Eyadia كتب:

مرحبا

كل طرف يحاول اظهار نفسه انه الافضل و ينسب فشله "للظروف" او "الخيانة" او "المؤامرة" و لكن الملفت للنظر هو غياب المصادر السورية عن الحرب حيث نجد مذكرات اغلب القادة المصريين و الاسرائيليين و لا نجد مذكرات للقادة السوريين ( على الاقل انا لم استطع ان اجد) و لا ادري ما يمكن ان يعنيه هذا و لكنه يشكل علامة استفهام كبيرة بالنسبة لي

بالنسبة لمعركة وادي الدموع كل المصادر التي استطعت الحصول عليها تعزوا كل الاخفاقات على الجبهة السورية الى سوء التخطيط و المركزية الزائدة و كون الجهد المركزي الاسرائيلي كان باتجاه الجولان حيث انه الاقرب و الاشد خطرا على الامن الاسرائيلي و ضعف المستوى الفني العام للضباط السوريين بسبب الوضع السياسي (ابتداء من 1963 و خصوصا بعد 1970 تم ابعاد العديد من الضباط من الجيش السوري لأسباب تخص الولاء السياسي )

مرحبا أخي الغالي, هناك كتاب للعماد مصطفى طلاس بخصوص حربي 73 و 82 و لكن لم يكن يخلو من البروباغاندا, لكن من كل ما قرأته لم أجد مقاتلا عربيا تعرض للتدمير الممنهج من الناحية الاعلامية كما الجندي السوري و ربما السبب هو كما قال الاسرائيليين عن الجيش السوري ((We Loved to hate them)) أي لقد أحببنا أن نكرههم و حتما أنت لا تقول ذلك الا لمن سقاك تجارب مرة و بشكل مختلف عن غيره, بخصوص المعلومات القليلة عن الجبهة السورية كلما قرأت ((توم كوبر)) أو ((دييغو زامبيني)) رغبت بالبكاء و الصراخ, كيف يكون لدينا صائدي دبابات و طيارين و قوات صاعقة بهذه البطولة و نكران الذات و مواجهة المستحيل و لا نرى صور اسقاط الميغ 23 و الميغ 21 ((النسخ التصديرية)) للأف 16 سوى من مواقع روسية و صينية و بعد ما يقارب الثلاثين عاما من حدوثها و لا نسمع شيئا من جنودنا و ضباطنا , كيف أقرأ من ((دييغو زامبيني)) عن مهمة ارسال طائرتين MIG 23 MF لاسقاط طائرة أواكس Hawk eye E-2C (( و يخبرنا أنهم أبلغوه باسقاطها  و ان كان يعترف بعدم وجود دليل مادي على ذلك سوى الدليل الحسي المتمثل بنجاح طائرات Su 22 في الهجوم على موقع القيادة الأسرائيلي في جبل الباروك و عدم قدرة الF-15 A الأسرائيلية على منع  حدوث الهجوم ربما بسبب ثغرة في الغطاء الراداري سببها على الأغلب شيء مثل أسقاط ال Hawk eye E-2C)) و حتى لو لم يسقطوها أليس مجرد التفكير في العملية فضلا عن تنفيذها مأثرة نادرة و تتطلب طيارين من صنف أستثنائي, كم تحمل صائدوا الدبابات لدينا من نيران العدو و حممه التي كانت كنيران الجحيم من شدة قوتها و مع ذلك نفذوا مهامهم بكل أقتدار, من هو الطيار الذي سيواجه طائرة F-15 A بواسطة MIG 21 في أي سلاح جو في العالم دونما اعتراض بل و يستطيع اصابتها بصاروخ R-13  بينما خصمه مزود بالسايدويندر و السبارو, نعم هناك تقصير كأي جيش عربي أو عالمثالثي أو حتى غربي (و الشواهد كثيرة), نعم هناك مؤامرات و ما يحصل في سوريا حاليا أثبت أنه هناك من يتاّمر على الجيش أقليميا و دوليا بل حتى محليا, و نعم هناك سوء تخطيط و هناك ضباط بمستوى ضعيف (أعطني جيشا خاض الحروب دونما وجود مثل هذه الحالات, عندما زرت موقع معركة غاليبولي في تركيا عام 2010 أخبرنا الدليل التركي أن أحد الضباط في الجيش الامبراطوري البريطاني الشديد العراقة لم يفعل شيئا سوى عدم فعل شيء الا بالحد الأدنى لانه لم يكن له تجارب ميدانية بل مارس أغلب عمله في المكاتب قبل ذلك) , أما عن المركزية الزائدة فهي حالة أعترف أنها لازمتنا حتى بداية الحرب الحالية و ان بدأنا في احلال بنية لا مركزية محلها لكن هذا كان نتيجة للأيدولوجيا السوفيتية التي نشأ عليها الجيش كغيره من الجيوش العربية الحليفة للسوفييت, فقط لو قرأت كتاب توم كوبر  Arab MiG-19 and MiG-21 Units in Combat لأكتشفت كم كانت هذه الحالة كارثية بالنسبة للسوريين و المصريين حتى حرب 73, قد نستغرب استمرار مثل هذه الحالة حتى اليوم لكن قد تكون هناك دوافع ذاتية لذلك فمعركتنا مع الاسرائيليين و الأتراك و غيرهم لها ثمنها على طريقة تفكيرنا لكنني متفائل و أؤمن أننا بدأنا في خلق عقيدتنا القتالية الخاصة و هذا انجاز يا أخي الغالي بالغ الأهمية و ليس عاديا, فأحتكاكنا بالروس و الأيرانيين و اللبنانيين الجنوبيين و الفلسطينيين في غزة و الضفة و المقاومة العراقية الباسلة أثناء الاحتلال الأمريكي, و مع الكرد أيام أوجلان و الكوريين الشماليين و تجاربنا مع الاسرائيليين و الأهم تجربة الحرب الحالية أعطتنا خبرات لا تقدر بثمن و لن يطول الزمن حتى نرى نتائجها الباهرة, تحياتي.

أكرم السيد كتب:

الأخوة في المنتدى
عدتم بصورة عامة الى نفس المعلومات الشائعة و كل من قابلهم اوبالانس هما ضابطان فقط لا غير و ليس مقابلات مع ضباط و مقابلته معهما دامت اقل من عشر دقائق هذا ما أعرفه من خلال الموقع الذي خدمت فيه ايامها بصورة قاطعة و من الواضح من بعض الردود أن أصحابها يقرأون بعض المصادر ثم يقولون أنها هذه هي الحقيقة و عمليا هيو كوبرا كانت قيد التجارب في صحراء النقب قبيل الحرب بفترة حيث يؤكد عدد من الدرويات الفدائية الفلسطينية مشاهدتهم لحوامات صغيرة غريبة الشكل في مطار اصبع الجليل قرب روش بينا و الوصف ينطبق على حوامة هيوكوبرا بدقة و كذلك فكل من اشترك في هاتين المعركتين لاحظو بأنهم ضربوا بصواريخ و المدفعية السورية كانت تكنس مواقع الدبابت الاسرائيلية بقصف متكرر في تل المخافي فكيف استطاعت من الخروج و القتال كما تدعي المصادر الغربية و الاسرائيلية؟؟؟؟؟!!!!!!! قليلا من التحليل المنطقي لا تستطيع الدبابات من تحقيق انجاز من هذا النوع منفردة طيلة تاريخها سوى في الغزو الألماني على بولندا و لقد استطاعت الصواريخ المضادة للدبابات من تحقيق انجازات لافتة في جبهة القناة خاصة عند تدمير لواء عساف ياجوري كذلك ففكرة تعلم كيفية تدمير الدبابات بواسطة الصواريخ في بضعة ايام تبدو كذبة يصعب تصديقها على اي شخص فدورة التدريب هي عمليا لا تقل عن 4-6 أشهر لكن من المؤكد كما صرح الفريق سعد الدين الشاذلي بكون حاملي الجنسيتين الأميركية و الاسرائيلية و هم ضباط في الجيش الأميركي يأخذون اجازات مفتوحة و يساندون الجيش الاسرائيلي و سلاح الطيران و خدمات الحرب الالكترونية و غيرها هم من قاموا بتشغيل هذه الصواريخ و الحوامات.
كذلك فعلى الجبهة المصرية كل ما يذكره كتاب التقصير هو تدمير 200 دبابة مصرية في القطاع الأوسط يوم 14 تشرين بدون أية تفصيلات أخرى بكل بساطة لا ابطال و لا دعاية من دمرها (شيء مجهول)؟؟؟؟!!!!!!
كذلك من الملاحظ القصة المخترعة العجيبة لكيفية دخول الحوامات المسلحة بالصواريخ في سلاح الطيران الاسرائيلي فهي تدعي بكون أحد الضباط هو من أقنع قيادة سلاح الطيران بأهميتها و لعمري فلئن كان سلاح طيران ذو تجربة و خبرة واسعة كسلاح الطيران الاسرائيلي بحاجة لمن يقنعه بذلك فهي تبدو سخرية ممن يقرأ بصورة لا توصف و استهزاء بعقل اي شخص.
المصادر الحقيقة هي من قاتلوا و بعد تطابقها مع بعضها عمليا و ليست الروايات و الدعاية المنشورة على النت و لقد التقيت منهم العشرات بحكم طبيعة عملي و كذلك بحثا عن المعرفة بصورة خاصة و حسنا فعلت المجموعة 73 مؤرخين بكونها تعتمد عمليا على حوار مستمر مع المقاتلين المصريين على جبهة القنال و هي بالطبع قد وضحت عمليا الكثير من أسرار و تفصيلات الحرب و لم تضيع عمليا وقتها على أوبالانس أو غيره مهما كانوا فهم غالبا سيكتبون متأثرين بماكينة الدعاية الهائلة التي تجيد اسرائيل ادارتها بامتياز لتزييف التاريخ.
لجهة مواقع صواريخ سام على الجبهة السورية فهي تعدادها 32-36 بطارية فحسب و لقد جرى ادخال عدد اضافي يوم 11 تشرين وصلت كما يبدو عن طريق الجسر الجوي السوفييتي و لست متأدا من عددها و ربما كانت حوالي 10 بطاريات سام-6 كما عرفت في حينه و بالطبع فقصة كونها في القطاع الجنوبي من الجبهة فقط لا تبدو فكرة منطقية أو لها ما يعززها من الوقائع.
خلط أوبالاتس بين الحرس الجمهوري و سرايا الدفاع في حينه لا يبدو بدون سبب فالكثيرون خلطوا بينهما في حينه و عمليا القوات التي تحركت لمساندة الفرقة السابعة هي سرايا الدفاع و الفرقة الثالثة المدرعة و كتيبتان وحدات خاصة أما الحرس الجمهوري فمهمته حينها كانت حماية مداخل العاصمة و طريق دمشق بيروت و مقر القيادة العامة و هو مركز محصن تحت الارض لا داعي لذكر موقعه و في حينها لم يكن تعداد الحرس الجمهوري سوى 12-15 الفا فحسب و هذه التفصيلات معروفة بصورة واسعة في سورية و خاصة من هي القوات التي تصدت للخرق في القطاع الشمالي بمساندة من الفوج المغربي ايضا.
ليس هناك من مشكلة عندي بكون البعض متعلقا بمصادر النت مثلا لكنه عمليا يجب أن يدرك بكون النت هي تصريح لمصدر و ليست هي مصدرا بحد ذاتها و باتالي كما اسلفت فعمل المجموعة 73 مؤرخين على الجبهة المصرية هو نموذج يقتدى به كونه بحثا معرفيا جديا و ليس نسخا عن النت ثم تصور ذلك بكونه حقيقة مطلقة لا مناص عنها.
شكرا لكم

سيدي الفاضل, لقد كنت أتابع مشاركاتكم القيمة في أكثر من موضوع و التي فهمت منها أنكم بحكم عملكم في السابق أتيحت لكم فرصة الاحتكاك بشخصيات عايشت الأحداث على أرض الواقع, و هذا ما يعطي مساهماتكم بالمجمل و ما كتب أعلاه بشكل خاص قيمة استثنائية, المشكلة أنه في كل المصادر على النت لم أكن موفقا في رؤية ما يدعم وجود الكوبرا في الجيش الاسرائيلي في حرب 73, و مع ذلك كنت على يقين أن من أدخل مفاهيم مثل اختراق شبكات الدفاع الجوي بواسطة طائرات دون طيار و من طور أحدى أول النماذج العملية للتدريع التفاعلي, و كان أول من أستخرج اليورانيوم من خام الفوسفات لصنع سلاحه النووي, و أول من أستخدم مفهوم الحرب الألكترونية ضد الصواريخ المضادة للسفن, و من كان طرفا في أول معركة جوية بين جانبين يستخدمان صواريخ الBVR  في التاريخ لا يمكن أن يكون غافلا عن أهمية الحوامات الهجومية و الصواريخ المضادة للدروع حتى حرب 82, و تبدو شهادة المقاتلين الفلسطينيين متفقة مع سرعة البديهة و بعد النظر التي عرف بها الجيش الاسرائيلي, قد تكون التجارب اّنذاك سرية كي لا يفقدوا عنصر المفاجأة و يلجـأ الخصم الى أساليب مماثلة (حرب 82 أروع مثال فالغازيل السورية كانت تماثل الكوبرا الاسرائيلية و كلاهما أبلت بلاء حسنا, أيضا) و ربما لم يرغب الطرف الاسرائيلي في ادخال الكوبرا  الى جيشه قبل أن يطلبها بمواصفات تناسب معاركه بشكل خاص و قبل أن يطور أساليب تحمي دروعه من طائرات تشبهها فهم دائما ما يكونون خطوة أو أكثر الى الأمام, لكنني بالمحصلة أؤمن أن ما قلتموه غير مستغرب بل هو الأقرب للصحة بخصوص خصم خبرناه جيدا, تحياتي.

أكرم السيد كتب:

الأخ فولكروم77
لقد وعدني باحث عسكري ذو خبرة واسعة بنشر موضوع واسع حول التدخل الأميركي في حرب 1973 و أكد لي بكون الأمريكيين هم من قاموا بتشغيل الحوامات المذكورة لسبب خطير طرا فعطل استخدام الاسرائيليين لها و يبدو ان حادثة ما قد وقعت فاثرت على البرنامج الاسرائيلي لاستعمال هذه الحوامات و أخرته و كذلك فلقد ذكر فنان سوري معروف شهادة حية في مقابلة بكونه احتجز في مطار بروكسل بعد بدء الحرب بيوم بسبب اشكال في أوراق الجمارك و قال له أحد كبار مسؤولي الجمارك بأن المطار مشغول بطائرات العال التي تنقل الأوباش من القوات الأميركية الى اسرائيل للقتال ضدكم و لقد استأجرت شركة العال 24 طائرة بالاضافة الى 17 طائرة تملكها في حينه
شكرا لك

سيدي الفاضل, لن أكون متفاجئا بسبب دخول الأمريكيين على الخط, فكما نعلم مزدوجي الجنسية من الأمريكيين (من يحملون الجنسية الأسرائيلية) كثيرون منهم ضباط في سلاح الجو الأمريكي, و في حرب ال73 كان هناك جنوب أفريقيين بيض تطوعوا لخدمة أسرائيل (هم من أشرس الجنسيات في الدفاع عن اسرائيل و قد تعاملت و تناقشت معهم في بريطانيا), التعاون الأجنبي مع أسرائيل معروف (برنامج الميركافا له جذور من مشروع بريطاني أسرائيلي مشترك, المساعدة النووية الفرنسية لأسرائيل حاسمة, الصاروخ الذي قتل الحريري يحمل بصمات ألمانية في تقنيات النانو النووية, أول تدريع تفاعلي أسرائيلي أستفاد من مفاهيم نرويجية, مشروع Atlas Cheetah الجنوب أفريقي أستفاد بشدة من مشروع Kfir الاسرائيلي و هكذا, أنا شخصيا قابلت ضابط أسرائيلي في 2002 في بريطانيا و لكنته الأمريكية كانت واضحة و قد أبدى اهتماما في الحديث معي عندما رأيته في ناد ليلي, أتذكر جيدا أنه قال لي أنت تجيبني بطريقة ذكية و هذا دأبكم أنتم السوريين و هذا ما جعلني أفهم أنه كان يتحدث مع الكثيرين منا و يلاحظ ردود أفعالنا.

استاذي الغالي أكرم السيد, وصلني ردك الذي أرسلته بخصوص طائرة الاواكس التي أسقطها الطيران السوري, و لا أستطيع التعبير لك عن شكري, الله يجعلها في ميزان حسناتك.

أكرم السيد كتب:

الأخوة في المنتدى
عدتم بصورة عامة الى نفس المعلومات الشائعة و كل من قابلهم اوبالانس هما ضابطان فقط لا غير و ليس مقابلات مع ضباط و مقابلته معهما دامت اقل من عشر دقائق هذا ما أعرفه من خلال الموقع الذي خدمت فيه ايامها بصورة قاطعة و من الواضح من بعض الردود أن أصحابها يقرأون بعض المصادر ثم يقولون أنها هذه هي الحقيقة و عمليا هيو كوبرا كانت قيد التجارب في صحراء النقب قبيل الحرب بفترة حيث يؤكد عدد من الدرويات الفدائية الفلسطينية مشاهدتهم لحوامات صغيرة غريبة الشكل في مطار اصبع الجليل قرب روش بينا و الوصف ينطبق على حوامة هيوكوبرا بدقة و كذلك فكل من اشترك في هاتين المعركتين لاحظو بأنهم ضربوا بصواريخ و المدفعية السورية كانت تكنس مواقع الدبابت الاسرائيلية بقصف متكرر في تل المخافي فكيف استطاعت من الخروج و القتال كما تدعي المصادر الغربية و الاسرائيلية؟؟؟؟؟!!!!!!! قليلا من التحليل المنطقي لا تستطيع الدبابات من تحقيق انجاز من هذا النوع منفردة طيلة تاريخها سوى في الغزو الألماني على بولندا و لقد استطاعت الصواريخ المضادة للدبابات من تحقيق انجازات لافتة في جبهة القناة خاصة عند تدمير لواء عساف ياجوري كذلك ففكرة تعلم كيفية تدمير الدبابات بواسطة الصواريخ في بضعة ايام تبدو كذبة يصعب تصديقها على اي شخص فدورة التدريب هي عمليا لا تقل عن 4-6 أشهر لكن من المؤكد كما صرح الفريق سعد الدين الشاذلي بكون حاملي الجنسيتين الأميركية و الاسرائيلية و هم ضباط في الجيش الأميركي يأخذون اجازات مفتوحة و يساندون الجيش الاسرائيلي و سلاح الطيران و خدمات الحرب الالكترونية و غيرها هم من قاموا بتشغيل هذه الصواريخ و الحوامات.
كذلك فعلى الجبهة المصرية كل ما يذكره كتاب التقصير هو تدمير 200 دبابة مصرية في القطاع الأوسط يوم 14 تشرين بدون أية تفصيلات أخرى بكل بساطة لا ابطال و لا دعاية من دمرها (شيء مجهول)؟؟؟؟!!!!!!
كذلك من الملاحظ القصة المخترعة العجيبة لكيفية دخول الحوامات المسلحة بالصواريخ في سلاح الطيران الاسرائيلي فهي تدعي بكون أحد الضباط هو من أقنع قيادة سلاح الطيران بأهميتها و لعمري فلئن كان سلاح طيران ذو تجربة و خبرة واسعة كسلاح الطيران الاسرائيلي بحاجة لمن يقنعه بذلك فهي تبدو سخرية ممن يقرأ بصورة لا توصف و استهزاء بعقل اي شخص.
المصادر الحقيقة هي من قاتلوا و بعد تطابقها مع بعضها عمليا و ليست الروايات و الدعاية المنشورة على النت و لقد التقيت منهم العشرات بحكم طبيعة عملي و كذلك بحثا عن المعرفة بصورة خاصة و حسنا فعلت المجموعة 73 مؤرخين بكونها تعتمد عمليا على حوار مستمر مع المقاتلين المصريين على جبهة القنال و هي بالطبع قد وضحت عمليا الكثير من أسرار و تفصيلات الحرب و لم تضيع عمليا وقتها على أوبالانس أو غيره مهما كانوا فهم غالبا سيكتبون متأثرين بماكينة الدعاية الهائلة التي تجيد اسرائيل ادارتها بامتياز لتزييف التاريخ.
لجهة مواقع صواريخ سام على الجبهة السورية فهي تعدادها 32-36 بطارية فحسب و لقد جرى ادخال عدد اضافي يوم 11 تشرين وصلت كما يبدو عن طريق الجسر الجوي السوفييتي و لست متأدا من عددها و ربما كانت حوالي 10 بطاريات سام-6 كما عرفت في حينه و بالطبع فقصة كونها في القطاع الجنوبي من الجبهة فقط لا تبدو فكرة منطقية أو لها ما يعززها من الوقائع.
خلط أوبالاتس بين الحرس الجمهوري و سرايا الدفاع في حينه لا يبدو بدون سبب فالكثيرون خلطوا بينهما في حينه و عمليا القوات التي تحركت لمساندة الفرقة السابعة هي سرايا الدفاع و الفرقة الثالثة المدرعة و كتيبتان وحدات خاصة أما الحرس الجمهوري فمهمته حينها كانت حماية مداخل العاصمة و طريق دمشق بيروت و مقر القيادة العامة و هو مركز محصن تحت الارض لا داعي لذكر موقعه و في حينها لم يكن تعداد الحرس الجمهوري سوى 12-15 الفا فحسب و هذه التفصيلات معروفة بصورة واسعة في سورية و خاصة من هي القوات التي تصدت للخرق في القطاع الشمالي بمساندة من الفوج المغربي ايضا.
ليس هناك من مشكلة عندي بكون البعض متعلقا بمصادر النت مثلا لكنه عمليا يجب أن يدرك بكون النت هي تصريح لمصدر و ليست هي مصدرا بحد ذاتها و باتالي كما اسلفت فعمل المجموعة 73 مؤرخين على الجبهة المصرية هو نموذج يقتدى به كونه بحثا معرفيا جديا و ليس نسخا عن النت ثم تصور ذلك بكونه حقيقة مطلقة لا مناص عنها.
شكرا لكم

كتاب اوبلانس كتاب منطقي فالكاتب مؤرخ وكل مايهمه جمع الحقيقة وقد اشاد اوبلانس بالجندي السوري في كتابه ومن بعض لقاءته مع مصطفى طلاس كان الأخير يبالغ في بعض اراءه مثال (كانت المشكلة التي تواجهنا في سلاح الجو الاسرائيلي اسراب الصياد وهذا السرب يقوده مجموعة من الطيارين المحترفين واردف على كلامه وقال بدون هذا السرب سلاح الجو الإسرائيلي يكون متساوي بالقدرات مع سلاح الجو السوري وفي كلام متناقض اخرمع حديثه السابق  قال لو كانت سوريا تملك الفانتوم واسرائيل تملك الميغ 21 لما استطاع طياروا الصهاينة من التحليق في سماء سوريا فهو لم يوضح اين لب المشكلة في الطيارين ام في الطائرات) اغلب كتابات القادة العسكريين العرب تخضع للعاطفة بإستثناء بعض المؤرخين الذين يسعون الى حقيقة والحقيقة فقط.

الجيش الاسرائيلي استخدم المروحيات في حرب اكتوبر وكان استخدامها الاساسي في عمليات النقل او الانزال كما فعل في معركة السيطرة على جبل الشيخ يوم 22 اكتوبر حيث كانت المروحيات جزء من عملية موسعة او عملية الانزال على جبل عتاقه غرب السويس في يوم 13 اكتوبر) وعمليات نقل الجرحى وكان هناك استخدام قليل في العمليات القتالية لكن لم يكن لها تأثير يذكر وفي المعارك بالأطار العام العامل التقني لايكون له قبضة حاكمة على مجريات سير المعركة وإن كان هناك ثغرة ما بالخطة بسبب نقص القدرات التقنية يمكن تجنب ثأثيرها تكتيكيا.بخصوص تل مخافي التخطيط الاسرائيلي للدفاع عن الجولان كان يقضي بوجود فصيل دبابات لكل حصن اي 3 دبابات موزعين على حوالي 17 حصن على طول الجبهة ووجود احتياطات تكتيكية في العمق ومن ضمنها اللواء السابع المدرع ومعركة تل مخافي من اشرف عليها هذا اللواء ما اعنيه من كلامي ان اللواء لم يكن يلتزم مواقع ثابتة بل كان مترجل والمدفعية تأثيرها محدود على الاهداف المتحركة وعلى الاغلب المدفعية السورية كانت تطبق اسلوب الضرب الحسابي وعندما حشد السوريون قواتهم في وادي الذي سمي لاحقا بالدموع كانت المسافة بين الجيش السوري وحافة التل محدودة اي تم تحييد المدفعية .تدمير دبابات كتيبة عساف يجوري كان ذلك خطأ تكتيكي ومنها الاقتراب لمسافة اقل من 3 كلم من حافة القناة وعدم ادارة المعركة بالأسلحة المشتركة .المعركة تدخل فيها سلاح الجو الاسرائيلي بشكل مباشر في كتاب اكتوبر السلاح والساسة لهيكل ذكر فيه ان حوالي من 350دبابة الى 400 دبابة سورية دمرت في ساعتين يوم 8 اكتوبر لماذا لم يتم حمايتها وعورة الأرض لاتمنع من نشر الرادارات بالمنطقة فأيران مثلا كانت تضع رادارتها من نوع fps100 على قمم الجبال في حربها مع العراق ومع نشر كتائب مدافع مضادة للطيران مع صواريخ سام 7 يمكن توفير حماية جوية محدودة على الاقل ولاارى فرقا من نشر بضع بطاريات سام 2 و3 و6 في مناطق كخان ارنبة ومجدل شمس وبين نشرها في منطقة تكثر فيها التلال كتل ناسج والحارة وعنترة في جنوب القنيطرة.كيف يتم تنيذ عمليات رئيسية في قطاع لايتوفر فيه مظلة جوية تغطيه بأكمله ولماذا زجت القيادة السورية عام 82 بطائرات بحجم كبير لمواجهة سلاح الطيران الاسرائيلي بينما لم تفعل نفس الشيء في حرب الجولان مع ان الفارق التقني والتكتيكي بين سوريا واسرائيل عام 82 يفوق الفارق عنه في عام 73 والمعركة الاخيرة مصيرية

ربما لو تم تحويل الجبهة الشمالية الى قطاع لتثبيت القوات الاسرائيلية وتركيز العمليات في الجزء الجنوبي والأوسط فالجزء الجنوبي عبارة عن مناطق سهلية وكان يمكن تحقيق انتصار ربما لو لم يتم ايقاف القوات السورية الفرقة الاولى المدرعة والخامسة مشاة من التقدم للوصول الى الحافة الشرقية لنهر الاردن ربما لإنعدام السيطرة على القوات ولو كان الاسلوب المتبع نمط القيادة اللا مركزية ربما لكانت النتيجة مختلفة وانت تريد ان تثبت ان التفوق الاسرائيلي كان ناجم بالدرجة الاولى عن الطيران لكن مارايك بمعركة الخشنية التي اختلطت فيه الدبابات السورية مع الاسرائيلية وانتهت بانتصار اسرائيلي يوجد اخطاء كبيرة الى درجة ان البعض يخرجها عن طابعها العسكري .

جادن كتب:

كتاب اوبلانس كتاب منطقي فالكاتب مؤرخ وكل مايهمه جمع الحقيقة وقد اشاد اوبلانس بالجندي السوري في كتابه ومن بعض لقاءته مع مصطفى طلاس كان الأخير يبالغ في بعض اراءه مثال (كانت المشكلة التي تواجهنا في سلاح الجو الاسرائيلي اسراب الصياد وهذا السرب يقوده مجموعة من الطيارين المحترفين واردف على كلامه وقال بدون هذا السرب سلاح الجو الإسرائيلي يكون متساوي بالقدرات مع سلاح الجو السوري وفي كلام متناقض اخرمع حديثه السابق  قال لو كانت سوريا تملك الفانتوم واسرائيل تملك الميغ 21 لما استطاع طياروا الصهاينة من التحليق في سماء سوريا فهو لم يوضح اين لب المشكلة في الطيارين ام في الطائرات) اغلب كتابات القادة العسكريين العرب تخضع للعاطفة بإستثناء بعض المؤرخين الذين يسعون الى حقيقة والحقيقة فقط.

الجيش الاسرائيلي استخدم المروحيات في حرب اكتوبر وكان استخدامها الاساسي في عمليات النقل او الانزال كما فعل في معركة السيطرة على جبل الشيخ يوم 22 اكتوبر حيث كانت المروحيات جزء من عملية موسعة او عملية الانزال على جبل عتاقه غرب السويس في يوم 13 اكتوبر) وعمليات نقل الجرحى وكان هناك استخدام قليل في العمليات القتالية لكن لم يكن لها تأثير يذكر وفي المعارك بالأطار العام العامل التقني لايكون له قبضة حاكمة على مجريات سير المعركة وإن كان هناك ثغرة ما بالخطة بسبب نقص القدرات التقنية يمكن تجنب ثأثيرها تكتيكيا.بخصوص تل مخافي التخطيط الاسرائيلي للدفاع عن الجولان كان يقضي بوجود فصيل دبابات لكل حصن اي 3 دبابات موزعين على حوالي 17 حصن على طول الجبهة ووجود احتياطات تكتيكية في العمق ومن ضمنها اللواء السابع المدرع ومعركة تل مخافي من اشرف عليها هذا اللواء ما اعنيه من كلامي ان اللواء لم يكن يلتزم مواقع ثابتة بل كان مترجل والمدفعية تأثيرها محدود على الاهداف المتحركة وعلى الاغلب المدفعية السورية كانت تطبق اسلوب الضرب الحسابي وعندما حشد السوريون قواتهم في وادي الذي سمي لاحقا بالدموع كانت المسافة بين الجيش السوري وحافة التل محدودة اي تم تحييد المدفعية .تدمير دبابات كتيبة عساف يجوري كان ذلك خطأ تكتيكي ومنها الاقتراب لمسافة اقل من 3 كلم من حافة القناة وعدم ادارة المعركة بالأسلحة المشتركة .المعركة تدخل فيها سلاح الجو الاسرائيلي بشكل مباشر في كتاب اكتوبر السلاح والساسة لهيكل ذكر فيه ان حوالي من 350دبابة الى 400 دبابة سورية دمرت في ساعتين يوم 8 اكتوبر لماذا لم يتم حمايتها وعورة الأرض لاتمنع من نشر الرادارات بالمنطقة فأيران مثلا كانت تضع رادارتها من نوع fps100 على قمم الجبال في حربها مع العراق ومع نشر كتائب مدافع مضادة للطيران مع صواريخ سام 7 يمكن توفير حماية جوية محدودة على الاقل ولاارى فرقا من نشر بضع بطاريات سام 2 و3 و6 في مناطق كخان ارنبة ومجدل شمس وبين نشرها في منطقة تكثر فيها التلال كتل ناسج والحارة وعنترة في جنوب القنيطرة.كيف يتم تنيذ عمليات رئيسية في قطاع لايتوفر فيه مظلة جوية تغطيه بأكمله ولماذا زجت القيادة السورية عام 82 بطائرات بحجم كبير لمواجهة سلاح الطيران الاسرائيلي بينما لم تفعل نفس الشيء في حرب الجولان مع ان الفارق التقني والتكتيكي بين سوريا واسرائيل عام 82 يفوق الفارق عنه في عام 73 والمعركة الاخيرة مصيرية

ربما لو تم تحويل الجبهة الشمالية الى قطاع لتثبيت القوات الاسرائيلية وتركيز العمليات في الجزء الجنوبي والأوسط فالجزء الجنوبي عبارة عن مناطق سهلية وكان يمكن تحقيق انتصار ربما لو لم يتم ايقاف القوات السورية الفرقة الاولى المدرعة والخامسة مشاة من التقدم للوصول الى الحافة الشرقية لنهر الاردن ربما لإنعدام السيطرة على القوات ولو كان الاسلوب المتبع نمط القيادة اللا مركزية ربما لكانت النتيجة مختلفة وانت تريد ان تثبت ان التفوق الاسرائيلي كان ناجم بالدرجة الاولى عن الطيران لكن مارايك بمعركة الخشنية التي اختلطت فيه الدبابات السورية مع الاسرائيلية وانتهت بانتصار اسرائيلي يوجد اخطاء كبيرة الى درجة ان البعض يخرجها عن طابعها العسكري .

بصراحة كمية كبيرة من المعلومات لو أردت الرد عليها بأمانة و مع أهتمام بالتفاصيل سأحتاج لقراءة مصادر معلوماتك و مطابقتها مع ما يتسرب من مصادر سورية,  لكن للأمانة العماد طلاس كان شخصية مثيرة للجدل في محتوى مقابلاته و كان يخلط ما بين البروباغندا و العاطفة و الدعابة في مقابلاته و كتاباته, و أتذكر أتهاماته  الخطيرة للشهابي دون أن يأتي بدليل. سأرد على بعض ما ورد في مشاركتك من منطلق المنطق المجرد و ما نعرفه كقراء بشكل عام, أولا أخي الغالي جادن السيد هيكل شخصية محترمة جدا و أحب حسها الوطني لكن هذا الهرم المصري العملاق و رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق ليس عسكريا بل صحفيا و معرفته بالجبهة السورية أقل من نظيرتها المصرية علما أنه لأسباب منطقية سأنصت لعسكر مصر عند حديثهم عن حروبهم قبل الأنصات لعميد الصحافة العربية الجليل لسبب بسيط هو أنهم كانوا هناك وحدهم في ساحة المعركة, هناك معلومات وضعها هيكل بخصوص عدوان القنال عام 56 و تحدث فيها عن مساندة الروس للسوريين الذين أرادوا تقديم الدعم للمصريين في تلك الحرب, و من ضمن ما ذكره أديبنا الكبير هو تخوف الأنكليز من تولي الروس أدارة محطات الرادار في سوريا, حتى الاّن سيدي الفاضل لا مشكلة لكن لو قرأت مقالة لتوم كوبر أسمها ((Canberra Down!)) ستفاجأ أن سوريا لم تكن تمتلك رادارات مثلا و أن طياريها أسقطوا الطائرة الوحيدة للعدوان الثلاثي نتيجة أشتباك جوي بأستخدام خطة وضعها الملحق العسكري المصري في دمشق, ما أريد قوله هنا أن السيد هيكل يمكن أن يعطيك تحليل سياسي ممتاز, يمكن أن يكتب عن ذكرياته مع عبد الناصر و السادات و غيرهم لكن أن يكون مصدرا لمعلومات عسكرية فأقول هنا الحذر الحذر, بخصوص المناطق الجبلية في الجولان و أستخدام الرادار فالوضع يتعلق بالتضاريس الخاصة بالمنطقة التي تتعسكر فيها و ليس كونها جبلية فقط  فلأسباب طوبوغرافية قد لا تستطيع الرادارات السورية ألتقاط طائرات اسرائيلية تحلق على أرتفاع بضعة عشرات من الأمتار فوق سطح البحر علما أن المنطقة فيها مساحات لا بأس بها تحت مستوى سطح البحر بمعنى أنني سأضطر لأستخدام أواكس أو طائرة ذات ردارات متميزة  تكون في الجو خلال فترة تحليق الخصم لأرصدها أو سأضطر الى وضع رادارات في لبنان (كما كان عليه الحال بين 1975 و 2005), نقطة أخرى أخي الكريم حتما المركزية في القيادة ليست خيارا جيدا في أغلب الحالات لكن تذكر أنه لو أننا لم نرتكب تلك الأخطاء و ((نتعلم من كيسنا)) لم نكن لنكتشف ذلك, هل تعلم ماذا قال توم كوبر في أحدى كتبه (( لقد أعاد الطيارين العرب كتابة دليل أستخدام(( او ما يسمى USER MANUAL)) طائرات الميغ بدمائهم)) و كان صادقا تماما و أكثر من دفع الدم هنا هم طيارو مصر و سوريا, لقد تعلمنا و ما زلنا نتعلم و ستأتي اللحظة التي تظهر فيها نتائج ذلك فقط أقرأ هذه و تأمل ((  وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ﴿4﴾ فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً ﴿5﴾ ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ﴿6﴾ إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا [size=31]))[/size]
صحيح أن النقاش هنا يجب أن يكون علميا بحتا دون عاطفة أو دين, لكن حتى الارادة الألهية تريد لهم مرحلة من المدد المادي و البشري و القدرة التنظيمية العالية, و كي نكون قادرين على أسترداد الحقوق علينا بالصبر و التعلم من أخطائنا, مرة أخرى أتفق مع كل ما تقوله عن وجود أخطاء من حيث المبدأ و ان أختلفنا بتفاصيل تلك الأخطاء, تحياتي.












مصدر حادثة الكانبيرا عام 56




مصدر التغطية الرادارية في جبال لبنان الشرقية

أكرم السيد كتب:

الأخ جادن
مع كل تقديري لما ذكرته و هي تفصيلات قرأها الكثيرون سواء في كتاب اوبالانس أو غيره كل ذلك لا يصمد عمليا في مواجهة الشهود الاساسيين و هم من اشتركوا في الحرب مباشرة و بالتالي فهناك ملاحظتان رئيسيتان الاولى هي تفوق الطيران الاسرائيلي لحد واضح و لاسباب مطولة يطول شرحها أحدها هو تفوق الفانتوم كمقاتلة قاصفة متعددة المهام ذات زمن تحليق أطول من الميج-21 و كرشاقة حركة و مناورة فالميج-21 أفضل نوعا ما و هكذا نجد أنفسنا أمام أكثر من وجهة نظر و بما فيها شهادة العماد مصطفى طلاس ايضا و من المفضل برأيي بحث اسباب التفوق و التقدم في سلاح الطيران الاسرائيلي في موضوع منفصل حتى لا نخلط المواضيع.
النقطة الثانية بخصوص كتاب هيكل السلاح و السياسة فهو يقر بكون المعلومات الأولية تقول بخسارة 500-600 دبابة على الجبهة السورية ثم يؤكد بكون ذلك غير صحيح و بأن الرئيس حافظ الاسد أكد في اتصال له مع السادات أن الخسائر في حدودها الطبيعيةز
لجهة المعلومات الخاصة بخط آلون فهو مشكل من 112 دشمة كل ستة منها تشكل حصنا متكاملا فيما عدا حصني تل الفرس و جبل الشيخ كونها نقطتي رصد و تنصت عمليا مستقلتين و أنت تقول بوجود فصيلة دبابات في كل حصن و عمليا هي سرية دبابات أي 11 دبابة منها فصيلة تشرف مباشرة على خط وقف اطلاق النار و الباقي تناور لتدعم الحصن و لجهة تل المخافي فربما قد يكون هناك ملاحظة لافتة للنظر بكون الدبابات الاسرائيلية تتمتع بتفوق المدى و درجة ميلان مدفع السنتوريون السلبي في الرماية الى اسفل و كله صحيح لكن عمليا استطاع اللواء الذي كان يقوده العقيد رفيق حلاوة من التقدم ليلا و من استمرار الهجوم بصورة واضحة ثم تم ضربه أيضا بواسطة الحوامات و الطيران عمليا و ليس بواسطة الدبابات و بشهادة من اشتركوا في هذه المعارك و ليس أوبالانس الذي لم يكن هناك.
معركة الخشنية تصادمت فيها الدبابات الاسرائيلية مع السورية و ذلك بعد نحو من سبع ساعات من هجمات متواصلة بالطيران و الصواريخ المضادة للدبابات ثم أتت أخيرا و بحذر لافت قوات الدبابات الاسرائيلية مكررة هجماتها على الجناحين كنوع من محاولة التطويق المتكررة و فضلا عن اقتراب نفاذ الذخيرة من الدبابات السورية فوجدت نفسها سواء الفرقة المدرعة الأولى و الفرقة التاسعة أيضا مجبرة على التراجع و هناك أيضا حادثة لافتة للنظر فلقد ذكر لي ضابط برتبة مقدم ايمها بأن الطيران الاسرائيلي قصف في عدد من الحالات دبابات اسرائيلية أيضا.
ختما عليك أن تتذكر بكون القوات الاسرائيلية التي اشتركت في هذه المعركة بقيادة بيليد و لانر كانت منتعشة لم تقع تحت أي ضغط و متفوقة بنسبة 3-1 على القوات السورية من ناحية عدد الدبابات و لا تشكو لا من نقص في الذخيرة و لا الوقود و لا غيره.
شكرا لك

ليس هناك إجابة أفضل من تلك الملمة بالتفاصيل, و هذه الإجابة أفضل مثال عليها, سلمت يمينك يا أستاذ أكرم.

استشهدت بحديث هيكل لأنه كان يعايش تلك الفترة وكان مقرب من السادات والمعلومات عن الخسائر السورية ربما مصدرها من دائرة الشؤون المعنوية وهناك تفاوت بالعدد الحقيقي للخسائر بالمعركة لكن خسائر السوريين وبحسب اعترافهم حوالي 867 دبابة فقدت على ارض الميدان او دمرت في اول 4 ايام من الحرب ولااحد ينكر شجاعة الجيش السوري في هذه المعركة .وانا اتفق مع كثير مما قلتموه

احتياطات الجيش الاسرائيلي كانت تصل بالتعاقب فرقة دان لانر في البداية ذهبت لضرب الفرقة التاسعة التي كانت تحاصر مركز القيادة الاسرائيلي في الجولان (معسكر نفاخ) والدبابات كانت تصل دون تجهيزها بالذخيرة الكافية وغيرها من التجهيزات او بشكل غير منتظم فرقة بيليد هي التي ذهبت لضرب القوات السورية في الخشنية وتقدم لواءان مدرعان على طريق العال وطريق يهودا وبالمناسبة قسم كبير من دبابات بيليد كانت من نوع شيرمان الامريكية التي كانت تستخدم في الحرب العالمية والطرق الممتدة من الجليل الى الجولان كانت عبارة عن جسران فقط والجيش السوري كان يتخذ من منطقة الخشنية مركز اداري للتزود بالوقود فخط التابلاين كان يمر فيه انابيب نفطية من السعودية الى مدينة صيدا .والجيش السوري كان يملك الفرقة الاولى المدرعة والفرقة الخامسة مشاة بهذه المنطقة والفرقة الاولى بدات المعركة ب230 دبابة والفرقة الخامسة ب180 دبابة اي تقريبا كان هناك تساوي في القدرات .ونعم كان هناك تأثير كبير من سلاح الجو الاسرائيلي على القوات السورية لكن هذا طبيعي والخطة كانت تضع هذا في الحسبان .القيادة المركزية لاتصلح للقتال في اراضي وعرة فمن الصعب تنفيذ عمليات رئيسية بقوة كبيرة في هذه المناطق وخصوصا ان القوات السورية كانت تتجنب التقدم على الطرق الرئيسية طريق القنيطرة -دمشق وطريق القنيطرة -يهودا في الجنوب وهذا يؤخر ويصعب من حركة القوات فكان الاجدر تقسيم القوات الى سرايا لتفيذ عمليات خاطفة فضلا عن ان هذا الاسلوب يشتت مجهود سلاح الطيران الاسرائيلي ويصعب من مهمته او حتى السماح بدور اكبر للمشاة وامكانية تنفيذ عمليات التفاف بهذه القوات فالجيش الاسرائيلي سيطر على تل فارس بعملية إلتفاف من المشاة بإسناد نيراني وكذلك على تل شمس بقوات المظليين .

أكرم السيد كتب:

الأخوة في المنتدى
لقد اتصلت بصديق هو باحث في الشؤون الاستراتيجية فذكر لي بخصوص هذه المعركة بالذات تفصيلات كثيرة:
1- الأستاذ هيكل و هو بكل تأكيد باحث و مؤرخ مرموق و عميد الصحافة العربية بكل امتياز يؤكد ما طرحته سابقا بصورة قاطعة و واضحة سواء في كتابه السلاح و السياسة الصادر عام 1993 و كذلك في تصريحات و مقابلات مختلفة.
2- التكافؤ بين القوات في هذه المعركة يبدو أقرب للاستحالة بالمقارنة بين الطرفين فاللواء المدرع الاسرائيلي تعداده حينها 150 دبابة و اللواء المدرع السوري(حينها) 95 دبابة و كذلك فلجهة النوعية التي يصر الأخ جادن عليها من دبابات شيرمان فهي لم تثبت مطلقا سوى في المواقع الثابتة على خط النار حيث أنها كانت مستخدمة في بعضها كمدافع مضادة للدبابات و هي كانت اصلا مطورة الى مستوى سنتوريون قبل ذلك.
3- الحالة الفيزيائية و البدنية كانت ايضا لصالح الطرف الاسرائيلي فهي قوات منتعشة و لم تكن تحت ارهاق القتال المستمر و عدم الراحة و النوم لمدة أكثر من ثلاثة ايام كما هي القوات السورية.
4- برغم تمتع القوات السورية بحالة معنوية متميزة لكن استشهاد القائدين الللواء عمر الأبرش و بعده العقيد رفيق حلاوة كان له تأثير سلبي للغاية بحيث أوقف زخم الهجوم بصورة مؤكدة و كذلك فقصة ارسال الدبابات لتشترك في المعركة واحدة بعد الأخرى تبدو ربما مقبولة نوعا في اليوم الأول للحرب لكنها ليست صحيحة مطلقا بعده و بكل تأكيد فلقد كان لدى اسرائيل ما يفوق 1400 دبابة على جبهة الجولان و عمليا التفوق الاسرائيلي هو تفوق الموقف و السهم المندفع في اختراقات و ليس تفوقا منتشرا و هو مبدأ عمل الجيش الاسرائيلي في كل حروبه و قصة 500 دبابة سورية تواجه 40 دبابة اسرائيلية هي نكتة اعلامية لا يتقبلها أي عقل و حتى كتاب التقصير الاسرائيلي ذاته يقو بكون عدد الدبابات السورية 200 ثم أنها هوجمت باطباقة من اتجاهين بقوات اسرائيلية دبابات تساندها الطائرات فضلا عن القوات المدرعة الاسرائيلية التي كانت تحاول خرق التطويق من قبل القوات السورية.
5-تدعي المصادر الاسرائيلية بكون القوات السورية خسرت في هذه المعركة 130 دبابة مقابل لا شيء بصورة لا تصدق و بالمقابل فهي لم تقبض على أسير سوري و لا جثة لشهيد سوري و هو أمر يبدو خارقا للمألوف و للمنطق و حتى للامنطق.
6-الموقع الدعائي الاسرائيلي الخاص بالصور التي أتى بها الأخ جادن يظهر أمورا غريبة فمثلا لا تبدو اثار احتراق على غالبية الدبابات السورية فيها و ربما أنها ضربت بقنابل مائية مثلا أم ماذا؟ كذلك فلا تظهر أثار قصف محيطة بهذه الدبابات من اي نوع كان بصورة مريبة للغاية و كذلك فالفرجة القتالية المتعارف عليها 50-60 مترا بين الدبابات بحسب العقيدة القتالية المعتمدة في الجيش السوري معدومة و كأنها كانت في عرض مصطفة ببعض الحالات.
7-شهادة من الكولونيل (الرائد آنذاك) الفنلندي تومي هاينهاين العامل في الكتيبة الفنلندية و كونه أتى من حيفا بحسب تعليمات القائد العام لقوات الأمم المتحدة يوم 24 تشرين عند الفجر و هي معروفة لجميع السوريين و كل من كان حاضرا يومها في قيادة قوات الطوارىء الدولية بمقرها المؤقت في مدينة تدعى شهبا و من بينهم قائد القوات الكويتية و قائد اللواء المدرع الاربعين و رئيس تحرير القبس الكويتية و رئيس تحرير مجلة الديار اللبنانية و العشرات ممن كانو حاضرين بمشاهدته المباشرة للاسرائيلين يقطرون الدبابات السورية ذاتها من موقع لأخر ثم يستدعون الصحفيين الغربيين لتصويرها من جديد و من غرائب ما أقر به في حينه كونه لم يكن يحب العرب نهائيا و كان يتصورهم متوحشين و أن اسرائيل هي المعتدى عليها لكنه بمجيئه للخدمة في المنطقة اكتشف كم كان مخدوعا
شكرا لكم

فعلاً من يشاهد الصور الموجودة في بداية الموضوع يصعب عليه تخيل معركة دبابات كلاسيكية و قد جرت في منطقة المعركة المذكورة, فقليلة هي الدبابات المصابة بشكل مباشر, و بعضها مقلوب في الخنادق المضادة للدروع و كأنها كانت تقاد من قبل ((روبوتات)) ينقصها حس المبادرة أو تفهم المشاكل الموجود عند البشر, و هذا بالذات ما يتطابق مع صورة العربي الغبي و الجاهل الذي يحصل على أحدث المعدات السوفيتية فقط ليخسرها بشكل مذل له و لرعاته السوفييت أمام الإسرائيلي الذكي و المتعلم و المثقف الذي يصنع المعجزات بما أتيح له من المعدات الغربية رغم الفارق في العدد و الموارد, هل يلاحظ البعض صورة أحدى عجلات دبابة T-62 مع محورها دون رؤية باقي جسم الدبابة, سؤالي هو أي نوع من الإصابات هذه؟ هل هي ناتجة عن لغم أم قذيفة دبابة مباشرة أم صاروخ جو أرض!!!؟, حسناً ماذا عن الجنزير الممدود دون دبابة بجانبه؟ هناك دبابات مقلوبة و أخرى مهجورة تبدو و كأنها كانت تحاول جاهدة الهروب من خطر قصف جوي بدلاً من قصف مدفعي من دبابات معادية!!!؟ ليس لدي دليل على ما أقول و لكنه مجرد إحساس يتملكني و أنا أتابع الصور دون أن يغفل عقلي عن تاريخ أسرائيلي بشع في الكذب حتى عندما ينتصرون (معركة البقاع الجوية كمثال).