الثورة الروسية 1917]هذا العنوان"النموذج المصرى" اولا ما حدث فى مصر
-نظام سقط -نظام اتى -نظام اسقط الذى اتى واذكر لكم انى وانا اقرا هذا الكتاب وفى فصل الثورة الروسية تحديدا وكان النظام الثانى هو الموجود تعجبت وقلقت ان يصير الامر كما هو مكتوب فى الكتاب ثم لما حدث الذى تعرفون عدت مسرعا لاقرا هذا الفصل فازددت انبهارا..
[الثورة الروسية 1917]
فى كانون الثانى من عام 1910اجتمع تسعة عشر قائدا من قواد الحركة الثورية العالمية فى لندن. ويعرف اجتماعهم هذا ب"مجمع كانون الثانى للجنة المركزية". وقد بحثوا فى اجتماعهم هذا الوسائل الايلة لتحقيق قدر اكبر من الوحدة. وضغط على لينين مرة اخرى للتخلى عن سياسته التمويلية المستقلة. واستجاب لينين بحرق الاوراق المالية من فئة ال500 روبل المتبقية من سرقة بنك تيفيلس،بعدما اقتنع انه من المستحيل ان يتمكن من تصريف هذه الاموال دون ان تقبض عليه الشرطة.
وقرر المجمع القبول بصحيفة"سوسيتال ديمقراطا"صحيفة الحزب العامة. واختار البلاشفة لينين وزينوفييف محررين فى الجريدة. وعين كامينيف مساعدا لتروتكى فى تحرير ال"فيينا برافدا". كما بحث المجمع المنهج الذى يجب ان تتخذه الحركة الثورية،وردود الفعل المحتملة لعدد من عمليات الاغتيال السياسى التى كانوا يزمعون القيام بها. وحددت سياسة الحزب. وامرت اللجنة المركزية بتحضير هياكل ومحافل الشرق الاكبر للشروع فى العمل،وكان على الاعضاء ان ينشطوا للدعوة الى مبادئهم الثورية الالحادية.
كانت سياسة الحزب تهدف الى توحيد القوى الثورية وايقاع الحروب بين الدول الراسمالية الكبيرة فى العالم بحيث تتكبد خسائر فادحة ،وهذه الخسائر بالاضافة للضرائب التى ستجبر على فرضها، والمصاعب والعقبات التى ستواجه جموع الشعب ،كل ذلك سيجعل غالبية الشعب ترحب بفكرة الثورة على الانظمة لانهاء الحروب. وعندما تنشا الحكومات الثورية فى كل البلدان . تثب القوى الخفية وتنشئ ديكتاتوريتها المطلقة،ولا تعود بحاجة لاخفاء نفسها. ومن المحتمل ان يكون لينين وحده الذى اطلع على المطامع والاهداف السرية للنورانيين الذين كانوا يوجهون الحركة الثورية بما يناسب اهدافهم.
وكان على القادة الثوريين تنظيم شبكاتهم السرية فى كل البلدانبحيث تكون جاهزة لاستلام الحكم والسيرة على الاقتصاد فى بلدها عندما يحين الوقت. وكان على اصحاب المصارف العالميين ان يوسعوا وكالات عملائهم لتشمل جميع انحاء العالم.
راينا من قبل كيف ان لينين لم ينشط فى الاوساط الثورية الا عام 1894. ونعلم انه قرر العمل مع اصحاب المصارف العالميين لانه كان يشك بقدرة زعماء الحركات الثورية اليهود على تحقيق مكاسبهم بعد ان يحصلوا عليها. وفى ضوء هذه الحقيقة ينبغى اعادة النظر فى الاحداث الثورية بين عام 1895-1917.
اغتيلت امبراطورة النمسا عام 1898،واغتيل الملك هومبرت عام 1900،والرئيس ماكينلى عام 1901،واغتيل الغراندوق سرجيوس الروسى عام 1905 واغتيل ملك البرتغال وولى عهدها عام 1908. ولاثبات ان مسؤولية هذه الاغتيالات السياسية تقع على عاتق النورانيين الذين يعملون من خلال ماسونى الشرق الاكبر سنورد الاثباتات التالية.
قرر قادة الحركة الثورية العالمية المجتمعون فى جنيف بسويسرا انه اصبح من الضرورى ازالة الملك كارلوس ملك البرتغال لتاسيس الجمهورية فى البلاد،وهكذا اصدروا الامر باغتياله عام 1907 وفى كانون الاول 1907 ذهب ميغالهايس ليما-رئيس مجمع الشرق الاكبر الماسونى فى البرتغال-الى باريس ليحاضر امام المحافل الماسونية . وكان موضوع محاضرته "البرتغال ،محاولة قلب الملكية ،وانشاء نظام جمهورى"وبعد ذلك باسابيع قليلة اغتيل كل من الملك كارلوس وابنه ولى عهده.
وافتخر الماسونيون الاوروبيون بذلك النجاح وقال فيرغون،وهو خطيب المجمع الماسونى للشرق الاكبر فى اسبانيا ،فى 12 شباط 1911 "الا تذكرون ذلك الشعور العميق بالفخار الذى احسسنا به لدى اعلان الثورة البرتغالية ؟فقد تم فى ساعات قلائل الاطاحة بالعرش وانتصار الشعب واعلان الجمهورية. كان ذلك بالنسبة للمبتدئين بمثابة ومضة برق فى ماء صافية. ولكننا نحن يا اخوتى نحن الذين نفهم. نحن نعرف التنظيمات المدهشة لاخواننا البرتغاليين ،كما نعرف حماستهم التى لا تفتر وعملهم الذى لا يتوقف. ونحن نعلم سر ذلك الحدث المجيد"-قال فى الهامش:نشره محفل الشرق الاكبر فى بلجيكا 1910-صفحة 92ا.ه
اجتمع قادة الحركة الثورية العالمية والمسؤولون الكبار فى الماسونية الاوروبية فى سويسرا عام 1912. وقرروا فى هذا المؤتمر اغتيال الارشيدوق فرانسيس فرديناند تمهيدا للحرب العالمية الاولى. وترك موعد تحديد هذه الجريمة متارجحا لان المتآمرين القساة اعتبروا ان الوقت ليس مناسا للحصول على اكبر قدر ممكن من ردود الفعل السياسية لمثل هذا الاغتيال وفى 15 ايلول 1912نشرت مجلة "ريفيو انتر ناسيونال دى سوستيه سيكرت"التى يحررها م . جوين الكلمات التالية عل صفحات 787-788"قد يلقى بعض الضوء يوما على هذا الكلام الذى قاله مسؤول ماسونى كبير فى سويسرا لدى بحث موضوع وريث عرش النمسا،قال ذلك المسؤول :"ان الارشيدوق رجل نبيه ومما يؤسف له انه محكوم عليه . سوف يموت على درجات العرش".
والقى الضوء على هذه الكلمات خلال محاكمة القتلة الذين اغتالوا وريث العرش النمساوى وزوجته فى 28 حزيران 1914. وكان هذا العمل الذى ارتكب فى ساراجيفو الشرارة التى ادت الى انفجار الحرب العالمية الاولى. ان التقرير المختزل الذى كتبه فاروس حول المحاكمة هو وثيقة دامغة. ويثبت هذا التقرير ان اصحاب المصارف العالميين استعملوا محافل الشرق الاكبر الماسونية لاشعال الحرب العالمية الاولى تماما كما استعملوها بين عام 1787و1789 لتفجير الثورة الفرنسية. وفى 12 تشرين الاول 1914 استجوب رئيس المحكمة العسكرية كابرينوفيكCabrinovic،ملقى القنبلة الاولى على سيارة الارشيدوق.
قال رئيس المحكمة :"اخبرنى عن المزيد من البواعث . هل كنت تعرف،قبل القيام بالمحاولة،ان تانكوزيك وسيجانوفيك من الماسونيين؟وهل على قراراتك كونك ماسونيا مثلهم"
كابرينوفيك"نعم"-قال فى الهامش :كان تانكوزيك وسيجانوفيك من مرتبة اعلى من مرتبة كابرينوفيك فى الماسونية. وكان قد اتضح فى المحاكمة اهما اخبرا كابرينوفيك انهما لم يستطيعا ايجاد الماسونى الذى يقبل باغتيال الارشيدوقا.ه
الرئيس:"هل تلقيت منهم الامر بتنفيذ الاغتيال؟"
كابرينوفيك:"لم استلم من اى كان امرا بالاغتيال. وكل ما فعلته الماسونية انها قوت من عزيمتى . والقتل مسموح به فى الماسونية. وقد اخبرنى سيجانوفيك ان الماسونية كانت قد حكمت على الارشيدوق فرانز فرديناند بالموت منذ اكثر من سنة".
اضف الى ذلك الاثبات البرهان الاخر الذى قدمه الكونت زيرين وهو احد الاصدقاء الحميمين للارشيدوق . قال الكونت فى"ايم ويلت-كريغ":"كان الارشيدوق يعلم ان محاولة لاغتياله وشيكة الوقوع ،وقد اخبرنى قبل الحرب بسنة ان الماسونيين الاحرار قرروا اغتياله"
يتبع...
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=6114