هل تجر الهجمات الإسرائيلية على سوريا المنطقة إلى حرب إقليمية؟آخر تحديث: الأحد، 5 مايو/ أيار، 2013، 11:58 GMT
في الوقت الذي أكدت فيه سوريا قصف
إسرائيل بالصواريخ مركزا للبحوث العلمية في بلدة "جمرايا" بريف دمشق لم
يصدر أي اعتراف رسمي إسرائيلي بالمسؤولية عن الهجوم , لكن مسؤولا إسرائيليا
لم يكشف عن اسمه صرح لوكالة الأنباء الفرنسية بأن إسرائيل شنت هجوما جويا
ليل ( السبت الأحد) على منطقة ريف دمشق استهدف أسلحة إيرانية مرسلة لحزب
الله اللبناني على حد قوله فيما يعد ثاني هجوم إسرائيل من نوعه خلال 48
ساعة.
ويشير الهجومان الإسرائيليان على الأراضي السورية
إلى تغير في الموقفين الإسرائيلي والأمريكي تجاه الصراع الداخلي الدائر في
سوريا وفق ما يقوله مراقبون ويشير هؤلاء المراقبون إلى أن إسرائيل تود
التأكيد من خلالهما على جاهزيتها للتدخل لمنع أية أسلحة إيرانية من الوصول
إلى أيدي حزب الله في لبنان والذي تعتبره إسرائيل عدوها الرئيسي في المنطقة
ويبدو ذلك متسقا مع ما قاله المصدر الإسرائيلي لوكالة الأنباء الفرنسية من
أن الهجمات الإسرائيلية على ريف دمشق استهدفت مخازن لصواريخ (الفاتح)
الإيرانية التي كانت في طريقها لحزب الله.
لكن
التليفزيون السوري الرسمي وفي معرض رده على الهجوم الإسرائيلي قال إن
"الاعتداء الإسرائيلي على مركز البحوث في جمرايا يأتي لتخفيف الطوق عن
الإرهابيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق الذي أحكمه جيشنا الباسل تماما".
وبرأي المراقبين فإن الهجومين الإسرائيليين اللذين
تما على منشآت سورية في غضون 48 ساعة يزيدان من مخاطر انزلاق الصراع
السوري إلى حرب إقليمية ، فكل من إيران وحزب الله الحليفين القويين لسوريا
لن يقبلا بتكرار مثل تلك الهجمات في ظل الصراع الداخلي المتزايد على
الأراضي السورية.
لكن تكرار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي
السورية خلال الفترة الأخيرة يطرح تساؤلات كثيرة حول مدى جاهزية القوات
السورية وقدرة وسائلها الدفاعية على صد هجمات إسرائيلية من الخارج ، في وقت
يرى البعض أن إسرائيل ربما تستغل فرصة انشغال الجيش السوري بمواجهة
الأحداث الداخلية المتلاحقة لتنفيذ ما تريد تنفيذه من هجمات.
مصدر