أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 أسلحة الدمار الشامل

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 51260b10
المروحية : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 B97d5910

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty10

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: أسلحة الدمار الشامل   أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Icon_m10الأربعاء 17 سبتمبر 2008 - 21:51

رابعاً: أنواع الانفجارات النووية

تنقسم الانفجارات النووية إلي:

· انفجار جوي (عالي أو منخفض).

· انفجار فوق السطح (سطح الأرض أو سطح الماء).

· انفجار تحت السطح (تحت سطح الأرض أو تحت سطح الماء).

يتوقف اختيار نوع الانفجار الذري على العوامل الآتية:

· الغرض من استخدام السلاح النووي.

· مواقع الأهداف النووية.

· طبيعة العمليات التالية للضرب النووي.

1. الانفجار النووي الجوي

هو انفجار يحدث في الجو على ارتفاع من سطح الأرض بحيث لا تكاد تلمس كرة اللهب الناتجة عن الانفجار سطح الأرض أو سطح الماء. ويتوقف هذا الارتفاع على عيار الذخيرة النووية وعلى توقيت التفجير، ويتراوح بين مئات إلى آلاف الأمتار. وتسمى النقطة الواقعة على سطح الأرض أو الماء التي يتم فوقها التفجير النووي نقطة الصفر. ويبدأ الانفجار الجوي النووي بوميض مبهر للعين يستمر لحظة زمنية قصيرة ، ويمكن رؤيته على مسافة عشرات بل مئات الكيلومترات ، وتتوقف مسافة الرؤية على عيار القنبلة ، ويتحول الوميض إلى كرة من اللهب يزيد حجمها تدريجياً وتتصاعد إلى أعلى حيث تنخفض درجة حرارتها وتتحول إلى سحابة من الدخان.
أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Pic06mq0
ويعقب السحابة تيار متصاعد من الهواء يحمل معه كمية كبيرة من الأتربة ويأخذ شكل عامود منها. وفي حالة الانفجار الجوي المنخفض يستطيع عمود الأتربة الصاعد اللحاق والاتصال بسحابة الدخان ويكون معها شكلاً يماثل نبات "عش الغراب". أما في حالة الانفجار الجوى العالي فقد لا يحدث اتصال وتبقى السحب المكونة من الأتربة في منطقة الانفجار لمدة دقائق تتعذر خلالها الرؤية ، ثم تدفعها الرياح فتفقد شكلها المميز وتبدأ في التشتت. ويستخدم الانفجار الجوي في إبادة القوى البشرية والمعدات العسكرية الموجودة في العراء وتدمير المراكز الصناعية والإدارية.

2. الانفجار النووي السطحي (الأرضي)

يحدث الانفجار النووي فوق سطح الأرض أو الماء على ارتفاع قد يصل إلى بضعة أمتار، وفيه تلامس كرة اللهب سطح الأرض وتأخذ شكل نصف كرة أو جزء منها حيث ترتكز على سطح الأرض ثم يبدأ حجمها في الازدياد وتنفصل عن سطح الأرض وتأخذ في الانطفاء وتتحول إلى سحابة من الدخان تتصاعد إلى أعلى حاملة معها عامودا من الأتربة مكونة في النهاية شكل "عش الغراب"، ويترتب على ذلك أن يختلط بالسحابة كمية كبيرة من ذرات الأتربة. وفي حالة الانفجار السطحي أو الأرضي تتكون في نقطة الصفر حفرة كبيرة تزيد أبعادها كلما انخفضت نقطة الانفجار وزاد عيار القنبلة النووية. ويستخدم الانفجار السطحي أو الأرضي لتلويث المناطق الأرضية أو المياه بالمواد المشعة بالإضافة إلى إبادة القوى البشرية وتدمير المعدات العسكرية والمنشآت الميدانية.

3. الانفجار النووي على سطح الماء

يتميز هذا الانفجار بتكوين عامود صاعد من الماء في أعلاه سحابة مكونة أساساً من أبخرة الماء، وبعد ثوان قليلة من الانفجار يبدأ عامود الماء في التساقط إلى أسفل وتتكون حول قاعدته سحابة كثيفة من الضباب ، وفي الوقت نفسه تتساقط من السحابة قطرات الماء المحملة بالمواد المشعة.

4. الانفجار النووي تحت سطح الأرض

يحدث هذا الانفجار على عمق بضعة أمتار تحت سطح الأرض، وتصاحبه موجة من الضغط داخل الأرض تشبه الزلزال، وأثناء تحرك هذه الموجة داخل التربة الأرضية تسبب تدمير المنشآت المقامة تحت سطح الأرض وكذلك خطوط أنابيب المياه ومواسير المجاري والخطوط التليفونية. ويتميز هذا الانفجار بامتصاص غالبية الموجة الحرارية الناتجة عنه.

5. الانفجار النووي تحت سطح الماء
تحدث في الانفجار النووي تحت سطح الماء الظواهر نفسها الناتجة عن الانفجار النووي فوق سطحه ولكن على نحو أكثر وضوحاً وتجسيماً. وتستخدم الانفجارات النووية على وتحت سطح الماء عادة لتدمير السفن والمواني ومنشأتها والمساعدات الملاحية.



عدل سابقا من قبل su-41 في الخميس 18 سبتمبر 2008 - 16:48 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 51260b10
المروحية : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 B97d5910

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty10

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: أسلحة الدمار الشامل   أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Icon_m10الأربعاء 17 سبتمبر 2008 - 22:16


المبحث السادس
التأثيرات وأساليب الاستخدام


أولاً: تأثيرات الانفجارات النووية

وينتج عن الانفجارات النووية أربعة تأثيرات رئيسية:

· تأثيرات ناتجة عن موجة الضغط، وتشكل حوالي 50% من طاقة الانفجار.

· تأثيرات ناتجة عن الإشعاعات الحرارية، وتشكل حوالي 30 - 35 % من طاقة الانفجار.

· تأثيرات ناتجة عن الإشعاعات اللحظية الخارقة، وتشكل حوالي 5 % من طاقة الانفجار.

· تأثيرات ناتجة عن التلوث الإشعاعي المستمر، وتشكل حوالي 15 % من طاقة الانفجار.

1. موجة الضغط

تمثل موجة الضغط التأثير الرئيسي للانفجار النووي، وتتميز بقوة تدميرية هائلة لا تقارن بمثيلتها في التفجير التقليدي للمواد شديدة الانفجار. وهذه الموجة عبارة عن منطقة من الهواء زائدة الضغط، تنتقل بسرعة عالية جداً في جميع الاتجاهات من نقطة الانفجار، وتتوقف سرعتها على كمية الضغط في مقدمة الموجة، وتكون سرعتها قرب نقطة الانفجار أكبر من سرعة الصوت عدة مرات، ولكن هذه السرعة تقل تدريجياً كلما بعدت الموجة عن الانفجار. وتقطع الموجة في خلال الثانية الأولى بعد الانفجار مسافة 1 كيلومتر وخلال أول خمس ثوان حوالي 2 كيلومتر وخلال أول ثمان ثوان حوالي 3 كيلومتر.

2. تأثير موجة الضغط

وتنشأ التأثيرات المدمرة لموجة الضغط على الأفراد المعرضين لها والمعدات والمنشآت نتيجة الضغط الزائد في مقدمة الموجة وسرعة تيار جبهة موجة الضغط فضلاً عن التأثيرات غير المباشرة الناتجة عن تساقط المباني والمنشآت والأشجار وأجزاء المعدات التي تتناثر وتندفع بتأثير سرعة موجة الضغط. وتؤثر موجة الضغط الناتجة عن الانفجار الجوي لقنبلة عيار 20 كيلو طن على الإنسان تأثيراً فسيولوجياً يتدرج حسب الآتي:

أ. التأثير الشديد جداً

ويحدث على مسافة حتى 1 كم من الانفجار، وينتج عنه إصابات خطيرة في الأحشاء الداخلية وكدمات غالباً تنتهي بالوفاة.

ب. التأثير الشديد

ويحدث على مسافة حتى 1.5 كم من الانفجار، وينتج عنه ارتباك عام في جميع أجهزة الجسم، وقد تحدث صدمات وإصابات أخرى في المخ والأحشاء مع نزيف شديد من الأنف والأذن وكسور شديدة وآلام في الأطراف.

ج. التأثير المتوسط

ويحدث على مسافة حتى 2 كم من الانفجار، وينتج عنه ارتباك في كل الجهاز العضوي وفَقْد للوعي مصحوب بصداع شديد وفقد للقدرة على السمع مع نزيف من الأنف والأذن وآلام وكسور في المفاصل مع احتمال عدم القدرة على الكلام وبصاق ممزوج بالدم. ويحتاج الأفراد الذين يتعرضون للإصابة إلى إخلائهم إلى المستشفيات لعلاجهم.

د. التأثير الخفيف

ويحدث على مسافة حتى 5ر2 كم من الانفجار، وينتج عنه فقد مؤقت للسمع وصدمة خفيفة وآلام في المفاصل. ويستطيع الأفراد الذين تعرضوا للإصابة بكدمات طفيفة أن يسعفوا أنفسهم وغيرهم حتى ينتقلوا إلى مراكز الإسعاف الأولي.

3. موجة الإشعاع الحراري

موجة الإشعاع الحراري للانفجار النووي هي كمية الطاقة التي تخرج في شكل أشعة حرارية وتتكون من أشعة فوق البنفسيجية وأشعة تحت الحمراء. ومصدر هذه الموجة هو كرة اللهب التي تتكون نتيجة للانفجار التي قد تصل درجة الحرارة فيها إلى ملايين الدرجات المئوية عند بدء الانفجار وإلى آلاف الدرجات عند قرب انطفاء كرة اللهب، ففي الثانية الأولى بعد الانفجار تكون كرة اللهب أكثر توهجاً من قرص الشمس في جو مشمس. عند تعرض أجزاء الجسم المكشوفة إلى الأشعة الحرارية ترتفع درجة حرارتها حتى تحترق، ولا تختلف هذه الحروق عن مثيلاتها التي تنتج عن الحرائق العادية أو السوائل المغلية، وتتوقف درجة إصابة الأجزاء المكشوفة من الجسم بالحروق على:

أ. عيار الذخيرة النووية.

ب. مدة التعرض لموجة الإشعاع الحراري.

ج. بعد أو قرب الأجزاء التي تعرضت للإشعاع الحراري من نقطة الصفر.

وتؤثر موجة الإشعاع الحراري لقنبلة عيار 20 كيلو طن على الإنسان بالدرجات التالية:

أ. حروق درجة رابعة على مسافة 5ر1 كم من الانفجار، وهي أشد درجات الجروق، وتسبب وفاة كثير من المصابين.

ب. حروق درجة ثالثة على مسافة 5ر2 كم من الانفجار، وينتج عن هذه الدرجة ظهور قرح وتسبب تلف في البشرة والخلايا تحت الجلد.

ج. حروق درجة ثانية على مسافة 5ر3 كم من الانفجار، وينتج عن هذه الحروق تفقع الجلد السابق احمراره. وتحتاج هذه الحروق إلى فترة علاج أطول، وهذه الدرجة من الحروق تؤثر على الكفاءة القتالية.

د. حروق درجة أولى على مسافة 5ر4 كم من الانفجار، وينتج عنها احمرار وانتفاخ بالجلد.

4. الإشعاعات اللحظية

الإشعاعات اللحظية عبارة عن كمية غير مرئية من إشعاعات جاما وسيل من النيوترونات. وتنتج إشعاعات جاما أثناء التفاعل النووي المتسلسل وكذلك أثناء تحلل المواد المشعة القابلة للانقسام النووي والمتبقية من العبوة النووية التي تدخل في كرة اللهب وترتفع مع السحابة المتصاعدة، ولكن مع انخفاض المواد المشعة المختلفة من العبوة وتصاعد السحابة النووية إلى أعلي يقل التأثير الفعّال لأشعة جاما على الأرض تدريجياً، وخلال فترة من 10 - 15 ثانية بعد الانفجار تتناقص شدة إشعاعات جاما قرب سطح الأرض إلى ما يقرب من الصفر. ويعتبر التفاعل المتسلسل المصاحب للانفجار هو المصدر الرئيسي للنيوترنات، وعلى ذلك فإن سيل النيوترونات لا يستمر إلا لفترات قصيرة قد لا تزيد عن أجزاء من الثانية الأولى بعد الانفجار. وتبعاً لكمية الجرعة الإشعاعية التي تصيب الفرد يمكن تقسيم المرض الإشعاعي إلى ثلاث درجات كالآتي:

أ. مرض إشعاعي من الدرجة الثالثة (مرض شديد)، ويحدث عندما يتعرض الفرد إلى جرعة أكثر من 300 رونتجن وتتميز أعراضه بصداع شديد جداً وضعف عام شديد وزغللة وعدم القدرة على التوازن، وغالبا ما ينتهي الأمر بالوفاة.

ب. مرض إشعاعي من الدرجة الثانية (مرض متوسط) ويحدث عندما يتعرض الفرد إلى جرعة تعادل من 200 - 300 رونتجن، وتتميز أعراضه بصداع وارتفاع في درجة الحرارة وإسهال، وتكون الأعراض أكثر عنفاً وأسرع في الظهور، وغالباً ما يفقد الفرد قدرته القتالية.

ج. مرض إشعاعي من الدرجة الأولى (مرض خفيف)، ويحدث عندما يتعرض الفرد إلى جرعة إشعاعية قيمتها من 100 - 200 رونتجن وتتميز أعراضه بضعف عام وميل للقيء وشعور بالزغللة وتصبب العرق بغزارة.

5. تلوث الأفراد والمعدات والأرض:

ينشأ تلوث الأرض والأفراد والمعدات من تساقط نواتج الانشطار النووي الذي يصاحب انفجار العبوة النووية وكذلك بقايا العبوة النووية بالإضافة للإشعاعات المكتسبة نتيجة التعرض للتأثير النيوترونات والنظائر المشعة الناتجة عن الانفجار النووي التي تصل إلى حوالي 200 نظير مشع، وتختلف فترة نصف العمر لكل نظير حسب نوعه، ويتراوح عمر النصف لبعضها ما بين جزء من الثانية حتى عدة سنوات، وعندما تتحلل هذه النظائر تمر في سلسلة من التغييرات يصحب أغلبها خروج إشعاعات جاما أو دقائق بيتا، وتزيد هذه الإشعاعات من شدة الإشعاع في منطقة الانفجار، وتقدر شدة الإشعاع بكمية الجرعة التي تسببها إشعاعات جاما في وحدة الزمن أي بالرونتجن/ ساعة. أو مللي رونتجن/ ساعة، وتصل شدة الإشعاع في منطقة صفر الأرض في حالة انفجار نووي على سطح الأرض إلى ما يعادل عشرة آلاف رونتجن/ ساعة. ويتميز التلوث الإشعاعي بسرعة انخفاض شدة الإشعاع مع مرور الزمن وعلى الأخص خلال الساعات الأولى من الانفجار، فلو افترضنا أن شدة الإشعاع بعد ساعة من الانفجار تعادل 100 % فقد تصل هذه الشدة بعد ساعتين إلى 43 % وبعد خمس ساعات إلى 15 % وبعد 10 ساعات إلى حوالي 6.4 % وبعد ثلاثين ساعة إلى 1.7 %. وتتوقف شدة الإشعاع في منطقة الانفجار وفي المسار المشع على عيار الانفجار ونوعه والظروف الجوية وطبيعة الأرض. يحدث تأثير التلوث الإشعاعي على الأفراد نتيجة تأثير إشعاعات جاما ودقائق بيتا وألفا التي تخرج من المواد المشعة، ومع التعرض لهذه الإشعاعات يُصاب الفرد بمرض الإشعاع ويحدث المرض نتيجة نفاذ الإشعاعات خلال الجلد أو تواجد دقائق مشعة داخل الجسم نفسه وبقائها كمصدر دائم للإشعاع من الداخل. وتنتج الإصابة بالإشعاعات الخارجية من إشعاعات جاما ويكون تأثيرها الضار على الأحشاء الداخلية وعادة تظهر أعراض المرض الإشعاعي سواء كان حاداً أو مزمناً خلال أيام قليلة.

ثانياً: وسائل الوقاية من الأسلحة النووية

إن تفجير قنبلة نووية حرارية (قنبلة هيدروجينية)، قوتها التدميرية، تعادل مليون طن من ثلاثي نيتروتولوئين TNT، على وسط مدينة، يزيد عدد سكانها على مليون نسمة، وتنتشر مساحتها على أكثر من خمسة أميال، سيؤدي على الأقل إلى موت 270 ألف شخص، فوراً نتيجة الحرارة، والضغط، والانفجار، كما سيصاب 90 ألف شخص، بجروح، وحروق، وموت فيما بعد، نتيجة الإشعاع النووي، وربما يبقي 710 ألف، بدون تأثير يذكر. يمكن تقليل الخسائر المذكورة آنفاً باتخاذ بعض الاحتياطات الوقائية مثل اللجوء إلى الملاجئ والخنادق المغطاة والمجهزة بوسائل سحب وترشيح الهواء أثناء التعرض لهجوم نووي. كما يجب أن تحتوي هذه الملاجئ والخنادق على كميات من الأغذية والمياه تكفي للمدة الضرورية لبقاء الأشخاص فيها. أمَّا إذا كان الشخص في أرض مكشوفة فأفضل ما يستطيع عمله هو الاحتماء بأقرب حفرة والانبطاح على الأرض مع تغطية العينين والجسم بعيداً عن اتجاه الانفجار. وفي حالة توفر أقنعة فإنه يفضل لبسها حيث أنها تقي من الأضرار الناجمة عن الغبار النووي. ويوجد بعض الأدوية مثل حبوب اليود وغيرها، التي يمكن تعاطيها لتخفيف أثار الإشعاع في داخل الجسم. وقد برز إستخدام مثل هذه الأدوية في أوربا بسبب الآثار الإشعاعية الناتجة عن انفجار المفاعل النووي السوفيتي الواقع في بلدة "تشيرنوبل" قرب مدينة كييف السوفيتية وذلك في 26 إبريل 1986. ولكن أحياناً قد لا تفيد مثل هذه الاحتياطات نظراً لكون الهجوم النووي مباغتا، وتتم الأضرار الناجمة عنه في وقت سريع جداً. إلاًّ أن إخلاء المنطقة بعد الهجوم النووي وتفادي التعرض للإشعاعات قد يقلل الأخطار الناتجة عن هذه الإشعاعات.

ثالثاً: أساليب استخدام الأسلحة النووية في العمليات الحربية

1. وسائل إطلاق الأسلحة النووية

أ. الصواريخ الباليستية الموجهة (أرض / أرض)

أكثر وسائل الإطلاق فاعلية لقدرتها على الإصابة الدقيقة على مسافات كبيرة حيث يصل مداها لأكثر من 10 آلاف كيلومتر لذا فإن العيار المحمول بها من المواد النووية يكون ذو قدرة تدميرية كبيرة (من 500 ك طن إلى 400 ك طن)

ب. الصواريخ التعبوية والتكتيكية

وهي ذات مدى أقل، ورؤوس نووية ذات قدرات أقل، وغالباً تكون مصاحبه للقوات في ميدان القتال، للاستخدام التكتيكي، والتعبوي، بواسطة القادة الميدانيين.

ج. الصواريخ المجنحة

وهي صواريخ غير موجهة ذات مدى مناسب وغير دقيقة لذا تستخدم في قصف المدن والتجمعات والحشود والمناطق الخلفية بصفة عامة. وغالباً ما تكون صواريخ ذات رؤوس شديدة الإنفجار واستبدلت بالرؤوس النووية.

د. الطائرات

تستخدم الطائرات قاذفات القنابل، والمقاتلات القاذفة ذات الإمكانات الكبيرة حتى يمكنها تأدية مهماتها بنجاح.

هـ. المدافع
ويستخدم بواسطة الأعيرة الكبيرة (155 مم - 203 مم) في قذائف تكتيكية ذات مدى وتأثير محدود وهي من الأسلحة التكتيكية للقيادات الميدانية بصفة عامة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 51260b10
المروحية : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 B97d5910

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty10

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: أسلحة الدمار الشامل   أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Icon_m10الأربعاء 17 سبتمبر 2008 - 22:41



2. الاستخدام التكتيكي للأسلحة النووية

تستخدم الأسلحة النووية لإصابة وتدمير الأفراد والأسلحة والمعدات والمنشآت.

أ. تستخدم الأسلحة النووية في الهجوم لتحقيق الآتي:

(1) الحصول على السيطرة الجوية.

(2) تدمير وسائل الهجوم الذري للعدو.

(3) اختراق العمق التكتيكي لدفاع العدو.

(4) التمهيد لدفع النسق الثاني والاحتياط للاشتباك.

(5) مواصلة التقدم في العمق التعبوي.

(6) معاونة عمليات الإبرار الجوي أو البحري.

ب. تستخدم الأسلحة النووية في الدفاع لتحقيق الآتي:

(1) تدمير العدو أثناء اقترابه إلى الحد الأمامي للدفاع وأثناء المعركة الدفاعية.

(2) الحد من خفه حركة العدو ومرونته.

(3) حرمان قوات العدو من التعاون فيما بينها وقطع مواصلاتها.

قد تستخدم الأسلحة النووية أثناء تمهيد النيران سواء لمعاونة القوات في الهجوم أو الهجوم المضاد لعرقلة تمهيد النيران المضاد لمدفعية وطيران العدو.

رابعاً: تاريخ استخدام الأسلحة النووية والذرية

من الثابت تاريخياً أنه لم يستخدم أي سلاح ذري، أو نووي، سوى في الحرب العالمية الثانية، بواسطة الأمريكيون، ضد اليابانيون. ففي السابع من ديسمبر سنة 1941، قام اليابانيون أثناء الحرب العالمية الثانية بهجومهم المباغت على ميناء بيرل هاربور "Pearl Harbour" حيث دُمرت معظم سفن الأسطول الأمريكي، ونتج عن ذلك أن فكرت الولايات المتحدة الأمريكية في الانتقام، فكان أبشع انتقام شهدته البشرية. في الساعة الثامنة والربع من صباح السادس من أغسطس سنة 1945م حلقت إحدى طائرات السلاح الجوي الأمريكي من طراز"B 29"على ارتفاع 20 ألف قدم فوق مدينة هيروشيما اليابانية وهي محملة بقنبلة ذرية من عيار 20 كيلو طن (الولد الصغير) "Little Boy"، ولم يكن أحد يدرى ما ستسببه هذه الشحنة المدمرة التي ألقتها الطائرة عبر مظلة لتعلقها في الجو على ارتفاع 600 متر حيث انفجرت فامتد تأثير الموجة الحرارية الناتجة عن الانفجار لأكثر من ميلين من مركز الانفجار كما امتد تأثير موجة الضغط الناتجة لستة أميال، حيث بلغ عدد القتلى أكثر من 70 ألف شخص بالإضافة إلى إصابة أكثر من 35 ألف شخص وكذا التدمير الهائل لمعظم منشآت المدينة. ومما يجدر الإشارة إليه بأن وقود هذه القنبلة من اليورانيوم 235، وأنها تحتوي على قدرة تدميرية تعادل عشرين ألف طن من مادة ثلاثي نيتروتولوئين TNT، شديد الانفجار، وأن هذه القنبلة تزن حوالي أربعة أطنان. وفي الوقت الذي لم يفق فيه العالم بعد ـ واليابان على وجه الخصوص ـ من هول المفاجأة وعندما كانت عقارب الساعة تشير إلى الحادية عشرة ودقيقتين صباح التاسع من أغسطس عام 1945، ألقت الولايات المتحدة الأمريكية قنبلتها الذرية الثانية من عيار 20 كيلو طن (الرجل السمين) Fat Man"" فوق مدينة ناجازاكي Nagazaki"" باليابان أيضاً، ولم يكن قد مضى أكثر من ثلاثة أيام على تفجير قنبلتها الأولى، وفي هذه المرة ألقيت القنبلة الثانية من ارتفاع حوالي 600 متر فوق سطح الأرض، وتسبب الانفجار في تدمير منطقة مساحتها حوالي 5 كم2، غير أن الحرائق الناتجة عن الانفجار انحسرت بسبب عدم وجود مواد كثيرة قابلة للاشتعال، فضلاً عن أن وجود المرتفعات واتجاه الريح في ذلك الوقت ساعدا على الحد من الخسائر بصورة كبيرة. وقد قدر عدد القتلى من جراء الانفجار الثاني بحوالي 39 ألف شخص، بالإضافة إلى إصابة حوالي 25 ألف شخص، وتدمير حوالي 40 % من منشآت المدينة. ويلاحظ أنه كانت هناك عوامل عدة ساعدت على انخفاض نسبة الخسائر في ناجازاكي مقارنة بما حدث في هيروشيما، منها طبيعة الأرض المكونة من واديين تفصلهما مرتفعات عالية، وإطلاق صفارات الإنذار قبل الغارة بساعتين، وخلو الشوارع من المارة في مثل هذا الوقت من اليوم إذ كان معظم السكان في أعمالهم أو منازلهم، بالإضافة إلى أن نجاة منطقة من المدينة بكاملها من التدمير مكَّن عمال الإنقاذ من تأدية مهامهم بسهولة أكثر نسبياً، كما أدى تسيير بعض المواصلات في اليوم التالي للانفجار مباشرة إلى سرعة نقل المصابين إلى المستشفيات، ويأتي على رأس الأسباب التي أدت كذلك إلى تقليل الخسائر ما قام به أهالي المدينة من تنفيذ لتعليمات الوقاية المقررة، لذلك لم تحقق قنبلة ناجازكي المفاجأة التي حققتها قنبلة هيروشيما. وقد استسلمت اليابان بعد أقل من أسبوع واحد دون قيد أو شرط، وتعد الكلمة التي قالها ونستون تشرشل Winston Churchill"" رئيس وزراء بريطانيا في هذا الوقت قولاً مأثوراً حيث قال: "إنه بفضل الله ورحمته بدول الحلفاء في الحرب كان السبق في إنتاج القنبلة الذرية لها ولم يكن لدول المحور". وقد أدى استخدام السلاح الذري من قبل الأمريكيون، إلى انتشار الفزع من تأثيراتها لفترة ما بعد الحرب، إلا أن تسرب أسرارها للمعسكر الشرقي، وامتلاك آخرين لها، أدى إلى توازن ميزان الرعب النووي، رغم تطورها الهائل، ولم تستخدم بعد ذلك خوفاً من الضربة الانتقامية. وكان نتيجة لتسرب الإشعاع من بعض المفاعلات النووية، إلى أحداث خسائر بشرية، واقتصادية، كبيرة لعدد كبير من الدول حسب قربها من مكان التسرب الإشعاعي، واتجاه الرياح في المنطقة، وهو ما أعلن بوضوح خطورة استخدام هذه الأسلحة على الجميع، وعدم جدوى تكديسها.

خامساً: أعضاء النادي الذري
بعد هذا الهجوم النووي، عرف العالم، هذا السلاح الجديد وأدرك خطورته وأهميته العسكرية مما دفع بكثير من دول العالم إلى محاولة اقتناء ذلك السلاح الرهيب. ففي عام 1949، تمكن الروس من تفجير تجريبي لقنبلتهم النووية الأولى ثم تلا ذلك البريطانيون عام 1952. وفي نفس العام، تمكنت الولايات المتحدة من إنتاج سلاح نووي أكثر قوة تدميرية من القنابل النووية السابقة، يطلق على هذا السلاح الجديد، القنابل الهيدروجينية، وذلك تحت إشراف الدكتور إدوارد تيلر Edward Teller. وتم أول تفجير تجريبي لقنبلة هيدروجينية في نفس العام فوق جزيرة أنيوتوك Eniwetok، وهي جزيرة صغيرة نائية بالمحيط الهادي. كما أعلن عام 1977، في الولايات المتحدة بأنها قد تمكنت من صنع قنبلة نيوترونية، وأنها قد تطورها وتضعها ضمن استراتيجيتها العسكرية قريباً. وفي عام 1960، تمكن الفرنسيون من تفجير قنبلتهم النووية الأولى وذلك في صحراء الجزائر. كما فجرت فرنسا أول قنبلة هيدروجينية فرنسية عام 1968، وقد أعلن في فرنسا مؤخراً أنهم توصلوا إلى صنع القنبلة النيوترونية، وسوف يقرروا خلال ثلاث سنوات ما إذا كانوا سيدخلونها ضمن إستراتيجيتهم العسكرية. وفي عام 1964، تمكنت الصين الشعبية، من تفجير قنبلتها النووية في صحراء منغوليا، ثم تمكنت في عام 1966، من تفجير القنبلة الهيدروجينية. ومن الملاحظ أن أعضاء النادي الذري هم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن. إلا أن النشاط الذري لم يقتصر علي أعضاء النادي الذري فقط، بل أنه في عام 1974، تمكنت الهند من تفجير قنبلتها النووية. وأخيراً تمكنت باكستان من تفجير قنبلتها النووية في عام 1998. ويعتقد أن إسرائيل، ودولة جنوب أفريقيا، تملكان الآن أسلحة نووية رغم نفيهما رسمياً. وذلك على الرغم من الاتفاقيات الدولية التي تنص على حظر التسليح بالأسلحة النووية، مثل اتفاقية الحظر الجزئي للتجارب النووية عام 1963، واتفاقية حظر تجارب الأسلحة النووية عام 1968، واتفاقية سالت عام 1972، وذلك بالرغم من الرقابة الشديدة من قبل وكالة الطاقة الذرية آيا IAEA، التابعة لهيئة الأمم المتحدة والتي تهدف إلى الحد من انتشار الأسلحة النووية، ومن جهة أخرى زيادة التعاون الدولي في استعمال الطاقة النووية للأغراض السلمية. إن كلاًّ من المشاريع النووية السلمية والعسكرية يعتمدان تقريباً على نفس المنشآت والتقنية. فالمفاعلات النووية المصممة لتوليد الطاقة الكهربائية تنتج البلوتونيوم الذي يعتبر العنصر الأساسي لصناعة الأسلحة النووية. بالإضافة إلى ذلك فإن نفس وقود المفاعل النووي المنتج للطاقة الكهربية هو عبارة عن البلوتونيوم 239 أو اليورانيوم 235 المُخصب بنسبة 80% وبالتالي يمكن استغلالهما في إنتاج قنابل نووية. وحتى المفاعلات النووية التي تستخدم اليورانيوم 235 المُخصب بنسبة 4% فقط كوقود يمكن استغلال وقودها في صنع أسلحة نووية، وذلك بإخصاب اليورانيوم بواسطة أجهزة خاصة يمكن الحصول عليها. وكمثال ذلك فقد حصل العراق على جهاز من إيطاليا لتخصيب اليورانيوم ولكنه يعتقد أنه تم تدميره مع المفاعل النووي العراقي في عام 1981، بواسطة الغارة الإسرائيلية.
ونظراً لتسرب معظم المعلومات الخاصة بصنع القنابل النووية وكذلك توفر خامات اليورانيوم الطبيعية في عدد من دول العالم بما في ذلك العالم العربي (يوجد اليورانيوم في الفوسفات العربي)، فإن من الممكن لأي دولة تمتلك القدرة المادية والطموح للحصول على السلاح النووي يكون بإمكانها الحصول عليه خصوصاً إذا تمكنت من الحصول على المفاعلات النووية والتقنية اللازمة للحصول على الوقود النووي.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 51260b10
المروحية : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 B97d5910

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty10

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: أسلحة الدمار الشامل   أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Icon_m10الأربعاء 17 سبتمبر 2008 - 23:01


الفصل الرابع
الوقاية ضد أسلحة الدمار الشامل
والاتفاقات لمنع وحظر انتشار الأسلحة


إن استخدام أسلحة الدمار الشامل، ضد القوات قد يسبب خسائر جسيمة في الأفراد ويضعف من القدرة القتالية للتشكيلات والوحدات، ولكن هناك من الوسائل الناجحة وطرق الوقاية التي تستخدم في الوقت المناسب وبكفاءة عالية وهو الأمر الكفيل بالحفاظ على الكفاءة القتالية للقوات.
ولمقابلة آثار استخدام العدو لأسلحة الدمار الشامل، أثناء القتال يعد من الضروري تدريب القوات باستمرار على العمل تحت ظروف استخدام العدو لهذه الأسلحة، والعمل على رفع كفاءة تنظيم الوقاية في الأسلحة المقاتلة والتشكيلات والوحدات الفرعية. ويؤدى وصول القوات إلى مستوى عال في التدريب، وتفهم إجراءات الوقاية، إلى حرمان العدو من فرص استخدام أسلحة الدمار الشامل.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 51260b10
المروحية : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 B97d5910

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty10

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: أسلحة الدمار الشامل   أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Icon_m10الخميس 18 سبتمبر 2008 - 11:35


المبحث السابع
الإجراءات قبل وبعد استخدام أسلحة الدمار الشامل
أولاً: إجراءات قبل استخدام العدو لأسلحة الدمار الشامل
تتم وقاية القوات ضد أسلحة الدمار الشامل من خلال تنفيذ الإجراءات الآتية:
1. التجهيز الهندسي للأرض بغرض وقاية القوات
ويهدف التجهيز الهندسي للأرض، إلى تحقيق وقاية الأفراد، والمعدات، والمواد، ضد التلوث الناشئ عن استخدام المواد الكيميائية السامة، السائلة،، أو الميكروبات،علاوة على تأثير موجة الضغط، الناتجة عن الانفجار النووي. بالإضافة إلى الوقاية من الإشعاعات الخارقة، والدقائق المشعة، وكذا حماية القوات ضد تأثير المواد الحارقة، كما يهدف أيضاً إلى إعطاء الفرصة للأفراد، للبقاء داخل ملاجئ محكمة ضد الغازات، عندما يظهر التلوث وهذا يتطلب تجهيز الملاجئ بأجهزة خاصة. ولتحقيق ذلك تقوم القوات، التي تتمركز في المنطقة بتجهيز أجزاء من خنادق المواصلات بساتر أعلى الرأس، وذلك لضمان حماية الأفراد والأسلحة الصغيرة وأجهزة اللاسلكي المحمولة وغيرها من معدات، ضد التعرض المباشر لتساقط رذاذ السوائل الكيميائية السامة، أو المواد البيولوجية. وتعطى الأفراد الفرصة لارتداء مهمات وقاية الجلد إذا ما استخدم العدو الأنواع المذكورة من هذه الأسلحة هذا بالإضافة إلى أن هذه السواتر تعتبر حماية مناسبة للأفراد ضد التعرض المباشر للمواد الحارقة. وفي إطار التجهيز الهندسي للأرض، وعندما يتوفر الوقت، يمكن إنشاء الملاجئ في مناطق ومواقع القوات كما تنشأ سواتر لتخزين الذخائر في مرابض نيران المدفعية وتوضع الدبابات والعربات المدرعة وعربات النقل، في حفر مناسبة تجهز إذا سمحت الظروف بساتر أعلى الرأس. وبالإضافة إلى الخنادق المغطاة والخنادق الضيقة والملاجئ السريعة الإنشاء تجهز أيضاً ملاجئ خفيفة مزودة بمجموعات تنقية وترشيح الهواء، حيث أن هذه التجهيزات تؤدي إلى الاستغناء عن مهمات الوقاية الفردية، وفيها يستريح القادة والجنود، ويمكنهم تناول الأطعمة وهم في مأمن من أي تلوث للهواء في المنطقة، ويؤوى الجرحى والمرضى إلى هذه الملاجئ حتى يتم إخلاؤهم خارج المنطقة الملوثة.
2. استخدام الإجراءات الصحية الوقائية وإجراءات التطعيم الخاص
إن الغرض من اتخاذ الإجراءات الصحية، وإجراءات التطعيم، هو منع العدوى. ورفع مقاومة الأفراد، ضد المواد البيولوجية (البكتريولوجية)، ويتحقق ذلك عن طريق العديد من الإجراءات مثل:
أ. التفتيش المنتظم على الحالة الصحية والوقاية لمناطق التمركز.
ب. وجود نظام مستديم لإشراف على حفظ المأكولات والمياه ونقلها وكذا حالة المطاعم المطابخ.
ج. العناية الصحية الشخصية وتوفر الظروف الصحية للأفراد.
د. الإشراف المستمر على الحالة الصحية للحيوانات ولاسيما المنتجة للألبان واللحوم.
هـ. تطعيم الأفراد في الوقت المناسب.
و. منع استخدام المأكولات المستولى عليها من العدو أو التي يتم الحصول عليها من المدنيين، وكذلك منع استخدام المياه الموجودة في المناطق المحررة قبل فحصها بواسطة الخدمات الطبية. والغرض من المراجعة الصحية ضد انتشار الأوبئة في مناطق التمركز والتي تتخذها الخدمات الطبية هو كشف الأمراض المعدية بين المدنيين في هذه المناطق واتخاذ الإجراءات الواقية بالنسبة للقوات بينما تقوم الخدمات البيطرية بالمراجعة الصحية للثروة الحيوانية عموماً. أما إجراءات الإشراف على حفظ ونقل المأكولات، والمياه، وحالة المطاعم والمطابخ فتتضمن :
· اختبار حالة التعيينات التي تقدم للوحدات وإجراءات وقايتها من التلوث أثناء نقلها أو تخزينها.
· الإشراف على المطاعم، ومراعاة القواعد الموضوعة للشئون الصحية عند تقديم الوجبات للأفراد وأثناء تناولها.
· الكشف الطبي المنتظم على عمال المطاعم والمقاصف ومخازن التعيين.
ويجب أيضاً بذل غاية التشدد في قيام الأفراد باتباع القواعد الصحية الشخصية مثل الاستحمام وغسل الأيدي وآنية الطعام قبل استخدامها وذلك لمنع انتشار الأمراض المعدية بينهم، بالإضافة إلى ضرورة تنظيم محلات خاصة لجمع القمامة بأنواعها ثم التخلص منها بالطرق السليمة.
3. إمداد القوات بمعدات الوقاية في الوقت المناسب
ولحماية القوات ضد أسلحة الدمار الشامل تزود كافة التشكيلات والوحدات في جميع أفرع القوات المسلحة بوسائل الوقاية الآتية:
أ. وسائل الوقاية الفردية، وتشمل (قناع واق، ومهمات وقاية الجلد) والغرض منها وقاية الجهاز التنفسي، والعين، والجلد، من تأثير الغازات الحربية، وكذلك تحقق الوقاية للأفراد من التلوث.
ب. وسائل الوقاية الجماعية، وتشمل (ملاجئ خفيفة وملاجئ سريعة الإنشاء وأجهزة تنقية وترشيح الهواء) ومواد التطعيم في حالة الطوارئ (مضادات حيوية وغيرها من العقاقير والمواد التي ترفع من درجة مقاومة الأفراد ضد الأمراض المعدية وأمصال وغيرها) والمواد المضادة للإصابة ووسائل الإسعاف السريع ضد الإصابة بالمواد الكيماوية السامة.ومعدات الإطفاء ومقاومة الحريق.
ج. أجهزة الكشف الإشعاعي، والكيماوي.
د. معدات التطهير الصحي، للأفراد ومعدات تطهير الأسلحة والمعدات ضد التلوث الإشعاعي والكيماوي والبيولوجي. ويتم إمداد القوات بمعدات الوقاية طبقاً للمعدلات التي تحددها القيادة العليا، وهذه المعدلات تكون الأساس في وضع جداول المرتبات التي ترجع إليها القوات طبقاً للتنظيم.
4. القيام بأعمال الاستطلاع الكيميائي، والإشعاعي، والبيولوجي
إن الهدف الرئيسي للاستطلاع الكيميائي، والإشعاعي، والبيولوجي، هو الحصول على البيانات، والمعلومات اللازمة، للقيادات على كافة المستويات. لتقدير الموقف، بغرض:
أ. كشف بدء استخدام العدو للمواد الكيميائية والبيولوجية أو وجود أي تلوث إشعاعي دون تأخير.
ب. تحديد المنطقة الملوثة ومعرفة نوع المادة المستخدمة في التلوث.
ج. إنذار القوات التي لم تتعرض للتلوث كي تتخذ الإجراءات الوقائية المناسبة.
د. إجراءات الحسابات الضرورية لتقدير حجم المعاونة اللازمة للقوات التي تعرضت للهجوم الكيميائي والإشعاعي لإزالة آثار تلك الهجمات واستعادة كفاءتها القتالية. ويعتبر تنظيم الاستطلاع الكيميائي، والإشعاعي، والبيولوجي، مسؤولية جميع القادة على جميع المستويات.
أ. المهام الرئيسية للاستطلاع الإشعاعي
(1) تحديد الوسائل التي استخدامها العدو في إطلاق ذخائره النووية.
(2) تحديد نوع الانفجار النووي (جوي ـ سطحي ـ تحت السطح) الذي استخدمه العدو.
(3) تحديد عيار الانفجار النووي وصفر الأرض.
(4) تحديد سرعة واتجاه الرياح العليا في طبقة الهواء على الارتفاع الذي حدث به الانفجار النووي.
(5) إنذار القوات الصديقة التي قد تتأثر بالتلوث الإشعاعي ومسار السحابة الملوثة.
(6) إيجاد طرق بديلة غير ملوثة إشعاعياً وكذا مناطق عمل بديلة خالية من التلوث الإشعاعي.
(7) مراقبة وقياس الجرعات الإشعاعية للقوات.
(8) قياس درجات تلوث الأسلحة والمعدات والأفراد بالإشعاعات.
ب. المهام الرئيسية للاستطلاع الكيميائي
(1) تحديد الوسائل التي استخدمها العدو لإطلاق الذخائر الكيميائية (مدفعية، صواريخ، طيران، ألغام كيميائية...الخ ).
(2) إنذار القوات الصديقة التي تعمل أو تتمركز في المناطق المعرضة لانتشار السحب الملوثة كيميائياً.
(3) تحديد أنواع الغازات الحربية التي استخدمها العدو ودرجات تركيزها الميداني في الهواء والتربة وعلى أسطح الأسلحة والمعدات.
(4) تحديد المناطق الملوثة كيماوياً وإيجاد مناطق بديلة أو طرق تحرك بديلة غير ملوثة وإخطار القوات الصديقة بها.
(5) تحديد قيم العوامل الجوية المختلفة ذات التأثير المباشر وغير المباشر على انتشار الغازات الحربية (سرعة الرياح السطحية، اتجاه الرياح، درجة الحرارة، درجة الرطوبة، الثبات لعمودي للهواء ... الخ).
(6) الحصول على عينات من التربة والمواد الملوثة وتحليلها وتحديد نوع ودرجة التلوث.
(7) استطلاع مناطق التمركز أو العمل واتجاهات التحرك لتأمين احتلالها أو التقدم خلالها.
ج. مسؤوليات الاستطلاع الكيماوي
(1) بصفة عامة يقع تنفيذ الاستطلاع الكيميائي والإشعاعي، على عاتق عناصر الحرب الكيميائية وعناصر الأسلحة الأخرى المدربة خصيصاً على تنفيذ مهام الملاحظة والاستطلاع الكيميائي والإشعاعي.
(2) أما مسئولية التنظيم فيمكن إيجازها كالآتي:
(أ) مسئوليات القائد: يقوم باتخاذ الإجراءات التالية:
· استمرار متابعة ودراسة العدو وأعماله ونواياه.
· تخصيص مهام الاستطلاع وتحديد الوسائل اللازمة لتنفيذه.
· تحديد مواعيد البدء في إجراء الاستطلاع ووقت انتهاء التخطيط للاستطلاع.
· تقدير الموقف الكيماوي والإشعاعي بمعاونة رئيس الفرع الكيماوي المختص.
(ب) رئيس الفرع الكيماوي: يعتبر المنفذ المباشر لجميع إجراءات الاستطلاع الكيميائي والإشعاعي وعليه القيام بالآتي:
· دراسة الموقف الكيميائي والإشعاعي ومتابعة تسجيله على خريطة العمل وتقديم التقارير والمقترحات للقائد بخصوص التأمين الكيميائي.
· دراسة اتجاهات وأهداف الاستطلاع وتوزيع المهام على عناصر ووحدات الاستطلاع.
· التأكد من تمام تنفيذ توجيهات القائد لتنظيم الاستطلاع الإشعاعي والكيميائي.
· إعداد خطة الاستطلاع الإشعاعي والكيميائي على خريطة منفصلة أو قد تدخل ضمن خريطة خطة التأمين الكيميائي.
· تقديم التقارير الفورية والدورية عن الموقف الإشعاعي والكيميائي.
· الاشتراك في استجواب الأسرى وتحليل الوثائق الكيميائية المستولى عليها من العدو.
· الإشراف على استكمال الكفاءة القتالية لوحدات الاستطلاع الإشعاعي والكيميائي والحفاظ عليها خلال سير العمليات.
· التعرف على عينات ووسائل العدو لاستخدام الأسلحة الكيماوية والأجهزة الكيميائية المستولى عليها من العدو.
5. تخطيط الاستطلاع الإشعاعي والكيميائي
أ. أقسام الاستطلاع الإشعاعي والكيميائي
ينقسم الاستطلاع الإشعاعي والكيميائي لمواقع القوات الصديقة من وجهة نظر التخطيط إلى نوعين رئيسيين هما:
(1) الاستطلاع المساحي (استطلاع المنطقة)
وهو إجراء الاستطلاع الإشعاعي والكيميائي لمساحة معينة من الأرض، حيث تقوم عناصر الاستطلاع، بالكشف عن التلوث الإشعاعي أو الكيميائي في المنطقة التي يتم استطلاعها بأكملها، ويجرى هذا النوع في مراكز القيادة، ومناطق تمركز القوات، والعناصر الإدارية.
(2) الاستطلاع المحوري (الطولي)
ويقصد به الاستطلاع الإشعاعي والكيميائي الذي تقوم به عناصر الاستطلاع الإشعاعي والكيميائي للطرق والمدقات بكافة أنواعها والخطوط المختلفة التي تعمل عليها القوات. وذلك في حالة وصول معلومات تؤكد نية العدو لاستخدام الأسلحة النووية والكيميائية أو بدئه فعلاً في استخدامها وذلك قبل وصول القوات إليها.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 51260b10
المروحية : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 B97d5910

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty10

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: أسلحة الدمار الشامل   أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Icon_m10الخميس 18 سبتمبر 2008 - 11:43



ب. معدلات الأداء لعناصر الاستطلاع الإشعاعي والكيماوي

معدلات الأداء هي: مساحة الأرض في الاستطلاع المساحي. أو طول الطريق في الاستطلاع الطولي. الذي يمكن للدورية الواحدة أن تستطلعه إشعاعياً أوكيميائياً في يوم قتال، وتعتمد معدلات الأداء على العوامل التالية:

(1) مستوى تدريب الدورية.

(2) معدات الاستطلاع الإشعاعي والكيميائي المزودة بها الدورية.

ج. الوقت المتيسر للاستطلاع

في جميع الأحوال يجب أن يتطابق الوقت المتيسر لتنفيذ مهام الاستطلاع الإشعاعي والكيميائي مع الوقت الذي يمكن أن تنفذ خلاله عناصر الاستطلاع تلك المهام، ويفضل أن يكون الوقت المتيسر أكبر من الوقت الذي تتطلبه الإمكانيات الفعلية لعناصر الاستطلاع، أما في حالة ما إذا كان الوقت المتيسر أقل فيمكن زيادة عدد الدوريات بالقدر الذي يسمح بتطابق الوقت المتيسر مع وقت الإمكانيات الفعلية، ويرتبط الوقت المتيسر بالعوامل الآتية:

(1) إمكانيات وقدرات العدو.

(2) التوقيتات المحددة للقوات لتنفيذ مهامها القتالية المختلفة.

د. مساحات المناطق المطلوب استطلاعها ونوع الأرض بها

في الاستطلاع الكيميائي المساحي، نجد أنه كلما زادت مساحة المنطقة زاد عدد الدوريات اللازمة لتنفيذ المهمة في وقت محدد أو زاد وقت الاستطلاع عند نقص عدد الدوريات المتيسرة. وتؤثر طبيعة الأرض على قدرة الدورية على الاستطلاع حيث تساعد الأرض المفتوحة على زيادة القدرة الاستطلاعية، بينما تحد الأراضي الجبلية والوعرة من هذه القدرة إلى حد ما.

هـ. حالة الطرق المطلوب استطلاعها وطولها

في الاستطلاع الإشعاعي، والكيميائي، المحوري، نجد أنه كلما زاد طول الطريق، زاد عدد الدوريات اللازمة لاستطلاعه خلال وقت محدد. أو زاد وقت الاستطلاع عند نقص عدد الدوريات المتيسرة. وتؤثر حالة الطرق إلى حد كبير على قدرة الدورية في الاستطلاع المحوري حيث تزداد قدرة الدورية على الطرق الإسفلتية والمرصوفة لسهولة التحرك عليها، بينما تحد المدقات الصحراوية والجبلية من هذه القدرة إلى حد ما.

و. وقت الاستطلاع والأحوال الجوية

تتأثر قدرة الدورية على الاستطلاع إلى حد كبير على وقت الاستطلاع (ليلاً أو نهاراً) وكذا خلال فصول السنة المختلفة، حيث تقل ليلاً عنها نهاراً كما يحد الجو شديد الحرارة والجو الممطر من قدرة الدوريات على الاستطلاع الإشعاعي والكيميائي.

ز. الاستطلاع البيولوجي

وينفذ الاستطلاع البيولوجي أساساً بواسطة عناصر الخدمات الطبية وتعتبر كواجب إضافي للوحدات المتخصصة. حيث تنفذ عن طريق المظاهر الخارجية الدالة على استخدام العدو للأسلحة البيولوجية، وتقوم عناصر الخدمات الطبية بأخذ عينات من الهواء والتربة والنباتات والمياه والأطعمة من المناطق التي يشك في تلوثها بالمواد البيولوجية واختيار بعض الحشرات. وترسل العينات السابق آخذها إلى المعامل الطبية لأجراء التحليل لمعرفة نوع المواد البيولوجية المستخدمة. فإذا أظهرت نتيجة التحاليل وجود تلوث فعلاً فعندئذ يتعين على الخدمات الطبية والبيطرية أن تقرر وجود التلوث وتحدد المناطق الملوثة وتنذر القوات عن طريق القيادات المختصة.

6. اكتشاف تحضير العدو للهجوم بأحد أنواع أسلحة الدمار الشامل

تنظم أعمال الاستطلاع بغرض اكتشاف تحضيرات العدو لاستخدام أسلحة الدمار الشامل. بواسطة قيادات الأسلحة المشتركة، وتقوم بتنفيذه كل الأسلحة المقاتلة، والقوات الخاصة، ووحدات الخدمات، وذلك بغرض:

أ. كشف مدى توفر وسائل إطلاق أسلحة الدمار الشامل، لدى قوات العدو، وخاصة لدى قواته الجوية ومدفعيته.

ب. اكتشاف مناطق وجود مستودعات العدو وقواعد تخزين الذخائر المزودة برؤوس نووية، وكذا ذخائره الكيميائية والبيولوجية والحارقة.

ج. اكتشاف مناطق مرابض نيران المدفعية والصواريخ، القادرة على إطلاق الذخائر الكيميائية.

د. اكتشاف مناطق حقول الألغام الأرضية الكيميائية.

هـ. اكتشاف وسائل الوقاية لدى قوات العدو.

و. كشف الوحدات الكيميائية المتوفرة لدى العدو من حيث تشكيلها، وإمكانياتها، ومناطق إيوائها.

ز. الاستيلاء على عينات من وسائل هجوم العدو الكيميائية والبيولوجية ووسائل الوقاية الكيميائية لدى العدو. ولكي يمكن كشف أسلحة الدمار الشامل لدى العدو في الوقت المناسب، يجب أن يكون أفراد الاستطلاع، على دراية كافية بالظواهر التي يستدل منها على تحضير العدولاستخدام هذه الأسلحة. ويمكن كشف توفر هذه الأسلحة مع قوات العدو من العلامات المميزة للذخائر وعبواتها ومشاهدة أفراده يرتدون مهمات وقاية خاصة أثناء نقل الذخائر أو أثناء استخدامها بواسطة أطقم المدافع، وكذلك قيام العدو بوضع إجراءات الوقاية الكيميائية موضع التنفيذ، وطبيعة التجهيز الهندسي ونوع المواقع المقامة، بالإضافة إلى ملاحظة وجود تجهيزات إضافية في الطائرات.
تبلغ نتائج الاستطلاع عن تحضيرات العدو لاستخدام أسلحة الدمار الشامل في الحال إلى القيادات والوحدات المرؤوسة، والمجاورة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 51260b10
المروحية : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 B97d5910

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty10

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: أسلحة الدمار الشامل   أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Icon_m10الخميس 18 سبتمبر 2008 - 11:54



7. إنذار القوات من خطر الهجوم في الوقت المناسب

ويهدف الإنذار إلى اتخاذ الإجراءات الفورية للوقاية في الوقت المناسب ويتم تنظيم الإنذار بواسطة القيادات على كافة المستويات وينفذ بواسطة إشارة موحدة، للإخطار عن كل أنواع التلوث الإشعاعي والكيميائي وترسل عندما تُظهر أجهزة الكشف، وجود التلوث في الهواء، أو على التربة، وعندما تبلغ نقط الملاحظة بالنظر، اكتشاف تلوث بيولوجي، وكذا عند دخول قطاع ملوث من الأرض، وعند صدور أوامر من القيادة بتوقع وصول السحابة الملوثة لمنطقة عمل القوات. توجد إشارتين للإنذار هما:

أ. إشارة إنذار بتوقع هجوم نووي لإعطاء إنذار للقوات عن خطر أو توقع هجمات العدو النووية.

ب. إشارة إنذار الهجوم الكيميائي لإنذار القوات بالهجمات الكيميائية للعدو وباستخدامه للمواد السامة والمواد البيولوجية. ترسل إشارة الإنذار بأمر القائد، كما يمكن لنقاط الملاحظة الكيميائية، ومراقبي الوحدات الفرعية، إصدار إشارة الإنذار، مباشرة، عندما يظهر على جهاز الكشف، وجود التلوث في الهواء، أو ظواهر تدل على استخدام العدو لهذه الأسلحة، وكذلك عندما لا يكون هناك فرصة لقائد نقطة الملاحظة الكيميائية، أو للمراقب الكيميائي، أن يبلغ قائد الوحدة عن التلوث. ويجب أن ترسل إشارة الإنذار على جميع وسائل المواصلات المتيسرة، وترسل بشكل مفتوح عبر المواصلات الخطية، ويتم تكرار الإشارة في الوحدات الفرعية باستخدام الوسائل الصوتية والضوئية، ومن الضروري أن تكون الإشارة معروفة لجميع الأفراد. عند وصول إشارة الإنذار الكيميائي يرتدي جميع الأفراد الموجودين في العراء مهمات الوقاية (القناع الواقي، الغطاء الواقي، الحذاء الواقي، القفاز الواقي)، ويكتفي الأفراد، الموجودون في منشآت، أو الموجودون في الملاجئ، وأجسامهم غير معرضة مباشرة للخارج، بلبس القناع الواقي. وتقفل فتحات الدبابات، والعربات المدرعة، وتستمر القوات في تنفيذ المهام القتالية. وبصرف النظر عن صدور إشارة الإنذار من عدمه فإن كل فرد يكتشف بدء الهجوم الكيميائي يجب ألا يتأخر في لبس مهمات الوقاية الفردية، كما يفـضل ارتداء مهمات الوقاية دون انتظار إشارة الإنذار أثناء الضرب المركز للمدفعية والطيران المعادي. ولا تخلع مهمات الوقاية الفردية، إلا بأوامر من قائد الوحدة الفرعية. وذلك بعد ما تبين أجهزة الكشف، أنه لا يوجد أي أثر للتلوث، ولا توجد هناك إشارة خاصة لهذا الغرض. يجب على القادة على جميع المستويات أن يختبروا كيفية وصول إشارات الإنذار إلى جميع الوحدات. كما يجب أن توضع ضمن خطة التدريب اختبار أجهزة الإنذار على جميع المستويات، وتحديد زمن وصول الإنذار إلى الأفراد في كافة المواقع والوحدات.

8. تدمير أو إضعاف قدرات العدو على القيام بهذا الهجوم

تقوم قيادة قوات الأسلحة المشتركة، بناء على معلومات الاستطلاع، بوضع خطة التدمير أو الإحباط، لأسلحة الدمار الشامل للعدو، سواء في المستودعات أو القواعد أو مرابض النيران، بغرض عرقلة العدو من استخدام هذه الوسائل. ويعتبر هذا الإجراء من أهم وأكفأ إجراءات وقاية القوات.



ثانياً: إجراءات بعد استخدام العدو لأسلحة الدمار الشامل

1. تأمين القوات التي تعمل في الأراضي الملوثة

تعتبر الطريقة المثلى، هو تفادي المناطق الملوثة. وعدم العمل فيها، ولكن قد يكون من الصعب، تفادي هذه المناطق. أو قد يتطلب موقف العمليات، أن تعمل القوات في مناطق ملوثة، فترة من الوقت. وهذا بالتالي سوف يؤثر على كفاءتها القتالية، ما لم تتخذ الإجراءات الواقية، عند العمل في هذه المناطق، أو عند عبورها. وتتحقق وقاية القوات، ضد المواد المشعة، والمواد الكيماوية السامة، والمواد البيولوجية، عند العمل في أرض ملوثة بالآتي:

أ. السرعة والمهارة في ارتداء مهمات الوقاية تحت ظروف التلوث. وهذا يتطلب أن تكون مهمات الوقاية في حالة استعداد مستمر لاستخدامها. واستمرار تدريب القوات على سرعة وصحة ارتدائها لفترات طويلة.

ب. السرعة والمهارة في استخدام المنشآت الدفاعية في الأرض الملوثة.

ج. تقليل وقت البقاء في المنطقة الملوثة وتجنب البقاء في منطقة ذات إشعاعات عالية.

د. السيطرة على الجرعة الإشعاعية بمراقبة وقياس كمية الإشعاعات التي يتلقاها الأفراد بحيث لا تزيد الجرعة الإشعاعية عن الحد المسموح به.

هـ. عدم تناول الطعام، والشراب، أو التدخين داخل المنطقة الملوثة.

و. استخدام المنشآت الهندسية.

2. إزالة آثار استخدام العدو لأسلحة الدمار الشامل

أ. إعادة السيطرة على القوات إلى حالتها الأولى وإعادة الكفاءة القتالية للقوات التي تأثرت بهجوم العدو الكيميائي.

ب. تكوين فريق يقوم بأعمال الإنقاذ والعلاج والإخلاء للقوات التي تعرضت لهجوم العدو بأسلحة الدمار الشامل.

ج. سرعة حصر وإطفاء الحرائق التي قد تحدث نتيجة الإشعاع الحراري، أو المواد الحارقة، وذلك باستخدام معدات الإطفاء الموجودة مع القوات، أو باستدعاء وحدات الإطفاء لمقاومة الحرائق الكبيرة.

د. سرعة إصلاح الطرق والمعابر وإزالة العوائق التي قد تحدث نتيجة موجة الضغط الناتجة من هجوم العدو النووي.

3. التطهير من التلوث الإشعاعي، والكيميائي، والبيولوجي

أ. تطهير الأفراد والأسلحة ومعدات القتال ينقسم إلى تطهير جزئي وتطهير كلي

(1) التطهير الجزئي: ينفذ للأفراد والأسلحة والمعدات فور حدوث التلوث. مباشرة دون إيقاف مهام القتال ويتم ذلك بواسطة القوات تحت أشراف القادة المباشرين. ويتم بتطهير أجزاء الجسم التي تعرضت للتلوث، ويجب على الفور نزع الملابس التي تعرضت للتلوث، واستبدالها بملابس نظيفة. وبالنسبة للمعدات الكبيرة، يتم إزالة التلوث عنها بالتطهير في الأجزاء التي ينتظر أن يُحتك بها لتحقيق مهمة القتال، أما الأسلحة الصغيرة فيتم تطهيرها بالكامل. وذلك باستخدام علب وأجهزة التطهير الموجودة مع القوات.

(2) التطهير الكلي: فيتضمن، التطهير الصحي الكامل للأفراد، وتطهير الأسلحة والمعدات ضد التلوث الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي، وكذا تطهير الملابس ومعدات الوقاية. ويتضمن التطهير الصحي الكامل للأفراد استحمام الأفراد الذين يستبدلون ملابسهم الداخلية وفي حالة الضرورة يستبدلون أيضا ملابسهم الخارجية وأحذيتهم، وفي بعض الأحيان قد يؤدى عدم توفير المياه أو صعوبة توصيلها حتى محطة التطهير الخاص إلى عدم إتمام استحمام الجنود، وفي هذه الحالة يكون من الضروري تغيير الملابس، وعند تعرض الجنود للمواد البيولوجية يصبح من الضروري إجراء الاستحمام مع تطهير الملابس والأحذية ضد التلوث البيولوجي أو بتغييرها بأخرى نظيفة. والتطهير الكامل للأسلحة والمعدات يعني التطهير الكامل لسطح المعدة ضد التلوث الإشعاعي أو الكيماوي أو البيولوجي ويتم في محطة التطهير الخاص.

ب. يتم تطهير الأرض أما بتطهير قطاعات من الأرض الملوثة أو بتحديد ممرات في الأرض الملوثة.

ج. يتم تطهير التعيينات المحفوظة (المعلبات) أما التعيينات الطازجة فلا يجري لها تطهير ويتم إعدامها.

د. يتم تنقية المياه بواسطة وحدات الإمداد بالمياه ويتم تقرير صلاحيتها للاستخدام بعد التنقية بواسطة الخدمات الطبية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 51260b10
المروحية : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 B97d5910

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty10

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: أسلحة الدمار الشامل   أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Icon_m10الخميس 18 سبتمبر 2008 - 12:03


المبحث الثامن
تأثير الطبيعة الصحراوية
والمبادئ الواجب مراعاتها للتغلب على المصاعب


أولاً: الفترة القصوى لاستمرار ارتداء مهمات الوقاية

إن ارتداء مهمات الوقاية لمدة طويلة يحمل الجسم إجهاداً يؤثر على وظائفه العضوية، فالقناع الواقي، يؤثر على التنفس، ويجعله صعباً، ويضيف حملاً إضافياً، على الرأس والوجه، ويضعف الرؤية، ويجعل الحديث صعباً. وكل هذه المصاعب تجعل القدرة على الاستمرار في لبس القناع محدودة بفترة زمنية قصيرة. وإذا استخدم الرداء الواقي، كالبذلة الأفارول فإنه يعزل جسم الإنسان عزلاً كاملاً، عن البيئة المحيطة به، وبذلك يحمي الجسم من وصول أبخرة الغازات السامة أو قطراتها إلى الجلد، ولكن في نفس الوقت يمنع جميع الأبخرة الصادرة عن التنفس أو العرق عن تيارات الهواء خارج الرداء وبالتالي لا يتخلص الجسم من الحرارة الزائدة وهذا يؤدى إلى ارتفاع حرارة الجسم وإجهاده، ومن المعلوم أنه كلما كانت درجة حرارة الجو عالية كلما تعرض الجسم لارتفاع الحرارة والإجهاد في فترة أسرع ولذلك يجب - كلما أمكن - اختصار فترة لبس مهمات وقاية الجلد. وعندما تكون درجة حرارة الجو 30 ْ يجب على الأفراد الذين يرتدون مهمات وقاية محكمة "غير منفذة للأبخرة" أن يخلعوها في خلال فترة من 45 : 60 دقيقة، ثم يستريحوا لفترة لا تقل عن 20 : 30 دقيقة، قبل إعادة ارتدائها، ولهذا السبب يجب إعطاء الفرصة للجنود للخروج من المنطقة الملوثة للراحة، ويحسن أن يتوفر ذلك في الظل فإن توفرت للأفراد ملاجئ خفيفة مجهزة في المواقع فيمكنهم الحصول على فترات الراحة داخلها. ولتقليل فرص تلوث الأفراد في المنطقة الملوثة يتم تطهير بعض الأجزاء المعرضة من المنشآت الهندسية تطهيراً جزئياً وذلك في منطقة تمركز أو عمل القوات ويمنع الأفراد من لمس أي جسم ملوث إلا في حالة الضرورة القصوى وباستخدام مهمات الوقاية.

ثانياً: تأثير الطبيعة الصحراوية على استخدام أسلحة الدمار الشامل

1. من حيث طبيعة الأرض

من المفترض أن يركز العدو استخدامه لأسلحة الدمار الشامل خاصة الكيميائية حول المناطق التي سيقدر ضرورة تواجد القوات المضادة له فيها أو مرورها عليها وقتالها فيها مثل محاور الطرق وتقاطعها والممرات الجبلية الضيقة أو الجيوب المحصورة بين الجبال أو المناطق المتوقع فيها بعض مصادر الإعاشة مثل آبار المياه أو النفط أو واحات النخيل التي من المؤكد أن تتواجد بها القوات المضادة أو تتجه إليها في هجومها كذلك المناطق الرملية الصعب اجتيازها أو المناورة حولها بالمركبات غير المجنزرة التي يتوقع أن تعزز بها هذه القوات.

2. من حيث الأحوال المناخية

فإنها تؤثر بشكل رئيسي على استخدام العدو لأسلحة الدمار الشامل سواء بالنسبة لدرجات الحرارة، وسرعة واتجاه الرياح، ونسبة الرطوبة في الجو وذلك من حيث قوة تركيز واستمرارية الغازات الكيميائية ومدة بقائها أو سرعة تحركها.

أ. درجات الحرارة

فدرجات الحرارة المرتفعة نهاراً ـ حيث تتصاعد التيارات الهوائية الحاملة للغازات إلى أعلى ـ لا يعتبر استخدام غازات الحرب الكيميائية مؤثراً، أما عندما تنخفض درجة الحرارة ليلاً ـ حيث تهبط التيارات الهوائية المحملة بالغازات من أعلى إلى أسفل ـ فإن استخدام غازات الحرب الكيميائية يعتبر أكثر تأثيراً، ومن ثم فإنه يمكن القول عموماً أن فصل الشتاء حيث تنخفض درجة الحرارة بشكل عام عن مثيلتها في فصل الصيف يعتبر أكثر ملاءمة وتأثيراً لاستخدام الأسلحة الكيميائية، وكذلك تعتبر ساعات أول ضوء في الصباح وآخر ضوء في الليل من أنسب الأوقات لاستخدام العدو لأسلحة الدمار الشامل.

ب. سرعة الرياح

فكلما قلت سرعة الرياح زادت فعالية وتأثير الغازات الكيميائية، كما هو الحال في فصل الصيف، أما في الشتاء ـ حيث تزداد سرعة الرياح ـ فإن تأثير هذه الغازات يصبح محدوداً وذلك لسرعة تحركها وانتقالها من المكان الذي ألقيت فيه بفعل الرياح، كما يجب أن يوضع اتجاه الرياح في الحسبان حيث من المحتمل أن تحمل الريح المواجهة (أي القادمة من اتجاه الخصم الذي أطلقت ضده) الغازات التي أطلقت على من أطلقها.

ج. الرطوبة

كلما زادت نسبة الرطوبة في الجو قلت فترة استمرار الغازات. فإذا وضعنا كل هذه العوامل في الاعتبار وجدنا أن المحصلة تقول بأن فصل الصيف - رغم عدم مناسبة درجات الحرارة العالية نهاراً لاستخدام الغازات - يعتبر أكثر ملاءمة للعدو لاستخدام الغازات الكيميائية، حيث تقل سرعة الرياح في الصيف عن باقي فصول السنة مما يساعد على استمرار بقاء الغازات، ويصعب فيه على القوات المضادة استخدام مهمات الوقاية لفترات طويلة بسبب ارتفاع الحرارة وما تسببه من إجهاد للأفراد عند ارتدائها، ويتم في الصيف التغلب على العامل المعاكس وهو درجة الحرارة المرتفعة نهاراً بأن يتم استخدام هذه الغازات إما ليلاً أو في أول ضوء حيث تنخفض درجة الحرارة. ويمكن القول بصفة عامة أن سُحب المواد الكيميائية تميل إلى التحليق فوق الأرض المتعرجة والوديان وإلى البقاء في الفجوات والثنيات الأرضية في الأرض غير المنبسطة لأنها تحد من تدفق السُحب، ومن ثم تعتبر المناطق الجبلية ذات الارتفاعات الشاهقة بمثابة موانع كبيرة تؤدي إلى تقطع سُحب الغازات الكيميائية وتشتتها سريعاً إلى مناطق الوديان المحيطة بها، كما تتصف الأرض الرملية الرخوة بسرعة تشربها للمواد الكيميائية السامة مما يبطئ معدل تبخرها فتزداد الأرض تلوثاً على عكس الأرض الصلبة في المناطق الجبلية فإنها لا تمتص المواد الكيميائية مما يسرع بتبخيرها، كما يبقى الهواء الملوث فترة أطول في الأخاديد والوديان الضيقة عنه في الأرض المفتوحة، كما يتأثر سلوك وكفاءة المواد الكيميائية السامة التي في صورة أبخرة أو رذاذ بثبات الهواء واتجاه سرعة الرياح والحرارة والرطوبة والأمطار، كما تتأثر المواد الكيميائية السامة التي في صورة سائلة والمستخدمة في التلوث بدرجة الحرارة والأمطار أساساً، وتؤثر سرعة الرياح على سرعة تحرك السحابة الملوثة إلى أماكن القوات وتسبب سرعة تشتتها أو قد تحمل التلوث إلى مناطق أخرى، كما تؤثر درجة الحرارة على زمن استمرار الغازات. أما بالنسبة للمواد البيولوجية فإن درجة الحرارة المرتفعة تؤدي إلى تلف الأيروزل لها، كما تتأثر سلبياً بدرجة كبيرة نتيجة ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو. وبالنظر لمحدودية الموارد المائية في المناطق الصحراوية واقتصارها في الغالب على عدد محدود من الآبار التي يعرف العدو أماكنها فقد يرسل عملاءه إلى هذه الآبار ليقوموا بتلويثها أو تلويث أي مصادر مياه أخرى وذلك بواسطة المواد البيولوجية. وفي حالة وجود بعض الممرات والمضايق التي يتحتم مرور القوات عليها فقد يلجأ العدو إلى تفجير حقول ألغام كيميائية مسيطراً عليها عن بعد.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 51260b10
المروحية : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 B97d5910

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty10

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: أسلحة الدمار الشامل   أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Icon_m10الخميس 18 سبتمبر 2008 - 12:19



ثالثاً: تأثير الطبيعة الصحراوية على أعمال الوقاية من أسلحة الدمار الشامل

تشمل أعمال الوقاية ضد استخدام العدو المحتمل لأسلحة الدمار الشامل عدة إجراءات

1. الاستطلاع الكيميائي والإشعاعي

تواجه أعمال الاستطلاع الكيماوي والإشعاعي عدة متاعب في العمليات الصحراوية تتمثل في:

أ. قلة محاور التحرك، اللازمة لتحرك وحدات الاستطلاع الكيماوي، والإشعاعي.

ب. عدم وجود نقاط مرتفعة، يمكن استخدامها في أعمال الملاحظة الكيماوية.

ج. صعوبة إجراء تحركات عرضية، بين محاور التحرك المختلفة، خاصة في حالة وجود مناطق رملية، رخوة، تسبب غرز مركبات الاستطلاع، ذات العجل.

د. احتمالات تعرض بعض طرق المواصلات للقطع، نتيجة الأمطار، والسيول، في الشتاء، والصعوبة القائمة أصلاً في إمكانية إنشاء طرق، ومحاور، أو مدقات بديلة. هذا في وقت تكون فيه المساحات المطلوب استطلاعها شاسعة مما يؤثر بالسلب على معدلات الاستطلاع الكيميائية، ناهيك عن الصعوبة في تحديد المحل وإجراء التجهيز الهندسي في الأرض الرملية غير المتماسكة. كما يؤثر الاختلاف في درجات الحرارة نهاراً وليلاً على الأجهزة الإشعاعية.

2. ارتداء مهمات الوقاية والاستفادة من طبيعة الأرض والأحوال الجوية في أعمال الوقاية. فإن هناك صعوبات. تتمثل في:

أ. عدم القدرة على ارتداء مهمات الوقاية لفترات طويلة قد تتجاوز الفترة المقدرة بست ساعات بسبب شدة الحرارة وما تسببه من إجهاد للقوات سواء المقاتلة أو عناصر الوقاية الكيماوية وصعوبة الرؤية في ظروف شدة الرياح أو القيظ الشديد،

ب. المناطق الساحلية حيث الرطوبة العالية فإن كفاءة الأقنعة الوقائية تقل بسرعة تشبع المواد الكيماوية والفحم النباتي النشط ببخار الماء وهما المكونان الأساسيان للقناع الواقي) فيقل تمرير الأكسجين النقي إلى الجهاز التنفسي، كما تقل أيضاً في درجات الرطوبة العالية قدرة الأفراد على ارتداء مهمات الوقاية لفترة طويلة لما تسببه لهم من إجهاد وعدم تحمل.

3. إجراء أعمال التطهير الكيماوي والإشعاعي

إن أعمال التطهير من التلوث الكيميائي للأفراد والأسلحة والمعدات، في المناطق الصحراوية، تتأثر بالسلب نتيجة نقص المياه، ولذلك يتعين احتفاظ القوات بمخزون مياه كاف يكفي لـتـطهيرها في حالة تلوثها، مع ضرورة اختبار موارد المياه المحلية مثل الآبار قبل استخدامها في التطهير أو الشرب لاحتمالات تعرضها للتلوث.

4. الإمداد بوسائل الوقاية الكيماوية للقوات

هذا بالإضافة لصعوبة الإمداد للقوات في المعركة الهجومية بمواد الوقاية والتطهير أثناء العمليات بالنظر لمحدودية محاور التقدم وأيضاً لمواجهة الزيادة المتوقعة في نسبة الخسائر التي ستتعرض لها مهمات الوقاية خاصة إذا ما عملت بعض الوحدات على محاور منفصلة بعيداً عن مصادرها الرئيسية للإعاشة والإمداد.

رابعاً: المبادئ الواجب مراعاتها للتغلب على المصاعب التي تواجه عناصر الوقاية في المناطق الصحراوية

بالنظر للمصاعب التي تواجه عناصر التطهير من أسلحة الدمار الشامل والقوات في أعمالها القتالية في العمليات الصحراوية ضد عدو يستهدف من استخدامها تدمير وشل القدرة القتالية للقوات في مناطق يصعب إحداث خسائر جسيمة فيها بالأسلحة التقليدية وذلك خلال حشدها وتحركها على مناطق هجومها ثم هجومها، كذلك محاولة العدو حرمان القوات من استخدام أو الاستيلاء على مناطق ذات أهمية خاصة وعرقلة الهجوم وإضعاف معدله أو إجبار القوات المهاجمة على تغيير اتجاه هجومها فإن هناك عدداً من المبادئ الهامة التي يجب مراعاتها تتمثل في الآتي:


1. تكثيف تدريب القوات وعناصر الوقاية من أسلحة الدمار الشامل، على أعمال الاستطلاع الكيماوي والإشعاعي والتعرف على الهيئات الطبوغرافية في الصحراء وأعمال تحديد المحل وارتداء مهمات الوقاية الفردية لفترات زمنية طويلة والقتال بها في ظروف ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة والرؤية الرديئة مع الاهتمام بتوفير وسائل إنذار متنوعة لإنذار القوات بهجوم أسلحة الدمار الشامل والتي تشمل وسائل لاسلكية وضوئية وصوتية ومشاعل ودخان .. الخ. مع ضرورة الاهتمام بالاكتشاف السريع للتلوث الكيميائي والإشعاعي وتحديد حدود المنطقة الملوثة من الأرض ومعدلات الإشعاع أو نوع الغاز مع البحث عن أسلوب لتفادي القطاعات الملوثة أو تحديد أنسب أسلوب واتجاه لعبورها إذا لم تتمكن القوات من المناورة حولها، كذلك اختبار آبار المياه ومصادر الإمداد خاصة داخل أرض العدو عند الهجوم.

2. بذل عناية خاصة لاستطلاع الأحوال الجوية، من حيث متابعة درجات الحرارة وسرعة اتجاه الرياح ونسبة الرطوبة في الجو واتجاهات التيارات الهوائية خاصة في الوديان والأخاديد وهو ما يتطلب توفير عناصر أرصاد جوية محلية ومتابعة مستمرة لتقارير الأرصاد الجوية من المستويات الأعلى.

3. الاهتمام بتحديد الإمكانيات والموارد المحلية، التي يمكن استخدامها في أغراض الوقاية خاصة مصادر المياه والإعاشة الأخرى مع اختبارها أولاً بأول وإجراء أعمال التطهير الفورية أثناء التحرك وخلال الوقفات قبل وأثناء الهجوم.

4. عند الاضطرار لعبور المناطق الملوثة بارتداء مهمات الوقاية يجب عبورها في ممرات محددة بأقصى سرعة ودون إثارة أتربة كثيرة في الجو مع الاهتمام بضرورة تطهيرالقوات فور خروجها من هذه المناطق، ويعتبر الاستطلاع الكيميائي بواسطة الهليوكوبتر من أنجح الوسائل لاكتشاف وتحديد المناطق الملوثة.

5. من المفيد جداً لتقليل نسبة الخسائر الناتجة عن استخدام العدو لأسلحة الدمار الشامل أن يتم حقن الأفراد مبكراً بالأمصال الواقية ضد الأمراض المنتظر أن ينشرها العدو في حربه البيولوجية وعند الإصابة بغازات الأعصاب يتم حقن المصاب بحقنة الأتروبين.

6. عند القتال في المدن وتعرضها لاستخدام أسلحة الدمار الشامل بواسطة العدو فإن البعد عن الأماكن الضيقة فيها والبدرومات والشقق المغلقة حيث تتركز الغازات يعتبر من الأهمية بمكان، مع الأخذ في الاعتبار أن محاليل الكلور الخاصة بتنظيف الملابس تكون صالحة للتطهير من الغازات الكاوية، أما محاليل تنظيف الزجاج فإنه يمكن استخدامها للتطهير من غازات الأعصاب.

7. يجب إمداد المستشفيات بأعداد إضافية من الأسرة لاستقبال حالات الإصابات المتوقعة وعلاجهم مع ضرورة تواجد التخصصات اللازمة لعلاج الإصابات بأسلحة الدمار الشامل والمواد الحارقة بتلك المستشفيات وتوفير وسائل العلاج اللازمة.

8. إن تدريب وتجهيز عناصر الدفاع المدني على تنفيذ مهامهم في حالة استخدام العدو لأسلحة الدمار الشامل يعتبر من عوامل تقليل الخسائر في صفوف قواتنا.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 51260b10
المروحية : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 B97d5910

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty10

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: أسلحة الدمار الشامل   أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Icon_m10الخميس 18 سبتمبر 2008 - 13:13


المبحث التاسع
حظر ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل


أولاً: الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية المتعلقة بحظر ومنع الانتشار

بُذلت الجهود الدولية لحظر ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل في خطين متوازيين: الأول يهدف إلى تحريم استخدامها في الأغراض العسكرية، والثاني يهدف إلى منع تحويلها من الأغراض السلمية إلى الأغراض العسكرية.

وقد أسفرت هذه الجهود الدولية عن مجموعة من المعاهدات الدولية التي دخلت جميعها حيز التنفيذ وهي كالآتي:

1. معاهدة القطب الجنوبي سنة 1959 (The Antarctic Treaty)

وقد وقع المعاهدة أثنتا عشرة دولة في أول ديسمبر سنة 1959، في واشنطن، واتفقت أطراف المعاهدة على استخدام القطب الجنوبي فقط من أجل الأغراض السلمية وعلى تحريم أي إجراءات ذات طبيعة عسكرية بما يشمل التجارب على أي نوع من الأسلحة، كما نصت المعاهدة على تحريم أي تفجيرات نووية والتخلص من فضلات المواد المشعة في القطب الجنوبي[. ولضمان عدم الإخلال بأحكامها، مَنحت المعاهدة، أطرافها الحق في إرسال مراقبين Observers للقيام بالتفتيش. في أي وقت، وفي أي منطقة من مناطق القطب الجنوبي بما فيها محطات، ومنشآت، ومعدات. وكذلك القيام بتفتيش جميع السفن، والطائرات، في نطاق الوصول والمغادرة للقطب الجنوبي. تعتبر هذه المعاهدة أول معاهدة تحرم التجارب النووية وتخلق أول منطقة في العالم خالية من الأسلحة النووية.

2. معاهدة حظر تجارب الأسلحة النووية في الجو وفي الفضاء الخارجي وتحت الماء سنة 1963
Treaty Banning Weapon Tests in the Atmosphere, in Outer Space and Under Water


في أغسطس 1963، وقع على هذه المعاهدة كل من الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفيتي السابق، والمملكة المتحدة، وتهدف هذه المعاهدة إلى وضع حد لتلوث المحيط البشري بالمواد المشعة كخطوة أولى نحو تحقيق وقف تجارب تفجير الأسلحة النووية نهائياً وتحقيق هدف أساسي وهو نزع السلاح. وتحظر المعاهدة على أطرافها، القيام بأي تفجير لتجربة سلاح نووي. سواء كان على سطح الأرض، أو في الجو، أو في الفضاء الخارجي، أو تحت الماء، بما يشمل المياه الإقليمية، أو أعالي البحار، أو في أي مجال آخر، إذا كان هذا التفجير يؤدي إلى وجود مخلفات مشعة خارج حدودها الإقليمية.

وقد أصبحت المعاهدة سارية المفعول اعتباراً من 10 أكتوبر 1963، بعد إيداع الأطراف الثلاثة الأصلية تصديقاتها على المعاهدة وقد انضم إليهم أكثر من 100 دولة، ويطلق على المعاهدة اختصارTreaty Test Ban .

3. معاهدة المبادئ المنظمة لنشاط الدول في ميدان اكتشاف استخدام الفضاء الخارجي بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى سنة 1967

Treaty Principles Governing the Activities of States in the Exploration and Use of Outer Space, Including the Moon and Other Celestial Bodies

وقد نصت المعاهدة على تحريم وضع أية أسلحة نووية أو أي نوع آخر من أسلحة الدمار الشامل، في مدار حول الأرض، أو على الأجرام السماوية، أو في الفضاء الخارجي، ويقصر استخدام القمر والأجرام السماوية الأخرى في الأغراض السلمية.

4. معاهدة حظر الأسلحة النووية في أمريكا اللاتينية (معاهدة تلاتيلولكو سنة 1967)
Treaty for the Prohibitation of Nuclear Weapons in Latin America (The Tlatelolco Treaty)


أُبرمت هذه المعاهدة في 14 فبراير سنة 1967، وتهدف إلى جعل أمريكا اللاتينية منطقة خالية من السلاح النووي، وهي تحرم على أطرافها القيام بأي نشاط في أقاليمها في مجال الأسلحة النووية، وتقصر استخدام الطاقة النووية على الأغراض السلمية فقط.

وتعتبر أمريكا اللاتينية، وفقاً لهذه المعاهدة أول منطقة في العالم، آهلة بالسكان خالية من الأسلحة النووية، وأن هذه المعاهدة تتيح تطبيق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنع تحويل الاستخدامات السلمية للطاقة النووية إلى الأغراض العسكرية.

5. معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية سنة 1968
Treaty on Non-Proliferation of Nuclear Weapons NPT



في نهاية عام 1967، وضعت معاهدة منع الانتشار في صورتها النهائية كثمرة من ثمار جهود عشرين عاماً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولجانها المتخصصة، وعشرة أعوام في لجنة الثمانية عشر، وبعد مفاوضات قدمت إلى الجمعية العامة بعد تعديلها في 11مارس 1968، فأصدرت الأخيرة قراراً بدعوة الدول إلى توقيعها في 12 يونيه 1968، وعُرضت للتوقيع فوقعتها أكثر من 70 دولة في ذلك الحين.

أصبحت معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية سارية المفعول اعتباراً من عام 1970، وتضمنت بنداً ينص على عقد مؤتمرات مراجعة كل خمس سنوات، وعقدت تلك المؤتمرات بالفعل أعوام 1975، 1980، 1985، 1990، كما كان هناك بند ينص على أن مدة سريان المعاهدة هو خمسة وعشرون عاماً، وفي مؤتمر المراجعة المنعقد في المدة من 17 إبريل إلى 6 مايو 1995، قرر أن يكون سريان المعاهدة لأجل غير مسمى.

أ. ‌أهداف المعاهدة

وضعت ديباجة المعاهدة وموادها في الاعتبار أن "التدمير الذي سوف يصيب الجنس البشري نتيجة الحرب النووية، والحاجة الملحة لبذل أقصى الجهود لمنع مثل هذه الحرب، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين سلامة الشعوب، وأن انتشار الأسلحة النووية يزيد من خطر قيام حرب نووية وأن الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية يجب أن يكون متاحاً لجميع أطراف المعاهدة لما له من فوائد جليلة تعود على البشرية جمعاء".

وقد تضمنت هذه المعاهدة، مبادئ وأحكاماً، ترمي إلى تحقيق أهداف، فورية عاجلة. تتحقق آلياً بعد وضعها موضع التنفيذ، والتزام الأطراف بما جاء بها من أحكام. وكذلك أهدافاً تالية تتحقق في مراحل آجلة، كأثر مباشر لتنفيذ أحكام المعاهدة. أو نتيجة لمواصلة الجهود وإتمام الإجراءات، التي حثت المعاهدة على المضي فيها.

والأهداف الفورية العاجلة تتضمن:

(1) منع انتشار الأسلحة النووية.

(2) تطوير استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية، مع الالتزام بنظام للضمانات يحقق هذين الهدفين.

أما الأهداف الآجلة فتتضمن:

(1) منع الحرب النووية.

(2) تأمين سلامة الشعوب.

(3) منع سباق التسلح.

(4) العمل على وقف جميع التجارب النووية.

(5) تخفيف حدة التوتر الدولي وتقوية الروابط بين الدول.
(6) وقف صناعة الأسلحة النووية وتدمير ما هو موجود منها طبقاً لمعاهدة تعقد من أجل الحظر الشامل للتسلح.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 51260b10
المروحية : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 B97d5910

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty10

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: أسلحة الدمار الشامل   أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Icon_m10الخميس 18 سبتمبر 2008 - 13:27

ب. المعاهدة ومنع انتشار الأسلحة النووية

تضمنت المادة الأولى، تعهداً تلتزم به الدول الأطراف التي تمتلك الأسلحة، ألا تنقل بطريق مباشر، أو غير مباشر، إلى أي "متسلم"، أياً كان، أسلحة نووية. أو أية أجهزة للتفجير النووي، أو تقوم بالإشراف، على هذه الأسلحة، أو الأجهزة، وكذلك ألا تساعد، أو تشجع، أو تحرض، بأية طريقة كانت، دولة غير ذات أسلحة نووية. على صنع، أو الحصول، على أسلحة نووية، أو أية أجهزة أخرى، للتفجير النووي، أو أن يكون لها إشراف على مثل هذه الأسلحة أو الأجهزة. كما تضمنت مادتها الثانية، التزاماً آخر، تتعهد فيه الدول الأطراف، التي لا تملك الأسلحة النووية، ألا تقبل ـ بطريق مباشر أو غير مباشر ـ من أي "ناقل"، أسلحة نووية، أو أي أجهزة أخرى، للتفجير النووي. أو الإشراف على هذه الأسلحة، أو الأجهزة، وكذلك لا تصنع أو تحصل، على أسلحة نووية. أو أي أجهزة أخرى للتفجير النووي. وألا تقبل المساعدة، على صنع هذه الأسلحة، أو الأجهزة، أو تسعى إليها.

‌ج. استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية

أكدت المعاهدة في ديباجتها فوائد الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية وضرورة إشراك جميع الدول الأطراف في هذا المجال. كما ألزمت المادة الخامسة، أطراف المعاهدة، بالتعاون على ضمان إتاحة المنافع المحتملة، لأية استخدامات، سلمية للتفجيرات النووية، للدول التي لا تملك أسلحة نووية، وذلك عن طريق إجراءات دولية، مناسبة. على أن يتم التعاون، على أساس عادل، دون تفرقة، وبأقل سعر ممكن. دون أن يتحمل المستفيد، تكاليف البحث، والتطوير. وتوسيعاً لنطاق الاستخدام السلمي، للطاقة النووية أكدت المعاهدة في الفقرة الأولى، من المادة الثانية، حق جميع الأطراف الثابت، في بحث، وتطوير، وإنتاج، واستخدام الطاقة النووية، في الأغراض السلمية. في حدود نظام الضمانات، دون تعطيل لهذا الاستخدام، كما أكدت الفقرة الثانية، من هذه المادة حق الدول الأطراف في تبادل المعلومات العلمية والتكنولوجية لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، كما ألزمت هذه الفقرة، الدول القادرة بالإسهام - فرادى أو مع غيرهم أو ضمن منظمات دولية - في تحقيق هذا الهدف.

د. ضمان الاستخدام السلمي للطاقة النووية

ولقد تضمنت المعاهدة عدة أحكام، ومواد، تهدف إلى ضمان تحقيق الهدف الفوري الثاني. دون تعارض مع الهدف الأساسي، من عقدها، وهو منع الانتشار، ووضعت شروطاً خاصة لذلك، ويعتبر قبول نظام الضمانات، والالتزام بها مقتصراً على الدول الأطراف، التي لا تملك أسلحة نووية، دون الدول ذات الأسلحة النووية، كما جاء في المادة الثالثة. وتحدد هذا النظام اتفاقيات تعقد بين هؤلاء الأطراف، وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفقاً لنظامها الأساسي ونظام ضماناتها، ويشترط فيه ألا يتعدى التحقق من تنفيذ الالتزامات التي تضعها المعاهدة، لمنع تحويل الاستخدامات السلمية إلى أغراض عسكرية. ويمتد نطاق تطبيق نظام الضمانات إلى المواد المصدرية، والإنشطارية الخاصة سواء كانت داخل أو خارج المنشآت، والأجهزة النووية، في جميع المناطق التي يجرى فيها نشاط نووي سواء كانت داخل أقاليم الدولة. أوفي أية منطقة خاضعة لسلطانها، أو تحت إشرافها، أما الأشياء الخاضعة لهذا النظام فتشمل المواد المصدرية، والمواد الانشطارية الخاصة، والمعدات المصممة خصيصاً، أو المعدة لتصنيع، أو استخدام، أو إنتاج مواد إنشطارية خاصة، لأية دولة غير مالكة للأسلحة النووية. وتشترط الفقرة (3) من المادة الثالثة، أن يطبق النظام دون الإضرار بالتطور الاقتصادي، والتكنولوجي، للأطراف أو بالتعاون الدولي في مجال نشاط استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية. وبرغم من أن للمعاهدة أهمية خاصة، في مجال منع انتشار الأسلحة النووية. والعمل على نشر الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ألا أنه قد وجهة لها بعض الانتقادات التي تعيبها في عدة نواحي في مجالات عملها

(1) في مجال منع انتشار الأسلحة النووية ـ الذي وضعت أساساً من أجله ـ لم تتضمن أحكاماً تلزم الدول ذات الأسلحة النووية، بالامتناع عن استلام أسلحة نووية، من الدول الأخرى، ذات الأسلحة النووية، التي ليست أطرافا فيها، كما أنها لا تمنع التعاون، بين الدول ذات السلاح النووي في صناعة وتطوير وإنتاج الأسلحة النووية، ولا تمنع انتقال الوضع النووي، الذي تتمتع به أية دولة تملك سلاحاً نووياً، إلى أي اتحاد تنضم إليه في المستقبل، وليس لها أثر رجعي.إذ لا يمكن تطبيقها لمنع الانتشار القائم حالياً بين الأحلاف والقواعد العسكرية، كذلك لا تمنع من وضع خطط نووية للأحلاف العسكرية، وتعتمد على أسلحة نووية مكدسة في مخازن الدول النووية العظمى. ومما يزيد في ضعفها في هذا المجال، عدم انضمام دولتين نوويتين ودول كثيرة إليها، وبين الأخيرة دول قادرة على صناعة الأسلحة النووية سوف تعمل على صناعتها إذا تطلب أمنها ذلك.

(2) في مجال نشر الاستخدام السلمي للطاقة النووية لم تضع المعاهدة معياراً كمياً، أو كيفياً، للمساعدة التي تقدمها الدول النووية، للدول الأخرى. وتركتها خاضعة للظروف السياسية، والاقـتـصادية، والعسكرية، دون تحديد قاطع، وفي سبيل هذه المساعدة تخضع الدول غير ذات السلاح النووي لنظام ضمانات يخلق نوعاً من الـوصاية، والإشراف على نشاطها في المجال النووي.

(3) أنها لم تحقق توازناً بين الالتزامات والمسئوليات، فهي تؤكد المركز المتميز، وتدعم الاحتكار النووي، في جانب، وتعرض الإشراف، والرقابة، في جانب آخر، وتلزم الدول غير ذات الأسلحة النووية، أطرافها بالامتناع عن امتلاك الأسلحة النووية، دون أن توفر لها حماية فعالة منها. ولو أن الدول النووية الثلاث، الأطراف فيها تعهدت بتوفير الدعم والمعاونة العاجلة - طبقاً لميثاق الأمم المتحدة - إلى أية دولة غير ذات سلاح نووي، طرف في المعاهدة، تتعرض لمثل هذا العدوان. كما صدر قرار من مجلس الأمن رقم 255 لسنة 1968، يؤكد ذلك إلا أن هذا لا يرتقي إلى حكم تعاقدي كما يجب أن تتضمنه المعاهدة، كما أن استخدام القوة طبقاً لميثاق الأمم المتحدة يضعف أثره في العدوان النووي، لما يحتاجه من إجراءات ووقت في مجلس الأمن، يضاف إلى ذلك أن هذا الاستخدام يخضع لحق الاعتراض، وتمتلك هذا الحق في مجلس الأمن دول ليست أطرافاً في المعاهدة، كما أن اتخاذ قرار باستخدام الأسلحة النووية، ضد دولة تمتلك الأسلحة النووية، يخضع لاعتبارات خاصة بأمن الدولة الأولى، ومدى استعدادها للتراشق النووي، عبر القارات، من أجل الدفاع عن غيرها مما لا يجعل المعاونة عاجلة أو مؤكدة.


هـ. الأسباب التي تدعو إلى ضرورة تعديل المعاهدة

تجدر الإشارة إلى أن هناك تزايداً ملحوظاً في المطالب الدولية - خاصة من جانب العالم الثالث - بضرورة تعديل بعض أسس معاهدة منع الانتشار الأسلحة النووية "N.P.T" ارتباطاً بحدود المتغيرات الدولية الجديدة، وفي هذا المجال يمكن الإشارة إلى ما يلي:

(1) اتجاه بعض الدول مثل (الهند) لمحاولة إيجاد بعض القناعات الدولية لصالح تعديل أسس معاهدة انتشار الأسلحة النووية بما يسمح بانضمامها لدول النادي الذري ووضوح الرفض الغربي المستمر لذلك.

(2) إعلان الأمين العام للأمم المتحدة في يناير 1993، وعلى إثر توقيع معاهدة الأسلحة الكيماوية الجديدة بتزايد الحاجة الدولية لبلورة معاهـدة جديدة للأسلحة النووية على نفس النمط وبما يحقق أهداف "نزع" السلاح النووي على المستوى العالمي.

(3) رؤية العديد من الدول أن معاهدة "N.P.T."ذات طابع تمييزي لصالح الدول النووية وتتصف بعدم توفيرها ضمانات كاملة للدول غير النووية خاصة في مجال التعهد بعدم استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها في مواجهتها.

(4) استمرارية وجود بعض الدول النووية - واقعياً - غير المنضمة إلى معاهدة N.P.T

وبشكل يتناقض مع جوهر المعاهدة ودون وجود قوى مؤثرة ضاغطة تسمح بتخليها عن الخيار النووي (مثل الهند، وباكستان، وإسرائيل).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 51260b10
المروحية : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 B97d5910

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty10

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: أسلحة الدمار الشامل   أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Icon_m10الخميس 18 سبتمبر 2008 - 13:34



6. معاهدة حظر وضع الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في قاع البحار والمحيطات وباطن تربتها سنة 1970
Treaty on the Prohibitation of the Emplacement of Nuclear Weapons and other Weapons
of Mass Destruction on the Sea - Bed and the Ocean floor and in the Subsoil there of


وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع هذه المعاهدة في ديسمبر سنة 1970، ووقعتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي السابق والمملكة المتحدة البريطانية في 11 فبراير سنة 1970. تحرم المعاهدة وضع، أو زرع الأسلحة النووية، وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، في قاع البحار والمحيطات. وما تحت القاع خارج نطاق الحد الخارجي لمنطقة الإثنى عشر ميلاً المشار إليها في القسم الثاني من اتفاقية البحر الإقليمي والمنطقة المجاورة لسنة 1958.
7. المعاهدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي لتحديد تجارب الأسلحة النووية تحت الأرض سنة 1974
Treary Between the United States of America and the Union of Soviet Socialist Republics on the Limitation of Underground Nuclear Weapons Test

أُبرمت المعاهدة في 3 يوليه سنة 1974، ويتضح من ديباجتها الهدف منها وهو تخفيض سباق التسلح النووي، من أجل تحقيق نزع عام شامل للسلاح تحت رقابة دولية فعالة في أقرب وقت ممكن. نصت المعاهدة على حظر القيام بتجارب نووية، تحت الأرض، بمقدار يزيد عن 150 كيلو طن، كما أن كل طرف، سيقوم بتخفيض التجارب النووية تحت الأرض إلى أدنى حد، وأن الطرفين سوف يستمران في مفاوضاتهما للوصول إلى التخلي عن جميع تجارب الأسلحة النووية تحت الأرض.

8. اتفاقية حظر وتطوير وإنتاج وتخزين الأسلحة البكتريولوجية (البيولوجية) والـسموم وتدمير الموجودة منها سنة 1973
Convention on the Prohibition of the Development, Production, a stock piling of Bacteriological (Biological) & Toxins Weapons, and their Desruction

تم فتح باب التوقيع والانضمام للاتفاقية، في واشنطن، وموسكو، ولندن، اعتباراً من 10 أبريل 1973، وأصبحت سارية المفعول اعتبارا من 26 مارس 1975، بعد انضمام 23 دولة لها. وفى مارس عام 1980، عقد مؤتمر المراجعة الأول في جنيف، وحتى هذا التاريخ كان عدد الدول التي انضمت للاتفاقية 87 دولة وعدد الدول التي وقعت فقط دون أن تضع تصديقاتها على المعاهدة، 39 دولة، من بينها مصر، ولم توقع على هذه الاتفاقية إسرائيل. وهذه الاتفاقية لا تتضمن وسيلة فعالة للتحقق من التزام الدول الأطراف بها وترك أمر التحقق والتأكد والتفتيش للوسائل الوطنية داخل الدولة وليس للوسائل الدولية أو لجان تعيين من قبل الدول الأعضاء بالاتفاقية. لقد طالبت مصر في مؤتمر المراجعة سنة 1980، بضرورة تعديل الاتفاقية فيما يتعلق ببند إجراءات التحقق والتفتيش داخل الدولة المشكو في حقها وبررت عدم انضمامها (توقيعها فقط) بأنها تنتظر ما سيسفر عنه مؤتمر المراجعة بالإضافة إلي مدى عالمية الانضمام خاصة بالنسبة لدول الشرق الأوسط (وتعني بذلك إسرائيل).

9. معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية (C W C)
في التاسع والعشرين من أبريل سنة 1997، دخلت المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية حيز التنفيذ حيث صدَّقت عليها 75 دولة من إجمالي 164 دولة وقعت عليها، ولقد احتاج الأمر إلى ثلاثين عاماً ليبدأ التفاوض بشأنها وخمس سنوات من المفاوضات ليتم التوصل إلى صيغتها الحالية، وتحظر هذه المعاهدة استخدام أو تطوير أو إنتاج أو تخزين أو نقل الأسلحة الكيماوية وتطالب بتدمير المخزون الكلي من الأسلحة الكيماوية التي تمتلكها الدول الموقعة عليها في غضون عشر سنوات أي حتى عام 2007، ولم توقع أو تصدِّق على المعاهدة كل من مصر والعراق وسوريا وليبيا وإيران وكوريا الشمالية.

أ. الجهود التي بذلت لإقناع دول العالم بهذه المعاهدة
نتيجة لما حدث خلال حرب الخليج الأولى، واكتشاف امتلاك العراق، لمخزون إستراتيجي هائل من هذه النوعية من أسلحة الدمار الشامل. وما أعقب ذلك من الغزو العراقي للكويت. وتهديده باستخدامها ضد دول الخليج، ودول التحالف الدولي، فضلاً عن تزايد الاهتمام العالمي بالبيئة. انتشر الخوف من امتلاك أي من الدول المتطرفة لهذه الأسلحة، بما يهدد الأمن والاستقرار الدولي ناهيك عن احتمالات وقوع مثل هذه الأسلحة في أيدي الجماعات، أو المنظمات الإرهابية، أو في أيدي أنظمة عرقية أو وثنية يصعب السيطرة عليها. ولذلك كان السعي الدولي لإقناع دول العالم بأهمية هذه المعاهدة، ومن ثم جاء يناير 1993، وخلال الاحتفال في باريس ببدء التوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية ووصل عدد الدول الموقعة عليها إلى 164 دولة، وكان الأمل بأن تدخل هذه الاتفاقية حيز التنفيذ في 13 يـنـايـر 1995، من خلال تصديق 65 دولة على هذه المعاهدة، ولكن ذلك لم يحدث، فحتى نهاية عام 1994، لم تكن قد صدقت على المعاهدة سوى 19 دولة فقط. كما قامت الأمم المتحدة بعقد دورات تدريبية للمتخصصين، حيث تم خلال عام 1994، البدء بعقد دورتين لتدريب ممثلي السلطات الوطنية لمراجعة الخطوط الرئيسية للمعاهدة وطرحها للنقاش، وفي نوفمبر 1994، تم في الهند عقد دورة تدريبية متقدمة للخبراء والمتخصصين الدوليين، أما خلال عام 1995، فقد استمر نشاط الأمم المتحدة في عقد الندوات (3 ندوات) والدورات التدريبية بهدف إقناع الدول بالتصديق على معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، لذلك ارتفع عدد الدول المصدقة على المعاهدة إلى 36 دولة بنهاية عام 1995، ثم ارتفع عدد الدول المصدقة على المعاهدة إلى 69 دولة في نهاية عام 1996، ومع بداية عام 1997، أمكن الحصول على تصديق خمس دول أخرى، ويبقى الموقف الروسي الأمريكي بدون رد، وبذلك أصبح إجمالي الدول المصدقة 74 دولة من إجمالي 164 دولة وقعت عليها، وبذلك يكون عدد الدول المصدقة أقل من نصف عدد الدول الموقعة على هذه المعاهدة.

ب. موقف الولايات المتحدة من المعاهدة
أعدت وكالة الحظر والسيطرة على التسلح، الأمريكية، في نهاية مايو 1994، مسودة حول أسلوب تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية. وأرسلتها للكونجرس، إلا أنه في أكتوبر 1994، قرر 103 من أعضاء الكونجرس، عدم الموافقة على الاتفاقية. وخلال عام 1995، سعت الإدارة الأمريكية، إلى التعرف على أسباب رفض الكونجرس للمعاهدة، فبرزت ضرورة إجراء أكثر من 38 تعديلاً، على بنود المعاهدة. من أهمها عدم التصديق على المعاهدة قبل أن تصدق عليها روسيا، وضرورة ربط التصديق الأمريكي، بانضمام كل من سورية، والعراق، وإيران، وليبيا، وكوريا الشمالية، أليها. كما طالب مجلس الشيوخ، عدم استقبال مراقبين للمعاهدة من دول تتهمها واشنطن برعاية الإرهاب. وفي 22 أغسطس 1996، قامت الأجهزة المسئولة بالولايات المتحدة بحصر مخزونها الإستراتيجي من الأسلحة الكيماوية، والذي تبين أنه يصل إلى 30 ألف طن من الغازات السامة ـ يجرى تخزين حوالي 44 % منها في الصحارى الأمريكية ـ وتقرر الاستغناء عن بعض هذا المخزون، خاصة في ظل توافر ذخائر كيماوية ثنائية، وتعتبر الولايات المتحدة، هي الدولة الوحيدة على المستوى العالمي التي تمتلك تكنولوجيا إمكانيات تدمير أسلحتها الكيماوية، بصورة آمنة والتي تنفذ من خلال برنامج التعاون لخفض التهديد مع روسيا الاتحادية، ومن ثم يمكن أن تساعد الولايات المتحدة روسيا، لإنتاج وسائل متطورة لتدمير أسلحة الدمار الشامل لديها، بما فيها المخزون الإستراتيجي للأسلحة الكيماوية.
وخلال انعقاد مجلس الشيوخ الأمريكي، في جلسته يوم 25 أبريل 1997، تم إقرار تصديق الولايات المتحدة على المعاهدة، بموافقة 74 عضواً، واعتراض 26 عضواً، لتنضم واشنطن إلى قائمة الدول المصدقة على المعاهدة ليصبح الإجمالي 75 دولة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 51260b10
المروحية : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 B97d5910

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty10

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: أسلحة الدمار الشامل   أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Icon_m10الخميس 18 سبتمبر 2008 - 13:47

‌ج. موقف روسيا الاتحادية من المعاهدة
في مارس 1994، عقدت لجنة الشئون الخارجية في مجلس الدوما (النواب) الروسي جلسة استماع حول اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، كما أعلن رئيس إدارة السيطرة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية، بأن روسيا ستكون أكثر تأثيراً وفعالية إذا لم تكن ضمن قائمة أول 65 دولة وقعت على الاتفاقية وصدقت عليها، ولكن رئاسة الأركان الروسية ساندت تصديق روسيا على المعاهدة، وكان ذلك خلال لقاء لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي، في أكتوبر 1994، ولكن لم تتم الموافقة على التصديق. ويرجع الرفض الروسي، إلى مشكلة رئيسية تتمثل في تكلفة برنامج تدمير الأسلحة الكيماوية، وأيضاً عدم توفر التكنولوجيا اللازمة لذلك بطريقة آمنة. كان تبرير مجلس الدوما الروسي، الذي أعلنه رئيس اتحاد الأمن الكيماوي الروسي، ليف فيودروف، في 25 إبريل 1997، لعدم الموافقة على المعاهدة هو عدم قدرة روسيا على تحمل الأعباء المالية المترتبة على المعاهدة، في غضون عشر سنوات، رغم أن فترة "الحفظ الأمين" لهذا السلاح قد انتهت، ولذلك أرجاء مجلس الدوما التصديق على المعاهدة إلى موعد لاحق. وفى تطور مفاجئ وافق مجلس الدوما، فى شهر أكتوبر 1997، على التصديق على المعاهدة بعد أن تحقق من المساهمة الأمريكية في تكاليف تدمير الأسلحة الكيماوية الروسية.

د. الموقف المصري من المعاهدة
شاركت مصر، بإيجابية خلال مختلف مراحل المفاوضات الخاصة بالتوصل إلى نص واضح للمعاهدة، يهدف إلى القضاء التام على إحدى فئات أسلحة الدمار الشامل. ويساوي في الحقوق والواجبات بين جميع الأطراف، وأن يتحقق في النهاية الأمن والسلم الدوليان، ولكن كان موقف مصر الذي أعلنته عند فتح باب التوقيع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، عام 1993، هو ضرورة التعامل مع اتفاقيات نزع السلاح بما يحقق التوازن في التزامات دول المنطقة، ويحمي الأمن والاستقرار، في منطقة الشرق الأوسط، ويتجنب الأسلوب الانتقائي في التعامل مع أسلحة الدمار الشامل، ومن هنا ظهرت ضرورة الترابط بين توقيع اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية وبين إزالة السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط، والسعي لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في المنطقة.

هـ. الموقف الإسرائيلي من المعاهدة
تمتلك إسرائيل مجموعة متنوعة من الأسلحة الكيماوية، والبيولوجية، فمن الترسانة الكيماوية، تمتلك إسرائيل، الغازات السامة، سواء المؤثرة على الجلد، أو التي تؤثر في الدم، أو على الأعصاب، أو المهيجة للعيون. يضاف إلى ذلك الترسانة البيولوجية، والتي تضم البكتريا، والفيروسات، والميكروبات، التي تسبب أمراض الطاعون، والكوليرا، والحمى الصفراء .. الخ. ورغم كل ذلك فقد وقعت إسرائيل، على اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية عام 1993، ولكنها لم تصدق عليها، وتُرجع المصادر الإسرائيلية السبب في ذلك إلى:
(1) امتلاك بعض الدول العربية خاصة سورية، وليبيا، والعراق، لهذه الأسلحة.، كما أن إيران، تمتلك مثل هذه الأسلحة،واحتمال استخدامها ضد إسرائيل.
(2) إنها تبرر للمجتمع الدولي بأنها حاولت التوقيع في البداية لإظهار حسن النوايا، ولكنها الآن لا تصدق على المعاهدة، دفاعاً عن نفسها في وجه الآخرين.
(3) أن التصديق على المعاهدة، يتطلب قيام إسرائيل، بتدمير مخزونها من هذه الأسلحة، قبل عام 2007، وهو ما تعتبره إسرائيل تهديداً لأمنها واستراتيجيتها العسكرية.
(4) أن التصديق سوف يعرض إسرائيل، للجان التفتيش الدولية، التي قد يتحول نشاطها داخل الأراضي الإسرائيلية، إلى الكشف عن إمكانيات إسرائيل النووية.
(5) لقد كان التوقيع الإسرائيلي، على المعاهدة في البداية مناورة لكشف الدول العربية، وموقفها الرافض، ولم تكن إسرائيل جادة في التصديق عليها، وطالما قد تحقق الهدف، فلا داعي للتصديق على المعاهدة، في ظل المساندة الأمريكية، لموقفها الإستراتيجي من الحفاظ على الإخلال بالتوازن في المنطقة.

10. مباحثات لعقد معاهدة حظر تطوير وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الراديولوجية


أ. في 9 يوليه 1979، تقدم الاتحاد السوفيتي، والولايات المتحدة الأمريكية، بمشروع مشترك، لعقد معاهدة خاصة بتحريم الأسلحة الراديولوجية (الأسلحة التي تستخدم مواد مشعة) بخلاف تلك التي تنجم عن انفجارات نووية.

‌ب. تقدمت مصر، والسويد، وعدد من دول العالم الثالث، بمقترحاتها بخصوص البنود الواردة بالاتفاقية.



11. من أبرز المباحثات والاتفاقيات والمعاهدات التي دعمت الوفاق بين القوتين

‌أ. مباحثات الحد من الأسلحة الاستراتيجية Stratigie Arms Limitation Talks (SALT1)

والتي أسفرت عن توقيع:

(1) معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ البالستيكية، التي وقعت عام 1972.

(2) اتفاقية الصواريخ العابرة للقارات، التي وقعت عام 1972.

(3) بروتوكول لمقاومة الصواريخ المضادة للصواريخ البالستيكية.

(4) بروتوكول فلاديفوستك، الذي تم توقيعه عام 1974.

‌ب. مباحثات (سولت 2) عام 1979 (SALT 2)

أهم ما ورد بها:

(1) عقد اتفاقية لمدة 8 سنوات يخفض فيها الحد الأقصى للصواريخ (سواء كانت عابرة للقارات أو تلك التي تطلق بالقاذفات الاستراتيجية أو من الغواصات) من 3400 صاروخ التي توصلوا إليها في سولت 1 إلى 2200 فقط منها 1320 فقط صواريخ متعددة الرؤوس النووية.

(2) بروتوكول لمدة 3 سنوات، لمنع تطوير نظم الصواريخ عابرة القارات، وتحديد أقصى مدى للصواريخ كروز، 2500 كيلومتر، على ألا يزيد مدى الصواريخ التي تطلق من الجو أو الغواصات، عن 600 كيلومتر، واستمرار عدد الصواريخ السوفيتية، (SS-18)، 308 صاروخ.

(3) إعلان مبادئ (Declaration of Principles) تكون أساس لإتفاقية سولت 3 (SALT 3).

12. في عام 1978، عقدت اتفاقية بين بريطانيا، وروسيا حول منع الحرب النووية، بسبب الحوادث. مشابهة للاتفاقية بين أمريكا، وروسيا، التي وقعت عام 1971، والاتفاقية بين فرنسا، والاتحاد السوفيتي السابق.

13. في عام 1987، عقدت اتفاقية الأسلحة النووية متوسطة المدى، والتي وضعت حداً للأسلحة النووية متوسطة المدى، عابرة القارات، لكل من روسيا، والولايات المتحدة الأمريكية. كما عقدت اتفاقية إنشاء مراكز المخاطر النووية، وتم بُناءً عليه، تأسيس مركزين أحدهما في واشنطن، والآخر في موسكو، لتحسين الاتصالات وتبادل المعلومات عن الصواريخ النووية.

14. في عام 1989، عقدت اتفاقية بين الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفيتى، حول منع الأنشطة العسكرية الخطرة، بهدف منع الحوادث بين القوات العسكرية، عن طريق إنشاء وسائل الاتصال، وصيانتها، وتهدف أيضا إلى حل مشاكل الدخول في المناطق القومية للطرف الآخر.

15. في عام 1991، عقدت اتفاقية ستارت بين الاتحاد السوفيتي، والولايات المتحدة الأمريكية، لتقليل الأسلحة النووية الاستراتيجية.

16. أهم محادثات الحد من التسليح

‌أ. محادثات جنيف

تمت بين الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد السوفيتي، بشأن الأسلحة النووية، وأسلحة الفضاء، واستمرت المفاوضات بعد توقيع اتفاقية ستارت عام 1991.

ب. مؤتمر الأربعين

وقد أجرته أربعين دولة، حول نزع السلاح، في جنيف، لإعداد التقرير السنوي، للأمم المتحدة، حول العديد من الموضوعات، ومن أهمها الأسلحة الكيماوية.

ج. محادثات نظام السماوات المفتوحة

والذي عرضه الرئيس الأمريكي جورج بوش في مايو 1989، في بودابست.
د. استمرار محادثات إجراءات بناء الثقة، والأمن، نتيجة لاستمرار متابعة وثيقة فينا، عام 1990 بهدف زيادة شروط هذه الوثيقة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
su-41

عقـــيد
عقـــيد
su-41



الـبلد : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 61010
التسجيل : 29/04/2008
عدد المساهمات : 1483
معدل النشاط : 249
التقييم : 21
الدبـــابة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 51260b10
المروحية : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 B97d5910

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty10

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: أسلحة الدمار الشامل   أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Icon_m10الخميس 18 سبتمبر 2008 - 14:04



17. موقف دول منطقة الشرق الأوسط، من الاتفاقيات والمعاهدات الخاصة بحظر ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل

‌أ. موقف إسرائيل
يمكن إجمال الموقف الإسرائيلي من المعاهدات الدولية في الآتي:

(1) وقعت إسرائيل، على بروتوكول جنيف، في فبراير سنة 1969، مع التحفظات الآتية:
(‌أ) حقها في استخدام هذه الأسلحة ضد الدول الموقعة على هذا البروتوكول.
(‌ب) حقها في استخدام هذه الأسلحة ضد الدول الموقعة على هذا البروتوكول ولم تلتزم بأحكامه.
(‌ج) حقها في استخدام هذه الأسلحة ضد الدول الموالية أو المتحالفة للدول غير الملتزمة لنصوص البروتوكول.
(‌د) حقها في استخدام هذه الأسلحة ضد الدول التي تسمح بإستخدام أراضيها في العدوان عليها.
(‌هـ) تحفظت على إنتاج الغازات المسيلة للدموع، والسموم، والمبيدات النباتية، حيث تعتبرها غازات غير حربية لأنها غير قاتلة.

(2) أيدت إسرائيل الرأي الأمريكي القائل بأن غازات الهلوسة، أو غازات شل القدرة، أكثر إنسانية من الأسلحة التقليدية، أو تحقق الهدف العسكري بأقل خسائر في الأفراد، دون حدوث كسور أو عاهات كالتي تسببها الأسلحة التقليدية.

(3) من المحتمل أن تكون تحفظات إسرائيل عند توقيع البروتوكول دافعاً لها لاستخدام الغازات النفسية والسموم التي قد يكون لها ـ في الجرعات العالية ـ نفس تأثير الغازات الأخرى بحجة أنها لا تعتبرها غازات حربية في تحفظاتها على هذا البروتوكول.

(4) لم توقع أو تصدق إسرائيل على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

‌ب. موقف مصر والدول العربية من المعاهدات الدولية

يمكن إجماله في الآتي:

(1) وقعت مصر على بروتوكول جنيف دون تحفظات وذلك في ديسمبر سنة 1928.
(2) وقعت مصر على الجزء الخاص بالأسلحة البيولوجية وذلك في أبريل سنة 1972.
(3) يتمثل الموقف الرسمي لمصر في رفض استخدام الأسلحة الكيماوية، والبيولوجية، مع الاحتفاظ بحقها في استخدام كل الوسائل الدفاعية المضادة لهذه الأسلحة.
(4) أكدت مصر في إبريل من عام 1990، دعوتها إلى إنشاء منطقة منزوعة الأسلحة الكيماوية، والبيولوجية، والنووية، في الشرق الأوسط.
(5) المطالبة بانضمام إسرائيل إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وعدم إعطاء أية دولة من دول المنطقة وضعاً خاصاً.
(6) أن يكون هناك إشراف دولي من قبل أجهزة الأمم المتحدة على الحد من مستويات التسلح في المنطقة.
(7) أن يسير موضوع الحد من التسلح جنباً إلى جنب مع جهود السلام، لأن توافر الرغبة في السلام سيؤدى إلى الحد من التسليح ونزع أسلحة الدمار الشامل.
(8) موقف الدول العربية يتفق تماماً مع الموقف المصري، من المعاهدات الدولية مع التأكيد على ضرورة تجنب الفصل بين نزع الأسلحة الكيماوية والنووية في الشرق الأوسط.
(9) صدقت كل من مصر، العراق، الأردن، لبنان، ليبيا، المغرب، الصومال، السودان، سورية، تونس، اليمن الجنوبية، على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية بالإضافة إلى أن الكويت، واليمن الشمالية، وقعتا ولم تصدقا عليها.

ثانيا : المبادرات الدولية والإقليمية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط مـن أسلحة الدمار الشامل

1. المعاهدات التي تقضي بإنشاء مناطق معينة خالية من الأسلحة النووية

أ. من الملاحظ أن الدول الكبرى التي كانت وراء إنتاج أسلحة الدمار الشامل بدأت في خفض مخزونها اقتناعاً بخطورتها في الوقت الذي بدأت فيه قوى نووية أخرى تظهر في العالم لكي تمارس دوراً خطيراً على المستوى الإقليمي وتهدد به أمن العالم كله.

ب. ولو تابعنا انتشار الأسلحة النووية، خارج النادي النووي، لوجدنا أن معظم الدول التي تسعى للحصول على أسلحة الدمار الشامل، هي من دول العالم الثالث عموماً، ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، وساعد علي ذلك غياب نظام عالمي للحظر الكامل على الأسلحة النووية، وأن معاهدة منع الانتشار لعام 1968، كانت تفرض على موقعها التزامات غير متكافئة وتتفاوت من حيث أن الدولة نووية، أو غير نووية، وتستطيع أية دولة غير موقعة على المعاهدة أن تهدد أمن وسلامة الدول التي وقعت عليها والتزمت بأحكامها، وبرغم من هذا القصور في هذه المعاهدة إلا أنها وفرت ميزة أخرى حيث أكدت المادة السابعة منها على حق أي مجموعة من الدول عقد اتفاقيات إقليمية لضمان حظر إدخال الأسلحة النووية في الأقاليم التي تدخل ضمن تلك الاتفاقيات.

2. مبادرة الرئيس جورج بوش، للتخلص من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط

‌أ. في التاسع والعشرين من مايو 1991، أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش، مبادرته للتخلص من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط بصفته أكثر المناطق تفجراً في العالم، ويمكن النظر إلى المبادرة على أنها خطوة أولى نحو الحد من تدفق الأسلحة للمنطقة.

ب. وكان الرئيس المصري،، حسني مبارك، قد أعلن في أبريل 1991، عن مبادرة تدعو لاعتبار الشرق الأوسط، منطقة خالية من كل أسلحة الدمار الشامل، ولذلك بادرت مصر، بتأييد المبادرة الأمريكية، وأعربت عن أملها في أن تلتزم بذلك جميع دول المنطقة، لأن وقف سباق التسلح في المنطقة، سيسمح لشعوبها بتحويل إمكانياتها في اتجاهات التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، التي هي في حاجة إليها، ضمن إطار السلام الدائم والشامل على أساس تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي.

ج. تدعو المبادرة الأمريكية، إلى تخليص الشرق الأوسط، تدريجياً من أسلحة الدمار الشامل، عبر ثلاثة خطوط هي:

(1) منع تصنيع، أو استيراد، مواد الأسلحة النووية، والكيماوية، والبيولوجية.
(2) تجميد إنتاج، أو حظر الحصول، على الصواريخ أرض/ أرض، قادرة على حمل رؤوس نووية، أو كيماوية، أو بيولوجية تمهيداً لإزالتها نهائياً.
(3) اجتماع الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن لوضع أسس تقييد صادرات الأسلحة التقليدية لدول المنطقة.

‌د. وقد أذاع البيت الأبيض وثيقة تفسير، وتوضيح، لمبادرة الرئيس جورج بوش، نصت على أن الدول التي يعنيها الرئيس الأمريكي هي: العراق، وإيران، وليبيا، ومصر، ولبنان، وإسرائيل، والأردن، والمملكة العربية السعودية، ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، ودول المغرب العربي.

هـ. في الثالث من يونيه 1991، تقدمت فرنسا، بمقترحات تعتبر تكميلية لخطة الرئيس الأمريكي، بالإضافة إلى الدعوة لإقامة إطار إقليمي، على غرار مجلس الأمن، والتعاون في أوربا. وتحدد المقترحات الفرنسية بوضوح، أنه لا ينبغي للأسلحة النووية، أن تنتشر خارج تلك الدول التي تمتلكها الآن رسمياً، وتعني بذلك، الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وبريطانيا، والصين، وفرنسا. وتدعو المقترحات الفرنسية أيضاً، إلى حظر جميع الأسلحة، الكيماوية، والبيولوجية، وإلى فرض مراقبة صارمة، لتصدير التقنيات المرتبطة بالصواريخ البالستيكية. وبالنسبة للأسلحة التقليدية، ترى فرنسا، أن تفتح للدول الأعضاء الخمس، في مجلس الأمن الدولي، سجلاً بالأسلحة، يسجل فيه، تسجيلاً دقيقاً، أسماء الدول البائعة، والدول المشترية، للأسلحة المعنية.

و. وفي الثالث من يونيه 1991، أيضا، أعلنت فرنسا موافقتها على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وذلك للمرة الأولى، منذ إبرام تلك المعاهدة قبل حوالي خمسة وعشرين عاماً.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عين النمر

مـــلازم
مـــلازم
عين النمر



الـبلد : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 01210
المهنة : طبيب
المزاج : وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة
التسجيل : 19/06/2008
عدد المساهمات : 642
معدل النشاط : 67
التقييم : 4
الدبـــابة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Unknow11
الطـــائرة : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Unknow11
المروحية : أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Unknow11

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty10

أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: أسلحة الدمار الشامل   أسلحة الدمار الشامل - صفحة 2 Icon_m10الخميس 18 سبتمبر 2008 - 17:32

موضوع موسوعي وأفكار منظمة

شكرا جزيلا

اقتباس :
‌د.
وقد أذاع البيت الأبيض وثيقة تفسير، وتوضيح، لمبادرة الرئيس جورج بوش، نصت
على أن الدول التي يعنيها الرئيس الأمريكي هي: العراق، وإيران، وليبيا،
ومصر، ولبنان، وإسرائيل، والأردن، والمملكة العربية السعودية، ودول مجلس
التعاون الخليجي الأخرى، ودول المغرب العربي.

هل سوريا وتركيا خارج تعريف الشرق الأوسط في هذه المبادرة؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

أسلحة الدمار الشامل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 4انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية

 مواضيع مماثلة

-
» أسلحة الدمار الشامل بين الماضي و الحاضر
» وســـــائل الحماية والوقايــة من أسلحة الدمار الشامل
» وســـــائل الحماية والوقايــة من أسلحة الدمار الشامل
» أين الحقيقة في أسلحة الدمار الشامل؟ وهل أستخدمها العراق حقا؟
» أسلحة الدمار الشامل «الاسرائيلية» تهدد آسيا الوسطى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية - Missiles & WMDs-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019