خاص: الاستراتيجية العسكرية السورية للحسم الشامل و اعلان الانتصار الكبير
يلاحظ المراقبون خلال الاشهر الماضية انكفاءاً كبيراً في القدرات الهجومية للميليشيات المسلحة في سوريا مع تصاعد كبير في القدرات الهجومية للجيش العربي السوري.
حيث تسير العمليات العسكرية وفق استراتيجية مدروسة تطبق بحذافيرها و باحترافية عالية سيتم يوماً ما تدريسها في المعاهد و الكليات الحربية, تقوم هذه الاستراتيجية أساسا على مبدأ أفعى الأنوكندا بالحصار و العصر حتى الانقضاض النهائي على الخصم و إنهاءه, وهذا ما يقوم به الجيش السوري تماما, حصار فإنهاك, فانقضاض و إنهاء.
خلال الأشهر الماضية قام الجيش السوري بتطهير كامل الحدود السورية - اللبنانية تقريباً.. من القصير الى يبرود الى فليطة و حالياً رنكوس, لم يبق سوى معلولا و الزبداني و هما لن تأخذا من وقت الجيش السوري كثيراً فتحرير رنكوس سيدفع بالمسلحين في الزبداني الى توقيع المصالحة التي ترددوا كثيراً في توقيعها.
ريف دمشق يسير أيضاً على خطى التطهير الكامل مع حصار مطبق و تقدم بطيء ولكن فعال جداً للجيش السوري كان أخره التقدم في المليحة و التي تعتبر العمق الاستراتيجي للمسلحين في الغوطة.
بتطهير الريف ستصبح دمشق و ما حولها امتداداً للحدود السورية مع لبنان مؤمنة بالكامل.
لم تستطع المعارضة منذ 3 سنين و حتى اليوم النجاح بأي خرق أمني في العاصمة, فعدا عن قذائف الهاون التي تستهدف أهل دمشق من الريف, تعتبر فاعلية المسلحين في العاصمة السورية = الصفر.
حمص أيضاً ستشهد عودة كاملة للمدينة الى حضن الدولة خلال ايام قليلة حسب المعلومات التي حصل عليها موقع أوقات الشام من مصادر عسكرية.
مما سيكمل تأمين الخط الاستراتيجي المحرر بالكامل من دمشق الى حمص فالساحل السوري و حلب.
يتبقى في ريف حمص جيوب محاصرة ستسقط بسهولة حال يتم تطهير المدينة كالرستن و تلبيسة.
حلب أيضا على موعد مع الحسم.. التقارير الغربية تشير الى اطباق الجيش السوري على المدينة بنسبة 85% و حين يستكمل الطوق سيسيطر الجيش السوري على المدينة بالكامل, وهو قد سيطر على تل الشيخ نجار الاستراتيجية منذ أيام قليلة.
حماه أيضاً يسيطر الجيش السوري على المدينة بينما الاشتباكات مستمرة في الريف الشمالي.
بالمحصلة.. و حسب ما صرح به مصدر عسكري لموقع أوقات الشام فإن المسلحين في الداخل السوري قد أصبحوا محاصرين بشكل كامل أو جزئي مع فقدان للفاعلية و عدم قدرة على التأثير و التحرك, يؤكد المصدر.. ان القدرات الهجومية الفاعلة المتبقية لدى المسلحين ومن يدعمهم هي انطلاقا من الحدود الاردنية و من الجولان المحتل بدعم اسرائيلي او عبر الحدود التركية كما في الهجوم الأخير على ريف اللاذقية الشمالي.
وبحسب المصدر فإن المهاجمين عبر الحدود الشمالية و الجنوبية غير قادرين على تحقيق انتصار حيث يتم صدهم و أيقافهم و تكبيدهم خسائر فادحة بينما يتم الاجهاز على المسلحين في مناطق استراتيجية في الداخل السوري, وهذا ما يحدث حالياً حيث تم صد الهجوم عبر الاراضي التركية و حصر المسلحين في نطاق 10 كم مربع في ريف اللاذقية الشمالي و تثبيتهم بينما تم تطهير رنكوس و المليحة و عودة حمص المرتقبة خلال ذلك الى سيطرة الدولة الكاملة.
يؤكد المصدر العسكري لموقع أوقات الشام أنه و بتأمين المنطقة الوسطى ( عصب سوريا ) الممتدة من دمشق و ريفها الى حلب ( وهذا سيتم خلال فترة ليست بالطويلة حسب المصدر ) فعندها سيكون الانتصار السوري قد أصبح واقعاً يجبر الجميع على الاعتراف به و التعامل معه.
اما الرقة و دير الزور فالمعركة فيهما أسهل بكثير كون طبيعة الجغرافيا منبسطة صحراوية لا تساعد المسلحين على الاختباء و التحصن, فإن أخذت معركة القصير و يبرود شهراً, فمعركة الرقة لن تأخذ أكثر من عدة أيام.. ختم المصدر
وبالسؤال عن المحافظة الجنوبية درعا, أكد المصدر أن الامور فيها جيدة بشكل عام عسكريا رغم الحدود المفتوحة مع الاردن و الدعم الكبير الذي يتلاقاه المسلحون بالعديد و العتاد عبر تلك الحدود.
بشكل عام, لم يعد بمقدور المسلحين أخذ زمام المبادرة الهجومية في الداخل السوري, وان فعلوا فمحاولاتهم محكومة بالفشل مسبقاً, قدراتهم محصورة بالهجوم عبر الحدود التركية شمالاً و الاردنية جنوباً.
وبسؤال موقعنا ( أوقات الشام ) عن الخطر الحقيقي لهجوم كبير و مدعوم من الجنوب عبر الحدود الاردنية كما تروج بعض التقارير و وسائل الاعلام..
أجاب المصدر: لا تقلقوا على جبهة الجنوب.. انها معدة على اكمل وجه لصد اي عدوان كبير للجيش الاسرائيلي فكيف سيتمكن مجموعة من المرتزقة من تهديدها !!
http://shamtimes.net/news-details.php?id=1078