كشف وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني معتز موسى، اليوم الجمعة، أن بلاده تعتزم بناء خط ناقل للكهرباء من سد النهضة الإثيوبي بقوة 3 آلاف ميغاواط من خلال ربط الشبكة السودانية بشبكة الكهرباء الإثيوبية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير السوداني للأناضول، اليوم، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على هامش انطلاق اجتماع اللجنة الفنية الاستشارية المشتركة بين السودان وإثيوبيا.
وأوضح موسى، أن السودان سيزيد نسبة استيراد الكهرباء من إثيوبيا، خلال الصيف القادم لترتفع من 200 ميغاواط في الوقت الحالي إلى 300 ميغاواط.
وأضاف أن "التعاون مع إثيوبيا يمثل نموذجا للتكامل في شرق إفريقيا".
وقال الوزير السوداني، إنه "سيقوم بزيارة إلى سد النهضة الإثيوبي، يوم غد السبت، لتفقد أعمال البناء".
وأشار إلى أن نظيره الإثيوبي "قدّم له دعوة رسمية لزيارة السد".
وأوضح موسى، أن "السودان وإثيوبيا ومصر، ملتزمة بالتعاون فيما يخص سد النهضة".
وأضاف أن "البلدان الثلاثة، قطعت شوطا في مسار المفاوضات الخاصة بالسد".
وقال "هذا هو القرار الرسمي الذي اتخذته الدول الثلاثة".
وتابع "إنهم غير معنيين بما يدور في الإعلام حول سد النهضة".
بدوره قال وزير الري والمياه والكهرباء الإثيوبي، "موتوما مكاسا"، إن "موقف السودان القوي من بناء سد النهضة نابع من تحقيق المصلحة المشتركة لدول الحوض(النيل)"، دون أن يشير إلى موضوع خط نقل الكهرباء.
وأضاف خلال الاجتماع مع نظيره السوداني: مشروع سد النهضة وصل البناء فيه إلى 54%، وسنعمل على تسريع عملية البناء حتى يكتمل السد في الزمن المحدد له".
يذكر أن اللجنة الفنية الاستشارية المشتركة بين السودان وإثيوبيا أنشأت في 1960، وتختص بتبادل المعلومات حول الموارد المائية والأنهر المشتركة والإنذار المبكر حول الأنهار والفيضانات ومقاييس نسب المياه على الأنهر.
ووقع السودان ومصر وإثيوبيا، في الـ20 من سبتمبر/أيلول 2016، بالخرطوم على العقود الخاصة بإجراء الدراستين الإضافيتين حول سد النهضة مع المكتبين الفرنسيين "بي آر إل" و"إرتيليا" وذلك لإجراء الدراستين المتعلقتين بـ"نمذجة ومحاكاة الموارد المائية ونظام التوليد الكهرومائي وتقييم الأثر البيئي والاجتماعي والاقتصادي العابر للحدود".
ويقع مشروع سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل في نهاية السلسلة الجبلية على الحدود المتاخمة للسودان على بعد 20 كيلو متراً.
وفي مارس/ آذار 2015، وقعت مصر والسودان وإثيوبيا وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في الخرطوم، وتعني ضمنياً الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها.
وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.
http://aa.com.tr/ar/%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%86%D8%B9%D8%AA%D8%B2%D9%85-%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%AE%D8%B7-%D9%84%D9%86%D9%82%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%87%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D9%86-%D8%B3%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9-%D8%A8%D9%82%D9%88%D8%A9-3-%D8%A2%D9%84%D8%A7%D9%81-%D9%85%D9%8A%D8%BA%D8%A7%D9%88%D8%A7%D8%B7/674170