الولايات المتحدة تحشد صواريخ وطائرات مقاتلة في الأردن ترجمة: المركز العربي للدراسات والتوثيق- الجزائر في 02/06/2013.المصادر الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية لموقع دبكا يوم الأحد 2 /6/ 2013.جيش الدفاع حرص على أن ينشر في نهاية الأسبوع وعن طريق وسائل
الإعلام الدولية أنه وضع في حالة تأهب بطاريات صواريخ حيتس-2 من أجل
اعتراض صواريخ من سوريا باتجاه إسرائيل.
العقيد زفيكا حيموفيتش من سلاح الجو عقد لقاءات مع عدة وسائل
إعلام غربية حيث قال فيها أن البطاريات لسورية هي الآن في حالة تأهب قصوى
ومستعدة للإطلاق في حالة تلقي إنذار قصير، كل ما هو مطلوب هو تغير عدة
درجات من أجل تهديدنا.
المراسلون الذين تحدثوا مع العقيد زفيكا حيموفيتش يشيرون إلى
أن أي إطلاق لصواريخ من جانب سوريا يتم التقاطه عن طريق شاشات الرادار
بدرجة خطيرة يؤدي فورا إلى إطلاق صفارة إنذار في موقع القيادة لصواريخ
حيتس-2 الإسرائيلية وأن الإنذار المقابل يتردد لدى أسراب الطائرات
المقاتلة الإسرائيلية المستعدة فورا للعمل.
وأضاف نحن نراقب جميع الجوانب (إطلاق صواريخ سورية وكذالك
عمليات الصواريخ والكيفية التي يستخدم بها السوريون هذه الصواريخ، حتى
الآن استخدموا كل أنواع الصواريخ والقذائف الصاروخية التي في ترسانتهم.
ويكشف العقيد زفيكا حيموفيتش بأنهم يتحسنون طوال الوقت وكذلك
نحن، ينبغي علينا أن نتعلم هذا (الطريقة التي يستخدم بها السوريون
الصواريخ وأن نكون مستعدين).
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها جيش الدفاع بأنه في حالة استعداد.
بطاريات صواريخ حيتس تهدف لاعتراض الصواريخ التي تنطلق من
سوريا وأنها ستعمل بشكل مشترك مع بطاريات القبة الحديدية واستطرد زفيكا
حيموفيتش أن إسرائيل نشرت أكثر من أربع بطاريات صواريخ من أجل مواجهة أي
إطلاق للصواريخ من سوريا أو لبنان وأنها تأمل أن يعطى لهذه المنظومة من
البطاريات على الأقل اثنتان منها فرصا لاعتراض الصواريخ التي تطلق باتجاه
إسرائيل.
في ذات الوقت أعلنت مصادر في البنتاجون في واشنطن في نهاية
الأسبوع أن الولايات المتحدة تضع في الأردن بطاريات صواريخ باتريوت
وطائرات مقاتلة من نوع F-16، المصادر رفضت الإفصاح عن عدد هذه البطاريات
والطائرات التي سيتم مرابطتها في الأردن، لكنها قالت أن هذه القوات
الأمريكية ستشارك في مناورات عسكرية كبيرة ستنطلق في الأردن تحت مسمى
“الأسد المندفع”، هذه المناورات التي تجري بين عام وآخر ستستمر حوالي
شهرين.
مصادر في البنتاجون رفضت أن تقول فيما إذا كانت هذه القوات ستغادر الأردن عند انتهاء المناورات أو أنها ستبقى.
المصادر الأمريكية أشارت إلى أن صواريخ باتريوت لا يمكنها أن
توفر الدفاع عن الأردن ضد صواريخ سكاد السورية، لكنها ستشكل على الأقل
وحسب قولهم رسائل على مدى الدعم الأمريكي للأردن.
مصادرنا العسكرية تشير إلى أنه في إطار الاستعدادات العسكرية
الإسرائيلية الأمريكية لمواجهة إطلاق صواريخ من سوريا ولبنان وإيران وقطاع
غزة باتجاه إسرائيل هناك تنسيق عملياتي بين بطاريات صواريخ حيتس وبطاريات
صواريخ باتريوت الأمريكية التي تنتشر الآن أيضا في تركيا والأردن.
في مواجهة نظام الصواريخ الاعتراضية الأمريكية الإسرائيلية
هذا والذي يشمل الآن سوريا والذي يضم صواريخ أيجيس المنصوبة فوق سفن حربية
أمريكية في البحر المتوسط لا يزال الغموض الروسي يلف شحنة صواريخ الاعتراض
الروسية من نوع S-300 إلى سوريا والمرحلة التي بلغتها هذه الشحنة، في يوم
الأحد صباحا أقدمت موسكو على خطوة إستراتيجية أخرى في سوريا عندما وضعت
صوتها وحق الفيتو في الأمم المتحدة إلى جانب التدخل العسكري لحزب الله في
سوريا.
موسكو منعت إصدار قرار مشترك من مجلس الأمن يحمل عنوان بيان
تحذيري عن الوضع في القصير، كل ما ورد في هذا البيان هو أن مجلس الأمن
يعبر عن قلقه العميق من المعارك الدائرة في المدينة.
مصادرنا تشير إلى أنه في الحي الشمالي من مدينة القصير
المحاصرة من قبل قوات سورية وحزب الله تستمر المعارك الضارية بعد أن نجح
المتمردون في نهاية الأسبوع نقل تعزيزات من بضع مئات من المقاتلين.
في هذا الحي يحاصر أكثر من عشرة آلاف مواطن وحوالي2500 مقاتل
من المتمردين السوريين حيث أن إمدادات الأغذية والمياه تم وقفها، على
الأقل 1200 جريح لا يمكنهم الحصول على عناية طبية وليس لديهم ماء للشرب.
الممثل الروسي في الأمم المتحدة صرح بأن روسيا لن تسمح
باتخاذ قرارا حول القصير لأنه عندما احتل المتمردون تلك المدينة في عام
2012 مجلس الأمن لم يصدر أي بيان في هذا الصدد.
بالنسبة لإسرائيل الخطوة الروسية تعتبر تدهورا إستراتيجيا
خطيرا، من خلال هذه الخطوة روسيا استخدمت المظلة السياسية التي تعهدت بها
لزعيم حزب الله حسن نصر الله عند لقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي
ميخائيل بوجدانوف في أبريل في ييروت.
في واشنطن والقدس فضلوا تجاهل دلالات هذا اللقاء، الروس
تهربوا من تقديم إجابات على أسئلة وجهت إليهم حول الموضوع من قبل واشنطن
والقدس مثلما يعربون الآن من إعطاء رد واضح بالنسبة لصواريخ S-300.
ولكنه وفي يوم الأحد 2 يونيو جاء القرار الروسي بشأن بيان
مجلس الأمن حول الوضع في القصير ليوضح بما لا يدع شكا بأن روسيا تؤيد
التدخل العسكري لحزب الله في سوريا.
http://natourcenter.info/portal/2013/06/02/%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%88%D8%B6%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D8%A3%D9%87%D8%A8/