



الـبلد : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 01210
التسجيل : 03/12/2011
عدد المساهمات : 88
معدل النشاط : 44
التقييم : -1
الدبـــابة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11
الطـــائرة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11
المروحية : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty10

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور    خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Icon_m10الأحد 11 ديسمبر 2011 - 13:11

والله اللي أعرفه أن النبي موسى من بني إسرائيل..ولكن هذا ليس موضوعنا الاساسي وأنت تريد تقليل شأن الاسلام وتمجيد فرعون يأخي تريد تمجد مجد فرعون وآل فرعون ولكن لاتتكلم في شيء لاتعرفه بالدين الاسلامي أنظر للعلماء وماذا يقولون..ومو أي واحد يتكلم بموضوع مثل هذا وأنت مسلم كيف تقول هذا الكلام فأنصحك حذف موضوعك.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابطال الحرمين

لـــواء
لـــواء
ابطال الحرمين



الـبلد : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 12710
العمر : 37
المهنة : باحث في العلوم الاستراتيجية والعسكرية
التسجيل : 24/07/2011
عدد المساهمات : 3185
معدل النشاط : 4639
التقييم : 867
الدبـــابة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Nb9tg10
الطـــائرة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 F0a2df10
المروحية : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 5e10ef10

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 411


خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور    خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Icon_m10الأحد 11 ديسمبر 2011 - 13:27

الرد على شبهات الحجاب !

الشبهة الأولى: الحجاب تزمّت والدين يسر:
يدّعي بعض دعاة التبرج والسفور بأنّ الحجاب تزمّت في الدين، والدين يسر لا تزمّتَ فيه ولا تشدّد، وإباحة السفور مصلحةٌ تقتضيها مشقّة التزام الحجاب في عصرنا[1].
الجواب:
1- إن تعاليم الدين الإسلامي وتكاليفَه الشرعية جميعها يسر لا عسرَ فيها، قال تعالى: {يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ} [البقرة:185]، وقال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِى ٱلدّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج:78]، وقال: {لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة:232]. فهذه الآيات صريحة في التزام مبدأ التخفيف والتيسير على الناس في أحكام الشرع.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسدّدوا وقاربوا وأبشروا))[2]، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال: ((بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا))[3].
فالشارع لا يقصد أبدًا إعنات المكلَّفين أو تكليفهم بما لا تطيقه أنفسهم، فكلّ ما ثبت أنه تكليف من الله للعباد فهو داخلٌ في مقدورهم وطاقتهم[4].
2- ثم لا بد من معرفة أن للمصلحة الشرعية ضوابط يجب مراعاتها وهي:
أ- أن تكون هذه المصلحة مندرجة في مقاصد الشرع، وهي حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال، فكلّ ما يحفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكلّ ما يفوّت هذه الأصول أو بعضها فهو مفسدة، ولا شك أن الحجاب مما يحفظ هذه الكليات وأن التبرج والسفور يؤدي بها إلى الفساد.
ب- أن لا تعارض هذه المصلحة النقل الصحيح، فلا تعارض القرآن الكريم؛ لأن معرفة المقاصد الشرعية إنما تمّ استنادًا إلى الأحكام الشرعية المنبثقة من أدلتها التفصيلية، والأدلة كلّها راجعة إلى الكتاب، فلو عارضت المصلحة كتابَ الله لاستلزم ذلك أن يعارض المدلولُ دليله، وهو باطل. وكذلك بالنسبة للسنة، فإن المصلحة المزعومة إذا عارضتها اعتُبرت رأيًا مذمومًا. ولا يخفى مناقضة هذه المصلحة المزعومة لنصوص الكتاب والسنة.
ج- أن لا تعارض هذه المصلحة القياس الصحيح.
د- أن لا تفوِّت هذه المصلحة مصلحة أهمّ منها أو مساوية لها.
3- قاعدة: "المشقّة تجلب التيسير" معناها: أنّ المشقة التي قد يجدها المكلف في تنفيذ الحكم الشرعي سبب شرعي صحيح للتخفيف فيه بوجه ما.
لكن ينبغي أن لا تفهم هذه القاعدة على وجهٍ يتناقض مع الضوابط السابقة للمصلحة، فلا بد للتخفيف أن لا يكون مخالفًا لكتابٍ ولا سنّة ولا قياس صحيح ولا مصلحة راجحة.
ومن المصالح ما نصّ على حُكمة الكتاب والسنة كالعبادات والعقود والمعاملات، وهذا القسم لم يقتصر نصّ الشارع فيه على العزائم فقط، بل ما من حكم من أحكام العبادات والمعاملات إلا وقد شرع إلى جانبه سبل التيسير فيه. فالصلاة مثلا شرِعت أركانها وأحكامها الأساسية، وشرع إلى جانبها أحكام ميسّرة لأدائها عند لحوق المشقة كالجمع والقصر والصلاة من جلوس. والصوم أيضا شرع إلى جانب أحكامه الأساسية رخصةُ الفطر بالسفر والمرض. والطهارة من النجاسات في الصلاة شرع معها رخصة العفو عما يشقّ الاحتراز منه. وأوجب الله سبحانه وتعالى الحجابَ على المرأة، ثم نهى عن النظر إلى الأجنبية، ورخّص في كشف الوجه والنظر إليه عند الخِطبة والعلاج، والتقاضي والإشهاد.
إذًا فليس في التيسير الذي شرعه الله سبحانه وتعالى في مقابلة عزائم أحكامه ما يخلّ بالوفاق مع ضوابط المصلحة، ومعلومٌ أنه لا يجوز الاستزادة في التخفيف على ما ورد به النص، كأن يقال: إنّ مشقة الحرب بالنسبة للجنود تقتضي وضعَ الصلاة عنهم، أو يقال: إن مشقة التحرّز عن الربا في هذا العصر تقتضي جوازَ التعامل به، أو يقال: إنّ مشقة التزام الحجاب في بعض المجتمعات تقتضي أن يباحَ للمرأة التبرّج بدعوى عموم البلوى به[5].

الشبهة الثانية: الحجاب من عادات الجاهلية فهو تخلف ورجعية:
قالوا: إن الحجاب كان من عادات العرب في الجاهلية، لأنّ العرب طبِعوا على حماية الشّرف، ووأدوا البنات خوفًا من العار، فألزموا النساء بالحجاب تعصبًا لعاداتهم القبلية التي جاء الإسلام بذمّها وإبطالها، حتى إنّه أبطل الحجاب[6]، فالالتزام بالحجاب رجعية وتخلّف عن ركب الحضارة والتقدم.
الجواب:
1- إن الحجاب الذي فرضه الإسلام على المرأة لم يعرفه العرب قبل الإسلام، بل لقد ذمّ الله تعالى تبرّج نساء الجاهلية، فوجه نساء المسلمين إلى عدم التبرج حتى لا يتشبهن بنساء الجاهلية، فقال جلّ شأنه: {وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ ٱلأولَىٰ} [الأحزاب:33].
كما أن الأحاديث الحافلة بذمّ تغيير خلق الله أوضحت أنّ وصلَ الشعر والتنمّص كان شائعًا في نساء اليهود قبل الإسلام، ومن المعروف أنه مما تستخدمه المتبرّجات.
صحيح أن الإسلام أتى فأبطل عادات ذميمة للعرب، ولكن بالإضافة إلى ذلك كانت لهم عادات جميلة أقرّها الإسلام فلم يبطلها، كإكرام الضيف والجود والشجاعة وغير ذلك.
وكان من ضمن عاداتهم الذميمة خروج النساء متبرّجات كاشفات الوجوه والأعناق، باديات الزينة، ففرض الله الحجاب على المرأة بعد الإسلام ليرتقي بها ويصونَ كرامتها، ويمنع عنها أذى الفسّاق والمغرضين[7].
2- إذا كانت النساء المسلمات راضياتٍ بلباسهن الذي لا يجعلهن في زمرة الرجيعات والمتخلفات فما الذي يضير التقدميين في ذلك؟! وإذا كنّ يلبسن الحجاب ولا يتأفّفن منه فما الذي حشر التقدميين في قضية فردية شخصية كهذه؟! ومن العجب أن تسمع منهم الدعوةَ إلى الحرية الشخصية وتقديسها، فلا يجوز أن يمسّها أحد، ثم هم يتدخّلون في حرية غيرهم في ارتداء ما شاؤوا من الثياب[8].
3- إنّ التخلف له أسبابه، والتقدم له أسبابه، وإقحام شريعة الستر والأخلاق في هذا الأمر خدعة مكشوفة، لا تنطلي إلا على متخلّف عن مستوى الفكر والنظر، ومنذ متى كان التقدّم والحضارة متعلّقَين بلباس الإنسان؟! إنّ الحضارة والتقدم والتطور كان نتيجةَ أبحاث توصَّل إليها الإنسان بعقله وإعمال فكره، ولم تكن بثوبه ومظهره[9].

الشبهة الثالثة: الحجاب وسيلة لإخفاء الشخصية:
يقول بعضهم: إنّ الحجابَ يسهّل عملية إخفاء الشخصية، فقد يتستّر وراءه بعض النساء اللواتي يقترفن الفواحش[10].
الجواب:
1- يشرع للمرأة في الإسلام أن تستر وجهها لأن ذلك أزكى وأطهر لقلوب المؤمنين والمؤمنات. وكل عاقل يفهم من سلوك المرأة التي تبالغ في ستر نفسها حتى أنها لا تبدي وجهًا ولا كفا ـ فضلاً عن سائر بدنها ـ أن هذا دليل الاستعفاف والصيانة، وكل عاقل يعلم أيضًا أن تبرج المرأة وإظهارها زينتها يشعر بوقاحتها وقلة حيائها وهوانها على نفسها، ومن ثم فهي الأَولى أن يُساء بها الظن بقرينة مسلكها الوخيم حيث تعرِض زينتها كالسلعة، فتجرّ على نفسها وصمة خُبث النية وفساد الطوية وطمع الذئاب البشرية[11].
2- إنّ من المتواتر لدى الكافة أن المسلمة التي تتحجب في هذا الزمان تذوق الويلات من الأجهزة الحكومية والإدارات الجامعية والحملات الإعلامية والسفاهات من المنافقين في كل مكان، ثم هي تصبر على هذا كله ابتغاء وجه الله تعالى، ولا يفعل هذا إلا مؤمنة صادقة رباها القرآن والسنة، فإذا حاولت فاسقة مستهترة ساقطة أن تتجلبب بجلباب الحياء وتواري عن الأعين بارتداء شعار العفاف ورمز الصيانة وتستر عن الناس آفاتها وفجورها بمظهر الحصان الرزان فما ذنب الحجاب إذًا؟!
إن الاستثناء يؤيد القاعدة ولا ينقضها كما هو معلوم لكلّ ذي عقل، مع أنّ نفس هذه المجتمعات التي يروَّج فيها هذه الأراجيف قد بلغت من الانحدار والتردّي في مهاوي التبرّج والفسوق والعصيان ما يغني الفاسقات عن التستّر، ولا يحوِجهنّ إلى التواري عن الأعين.
وإذا كان بعض المنافقين يتشدّقون بأنّ في هذا خطرًا على ما يسمّونه الأمن فليبينوا كيف يهتزّ الأمن ويختلّ بسبب المتحجبات المتسترات، مع أنه لم يتزلزل مرة واحدة بسبب السافرات والمتبرجات!![12].
3- لو أن رجلاً انتحل شخصية قائد عسكري كبير، وارتدى بزته، وتحايل بذلك واستغل هذا الثوب فيما لا يباح له كيف تكون عقوبته؟! وهل يصلح سلوكه مبررًا للمطالبة بإلغاء الزي المميّز للعسكريين مثلاً خشية أن يسيء أحد استعماله؟!
وما يقال عن البزة العسكرية يقال عن لباس الفتوّ، وزيّ الرياضة، فإذا وجد في المجتمع الجندي الذي يخون والفتى الذي يسيء والرياضي الذي يذنب هل يقول عاقل: إنّ على الأمة أن تحارب شعارَ العسكر ولباس الفتوّة وزيّ الرياضة لخيانات ظهرت وإساءات تكررت؟! فإذا كان الجواب: "لا" فلماذا يقف أعداء الإسلام من الحجاب هذا الموقف المعادي؟! ولماذا يثيرون حوله الشائعات الباطلة المغرضة؟![13].
4- إن الإسلام كما يأمر المرأة بالحجاب يأمرها أن تكون ذات خلق ودين، إنه يربي من تحت الحجاب قبل أن يسدل عليها الجلباب، ويقول لها: {وَلِبَاسُ ٱلتَّقْوَىٰ ذٰلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف:26]، حتى تصل إلى قمة الطهر والكمال قبل أن تصل إلى قمة الستر والاحتجاب، فإذا اقتصرت امرأة على أحدهما دون الآخر تكون كمن يمشي على رجل واحدة أو يطير بجناح واحد.
إن التصدي لهؤلاء المستهترات ـ إذا وجدن ـ أن تصدر قوانين صارمة بتشديد العقوبة على كل من تسوّل له نفسه استغلال الحجاب لتسهيل الجرائم وإشباع الأهواء، فمثل هذا التشديد جائز شرعًا في شريعة الله الغراء التي حرصت على صيانة النفس ووقاية العرض، وجعلتهما فوق كل اعتبار، وإذا كان التخوف من سوء استغلال الحجاب مخطرة محتملة إلا أن المخطرة في التبرج والسفور بنشر الفاحشة وفتح ذرائعها مقطوع بها لدى كل عاقل[14].

الشبهة الرابعة: عفة المرأة في ذاتها لا في حجابها:
يقول البعض: إن عفة الفتاة حقيقة كامنة في ذاتها، وليست غطاء يلقى ويسدل على جسمها، وكم من فتاة محتجبة عن الرجال في ظاهرها وهي فاجرة في سلوكها، وكم من فتاة حاسرة الرأس كاشفة المفاتن لا يعرف السوء سبيلاً إلى نفسها ولا إلى سلوكها[15].
الجواب:
إن هذا صحيح، فما كان للثياب أن تنسج لصاحبها عفّة مفقودة، ولا أن تمنحه استقامة معدومة، وربَّ فاجرة سترت فجورها بمظهر سترها.
ولكن من هذا الذي زعم أن الله إنما شرع الحجاب لجسم المرأة ليخلق الطهارة في نفسها أو العفة في أخلاقها؟! ومن هذا الذي زعم أن الحجاب إنما شرعه الله ليكون إعلانًا بأن كل من لم تلتزمه فهي فاجرة تنحط في وادي الغواية مع الرجال؟!
إن الله عز وجل فرض الحجاب على المرأة محافظة على عفة الرجال الذين قد تقع أبصارهم عليها، وليس حفاظًا على عفتها من الأعين التي تراها فقط، ولئن كانت تشترك معهم هي الأخرى في هذه الفائدة في كثير من الأحيان إلا أن فائدتهم من ذلك أعظم وأخطر، وإلا فهل يقول عاقل تحت سلطان هذه الحجة المقلوبة: إن للفتاة أن تبرز عارية أمام الرجال كلهم ما دامت ليست في شك من قوة أخلاقها وصدق استقامتها؟!
إن بلاء الرجال بما تقع عليه أبصارهم من مغرياتِ النساء وفتنتهن هو المشكلة التي أحوجت المجتمعَ إلى حلّ، فكان في شرع الله ما تكفّل به على أفضل وجه، وبلاء الرجال إذا لم يجد في سبيله هذا الحلّ الإلهي ما من ريب سيتجاوز بالسوء إلى النساء أيضًا، ولا يغني عن الأمر شيئًا أن تعتصم المرأة المتبرجة عندئذ باستقامةٍ في سلوكها أو عفة في نفسها، فإن في ضرام ذلك البلاء الهائج في نفوس الرجال ما قد يتغلّب على كل استقامة أو عفة تتمتّع بها المرأة إذ تعرض من فنون إثارتها وفتنتها أمامهم[16].

الشبهة الخامسة: دعوى أن الحجاب من وضع الإسلام:
زعم آخرون أن حجاب النساء نظام وضعه الإسلام فلم يكن له وجود في الجزيرة العربية ولا في غيرها قبل الدعوة المحمدية[17].
الجواب:
1- إن من يقرأ كتب العهد القديم وكتب الأناجيل يعلم بغير عناء كبير في البحث أن حجاب المرأة كان معروفًا بين العبرانيين من عهد إبراهيم عليه السلام، وظل معروفًا بينهم في أيام أنبيائهم جميعًا، إلى ما بعد ظهور المسيحية، وتكررت الإشارة إلى البرقع في غير كتاب من كتب العهد القديم وكتب العهد الجديد.
ففي الإصحاح الرابع والعشرين من سفر التكوين عن (رفقة) أنها رفعت عينيها فرأت إسحاق، فنزلت عن الجمل وقالت للعبد: من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائي، فقال العبد: هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت.
وفي النشيد الخامس من أناشيد سليمان تقول المرأة: أخبرني يا من تحبه نفسي، أين ترعى عند الظهيرة؟ ولماذا أكون كمقنعة عند قطعان أصحابك؟
وفي الإصحاح الثالث من سفر أشعيا: إن الله سيعاقب بنات صهيون على تبرجهن والمباهاة برنين خلاخيلهن بأن ينزع عنهن زينة الخلاخيل والضفائر والأهلة والحلق والأساور والبراقع والعصائب.
وفي الإصحاح الثامن والثلاثين من سفر التكوين أيضًا أن تامار مضت وقعدت في بيت أبيها، ولما طال الزمان خلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلففت.
ويقول بولس الرسول في رسالته كورنثوس الأولى: "إن النقاب شرف للمرأة، وكانت المرأة عندهم تضع البرقع على وجهها حين تلتقي بالغرباء وتخلعه حين تنزوي في الدار بلباس الحداد[18].
فالكتب الدينية التي يقرؤها غير المسلمين قد ذكرت عن البراقع والعصائب مالم يذكره القرآن الكريم.
2- وكان الرومان يسنون القوانين التي تحرم على المرأة الظهور بالزينة في الطرقات قبل الميلاد بمائتي سنة، ومنها قانون عرف باسم "قانون أوبيا" يحرم عليها المغالاة بالزينة حتى في البيوت[19].
3- وأما في الجاهلية فنجد أن الأخبار الواردة في تستّر المرأة العربية موفورة كوفرة أخبار سفورها، وانتهاكُ سترها كان سببًا في اليوم الثاني من أيام حروب الفجار الأول؛ إذ إن شبابًا من قريش وبني كنانة رأوا امرأة جميلة وسيمة من بني عامر في سوق عكاظ، وسألوها أن تسفر عن وجهها فأبت، فامتهنها أحدهم فاستغاثت بقومها.
وفي الشعر الجاهلي أشعار كثيرة تشير إلى حجاب المرأة العربية، يقول الربيع بن زياد العبسي بعد مقتل مالك بن زهير:

من كان مسرورًا بمقتل مالك *** فليـأت نسوتنا بوجه نهـار
يجد النسـاء حواسرًا يندبنه *** يلطمن أوجههن بالأسحـار
قد كن يخبأن الوجـوه تسترًا *** فاليوم حيـن برزن للنظـار

فالحالة العامّة لديهم أن النساء كن محجبات إلا في مثل هذه الحالة حيث فقدن صوابهن فكشفن الوجوه يلطمنها، لأن الفجيعة قد تنحرف بالمرأة عما اعتادت من تستر وقناع.
وقد ذكر الأصمعي أن المرأة كانت تلقي خمارها لحسنها وهي على عفة[20].
وكانت أغطية رؤوس النساء في الجاهلية متنوعة ولها أسماء شتى، منها:
الخمار: وهو ما تغطي به المرأة رأسها، يوضع على الرأس، ويلفّ على جزء من الوجه.
وقد ورد في شعر صخر يتحدث عن أخته الخنساء:

والله لا أمنحها شرارها *** ولو هلكت مزقت خمارها
وجعلت من شعر صدارها

ولم يكن الخمار مقصورًا على العرب، وإنما كان شائعًا لدى الأمم القديمة في بابل وأشور وفارس والروم والهند[21].
النقاب: قال أبو عبيد: "النقاب عند العرب هو الذي يبدو منه محجر العين، ومعناه أن إبداءهن المحاجر محدث، إنما كان النقاب لاصقًا بالعين، وكانت تبدو إحدى العينين والأخرى مستوره"[22].
الوصواص: وهو النقاب على مارِن الأنف لا تظهر منه إلا العينان، وهو البرقع الصغير، ويسمّى الخنق، قال الشاعر:
يا ليتها قد لبست وصواصًا
البرقع: فيه خرقان للعين، وهو لنساء العرب، قال الشاعر:
وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت فقد رابني منها الغداة سفورها[23]

الشبهة السادسة: الاحتجاج بقاعدة: "تبدل الأحكام بتبدّل الزمان":
فهم أعداء الحجاب من قاعدة: "تبدل الأحكام بتبدل الزمان" وقاعدة: "العادة محكّمة" أنه ما دامت أعرافهم متطوّرة بتطوّر الأزمان فلا بدّ أن تكون الأحكام الشرعية كذلك[24].
الجواب:
لا ريب أن هذا الكلام لو كان مقبولاً على ظاهره لاقتضى أن يكون مصير شرعية الأحكام كلها رهنًا بيد عادات الناس وأعرافهم، وهذا لا يمكن أن يقول به مسلم، لكن تحقيق المراد من هذه القاعدة أن ما تعارف عليه الناس وأصبح عرفًا لهم لا يخلو من حالات:
1- إما أن يكون هو بعينه حكمًا شرعيًا أيضًا بأن أوجده الشرع، أو كان موجودًا فيهم فدعا إليه وأكّده، مثال ذلك: الطهارة من النجس والحدث عند القيام إلى الصلاة، وستر العورة فيها، وحجب المرأة زينتها عن الأجانب، والقصاص والحدود وما شابه ذلك، فهذه كلها أمور تعدّ من أعراف المسلمين وعاداتهم، وهي في نفس الوقت أحكام شرعية يستوجب فعلها الثواب وتركها العقاب، سواء منها ما كان متعارفًا عليه قبل الإسلام ثم جاء الحكم الشرعي مؤيّدًا ومحسّنًا له كحكم القسامة والديه والطواف بالبيت، وما كان غير معروف قبل ذلك، وإنما أوجده الإسلام نفسه كأحكام الطهارة والصلاة والزكاة وغيرها.
فهذه الصورة من الأعراف لا يجوز أن يدخلها التبديل والتغيير مهما تبدلت الأزمنة وتطورت العادات والأحوال؛ لأنها بحدّ ذاتها أحكام شرعية ثبتت بأدلة باقية ما بقيت الدنيا، وليست هذه الصورة هي المعنية بقول الفقهاء: "العادة محكَّمة".
2- وإما أن لا يكون حكمًا شرعيًا، ولكن تعلّق به الحكم الشرعي بأن كان مناطًا له، مثال ذلك: ما يتعارفه الناس من وسائل التعبير وأساليب الخطاب والكلام، وما يتواضعون عليه من الأعمال المخلّة بالمروءة والآداب، وما تفرضه سنة الخلق والحياة في الإنسان مما لا دخل للإرادة والكليف فيه كاختلاف عادات الأقطار في سن البلوغ وفترة الحيض والنفاس إلى غير ذلك.
فهذه الأمثلة أمور ليست بحد ذاتها أحكامًا شرعية ولكنها متعلَّق ومناط لها، وهذه الصورة من العرف هي المقصودة من قول الفقهاء: "العادة محكمة"، فالأحكام المبنيّة على العرف والعادة هي التي تتغيّر بتغيّر العادة، وهنا فقط يصحّ أن يقال: "لا ينكر تبدّل الأحكام بتبدل الزمان"، وهذا لا يعدّ نسخًا للشريعة، لأن الحكم باق، وإنما لم تتوافر له شروط التطبيق فطبِّق غيره. يوضّحه أنّ العادة إذا تغيرت فمعنى ذلك أن حالة جديدة قد طرأت تستلزم تطبيق حكم آخر، أو أن الحكم الأصلي باق، ولكن تغير العادة استلزم توافر شروط معينة لطبيقه[25].

الشبهة السابعة: نساء خيِّرات كنّ سافرات:
احتجّ أعداء الحجاب بأن في شهيرات النساء المسلمات على اختلاف طبقاتهن كثيرًا ممن لم يرتدين الحجاب ولم يتجنّبن الاختلاط بالرجال.
وعمد المروجون لهذه الشبهة إلى التاريخ وكتب التراجم، يفتشون في طولها وعرضها وينقبون فيها بحثًا عن مثل هؤلاء النساء حتى ظفروا بضالتهم المنشودة ودرتهم المفقودة، فالتقطوا أسماء عدد من النساء لم يكن يبالين ـ فيما نقلته الأخبار عنهن ـ أن يظهرن سافرات أمام الرجال، وأن يلتقين معهم في ندوات أدبية وعلمية دونما تحرز أو تحرج[26].
الجواب:
1- من المعلوم والمتقرر شرعا أن الأدلة الشرعية التي عليها تبنى الأحكام هي الكتاب والسنة والإجماع والقياس، فضمن أيّ مصدر من مصادر التشريع تندرج مثل هذه الأخبار، خاصة وأنّ أغلبها وقع بعد من التشريع وانقطاع الوحي؟![27].
2- وإذا علِم أن أحكام الإسلام إنما تؤخذ من نص ثابت في كتاب الله تعالى أو حديث صحيح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قياس صحيح عليهما أو إجماع التقى عليه أئمة المسلمين وعلماؤهم لم يصحّ حينئذ الاستدلال بالتصرّفات الفردية من آحاد الناس أو ما يسمّيه الأصوليون بـ"وقائع الأحوال"، فإذا كانت هذه الوقائع الفردية من آحاد الناس لا تعتبر دليلاً شرعيًا لأيّ حكم شرعيّ حتى لو كان أصحابها من الصحابة رضوان الله عليهم أو التابعين من بعدهم فكيف بمن دونهم؟!
بل المقطوع به عند المسلمين جميعًا أن تصرفاتهم هي التي توزن ـ صحة وبطلانًا ـ بميزان الحكم الإسلامي، وليس الحكم الإسلامي هو الذي يوزن بتصرفاتهم ووقائع أحوالهم، وصدق القائل: لا تعرف الحقّ بالرجال، اعرف الحقّ تعرف أهله[28].
3- ولو كان لتصرفات آحاد الصحابة أو التابعين مثلاً قوة الدليل الشرعي دون حاجة إلى الاعتماد على دليل آخر لبطل أن يكونوا معرّضين للخطأ والعصيان، ولوجب أن يكونوا معصومين مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس هذا لأحد إلا للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، أما من عداهم فحقَّ عليهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل بني آدم خطاء))، وإلاّ فما بالنا لا نقول مثلاً: يحل شرب الخمر فقد وجِد فيمن سلف في القرون الخيِّرة من شربها؟![29].
4- وما بال هؤلاء الدعاة إلى السفور قد عمدوا إلى كتب التاريخ والتراجم فجمعوا أسماء مثل هؤلاء النسوة من شتى الطبقات والعصور، وقد علموا أنه كان إلى جانب كل واحدة منهن سواد عظيم وجمع غفير من النساء المتحجّبات الساترات لزينتهن عن الأجانب من الرجال؟! فلماذا لم يعتبر بهذه الجمهرة العظيمة ولم يجعلها حجة بدلاً من حال أولئك القلة الشاذة المستثناة؟!
يقول الغزالي: "لم تزل الرجال على مر الأزمان تكشف الوجوه، والنساء يخرجن منتقبات أو يمنعن من الخروج"[30]، ويقول ابن رسلان: "اتفق المسلمون على منع النساء من الخروج سافرات"[31].
ولماذا لم يحتج بمواقف نساء السلف من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان في تمسكهم بالحجاب الكامل واعتباره أصلاً راسخًا من أصول البنية الاجتماعية؟![32].

الشبهة الثامنة: الحجاب كبت للطاقة الجنسية:
قالوا: إنّ الطاقة الجنسية في الإنسان طاقة كبيرة وخطيرة، وخطورتها تكمن في كبتها، وزيادة الضغط يولّد الانفجار، وحجاب المرأة يغطّي جمالها، وبالتالي فإنّ الشباب يظلون في كتب جنسيّ يكاد أن ينفجر أو ينفجر أحيانًا على شكل حوادث الاغتصاب وغيرها، والعلاج لهذه المشكلة إنما يكمن في تحرير المرأة من هذا الحجاب لكي ينفس الشباب الكبت الذي فيهم، وبالتالي يحدث التشبع لهذه الحاجة، فيقلّ طبقًا لذلك خطورة الانفجار بسبب الكبت والاختناق[33].
الجواب:
1- لو كان هذا الكلام صحيحًا لكانت أمريكا والدول الأوربية وما شاكلها هي أقلّ الدول في العالم في حوادث الاغتصاب والتحرّش في النساء وما شاكلها من الجرائم الأخلاقية، ذلك لأن أمريكا والدول الأوربية قد أعطت هذا الجانب عناية كبيرة جدًا بحجة الحرية الشخصية، فماذا كانت النتائج التي ترتبت على الانفلات والإباحية؟ هل قلّت حوادث الاغتصاب؟ هل حدث التشبّع الذي يتحدّثون عنه؟ وهل حُميت المرأة من هذه الخطورة؟
جاء في كتاب "الجريمة في أمريكا": إنه تتم جريمة اغتصاب بالقوة كل ستة دقائق في أمريكا[34]. ويعني بالقوة: أي تحت تأثير السلاح.
وقد بلغ عدد حالات الاغتصاب في أمريكا عام 1978م إلى مائة وسبعة وأربعين ألف وثلاثمائة وتسع وثمانين حالة، لتصل في عام 1987م إلى مائتين وواحد وعشرين ألف وسبعمائة وأربع وستين حالة. فهذه الإحصائيات تكذّب هذه الدعوى[35].
2- إن الغريزة الجنسية موجودة في الرجال والنساء، وهي سرّ أودعه الله تعالى في الرجل والمرأة لحِكَم كثيرة، منها استمرار النسل. ولا يمكن لأحد أن ينكر وجود هذه الغريزة، ثم يطلب من الرجال أن يتصرفوا طبيعيًا أمام مناظر التكشف والتعرّي دونما اعتبار لوجود تلك الغريزة[36].
3- إن الذي يدّعي أنه يمكن معالجة الكبت الجنسي بإشاعة مناظر التبرّج والتعري ليحدث التشبع فإنه بذلك يصل إلى نتيجتين:
الأولى: أن هؤلاء الرجال الذين لا تثيرهم الشهوات والعورات البادية من فئة المخصيّين، فانقطعت شهوتهم، فما عادوا يشعرون بشيء من ذلك الأمر.
الثانية: أن هؤلاء الرجال الذين لا تثيرهم العورات الظاهرة من الذين أصابهم مرض البرود الجنسي.
فهل الذين يدعون صدقَ تلك الشبهة يريدون من رجال أمتنا أن يكونوا ضمن إحدى هاتين الطائفتين من الرجال؟![37].

الشبهة التاسعة: الحجاب يعطل نصف المجتمع:
قالوا: إن حجاب المرأة يعطل نصف المجتمع، إذ إن الإسلام يأمرها أن تبقى في بيتها[38].
الجواب:
1- إن الأصل في المرأة أن تبقى في بيتها، قال الله تعالى: {وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ ٱلأولَىٰ} [الأحزاب:33]. ولا يعني هذا الأمر إهانة المرأة وتعطيل طاقاتها، بل هو التوظيف الأمثل لطاقاتها[39].
2- وليس في حجاب المرأة ما يمنعها من القيام بما يتعلق بها من الواجبات، وما يُسمح لها به من الأعمال، ولا يحول بينها وبين اكتساب المعارف والعلوم، بل إنها تستطيع أن تقوم بكل ذلك مع المحافظة على حجابها وتجنبها الاختلاط المشين.
وكثير من طالبات الجامعات اللاتي ارتدين الثوب الساتر وابتعدن عن مخالطة الطلاب قد أحرزن قصب السبق في مضمار الامتحان، وكن في موضع تقدير واحترام من جميع المدرسين والطلاب[40].
3- بل إن خروج المرأة ومزاحمتها الرجل في أعماله وتركها الأعمال التي لا يمكن أن يقوم بها غيرها هو الذي يعطل نصف المجتمع، بل هو السبب في انهيار المجتمعات وفشو الفساد وانتشار الجرائم وانفكاك الأسَر، لأن مهمة رعاية النشء وتربيتهم والعناية بهم ـ وهي من أشرف المهام وأعظمها وأخطرها ـ أضحت بلا عائل ولا رقيب.

الشبهة العاشرة: التبرج أمر عادي لا يلفت النظر:
يدّعي أعداء الحجاب أن التبرج الذي تبدو به المرأة كاسية عارية لا يثير انتباه الرجال، بينما ينتبه الرجال عندما يرون امرأة متحجبة حجابًا كاملاً يستر جسدها كله، فيريدون التعرّف على شخصيتها ومتابعتها؛ لأنّ كلَّ ممنوع مرغوب[41].
الجواب:
1- ما دام التبرج أمر عادي لا يلفت الأنظار ولا يستهوي القلوب فلماذا تبرّجت؟! ولمن تبرجت؟! ولماذا تحمّلت أدوات التجميل وأجرة الكوافير ومتابعة الموضات؟![42].
2- وكيف يكون التبرج أمرًا عاديًا ونرى أن الأزواج ـ مثلاً ـ تزداد رغبتهم في زوجاتهم كلما تزينّ وتجمّلن، كما تزداد الشهوة إلى الطعام كلما كان منسقًا متنوعًا جميلاً في ترتيبه ولو لم يكن لذيذ الطعم؟![43].
3- إن الجاذبية بين الرجل والمرأة هي الجاذبية الفطرية، لا تتغير مدى الدهر، وهي شيء يجري في عروقهما، وينبه في كل من الجنسين ميوله وغرائزه الطبيعية، فإن الدم يحمل الإفرازات الهرمونية من الغدد الصماء المختلفة، فتؤثر على المخ والأعصاب وعلى غيرها، بل إن كل جزء من كل جسم يتميز عما يشبهه في الجنس الآخر؛ ولذلك تظهر صفات الأنوثة في المرأة في تركيب جسمها كله وفي شكلها وفي أخلاقها وأفكارها وميولها، كما تظهر مميزات الذكورة في الرجل في بدنه وهيئته وصوته وأعماله وميوله. وهذه قاعدة فطرية طبيعية لم تتغير من يوم خلق الله الإنسان، ولن تتغير حتى تقوم الساعة[44].
4- أودع الله الشبق الجنسي في النفس البشرية سرًّا من أسراره، وحكمة من روائع حكمه جلّ شأنه، وجعل الممارسة الجنسية من أعظم ما ينزع إليه العقل والنفس والروح، وهي مطلب روحي وحسي وبدني، ولو أن رجلاً مرت عليه امرأة حاسرة سافرة على جمال باهر وحسن ظاهر واستهواء بالغ ولم يلتفت إليها وينزع إلى جمالها يحكم عليه الطب بأنه غير سوي وتنقصه الرغبة الجنسية، ونقصان الرغبة الجنسية ـ في عرف الطب ـ مرض يستوجب العلاج والتداوي[45].
5- إن أعلى نسبة من الفجور والإباحية والشذوذ الجنسي وضياع الأعراض واختلاط الأنساب قد صاحبت خروج النساء مترجات كاسيات عاريات، وتتناسب هذه النسبة تناسبًا طرديًا مع خروج النساء على تلك الصورة المتحللة من كل شرف وفضيلة، بل إن أعلى نسبة من الأمراض الجنسية ـ كالأيدز وغيره ـ في الدول الإباحية التي تزداد فيها حرية المرأة تفلّتًا، وتتجاوز ذلك إلى أن تصبح همجية وفوضى، بالإضافة إلى الأمراض والعقد النفسية التي تلجئ الشباب والفتيات للانتحار بأعلى النسب في أكثر بلاد العالم تحللاً من الأخلاق[46].
6- أما أن العيون تتابع المتحجبة الساترة لوجهها ولا تتابع المتبرجة فإن المتحجبة تشبه كتابًا مغلقًا، لا تعلم محتوياته وعدد صفحات وما يحمله من أفكار، فطالما كان الأمر كذلك، فإنه مهما نظرنا إلى غلاف الكتاب ودققنا النظر فإننا لن نفهم محتوياته، ولن نعرفها، بل ولن نتأثر بها، وبما تحمله من أفكار، وهكذا المتحجبة غلافها حجابها، ومحتوياتها مجهولة بداخله، وإن الأنظار التي ترتفع إلى نورها لترتد حسيرة خاسئة، لم تظفر بِشَروَى[47] نقير ولا بأقلّ القليل.
أما تلك المتبرجة فتشبه كتابًا مفتوحًا تتصفّحه الأيدي، وتتداوله الأعين سطرًا سطرًا، وصفحة صفحة، وتتأثّر بمحتوياته العقول، فلا يترك حتى يكون قد فقد رونق أوراقه، فتثنت بل تمزق بعضها، إنه يصبح كتابًا قديمًا لا يستحق أن يوضع في واجهة مكتبة بيت متواضعة، فما بالنا بواجهة مكتبة عظيمة؟![48].

الشبهة الحادية عشرة: السفور حقّ للمرأة والحجاب ظلم:
زعموا أن السفور حقّ للمرأة، سلبها إياه المجتمع، أو سلبها إياه الرجل الأناني المتحجر المتزمت، ويرون أن الحجاب ظلم لها وسلب لحقها[49].
الجواب:
1- لم يكن الرجل هو الذي فرض الحجاب على المرأة فترفع قضيتها ضدّه لتتخلّص من الظلم الذي أوقعه عليها، كما كان وَضعُ القضية في أوربا بين المرأة والرجل، إنما الذي فرض الحجاب على المرأة هو ربها وخالقها الذي لا تملك ـ إن كانت مؤمنة ـ أن تجادله سبحانه فيما أمر به أو يكون لها الخيرة في الأمر، {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـٰلاً مُّبِينًا} [الأحزاب:36][50].
2- إن الحجابَ في ذاته لا يشكل قضية، فقد فرض الحجاب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونفذ في عهد، واستمر بعد ذلك ثلاثة عشر قرنًا متوالية وما من مسلم يؤمن بالله ورسوله يقول: إن المرأة كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مظلومة.
فإذا وقع عليها الظلم بعد ذلك حين تخلّف المسلمون عن عقيدتهم الصحيحة ومقتضياتها فلم يكن الحجاب ـ بداهة ـ هو منبع الظلم ولا سببه ولا قرينه، لأنه كان قائمًا في خير القرون على الإطلاق، وكان قرين النظافة الخلقية والروحية، وقرين الرفعة الإنسانية التي لا مثيل لها في تاريخ البشرية كله[51].

الشبهة الثانية عشرة: الحجاب رمز للغلو والتعصب الطائفي والتطرف الديني:
زعم أعداء الحجاب أن حجاب المرأة رمز من رموز التطرف والغلو، وعلامة من علامات التنطع والتشدد، مما يسبب تنافرا في المجتمع وتصادما بين الفئتين، وهذا قد يؤول إلى الإخلال بالأمن والاستقرار.
الجواب:
1- هذه الدعوى مرفوضة من أساسها، فالحجاب ليس رمزا لتلك الأمور، بل ولا رمزا من الرموز بحال، لأن الرمز ما ليس له وظيفة إلا التعبير عن الانتماء الديني لصاحبه، مثل الصليب على صدر المسيحي أو المسيحية، والقلنسوة الصغيرة على رأس اليهودي، فلا وظيفة لهما إلا الإعلان عن الهوية. أما الحجاب فإن له وظيفة معروفة وحِكَما نبيلة، هي الستر والحشمة والطهر والعفاف، ولا يخطر ببال من تلبسه من المسلمات أنها تعلن عن نفسها وعن دينها، لكنها تطيع أمر ربها، فهو شعيرة دينية، وليس رمزا للتطرف والتنطع.
ثم إن هذه الفرية التي أطلقوها على حجاب المرأة المسلمة لماذا لم يطلقوها على حجاب الراهبات؟! لماذا لم يقولوا: إن حجابَ اليهوديات والنصرانيات رمز للتعصب الديني والتميز الطائفي؟! لماذا لم يقولوا: إن تعليق الصليب رمز من رموز التطرف الديني وهو الذي جرّ ويلات الحروب الصليبية؟! لماذا لم يقولوا: إن وضع اليهودي القلنسوة الصغيرة على رأسه رمز من رموز التطرف الديني وبسببه يحصل ما يحصل من المجازر والإرهاب في فلسطين المحتلة؟!
2- إن هذه الفرية يكذّبها التاريخ والواقع، فأين هذه المفاسد المزعومة والحجاب ترتديه المرأة المسلمة منذ أكثر من أربعة عشر قرنا؟!
3- إن ارتداء المرأة للحجاب تم من منطلق عقدي وقناعة روحية، فهي لم تلزَم بالحجاب بقوة الحديد والنار، ولم تدعُ غيرها إلى الحجاب إلا بالحكمة والحجج الشرعية والعقلية، بل عكس القضية هو الصحيح، وبيان ذلك أن إلزام المرأة بخلع حجابها وجعل ذلك قانونا وشريعة لازمة هو رمز التعصب والتطرف اللاديني، وهذا هو الذي يسبب التصادم وردود الأفعال السيئة، لأنه اعتداء على الحرية الدينية والحرية الشخصية.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفرعون تحتمس

رقـــيب أول
رقـــيب أول
الفرعون تحتمس



الـبلد : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 01210
التسجيل : 25/11/2011
عدد المساهمات : 316
معدل النشاط : 220
التقييم : 13
الدبـــابة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11
الطـــائرة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11
المروحية : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty10

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور    خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Icon_m10الأحد 11 ديسمبر 2011 - 13:31

ابطال الحرمين كتب:
الرد على شبهات الحجاب !

الشبهة الأولى: الحجاب تزمّت والدين يسر:
يدّعي بعض دعاة التبرج والسفور بأنّ الحجاب تزمّت في الدين، والدين يسر لا تزمّتَ فيه ولا تشدّد، وإباحة السفور مصلحةٌ تقتضيها مشقّة التزام الحجاب في عصرنا[1].
الجواب:
1- إن تعاليم الدين الإسلامي وتكاليفَه الشرعية جميعها يسر لا عسرَ فيها، قال تعالى: {يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ} [البقرة:185]، وقال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِى ٱلدّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج:78]، وقال: {لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة:232]. فهذه الآيات صريحة في التزام مبدأ التخفيف والتيسير على الناس في أحكام الشرع.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسدّدوا وقاربوا وأبشروا))[2]، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال: ((بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا))[3].
فالشارع لا يقصد أبدًا إعنات المكلَّفين أو تكليفهم بما لا تطيقه أنفسهم، فكلّ ما ثبت أنه تكليف من الله للعباد فهو داخلٌ في مقدورهم وطاقتهم[4].
2- ثم لا بد من معرفة أن للمصلحة الشرعية ضوابط يجب مراعاتها وهي:
أ- أن تكون هذه المصلحة مندرجة في مقاصد الشرع، وهي حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال، فكلّ ما يحفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكلّ ما يفوّت هذه الأصول أو بعضها فهو مفسدة، ولا شك أن الحجاب مما يحفظ هذه الكليات وأن التبرج والسفور يؤدي بها إلى الفساد.
ب- أن لا تعارض هذه المصلحة النقل الصحيح، فلا تعارض القرآن الكريم؛ لأن معرفة المقاصد الشرعية إنما تمّ استنادًا إلى الأحكام الشرعية المنبثقة من أدلتها التفصيلية، والأدلة كلّها راجعة إلى الكتاب، فلو عارضت المصلحة كتابَ الله لاستلزم ذلك أن يعارض المدلولُ دليله، وهو باطل. وكذلك بالنسبة للسنة، فإن المصلحة المزعومة إذا عارضتها اعتُبرت رأيًا مذمومًا. ولا يخفى مناقضة هذه المصلحة المزعومة لنصوص الكتاب والسنة.
ج- أن لا تعارض هذه المصلحة القياس الصحيح.
د- أن لا تفوِّت هذه المصلحة مصلحة أهمّ منها أو مساوية لها.
3- قاعدة: "المشقّة تجلب التيسير" معناها: أنّ المشقة التي قد يجدها المكلف في تنفيذ الحكم الشرعي سبب شرعي صحيح للتخفيف فيه بوجه ما.
لكن ينبغي أن لا تفهم هذه القاعدة على وجهٍ يتناقض مع الضوابط السابقة للمصلحة، فلا بد للتخفيف أن لا يكون مخالفًا لكتابٍ ولا سنّة ولا قياس صحيح ولا مصلحة راجحة.
ومن المصالح ما نصّ على حُكمة الكتاب والسنة كالعبادات والعقود والمعاملات، وهذا القسم لم يقتصر نصّ الشارع فيه على العزائم فقط، بل ما من حكم من أحكام العبادات والمعاملات إلا وقد شرع إلى جانبه سبل التيسير فيه. فالصلاة مثلا شرِعت أركانها وأحكامها الأساسية، وشرع إلى جانبها أحكام ميسّرة لأدائها عند لحوق المشقة كالجمع والقصر والصلاة من جلوس. والصوم أيضا شرع إلى جانب أحكامه الأساسية رخصةُ الفطر بالسفر والمرض. والطهارة من النجاسات في الصلاة شرع معها رخصة العفو عما يشقّ الاحتراز منه. وأوجب الله سبحانه وتعالى الحجابَ على المرأة، ثم نهى عن النظر إلى الأجنبية، ورخّص في كشف الوجه والنظر إليه عند الخِطبة والعلاج، والتقاضي والإشهاد.
إذًا فليس في التيسير الذي شرعه الله سبحانه وتعالى في مقابلة عزائم أحكامه ما يخلّ بالوفاق مع ضوابط المصلحة، ومعلومٌ أنه لا يجوز الاستزادة في التخفيف على ما ورد به النص، كأن يقال: إنّ مشقة الحرب بالنسبة للجنود تقتضي وضعَ الصلاة عنهم، أو يقال: إن مشقة التحرّز عن الربا في هذا العصر تقتضي جوازَ التعامل به، أو يقال: إنّ مشقة التزام الحجاب في بعض المجتمعات تقتضي أن يباحَ للمرأة التبرّج بدعوى عموم البلوى به[5].

الشبهة الثانية: الحجاب من عادات الجاهلية فهو تخلف ورجعية:
قالوا: إن الحجاب كان من عادات العرب في الجاهلية، لأنّ العرب طبِعوا على حماية الشّرف، ووأدوا البنات خوفًا من العار، فألزموا النساء بالحجاب تعصبًا لعاداتهم القبلية التي جاء الإسلام بذمّها وإبطالها، حتى إنّه أبطل الحجاب[6]، فالالتزام بالحجاب رجعية وتخلّف عن ركب الحضارة والتقدم.
الجواب:
1- إن الحجاب الذي فرضه الإسلام على المرأة لم يعرفه العرب قبل الإسلام، بل لقد ذمّ الله تعالى تبرّج نساء الجاهلية، فوجه نساء المسلمين إلى عدم التبرج حتى لا يتشبهن بنساء الجاهلية، فقال جلّ شأنه: {وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ ٱلأولَىٰ} [الأحزاب:33].
كما أن الأحاديث الحافلة بذمّ تغيير خلق الله أوضحت أنّ وصلَ الشعر والتنمّص كان شائعًا في نساء اليهود قبل الإسلام، ومن المعروف أنه مما تستخدمه المتبرّجات.
صحيح أن الإسلام أتى فأبطل عادات ذميمة للعرب، ولكن بالإضافة إلى ذلك كانت لهم عادات جميلة أقرّها الإسلام فلم يبطلها، كإكرام الضيف والجود والشجاعة وغير ذلك.
وكان من ضمن عاداتهم الذميمة خروج النساء متبرّجات كاشفات الوجوه والأعناق، باديات الزينة، ففرض الله الحجاب على المرأة بعد الإسلام ليرتقي بها ويصونَ كرامتها، ويمنع عنها أذى الفسّاق والمغرضين[7].
2- إذا كانت النساء المسلمات راضياتٍ بلباسهن الذي لا يجعلهن في زمرة الرجيعات والمتخلفات فما الذي يضير التقدميين في ذلك؟! وإذا كنّ يلبسن الحجاب ولا يتأفّفن منه فما الذي حشر التقدميين في قضية فردية شخصية كهذه؟! ومن العجب أن تسمع منهم الدعوةَ إلى الحرية الشخصية وتقديسها، فلا يجوز أن يمسّها أحد، ثم هم يتدخّلون في حرية غيرهم في ارتداء ما شاؤوا من الثياب[8].
3- إنّ التخلف له أسبابه، والتقدم له أسبابه، وإقحام شريعة الستر والأخلاق في هذا الأمر خدعة مكشوفة، لا تنطلي إلا على متخلّف عن مستوى الفكر والنظر، ومنذ متى كان التقدّم والحضارة متعلّقَين بلباس الإنسان؟! إنّ الحضارة والتقدم والتطور كان نتيجةَ أبحاث توصَّل إليها الإنسان بعقله وإعمال فكره، ولم تكن بثوبه ومظهره[9].

الشبهة الثالثة: الحجاب وسيلة لإخفاء الشخصية:
يقول بعضهم: إنّ الحجابَ يسهّل عملية إخفاء الشخصية، فقد يتستّر وراءه بعض النساء اللواتي يقترفن الفواحش[10].
الجواب:
1- يشرع للمرأة في الإسلام أن تستر وجهها لأن ذلك أزكى وأطهر لقلوب المؤمنين والمؤمنات. وكل عاقل يفهم من سلوك المرأة التي تبالغ في ستر نفسها حتى أنها لا تبدي وجهًا ولا كفا ـ فضلاً عن سائر بدنها ـ أن هذا دليل الاستعفاف والصيانة، وكل عاقل يعلم أيضًا أن تبرج المرأة وإظهارها زينتها يشعر بوقاحتها وقلة حيائها وهوانها على نفسها، ومن ثم فهي الأَولى أن يُساء بها الظن بقرينة مسلكها الوخيم حيث تعرِض زينتها كالسلعة، فتجرّ على نفسها وصمة خُبث النية وفساد الطوية وطمع الذئاب البشرية[11].
2- إنّ من المتواتر لدى الكافة أن المسلمة التي تتحجب في هذا الزمان تذوق الويلات من الأجهزة الحكومية والإدارات الجامعية والحملات الإعلامية والسفاهات من المنافقين في كل مكان، ثم هي تصبر على هذا كله ابتغاء وجه الله تعالى، ولا يفعل هذا إلا مؤمنة صادقة رباها القرآن والسنة، فإذا حاولت فاسقة مستهترة ساقطة أن تتجلبب بجلباب الحياء وتواري عن الأعين بارتداء شعار العفاف ورمز الصيانة وتستر عن الناس آفاتها وفجورها بمظهر الحصان الرزان فما ذنب الحجاب إذًا؟!
إن الاستثناء يؤيد القاعدة ولا ينقضها كما هو معلوم لكلّ ذي عقل، مع أنّ نفس هذه المجتمعات التي يروَّج فيها هذه الأراجيف قد بلغت من الانحدار والتردّي في مهاوي التبرّج والفسوق والعصيان ما يغني الفاسقات عن التستّر، ولا يحوِجهنّ إلى التواري عن الأعين.
وإذا كان بعض المنافقين يتشدّقون بأنّ في هذا خطرًا على ما يسمّونه الأمن فليبينوا كيف يهتزّ الأمن ويختلّ بسبب المتحجبات المتسترات، مع أنه لم يتزلزل مرة واحدة بسبب السافرات والمتبرجات!![12].
3- لو أن رجلاً انتحل شخصية قائد عسكري كبير، وارتدى بزته، وتحايل بذلك واستغل هذا الثوب فيما لا يباح له كيف تكون عقوبته؟! وهل يصلح سلوكه مبررًا للمطالبة بإلغاء الزي المميّز للعسكريين مثلاً خشية أن يسيء أحد استعماله؟!
وما يقال عن البزة العسكرية يقال عن لباس الفتوّ، وزيّ الرياضة، فإذا وجد في المجتمع الجندي الذي يخون والفتى الذي يسيء والرياضي الذي يذنب هل يقول عاقل: إنّ على الأمة أن تحارب شعارَ العسكر ولباس الفتوّة وزيّ الرياضة لخيانات ظهرت وإساءات تكررت؟! فإذا كان الجواب: "لا" فلماذا يقف أعداء الإسلام من الحجاب هذا الموقف المعادي؟! ولماذا يثيرون حوله الشائعات الباطلة المغرضة؟![13].
4- إن الإسلام كما يأمر المرأة بالحجاب يأمرها أن تكون ذات خلق ودين، إنه يربي من تحت الحجاب قبل أن يسدل عليها الجلباب، ويقول لها: {وَلِبَاسُ ٱلتَّقْوَىٰ ذٰلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف:26]، حتى تصل إلى قمة الطهر والكمال قبل أن تصل إلى قمة الستر والاحتجاب، فإذا اقتصرت امرأة على أحدهما دون الآخر تكون كمن يمشي على رجل واحدة أو يطير بجناح واحد.
إن التصدي لهؤلاء المستهترات ـ إذا وجدن ـ أن تصدر قوانين صارمة بتشديد العقوبة على كل من تسوّل له نفسه استغلال الحجاب لتسهيل الجرائم وإشباع الأهواء، فمثل هذا التشديد جائز شرعًا في شريعة الله الغراء التي حرصت على صيانة النفس ووقاية العرض، وجعلتهما فوق كل اعتبار، وإذا كان التخوف من سوء استغلال الحجاب مخطرة محتملة إلا أن المخطرة في التبرج والسفور بنشر الفاحشة وفتح ذرائعها مقطوع بها لدى كل عاقل[14].

الشبهة الرابعة: عفة المرأة في ذاتها لا في حجابها:
يقول البعض: إن عفة الفتاة حقيقة كامنة في ذاتها، وليست غطاء يلقى ويسدل على جسمها، وكم من فتاة محتجبة عن الرجال في ظاهرها وهي فاجرة في سلوكها، وكم من فتاة حاسرة الرأس كاشفة المفاتن لا يعرف السوء سبيلاً إلى نفسها ولا إلى سلوكها[15].
الجواب:
إن هذا صحيح، فما كان للثياب أن تنسج لصاحبها عفّة مفقودة، ولا أن تمنحه استقامة معدومة، وربَّ فاجرة سترت فجورها بمظهر سترها.
ولكن من هذا الذي زعم أن الله إنما شرع الحجاب لجسم المرأة ليخلق الطهارة في نفسها أو العفة في أخلاقها؟! ومن هذا الذي زعم أن الحجاب إنما شرعه الله ليكون إعلانًا بأن كل من لم تلتزمه فهي فاجرة تنحط في وادي الغواية مع الرجال؟!
إن الله عز وجل فرض الحجاب على المرأة محافظة على عفة الرجال الذين قد تقع أبصارهم عليها، وليس حفاظًا على عفتها من الأعين التي تراها فقط، ولئن كانت تشترك معهم هي الأخرى في هذه الفائدة في كثير من الأحيان إلا أن فائدتهم من ذلك أعظم وأخطر، وإلا فهل يقول عاقل تحت سلطان هذه الحجة المقلوبة: إن للفتاة أن تبرز عارية أمام الرجال كلهم ما دامت ليست في شك من قوة أخلاقها وصدق استقامتها؟!
إن بلاء الرجال بما تقع عليه أبصارهم من مغرياتِ النساء وفتنتهن هو المشكلة التي أحوجت المجتمعَ إلى حلّ، فكان في شرع الله ما تكفّل به على أفضل وجه، وبلاء الرجال إذا لم يجد في سبيله هذا الحلّ الإلهي ما من ريب سيتجاوز بالسوء إلى النساء أيضًا، ولا يغني عن الأمر شيئًا أن تعتصم المرأة المتبرجة عندئذ باستقامةٍ في سلوكها أو عفة في نفسها، فإن في ضرام ذلك البلاء الهائج في نفوس الرجال ما قد يتغلّب على كل استقامة أو عفة تتمتّع بها المرأة إذ تعرض من فنون إثارتها وفتنتها أمامهم[16].

الشبهة الخامسة: دعوى أن الحجاب من وضع الإسلام:
زعم آخرون أن حجاب النساء نظام وضعه الإسلام فلم يكن له وجود في الجزيرة العربية ولا في غيرها قبل الدعوة المحمدية[17].
الجواب:
1- إن من يقرأ كتب العهد القديم وكتب الأناجيل يعلم بغير عناء كبير في البحث أن حجاب المرأة كان معروفًا بين العبرانيين من عهد إبراهيم عليه السلام، وظل معروفًا بينهم في أيام أنبيائهم جميعًا، إلى ما بعد ظهور المسيحية، وتكررت الإشارة إلى البرقع في غير كتاب من كتب العهد القديم وكتب العهد الجديد.
ففي الإصحاح الرابع والعشرين من سفر التكوين عن (رفقة) أنها رفعت عينيها فرأت إسحاق، فنزلت عن الجمل وقالت للعبد: من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائي، فقال العبد: هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت.
وفي النشيد الخامس من أناشيد سليمان تقول المرأة: أخبرني يا من تحبه نفسي، أين ترعى عند الظهيرة؟ ولماذا أكون كمقنعة عند قطعان أصحابك؟
وفي الإصحاح الثالث من سفر أشعيا: إن الله سيعاقب بنات صهيون على تبرجهن والمباهاة برنين خلاخيلهن بأن ينزع عنهن زينة الخلاخيل والضفائر والأهلة والحلق والأساور والبراقع والعصائب.
وفي الإصحاح الثامن والثلاثين من سفر التكوين أيضًا أن تامار مضت وقعدت في بيت أبيها، ولما طال الزمان خلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلففت.
ويقول بولس الرسول في رسالته كورنثوس الأولى: "إن النقاب شرف للمرأة، وكانت المرأة عندهم تضع البرقع على وجهها حين تلتقي بالغرباء وتخلعه حين تنزوي في الدار بلباس الحداد[18].
فالكتب الدينية التي يقرؤها غير المسلمين قد ذكرت عن البراقع والعصائب مالم يذكره القرآن الكريم.
2- وكان الرومان يسنون القوانين التي تحرم على المرأة الظهور بالزينة في الطرقات قبل الميلاد بمائتي سنة، ومنها قانون عرف باسم "قانون أوبيا" يحرم عليها المغالاة بالزينة حتى في البيوت[19].
3- وأما في الجاهلية فنجد أن الأخبار الواردة في تستّر المرأة العربية موفورة كوفرة أخبار سفورها، وانتهاكُ سترها كان سببًا في اليوم الثاني من أيام حروب الفجار الأول؛ إذ إن شبابًا من قريش وبني كنانة رأوا امرأة جميلة وسيمة من بني عامر في سوق عكاظ، وسألوها أن تسفر عن وجهها فأبت، فامتهنها أحدهم فاستغاثت بقومها.
وفي الشعر الجاهلي أشعار كثيرة تشير إلى حجاب المرأة العربية، يقول الربيع بن زياد العبسي بعد مقتل مالك بن زهير:

من كان مسرورًا بمقتل مالك *** فليـأت نسوتنا بوجه نهـار
يجد النسـاء حواسرًا يندبنه *** يلطمن أوجههن بالأسحـار
قد كن يخبأن الوجـوه تسترًا *** فاليوم حيـن برزن للنظـار

فالحالة العامّة لديهم أن النساء كن محجبات إلا في مثل هذه الحالة حيث فقدن صوابهن فكشفن الوجوه يلطمنها، لأن الفجيعة قد تنحرف بالمرأة عما اعتادت من تستر وقناع.
وقد ذكر الأصمعي أن المرأة كانت تلقي خمارها لحسنها وهي على عفة[20].
وكانت أغطية رؤوس النساء في الجاهلية متنوعة ولها أسماء شتى، منها:
الخمار: وهو ما تغطي به المرأة رأسها، يوضع على الرأس، ويلفّ على جزء من الوجه.
وقد ورد في شعر صخر يتحدث عن أخته الخنساء:

والله لا أمنحها شرارها *** ولو هلكت مزقت خمارها
وجعلت من شعر صدارها

ولم يكن الخمار مقصورًا على العرب، وإنما كان شائعًا لدى الأمم القديمة في بابل وأشور وفارس والروم والهند[21].
النقاب: قال أبو عبيد: "النقاب عند العرب هو الذي يبدو منه محجر العين، ومعناه أن إبداءهن المحاجر محدث، إنما كان النقاب لاصقًا بالعين، وكانت تبدو إحدى العينين والأخرى مستوره"[22].
الوصواص: وهو النقاب على مارِن الأنف لا تظهر منه إلا العينان، وهو البرقع الصغير، ويسمّى الخنق، قال الشاعر:
يا ليتها قد لبست وصواصًا
البرقع: فيه خرقان للعين، وهو لنساء العرب، قال الشاعر:
وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت فقد رابني منها الغداة سفورها[23]

الشبهة السادسة: الاحتجاج بقاعدة: "تبدل الأحكام بتبدّل الزمان":
فهم أعداء الحجاب من قاعدة: "تبدل الأحكام بتبدل الزمان" وقاعدة: "العادة محكّمة" أنه ما دامت أعرافهم متطوّرة بتطوّر الأزمان فلا بدّ أن تكون الأحكام الشرعية كذلك[24].
الجواب:
لا ريب أن هذا الكلام لو كان مقبولاً على ظاهره لاقتضى أن يكون مصير شرعية الأحكام كلها رهنًا بيد عادات الناس وأعرافهم، وهذا لا يمكن أن يقول به مسلم، لكن تحقيق المراد من هذه القاعدة أن ما تعارف عليه الناس وأصبح عرفًا لهم لا يخلو من حالات:
1- إما أن يكون هو بعينه حكمًا شرعيًا أيضًا بأن أوجده الشرع، أو كان موجودًا فيهم فدعا إليه وأكّده، مثال ذلك: الطهارة من النجس والحدث عند القيام إلى الصلاة، وستر العورة فيها، وحجب المرأة زينتها عن الأجانب، والقصاص والحدود وما شابه ذلك، فهذه كلها أمور تعدّ من أعراف المسلمين وعاداتهم، وهي في نفس الوقت أحكام شرعية يستوجب فعلها الثواب وتركها العقاب، سواء منها ما كان متعارفًا عليه قبل الإسلام ثم جاء الحكم الشرعي مؤيّدًا ومحسّنًا له كحكم القسامة والديه والطواف بالبيت، وما كان غير معروف قبل ذلك، وإنما أوجده الإسلام نفسه كأحكام الطهارة والصلاة والزكاة وغيرها.
فهذه الصورة من الأعراف لا يجوز أن يدخلها التبديل والتغيير مهما تبدلت الأزمنة وتطورت العادات والأحوال؛ لأنها بحدّ ذاتها أحكام شرعية ثبتت بأدلة باقية ما بقيت الدنيا، وليست هذه الصورة هي المعنية بقول الفقهاء: "العادة محكَّمة".
2- وإما أن لا يكون حكمًا شرعيًا، ولكن تعلّق به الحكم الشرعي بأن كان مناطًا له، مثال ذلك: ما يتعارفه الناس من وسائل التعبير وأساليب الخطاب والكلام، وما يتواضعون عليه من الأعمال المخلّة بالمروءة والآداب، وما تفرضه سنة الخلق والحياة في الإنسان مما لا دخل للإرادة والكليف فيه كاختلاف عادات الأقطار في سن البلوغ وفترة الحيض والنفاس إلى غير ذلك.
فهذه الأمثلة أمور ليست بحد ذاتها أحكامًا شرعية ولكنها متعلَّق ومناط لها، وهذه الصورة من العرف هي المقصودة من قول الفقهاء: "العادة محكمة"، فالأحكام المبنيّة على العرف والعادة هي التي تتغيّر بتغيّر العادة، وهنا فقط يصحّ أن يقال: "لا ينكر تبدّل الأحكام بتبدل الزمان"، وهذا لا يعدّ نسخًا للشريعة، لأن الحكم باق، وإنما لم تتوافر له شروط التطبيق فطبِّق غيره. يوضّحه أنّ العادة إذا تغيرت فمعنى ذلك أن حالة جديدة قد طرأت تستلزم تطبيق حكم آخر، أو أن الحكم الأصلي باق، ولكن تغير العادة استلزم توافر شروط معينة لطبيقه[25].

الشبهة السابعة: نساء خيِّرات كنّ سافرات:
احتجّ أعداء الحجاب بأن في شهيرات النساء المسلمات على اختلاف طبقاتهن كثيرًا ممن لم يرتدين الحجاب ولم يتجنّبن الاختلاط بالرجال.
وعمد المروجون لهذه الشبهة إلى التاريخ وكتب التراجم، يفتشون في طولها وعرضها وينقبون فيها بحثًا عن مثل هؤلاء النساء حتى ظفروا بضالتهم المنشودة ودرتهم المفقودة، فالتقطوا أسماء عدد من النساء لم يكن يبالين ـ فيما نقلته الأخبار عنهن ـ أن يظهرن سافرات أمام الرجال، وأن يلتقين معهم في ندوات أدبية وعلمية دونما تحرز أو تحرج[26].
الجواب:
1- من المعلوم والمتقرر شرعا أن الأدلة الشرعية التي عليها تبنى الأحكام هي الكتاب والسنة والإجماع والقياس، فضمن أيّ مصدر من مصادر التشريع تندرج مثل هذه الأخبار، خاصة وأنّ أغلبها وقع بعد من التشريع وانقطاع الوحي؟![27].
2- وإذا علِم أن أحكام الإسلام إنما تؤخذ من نص ثابت في كتاب الله تعالى أو حديث صحيح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قياس صحيح عليهما أو إجماع التقى عليه أئمة المسلمين وعلماؤهم لم يصحّ حينئذ الاستدلال بالتصرّفات الفردية من آحاد الناس أو ما يسمّيه الأصوليون بـ"وقائع الأحوال"، فإذا كانت هذه الوقائع الفردية من آحاد الناس لا تعتبر دليلاً شرعيًا لأيّ حكم شرعيّ حتى لو كان أصحابها من الصحابة رضوان الله عليهم أو التابعين من بعدهم فكيف بمن دونهم؟!
بل المقطوع به عند المسلمين جميعًا أن تصرفاتهم هي التي توزن ـ صحة وبطلانًا ـ بميزان الحكم الإسلامي، وليس الحكم الإسلامي هو الذي يوزن بتصرفاتهم ووقائع أحوالهم، وصدق القائل: لا تعرف الحقّ بالرجال، اعرف الحقّ تعرف أهله[28].
3- ولو كان لتصرفات آحاد الصحابة أو التابعين مثلاً قوة الدليل الشرعي دون حاجة إلى الاعتماد على دليل آخر لبطل أن يكونوا معرّضين للخطأ والعصيان، ولوجب أن يكونوا معصومين مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس هذا لأحد إلا للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، أما من عداهم فحقَّ عليهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل بني آدم خطاء))، وإلاّ فما بالنا لا نقول مثلاً: يحل شرب الخمر فقد وجِد فيمن سلف في القرون الخيِّرة من شربها؟![29].
4- وما بال هؤلاء الدعاة إلى السفور قد عمدوا إلى كتب التاريخ والتراجم فجمعوا أسماء مثل هؤلاء النسوة من شتى الطبقات والعصور، وقد علموا أنه كان إلى جانب كل واحدة منهن سواد عظيم وجمع غفير من النساء المتحجّبات الساترات لزينتهن عن الأجانب من الرجال؟! فلماذا لم يعتبر بهذه الجمهرة العظيمة ولم يجعلها حجة بدلاً من حال أولئك القلة الشاذة المستثناة؟!
يقول الغزالي: "لم تزل الرجال على مر الأزمان تكشف الوجوه، والنساء يخرجن منتقبات أو يمنعن من الخروج"[30]، ويقول ابن رسلان: "اتفق المسلمون على منع النساء من الخروج سافرات"[31].
ولماذا لم يحتج بمواقف نساء السلف من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان في تمسكهم بالحجاب الكامل واعتباره أصلاً راسخًا من أصول البنية الاجتماعية؟![32].

الشبهة الثامنة: الحجاب كبت للطاقة الجنسية:
قالوا: إنّ الطاقة الجنسية في الإنسان طاقة كبيرة وخطيرة، وخطورتها تكمن في كبتها، وزيادة الضغط يولّد الانفجار، وحجاب المرأة يغطّي جمالها، وبالتالي فإنّ الشباب يظلون في كتب جنسيّ يكاد أن ينفجر أو ينفجر أحيانًا على شكل حوادث الاغتصاب وغيرها، والعلاج لهذه المشكلة إنما يكمن في تحرير المرأة من هذا الحجاب لكي ينفس الشباب الكبت الذي فيهم، وبالتالي يحدث التشبع لهذه الحاجة، فيقلّ طبقًا لذلك خطورة الانفجار بسبب الكبت والاختناق[33].
الجواب:
1- لو كان هذا الكلام صحيحًا لكانت أمريكا والدول الأوربية وما شاكلها هي أقلّ الدول في العالم في حوادث الاغتصاب والتحرّش في النساء وما شاكلها من الجرائم الأخلاقية، ذلك لأن أمريكا والدول الأوربية قد أعطت هذا الجانب عناية كبيرة جدًا بحجة الحرية الشخصية، فماذا كانت النتائج التي ترتبت على الانفلات والإباحية؟ هل قلّت حوادث الاغتصاب؟ هل حدث التشبّع الذي يتحدّثون عنه؟ وهل حُميت المرأة من هذه الخطورة؟
جاء في كتاب "الجريمة في أمريكا": إنه تتم جريمة اغتصاب بالقوة كل ستة دقائق في أمريكا[34]. ويعني بالقوة: أي تحت تأثير السلاح.
وقد بلغ عدد حالات الاغتصاب في أمريكا عام 1978م إلى مائة وسبعة وأربعين ألف وثلاثمائة وتسع وثمانين حالة، لتصل في عام 1987م إلى مائتين وواحد وعشرين ألف وسبعمائة وأربع وستين حالة. فهذه الإحصائيات تكذّب هذه الدعوى[35].
2- إن الغريزة الجنسية موجودة في الرجال والنساء، وهي سرّ أودعه الله تعالى في الرجل والمرأة لحِكَم كثيرة، منها استمرار النسل. ولا يمكن لأحد أن ينكر وجود هذه الغريزة، ثم يطلب من الرجال أن يتصرفوا طبيعيًا أمام مناظر التكشف والتعرّي دونما اعتبار لوجود تلك الغريزة[36].
3- إن الذي يدّعي أنه يمكن معالجة الكبت الجنسي بإشاعة مناظر التبرّج والتعري ليحدث التشبع فإنه بذلك يصل إلى نتيجتين:
الأولى: أن هؤلاء الرجال الذين لا تثيرهم الشهوات والعورات البادية من فئة المخصيّين، فانقطعت شهوتهم، فما عادوا يشعرون بشيء من ذلك الأمر.
الثانية: أن هؤلاء الرجال الذين لا تثيرهم العورات الظاهرة من الذين أصابهم مرض البرود الجنسي.
فهل الذين يدعون صدقَ تلك الشبهة يريدون من رجال أمتنا أن يكونوا ضمن إحدى هاتين الطائفتين من الرجال؟![37].

الشبهة التاسعة: الحجاب يعطل نصف المجتمع:
قالوا: إن حجاب المرأة يعطل نصف المجتمع، إذ إن الإسلام يأمرها أن تبقى في بيتها[38].
الجواب:
1- إن الأصل في المرأة أن تبقى في بيتها، قال الله تعالى: {وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ ٱلأولَىٰ} [الأحزاب:33]. ولا يعني هذا الأمر إهانة المرأة وتعطيل طاقاتها، بل هو التوظيف الأمثل لطاقاتها[39].
2- وليس في حجاب المرأة ما يمنعها من القيام بما يتعلق بها من الواجبات، وما يُسمح لها به من الأعمال، ولا يحول بينها وبين اكتساب المعارف والعلوم، بل إنها تستطيع أن تقوم بكل ذلك مع المحافظة على حجابها وتجنبها الاختلاط المشين.
وكثير من طالبات الجامعات اللاتي ارتدين الثوب الساتر وابتعدن عن مخالطة الطلاب قد أحرزن قصب السبق في مضمار الامتحان، وكن في موضع تقدير واحترام من جميع المدرسين والطلاب[40].
3- بل إن خروج المرأة ومزاحمتها الرجل في أعماله وتركها الأعمال التي لا يمكن أن يقوم بها غيرها هو الذي يعطل نصف المجتمع، بل هو السبب في انهيار المجتمعات وفشو الفساد وانتشار الجرائم وانفكاك الأسَر، لأن مهمة رعاية النشء وتربيتهم والعناية بهم ـ وهي من أشرف المهام وأعظمها وأخطرها ـ أضحت بلا عائل ولا رقيب.

الشبهة العاشرة: التبرج أمر عادي لا يلفت النظر:
يدّعي أعداء الحجاب أن التبرج الذي تبدو به المرأة كاسية عارية لا يثير انتباه الرجال، بينما ينتبه الرجال عندما يرون امرأة متحجبة حجابًا كاملاً يستر جسدها كله، فيريدون التعرّف على شخصيتها ومتابعتها؛ لأنّ كلَّ ممنوع مرغوب[41].
الجواب:
1- ما دام التبرج أمر عادي لا يلفت الأنظار ولا يستهوي القلوب فلماذا تبرّجت؟! ولمن تبرجت؟! ولماذا تحمّلت أدوات التجميل وأجرة الكوافير ومتابعة الموضات؟![42].
2- وكيف يكون التبرج أمرًا عاديًا ونرى أن الأزواج ـ مثلاً ـ تزداد رغبتهم في زوجاتهم كلما تزينّ وتجمّلن، كما تزداد الشهوة إلى الطعام كلما كان منسقًا متنوعًا جميلاً في ترتيبه ولو لم يكن لذيذ الطعم؟![43].
3- إن الجاذبية بين الرجل والمرأة هي الجاذبية الفطرية، لا تتغير مدى الدهر، وهي شيء يجري في عروقهما، وينبه في كل من الجنسين ميوله وغرائزه الطبيعية، فإن الدم يحمل الإفرازات الهرمونية من الغدد الصماء المختلفة، فتؤثر على المخ والأعصاب وعلى غيرها، بل إن كل جزء من كل جسم يتميز عما يشبهه في الجنس الآخر؛ ولذلك تظهر صفات الأنوثة في المرأة في تركيب جسمها كله وفي شكلها وفي أخلاقها وأفكارها وميولها، كما تظهر مميزات الذكورة في الرجل في بدنه وهيئته وصوته وأعماله وميوله. وهذه قاعدة فطرية طبيعية لم تتغير من يوم خلق الله الإنسان، ولن تتغير حتى تقوم الساعة[44].
4- أودع الله الشبق الجنسي في النفس البشرية سرًّا من أسراره، وحكمة من روائع حكمه جلّ شأنه، وجعل الممارسة الجنسية من أعظم ما ينزع إليه العقل والنفس والروح، وهي مطلب روحي وحسي وبدني، ولو أن رجلاً مرت عليه امرأة حاسرة سافرة على جمال باهر وحسن ظاهر واستهواء بالغ ولم يلتفت إليها وينزع إلى جمالها يحكم عليه الطب بأنه غير سوي وتنقصه الرغبة الجنسية، ونقصان الرغبة الجنسية ـ في عرف الطب ـ مرض يستوجب العلاج والتداوي[45].
5- إن أعلى نسبة من الفجور والإباحية والشذوذ الجنسي وضياع الأعراض واختلاط الأنساب قد صاحبت خروج النساء مترجات كاسيات عاريات، وتتناسب هذه النسبة تناسبًا طرديًا مع خروج النساء على تلك الصورة المتحللة من كل شرف وفضيلة، بل إن أعلى نسبة من الأمراض الجنسية ـ كالأيدز وغيره ـ في الدول الإباحية التي تزداد فيها حرية المرأة تفلّتًا، وتتجاوز ذلك إلى أن تصبح همجية وفوضى، بالإضافة إلى الأمراض والعقد النفسية التي تلجئ الشباب والفتيات للانتحار بأعلى النسب في أكثر بلاد العالم تحللاً من الأخلاق[46].
6- أما أن العيون تتابع المتحجبة الساترة لوجهها ولا تتابع المتبرجة فإن المتحجبة تشبه كتابًا مغلقًا، لا تعلم محتوياته وعدد صفحات وما يحمله من أفكار، فطالما كان الأمر كذلك، فإنه مهما نظرنا إلى غلاف الكتاب ودققنا النظر فإننا لن نفهم محتوياته، ولن نعرفها، بل ولن نتأثر بها، وبما تحمله من أفكار، وهكذا المتحجبة غلافها حجابها، ومحتوياتها مجهولة بداخله، وإن الأنظار التي ترتفع إلى نورها لترتد حسيرة خاسئة، لم تظفر بِشَروَى[47] نقير ولا بأقلّ القليل.
أما تلك المتبرجة فتشبه كتابًا مفتوحًا تتصفّحه الأيدي، وتتداوله الأعين سطرًا سطرًا، وصفحة صفحة، وتتأثّر بمحتوياته العقول، فلا يترك حتى يكون قد فقد رونق أوراقه، فتثنت بل تمزق بعضها، إنه يصبح كتابًا قديمًا لا يستحق أن يوضع في واجهة مكتبة بيت متواضعة، فما بالنا بواجهة مكتبة عظيمة؟![48].

الشبهة الحادية عشرة: السفور حقّ للمرأة والحجاب ظلم:
زعموا أن السفور حقّ للمرأة، سلبها إياه المجتمع، أو سلبها إياه الرجل الأناني المتحجر المتزمت، ويرون أن الحجاب ظلم لها وسلب لحقها[49].
الجواب:
1- لم يكن الرجل هو الذي فرض الحجاب على المرأة فترفع قضيتها ضدّه لتتخلّص من الظلم الذي أوقعه عليها، كما كان وَضعُ القضية في أوربا بين المرأة والرجل، إنما الذي فرض الحجاب على المرأة هو ربها وخالقها الذي لا تملك ـ إن كانت مؤمنة ـ أن تجادله سبحانه فيما أمر به أو يكون لها الخيرة في الأمر، {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـٰلاً مُّبِينًا} [الأحزاب:36][50].
2- إن الحجابَ في ذاته لا يشكل قضية، فقد فرض الحجاب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونفذ في عهد، واستمر بعد ذلك ثلاثة عشر قرنًا متوالية وما من مسلم يؤمن بالله ورسوله يقول: إن المرأة كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مظلومة.
فإذا وقع عليها الظلم بعد ذلك حين تخلّف المسلمون عن عقيدتهم الصحيحة ومقتضياتها فلم يكن الحجاب ـ بداهة ـ هو منبع الظلم ولا سببه ولا قرينه، لأنه كان قائمًا في خير القرون على الإطلاق، وكان قرين النظافة الخلقية والروحية، وقرين الرفعة الإنسانية التي لا مثيل لها في تاريخ البشرية كله[51].

الشبهة الثانية عشرة: الحجاب رمز للغلو والتعصب الطائفي والتطرف الديني:
زعم أعداء الحجاب أن حجاب المرأة رمز من رموز التطرف والغلو، وعلامة من علامات التنطع والتشدد، مما يسبب تنافرا في المجتمع وتصادما بين الفئتين، وهذا قد يؤول إلى الإخلال بالأمن والاستقرار.
الجواب:
1- هذه الدعوى مرفوضة من أساسها، فالحجاب ليس رمزا لتلك الأمور، بل ولا رمزا من الرموز بحال، لأن الرمز ما ليس له وظيفة إلا التعبير عن الانتماء الديني لصاحبه، مثل الصليب على صدر المسيحي أو المسيحية، والقلنسوة الصغيرة على رأس اليهودي، فلا وظيفة لهما إلا الإعلان عن الهوية. أما الحجاب فإن له وظيفة معروفة وحِكَما نبيلة، هي الستر والحشمة والطهر والعفاف، ولا يخطر ببال من تلبسه من المسلمات أنها تعلن عن نفسها وعن دينها، لكنها تطيع أمر ربها، فهو شعيرة دينية، وليس رمزا للتطرف والتنطع.
ثم إن هذه الفرية التي أطلقوها على حجاب المرأة المسلمة لماذا لم يطلقوها على حجاب الراهبات؟! لماذا لم يقولوا: إن حجابَ اليهوديات والنصرانيات رمز للتعصب الديني والتميز الطائفي؟! لماذا لم يقولوا: إن تعليق الصليب رمز من رموز التطرف الديني وهو الذي جرّ ويلات الحروب الصليبية؟! لماذا لم يقولوا: إن وضع اليهودي القلنسوة الصغيرة على رأسه رمز من رموز التطرف الديني وبسببه يحصل ما يحصل من المجازر والإرهاب في فلسطين المحتلة؟!
2- إن هذه الفرية يكذّبها التاريخ والواقع، فأين هذه المفاسد المزعومة والحجاب ترتديه المرأة المسلمة منذ أكثر من أربعة عشر قرنا؟!
3- إن ارتداء المرأة للحجاب تم من منطلق عقدي وقناعة روحية، فهي لم تلزَم بالحجاب بقوة الحديد والنار، ولم تدعُ غيرها إلى الحجاب إلا بالحكمة والحجج الشرعية والعقلية، بل عكس القضية هو الصحيح، وبيان ذلك أن إلزام المرأة بخلع حجابها وجعل ذلك قانونا وشريعة لازمة هو رمز التعصب والتطرف اللاديني، وهذا هو الذي يسبب التصادم وردود الأفعال السيئة، لأنه اعتداء على الحرية الدينية والحرية الشخصية.





عم الحج انا لااقصد الحجا ب بل النقاب
وردوا على اسئلتى بدل الهجوم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفرعون تحتمس

رقـــيب أول
رقـــيب أول
الفرعون تحتمس



الـبلد : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 01210
التسجيل : 25/11/2011
عدد المساهمات : 316
معدل النشاط : 220
التقييم : 13
الدبـــابة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11
الطـــائرة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11
المروحية : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty10

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور    خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Icon_m10الأحد 11 ديسمبر 2011 - 13:33

Why Not كتب:
يا اخي ما هذا الموضوع انت تفسر بطريقه غير التي فسر بها علماء اخرون

اذا كنت لا تريد النقاب فهذه حريتك ولكن كون ان تحرم وتحلل فهذا ليس من شائنك

يا اخي دا حتي الي فتو اكتر واحد افتي قال ان النقاب ليس واجب

اي انه يمكن للمراءه ان ترتديه او ان تتركه

تاتي انت وتقول غير جائز

انصحك بان تبقي في مجالك الكتابه عن الحضاره المصريه

وهذه فتوه بصحة النقاب

الحمد لله

الحجاب في اللغة : الستر ، والحجاب : اسم ما احتجب به ، وكل ما حال بين شيئين فهو حجاب .

والحجاب : كل ما يستر المطلوب ويمنع من الوصول إليه كالستر والبواب والثوب ... ألخ.

والخمار : من الخمر ، وأصله الستر ، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : " خمروا آنيتكم ، وكل ما يستر شيئا فهو خماره .

لكن الخمار صار في العرف اسما لما تغطي به المرأة رأسها ، ولا يخرج المعنى الاصطلاحي للخمار في بعض الإطلاقات عن المعنى اللغوي .

ويعرفه بعض الفقهاء بأنه ما يستر الرأس والصدغين أو العنق .

والفرق بين الحجاب والخمار أن الحجاب ساتر عام لجسم المرأة ، أما الخمار فهو في الجملة ما تستر به المرأة رأسها .

النِّقاب - بكسر النون - : ما تنتقب به المرأة ، يقال : انتقبت المرأة ، وتنقبت : غطت وجهها بالنقاب .

والفرق بين الحجاب والنقاب : أن الحجاب ساتر عام ، أما النقاب فساتر لوجه المرأة فقط .

وأما زي المرأة الشرعي فهو الذي يغطي رأسها ووجهها وجسمها كاملاً .

إلا أن النقاب أو البرقع - والذي تظهر منه عيون المرأة - قد توسعت النساء في استعماله وأساءت بعضهن في لبسه ، مما جعل بعض العلماء يمنع من لبسه لا على أنه غير شرعي في الأصل ، بل لسوء استعماله وما آل إليه الحال من التساهل والتفريط واستعمال أشكال جديدة من النقاب غير شرعية تشتمل على توسيع فتحتي العينين حتى يظهر منهما الخدّ والأنف وشيء من الجبهة .

وعليه : فإذا كان نقاب المرأة أو برقعها لا يظهر منهما إلا العين وتكون الفتحة على قدر العين اليسرى كما ورد عن بعض السلف فإن ذلك جائز ، وإلا فإن عليها أن تلبس ما يغطي وجهها بالكامل .

قال الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله :

الحجاب الشرعي : هو حجب المرأة ما يحرم عليها إظهاره ، أي : سترها ما يجب عليها ستره ، وأولى ذلك وأوله : ستر الوجه ؛ لأنه محل الفتنة ومحل الرغبة .

فالواجب على المرأة أن تستر وجهها عن من ليسوا بمحارمها … فعلم بهذا أن الوجه أولى ما يجب حجابه ، وهناك أدلة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة وأقوال أئمة الإسلام وعلماء الإسلام تدل على وجوب احتجاب المرأة في جميع بدنها على من ليسوا بمحارمها .

" فتاوى المرأة المسلمة " ( 1 / 391 ، 392 ) .

وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :

الصحيح الذي تدل عليه الأدلة : أن وجه المرأة من العورة التي يجب سترها ، بل هو أشد المواضع الفاتنة في جسمها ؛ لأن الأبصار أكثر ما توجه إلى الوجه ، فالوجه أعظم عورة في المرأة ، مع ورود الأدلة الشرعية على وجوب ستر الوجه .

من ذلك : قوله تعالى : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن } النور/31 ، فضرب الخمار على الجيوب يلزم منه تغطية الوجه .

ولما سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن قوله تعالى : { يدنين عليهن من جلابيبهن } الأحزاب/59 ، غطى وجهه وأبدى عيناً واحدةً ، فهذا يدل على أن المراد بالآية : تغطية الوجه ، وهذا هو تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لهذه الآية كما رواه عنه عَبيدة السلماني لما سأله عنه .

ومن السنة أحاديث كثيرة ، منها : أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى المحرمة أن تنتقب وأن تلبس البرقع " ، فدل على أنها قبل الإحرام كانت تغطي وجهها .

وليس معنى هذا أنها إذا أزالت البرقع والنقاب حال الإحرام أنها تبقي وجهها مكشوفاً عند الرجال الأجانب ، بل يجب عليها ستره بغير النقاب وبغير البرقع ، بدليل حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم محرمات ، فكنا إذا مرَّ بنا الرجال سدلت إحدانا خمارها من على رأسها على وجهها ، فإذا جاوزنا كشفناه .

فالمحرمة وغير المحرمة يجب عليها ستر وجهها عن الرجال الأجانب ؛ لأن الوجه هو مركز الجمال ، وهو محل النظر من الرجال ... ، والله تعالى أعلم .

" فتاوى المرأة المسلمة " ( 1 / 396 ، 397 ) .

وقال أيضاً :

لا بأس بستر الوجه بالنقاب أو البرقع الذي فيه فتحتان للعينين فقط ؛ لأن هذا كان معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومن أجل الحاجة ، فإذا كان لا يبدو إلا العينان فلا بأس بذلك ، خصوصاً إذا كان من عادة المرأة لبسه في مجتمعها .

" فتاوى المرأة المسلمة " ( 1 / 399 ) .



والله أعلم

يوجد علماء كثير افتوا بعدم جوازه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Why Not

عقـــيد
عقـــيد
Why Not



الـبلد : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 01210
العمر : 30
التسجيل : 31/08/2011
عدد المساهمات : 1486
معدل النشاط : 1130
التقييم : 93
الدبـــابة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11
الطـــائرة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11
المروحية : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 43577210


خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور    خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Icon_m10الأحد 11 ديسمبر 2011 - 13:35

الفرعون تحتمس

انتا جايب الفتاوي بتعتك منين؟!

يريت تحطلنا مصدرها

وان كانت اجتهاد شخصي فهي لا تصح

لان الفتوي لها قواعد ويجب ان تكون دارس للشريعه
...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Why Not

عقـــيد
عقـــيد
Why Not



الـبلد : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 01210
العمر : 30
التسجيل : 31/08/2011
عدد المساهمات : 1486
معدل النشاط : 1130
التقييم : 93
الدبـــابة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11
الطـــائرة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11
المروحية : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 43577210


خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور    خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Icon_m10الأحد 11 ديسمبر 2011 - 13:36

يوجد علماء كثير افتوا بعدم جوازه

=========

اعطنا اسمائهم

...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفرعون تحتمس

رقـــيب أول
رقـــيب أول
الفرعون تحتمس



الـبلد : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 01210
التسجيل : 25/11/2011
عدد المساهمات : 316
معدل النشاط : 220
التقييم : 13
الدبـــابة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11
الطـــائرة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11
المروحية : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty10

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور    خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Icon_m10الأحد 11 ديسمبر 2011 - 13:36

أرض الحرمين..السعودية. كتب:
وعلى فكرة أنا رديت عليك من الموضوع فقط ولم أقرأ كلامك لأني اعلم أنك تقصقص الايات وتفسرها على كييفك كيف تريد أرد على واحد جاهل بالدين ويمجد آل فرعون وهو كافر .
واضح من مشاركتك انك ببتتفرج على سبستون كتير

مارايت جاهل ويفتى اكثر منك

قولتلك تحد
اثبت انى امجد ال فرعون


الفراعنة غير ال فرعون
الفراعنة هم المصريين القدماء

مين انتى كى تقولا جاهل بالدين

لم ترد على اى استفسار

وهذا يدل على


هذا ماوجدنا عليه ابائنا9بدون عقل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابطال الحرمين

لـــواء
لـــواء
ابطال الحرمين



الـبلد : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 12710
العمر : 37
المهنة : باحث في العلوم الاستراتيجية والعسكرية
التسجيل : 24/07/2011
عدد المساهمات : 3185
معدل النشاط : 4639
التقييم : 867
الدبـــابة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Nb9tg10
الطـــائرة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 F0a2df10
المروحية : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 5e10ef10

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 411


خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور    خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Icon_m10الأحد 11 ديسمبر 2011 - 13:38

ممتاز فاهمك ياحبيبي والاجمل الي اسعي اليه انك تقر بصحة الكلام هذا

اوكـ
مو انا لازم اجيك من الاساس عشان تاخذ العقد كامل من منظومة الحجاب وتفهم الشبهات و العلل
وفيما سبق اوضحت لك ادلة النقاب وهو فيه اختلاف بين العلماء وسنة لمن اراد ان يتمسك به
وانت تقول عدم الجواز اي النفي

سوف ارد ان شاء الله من هذا المنطلق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محب المؤمنين 1

عقـــيد
عقـــيد
محب المؤمنين 1



الـبلد : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 01210
المهنة : مهندس ألكترونيك
المزاج : عربـــــــي من ارض العروبة
التسجيل : 27/08/2011
عدد المساهمات : 1472
معدل النشاط : 1376
التقييم : 32
الدبـــابة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 78d54a10
المروحية : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 5e10ef10

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty10

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور    خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Icon_m10الأحد 11 ديسمبر 2011 - 13:53

اخي هناك تاب للدكتور محمد العريفي اسمه ((( صرخة في مطعم الجامعة ))) قد جمع فيه كل الادلة (((لوجوب النقاب ))) اذهب وناقشها والمنتدى ليس ساحة للافتاء لذلك لن اتكلم من جيبي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أرض الحرمين..السعودية.

عريـــف
عريـــف
أرض الحرمين..السعودية.



الـبلد : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 01210
التسجيل : 03/12/2011
عدد المساهمات : 88
معدل النشاط : 44
التقييم : -1
الدبـــابة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11
الطـــائرة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11
المروحية : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Unknow11

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty10

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور    خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Icon_m10الأحد 11 ديسمبر 2011 - 14:15

واضح من مشاركتك انك ببتتفرج على سبستون كتير

مارايت جاهل ويفتى اكثر منك

قولتلك تحد
اثبت انى امجد ال فرعون


الفراعنة غير ال فرعون
الفراعنة هم المصريين القدماء

مين انتى كى تقولا جاهل بالدين

لم ترد على اى استفسار

وهذا يدل على


هذا ماوجدنا عليه ابائنا9بدون عقل[/quote]

يافرعوني لاتغير الموضوع من اين أتيت بالترهات والخرافات عن النقاب ومن فسرها هكذا..أتحدى إذا مو أنت.ومين هم العلماء اللذين قالوا ان النقاب لايجوز شرعا .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابطال الحرمين

لـــواء
لـــواء
ابطال الحرمين



الـبلد : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 12710
العمر : 37
المهنة : باحث في العلوم الاستراتيجية والعسكرية
التسجيل : 24/07/2011
عدد المساهمات : 3185
معدل النشاط : 4639
التقييم : 867
الدبـــابة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Nb9tg10
الطـــائرة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 F0a2df10
المروحية : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 5e10ef10

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 411


خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور    خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Icon_m10الأحد 11 ديسمبر 2011 - 14:18

في البداية احتاج سعة صدر منك خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 280913 لايوجد هناك هجوم ولا دفاع انت تبدي رأي و انا ارد عليك تقبل الراي الاخر
الكلام الي انت كاتبه يحتاج الى تأصيل علمي وهذا باب كبيرة من ابواب فقه الشريعة ولا نستطيع ان نملئيه هنا في المنتدي ولكن نرد بالادلة الواضحة للعامة

شبهات النقاب !
1- ربنا امر الرجال بغض البصر فلو لم تكن المرأه كاشفه عن الوجه فعن أى شئ يغض الرجل بصره ؟؟ ويستدل على ذلك بقول الله تعالى ({قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ }النور30) فإذا كانت المرأه منتقبه فعلى اى شئ يغض الرجل بصره ؟؟
الجواب
يا عبد الله أوليس فى المجتم المسلم نساء غير مسلمات !!؟
وهل المدينه المنوره فى عهد الرسول لم يكن بها يهوديات ؟!!!
أولا يوجد فى المسلمات فاسقات لا يلتزمن الحجاب ؟؟!!
اولم يسافر الصحابه الى بلاد العجم للتجاره او للغزو ؟؟!! فلو رأوا امراه من العجم سافره يغضوا بصرهم
أولا توجد حالات اضطراريه تكشف فيها المرأه بغير إرادتها فمثلا تقع على الارض او تهب رياح فترفع الخمار اذا فيجب علينا ان نغض ابصارنا
ثم ان الايه فى حكم عام ايضا يلزم الرجل عن غض بصره عن عورات الرجال ايضا


2- حديث الواهبه روى الشيخان عن سهل ابن سعد رضى الله عنه ( أن امراه جاءت الى رسول الله
صل الله عليه وسلم فقالت يارسول الله جئت لأهب لك نفسى فنظر النبى فصعد فيها النظر وصوبه ثم طأطأ رأسه فلما رأت انه لم يقضى بها شيئا جلست )يقولون لو ان المرأه لم تكن مكشوفه الوجه لما نظر اليها رسول اللهوصعد فيها النظر ولم يرد أنها فعلت ذلك للخطبه ثم غطت وجهها

الجواب
اسمع الى ما قاله الامام ابو بكر ابن العربى (المالكى) .. اولا : لا ندرى هل هذه الواقعه كانت قبل نزول ايات الحجاب ام بعدها و الظاهر ان هذه الواقعه كانت قبل نزول ايه الحجاب فى اوائل الهجره لان الفقر كان شديدا ويتضح هذا فى فقر الرجل الذى اراد ان يتزوجها فامره النبى ان يدفع لها صداق ولو كان خاتما من حديد فلم يجد وهذا فى اول الهجره ولم تخف وطأه الفقر على المسلمين إلا بعد غزوه بنى قريظه 5 هجريه
ثانيا : ليس فى الحديث ما يدل على انها كشفت وجهها او ان وجهها كان مكشوفا النبى فقط صعد فقط فيها النظر ربما كان ينظر الى طولها قصيره ام طويله او الى قوامها بدينه ام نحيفه مع تسترها وهذا يبدوا فى المراه حتى ولو كانت منتقبه

3- حديث ام خلاد روى ابو داوود فى كتاب الجهاد عن قيس ابن شماس رضى الله عنه قال (جاءت امراه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال لها ام خلاد وهى منتقبه تسأل عن ابنها وهو مقتول فقال لها صحابى جئت تسألين عن ابنك وهو مقتول وانت منتقبه قلت ان أرزأ ابنى فلن أرزأ حيائى ) قالوا لو كان هذا الفعل معتاد لما استغرب هذا الصحابى من فعلها ولو كان واجبا لردت عليه قائله هذا امر ربى
الجواب

هذا الصحابى لم يسال سؤال استنكارى ولكنه سأل سؤال تعجبى يعبر على اندهاشه
من صبر المرأه وعظيم حياءها ابنها مقتول ولم تخرج من بيتها الا بعد لبس جميع ثيابها ونقابها وهذا طبعا يستغرق وقتا فياله من صبر عجيب وثبات وحياء


4- روى مسلم فى صحيحه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (إذا رأى أحدكم إمراه فأعجبته فليأتى أهله فإن ذلك يرد ما فى نفسه ) قالوا ان هذا دليل على ان النساء كن مكشوفات الوجوه أم ماذا سيعجب الرجل فى المرأه ؟؟
الجواب

ليس هذا معناه كشف الوجه بل هناك فى المجتمع المسلم غير مسلمات وهناك الفاسقات و العجم وهناك الانكشاف الاضطرارى

5- حديث الخثعميه .. روى النسائى عن ابن عباس رضى الله عنما (قال : ان امرأه من خثعم إستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حجه الوداع و الفضل ابن العباس رديف النبى وذكر الحديث بطوله وفيه انها كانت امرأه حسناء جميله ..فأخذ الفضل ينظر إليها واخذ النبى يحول وجه الفضل إلى الشق الاخر .إلى ان قال العباس ..لم تحول عنق ابن اخيك قال رأيت شابا وشابه فلم أأمن عليهما من الشيطان ؟؟ )قالوا اذا كانت كاشفه لوجهها فكيف علم انها جميله اذل ؟؟؟؟؟
الجواب
أولا:راوى الحديث ابن عباس لم يصرح ان المرأه كانت كاشفه لوجهها وأقرها النبى على ذلك بل غايه ما فى الحديث انها كانت حسناء فيحتمل من قوله حسناء وضيئه أنها رأى وضاءه اطرافها ( الكفين) لان المرأه كانت فى الحج لو لاحظت ولعله قصد بالحسن و الجمال الطول و القد
ابن عباس راوى الحديث لم يشهد القصه أصلا بل الذى حكى له أخيه الفضل و ابن العباس كان صغيرا بل الذى شهد القصه العباس وعلى ابن ابى طالب رضى الله عنهما وفى روايه كل منهما لم يذكر وضاءه ولا جمال ولا أحد منهما قال بذلك وعلى ذلك فالذى رآها ورأى جمالها هو الفضل فقط ومما يدلل على ذلك ان العباس نفسه تعجب من النبى قائلا لم تحول عنق ابن اخيك !!!
ثم ان المرأه كانت محرمه و المحرمه لا تنتقب لكنها تسدل عليها من خمارها شيئا خفيفا رقيقا ولو أحدا دقق بها النظر ربما يرى ملامحها فلعله دقق النظر وصوبه فرأى الوضاءه ثم ان النبى لم يقرها على ذلك بل انه انكر على ابن عمه وحول رقبته ومن قال انها كانت مكشوفه وأقرها رسول الله فقد قال كلاما لا دليل عليه ....وأخيرا هذا دليل قد تطرق إليه أكثر من احتمال ..و الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال


6- حديث ابن عباس الذى رواه البخارى قال فى قصه صلاه العيد عندما خطب النبى فى النساء وحرضهن على الصدقه قامت كل واحده لتضع خاتمها او خلخالها وغيره ..
يقول ابن عباس فرأيتهن يهوين بأيديهن يقذفنه أى الذهب فى ثوب بلال قال العلامه ابن حزم هذا ابن عباس بحضره الرصول راى أيدى النساء فصح ان يد المرأه و الوجه ليس بعوره

الجواب
رد اهل العلم
أولا لا يشترط من رؤيه اليد ان اليد كانت مكشوفه
ثانيا ابن عباس كان طفلا صغيرا له أن يرى مالا يراه الكبار وهو قال بنفسه لولا مكانى من الصغر ما شهدته


7- يقول البعض عندنا أدله على ان النقاب هذا عاده ومنها (أخرج الامام ابو داوود فى سننه عن خالد ابن دريك عن عائشه رضى الله عنها قالت : أن أسماء بنت ابى بكر رضى الله عنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض النبى عنها وقال يا اسماء ان المرأه اذا بلغت المحيض لا يظهر منها الا هذا وهذا (وأشار على وجهه وألى كفيه)) وهذا الحديث أكثر شئ يستند اليه من قالوا ان النقاب ليس بفرض وليس من الدين ؟؟؟؟ فماذا تقول فى هذا الحديث ؟؟
الجواب

أولا : الحديث مرسل لإنقطاع السند كما صرح بذلك راويه أبو داوود نفسه ومرسل لأن خالد ابن دريك لم يدرك عائشه فهو منقطع
ثانيا : فى اسناده من الرجال الضعيف الذى لا يعتد بروايته وهو سعيد ابن بشير كما قال الحافظ

ثالثا : فيه مدلس وهو قتاده
رابعا : ولو صح فليس فيه تصريح على ان هذا كان قبل نزول آيات الحجاب
خامسا : متن الحديث منكر فلا يمكن لأسماء ان تخرج هكذا ابدا فهى بنت من ؟؟ وزوج من ؟؟بنت الصديق وزوج الزوبير الغيور
سادسا : لو صح هذا الحديث قال الامام ابن قدامه وغيره كثيرين فإنه يحمل على ما كان من حال النساء قبل نزول ايات الحجاب
سابعا : قالوا اسمعوا اذا رد أسماء نفسها حتى ترتاحوا فتقول (كنا نغطى وجوهنا من الرجال وكنا نمتشط قبل ذلك فى الاحرام)
وقد كانت النساء المسلمات يخرجن منتقبات على مر عصور الإسلام المختلفة وفي مختلف البلدان ..
والدليل على ذلك من أقوال أئمة السلف ما يلي:
- الإمام أبو حامد الغزالي، قال في كتابه (إحياء علوم الدين) "ولم يزل الرجال على ممر الزمان مكشوفي الوجوه، والنساء يخرجن منتقبـــات" .. وقد عاش في القرن الخامس (توفي 505هـ)، في الشام والعراق
- الإمام النووي الشافعي الدمشقي، نقل في كتابه (روضة الطالبين) الاتفاق على ذلك، فقال في حكم النظر إلى المرأة "والثاني: يحرم، قاله الاصطخري وأبو علي الطبري، واختاره الشيخ أبو محمد، والإمام، وبه قطع صاحب المهذب والروياني، ووجهه الإمامباتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات (أي: كاشفات للوجه)،وبأن النظر مظنة الفتنة، وهو محرك للشهوة، فاللائق بمحاسن الشرع، سد الباب والإعراض عن تفاصيل الأحوال، كالخلوة بالأجنبية " .. وقد عاش في القرن السابع.
- ابن حيان الأندلسي المفسر اللغوي، قال في تفسيره (البحر المحيط) "وكذا عادة بلاد الأندلس، لايظهر من المرأة إلا عينها الواحدة".. وقدعاش في القرن الثامن
- ابن حجر العسقلاني الشافعي، قال في الفتح "استمرار العمل على جواز خروج النساء إلى: المساجد، والأسواق، والأسفار منتقبات؛ لئلا يراهن الرجال " .. وهو فلسطيني الأصل ومصري المولد، قد عاش في القرن التاسع.
- ابن رسلان، الذي حكى "اتفاق المسلمينعلى منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه، لا سيما عند كثرة الفساق"
1) شبهة السفور والتقدم ..
ظهرت الإدعاءات والإفتراءات على حجاب المرأة وأنه سبب التخلف وانحطاط الأمة، وإنه لا مجال للتقدم سوى بسفور المرأة ومزاحمتها للرجال في ميادين العمل.
وها هي المرأة قد تحررت من تلك القيود المزعومة منذ عقود .. ومازالت بلاد المسلمين على رأس قوائم دول العالم الثالث، بل وزاد الانحطاط الأخلاقي وشاع الفساد في أنحاء البلاد.
فأين هذا التقدم الذي يأتي مع كشف الوجه والتبرج والاختلاط؟!!
[b]2) شبهة أن بعض المنتقبات تسيء له ..
إن المنتقبة بشر وهي غير معصومة، فإن أساءت فهي مذنبة .. والدين شريعة وأخلاق وسلوكيات، والنقاب إحدى شرائع الإسلام ولكنه ليس كلها ..
فيجب تنبيه المُخطأة وتصحيح خطأها، والتصحيح لا يكون بتغيير شرائع الله سبحانه وتعالى وأحكامه
3) شبهة أن النقاب قيد لحرية المرأة وسلب لحقوقها ..
وهذا غير صحيح، فقد أنتشر النقاب في البلاد بفضل الله .. والمنتقبات منهن المتفوقات في دراستهن والطبيبات والمعلمات وزوجات صالحات وأمهات أبرار، ولا يعوقهن النقاب عن أداء واجباتهن .. والسفور لن يكون أبدًا السبب في نجاخ المرأة.

4) شبهة أن النقاب سترة للمحتالين واللصوص والإرهابيين ..
والرد على هذه الشبهة:
أولاً: أن المنافقين كانوا يُخفون الكفر والزندقة في قلوبهم ومع ذلك كانوا يتظاهرون بالإسلام ويصلون .. ولكن لم يتم إلغاء الصلاة لأن المنافقين كانوا يصلون!!
ثانيًا: بعض اللصوص والمحتالين قد يرتدي زي رجال الشرطة والأمن وينتحل صفتهم .. وليس من المعقول أن نقوم بإلغاء زي رجال الشرطة لإنتحال البعض لشخصياتهم!!
ولا مانع من التحقق من شخصية المنتقبة في الأماكن التي تقتضي ذلك .. ويكون ذلك عن طريق موظفة محترمة، كما هو الحق لأي مواطن آخر.

5) شبهة أن النقاب عادة وبدعة وليس من الشرع ..
ويكفينا ما ورد في كتاب الله عزَّ وجلَّ والسُنة المُطهَّرة من أدلة صحيحة واضحة على وجوب النقاب ..
ولكن يأبى الله تعالى إلا أن تأتي الإجابة على هذه الشبهة من فضيلة شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي في كتابه التفسير الوسيط للقرآن ..فقال في تفسيره لآية الحجاب"والجلابيب: جمع جلباب، وهو ثوب يستر جميع البدن، تلبسه المرأة، فوق ثيابها .
والمعنى: يأيها النبى قل لأزواجك اللائى فى عصمتك، وقل لبناتك اللائى هن من نسلك، وقل لنساء المؤمنين كافة، قل لهن: إذا ما خرجن لقضاء حاجتهن، فعليهن أن يسدلن الجلابيب عليهن، حتى يسترن أجسامهن سترا تاما، من رءوسهن إلى أقدامهن، زيادة فى التستر والاحتشام ، وبعدا عن مكان التهمة والريبة .. قالت أم سلمة - رضى الله عنها - : لما نزلت هذه الآية ، خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها.

أقوال أهل العلم المعاصرون في النقــــاب ..
في حوار شهير له مع صحيفة (الأخبار الحكومية) نشرته بتاريخ 1 / 4 / 1994م، أبدى العلامة الراحل الكبير الشيخ محمد متولي الشعراوي غضبه وسخطه على من يهاجمون النقاب والحجاب، وقال ما نصه "وعجيب أيضا وغريب أمر هؤلاء ، وهم في رفضهم للحجاب والنقاب يرفعون شعار الحرية الشخصية !! ونحن نسألهم أهناك حرية بلا ضوابط تمنع الجنوح بها إلى غير الطريق الصحيح ؟ وأية حرية تلك التي يعارضون بها تشريعات السماء؟ هذه الحرية التي تضيق الخناق على المحجبات، وتترك الحبل على الغارب للسافرات فَيُحرضن على الجريمة بعد الافتتان! وحسبنا من سوابق الخطف للفتيات، واغتصاب المائلات المميلات، حسبنا من ذلك دليلاً على حكمة الله البالغة فيما شرع من ستر!! إن هؤلاء يحاولون التدخل في صميم عمل الله، ويريدون أن تُشَرِّع الأرض للسماء وخسئوا وخاب سعيهم"
فتوى الشيخ عطية صقر ـ من كبار علماء الأزهر الشريف ـ عام 1997 ..
عندما سُئل عن صحة الحديث الذي روته السيدة عائشة عن الرسول الذى يحل ظهور كفَّى المرأة ووجهها .. فأجاب قائلاً:[b]

"حديث السيدة عائشة رواه أبو داود وابن مردويه والبيهقى عن خالد بن دريك عنها، وهو أن أسماء بنت أبى بكر دخلت على رسول اللّه وعليها ثياب رقاق، فأعرض عنها رسول الله وقال "يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا" وأشار إلى وجهه وكفيه .
يقول الحافظ المنذرى فى " الترغيب والترهيب ج 3 ص 33" : هذا مرسل ، وخالد بن دريك لم يدرك عائشة، وذكره القرطبى فى تفسيره وقال : إنه منقطع. وقال ابن قدامة فى " المغنى " : إن صح هذا الحديث فيكون قبل نزول الحجاب .
وبناء على هذا لا يوجد دليل يستثنى وجه المرأة وكفيها من وجوب سترهما.
ويؤكد ذلك الشوكانى بأن المسلمين من قديم الزمان على ذلك، ويميل إلى هذا فى زمن يكثر فيه الفساق . والخلاف موجود بين الأئمة .. " .. وأكمل قائلاً"وما دام الأمر خلافيا فلا يحكم ببطلان رأى ولا يجوز التعصب لغيره، وللإنسان حرية الاختيار، وكل هذا الخلاف ينتهى إذا كان وجه المرأة جميلا تخشى منه الفتنة فيجب ستره"

قد أتفق علماء المذاهب الأربعة على وجوب ستر المرأة لوجهها في زمن الفتنة، الذي يكثُر فيه الفساق أو إذا كانت المرأة جميلة أو شابة صغيرة.
ولا تزال الشُبهات تُلقى على عقول المسلمين من المُبطلين في كل مكان، فقد بدأوا بالنقاب وبعدها يأتي الحجاب ولن ننتظر طويلاً حتى نجد من يُشكك في الصلاة والزكاة وسائر شعائر الإسلام ..
ولكن الله تعالى ناصر عباده المؤمنين وإنما هذا ابتلاء لهم ليرى صدقهم .. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[آل عمران: 200]

العلامة ابن باز في حكم النقاب
المرأة عورة، والنقاب في حقها واجب، وهو ستر الوجه وستر جميع بدنها من الرجل الأجنبي، وكان في أول الإسلام لها أن تكشف وجهها ويديها عند الرجال وتخالطهم، ثم نسخ الله ذلك، وأنزل الله آية الحجاب، وهي قوله- سبحانه وتعالى-:وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍيعني من وراء ساتر، ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ (53) سورة الأحزاب، وقال تعالى:يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ(59) سورة الأحزاب، يعرفن بجلبابها الذي يغطي وجهها وبدنها، هذا هو الأخير، وكان الأمر الأول مرخص للمرأة أن تكشف وأن تجلس مع الرجال، ثم أنزل الله الحجاب سعةٌ لهن وحمايةٌ لهن من أسباب الفتنة وللرجال أيضاً، فالكشف معصية، لا يجوز لها أن تكشف لغير محارمها إلا في الإحرام تترك النقاب تغطي وجهها بغير النقاب، بالخمار بالجلباب، أما النقاب الذي يستر وجهها، ويبقى نقبان لعينيها أو نقبٌ واحد هذا يمنع منه في الإحرام، وهو حجاب خاص تمنع منه المرأة في الإحرام، أما سترها وجهها بغير ذلك من الخمر ... أو غير ذلك لا بأس، مثل ما جاء عائشة - رضي الله عنها- قالت: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم- في حج الوداع محرمات، وكنا إذا دنا منا الركبان سدلت إحدانا خمارها على وجهها من رأسها، فإذا بعدوا كشفنا، أو قالت جلبابها على وجهها، هذا يدل على أنه إذا غطي الوجه بغير النقاب وهي محرمة لا بأس، يحصل مصلحتان: ستر مع عدم النقاب، وذلك بجعل الجلباب وهو الخمار الذي تلبسه على رأسها على وجهها عند الأجنبي.

[/b]
[/b]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محب الكلاشنكوف

لـــواء
لـــواء
محب الكلاشنكوف



الـبلد : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Qmdowc10
العمر : 32
المهنة : طبيب
المزاج : كلش زين الحمد الله
التسجيل : 28/06/2011
عدد المساهمات : 3475
معدل النشاط : 3049
التقييم : 135
الدبـــابة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 B3337910
الطـــائرة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 B91b7610
المروحية : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 9daf3110

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 111


خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور    خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Icon_m10الأحد 11 ديسمبر 2011 - 15:49

هذا الموضوع مثير للفتنة سيتم تبليغ المشرفين

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإستخبارات السعودية

عقـــيد
عقـــيد
الإستخبارات السعودية



الـبلد : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 12710
المهنة : مقاتل تحت راية الاسلام في عاصفه الحزم
المزاج : معارك
التسجيل : 20/10/2011
عدد المساهمات : 1377
معدل النشاط : 1133
التقييم : 29
الدبـــابة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 B3337910
الطـــائرة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 8e7f1b10
المروحية : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 5e10ef10

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty10

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور    خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Icon_m10الأحد 11 ديسمبر 2011 - 16:22

الفرعون تحتمس كتب:
أرض الحرمين..السعودية. كتب:
انت تحلل وتحرم على كيفك..تريد ان تضل الناس بتفاسير واحاديث غير معروفة..روح مجد آلهك فرعون وبلاش تخرف بالدين .

انا احضرت ادله
ميش عارفين تردوا عليها اسكتوا

عندما ينعدم الدليل يطول اللسان


وربنا يسامحك على الأسائة

فرعون مسلم

انافخور بفرعونيتى ولاعزاء للحاقدينخمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 700160

ممكن تحددني شهادتك الدراسيه وهل هي ب اصول الدين الاسلامي

او انك حاب تناقش فقط ؟

و حاب اقول لك انك مسلم و افتخر ب هذا ليس ب فروعينه التي كانت مذهبها عباده الاصنام و شمس

فانت مسلم اكبر فخر قبل ان تكون عربي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الإستخبارات السعودية

عقـــيد
عقـــيد
الإستخبارات السعودية



الـبلد : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 12710
المهنة : مقاتل تحت راية الاسلام في عاصفه الحزم
المزاج : معارك
التسجيل : 20/10/2011
عدد المساهمات : 1377
معدل النشاط : 1133
التقييم : 29
الدبـــابة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 B3337910
الطـــائرة : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 8e7f1b10
المروحية : خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 5e10ef10

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty10

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور    خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور  - صفحة 2 Icon_m10الأحد 11 ديسمبر 2011 - 16:26

حكم تغطية الوجه بالأدلة التفصيلية




أريد أن أعرف الآيات القرآنية التي تتناول تغطية
المرأة لوجهها، فأنا أريد أن أقدمها لبعض الأخوات الآتي يرغبن في معرفة ما
إذا كان تغطية الوجه واجبة أم أنها أفضل وليست واجبة ؟.



الحمد لله


"اعلم أيها المسلم أن احتجاب المرأة عن الرجال الأجانب وتغطية وجهها أمر واجب دلَّ على وجوبه كتاب ربك تعالى
وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، والاعتبار الصحيح والقياس المطرد .


أولاً : أدلة القران .


الدليل الأول /


قال الله تعالى : " وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ
أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ
إِلا
مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا
يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ
آبَاءِ
بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ
إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ
نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ
أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ
يَظْهَرُوا
عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ
مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا
أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " سورة النور / 31


وجه الدلالة من الآية على وجوب الحجاب على المرأة ما يلي :


أ- أن الله تعالى أمرالمؤمنات بحفظ فروجهن ، والأمر بحفظ الفرج أمرٌ بما
يكون وسيلة إليه ، ولا يرتاب عاقل أن من وسائله تغطية الوجه لأن
كشفه سبب للنظر إليها وتأمل محاسنها والتلذذ بذلك ، وبالتالي إلى الوصول
والاتصال ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العينان تزنيان
وزناهما النظر
... ـ ثم قال ـ والفرج يصدق ذلك أويكذبه " رواه البخاري (6612) ومسلم
(2657)


فإذا كان تغطية الوجه من وسائل حفظ الفرج كان مأموراً به لأن الوسائل لها أحكام المقاصد .


ب - قوله تعالى : " وليضربن بخمرهن على جيوبهن " والجيب هو فتحة الرأس
والخمار ما تخمربه المرأة رأسها وتغطيه به ، فإذا كانت مأمورة بأن
تضرب بالخمار على جيبها كانت مأمورة بستر وجهها إما لأنه من لازم ذلك أو
بالقياس ، فإنه إذا وجب ستر النحر والصدر كان وجوب ستر الوجه من باب أولى
لأنه موضع
الجمال والفتنة .


ج ـ أن الله نهى عن إبداء الزينة مطلقاً إلا ما ظهر منها وهي التي لابد
أن تظهر كظاهر الثياب ولذلك قال " إلا ماظهر منها " لم يقل إلا ما
أظهرن منها ـ وقد فسر بعض السلف : كابن مسعود، والحسن ، وابن سيرين ،
وغيرهم قوله تعالى ( إلاماظهر منها ) بالرداء والثياب ، وما يبدو من أسافل
الثياب (أي
اطراف الأعضاء ) ـ . ثم نهى مرة أُخرى عن إبداء الزينة إلا لمن استثناهم
فدل هذا على أنَّ الزينة الثانية غير الزينة الأُولى ، فالزينة الأُولى هي
الزينة
الظاهرة التي تظهر لكل أحد ولايُمكن إخفاؤها والزينة الثانية هي الزينة
الباطنة ( ومنه الوجه ) ولو كانت هذه الزينة جائزة لكل أحد لم يكن للتعميم
في
الأُولى والاستثناء في الثانية فائدة معلومة .


د ـ أن الله تعالى يُرخص بإبداء الزينة الباطنة للتابعين غير أُولي
الإربة من الرجال وهم الخدم الذين لاشهوة لهم وللطفل الصغير الذي لم
يبلغ الشهوة ولم يطلع على عورات النساء فدل هذا على أمرين :


1- أن إبداء الزينة الباطنة لايحل لأحدٍ من الأجانب إلا لهذين الصنفين .


2- أن علة الحكم ومدارة على خوف الفتنة بالمرأة والتعلق بها ، ولاريب أن
الوجه مجمع الحسن وموضع الفتنة فيكون ستره واجباً لئلا يفتتن به
أُولو الإربة من الرجال .


هـ - قوله تعالى : ( ولا يضربن بأرجلهن ليُعلم ما يُخفين من زينتهن )
يعني لا تضرب المرأة برجلها ليُعلم ما تخفيه من الخلاخيل ونحوها مما
تتحلى به للرِجْـل ، فإذا كانت المرأة منهية عن الضرب بالأرجل خوفاً من
افتتان الرجل بما يسمع من صوت خلخالها ونحوه فكيف بكشف الوجه .


فأيما أعظم فتنة أن يسمع الرجل خلخالاً بقدم إمرأة لايدري ماهي وما
جمالها ؟ ولايدري أشابة هي أم عجوز ؟ ولايدري أشوهاء هي أم حسناء ؟ أو
ينظر إلى وجه جميل ممتلىء شباباً ونضارة وحسناً وجمالاً وتجميلاً بما يجلب
الفتنة ويدعو إلى النظر إليها ؟


إن كل إنسان له إربة في النساء ليعلم أي الفتنتين أعظم وأحق بالستر والإخفاء .


الدليل الثاني /


قوله تعالى : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ
نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ
غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ
وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) سورة النور / 60


وجه الدلالة من الآية أن الله تعالى نفى الجناح وهو الإثم عن القواعد
وهن العجاوز اللاتي لا يرجون نكاحاً لعدم رغبة الرجال بهن لكبر سنهن
بشرط أن لا يكون الغرض من ذلك التبرج والزينة . وتخصيص الحكم بهؤلاء
العجائز دليل على أن الشواب اللاتي يرجون النكاح يخالفنهن في الحكم ولو كان
الحكم شاملاً
للجميع في جواز وضع الثياب ولبس درع ونحوه لم يكن لتخصيص القواعد فائدة .


ومن قوله تعالى ( غير متبرجات بزينة ) دليل آخر على وجوب الحجاب على
الشابة التي ترجو النكاح لأن الغالب عليها إذا كشفت وجهها أنها تريد
التبرج بالزينة وإظهار جمالها وتطلع الرجال لها ومدحها ونحو ذلك ، ومن سوى
هذه فنادر والنادر لا حكم
له .


الدليل الثالث /


قوله تعالى ( يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ
وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ
ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا
رَحِيمًا ) الأحزاب / 59


قال ابن عباس رضي الله عنهما : " أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن
بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة " .


وتفسير الصحابي حجة بل قال بعض العلماء : إنه في حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم .


وقوله رضي الله عنه : ويبدين عيناً واحدة إنما رخص في ذلك لأجل الضرورة
والحاجة إلى نظر الطريق فأما إذا لم يكن حاجة فلا موجب لكشف العين
.


والجلباب هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة.


الدليل الرابع /


قوله تعالى : ( لا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ وَلا
أَبْنَائِهِنَّ وَلا إِخْوَانِهِنَّ وَلا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلا
أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ وَلا نِسَائِهِنَّ وَلا مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُهُنَّ وَاتَّقِينَ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ شَهِيدًا )
الأحزاب / 55 .


قال ابن كثير رحمه الله : لما أمر الله النساء بالحجاب عن الأجانب بين أن هؤلاء الأقارب لا يجب الاحتجاب عنهم
كما استثناهم في سورة النور عند قوله تعالى : " ولايبدين زينتهن إلا لبعولتهن "


ثانياً : الأدلة من السنة على وجوب تغطية الوجه .


الدليل الأول /


قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا خطب أحدكم إمرأة فلا جناح عليه أن ينظر منها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبة وإن كانت لاتعلم "
رواه أحمد . قال صاحب مجمع الزوائد : رجاله رجال الصحيح .


وجه الدلالة منه : أن النبي صلى الله عليه وسلم نفى الجناح وهو الإثم عن الخاطب خاصة بشرط أن يكون نظره للخطبة ، فدل هذا على أن غير
الخاطب آثم بالنظر إلى الأجنبية بكل حال ، وكذلك الخاطب إذا نظر لغير الخطبة مثل أن يكون غرضه بالنظر التلذذ والتمتع ونحو ذلك .


فإن قيل : ليس في الحديث بيان ماينظر إليه ، فقد يكون المراد بذلك نظر الصدر والنحر ؟


فالجواب : أن كل أحد يعلم أن مقصود الخاطب المريد للجمال إنما هو جمال
الوجه ، وما سواه تبع لا يُقصد غالباً فالخاطب إنما ينظر إلى الوجه
لأنه المقصود بالذات لمريد الجمال بلا ريب .


الدليل الثاني :


أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر بإخراج النساء إلى مصلى العيد قلن
يا رسول الله إحدنا لا يكون لها جلباب فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "
لتلبسها أُختها من جلبابها " . رواه البخاري ومسلم .


فهذا الحديث يدل على أن المعتاد عند نساء الصحابة أن لا تخرج المرأة إلا بجلباب وأنها عند عدمه لا يمكن أن
تخرج . وفي الأمر بلبس الجلباب دليل على أنه لابد من التستر والله أعلم .


الدليل الثالث :


ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات
بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحدٌ من الغلس . وقالت : لو رأى
رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء ما رأينا لمنعهن من المساجد كما
منعت بنو
إسرائيل نساءها " . وقد روى نحو هذا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .


والدلالة من هذا الحديث من وجهين :


أحدها : أن الحجاب والتستر كان من عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون وأكرمهم على الله عز وجل .



الثاني : أن عائشة أم المؤمنين وعبد الله ابن مسعود رضي الله عنهما
وناهيك بهما علماً وفقهاً وبصيرة أخبرا أن الرسول صلى الله عليه وسلم
لو رأى من النساء ما رأياه لمنعهن من المساجد وهذا في زمان القرون المفضلة
فكيف بزماننا !!


الدليل الرابع :


عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاءَ لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ
إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَكَيْفَ
يَصْنَعْنَ النِّسَاءُ بِذُيُولِهِنَّ قَالَ يُرْخِينَ شِبْرًا فَقَالَتْ
إِذًا تَنْكَشِفُ
أَقْدَامُهُنَّ قَالَ فَيُرْخِينَهُ ذِرَاعًا لا يَزِدْنَ عَلَيْه " رواه
الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي .


ففي هذا الحديث دليل على وجوب ستر قدم المرأة وأنه أمرٌ معلوم عند نساء
الصحابة رضي الله عنهم ، والقدم أقل فتنة من الوجه والكفين بلا
ريب . فالتنبيه بالأدنى تنبيه على ما فوقه وما هو أولى منه بالحكم وحكمة
الشرع تأبى أن يجب ستر ما هو أقل فتنة ويرخص في كشف ما
هو أعظم منه فتنة ، فإن هذا من التناقض المستحيل على حكمة الله وشرعه .


الدليل الخامس :


عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ الرُّكْبَانُ يَمُرُّونَ بِنَا وَنَحْنُ
مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مُحْرِمَاتٌ فَإِذَا حَاذَوْا بِنَا سَدَلَتْ إِحْدَانَا جِلْبَابَهَا مِنْ
رَأْسِهَا عَلَى وَجْهِهَا فَإِذَا جَاوَزُونَا كَشَفْنَاهُ "
رواه أبو داوود (1562) .


ففي قولها " فإذا حاذونا "تعني الركبان " سدلت إحدانا جلبابها على وجهها
" دليل على وجوب ستر الوجه لأن المشروع في الإحرام كشفه فلولا
وجود مانع قوي من كشفه حينئذٍ لوجب بقاؤه مكشوفاً حتى مع مرور الركبان .


وبيان ذلك : أن كشف الوجه في الإحرام واجب على النساء عند الأكثر من أهل
العلم والواجب لايعارضه إلا ما هو واجب فلولا وجوب الاحتجاب
وتغطية الوجه عند الأجانب ما ساغ ترك الواجب من كشفه حال الإحرام وقد ثبت
في الصحيحين وغيرهما : أن المرأة المحرمة تنهى عن النقاب والقفازين .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وهذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يُحرمن وذلك يقتضي ستر وجوههن
وأيديهن .


هذه تسعة أدلة من الكتاب والسنة .


الدليل العاشر :


الاعتبار الصحيح والقياس المطرد الذي جاءت به هذه الشريعة الكاملة وهو
إقرار المصالح ووسائلها والحث عليها ، وإنكار المفاسد ووسائلها
والزجر عنها .


وإذا تأملنا السفور وكشف المرأة وجهها للرجال الأجانب وجدناه يشتمل على
مفاسد كثيرة ، وإن قدر أن فيه مصلحة فهي يسيرة منغمرة في جانب
المفاسد . فمن مفاسده :


1ـ الفتنة ، فإن المرأة تفتن نفسها بفعل ما يجمل وجهها ويُبهيه ويظهره بالمظهر الفاتن . وهذا من أكبر دواعي الشر والفساد .


2ـ زوال الحياء عن المرأة الذي هو من الإيمان ومن مقتضيات فطرتها . فقد كانت المرأة مضرب المثل في الحياء فيقال (
أشد حياءً من العذراء في خدرها ) وزوال الحياء عن المرأة نقص في إيمانها وخروج عن الفطرة التي خلقت عليها .


3ـ افتتان الرجال بها لاسيما إذا كانت جميلة وحصل منها تملق وضحك
ومداعبة كما يحصل من كثير من السافرات ، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى
الدم .


4ـ اختلاط النساء بالرجال فإن المرأة إذا رأت نفسها مساوية للرجل في كشف
الوجه والتجول سافرة لم يحصل منها حياءٌ ولا خجل من مزاحمة
الرجال ، وفي ذلك فتنة كبيرة وفساد عريض ، فقد أخرج الترمذي (5272) عَنْ
حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ
رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ وَهُوَ خَارِجٌ مِنْ
الْمَسْجِدِ فَاخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ
فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلنِّسَاءِ
اسْتَأْخِرْنَ فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ ،
عَلَيْكُنَّ
بِحَافَّاتِ الطَّرِيقِ . فَكَانَتْ الْمَرْأَةُ تَلْتَصِقُ بِالْجِدَارِ
حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهَا لَيَتَعَلَّقُ بِالْجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا بِهِ "

حسنه الألباني في صحيح الجامع ( 929 )


انتهى من كلام الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله من رسالة الحجاب بتصرف .


والله أعلم .


المصدر

http://islamqa.info/ar/ref/11774

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

خمسين دليلا على عدم جواز النقاب فى حق نساء المؤمنين من خلال ستة محاور

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 5انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية

 مواضيع مماثلة

-
» تغيير جواز السفر الليبي ألي جواز سفر جديد ويتمتع بالخاصية الالكترونية " البيومترية"
» الغرب تجاهل دليلا هاما قبل غزو العراق
» اسرع خمسين طائرة في العالم
» اسرع خمسين طائرة في العالم
» المغرب يعتمد جواز سفر بمواصفات بيومترية في 2009

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام الاداريـــة :: الأرشيف :: مواضيع عامة-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019