| أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Almosheer
عمـــيد
الـبلد : العمر : 47 المهنة : جراح سابق بالجيش المصرى المزاج : الحمد لله التسجيل : 18/05/2011 عدد المساهمات : 1708 معدل النشاط : 2139 التقييم : 400 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى الخميس 13 مارس 2014 - 22:32 | | | أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى ....................................................................
مقدمة وتأبين
هل تتخلق العنقاء من جديد وتعود من بعد الممات وسنين من اختفائها الغامض بين تلال الرماد !! هل أعلان وفاة الكوندور نسر جبال الأنديز القوى يحتم القضاء النهائى على تلك الأسطورة !! وأد العنقاء البابلية بحجة مسرحية الكوميديا السوداء و فصولها من البحث الهزلى عن مفاعلات قنابل عش الغراب ببغداد خلال فترة التسعينات وما تلاها , لن يكون ابدا نهاية قصة تلك الأسطورة الخالدة الغامضة, فى مقال جريدة النيويورك تايمز بعددها المنشور فى 19 أغسطس 1992 وعلى لسان مسئولين أرجنتينيين , أعترفوا بوجود مكونات 14 صاروخا من طراز كوندور-2 مخزنة بموقع تصنيعها الشهير " Falda del Carmen" قرب مدينة كوردوبا, وبحسب تعبير المسئول الأرجنتينى "الكوندور قد يكون ميتا الأن لكنه مثل طائر العنقاء الأسطورى يتخلق مجددا ليحلق عاليا من آن لأخر", المشروع الأضخم والتاريخى لأنتاج صواريخ باليستية بالأرجنتين - وكما هو معروف- أطلق عليه أسم الكوندور, تيمنا بنسر جبال الأنديز أشهر طائر جارح بالقارة اللاتينية, وهو المشروع الذى مثل صداعا كبيرا للولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا وأسرائيل وباقى دول حلف الشر الأطلسى فى اواخر الثمانينيات و أوائل التسعينيات لأنه أصبح مشروعا دوليا مشتركا أمتدت أذرعه الشرسه لتطول منطقة الالتهاب و الصراع الساخن بالشرق الأوسط الكبير, فمشروع الصواريخ المصرية العراقية «بدر 2000» وأصله الصاروخ الأرجنتينى «كوندور ــ 2» هناك بطل عربى عبقرى خطط له وأشرف عليه وأداره بمنتهى الإخلاص والتفانى والتضحية فضلاً عن الكفاءة والمهارة الفنية والإدارية , بطل الأسطورة هو العميد د. مهندس أحمد حسام الدين خيرت رحمه الله عليه و الذى لقى ربه فى الأول يناير عام 2013 , راضياً –ان شاء الله- بما قدمه لوطنه من واجبات وتضحيات، أهمها وصول كامل مصنع الصواريخ «كوندور ــ 2» من آلات ومعدات ومواد وتقنيات إلى مصر فى عام 1988. وكان عبقرية فذة نادرة بحق قلما يجود بها الزمان، وسوف يكون مرضيًّا عنه - بإذن الله - من الله ورسوله ؛ و ذلك لحبه وتعلقه وعشقه لبلده مصر، وكان واجبا علينا ان نتحدث عن دوره العظيم وانجازاته الضخمه فى هذا المشروع فى تأبين بسيط لذكرى وفاته التى أدمت قلوب جميع المهتمين بهذا المجال , فقد عمل المرحوم طوال حياته من أجل خدمة ورفعة شأن هذا الوطن الغالى عليه و علينا جميعا، وسخر كل عمره للتخطيط والبحث والدراسة من أجل صد العدائيات المتربصة بمصر، ووظف وكرّس كل جهده وصحته، بل وماله أيضًا، فضلًا عن ما حصل عليه من علوم وخبرات، خاصة في مجال الصواريخ ؛ من أجل ردع هذه العدائيات وتحقيق متطلبات الأمن القومي المصري في شقه العسكري بأفرعه المختلفة. من هو حسام خيرت؟ التحق حسام خيرت بالكلية الفنية العسكرية خلال عام 1961 وحصل منها على بكالوريوس هندسة تصميم الصواريخ بدرجة جيد جداً فى عام 1967 ثم التحق بسلاح المدفعية الذى وضعت أسلحة الصواريخ البالستية والمضادة للدبابات ضمن اختصاصه، وكانت فرصته لتقديم العديد من مشروعات تطوير الصواريخ أرض/ أرض لزيادة مداها ودقتها وحمولتها، وأيضاً الصواريخ المضادة للدبابات «سوينج فاير» ، حيث زاد من قوة اختراقها ودقتها، فضلاً عن مشروعات أخرى لتطوير ذخائر ذكية، وتطوير الحظائر المحصنة للطائرات لتتحمل ضربات القنابل المعادية التى تولد ضغوطاً جوية عالية، هذا فضلاً عن مشروعات أخرى تم تصنيفها بدرجة «سرى للغاية» ، فى مجالات تطوير المعدات والأسلحة والذخائر، وزيادة قدرتها التدميرية، وإطالة أعمار المدافع، والتغلب على نقص الخامات والمواد الحيوية التى كانت تستورد من الخارج بإحلالها بمواد محلية رخيصة للغاية. قدم حسام خيرت عشرات البحوث قبل حرب أكتوبر 1973، وكان يتميز بالشجاعة، لذلك لم يتردد فى مقابلة جميع المسئولين من أجل عرض مشروعاته وأفكاره التى كان يؤمن بفاعليتها ومنها خطة لبناء قوة صاروخية ردعية قدمها إلى كلاً من وزير الدفاع محمد صادق، ومدير مكتب الرئيس السادات أشرف مروان فى ديسمبر 1972، كما قابل أيضاً لنفس الهدف كل من الفريق كمال حسن على والمشير أحمد إسماعيل ، والمشير عبدالغنى الجمسى وزراء الدفاع آنذاك، وبعضهم شجعه وآخرون لم يعطوه اهتماماً، وعلى الصعيد المدنى عرض حسام خيرت فى ديسمبر 1972 خطة إخفاء وتمويه للأهداف الاستراتيجية فى مصر على المهندس سيد مرعى، رئيس مجلس الشعب، وأمين عام الاتحاد الاشتراكى فى ذلك الوقت، وخلال فترة ما قبل حرب أكتوبر قام بتصميم وتجربة صواريخ مع ضباط من الكلية الفنية ومصنع صقر لأول مرة فى مصر، وتمت تجربتها بنجاح فى ديسمبر 1972.
بداية الحلم
وبعد حرب أكتوبر 1973، ومن خلال عمله رئيساً لقسم البحوث والتطوير بإدارة المدفعية التقى حسام خيرت لأول مرة بالمشير عبدالحليم أبوغزالة عندما كان رئيساً لأركان سلاح المدفعية، الذى اكتشف أهمية ما يحمله حسام خيرت من أفكار حول مشروع بناء صواريخ باليستية استراتيجية، توافقت تماماً مع ما فى رأس «أبوغزالة» من أفكار لامعة حول تحقيق ردع صاروخى مصرى مضاد للردع النووى والجوى الإسرائيلى، وشجعه على الاستمرار فى أبحاثه فى هذا المجال لأن هذا هو الأمل الوحيد لمصر فى تحقيق ردع استراتيجى مضاد لإسرائيل، فى ظل الاحتكار النووى الإسرائيلى والتفوق الجوى الذى تكفله الولايات المتحدة لإسرائيل بالحصول على أحدث المقاتلات المسلح بها القوات الجوية الأمريكية ذاتها، إلا أن تعيين «أبوغزالة» ملحقاً عسكرياً فى الولايات المتحدة لمدة أربع سنوات «1975 ــ 1978» باعد بين الاثنين، وهى الفترة التى استغلها حسام خيرت فى الحصول على الماجستير عام 1980 والدكتوراه من الكلية الفنية العسكرية، وهى أول رسالة دكتوراة تمنحها الكلية، وكانت عن تطوير معدات وأسلحة ذات أهمية استراتيجية للقوات المسلحة، ونظراً لسرية رسالة الدكتوراة لم يحضرها سوى الفريق عبدرب النبى حافظ، رئيس الأركان حينها، ومجموعة متخصصة من ضباط القوات المسلحة، وكان حسام خيرت قد حصل فى عام 1978 على المركز الأول للبحث العلمى على مستوى القوات المسلحة.
تعاون أبوغزالة وخيرت
وعندما عاد المشير أبوغزالة إلى مصر عام 1978، وتم تعيينه مديراً للمخابرات الحربية ثم رئيساً للأركان عام 1979، قام بتعيين حسام خيرت رئيساً لفرع البحوث والمشروعات الخاصة بوزارة الدفاع من عام 1981 حتى عام 1989، وتحت الإشراف الشخصى من جانب المشير أبوغزالة، أنجز حسام خيرت خلال هذه الفترة أكثر من 20 مشروعاً لتطوير أسلحة وذخائر ومعدات وحماية دروع الدبابات والدشم المحصنة، تم تطبيقها فعلياً فى وحدات القوات المسلحة، وقد قامت صحيفة «الأهرام» بطلب من المشير أبوغزالة، بنشر تحقيق فى عدد الجمعة الأسبوعى فى 24 ديسمبر 1982، تحت العناوين الآتية «كشف مصرى يحدث ثورة تكنولوجية فى الصناعات الحربية يؤدى إلى زيادة قدرات بعض الأسلحة.. ومادة جديدة لتصنيع الذخائر»، «الإنتاج الشامل للتطوير الجديد يوفر مئات الملايين من الجنيهات»، «الرجال.. والعمل الجماعى الجاد» للكاتب محمد عبدالمنعم، وفيه ذكر اسم حسام خيرت وصورته، أبرز فيه الكاتب «قصة ضابط شاب بالقوات المسلحة وزملاء له قدموا ابتكارات عالمية تطور من المعدات والأسلحة، وتوفر على الدولة مئات الملايين من الجنيهات» كما ذكر تفاصيل المشروعات التى نفذها حسام خيرت فى مجال تطوير الصواريخ والأسلحة والذخائر، ويعتقد البعض أن نشر ذلك كان خطأ أمنياً جسيماً، لأنه لفت أنظار أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية الى خطورة حسام خيرت على أمن إسرائيل ومصالح أمريكا فى المنطقة، ومنذ ذلك الحين بدأت أعين أجهزة المخابرات الإسرائيلية تتركز عليه، وقد نجد العذر الكافى فى إنه ربما كان هدف أبوغزالة من نشر هذا المقال هو تحفيز الشباب للعمل بإخلاص من أجل الوطن، وكرد على انتشار الفساد فى القطاع المدنى فى ذلك الوقت، وهو ما انعكس فى كثرة قضايا الفساد التى كانت معروضة على المحاكم.
قصة حسام خيرت مع الصاروخ "كوندور" كما يرويها لنا سيادة اللواء أركان حرب متقاعد/ حسام سويلم : أثناء تواجد حسام خيرت فى دورة تأهيلية للدفع الصارروخى فى النمسا بترتيب من المهندس سيد يونس، رئيس مجلس إدارة مصنع 18 الحربى للوقود الصاروخى فى أبوزعبل، حضرها معه أيضاً صديقه القديم فى الكلية الفنية العسكرية المهندس عبدالقادر حلمى، تعرف حسام خيرت بواسطة سيد يونس على عالم صواريخ ألمانى، الذى أطلعه على تفاصيل نظام صاروخى تطوره إيطاليا مع الأرجنتين، ووافق العالم الألمانى على أن يكون حلقة الوصل بين مصر والأرجنتين فى مجال تطوير مشترك للصاروخ الباليستى «كوندور ــ 2» ولتأكيد جميع المعلومات المتعلقة بهذا المشروع قام حسام خيرت بزيارة مقار الشركات ذات العلاقة بالمشروع فى كل من ألمانيا وإيطاليا والأرجنتين والبرازيل ثم فرنسا حيث التقى فى الأخيرة بالمشير أبوغزالة أثناء زيارة رسمية لباريس، واقتنع «أبوغزالة» بفكرة المشروع، حدد هدفه فى تحقيق تعاون لتطوير صاروخ باليستى مصرى طويل المدى «مدى 1000 كم فأعلى، وصواريخ لإطلاق أقمار صناعية»، يتم تصنيعهم محلياً، وبناء كوادر علمية مصرية تشكل قاعدة لبناء وتطوير الصواريخ مستقبلاً، مع شركة متعددة الجنسيات فرنسية وألمانية وإيطالية وأرجنتينية «IFAT» ، كما نجح المشير أبوغزالة فى إقناع الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين بمشاركة مصر بالتمويل فى هذا المشروع، على أن يحصل العراق على المصنع نفسه والتكنولوجيا التى ستحصل عليها مصر، وفى نفس توقيت حصول مصر عليها، وبالفعل كانت شحنات الطائرات والسفن تنقل أجزاء المصانع لمصر والعراق فى توقيت واحد، وللتأكد من جدية المشروع المصرى طالب الجانب العراقى الاطلاع على وثيقة التعاقد بين مصر والشركة الأجنبية ، وقد تحقق له ذلك بزيارة وزير التصنيع الحربى العراقى رشيد عامر للقاهرة، كما طلب العراق أن يعقد لقاء بين حسام خيرت و خبير الصواريخ العراقى عامر السعدى الذى وجه إلى حسام خيرت أكثر من ثمانين سؤالاً فنياً حول المشروع أجابه عليها جميعاً، وبذلك وافق صدام حسين فى عام 1984 على المشاركة فى المشروع وتمويله، ولما كان مشروع تطوير الصاروخ «كوندور ـ 2» مشتركاً أساساً بين ألمانيا والأرجنتين، فقد تعاقدت مصر مع الشركة الألمانية « IFAT» فى سالزبورج لإنتاج محرك الصاروخ. ثم تم تعيين حسام خيرت مديراً للمشروع ومعه ثمانية من كبار المهندسين المصريين، وكان مقر إدارة المشروع فى مونت كارلو بجنوب فرنسا ، مع وجود مكاتب فرعية لها فى الأرجنتين «لتطوير المحرك»، وفى مونت كارلو «لتطوير نظام التوجيه والتصنيع»، وفى إيطاليا «لمستلزمات المحرك»، وفى ألمانيا «خلاطات وقود الصواريخ»، وتم توزيع الضباط المهندسين المصريين بين هذه المكاتب، وكان الاسم الحركى لحسام خيرت هو « د. أحمد يوسف» .فى عام 1986 وأثناء عمل حسام خيرت فى فرنسا، وبعد اطلاع الخبراء الألمان على حقيقة الخبرات والإمكانات الفعلية لديه لتطوير وصناعة الصواريخ، عرضوا عليه ودياً مليون دولار راتباً سنوياً لكى يعمل لصالحهم فرفض ذلك، وعلم أنهم يدبرون لاحتجازه فى فرنسا ليعمل مجبراً، ولكنه فاوضهم واتصل بالمشير أبوغزالة لإبلاغه بالقصة، فطلب من حسام خيرت أن يفاوضهم على أن يطلب منهم مخاطبة الجيش المصرى كتابة بهذا العرض، وحصل حسام خيرت بالفعل على المليون دولار وتنازل عنها لصالح مركز البحوث التابع لهيئة التسليح، وأكمل العمل بصفته ضابطاً فى الجيش المصرى.
المشاكل التى واجهت المشروع
تعرض مشروع الصواريخ «كوندور ــ 2» إلى مشاكل وعقبات أمنية وفنية عديدة، كان أخطرها محاولات الموساد اغتيال ونسف معدات المشروع أثناء نقلها إلى مصر، لاسيما بعد أن برز فى تحقيق «الأهرام» المشار إليه آنفاً بتاريخ 24/12/1982 الدور المحورى الذى يلعبه حسام خيرت فى مشاريع الصواريخ فى مصر، فرغم أنه كان يعمل تحت غطاء دبلوماسى باسم د. يوسف، إلا أن الموساد تمكن من رصد المكان الذى يقيم فيه فى سالزبورج والشخصيات الأجنبية التى يتعامل معها فى المشروع وقامت فى عام 1987 بتفجير سيارة تابعة لأحد مديرى المشروع الأجانب فى نيس، وتم تقييدها ضد مجهول، كما قامت وحدة «كيدون» التابعة للموساد - المكلفة بخطف أو قتل الشخصيات المعادية لإسرائيل- بتتبع حركة حسام خيرت فى دول أوروبا «النمسا، فرنسا، ألمانيا» من أجل هدف واحد ثمين وهو خطفه، اكتشف ابن حسام خيرت «خالد» وجود سيارة تراقب المنزل على مدار الساعة، وكان قد تم نقل مركز إدارة المشروع إلى سالزبورج فى النمسا فى أغسطس 1987، كذلك قامت الموساد باغتيال أحد العلماء الألمان المتعاونين مع حسام خيرت فى المشروع، كما تعرض قبل ذلك الملحق التجارى المصرى فى سويسرا فى أغسطس 1987 «علاء نظمى» للاغتيال فى جراج منزله، واستولى مجهولون على حقيبة مستنداته السرية، كما تعرضت أيضاً السفيرة المصرية فى النمسا لمحاولة اغتيال حطمت وجهها باستخدام قنبلة مزروعة فى هاتفها النقال، وقد ردت الأجهزة الأمنية المصرية الدم بالدم قبل أن يتم عقد هدنة فى عام 2002 منعاً لانفجار فضيحة دولية رتبتها مصر لأربعة من أرفع قادة وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" . أما على الصعيد الفنى وفى سياق تنمية المشروع فقد كانت هناك حاجة ماسة لشراء مواد غير متوافرة ـ آنذاك ـ إلا فى الولايات المتحدة، مثل شرائط الألياف الكربونية اللازمة لتصنيع فوهة الصاروخ «Nozzel» وهى شرائط مشبعة باللدائن «Resin» وتحفظ فى ثلاجات وتنتجها شركة فيبرايت Fiberite لصالح تصنيع الصاروخ الباليستى «إيريان»، وقد بحث حسام خيرت عمن يساعده فى الولايات المتحدة للحصول على هذه المادة، ولم يجد سوى صديقه القديم فى الكلية الفنية العسكرية د. مهندس عبدالقادر حلمى الذى كان يعمل فى مؤسسة «ناسا» الفضائية لكى يعتمد عليه لتوفير هذه المواد..
قصة عبدالقادر حلمى مع مشروع " كوندور ــ 2"
وهنا يجب أن نتعرف على بطل أخر من أبطال تلك الأسطورة و عبقرية أخرى أنجبتها أروقة مصنع العقول بالجيش المصرى , الكلية الفنية العسكرية , هذه العبقرية الأخرى هى المهندس عبدالقادر حلمى الذى ولد فى 10 فبراير 1948 فى قرية الأشمونيين مركز ملوى محافظة المنيا، وتخرج فى الكلية الفنية العسكرية فى عام 1970 وكان من أوائل دفعته مع حصوله على مرتبة الشرف فى قسم الهندسة الكيميائية، وتخصص فى أنظمة الدفع الصاروخى، ولبروز عبقريته وتفوقه تم إلحاقه بأكاديمية العلوم بالاتحاد السوفيتى ليحصل على درجتى الماجستير ثم الدكتوراه فى تطوير أنظمة الدفع الصاروخى ومكونات الصواريخ الباليستية، فى وقت كانت مصر تفتقر فيه للصواريخ الباليستية صاحبة المدى البعيد، وكان أقصى ما تملكه الصواريخ «سكود ــ بى» ذات المدى 300كم، وللاستفادة من خبرات عبدالقادر حلمى تم إعفاؤه من الخدمة العسكرية، وإلحاقه بمصنع «قادر» العسكرى لثلاث سنوات، قبل أن يتم إلحاقه للعمل كخبير صواريخ فى كندا فى أواخر السبعينيات، وفى هذا الوقت كان المشير أبوغزالة قد تولى منصب مديرالمخابرات الحربية، وبعد ستة أشهر عمل فى شركة Teledyne Corporation، وهى شركة متخصصة فى إنتاج أنظمة الدفع الصاروخى لصالح وزارة الدفاع الأمريكية، وانتقل حلمى للاستقرار فى كاليفورنيا. وقد تمكن عبدالقادر حلمى بفضل الله ثم ذكائه المتقد وإتقانه للعمل من تعديل الخلل فى منظومة الدفع الصاروخى باستخدام الوقود الصلب لمكوك الفضاء «ديسكفرى» بدلاً من الوقود السائل حتى لا يتعرض للانفجار مثل مكوك الفضاء «تشالنجر» فى عام 1982، مما لفت أنظار العلماء ورجال المخابرات الأمريكيين إليه، وحصل على تصريح أمنى من المستوى «A» سمح له بالدخول فى قواعد البيانات ومعامل اختبارات الدفع النفاث فى جميع أنحاء الولايات المتحدة دون أى قيود، وهو تصريح أمنى سرى من الحكومة الأمريكية أعطى له باعتباره أحد العلماء المسموح لهم بالاطلاع على البرامج الدفاعية الأمريكية عالية السرية دون قيود، وهذا التصريح لا يمتلكه الرئيس الأمريكى، ولكن يستخدم حقه الدستورى وليس الهيكلى للاطلاع على المشاريع عالية السرية، كما شارك حلمى فى تصنيع وتطوير قنابل الدفع الغازى التى تعتمد على الوقود المعروفة باسم Fuel/Air Explosive Bomb FAF bomb، وتنتمى لعائلة القنابل الارتجاجية Concussion Bombs ، وهو ما يطلق عليه أسلحة التفجير الحجمى Volume Detonating Weapons وهى بمثابة قنابل نووية تكتيكية دون تأثير إشعاعى، ويصل تأثير القنبلة ذات الرأس ألف رطل إلى إحداث دمار وإبادة كاملة فى محيط 50 متراً، ودمار جزئى فى محيط 850 متراً، ويمكن أن يتسع تأثيرها بزيادة حجم القنبلة، وتعتمد فى تأثيرها على ما تولده من موجة ضغط عالية قد تصل إلى أكثر من 30 ضغط جوى، وعندما تصبح نسبة الوقود إلى الأكسجين ملائمة، يكفى توليد شرارة أو رفع درجة الحرارة بنسبة معينة، أو رفع الضغط بطريقة مفاجئة، وبما يؤدى إلى إشعال الخليط وحدوث انفجار ينتشر من نقطة الاشتعال إلى أقصى أطراف السحابة فى فترة لا تزيد على بضعة أجزاء من مليون جزء من الثانية، وبما يؤدى إلى إبادة البشر وتدمير المنشآت والأسلحة والمعدات والملاجئ والتحصينات، وقد سبق أن استخدمت أمريكا هذا السلاح فى حرب فيتنام، وفى فتح الثغرات فى حقول الألغام العراقية بجنوب العراق فى 24 فبراير 1991 فى حرب تحرير الكويت، حيث استخدمت غازات أكسيد الإثيلين، وأكسيد البروبيلين فى قنابل Lu-95 زنتها 1000 رطل، ويستخدم حالياً الجيل الثالث من هذه القنابل Lu-96، حيث يتم تفجير السحابة على ارتفاع محدد من سطح الأرض، ثم يتبعها انفجار آخر يقابل موجة الضغط المرتدة من سطح الأرض، مما يضاعف من حجم التدمير والإبادة، ولأن هذا النوع من القنابل يماثل فى تأثيره الأسلحة النووية التكتيكية، فقد حرص المشير «أبوغزالة» على تزويد الرأس الحربية للصاروخ «كوندور ــ 2» بهذا النوع من قنابل الوقود الغازى FAE bomb ليشكل رادعاً مضاداً للأسلحة النووية الإسرائيلية، لاسيما إذا ما حصلت جميع الدول العربية المحيطة بإسرائيل وفى العمق العربى على صواريخ «كوندور ــ 2» المسلحة رؤوسها بهذا النوع من القنابل، وقد تمكن عبدالقادر حلمى من تسريب وثائق هذا النوع من القنابل إلى مصر، وأظهرت تقارير وكالة المخابرات الأمريكية فيما بعد أنه ظل يقوم بإمداد دورى مستمر لآخر وأحدث أبحاث هذا النوع من القنابل إلى مصر فى شكل وثائق وتصميمات عالية السرية حتى 7 مارس 1986، وفى الوقت ذاته الذى كان فيه حسام خيرت يدير شبكة فنية استخباراتية معقدة فى عدة دول أوروبية وأمريكا اللاتينية لتوفير الدعم اللوجيستى لمشرع «كوندور ــ 2» عبر شركات متعددة الجنسيات لا تمت بصلة لأى اسم مصرى أو عربى، وذلك من مكتبه فى «نيس» ثم فى «سالزبورج» بعد ذلك لتوفير أجزاء المصانع والمعدات والمواد والأدوات المطلوبة للمصنعين المصرى والعراقى. وعند هذه المرحلة من عام 1986 كانت مراحل تصنيع الصاروخ «كوندور ــ 2» قد وصلت ذروتها، وتوقفت عند احتياج المشروع لبرمجيات ومواد عالية السرية وحساسة لتوجيه الصواريخ وضبط والمحافظة على اتجاهاتها عند التحليق فى الجو أو الفضاء، عندها قام عبدالقادر حلمى بالتعاون مع حسام خيرت بتجنيد عالم أمريكى هو «جيمس هوفمان» الذى سهل لهم دخول مركز قيادة متقدم فى «هاننسفيل» بالولايات المتحدة تابع للقيادة المتقدمة الاستراتيجية، ومسئول عن تطوير برمجيات توجيه أنظمة باتريوت المضادة للصواريخ والطائرات، وكان هذا المركز يتعاون مع مؤسسة تقنية أخرى هى كولمان Coleman ، ويشرف عليها عالم برمجيات أمريكى آخر هو «كيث سميث» وتم تجنيده أيضاً فى أواخر عام 1986 لصالح المشروع، وبواسطته تم الحصول على نسخة كاملة وحديثة من برامج منظومة الصواريخ الباليستية الأمريكية والأنظمة المضادة لها، وهى حصيلة عمليات تطوير خمسين سنة كاملة من برنامج حرب النجوم الأمريكى، وبالتعاون مع قسم المخابرات الفنية فى جهاز المخابرات العامة تم القيام بعملية هندسة عكسية لمنظومة الرصد والتوجيه وبرامجها الخاصة، ليكتشفوا أن منظومة باتريوت بإمكانها رصد الصاروخ «كوندور ــ 2» واصطياده فى الجو، ولحل هذه المشكلة اكتشف عبدالقادر حلمى وجود أبحاث فى مركز آخر تابع لقيادة السلاح الجوى الأمريكى لصناعة مادة من الكربون الأسود بإمكانها عندما تستخدم فى الصاروخ «كوندور ــ 2» أن تخفى أى بصمة رادارية له وتحوله إلى شبح يحلق فى الفضاء لا يمكن رصده -نظرية ال "Stealth" - لأنها تقلل احتكاك رأس الصاروخ بالهواء بنسبة 20٪ وبالتالى ترفع مداه إلى حوالى 1350 كم وبدأت عملية محمومة للحصول على هذه المادة وشحنها إلى معامل الأبحاث والتطوير فى مصر، ومعها نوع من الطلاء المعالج الذى يتم طلاء جسم الصاروخ الخارجى به، وكانت الكميات التى أشرف عبدالقادر حلمى على الاستيلاء عليها بالشراء أو بأساليب أخرى تجاوزت 8 أطنان لهذه الخامات، وكان يتم شحنها فى صناديق دبلوماسية بالتعاون مع مكتب المشتروات التابع للسفارة المصرية فى واشنطن العاصمة.
انكشاف الأمر
زادت شكوك كل من أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية بعد معلومات من الموساد عن تهريب مواد صاروخية من أمريكا إلى مصر وتردد حسام خيرت فى رحلات مكوكية على الولايات المتحدة، واختفائه تماماً عن المراقبة لعدة أيام قبل عودته، مع مهاراته العالية فى التمويه، وكان ذلك فى نهاية عام 1987، وهنا فتحت المخابرات الأمريكية CIA، ومكتب المباحث الفيدرالية FBI تحقيقاً وتحرياً فيدرالياً موسعاً عنه فى سكرامنتو فى فبراير 1988 ووضعت مكالمات المجموعة المصرية بالكامل تحت المراقبة، وفى 19 مارس 1988 قام ضابط مصرى من المجموعة يدعى محمد فؤاد بالطيران إلى واشنطن، حيث التقى مع عبدالقادر حلمى، وقاما بشحن صندوقين سعتهما 420 رطلاً من الكربون الأسود الخام فى سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة المصرية بقيادة عقيد يدعى محمد عبدالله ، وتحت إشراف اللواء عبدالرحيم الجوهرى لنقلها إلى طائرة عسكرية مصرية من طراز 130 ــ C كانت موجودة فى مطار بالتيمور بولاية مريلاند فى 23 مارس 1988، وتكررت العملية فى 25 يونية من العام نفسه، إلى أن رصدت المخابرات الأمريكية مكالمة هاتفية تتحدث عن مواد لا يمكن شحنها دون رقابة، وكانت صادرة من عبدالقادر حلمى إلى حسام خيرت، ثم رصدت مكالمة أخرى قيل إنها صادرة من مكتب المشير أبوغزالة لحسام خيرت تطالبه بضرورة سرعة شحن المواد دون إبطاء مهما كان الثمن مع تأمين الرجال، وقد كررها حسام خيرت إلى عبدالقادر حلمى هاتفياً، مشيراً إلى أبوغزالة بـ«الأب» و مبارك بـ«الجد» وأنهما مهتمان بسرعة وصول هذه الشحنات بأسرع ما يمكن، وأن «أبوغزالة» سيوفر غطاء أمنياً كافياً بوزارة الخارجية المصرية. عند ذلك قامت الأجهزة الأمنية بالتحرك وألقت القبض على الجميع فى المطار، وعلى الفور قامت المخابرات الحربية المصرية بتهريب اللواء عبدالرحيم الجوهرى بعملية معقدة إلى خارج الحدود الأمريكية، كما تمسكت الخارجية المصرية بإخلاء سبيل العقيد محمد عبدالله ، مساعد الملحق العسكرى المصرى، باعتباره يحمل جواز سفر دبلوماسياً ومن طاقم السفارة المصرية، وتم ترحيله بالفعل إلى مصر، وفى الوقت ذاته الذى كلف فيه المشير أبوغزالة "حسام خيرت" بسرعة إحراق كل أوراقه فى منزله ومغادرة النمسا إلى القاهرة فوراً، وكان حسام خيرت قد اكتشف تتبع سيارة تابعة للموساد له من سالزبورج إلى فيينا ومعه أسرته، حيث استقلوا جميعاً الطائرة المصرية المتجهة إلى القاهرة، وعندما وصل مطار القاهرة اتصل بالمشير أبوغزالة الذى أخبره بأنه " يستطيع أن ينام الآن " . واجهت السلطات الأمريكية السلطات المصرية بالتسجيلات، واتهمت السفارة المصرية بالقيام بأنشطة استخباراتية معادية على الأراضى الأمريكية، واستخدام سياراتها وموظفيها فى أعمال إجرامية تخالف القانون، وتهريب مشتبه بهم خارج الحدود، وغسل أموال، وتم اعتقال عبدالقادر حلمى وجيمس هوفمان وأصدر النائب العام الأمريكى اليهودى David F. Levi قائمة اتهامات فى 21 أبريل ضد كل من عبدالقادر حلمى وجيمس هوفمان وأحمد حسام الدين خيرت وفؤاد الجمال وشملت قائمة الاتهامات تصدير مواد ومعدات دفاعية ومعلومات وبيانات فنية تخص الولايات المتحدة دون الحصول على تراخيص بذلك من وزارة الدفاع الأمريكية، والاحتيال على الولايات المتحدة، وذلك بعرقلة عمل أجهزة الجمارك الأمريكية فى شأن ضبط حركة الصادرات من أمريكا، والقيام بعمليات تزييف وإخفاء حقيقة المعدات والمواد الأمريكية المصدرة للخارج بإعطاء واجهات مخالفة للحقيقة، وتهريب مواد محظورة بمساعدة الحكومة المصرية. [size=21]
وفى 6 ديسمبر 1989 صدر الحكم بحبس عبدالقادر حلمى 46 شهراً فى السجن، وتغريمه 359 ألف دولار، ومصادرة نصف مليون دولار حصل عليها من صفقاته غير القانونية، مع مصر، والمراقبة لمدة ثلاث سنوات، وتم القبض على زوجته وضم أبنائه إلى أسرة أمريكية للرعاية، وصودرت أوراقه وأبحاثه وجميع ممتلكاته وحساباته المصرفية، أما الشريك الأمريكى جيمس هوفمان فقد حكم عليه القاضى بـ 41 شهراً سجناً وبغرامة 7000 دولار، ولم يتم استدعاء أى من حسام خيرت وباقى مجموعته للمحكمة، ولكن مجموع الأحكام التى كان يتوقع صدورها ضد جميع المتهمين فى القضية تبلغ 162 سنة سجناً، و 3 ملايين دولار غرامة، وبعد اعتراف عبدالقادر حلمى وباعتباره شاهد ملك تم حبسه لمدة خمس سنوات، أما حسام خيرت وزملائه المصريون فى قائمة الاتهام عبدالرحيم الجوهرى، و فؤاد الجمال، فقد دافع عنهم المشير أبوغزالة بقوة وفرض تسليم أى منهم إلى الولايات المتحدة، ثم انتهز أبوغزالة فرصة القبض على جاسوس أمريكى يعمل فى مصر ضابطاً برتبة عميد اتضح أنه عضو رئيسى فى مكتب المخابرات الأمريكية الأمريكية CIA فى مصر، وقايض عليه الولايات المتحدة على أن يسلمه لهم مقابل إسقاط التهم عن حسام خيرت وزملائه المصريين، ونجح المشير أبوغزالة فى ذلك، حيث سمح بعدها ل حسام خيرت بالسفر للخارج بعد أن كان ممنوعاً خشية سقوطه فى أيدى عملاء المخابرات الأمريكية والإسرائيلية الذين كانوا يتابعونه، ولقد أثبت المشير أبوغزالة فى هذه القضية أنه رجل عظيم حتى آخر لحظة فى الدفاع عن رجاله وحمايتهم، وإنه لم يستطع أن يفرج عن عبدالقادر حلمى لأنه كان يحمل الجنسية الأمريكية، ومن جانبها كانت الخارجية الأمريكية شديدة الحساسية بشأن ربط أبوغزالة بهذه القضية، وطلبت من وزارة العدل الأمريكية شطب كل من ذكر اسمه فى التحقيقات، وقد كلف أبوغزالة فريقاً من المحامين الأمريكيين بالدفاع عن عبدالقادر حلمى، وأثناء المحاكمة عرض محاموه على وزارة الخارجية الأمريكية عقد صفقة يتم بمقتضاها أن تجرى مصر تحقيقها الخاص فى القضية على أن تعرض نتائجه بعدها على الجانب الأمريكى، ،ولكن رفضت الخارجية الأمريكية هذا العرض ، وقد قام عبدالقادر حلمى بعد أن أفرج عنه بزيارة مصر عدة مرات .وأحيل حسام خيرت إلى التقاعد فى عام 1991 بعد أن نجح فى إقامة قاعدة عريضة ومتنوعة للصناعات الحربية المختلفة فى جميع أفرع القوات المسلحة، لاسيما فى مجال بناء الصواريخ الباليستية فى مصر، وكانت لها امتداداتها فى بعض الدول العربية.[/size] تحليل لتقارير صحافة حقبة هذا الحدث في كتاب بعنوان ”وثائق المخابرات العسكرية الأمريكية تكشف أسرار صناعة الصواريخ والأسلحة الكيماوية في مصر“ ، لمؤلفه ”أوين سيريس“ ، المحلل في وكالة المخابرات العسكرية الأمريكية، ناقش فيه تاريخ وحاضر ومستقبل مشروعات صناعة الصواريخ في مصر، وضمنها مشروع الصاروخ (كوندور-2)، قال فيه إن هذا المشروع لو قُدِّر له النجاح والاستكمال؛ فمن الممكن أن يضع مصر في مصاف الدول العظمى، بالنظر لما يشكله هذا الصاروخ من تهديد لإسرائيل، خاصة إذا ما تم تسليح رأسه الحربية بذخيرة الوقود الغازي ( FAE )، والتي لا تقل في خطورتها عن القنبلة النووية التكتيكية، وتزداد خطورة هذا التهديد لإسرائيل إذا ما كانت مصر -طبقًا لأهداف أبو غزالة البعيدة- قادرة على أن تصنع هذا الصاروخ محليًّا وبالكامل، وتـُسوِّقه إلى دول عربية في دائرة الجوار الجغرافي لإسرائيل ودول العمق العربي أيضًا، خاصة دول الخليج، والتي بتسليحها بهذا الصاروخ يمكن أن تردع أيضًا التهديدات الإيرانية ضدها، ناهيك عما يشكله امتلاك هذا الصاروخ وتصنيعه محليًّا من ثقل سياسي وعسكري لمصر، لا سيما وأن امتلاك تكنولوجيا هذا الصاروخ يمكن أن يبنى عليها في المستقبل تطوير تكنولوجيات أخرى أكثر تعقيدًا, فهل تمكن النسر اللاتينى من التحليق وهل أصبح مثل أسطورة العنقاء الأغريقية أو طائر النار الذهبى الذى قد يتخلق من جديد وينهض فى اى وقت من بين الرماد. هذا السؤال الصعب هو ما سنحاول ان نجيب عنه من خلال دراسة متأنية وتحليل دقيق لمعظم ما نشر فى وسائل الأعلام العالمية فى ذلك الوقت ومحاولة ربط الأحداث للوصول الى الأحتمالات الأكيدة لأبعاد هذا المشروع الذى يكتنفه الكثير من الغموض وعلامات الأستفهام العديدة.
عدل سابقا من قبل Almosheer في الجمعة 14 مارس 2014 - 18:59 عدل 8 مرات |
|
| |
Almosheer
عمـــيد
الـبلد : العمر : 47 المهنة : جراح سابق بالجيش المصرى المزاج : الحمد لله التسجيل : 18/05/2011 عدد المساهمات : 1708 معدل النشاط : 2139 التقييم : 400 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى الخميس 13 مارس 2014 - 22:50 | | | مرحلة أعداد المشروع سرا
- الفترة مابين 1979 – 1985 : فى المقال المنشور بجريدة الاندبندنت البريطانية لعدد 31 يناير فى عام 1991 ذكر المحلل جون أيزنهامر فى مقاله الشهير "أزمة فى حرب الخليج" انه وفى هذه الفترة الشركة الألمانية العريقة " Messerschmitt-Bِlkow-Blohm " أو ما يطلق عليها أختصارا ال (MBB) مثلت جزءا كبيرا وهاما من مشروع صاروخ الكندور و قامت بمساعدة الأرجنتين و مصر والعراق و رومانيا فى تطوير مشروع يصل مداه الى 600 ميل (حوالى 965 كيلو متر) . وبعد عام 1985 أسس خبراء وتقنيون ال (MBB) شركة أخرى أطلق عليها مجموعة ال (Consen) لتقوم بنفس العمل من مقرها بسويسرا. - الفترة مابين 1983 – 1988 : مقال الكاتب الصينى " Guoji Wenti Yanjiu " بعنوان "Journal Discusses Spread Of Missile Technology" , المنشور فى 25 أكتوبر 1990 ذكر أن العديد من الدول الغربية (فرنسا , ايطاليا و ألمانيا) نقلت فى هذه الفترة تكنولوجيا صناعة الصواريخ للأرجنتين , تلك المبيعات التى عززت سبل التعاون الأرجنتينى المثمر فى تطوير مشروع صاروخ "الكوندور- 2" مع مصر والعراق.
- 15 فبراير 1984 : ذكر الباحث " William E. Burrows" فى كتابه " Critical mass: the dangerous race for superweapons in a fragmenting world" والمنشور فى عام 1994 , أن الحكومة المصرية قد وقعت عقدا فى هذا التاريخ مع شركة " Switzerland's Institute for Advanced Technology " او التى يطلق عليها أختصارا ال (IFAT) لتصميم وتسليم مصنع لمحركات الصواريخ , بالأضافة الى وضع تصميم وتطوير مشروع نظام صواريخ تقليدية. - مطلع عام 1984 : فى مقال بجريدة لوس انجليس تايمز بعنوان " Honeywell factor in Iraq bomb " فى عددها الصادر بتاريخ 61 ديسمبر 1990 ذكر الكاتب الصحفى " Douglas Frantz" أن وزارة الدفاع المصرية حاولت فى تلك الفترة شراء عدد 9000 قنبلة تفجير غازى من الولايات المتحدة الأمريكية بداعى أستخدام تلك القنابل فى أزالة حقول الألغام المنتشرة بصحراء مصر الغربية منذ زمن الحرب العالمية الثانية. ورفض الأمريكان هذا الطلب كالعادة.
- مارس 1984 : وكما ذكر الكاتب "ALAN GEORGE " فى مقال بعنوان " Honeywell Implicated in FAE Work " فى جريدة ال " Flight International " بعددها المنشور فى 12 ديسمبر 1990 , أن فرع ال " UK" لشركة " Honeywell " قد وقع عقد بقيمة 200 مليون دولار مع الشركة السويسرية " IFAT" للقيام بدراسة حول قنابل التفجير الغازى "FAE" لصالح وزارة الدفاع المصرية, و قد تم جزء من العمل فى بريطانيا والجزء الأخر فى مينوبوليس بأمريكا, ويذكر التقرير انه هذه الدراسة جزء من مشروع لتطوير قنابل تفجير غازى كرؤوس حربية لصواريخ باليستية , وان هذه الدراسة تم الأنتهاء منها كاملة فى عام 1985. و عند توقيع هذا العقد كانت شركة " IFAT" مرتبطة مع مصر فى تقديم التكنولوجيا اللازمة لمشروع الكوندور-2 والذى تقوم بتطويره بالتعاون مع الأرجنتين والعراق , كيفن سميث خبير الفضاء الأنجليزى والأستشارى لكلا الشركتين " IFAT" و " Honeywell " قام بتقديم تقريرين للشركة البريطانية بتاريخى 9 اكتوبر و 14 نوفمبر يحملوا خصائص رؤوس قنابل التفجير الغازى والتى كانت تزن 400 كجم و بحجم نصف متر مكعب وفى شكل أسطوانى دائرى. وكان التقرير النهائى لشركة " Honeywell" يحتوى على تفاصيل تتضمن دراسات أختبار 20 نوع مختلف من الوقود وكذلك الدراسة فى باب مفصل عن التأثير الأنفجارى لتلك الرؤوس الحربية أو ما يسمى بال "blast effects " وأيضا القابلية المختلفة للأهداف و مدى دقة تلك الرؤوس الحربية. وفى المذكرة الخاصة التى كتبها بيكمان أحد كبار الموظفين الرسميين لشركة " Honeywell " أكد على أن المصريين يطورون صاروخا باليستيا تبلغ دقته 0,1 % من مداه لأصابة الأهداف الثابتة عالية القيمة و الأثر مثل المدن , الموانى , مصافى البترول والمطارات و القواعد العسكرية. و أن مشروع الصاروخ يتم تمويله بواسطة المملكة العربية السعودية (لم يكن العراق قد ظهر فى الصورة بعد). وبعد عام كامل من تسليم هذا التقرير لمصر بدأت شركة " IFAT" وبطريقة مباشرة فى أقامة مشروع الكوندور-2 فى العراق. - أواخر عام 1984 : أكدت العديد من الصحف والتقارير الغربية فى مطلع ومنتصف التسعينات على أن العراق وافق فى تلك الفترة على الأشتراك فى مشروع صاروخ الكوندور-2 بشرط ان يتمكن هذا الصاروخ من الوصول الى مدى يمثل خمسة أضعاف أكبر مدى أخية الأكبر "الكوندور -1" والذى كان حوالى 150 كم. ومن ثم فيعتقد انه يمكن أستخدام صاروخ الكوندور -1 كمرحلة ثانية من صاروخ أكبر يحمل مرحلة أولى من الوقود السائل لتحقيق المدى المطلوب. ولكن ذلك كان سيتطلب الحصول على تكنولوجيا تجذب أنتباه و أنظار الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا للعراق. ولهذا السبب أقترح العراق فى حينها أستخدام مصر -والتى بدأت الأشتراك فى المشروع من قبل- كوسيط بين العراق والأرجنتين. فى المقابل سيقوم العراق بنقل تمويله للمشروع الأرجنتينى عبر مصر للحصول على بعض الأجزاء من مخازن المصنع الأرجنتينى بالأضافة الى المساعدة فى بناء قدرة تصنيع محلية للصواريخ بالعراق. وتضمنت تلك التقارير أيضا أهتمام المملكة العربية السعودية بالمشروع الضخم و يعتقد انه تم أضافة مبلغ مليار دولار فى حساب سرى بأحد البنوك السويسرية لصالح المشروع. وذكرت نفس التقارير رغبة السعوديين فى تدعيم قدراتهم الصاروخية لتصبح قادرة على بلوغ أسرائيل و أعدائهم فى أيران. وكان نتيجة لتدفق أموال هذا المشروع ومن الدلائل الكبيرة على ضخامته أن الشركة الألمانية (MBB) قامت فى تلك الفترة و بأستخدام الأموال العربية بصرف العديد من الحوافز الأضافية لموظيفها, كما قامت شراء العديد من مستلزمات صناعة الصواريخ بأسعار أعلى كثيرا من قيمتها السوقية.- أكتوبر 1984 : وطبقا لتقارير " US News & World Report" المنشورة فى عام 1988, قام وفد مصرى بالتوقيع مع بيونيوس أيرس ممثلا للجانب العراقى على أتفاق لبدء مشروع ال 3,2 بليون دولار لتطوير صاروخ الكوندور -2 و نسختهما الخاصة صاروخ البدر- 2000 . وستكون الشركة الألمانية " MBB " هى المورد الرئيسى لتكنولوجيا المشروع من تقديم التصميم و والمساعدة فى التخطيط بالأضافة الى المحاكاة المعملية ونظم ومعدات قيادة وتوجيه الصاروخ. وكان بموجب الأتفاق ستحصل كل دولة من الدولتين على عدد 200 صاروخ بالأضافة الى مصنع انتاج للصاروخ فى كل بلد يمكنهم من تصنيع وحدات أخرى أضافية. وكان الدافع الذى حفز مصر للأهتمام بالمشروع فى الأساس هو التقاريرعن أنتاج أسرائيل لصاروخ جيريكو-2 والذى يبلغ مداه 750 كم. - 14 ديسمبر 1984 : فى عام 1992 ذكر فى ال "Planeta " الأرجنتينية والتى كانت مهتمة بنشر عدة تقارير عن مشروع الكوندور-2 أنه : تم فى هذا التاريخ توقيع عقود مابين رسميين مصريين و أرجنتينيين لم تذكر أسمائهم صراحة. ولا أى تفاصيل عن هذا العقود سوى هذه الجملة المبهمة "contracts that advance the Condor project" أى العقود التى سوف تدفع وتطور مشروع الكوندور.
- 1985: فى عدد 21 أبريل سنة 1989 من مجلة " Latin American Markets" بمقال بعنوان " Argentina: Will Condor II fly ؟" ورد أن مصر و الأرجنتين بدءا جهودهما معا لأنتاج صاروخ الكوندور- 2 والذى سيبلغ مداه 1000 كم وحمولته القصوى 700 كجم. - 1985 : ذكر فى مقالات صحف ودور نشر أرجنتينية عديدة خلال فترة التسعينات بدءا من عام 1992 مثل : " Planeta" و " Ediciَn CERIR" و " Ediciones Letra Buena" أن الرئيس الأرجنتينى السابق " Alfonsin" قد قام فى هذا التاريخ بتوقيع مرسوما سريا " Decree 604 " والذى يتضمن تفاصيل الصفقة التى تمت مع مصر. وهو فى نفس الوقت يقنن رسميا العقد الذى تم توقيعه. وتذكر التقارير أيضا أن وزراء الأقتصاد " Juan Sourrouille" و الخارجية " Dante Caputo" والدفاع " Raْul Borras" قد وقعوا جميعا على نفس المرسوم. وأنه طبقا لهذا الأتفاق ستقوم الأرجنتين بتوريد عدد 44 محرك صاروخى بالأضافة الى 4 محركات اختبارية أخرى لمصر. و أعتبر المرسوم فى سياقه كلا من صاروخى الكوندور-1 والكوندور-2 جزءا من الخطة الفضائية لأطلاق أقمار صناعية الخاصة بالقوات الجوية الأرجنتينية. - 1985 : فى مقاله بجريدة الأندبندت البريطانية بعدد 31 يناير لعام 1991 ذكر الكاتب والمحلل " John Eisenhammer" أن العديد من تقنيين وخبراء الشركة الألمانية (MBB) قد قاموا بتأسيس شركة جديدة أطلق عليها أسم " Consen Group " بمقرها بسويسرا لتقوم بالعمل على مشروع صاروخ الكوندور-2. - الفترة ما بين 1985 – 1988 : فى مقال للكاتب " Ilona Henry" بجريدة الجوريزالم بوست فى عددها بتاريخ 24 أبريل 1989 . ورد أنه وفى أطار مساعدة الشركة الألمانية (MBB) مصر فى أنتاج صواريخ باليستية (ذكر الكاتب حينها ان مداها حوالى 120 كم) . قد تم شحن معدات تقنية ومعامل "laboratory equipment" عن طريق البحر الى مصر.
- الفترة ما بين 1985 – 1988 : فى عام 1992 ذكر فى مقال أخر نشر بال "Planeta " الأرجنتينية, أنه وفى هذه الفترة قد تم شحن عدد 12 محرك صاروخى يعمل بالوقود الصلب الى مصر. وبالدراسة المتأنية لتلك المصادر الصحفية التى تتحدث عن بدايات هذا المشروع العملاق والخطوات والعقود والأتفاقات التى تمت فى سرية خلال فترة تمتد من عام 1979 وصولا لعام 1985 الذى شهد مرحلة شحن محركات الصواريخ من الأرجنتين ألى مصر, و بربط هذا بقصة هذا المشروع كما اعلنت على وسائل الأعلام المصرية مؤخرا على لسان لواء أركان حرب : حسام سويلم فى ذكرى تأبين العقل المصرى المفكر والمدبر لهذا المشروع, نستطيع أن نستخلص عدة نقاط هامة تساعد فى كشف الغموض والسرية التى احاطته مع تأكيد وأظهار للحقائق المعلنة رسميا من قبل مصر مؤخرا :
أولا : أهم ما يلفت الأنتباه ان جميع هذه التقارير الصحفية عن تلك الحقبة لم تظهر سوى بعدها بعدة سنوات فى فترة التسعينات, وبعد انكشاف الأمر ومحاكمة المهندسين والخبراء الأمريكيين المتورطين فى قضية تهريب الكاربون-كاربون. ثانيا : تلك الفترة والأحداث تتطابق مع ما ذكر فى تصريح حسام سويلم عن الدورة التى حضرها حسام خيرت ولقائه بالعالم الألمانى و تعيين حسام خيرت رئيساً لفرع البحوث والمشروعات الخاصة بوزارة الدفاع بدءا من عام 1981, ويتضح أيضا تاريخ العقد (1984) الذى تم توقيعه مع الشركة الألمانية عملاق صناعة الصواريخ بالعالم وهو العام نفسه الذى تم تعيين حسام خيرت مديرا للمشروع المصرى مع الثمانية مهندسين المصريين والذى كان مقره فى مونت كارلو بفرنسا حتى قبل ان يتم التعاقد مع الحكومة الأرجنتينية أو ظهور العراق فى الصورة. رابعا : العقود المهمة التى تم توقيعها فى مطلع عام 1984 مع شركة " IFAT" لتصميم وتسليم مصنع لمحركات الصواريخ و شركة " Honeywell" وبوساطة شركة " IFAT" لتصميم الرؤوس الحربية (قنابل التفجير الغازى). يوضح مدى التخطيط الدقيق المسبق لجميع مراحل المشروع وصولا الى تصميم الرؤوس الحربية نفسها. والوجود الحالى للقنابل المصرية نصر 1000 و نصر 9000 التى يتم قصفها من الطائرات الحربية يؤكد نجاح تصنيع تلك التكنولوجيا المتقدمة بمصانعنا الحربية فى مصر. خامسا : أستخدام مصر وسائل أستخباراتية عالية للتعتيم على المشروع سواء بأستخدام واجهات من شركات كالIFAT و ال "CONSEN GROUP" لنقل تكنولوجيا شركات كبرى كال" Honeywell" و ال"MMB" أو التضليل و الضبابية حول مدى الصاروخ الذى كان يعتقد ان مداه لن يتعدى ال 120 كم. أو حتى الشريك الثالث الذى سيقوم بالتمويل و ماتم الحديث عنه عن وضع المملكة العربية السعودية لمبلغ مليار دولار فى احد البنوك بسويسرا مقر شركة ال " CONSEN GROUP ".
سادسا : وجود عدة مكاتب للمشروع المصرى فى مونت كارلو والارجنتين وفرنسا وسويسرا والعمل فى عدة محاور فى نفس الوقت لنقل وتوفير التكنولوجيا اللازمة من عدة مصادر ساعد فى عملية التضليل الأستخباراتية وبالتأكيد سيمكن من تحقيق تقدم متسارع فى المشروع بعيد عن أعين أمريكا و أسرائيل المتحفزة. سابعا : بعد التقارير التى تحدثت عن دخول العراق المشروع فى اواخر عام 1984 وتخصيصها مبلغ 3,2 بليون دولار و تفضيل العراق عدم الظهور فى الصورة بل وان العقد مع الأرجنتين تم توقيعه عن طريق الوفد المصرى. وهذا يؤكد ان التمويل المادى لم يكن يشكل اى عائق فى تسارع وتطور هذا المشروع. وهو يتماشى مع ما ذكر فى وسائل الأعلام المصرية مؤخرا. عن لقاء حسام خيرت مع خبير الصواريخ العراقى عامر السعدى. و إقناع المشير أبوغزالة للرئيس العراقى الأسبق صدام حسين بمشاركة مصر بالتمويل فى هذا المشروع، على أن يحصل العراق على المصنع نفسه والتكنولوجيا التى ستحصل عليها مصر. ثامنا : أصبح من المؤكد أنه وخلال الفترة من 1985 وحتى عام 1988 تم شحن العديد من الشحنات البحرية لمصر من الشركات الأوربية والمصانع الأرجنتينية لمعدات ومعامل و أجزاء صواريخ خاصة بالمشروع. وهو يتماشى مع ما ذكر نصا فى ما صرح به بوسائل الاعلام المصرية من " وصول كامل مصنع الصواريخ «كوندور ــ 2» من آلات ومعدات ومواد وتقنيات إلى مصر فى عام 1988" . مرحلة بدأ التجارب الفنية و ظهور المشروع فى الدوائر الغربية بعد هذا العرض ومحاولة التحليل والدراسة المتأنية المتواضعة نستكمل عرض باقى ماورد من تقارير حول هذا المشروع فى مرحلة بدأ التجارب الفنية مابعد عام 1986:
- أكتوبر 1986 : ذكرت صحيفة " Latin American " فى تقرير بعنوان : "Condor II Rocket Headline Again; Mid East Link Highlighted; Confusion on Actual Size" فى عددها الصادر بتاريخ 6 أكتوبر 1988خبرا صغيرا مقتضب , أنه وفى تلك الفترة, تم أختبار المرحلة الأولى من صاروخ الكوندور – 2 والتى يبلغ مداها 500 كم. - 1987 : فى نفس التقرير بال " Latin American " ورد ان تلك المرحلة الأولى من الكوندور – 2 والتى يبلغ مداها 500 كم قد ظهرت فى المعرض الجوى الذى أقيم بالعاصمة بيونوس أيرس فى نفس العام. - 1987 : بمقاله بجريدة " Middle East Defense News" والتى نشرت فى 18 فبراير 1991 بعنوان " French SDGN acknowledges Sagem sales" ذكرت طلب مصر لشراء 200 نظام توجيه صواريخ من طراز " MSD 80" من شركة ساجيم الفرنسية والمتخصصة فى صناعة الاليكترونيات العسكرية (ربما لأستخدامهم فى مشروع الكوندور- , فرنسا رفضت الطلب المصرى وعرضت عليها نظام " MSL 80" بدلا منه. وهو نظام ليس بنفس الدقة العالية للنظام الذى طلبته مصر. وهو العرض الذى قامت مصر برفضه. - يونيو 1987 : فى مقال " Flight of the Condor" والذى تم نشره بعدد 21 نوفمبر لعام 1989 بجريدة الفايننشال تايمز بواسطه الكاتب والمحلل " Alan Friedman" تم نشر تفاصيل وثيقة داخلية لشركة " Consen" تحدد الشركات الأوربية الرئيسية المشتركة بمشروع الكوندور. وهى وثيقة خطيرة جدا وفى غاية الأهمية تم الحصول على تفاصيلها من خلال جهات أستخبارية غربية, وقد لخص " Alan Friedman" هذه الشركات كالتالى : - الشركة الألمانية "MMB" كمشرف أساسى على التصاميم و الخطط العامة للمشروع بالأضافة الى توفير أنظمة التوجيه للصواريخ. - شركة " SNIA-BPD" فرع من شركة فيات الايطالية المسئولة عن توفير تكنولوجيا محركات الصواريخ والوقود الصلب. - شركة " MAN " الألمانية المسئولة عن توفير عربات الأطلاق العمودى (TELs) والتى سوف تجعل من صاروخ الكوندور منظومة متحركة. - شركة " Sagem" الفرنسية المسئولة عن توفير أنظمة الملاحة. - بالأضافة ألى قائمة من الشركات الأخرى التى تعاقدت مع مجموعة شركات " Consen/Cَndor" كشركة " Bofors" السويدية وشركة " Wegmann" الألمانية. وبعض هذه الشركات كانت تعمل كمتعاقد من الباطن (subcontractors) فى مشروع الصاروخ الأمريكى الشهير " Pershing 2" والذى كانت بعض أجزاء الصاروخ الكوندور-2 تعتمد عليه. - أغسطس 1987: فى عددها الشهير بتاريخ 6 سبتمبر 1989 ذكر فى جريدة الأندبندت البريطانية أن عملاء أسرائيليين قاموا بالتصوير الفوتوجرافى لشحنات من صواريخ الكوندور-2 يتم نقلها من مصر الى العراق. وهى المعلومة التى تم منحها لأجهزة أستخباراتية غربية. وهو ما سيظهر تأثيره سريعا جدا فيما بعد. - 21 ديسمبر 1987: فى التقرير الذى نشر فى الفايننشال تايمز بعنوان " Egypt and Argentina in long-range missile" ورد ان مصر والأرجنتين يتعاونان فى مشروع صاروخ الوقود الصلب الكوندور-2 ذو مدى ال 800 كم , وذكر التقرير ان هذا التعاون مستمر منذ حوالى خمس سنوات , ويعتقد ان العراق من قامت بتمويله , و أن أسرائيل قامت بتعريف الحكومة البريطانية تفاصيل هذا التعاون مبكرا خلال هذا العام . وقد اعترفت وزارة الدفاع الارجنتينية بهذا التعاون الا انها حددته فى انه تطوير مشروع صاروخ قادر على اطلاق اقمار صناعية. فى حين انه طبقا للتقارير فأن مصر تريد المشروع كرد على تطوير أسرائيل لصاروخ الجيريكو-2 ذو مدى ال 750 كم. ومن الملاحظ وطبقا لنفس التقرير أن بعض الخبراء يعتقدون اعتقادا كبيرا أن مصر قد أختبرت الصاروخ على الأقل مرة واحدة. فى نفس هذا التقرير ذكر ان مصر تقوم وفى نفس الوقت ببناء نسخ معدلة من صواريخ سكود السوفيتية بالتعاون مع كوريا. وفى أعقاب هذا التقرير الخطير والذى لم يسبقه الى نفس المعلومات اى تقرير أخر. بدأت موجة من التحركات والضغوط الأوربية على أطراف المشروع.
عدل سابقا من قبل Almosheer في الجمعة 14 مارس 2014 - 13:18 عدل 6 مرات |
|
| |
Almosheer
عمـــيد
الـبلد : العمر : 47 المهنة : جراح سابق بالجيش المصرى المزاج : الحمد لله التسجيل : 18/05/2011 عدد المساهمات : 1708 معدل النشاط : 2139 التقييم : 400 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى الخميس 13 مارس 2014 - 22:53 | | | - أواخر عام 1987 : فى كتاب المؤلف الأرجنتينى "Daniel Santoro" والذى كان بعنوان "Operaciَn Cَndor II: la historia secreta del misil que desmantelَ Menem " ونشر بال "Ediciones Letra Buena" فى عام 1992, ذكر أنه فى الأيام الأخيرة من عام 1987 مارست الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطا سياسية كبيرة على الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك للتخلى عن مشروع صاروخ الكوندور-2. مع الوضع فى الأعتبار أن القوات الجوية الأرجنتينية قد تعيد المفاوضات حول تعاقدها مع مصر. و أضاف "Daniel Santoro" انه وطبقا لمقال الكاتب البريطانى " Alan Friedman" أن المخابرات الأمريكية قد أكتشفت تعاون بعض الشركات الأمريكية مع شركة " SNIA-BPD" أحد أفرع شركة فيات الأيطالية. الا انه وكرد فعل للضغوط الدولية المتصاعدة قام قائد القوات الجوية الأرجنتينة " Ernesto Crespo" بدعوة الرئيس الأرجنتينى أنذاك " Alfonsin" لمصنع الصواريخ بال" Falda del Carmen ". و متأثرا بما شاهده هناك صرح الرئيس الأرجنتينى قائلا "أنه يبدو وكأننا فى أحد الدول المتقدمة". فى أشارة واضحة لمدى تقدم المشروع.
- 1988 : فى تقرير نشر بال "Latin American " فى عددها بتاريخ 5 أكتوبر عام 1989 بعنوان "Mubarak poses mystery over status of Argentina's Condor II missile" مصر تعلن تخليها عن مشروع الكوندور وهو ما اكده الرئيس المصرى فيما بعد فى عام 1989. وظهرت بجانب هذا التقرير تقارير أخرى فيما بعد فى أعوام 1992 و 1999 فى دور النشر الأرجنتينية " Planeta" و " Ediciَn CERIR" تتحدث عن قطع الروابط ما بين مصر ومجموعة ال " Consen" وتوقف مصر عن توفير التمويل الخاص بالمشروع. - 1988 : ولكن فى التقرير السنوى للوكالة الأمريكية الأشهر المسئولة عن مراقبة ونزع التسلح حول العالم " the US Arms Control and Disarmament Agency " على نقيض وتيرة ما سبق تعلن فى الفقرة الخاصة بمصر , أن مصر لديها الصاروخ فروج-7 السوفيتى الصنع والذى يبلغ مداه 40 ميلا وتبلغ حمولته حوالى 1000 رطل ويبلغ معدل خطأه 440 يارده. كما ان ترسانة مصر تحتوى أيضا على الصاروخ سكود – ب الكلاسيكى بالأضافة الى تطوير نسخة محسنة منه ربما بمساعدة كوريا الشمالية لتصل حمولته الى 2200 رطل . بالأضافة الى ذلك مصر تقوم حاليا بتطوير الصاروخ صقر- 80 ربما بالتعاون مع العراق وكوريا الشمالية والذى يصل مداه الى 50 ميلا وحمولته الى 450 رطل. مصر تطور أيضا الصاروخ " Vector" ذو الوقود الصلب مع الأرجنتين والذى يصل مداه الى 500- 600 ميلا وبمعدل خطأ غير معروف حتى الأن.
- 25 يوليو 1988 : نجد تقريرا أخر هاما جدا ومؤثر تم نشره حول المشروع فى ال " US News & World Report" , نجد أن التقرير يذكر تفصيلا ان هذا المشروع الضخم والذى كلف 3,2 بليون دولار فى شراكة تشمل مصر والعراق و الأرجنتين , وطبقا لمصادر أستخباراتية يستهدف أمداد كلا من مصر والعراق ب 200 صاروخا لكل بلد على حده , مع القدرة على التصنيع المحلى للمزيد, الصاروخ ذو المرحلتين يحتوى على أنظمة توجيه فرنسية متقدمة ويصل مداه الى 600 ميلا وحمولته القصوى الى حوالى 1000 رطل. وهو مصمم لتحميل على عربات متحركة للأطلاق عمودى والقدرة على حمل رؤوس حربية نووية . وهذا التقرير يحدد ان الأرجنتين بدأت مشروع الكوندور – 2 فى اعقاب حرب فوكلاند و أن مصر أيضا ممثلة للعراق قد وقعت اتفاقا مع الأرجنتين فى اكتوبر عام 1984 لتطوير الصاروخ , مع توفير العراق لمعظم التمويل النقدى اللازم. وحسب هذا التقرير ذكر نصا , أن مهندسين ومصممين صواريخ أوربيين موجودين الأن فى العراق يجهزون البنية التحتية اللازمة لبناء الصواريخ. - 29 يوليو 1988 : الحكومة الأرجنتينية تعترف بتعاونها مع مصر فى انتاج صاروخ الكوندور الذى يتراوح مداه مابين 600 و 800 كم . وأن الأرجنتين قد تعاونت مع مصر لمدة خمسة سنوات كاملة فى مجال صناعة الوقود الصلب. وان الكوندور " Condor" هو المرحلة الأولى من مشروع أكبر. المرحلة الثانية منه هى الأكران " Alacran" . وكلاهما سوف يشكل صاروخ ذو مرحلتين يطلق عليه أسم الألكون " Alcon" . و المقال نشر بالجريدة الأرجنتينية " Latin American Markets" فى مقال بعنوان " Egyptian Missile" . أغسطس 1988 : وكما ذكر فى عام 1992 بال " Ediciones Letra Buena" و فى عام 1999 بال " Ediciَn CERIR" أنه فى ذلك التاريخ وفى منطقة "Cabo Raso" والتى تبعد 130 كم عن "Rawson" بالأرجنتين , كان الجنرال الأرجنتينى الشهير "Crespo" يحضر لتجربة أطلاق علنية للعامة لأختبار كلا الصاروخين الكوندور-2 والصاروخ الأكران" Alacran" , وكان سيتم دعوة الرئيس الأرجنتينى " Alfonsin" و السفير الأمريكى " Theodore Gildred" بالأضافة الى وزير الدفاع الأرجنتينى لحضورها , لكن تجربة الأطلاق تم الغائها نتيجة ضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية و وزارة الخارجية الأرجنتينية.
فى 12 أغسطس 1988 : وفى مقال بالجريدة الأرجنتينية " Latin American" بعنوان " Argentina New Missile" تنشر خبرا لا يلفت نظر الكثيرين لكنه وبربطه بالتاريخ والمحتوى يحمل الكثير و يؤكد ان التعاون الأرجنتين المصرى العراق أعمق بكثير مما نتخيل و أنه لم يتوقف كما أدعى الرئيس المصرى سابقا انه انتهى فى عام 1988 وذكر فى نفس الجريدة الأرجنتينية بتاريخ 5 أكتوبر 1989. والخبر كان كالتالى : فى يوم 27 يوليو عام 1988 قامت الأرجنتين بتجربة أطلاق الصاروخ "MQ-2 Bigua remote-control missile" من الطائرة " Pucaro counter-insurgency aircraft" .الأرجنتين قامت بتطوير الصاروخ بالتعاون مع مصر والعراق معتمدا على تصميم الصاروخ الأيطالى " Mirach 100" الذى تقوم بأنتاجه شركة " Meteor". 3 مارس 1989 : الأرجنتين تختبر بنجاح أطلاق الصاروخ كوندور -2 لمسافة 504 كم فى منطقة بتاجونيا بالأرجنتين. وذلك طبقا لتقرير بالصحيفة الأرجنتينية " Pagina 12". أذيع ذلك الخبر تفصيلا بقناة ال "BBC" بتاريخ 6 أبريل 1989 ببرنامج " Summary of World Broadcasts" .
وبتحليل و محاولة تفسير بعض ماورد فى تلك الفترة المذكوره اعلاه حول قضية مشروع (الكوندور-2) فى الصحافة والتقارير الغربية يتضح عدة نقاط هامة تشمل الأتى : أولا : أيقاع هذه الفترة أصبح سريعا جدا مع بداية التعرف على المشروع بعد تقرير ال " Latin American " فى 6 أكتوبر 1986 وبعد ظهور الصاروخ بالمعرض الجوى لبيونيوس أيرس , و نلاحظ أن التقارير الصحفية أصبحت مواكبة بسرعة للأحداث بدون وجود الفارق الزمنى الكبير الذى ميز الفترة السابقة. ثانيا : واضح جدا مدى التخبط فى التقارير و التضارب والتعارض الذى ربما يحدث فى نفس الصحيفة أو المؤسسة الأعلامية الواحدة. خاصة فيما يخص خصائص الصاروخ ومصادر الحصول على تكنولوجياته. ثالثا : يتضح أيضا مدى تأثير الجهات الأستخباراتية الغربية على ظهور التقارير و أعتراف بعض هذه المؤسسات بحصولها على معلوماتها من تلك الأجهزة المخابراتية. رابعا : هذه التقارير أصبحت و سيلة للضغط على المؤسسات والحكومات والشركات المشاركة بالموضوع وكان حجر الأساس لتلك الموجة هو نجاح المخابرات الأسرائيلية فى التصوير الفوتوجرافى لشحنات من صواريخ الكوندور-2 يتم نقلها من مصر الى العراق وهو ما نشر بجريدة الأندبندت البريطانية. والأعتراف بأن هذه المعلومة تم نقلها لأجهزة مخابرات غربية و بالتالى فالضغط السياسى بدأ متأخرا عن الحدث. خامسا : يتضح من تلك التقارير أن المرحلة الأولى من الصاروخ كانت جاهزة وتم اختبارها فى عام 1986, وظهرت علانية فى المعرض الجوى فى عام 1987 ثم كان تصوير الشحنات المنقولة من مصر الى العراق ومن ذلك نستطيع ان نسنتنتج مدى التقدم الذى وصل اليه المشروع وهو ما سيتضارب بعد ذلك مع التقارير الغربية للمرحلة القادمة والتى تميزت بمحاولة وسائل الصحافة الامريكية والبريطانية التلميح بأن المشروع لم يكتمل. سادسا : تقرير الفايننشال تايمز الخطير فى 21 ديسمبر 1987 والذى تلى مباشرة حادثة تصوير الشحنات من مصر الى العراق كان سباقا بما فيه من معلومات كانت تنشر لأول مرة فى حينها.وكان به جملة هامة جدا لم يتم تكراراها مرة ثانية فى اى مصدر اخر وهى: " أن بعض الخبراء يعتقدون اعتقادا كبيرا أن مصر قد أختبرت الصاروخ على الأقل مرة واحدة ". سابعا : بعد الضغط وسلسلة من تقارير أرجنتينية و جهات رسمية مصرية تعلن تخلي مصر عن المشروع وقطع روابطها مع الشركات الأوربية فى عام 1988 (عام الحسم بالنسبة لمصر) نفاجئ بتقرير الوكالة الأمريكية لمراقبة ونزع التسلح " the US Arms Control and Disarmament Agency " نجد انها تخالف كل ذلك وتعلن صراحة أن : مصر تطور الصاروخ " Vector" ذو الوقود الصلب مع الأرجنتين والذى يصل مداه الى 500- 600 ميلا وبمعدل خطأ غير معروف حتى الأن.
ثامنا : بعد أعتراف الحكومة الأرجنتينية بالمشروع وسلسلة من الضغوط الأمريكية لمنع تجربة الأطلاق العلنية للصاروخ. نجد تقريرا هاما ورد فى ال BBC على لسان الجريدة الأرجنتينية " Pagina 12" يؤكد تجربة أطلاق ارجنتينية ناجحة تمت فى 3 مارس 1989.
مرحلة الضغط الأسخباراتى الغربى وقضية شبكة التجسس المصرية
مايو 1988 : فى عدد الواشنطن بوست المنشور فى 20 أغسطس 1988 وطبقا لمصادر أمريكية أن عملاء مصريين يؤمنون بأن أسرائيل هى المسئولة عن حادث تفجير سيارة بفرنسا. وأنه حسب نفس المصادر هذا الحادث كان الغرض منه تعطيل الحصول على تكنولوجيا صواريخ متطورة من الولايات المتحدة الأمريكية. 27 مايو 1988 : فى ال " BBC Panorama" وتحت عنوان " The Cَondor Conspiracy" أو "مؤامرة الكوندور" اذاعت القناة الشهيرة فى 10 أبريل عام 1989 و فى نفس سياق الموضوع أنه تم تفجير السيارة من طراز بيجو لصاحبها مدير شركة " Consen" السيد " Ekkehard Schrotz" كما تلقى سكرتيره الخاص رسالة تهديد مباشر بالقتل, وأنه من الواضح أن حادث تفجير السيارة كان محاولة لتعطيل مشروع "الكوندور" و تزعم القناة أن من قام بها عملاء من الموساد الاسرائيلى بالرغم من أن جماعة غامضة تدعى انتمائها لأيران تسمى نفسها "حراس الأسلام" هى من أعلنت مسئوليتها عن الحادث. يونيو 1988 : متسلل مجهول اخترق مكتب "Consen" في "Zug" ، وقام بالبحث على عجل خلال الملفات التي تحتوي على قوائم انتاج الصواريخ التابعة للشركة. كما ذكر فى "Nuclear Developments" بتاريخ 23 مايو 1989، صفحة 39-42. 24 يونيو 1988 : نجد ان الواشنطون بوست تنفرد مرة اخرى بنشر خبر هام جدا بعددها المنشور بتاريخ 25 يونيو 1988 بعد الحادث المذكور بيوم واحد . حول انه تم اعتقال أربعة أشخاص من بين خمسة تم اتهامهم بمحاولة تهريب مواد عالية التكنولوجيا لمصر يمكن أستخدامها فى تصنيع أنظمة صواريخ متقدمة. و أنه تم القبض عليهم أثناء محاولة نقل صندوق ليتم شحنة على طائرة عسكرية مصرية من طراز سى-130 من احد المطارات الأمريكية.وكان الصندوق يحتوى على 430 رطل من مادة الكاربون فايبر وهى مادة عالية المقاومة للحرارة خفيفة الوزن يتم انتاجها بتقنية عالية من مواد بترولية.وهى تستخدم فى تصنيع مقدمة و مخارج عوادم الصواريخ الباليستية. و كان مهندس أنظمة الدفع الصاروخى الأمريكى من أصل مصرى "عبدالقادر حلمى" هو المسئول عن ادارة العملية من الجانب الأمريكى وقانت زوجته بمساعدته بالأضافة الى كولونيل مصرى يسمى "حسام يوسف" (بطل الأسطورة ) والذى قام بدورة بأدارة العملية من سالزبورج بالنمسا, حيث سهل عبدالقادر حلمى للأمريكى جايمس هوفمان شراء المواد المذكورة ثم قام بنقلها الى بالتيمور حيث نظم الضابط المصرى محمد أ محمد شحنها الى مصر.وقامت السلطات الأمريكية على حد قول الصحيفة بالقبض على عبدالقادر حلمى وزوجته وجايمس هوفمان وحسام يوسف, بينما منعت الحصانة الدبلوماسية من القبض على الضابط المصرى محمد أ محمد. وذكرت الصحيفة ان الولايات المتحدة قد اتهمت رسميا مصر أنها خططت لتهريب مواد من أجل مشروعها الخاص بصواريخ أرض- أرض المعروفة بأسم كوندور-2 و كوندور-3 (ورد ذكر مصطلح كوندور- 3 عدة مرات ذلك الوقت فى بعض المصادر الغربية و الأسرائيلية وغير معروف بالضبط ماهو المقصود به) .
25 يونيو 1988 : الأسوشيتد برس "المتحدث العسكرى المصرى يرفض التعليق على ما نشر حول خبر القبض على ضابطين مصريين بالولايات المتحدة بتهمة محاولة تهريب تكنولوجيا صواريخ". يوليو 1988 : تقرير هذا الشهر لل " U.S. News & World Report" يفيد بأن الأرجنتين هي المورد الرئيسي للصواريخ البالستية الى العراق ومصر. و يقرمصدر بالمخابرات الامريكية ان الهدف النهائي من المشروع هو توفير 200 صاروخ كوندور لكلا من مصر والعراق بالاضافة الى تمكين البلدين من انتاج مثل هذه الصواريخ محليا. والصاروخ من مرحلتين ويحمل نظام فرنسى متقدم للتوجيه بالقصور الذاتي. 20 يوليو 1988 : عدد جريدة " La Naciَn" النسخة الأرجنتينية الصادر بنفس التاريخ فى مقال بعنوان " Defensa desmintiَ la venta de misiles a Irak y Egipto" وعن متحدث باسم وزارة الدفاع الأرجنتينية، ردا على تقرير ال " U.S. News & World Report" ، ينفي أن الأرجنتين قامت بتزويد العراق بأي "تكنولوجيا للفضاء أو تصنيع الصواريخ". ولكن فى نفس الوقت يعترف المتحدث بأن الأرجنتين ومصر كان لهما اتفاق لمدة عامين على التعاون في مركبات الإطلاق الفضائية لأقمار الصناعية الخاصة بالأرصاد الجوية والاتصالات، لكنه نفي أي اتفاق مع العراق.
نوفمبر 1988 : السيد " Ekkehard Schrotz" يترك العمل بمجلس مديرين المعهد السويسرى للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة "IFAT". كما ذكر فى "Nuclear Developments" بتاريخ 5 مايو 1989، صفحة 34 – 36. سبتمبر 1988 : قنبلة تنفجر أمام شاحنة كانت تنقل خبراء و تقنيين ألمان و أيطاليين لمنشأة أنتاج الصواريخ المصرية ب"المصنع 17". خبر صغير نشر بال ": Ediciones Letra Buena" الأرجنتينية فى مقالها الشهير بعنوان "Operaciَn Cَndor II: la historia secreta del misil que desmantelَ Menem". 24 سبتمبر 1988 : فى مقال بعنوان " Fiat denies missile aid to Egypt and Argentina" بجريدة الأندبندنت البريطانية فى عددها المنشور نفس هذا التاريخ تفيد أن مسؤولين غربيين قالوا ان انفجار القنبلة الأخير الذى حدث خارج منازل بعض الفنيين الغربيين العاملين على صواريخ "كوندور-2 "كان من عمل الموساد الإسرائيلي.
15 نوفمبر 1988 : جريدة القبس الكويتية تنشر أنه ووفقا لمصادر مصرية ، الولايات المتحدة تريد تقييد استخدام المساعدات الأمريكية لمصر فى تطوير صواريخ متوسطة المدى، مثل صاروخ "كوندور-2". 20 ديسيمبر 1988: في مقابلة مع وكالة الأنباء العمانية، الجنرال إبراهيم عبد الغفور العرابي "رئيس الهيئة العربية للتصنيع" (AMIO) , يصرح أن مصر والعراق يمكنهما معا أن ينتجا صواريخ ذات مرحلتين أو ثلاث مراحل قادرة على إطلاق الأقمار الصناعية. 27 ديسيمبر 1988: تقريرلصحيفة نيويورك تايمز يفيد ان المسؤولين الامريكيين سيقترحون في يناير المقبل محادثات منفصلة مع إسرائيل ومصر لمناقشة الحد من انتشار واستخدام الصواريخ في الشرق الأوسط. 28 ديسيمبر 1988: تقرير لصحيفة الواشنطون بوست يفيد تأكيد مسؤولين أمريكيين تقرير 27 ديسمبر المنشور في صحيفة النيويورك تايمز: أن الولايات المتحدة تريد اجراء محادثات مع اسرائيل ومصر للحد من انتشار الصواريخ في الشرق الأوسط. 30 مارس 1989: تقرير صحيفة جيروزاليم بوست الأسرائيلية يفيد ان الصاروخ بدر 2000، قيد الإنشاء من قبل مصر والعراق، والمبنى على تكنولوجيا صواريخ كوندور-2، سيكون مداه حوالى 1000كم وحمولته قد تصل الى 1500 كجم.
31 مارس 1989: فى جريدة الواشنطون بوست ووفقا ل "مصادر إسرائيلية مطلعة " الصاروخ " كوندور -2 " ذو التكلفة العالية التى تصل الى 8 ملايين دولار و حمولة قد تصل الى 1100 رطل وهو ما قد يعني انه من المحتمل ان الغرض منه هو أستخدام أسلحة غير تقليدية. الصاروخ قيد الانتهاء تقريبا والعراق لديه برنامج مكثف لصنع رؤوس نووية لاستخدامها مع " كوندور -2 "، وفقا لنفس المصادر. 4 أبريل 1989: فى مقال بجريدة الجيروزاليم بوست "صرح بعض الخبراء أن مدى الصاروخ " كوندور -3 " هو 800 كم ، وأنه سوف يكون في الخدمة بحلول العام القادم . (ملاحظة : التقرير قد يكون يشير الى ماهو معروف بمشروع الكوندور-2 )
عدل سابقا من قبل Almosheer في الجمعة 14 مارس 2014 - 13:37 عدل 4 مرات |
|
| |
Almosheer
عمـــيد
الـبلد : العمر : 47 المهنة : جراح سابق بالجيش المصرى المزاج : الحمد لله التسجيل : 18/05/2011 عدد المساهمات : 1708 معدل النشاط : 2139 التقييم : 400 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| |
| |
Almosheer
عمـــيد
الـبلد : العمر : 47 المهنة : جراح سابق بالجيش المصرى المزاج : الحمد لله التسجيل : 18/05/2011 عدد المساهمات : 1708 معدل النشاط : 2139 التقييم : 400 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى الخميس 13 مارس 2014 - 23:02 | | | 16 أغسطس 1992: بمقال فى الواشنطون بوست بنفس هذا التاريخ وبعنوان "Winking at proliferation; Why are US firms still able to aid the Mideast missile race ؟" أكد كل من جاري ملهولين وجيرالد وايت المحللين من مركز مشروع ولاية ويسكونسن للحد من أنتشارالتسلح النووي أنه ونتيجة ضغوط خارجية ادارة بوش الاب قامت برفع مشروعي صواريخ كندور 2 و صورايخ سكود المحسن من قائمة وزارة التجارة للمشروعات الصاروخية الخطيرة وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد تعرضت للأحراج بعد ان رفعت المشروع الاسرائيلي جيركو "أريحا" من نفس القائمة . وكان الغرض من القائمة هو منع الشركات الأمريكية من التعاون مع مثل هذه المشاريع.
18 يناير 1993: ذكرت "Aviation Week & Space Technology" ان دراسة لاتحاد غرب اوربا Western European Union "WEU وجدت ان مصر تقوم بتطوير صاروخ بدر 2000 فيكتور بمدي 1200 كم وكذلك صاروخ سكود 100 بمدي 600 كم مع كوريا الشمالية. أغسطس 1993: ذكرت " International Defense Review" أن بعثة الامم المتحدة الخاصة (UNSCOM) للعراق أكتشفت ثلاثة مصانع لانتاج صواريخ بدر 2000 مماثلة لمصنع كندور 2 في الارجنتين وبذلك فان صاروخ بدر 2000 هو اشتقاق تقني للصاروخ كندور كذلك العثور علي محركيين لهما نفس الرقم التسلسلي للمحركات المنتجة في مصنع كندور-2 بالأرجنتين. وردت وزارة الدفاع الارجنتينية بانها قامت بتفكيك محركين وارسال الاجزاء الي العراق عن طريق مصرخلال حرب الخليج الاولي كما اكدت ان مصر والعراق يملكان مصانع مماثلة identical twins للموجودة في الارجنتين لصناعة الصاروخ ومحركه الذي وجد احداها في العراق ونفي وزير الدفاع الارجنتيني Oscar Camiliَn علاقته بهذه المصانع وان الارجنتين لم ترسل اي تكنولجيا للعراق لكن الشريك الالماني هو المسئول حيث اكد ان المسئولين والمشاركيين في المشروع هم الفنيين المصريين والالمان مع خبراء من الارجنتين. ولا يوجد اى تأكيد أن الفنيين العراقيين أشتركوا مباشرة مع نظرائهم الأرجنتينيين. يونيو 1994: بمقال نشر بمجلة " Air Force Magazine" بعنوان " Scud's bigger brothers " : يقول مسؤولون أمريكيون أن مصر و الأرجنتين قد يستأنفا برامج الصواريخ الخاصة بهم المبنية على مشروع كوندور في أي وقت. ووفقا لتقريرهم، قد أمتلكت مصر القدرة على صنع صواريخ سكود بمساعدة من كوريا الشمالية ويتم أيضا تطوير صواريخ "Vector" ذات مدى 1200 كم ، استنادا إما على صواريخ سكود أو برنامج الكوندور.
27 مارس 1998 : نشرت صحيفة Washington Times نقلا عن البنتاجون ان مصر تمتلك حاليا صاروخ جديد بمدي 425 ميل يطلق عليه الاسم "Vector".
5 يونيو 1998 : في لقاء صحفي مع جريدة ال "Mideast Mirror" صرح المشير ابو غزالة وزير الدفاع السابق ان دولة مثل مصر لا تحتاج لاستخدام قدرات الهجوم النووي كرادع وحيد ضد العدوان الاسرائيلي. و أضاف أبوغزالة أن الأعتماد على صواريخ بعيدة المدي ذات دقة عالية وبرؤوس حربية قوية يمكن أن توفر ما يكفي من هذا الردع , مشيرا الى درجة الهلع التى تسببت فى أسرائيل نتيجة ما فعلته صواريخ سكود الغير دقيقة نسبيا عندما سقطت هناك خلال حرب الخليج في عام 1991. 14 مايو 2001: نشرت "Middle East Newsline" عن مصادر استخبارتية اوربية وامريكية التقرير الحديث نسبيا وهو الأخطر وفيه : ان مصر مازالت مستمرة في تطوير برنامجها الصاروخي وقد حصلت علي مكونات من ألمانيا عبر كوريا الشمالية لتقوم بتطوير صواريخ Project-T ذات المدى 450 كم وبدر 2000 بمدي 900 كم وصاروخ Vector بمدي 1200 كم.
هذه المرحلة الملتهبة والممتدة الى يومنا هذا بدأت فصولها منذ الحادث الأشهر لأنفجار ضخم حدث جنوب بغداد فى شهر أغسطس من عام 1989 وبتحليل ما نشر فى هذه الحقبة الطويلة نستطيع ان نتبين عدة نقاط هامة : أولا : بعد الضغوط الغربية الشديدة على كل الأطراف التى ساعدت مصر والعراق فى المشروع و أنساحبهم طرفا وراء أخر خلال هذه الفترة وما بعدها فى بداية التسعينات أصبح هدف أسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية هو أيقاف الأنتاج لذلك الصاروخ والذى لخص أحد مسئولي المخابرات الأمريكية المركزية فى تلك الفترة الموقف بقوله، انه لو كان مشروع الكوندور قد اكتمل، لكانت باقى الصواريخ الباليستية بالمنطقة الى جواره أشبه بلعب الأطفال. ثانيا : بعد قرار أقاله الرجل الذى أخذ هذا المشروع على عاتقه أستمرت القيادة المصرية فى سياسة الأنكار و أعلان أنه لا يوجد أى مهندسين عسكريين مصريين يعملون بالعراق. ثالثا : سواء كان حادث الأنفجار قضاء و قدر أو حادث مفتعل فالحقيقة الوحيدة وراءه هى التأكد من نجاح القائمين على المشروع فى أقامة منشأة صناعية بالعراق و أجراء التجارب لزيادة مدى الصاروخ. رابعا : بعد أن أصبح المشروع واقعا تعترف به وسائل الأعلام الغربية نفسها ورد ذكر بعض الزيارات الغامضة كلها كانت فى عام 1990 وكان طرفها الأساسى هو مصر وجرى ربطها بمشاريع صواريخ صينية وكورية شمالية , وهو ما يتماشى مع ما تخطط له مصر من أقصى أستفادة وتطوير لهذا المشروع , و أن مصر مازلت مستمرة فى المضى فيه قدما. خامسا : المقال الذى أكد على أستئناف التعاون الأرجنتينى المصرى الخاص بعد توقفه فى عام 1989 يتماشى مع المماطلات التى قامت بها الحكومة الأرجنتينية حتى انضمامها إلي معاهدة حظر الانتشار الصاروخي التي وقعتها أخيرا عام 1993. سادسا : بعد حرب الخليج ورضوخ العراق للتفتيش الدولى الذى خلق رأى عام دولى بحجة البحث عن السلاح النووى , ظهرت التقارير التى تتحدث عن اكتشاف ثلاث مصانع مختلفة لأنتاج الصاروخ بدر- 2000 بالعراق (بعد ان كان الأعتقاد السائد أنه مصنع واحد فقط) و أن العراق ومصر يمتلكان مصانع متماثلة , ولكن الخبث السياسى للرئيس المصرى السابق من اتباع سياسة الأنكار وما أتخذه من قرارات أثناء تلك الحرب أنقذه من مصير أسود كان ينتظره. سابعا : مرحلة ما بعد حرب الخليج وتفكيك المشروع العراقى بالقوة كانت تتميز بوجود تقارير مختلفة تتحدث عن مشروع البدر أو ال " Vector" المصرى على أستحياء وتميزت أيضا بالتضارب حول خصائص الصاروخ أو حتى التضارب بين صاروخ البدر – 2000 و ال " Vector" وهل هما صاروخا واحد أم مشروعين مختلفين. ثامنا : كانت أهم خطوة عبقرية أتخذتها مصر للحفاظ على مشروعها هو الضغط الذى تم على ادارة بوش الأب والذى نتج عنه رفع مشروعي كندور 2 و مشروع صورايخ سكود المحسن من قائمة وزارة التجارة للمشروعات الصاروخية الخطيرة والتى تم فيها بذكاء أستغلال رفع أسم المشروع الاسرائيلي "أريحا" من نفس القائمة. تاسعا : اللقاء الصحفى الهام والذى مر مرور الكرام مع المشير أبوغزالة كان يحمل فى طياته وبين سطوره العديد والعديد من النقاط التى يجب على اى باحث ومحلل ان يقف عندها بالساعات, لما يمثله المتحدث من أهمية كبيرة من حيث منصبه أو كونه الرجل الكبير وراء مشروع البدر- 2000, وخلال سطور قليلة أستطاع أبوغزالة أن يقدم الحل الأمثل لخلق ردع مضاد لحيازة أسرائيل السلاح النووى منفردة بالمنطقة , والحديث عن صاروخ باليسيتى ذو مواصفات خاصة جدا كحجر أساس لتلك الأستراتيجية يحتاج منا جميعا تحليله بتأنى وهدوء كبير. وجود مثل هذا الرادع القوى القادر على الأفلات من وسائل الدفاع ضد الصواريخ الباليسيتة يمثل أسطورة كان يجب تحقيقها على أرض الواقع ومحاولة الغرب ومحور الشر أيقاف هذا المشروع كان فصلا أخر من فصول كبح أى تقدم علمى عسكرى يحدث بالمنطقة و أعتدناه منذ فترة الخمسينات والستينات , فهل وعينا الدرس و أستطعنا الأفلات من مصير أسود كان ينتظر المشروع, وهل الأسلوب الجديد الذى أستخدم ضد العراق الحبيب وفرض العقوبات الدولية وحجة التفتيش عن السلاح النووى كان تغطية لأجهاض هذا المشروع, وهل نجحت مصر فى الأفلات من معظم محاولات فرض العقوبات عليها اوشركاتها و مصانعها وهل أستطاعت ادارة قواعد اللعبة السياسية الديبلوماسية ببراعة مكنتها من الحفاظ على هذا المشروع الكبير داخل أراضيها و أستطاعت بأستمرار تطويره بواسطة شراكات أجنبية سواء صينية أو كورية شمالية أو حتى أوروبية غربية عن طريق عمليات أستخباراتية معقدة أستمرت حتى أوائل القرن الواحد والعشرين ؟؟ كل هذه الأسئلة وعلامات الأستفهام العديدة حول هذا المشروع والحلم الكبير الغامض تحتاج الى أجابات, قد يبدو بعضها صعب المنال ويبدو البعض الأخر كسراب نظنه قريب لكنه لن يجيب عليه سوى المستقبل البعيد.
اهداء
الى روح أبى الفقيد الغالى وجميع شهداء و أبطال مصر و كل الوطن العربى من زملاء الكفاح الذين عايشوا أياما فى ملاحم نجاح كفصول تلك الأسطورة , أقدم هذا المجهود المضنى الذى أستغرقنى أياما و أسابيع طويلة من التركيز والبحث المتواصل لتجميعه و أخراجه فى مثل هذه الصورة التى تليق بمنتدى كبير مثل منتدانا الغالى. وبالطبع نتوقع العديد من الأثارة والحماسة من بعض الزملاء خاصة أعضاء حزب محبين مصر لدرجة الهوس (أصدقاء النجاح) , لذلك نرجو من الجميع الألتزام بروح العلم فى النقاش و أن نبتعد عن الأراء الشخصية أو العاطفية الغير مدعومة بمصادر علمية, و أرجو من الأدارة مراقبة النقاش الحار الذى سوف يدور لمنع ما يلاقيه دائما أمثال هذا الموضوع من محاولات مضنية لتعطيله أو تشويهه ولنجعل منه سنة فى كيفية ادارة النقاش العلمى المدروس وسنكون جميعا أول من نلتزم بتلك السياسة و الأسلوب المعتمد دائما على المصادر والدلائل الحقيقية.
المصادر http://www.albawabhnews.com/57578 http://www.alwafd.org/ http://www.independent.co.uk/ http://articles.latimes.com/1990-12-26/news/mn-6558_1_honeywell-memo http://kentimmerman.com/tdl.htm http://sedici.unlp.edu.ar/bitstream/handle/10915/33114/Documento_completo.pdf?sequence=1 http://books.google.com.eg/books/about/Operaci%C3%B3n_Condor_II.html?id=QBJjAAAAMAAJ&redir_esc=y http://www.imdb.com/title/tt2164070/ http://www.pdfmagazines.org/tags/Air+Forces+Monthly/ http://www.menewsline.com/articles-1180-.aspx http://trove.nla.gov.au/work/96797501?q&versionId=110153510 http://www.nti.org/media/pdfs/argentina_missile.pdf?_=1316466791 http://missilethreat.com/missiles-of-the-world/ www.lexis-nexis.com/ http://www.nti.org/media/pdfs/egypt_missile.pdf?_=1316466791 http://articles.chicagotribune.com/1...ile-laundering http://www.flightglobal.com/pdfarchive/view/1990/1990%20-%203697.html http://www.nytimes.com http://www.worldtribune.com http://www.iiss.org/publications/str...ile-programme/ http://www.wnd.com
عدل سابقا من قبل Almosheer في الجمعة 14 مارس 2014 - 13:46 عدل 5 مرات |
|
| |
بطل الحرب والسلام
عريـــف أول
الـبلد : العمر : 45 المهنة : البحث عن المتعاب المزاج : الحمدلله على كل حال التسجيل : 26/02/2013 عدد المساهمات : 144 معدل النشاط : 147 التقييم : 5 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى الخميس 13 مارس 2014 - 23:30 | | | هل العميد حسام خيرت مات طبيعى ام تم اغتياله |
|
| |
FALCON
مشرف سابق لـــواء
الـبلد : العمر : 41 المهنة : انسان المزاج : ببساطه مزاج انسان؟؟ التسجيل : 15/02/2012 عدد المساهمات : 6243 معدل النشاط : 5539 التقييم : 515 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى الخميس 13 مارس 2014 - 23:38 | | | موضوع قوى ودليل على ان هناك الكثير من ما نجهله عن مصر عوه حميده يا صديفى |
|
| |
القاتل المخيف
لـــواء
الـبلد : العمر : 36 المهنة : قاتل بالفطرة المزاج : ابكى انزف اموت وتعيشى يا ضحكة مصر التسجيل : 10/08/2012 عدد المساهمات : 10912 معدل النشاط : 10478 التقييم : 576 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى الجمعة 14 مارس 2014 - 0:29 | | | عودا حميدا يا صديقى والصواريخ الباليستية صراحة محييرة جدا فى مصر لاننا لا نعرف عنها الكثير بخصوص التطوير والمديات |
|
| |
zatouna
عمـــيد
الـبلد : التسجيل : 05/03/2009 عدد المساهمات : 1685 معدل النشاط : 1603 التقييم : 82 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى الجمعة 14 مارس 2014 - 5:20 | | | موضوع اكثر من رائع كاالعادة من اخونا الكبير اوي المشير و انا اقرا الموضوع وكلما تعمقت فيه اتلهف لكي يكون هناك اشارة في اخره الي استمرار هذه المشاريع
الا انني فوجئت انه لا احد يعلم الا بالطبع من لهم صلة بالموضوع
قصة اقالة المشير ابو غزالة قيل فيها ثلاثة روايات حتي الان فاين الحقيقة الله اعلم لدي سؤال اذا كان كتب لهذه المشاريع ان تستمر اليست تحتاج الي اجراء تجارب
عدم وجود هذه التجارب اليس دليل علي موت هذه المشاريع ام ان ربما تكون التجارب تتم في كوريا الشمالية
|
|
| |
Abd_elrahman2011
لـــواء
الـبلد : العمر : 39 المهنة : ( مدرس لغة فرنسية ) المزاج : لله الحمد والمنة التسجيل : 09/02/2011 عدد المساهمات : 2766 معدل النشاط : 2690 التقييم : 190 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى الجمعة 14 مارس 2014 - 8:17 | | | كم أنت كبير بمواضيعك تلك يا مشير وكم هى الخسارة الكبيرة التى تصيبنا بابتعادك لفترات طويلة عن منتدانا ورغم أنى لا أملك الكثير من الوقت لأنى فى نهاية مرحلة امتحانات فلا أملك من روعة موضوعك إلا أن أعود بعد صلاة الجمعة إن شاء الله لأعلق على ثلاث أو أربع نقاط من موضوعك غاية فى الأهمية ربما سيطول النقاش حولها لصفحات وصفحات
تقييم سريع من ضمن عدد لا محدود من التقييمات تستحقه على هذا الموضوع الأكثر من رائع تقبل تحياتى وعودة قريبة جدا إن شاء الله
|
|
| |
جابر ابو منه
رقـــيب أول
الـبلد : العمر : 47 المهنة : جندى مصرى المزاج : بحب مصر بلدى التسجيل : 29/11/2010 عدد المساهمات : 394 معدل النشاط : 480 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى الجمعة 14 مارس 2014 - 10:58 | | | موضوع متميز ومن اسباب قوة مصر سريتها المطلقة |
|
| |
дмuň
لـــواء
الـبلد : المزاج : البعض اصبح يستنشق الغباء بدل الهواء ! التسجيل : 05/07/2013 عدد المساهمات : 4162 معدل النشاط : 4092 التقييم : 467 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى الجمعة 14 مارس 2014 - 12:15 | | | الموضوع رائع و رغم انى قرأت الكثير عن هذا المشروع الا ان هذا الموضوع له طعم خاص السؤال : هل اكتمل المشروع وهل تم الوصول الى مديات اكبر خصوصا بعد تصريح لاحد المسئولين عن مصر تصنع صاروخ بمدى 3000 كم بمساعده الصين وكوريا الشماليه طبعا +++
|
|
| |
Almosheer
عمـــيد
الـبلد : العمر : 47 المهنة : جراح سابق بالجيش المصرى المزاج : الحمد لله التسجيل : 18/05/2011 عدد المساهمات : 1708 معدل النشاط : 2139 التقييم : 400 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى الجمعة 14 مارس 2014 - 13:42 | | | - بطل الحرب والسلام كتب:
- هل العميد حسام خيرت مات طبيعى ام تم اغتياله
شكرا أخى العزيز على مرورك..
أجابة سؤالك بالموضوع..
وقد توفى البطل حسام خيرت فى يناير من العام الماضى..
و كانت ذكرته السنوية فى شهر يناير من عامنا هذا..
وهو الموعد الذى كنت أنوى نشر الموضوع به لتأبينه..
لكن منعتى بعض الظروف الخاصة..
اللواء حسام خيرت كان مشارك فى الحياة العامة منذ فترة طويلة..
بل أنه كان من المرشحين للرئاسة السابقة..
و أعتقد أنه لا يوجد اى داعى للأعتقاد بفكرة أنه تم أغتياله..
رحم الله البطل الفقيد..
|
|
| |
الاستاذ امين
لـــواء
الـبلد : العمر : 42 المهنة : استاذ علوم المزاج : الهجوم خير وسيلة للدفاع التسجيل : 21/03/2012 عدد المساهمات : 2334 معدل النشاط : 2451 التقييم : 64 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى الجمعة 14 مارس 2014 - 19:02 | | | والله اخي العزيز المشير كم اشتقت لمواضيعك و كم سعدت عندما رايت اسمك يظهر مرة اخري في منتدانا العزيز اما بخصوص المشروع الصاروخي المصري فقد قرات فيه العديد من المواضيع و لكنك استطعت و بنجاح ترتيب هذا الوضوع بالشكل الذي يستحقه و كم تمنيت استمرار ذلك المشروع في العلن لنري صاروخ مصري يحمل قمر صناعي مصري للفضاء و نظل نفتخر به و كنت قد قرات منذ فترة ان قمر صناعي صناعي بريطاني رصد موقع للطواريخ الباليستية بالقرب من جبل يسمي الي ما اعتقد جابر او ما شابه و انه تم بناء ممرات جديدة فيه و مباني انشاءات جديدة تشابه لموقع صواريخ باليستية في كوريا الشمالية و انتظر بفارغ الصبر ان اري اليوم الذي نطلق فيه ضاروخ للفضاء حامل لقمر صناعي |
|
| |
Egy Gladiator
عقـــيد
الـبلد : العمر : 32 المزاج : الحمد لله التسجيل : 19/04/2013 عدد المساهمات : 1328 معدل النشاط : 1715 التقييم : 284 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى الجمعة 14 مارس 2014 - 20:45 | | | اولا مرحبا بعودتك اخى الكريم اشتقنا لمواضيعك القيمة و طرحك الرائع موضوع الصواريخ الباليستية المصرية غامض و سوف يكون غامض فى المستقبل ايضا ببساطة لانها مسالة امن قومى اسلحة الردع المصرية لغز حير الكثيرين و بما ان مصر كانت بدات بتمرير الصواريخ الى العراق فعلا فاتوقع ان الصاروخ قد دخل الانتاج الكمى فى مصر و الان هناك الشريك الكورى الشمالى الذى يزودنا بتقنيات النودنج By the year 2,000, if Egyptian-North Korean cooperation continues at its present level, Egypt also could gain access to North Korea's more advanced "Nodong" missile. المصدر http://www.wisconsinproject.org/countries/egypt/miss.html
US Confirms Egypt Has Tested N. Korean Missiles
المصدر http://www.rense.com/general29/asnr.htm
ولكن هناك شئ غريب ان موقع missilethreat ذكر الاتى
Egypt is believed to have over fifty North Korean built ballistic missiles, with about twenty of them (Nodongs) having a range of over 1,200 kilometers. المصدر http://missilethreat.com/china-and-north-korea-may-have-sold-missiles-to-egypt/
حدد الموقع عدد الصواريخ ب 20 صاروخ نودنج من اصل 50 تم استيرادهم من كوريا فما هى يا ترى الصواريخ الاخرى ؟ هل يمكن ان تكون التيبوندنج بمدى 2500كم ؟! و لكن السؤال الحقيقى ما هى مدى دقة الصواريخ الباليستية المصرية فهل تصلح للقيام بضربات جراحية بعد كل هذة التحديثات ؟ هذا هو السؤال .. تحياتى اخى الفاضل و طبعا تقييم
عدل سابقا من قبل a7med_gladiator في السبت 15 مارس 2014 - 12:31 عدل 1 مرات |
|
| |
| أسطورة العنقاء البابلية : مابين خيال نسر الأنديز و حقيقة البدر المصرى | |
|