اولا : احب ان احييك علي الموضوع والذي عرفت بنزوله قبل اي شخص في المنتدي
وتقييم ايجابي لك .
ثانيا : اظن انك نسيت ان تضيف الي قوة الراجمات المصرية الشهيرة الروسية والاقوي عالميا " سميرتش " والتي تمثل اضافة كبري لقوتنا المدفعية .
ثالثأ : اظن انني صاحب المقولة الخاطئة ان الامبسادور هي اول قطعة شبحية بحرية في الدول العربية ، ولاضير في تصحيح معلومة ، فمصر ادخلت لنشات صنعتها بالتعاون مع تركيا الخدمة فعليا ولها خاصية الشبحية ايضا وهاهي صورته " اللنش الامامي " :
رابعا : كما اتفقنا من قبل ان المعركة التلاحمية بين الجيشين المصري واسرائيل في سيناء ستكون كارثة باذن الله علي رؤؤس اليهود لما تتمتع به الابرامز من حركية ورشاقة في مواجهة الخرتيت المتعجرف الثقيل الميركافا والتي تعطي ميزة كبيرة للابرامز ويدعم ذلك نقطة الافراد وهم المشاة ، والذين سطروا بدمائهم في حرب اكتوبر اروع البطولات فمئات الدبابات الاسرائيلية دمرها افراد بصواريخ او حتي قنابل كانوا يصعدون فوق البرج او يضعونها في فوهة المدفع ذاته ، هكذا يؤدي المصريين في المعارك التلاحمية ، والتي ستحيد الطيران الاسرائيلي الي حد بعيد ويبقي قبل ذلك قصف المدفعية المصرية المعروف تطورها وحجمها في مقارنة الاسرائيلية والتي ستسحل باذن الله اي هجمة مدرعة اسرائيلية وقد وصلنا ايضا في حرب اكتوبر للمعدل العالمي في تدمير الهجمات المدرعة بالمدفعية وهي 30 % بل ان بعض الهجمات المضادة ارتدت قبل بدايتها ويقول عساف ياجوري : " لقد كانت دقة نيران المدفعية المصرية وكأن ضابط تصحيح النيران المصري يقف فوق برج دبابتي " ولم يكن ياجوري يعلم ان عناصر تصحيح النيران المصرية كانت فعلا علي مسافات شديدة القرب من الاسرائيليين في شجاعة منقطعة النظير .
خامسا : نقطة اطالة امد الحرب مهمة جدا ووصفها الفريق الشاذلي رحمه الله رئيس اركاننا في حرب اكتوبر انها وضعت اسرائيل في خيارين احلاهما مر وهما ان يستمروا في الهجمات المضادة الفاشلة والمحطمة او ان يظلوا في حالة حرب معنا وبلادهم متوقفة ، مصر اذا استطاعت وباذن الله تستطيع ان توقف الحرب بهذا السيناريو فستطلم اسرائيل ، نعم ستطلم وربما سيكون انسحابها مريع في نهاية المعارك مما يسمح لنا بايقاع خسائر جسيمة لهم في رحلة عودتهم الخائبة باذن الله .
سادسا : من امنياتي ان تحصل مصر علي الياخونت او البراموس ، وياليت يكون الاخير ، اذا تحدثنا عن البراموس فأننا نتحدث عن صاروخ رهيب يمكن ان يوفر لنا 300 كم من التهديد لاي قطعة اسرائيلية بحرية " ابعد من اي مدي لصاروخ هاربون " ، كما ان البراموس يمكن ان نحمله علي اي طائرة روسية قد نتعاقد عليها " سو-35 مثلا " ، ولكن تبقي احدي الميزات الرهيبة والتي لا انفك افكر فيها وهو ان البراموس منه منصات ارضية ، اذا اطلقنا صواريخ البراموس ضد ايلات من داخل سيناء ، ثم تحركت القواذف بسرعة وتم اخفائها ربما سيكون من المستحيل علي الاسرائيليين الاستفادة من ايلات بما يعني اغلاق المنفذ الوحيد لاسرائيل علي البحر الاحمر ، الصاروخ بالمناسبة سرعته 3 ماخ اي ان اسرائيل لاتملك اي صاروخ دفاع جوي يستطيع اسقاطه .
سادسا : مسألة اعماء الدفاع الجوي المصري الذي اثارها الاخ جينرال اعتقد انها غير ممكنة لسبب بسيط ، وهي ان مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي قامت بهجمة مع استخدام تكنولوجيا تضليل الدفاعات الجوية وذلك في النزاع البسيط الذي ادعو الله ان لايتكرر مع ليبيا بسبب القذافي ، اذن نحن نتحدث عن اناس لديهم هذه القدرة من السبعينات ولديهم الخبرة ، هولاء الناس اعتقد انه من غير الممكن باذن الله ان يتم تضليلهم ، بالطبع المصريين طوروا امكانياتهم في هذا المجال ويطلعون علي اخر ماوصل العلم اليه .
سابعا : النقطة الاهم هو كيفية تحييد سلاح الجو الاسرائيلي في المعركة البحرية ، نعم البحرية وليست البرية ، اثق في قدرة قواتنا الجوية والدفاع الجوي علي قطع ذراع اسرائيل الطولي " قطعناها من قبل في 73 بالميج-21 والميج-17 في مواجهة الفانتوم والميراج ، والاعداد كانت اكثر لدي اليهود 3 : 1 وقطعناها دون اي منظومة متحركة سوي اليتيمة سام-6 ، انظروا الي مقارنة اليوم " ولكن لو قرأنا مذكرات الشاذلي لوجدنا ان الطيران الاسرائيلي اغرق بعض القطع البحرية المصرية وانفرد بها ، الان السؤال المطروح كيف سيحيد الاسرائيليين قوتنا الجوية ضد قطعهم البحرية ونحن نملك الهاربون مثلهم ونحن بالمثل ؟
ثامنا : هناك نقطة مهمة جدا تمت اثارتها وهي الاعلام وسأرد عليها بالنقاط التالية :
الرئيس الاسرائيلي الاسبق حاييم هيرتزوج .ففي احدي المرات نفي حاييم هيرتزوج قيام الجيش المصري بأسر عساف ياجوري فقام الاذاعي الكبير احمد الحملي رئيس الاذاعة العبرية باجراء حوار مع ياجوري وقام بتوجيه رسالة الي هيرتزوج نصحه فيها ان يتأكد من معلوماته ، وقال ايضا " جرب الاتصال بمنزل ياجوري وهذا هو رقم الهاتف في منزله واخبرته بعنوان الاسير الاسرائيلي واسم زوجته ".
مثلا الاعلامي الكبير بابا شارو " محمد محمود شعبان " تحدث عن انه كانت تأتيهم بلاغات ان القوات المصرية دمرت
120 طائرة وكانوا يهتفون في الاستوديو ، ونذكر ان مسئولا كبيرا جاءنا في الاستوديو وقال بالحرف الواحد : " ياولاد احنا بندي اسرائيل علقة عمرها ماشافتها " ، وهو ماجعله يرفض اذاعة بيان العبور بعدها بستة اعوام .
بابا شارو .واختلف الوضع في حرب اكتوبر كما اوضحت فأخذت اسرائيل ترتكب ذات اخطائنا القديمة وقالت انها كسرت القوات المسلحة وهشمت المواقع المصرية بينما هي في هزائم مستمرة ، وحين سئلت جولدا مائير عن ذلك الازعاج الادعائي الكاذب قالت : " اننا اضطررنا الي ذلك لرفع الروح المعنوية " .
جولدا مائير اقبح نساء القرن العشرين .ويحكي الدكتور عبد القادر حاتم رئيس مجلس الوزراء في حرب اكتوبر عن احد المواقف في اثناء الحرب فقد حدثه المشير احمد اسماعيل - رحمه الله عليه - تليفونيا وقال لي ان مدرعاتنا هشمت 75 دبابة اسرائيلية في معارك الدبابات الكبري التي اعقبت العبور وهنا اذعت خبرا يقول : " ان اسرائيل خسرت ثلاثين دبابة فقط من المعركة " .
فعاد المشير يتصل بي منزعجا قائلا " انهم 75 دبابة " ، فأخبرته بأن لي غرضا في هذا وسأشرحه لك بعد ذلك ، وبعدها بساعات عرف المشير طبيعة الكمين او الفخ الاعلامي الذي نصبته لاسرائيل فقد اذاعت انها خسرت 40 دبابة ومن ثم حين اذعنا نحن انها ثلاثون حققنا (( ثغرة الثقة )) وادرك العالم كله اننا الاصدق والاكثر دقة رغم ان الحقيقة المجردة كانت ان اسرائيل خسرت 75 دبابة وليس اربعين او ثلاثين .
الدكتور عبد القادر حاتم .الاعلام المصري ظلم في النكسة ولكن عندما تمت اعادة تنظيمه بعدها ظهر ادائه جليا في حرب الاستنزاف وفي خطة الخداع الاستراتيجي خصوصا الاذاعة العبرية يقيادة الاعلامي القدير قائد قوات مدفعية الاعلام احمد الحملي :
الاعلامي الكبير احمد الحملي .- ففي حرب الاستنزاف قدمت الاذاعة العبرية برنامج " اسرة باروخ " الذي يتحدث فيه اسرائيليون عن ويلات الحروب الي جانب حوارات مع الاسري الاسرائيليين وشعورهم بالمرارة والخوف علي زوجاتهم واطفالهم ونقمتهم علي الحرب ، وكانت هذه البرامج تحدث الما شديدا داخل اسرائيل حتي ان اسر الاسري وبعض رافضي الحرب سجلوا البرنامج واذاعوه بمكبرات الصوت في مظاهرات قوية تطالب بوقف الحرب مما دفع " موشية ديان " الي اعداد بيان لطمأنه شعبه وارسال مجموعة من المراسلين العسكريين الي الجبهة لتقديم معلومات مضادة .
وكانت الاذاعة العبرية تحصل علي معلومات بتحركات كتائب معينة من قوات الجيش الاسرائيلي علي الجبهة من مكان الي اخر ، وما ان تصلها معلومة حتي وتوجه رسائل الي اسر جنود هذه الكتيبة بتعديل عناوين المراسلات الي الموقع الجديد وكان ذلك يصيب القوات الاسرائيلية بالفزع الشديد .
- اما دور الاعلام في خطة الخداع الاستراتيجي يمكن تلخيصه في مذكرات مدير المخابرات الاسرائيلية بعد محاكمته وطرده من الخدمة لفشله في معرفة يوم الهجوم علي اسرائيل الا في الساعة السادسة صباحا يوم 6 اكتوبر حيث قال : " اعترف أن بجوار الرئيس السادات جهازا اعلاميا انجز مهمته وخدعنا " .