استبعد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، في أثناء حكم المجلس
العسكري، قدرة سوريا علي شن هجوم عسكري على إسرائيل، على خلفية الضربات
العسكرية الإسرائيلية، لبعض المنشآت السورية خلال الساعات القليلة الماضية.
وشرح العرابي خلال تصريحات هاتفية مع "بوابة الأهرام" أسباب تراجع
النظام السوري عن مهاجمة إسرائيل، بتأكيده أن الجيش السوري أنهك تمامًا،
وهذا أمر كان مقصودًا من قبل، معتبرًا أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا
تهدف إلى دراسة رد الفعل السوري، فضلًا عن إرادة إسرائيل في ألا ينمو الجيش
السوري مرة أخرى.
وجزم العرابي بأن الرئيس السوري بشار الأسد لن يجازف بفتح جبهة خارجية
مع إسرائيل، مضيفًا: "يكفيه مايحدث بالجبهة الداخلية مع الجيش السوري
الحر".
وبشأن تأثير مايجري بين إسرائيل وسوريا على مصر، قال العرابي: إن تل
أبيب تخشى "تسخين" الجبهة المصرية، مضيفًا أن إسرائيل تخشى "جر الشكل" مع
مصر، وتضعها في حساباتها بقوة.
وبشأن اندلاع حرب في المنطقة بين إسرائيل وسوريا، تدخل فيها إيران
وروسيا طرفًا باعتبارهما يساندان النظام السوري، رد العرابي: "الأمر لن يصل
إلى حرب، وإسرائيل لن تحتل سوريا، لأن تل أبيب تعيش في مرحلة راحة، بعد
إنهاك الجيوش العربية، لكنها في نفس الوقت، مازالت تضع الجيش المصري في
حساباتها وتخشاه بشدة".
في موازاة ذلك، اعتبر اللواء زكريا حسين، المدير الأسبق لأكاديمية ناصر
للعلوم العسكري، ورئيس هيئة البحوث العسكرية السابق، أن الهجمة العسكرية
الإسرائيلية على سوريا، جاءت كرد فعل على قيام النظام السوري باستخدام
الأسلحة الكيماوية، مما يؤثر سلبًا على إسرائيل، التي تتخوف من أن يطالها
الانشتار الكيماوي.
وأيّد اللواء حسين، كلام السفير العرابي، في أن الجيش السورى لن يرد على هجمات إسرائيل العسكرية، لأنه لايريد فتح جبهة دفاع خارجية.
واستبعد حسين أن يكون لمصر رد فعل على مايجري حاليا بين سوريا وإسرائيل، مضيفا: "يكفي القيادة المصرية مايحدث في الداخل".
ورغم تأكيدات "حسين" بأن مايحدث بين دمشق وتل أبيب، سيخلق توترات واسعة
النطاق في المنطقة بأكملها، إلا أنه قال: "إسرائيل لن تفكر لمجرد التفكير،
في خلق أي توترات مع مصر، لأن تل أبيب تعرف من هي مصر جيدًا".
المصدر
http://gate.ahram.org.eg/News/342420.aspx