عملاء وجواسيس ضمن طاقم ”بريتيش بتروليوم”
كشفت، مصادر ”الفجر”، أن زعيم كتيبة ”الموقعون بالدم” مختار بالمختار المدعو الأعور وقّع تعهدا مع استخبارات أجنبية يقتضي عدم استهداف مصالح دول الساحل، وعدم ارتكاب أي اعتداء بالمنطقة، ووقع أبو العباس التعهد بدمه بعد جرح يده تأكيدا منه على التزامه بالعهد الذي نقضه بعد أسابيع قليلة في اعتداء تيغنتورين.
أفادت مصادرنا أن الأعور قطع عهدا على نفسه بعدم استهداف دول منطقة الساحل دون غيرها في اتفاق أبرمه مع استخبارات أجنبية، تكون على الأرجح قد ضمنت له بدورها السلامة وعدم التعرض له، خاصة وأن منطقة شمال مالي التي يأوي إليها منذ سنوات قد دخلت مستنقع الفوضى والجنون، وأضحت أكثر مكانا لتوليد العنف وأكثرها استقطابا للدول الأجنبية التي تدعي سعيها لتخليصها من المتمردين.
ووقّع أخطر رجل في الساحل تعهده بدمه وهو ما جعله يطلق تسمية ”الموقعون بالدم” على كتيبته الجديدة، وكان من المفروض أنها انشقت عن فرع تنظيم القاعدة في الساحل بسبب صراع داخلي بين امراء الصحراء، غير أن الواقع أثبت أن الأعور افتعل هذا الصراع ليجد ذريعة تسمح له بالانشقاق دون تأليب قادة التنظيم عليه، والأصل أنه عثر على وسيلة أفضل لكسب الأموال وبلوغ النفوذ من خلال تحالفه مع استخبارات أجنبية تمكنت من اختراق الجماعات الإرهابية المسلحة، واستمالة أكثر قادتها خطورة لفرض سيطرتها على مجريات الأحداث التي اتخذت منعطفات حاسمة، وتبادل المصالح كل على طريقته. وأشارت مصادرنا، إلى أن الأعور لم يجد حرجا في خيانة رفاقه وخداعهم، لكنه حاول استعادة ثقتهم بعدما أشيع عنه تواطؤه مع الأجانب، ووجد في سماح الجزائر للطائرات الفرنسية عبور أجوائها حجة لتأكيد نواياه العدائية ضد دول الساحل، خاصة منها الجزائر التي تمثل قوة حقيقية ويحسب لها ألف حساب، ونفّذ اعتداء تيغنتورين ليصدم بتداعيات ذلك، خاصة وأنه كرر خيانته مرتين ونقض عهده في ظرف قياسي.
من جهة أخرى، كشفت التحقيقات الأمنية التي باشرتها الأجهزة المختصة بعد اعتداء تيغنتورين أن عددا من المشتغلين في ”بريتيش بتروليوم” عملاء لصالح استخبارات أجنبية، وأن شركة أمن القاعدة الغازية تأوي متورطين في تنظيم قاعدة المغرب.
http://www.al-fadjr.com/ar/national/237881.html