"الماليزية" غرقت في أعمق نقطة من العالم.. على الأرجح
الأربعاء 18 جمادي الأول 1435هـ - 19 مارس 2014م
كوالالمبور - رويترز
قال مصدر قريب من التحقيق في قضية اختفاء الطائرة الماليزية، اليوم الأربعاء، إن المحققين يرجحون أن تكون الطائرة قد اتجهت إلى جنوب المحيط الهندي.
وتجري عملية بحث لم يسبق لها مثيل عن الطائرة، وهي من طراز بوينغ 777، بمشاركة 26 دولة في اثنين من "الممرات" الشاسعة: أحدهما يميل إلى الشمال، ويمتد براً من لاوس إلى بحر قزوين، والآخر يميل إلى الجنوب عبر المحيط الهندي، ويمتد من غربي إندونيسيا إلى غربي أستراليا.
وقال المصدر: "الافتراض الأقوى هو أن الطائرة اتجهت جنوباً بل إنها وصلت إلى الطرف الجنوبي من المسار"، مشيراً إلى منطقة بحث تمتد من غرب إندونيسيا إلى المحيط الهندي غربي أستراليا.
أكثر المحيطات عمقاً
وكان مصدر مطلع على التقييمات الأميركية الرسمية قد كشف الأسبوع الماضي أن الطائرة يعتقد على الأرجح أنها اتجهت جنوباً، ويفترض أن وقودها قد نفد وسقطت في البحر.
ويستند هذا الرأي إلى عدم وجود أي دليل على مرور الطائرة في المجال الجوي للدول الواقعة على طول الممر الشمالي، بالإضافة إلى عدم العثور على أي أثر لحطام الطائرة في عمليات البحث في الجزء العلوي من الممر الجنوبي.
ولو بالفعل انتهى مسار الطائرة في جنوب المحيط الهندي، وهو واحد من أكثر الأماكن عزلة في العالم وأكثر المحيطات عمقاً، هذا يعزز فرضية ألا يتم أبداً العثور على حطام الطائرة، ولن يعلم أبداً المحققون ما حدث على متنها.
وفي هذا السياق، كشف هشام الدين حسين، القائم بأعمال وزير النقل في ماليزيا، عن صعوبات يواجهها البحث عن الطائرة في مساحة كبيرة جداً من المحيط الهندي.
وتم تحديد هذا المسار، بعد الأخذ بعين الاعتبار مؤشرات الأقمار الاصطناعية وتحليلات حالة الطقس والتيارات المائية. ويمتد هذا المسار على مساحة 600 ألف كلم مربع.
وتقوم أستراليا بقيادة عمليات البحث في المسار الجنوبي، وذلك بمساعدة البحرية الأميركية، التي انتقلت مؤخراً من استخدام المروحيات والبواخر إلى استخدام الطائرات الاستطلاع البحرية في عملية البحث.
عدم تعاون بعض الدول مع التحقيق
وفي هذا السياق، أعربت بعض المصادر القريبة من التحقيق عن خشيتها من أن يكون التحقيق يسير في اتجاه مسدود بسبب تردد البلدان التي قد تكون الطائرة قد عبرت مجالها الجوي أو هبطت فيها للتعاون مع التحقيق، وذلك بسبب خشيتها من تحليق طيارات الاستطلاع فوق مياهها الإقليمية.
ومن جهتها أعلنت الصين، اليوم الأربعاء، أنها لم تعثر على ما يفيد بأن الطائرة المفقودة دخلت أراضيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، هونغ لي، في إفادة صحافية يومية، إن الصين لم تعثر حتى الآن على أي مؤشر على أن الطائرة الماليزية المفقودة دخلت أراضيها.
ويعتقد مسؤولون ماليزيون وأميركيون أن الطائرة غيّرت مسارها عمداً ربما لآلاف الأميال، لكن بحثاً شاملاً في خلفية الركاب وأفراد الطاقم لم يسفر عن أي شيء يفسر سبب هذا التغيير.
ليست في المالديف
كانت الطائرة اختفت من على شاشات مراقبة الحركة الجوية المدنية قبالة الساحل الشرقي لماليزيا في الساعة 1:21 صباحاً بالتوقيت المحلي يوم 8 مارس، بعد أقل من ساعة على إقلاعها من كوالالمبور إلى بكين.
ويعتقد المحققون الذين يجمعون بيانات غير مكتملة من أجهزة رادار وأقمار صناعية أن شخصاً قام بإغلاق أجهزة الاتصالات الحيوية على الطائرة وحول مسارها إلى الغرب وعبر شبه جزيرة الملايو مرة أخرى وسلك مسارا تجاريا نحو الهند.
ومن جانبه قال هشام الدين حسين، القائم بأعمال وزير النقل في ماليزيا، إن المحققين الذين يتابعون اختفاء الطائرة استبعدوا تقارير عن رصد الطائرة فوق جزر المالديف.
وكان عدد من سكان جزيرة مرجانية نائية من جزر المالديف في المحيط الهندي قالوا إنهم شاهدوا طائرة تحلق على ارتفاع منخفض صباح يوم 8 مارس.
وقال هشام الدين، في مؤتمر صحافي اليوم الأربعاء، إن الشرطة حققت في التقارير بالمالديف وخلصت إلى أنها غير صحيحة.
http://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/2014/03/19/-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%A9-%D8%BA%D8%B1%D9%82%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D9%82-%D9%86%D9%82%D8%B7%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AC%D8%AD.html