أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 اعادة احياء قصة السرب777

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 7, 8, 9, 10, 11  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:45

تقابل طارق وعمر خارج الدشمه الشديده الحرارة ، حيث كان طارق حانقا

كذلك كان عمر ، فقد تشاركا في نفس الموقف من قبل مرات عده بمطار السر

قبل النكسه وكان هذا الموقف مطابقا وتشارك الاثنان القلق من تكرار ما حدث

سابقا من سوء تخطيط للهجوم، وإن كان طارق متأكدا من أن الفريق مدكور

سيتخذ القرار، وأثناء حديثهم تطلع عمر نحو أحمد المستند علي مقدمه

طائرته بنظارته السوداء الانيقه ممسكا بقفاز الطيران الناصع البياض وهو

يحتسي كوبا من الشاي ،


وتساءل طارق (( هو احمد هيفضل مكتئب كده ؟؟ السمري حكالي انه أتغير

كتير بعد أستشهاد مدحت ))،


عمر )) انتم ستهون بموت صديق و زميل وأخ زي مدحت ومتنساش كمان

أنه شاف مذبحه للاسري قدام عينيه،كل ده اكيد مخليه مكتئب، وعايز ياخد

بالتار، تار مصر وتار مدحت كمان ((


أماأحمد فقد كان شاردا بالفعل في المهمه المقبل عليها وأحساسه الثقيل

بالمسئوليه تجاه هؤلاء الاربعه الجدد والذين وإن كانوا أثبتوا كفاءه في

التدريب فأن اجواء المعركه مختلفه تماما


لاحظ أحمد أن عمر وطارق ينظران له من بعيد فأشار لهم محييا ، بينماأشار

له طارق باسما تجاه دشم زملائهم الطيارين الجدد ، فوجدهم يداعبون

بعضهم البعض ويضحكون ، فتبسم أحمد من روحهم المرحه


وفجأه وبدون مقدمات أنطلقت في سماء القاعده خرطوشه دخان أخضر


صاحبها صوت مكتوم لفت انتباه كل الطيارين ، لقد صدرت الاوامر أخيرا

بالهجوم ... أنتفض جميع الطيارين و الفنيين للأستجابه لأمر الاقلاع، بينما

نظر المقدم محمد في ساعته و هو يجري نحو طائرته لبدء قياس زمن الاقلاع

، ورمي احمد كوب الشاي جانبا وهو يصعد سلم طائرته ، وهرع الفنيين

يديرون الطائرات ويربطون الطيارين بالمقاعد وينزعون صمامات الامان من

الصواريخ والقنابل ، فالجميع في حاله تركيز وحماس شديدين للقيام بواجبهم

المقدس


مرت دقيقتين وبعدها بدأت جميع الطائرات بالخروج من دشمها الحصينه

متجهه للممر الرئيسي ، تلتها دقيقتين أخريين وبعدها بدأ تشكيل الميج 21 في

الاقلاع علي دفعتين كما تدربوا


وبعد دقيقه كان تشكيل الميج 17 القاذفه يقلع هو الاخر، لتلتحم جميع

الطائرات في تشكيل واحد متجه شرقا ، وعلي الارض بدأ الفنيين في اعداد

ذخائر جديده لتحميل الطائرات بها اذا دعت الحاجه، واعداد صهاريج الوقود

لاعاده ملئ الطائرات.
اما في الجو فقد خرج صوت المقدم محمد هادئا (( يا رجاله ... زي ما اتدربتوا

كويس عايزين ننفذ اللي تدربنا عليه وندي ولاد الكلب دول درس جامد جدا ،

كل واحد يتأكد ان طلقاته وصواريخه وقنابله رايحه للهدف بالضبط ، وزي ما

طلعنا كلنا هنرجع كلنا إن شاء الله ((


حاله من الصمت و التركيز تملئ الطيارين وهم يعبرون قناه السويس لقصف

العدو ، وطبقا للتعليمات فقد ارتفع تشكيل الميج 21 بقياده المقدم محمد ،

ليترك للقاذفات فرصه الانقضاض علي هدفها الاول وهو تجمع لمدفعيه العدو

شرق مدينه السويس وبدأت الطائرات في قصف مدفعيه العدو بسهوله حيرت

الجميع ، فلم يكن هنالك دفاع جويا و حمايه ارضيه من دشم و ملاجئ

لمدفعيات العدو ، فقد كانت وحداته مكشوفه تماما مما أربك احمد كثيرا،

فطلب من زملائه مسح السماء بأعينهم بحثا عن طائرات معاديه، فليس هذا

أسلوب عدو رضع المكر والدهاء ،


كان قصف الطائرات المصريه عنيفا جدا و بسرعه تعالت النيران و سحب

الدخان الاسود فوق المنطقه


وبينماتشكيل احمد يحمي القاذفات ، خرج صوت وليد مبلغا رصد طائرة

معاديه علي ارتفاع عال تتجه غربا، ربما طائرة أستطلاع كان أستنتاجه بذلك ،

وطلب الاذن بالاشتباك فأذن له المقدم محمد ، وأمرأحمد - عمر بأن يحمي

ظهر وليد ، وبالفعل أنفصل وليد وعمر عن التشكيل وبدأ في التسلق تجاه

الطائرة المعاديه ، بينما أكد احمد علي وليد بتشغيل الكاميرا لتصوير الاشتباك .


في نفس الوقت صاح النقيب حسين قائد تشكيل القاذفات في اللاسلكي

(( الذخيرة خلصت وفي أهداف كتير ومفيش دفاعات معاديه، اطلب الاذن

بالعوده للتزود بذخيرة والعوده مرة أخري )) وافق المقدم محمد علي طلبه

فورا وأمر بقيه الطائرات بمهاجمه الاهداف الارضيه بمدافعها ، وبينما

القاذفات تنسحب لاعادة التسليح بدأت المقاتلات تهاجم بمدافعها مواقع العدو





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:46

أحس أحمد بأحساس لا يمكن ان ينساه طوال حياته ، فقد أحس بشعب مصر

كله داخله يهاجم معه الان وهو يطلق طلقات مدفعه نحو دبابات ومدافع العدو

، فيد شعب مصر هي من تضغط علي الزناد الان وليس يده ، فها نحن هنا لم

نهزم ولن نهزم ….هكذا كان يقول عقله وطلقات طائرته تنطلق مخترقه

الفضاء نحو افراد و وحدات العدو


أرتفع أحمد بطائرته مرة أخري بعد ان افرغ مدفعه تماما ، ومن بعده جاء

الدور علي خالد فؤاد وشريف المصري وجمال شفيق ليقوما بهجومهم ،

وكانت أصابتهم مدمره لمدفعيه العدو ، بينما ظل المقدم محمد وطارق يحميان

الهجوم .


))محتاجين نعيد ملئ الذخيرة و الوقود يافندم (( قال أحمد في اللاسلكي

ووافق المقدم محمد وبدأ التشكيل في العوده حاميا ظهر تشكيل القاذفات

العائده


في تلك الاثناء كان وليد وعمر قد وصلا لارتفاع شاهق جدا خلف الطائرة

الميراج المعاديه التي من الواضح انها كانت تقوم بعمليات تصوير وأستطلاع

لقواتنا غرب القناه ، ثم فجأه أحس الطيار المعادي بطائرتنا تلحق به فبدأ في

المناروة وتابعه وليد وعمر.


كانت اذن أحمد تستمع للتعليمات من عمر الي وليد لمطارده الطائرة والاطباق

عليها ، وكان من الواضح ان الطيار الاسرائيلي بارعا جدا ، فقد أستطاع

الافلات من صاروخين اطلقهما وليد ،


ولم يكن لوليد بديل غير استعمال المدفع بعد نفاذ صواريخه ، وأستمرت

المناورات الرأسيه والافقيه ووليد ممسك بذيل طائرة العدو بمهارة ، حتي

أستطاع ان يصيبها بدفعه مركزة من مدفعه في جناحها لتشتعل بعدها الطائرة

بفعل الوقود المخزن به


فتهللت أسارير الجميع وهم يسمعون وليد وعمر يكبران فرحين بأسقاط

الطائرة المعاديه


وبسرعه أصدر المقدم محمد أمرة لكل التشكيل بالهبوط والدخول في الدشم

سريعا لاعاده التسليح


وبمعنويات تناطح السماء هبطت الطائرات ومن بعدها هبط وليد ثم عمر وبعد

أربع دقائق بالضبط كانت جميع طائراتنا داخل دشمها تعيد التزود بالوقود

والذخيرة وبعد حوالي خمس عشر دقيقه بدأت الطائرات مرة أخري مغادرة

دشمها الواحده تلو الاخري ، وفي ثوان عاد التشكيل للالتحام في الجو مرة

أخري متجها شرقا مره اخري ، ومن كابينته كان أحمد ينظر الي زملائه مشيرا

لهم بعلامات النصر ، وقد تعالي أحساسه بالثقه في طياريه وبدأ خوفه عليهم

يتلاشي من داخله بالتدريج ، وبالفعل عادت طائراتنا الي نفس الموقع الاسرائيلي

والذي مازال الدخان الاسود يحيط به ، وبدأت القاذفات هجومها بالقنابل تاره

وتارة اخري بالمدافع والصواريخ علي ما تبقي به من معدات سليمه ،



بينما أحمد ورفاقه يحمونها من الاعلي و أعينهم لاتكف عن مسح السماء بحثا

عن اي أهداف معاديه ورغم ارتفاعهم الا ان عمر تمتع برؤيه الجنود

الاسرائيلين يفرون من حفرة لاخري طمعا في النجاه من القصف المركز .


أفاد رادار مطار القطاميه بوجود طائرتين معاديتين تقتربان من المطار من

الجنوب الشرقي ، فقدر المقدم محمد الموقف سريعا وادرك ان الإسرائيليين

يريدون ضرب المطار حتي لا تجد طائراتنا ممرا تهبط عليه ، وحيث انه لم يكن

بالمطار طائرات للحمايه او دفاع جوي من الارض فقد أتخذ قرارة بترك حريه

التصرف لاحمد بينما يظل هو متابعا وحاميا للقاذفات .


تلقي أحمد الامر بالتصرف ، وبسرعه البرق أمر خالد فؤاد وشريف المصري

بالانفصال عن التشكيل والانضمام له في مطارده الطائرات المعاديه، وكانت

بلاغات غرفه العمليات بالمطار تقدر ان أحمد من الممكن ان يلحق بهما قبل

وصلوهما للمطار بوقت كاف ، نظرا لمحور اقترابهما البعيد


أنقضت الطائرات المصريه بأقصي سرعه لها تجاه المطار بعد ان أشعلت

الحارق اللاحق والقت خزانات الوقود الاضاقيه ،وقتها حاول ضابط العمليات

تصحيح مسار أحمد مبلغا أياه بأنه من الممكن ان يقترب أكثر من الطائرات

المعاديه لو اتخذ مسار أخر لكن أحمد رفض وظل علي مسارة تجاه المطار

وسط تعجب خالد وشريف وضابط العمليات ، كانت الطائرات الثلاث تطبق

غربا بسرعه كبيرة جدا ،وفجأه أمر أحمد طياريه بأتخاذ مسار مختلف وحدد

لكل منهم مسارا بحيث تفرق التشكيل ، وبحيث يكون أحمد هو الاقرب الي

المطار بينما يكون شريف خلف العدو ، وعلي شاشه الرادار شاهد ضابط

العمليات ما يجري بدون ان يفهم وثارت ثائرته، فالطائرات المعاديه ما زالت

تقترب بسرعه ومرت ثوان من القلق وحدث امر غريب توقعه أحمد منذ

البدايه ، فالطائرات الإسرائيليه ألتقطت أقتراب طائراتنا ، فأستدارات عائده الي

قواعدها ، في هذه اللحظه كان أحمد في مؤخرتها بينما خالد يهاجم جناحها

بعد ان أصبح مسارة عموديا عليها ، أما شريف المصري فكان يتقابل وجهها

لوجه معها .


لم يستطع ضابط العمليات علي الارض التحكم في شعورة عندما شاهد تلك

المناورة الرائعه التي ادارها أحمد وأوقع بها طائرات العدو في كمين محكم ،

فأنتفض واقفا في مكانه كأنما مسه شرر كهربي وظل محدقا في شاشه

الرادار في توتر شديد.
هذه المناورة مكنت خالد من رصد وأصابه احدي الطائرات السوبر ميستير

المعاديه بسرعه بواسطه صاروخين أصابها احداهما والتي عندما حاولت


الفرار وجدت طائرة شريف تنقض مطلقه دفعات من النيران علي مقدمتها

لتفجرها في الجو بدون ان يستطع الطيار ان ينجو بحياته .


أستدار شريف مطارد االطائرةالاخري التي انسحبت من المعركه بعد ان القت

القنابل التي تحملها في الصحراء طمعا في سرعه هروب اعلي لكن أحمد أمرة

بالعوده للتشكيل مرة اخري ، فمستوي الوقود اصبح حرجا و يتطلب العوده

للمطار، نظرا للسرعه العاليه التي طاروا بها


في نفس الوقت كانت المقدم محمد السيد يقود باقي التشكيل عائدا بعد نجاح

عمليه القصف، وتلقي بسعاده بالغه الاشاره اللاسلكيه من احمد بأسقاط طائرة

معاديه وعودتهم للمطار


هبط أحمد وخالد وشريف قبل باقي التشكيل بوقت قصير، وفور دخوله

الدشمه ونزوله من الطائرة فوجئ أحمد بخالد وشريف يهرعان اليه ركضا

ليرتموا في أحضانه فرحين بما تحقق ومهنئينه علي الكمين المحكم الذي

نصبه للعدو والذي مكنهم من تحقيق اول اصابه مشتركه لهم ، فقد كان أول

أشتباك لهم مع العدو وجها لوجه ،وبينما طائرات باقي التشكيل تدخل دشمها

الواحده تلو الاخري ، وقف أحمد شاردا وهو يدخن سيجارة بعد شوق طويل

تاركا خالد وشريف يشرحان لبعضهما البعض ما قاما به في سعاده ، فقد شرد

في طياريه الذين يتفجرون حماسه أمامه وفكر في مدحت المليجي ذلك

البرنس الذي غادر الدنيا ، وعما كان سيشعر ويقول وهو يعيش تلك اللحظات

المميزة التي قلما ما يدركها مقاتل ، فما اقوي والذ من تذوق طعم نصر وحتي

لو كان صغيرا طالما جاء بعد هزيمه نكراء


وسرعان ما دخلت باقي طائرات التشكيل وسط فرحه الفنيين الي الدشم ليخرج

بعدها الطيارين في قمه النشوة والثقه متجهين الي مبني المطار

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:47

وعندما يتجمع الجمع في غرفه الطيارين، يعلو الحماس ليناطح السماء ،

فالجميع تقريبا يتحدث عما قام به ، وعن دورة في هذا النصر المهم ، بينما

انزوي خالد فؤاد وشريف المصري في ركن قاصي من الغرفه بجوار احمد

مشاركين الاخرين فرحتهم في صمت


دخل المقدم محمد سعيدا هو الاخر وتعالي الهتاف لمصر عند دخوله ، كانت

كحفله الانتصار النهائي علي إسرائيل وتحرير الارض ، لكنه الشوق للفرحه

واثبات الذات امام العدو ،


فقد كان الجميع يشاهد المدرعات المصريه المدمرة بطول سيناء وعرضها ،

وفي هذه اللحظات كان الدور عليهم ليقصفوا مدرعات العدو وعرباته ، فقد

كان وقت بدء الحساب


فتقدم المقدم محمد تجاه أحمد وشد علي يده مهنئا علي كفائته وحسن تصرفه

، مما أخجل احمد


وشد الرجل علي يد كل الطيارين مهنئهم علي الاداء الممتاز ، وطلب منهم

الانتظار لحين تلقي تعليمات جديده ، ثم أشار الي أحمد بأن يصحبه وأسرعا

تجاه غرفه العمليات


وهناك دار حوار قصير في اللاسلكي مع قياده القوات الجويه حول الهجوم

ونتائجه ومدي الدهشه من عدم وجود غطاء جوي معاد ، وكما اراد الجميع

فقد صدر الامر من القياده بتطوير الهجوم وأستمرار القصف الجوي المركز

في قطاع العمليات بأقصي جهد ممكن


ودارحوارقصير بين ضابط العمليات و أحمد عن الكمين الذي نصبه للعدو

سريعا،هنأه ضابط العمليات علي حسن تصرفه ورد احمد بأنه توفيق من الله

فقط ، مما زاد اعجاب الضابط بتواضع أحمد


وفي غرفه العمليات يجتمع المقدم محمد مع طياريه مره أخري وبصعوبه

أستطاع السيطرة علي فرحتهم لشرح الخطوة الثانيه قائلا ((ربنا سترها معانا

في الطلعتين دول ، وممكن نكون محظوظين جدا لاننا لم نقابل طائرات معاديه

كتير بس هما اكيد هيكونوا منتظرنا المرةالجايه،علشان كده لازم نكون

أسرع (( ثم أشار الي موقع اخر علي الخريطه مؤكدا علي الهدف الجديد قائلا

(( احنا عايزين نستثمر إن اليهود ملحقوش يعملوا دشم للذخيرة والامدادات

خالص ، علشان كده الهدف الجاي هو مركز شئون اداريه وتموين لفرقه

مدرعه قرب ممر الجدي علي المحور الاوسط)) ثم نظر تجاه النقيب حسين

قائلا )) مهمتك أنك تسهل شغل المقاتلات ، مش هنقدر نفضل فوق الهدف

لمده طويله،علشان كده عايزك انت ورجالتك تركزوا علي الضرب الدقيق ))

فأومأ النقيب حسين بالعلم ،ثم اعطي المقدم محمد اوامره في نهايه التلقين

بالاستعداد للاقلاع الساعه العاشره صباحا ، حتي يعطي الطيارين والفنيين

الوقت الكاف للتجهيز ، وكان أخر تعليمات القائد هو بقاء طائرتي ميج 21

بالمطار أستعدادا لدعم التشكيل المهاجم ، وبعد مهله تفكير رشح أحمد-

طارق وشريف لهذه المهمه، ورضخ طارق للأمر وإن كانت ملامح وجهه

تنبئ بضيق من بقائه بالمطار


وفي الساعه العاشره صباحا ، بدأت الطائرات في الاقلاع مجددا ، حيث أتخذ

أحمد و عمر المقدمه لحمايه القاذفات خلفهم، بينما تكفل المقدم محمد ووليد

ومعهم جمال وخالد حمايه الاجناب، وعلي الارض أستمع طارق وشريف عبر

اللاسلكي لمحاثات زملائهم وهم منتظرين علي اول الممر في طائراتهم .

وطبقا للتعليمات ، فقد أتخذت الطائرات أقل ارتفاع ممكن لتحقيق المفاجأه للعدو

والذي لم يكن يتوقع تكرار هجمات الصباح مرةأخري ، مرت الطائرات سريعا

فوق الموقع الذي تم قصفه صباحا ، حيث مازالت الحرائق مشتعله به ،

وتعمقت الطائرات اكثر داخل سيناء المحتله ، أعطي المقدم الاوامر بأرتفاع

المقاتلات لكي تشكل مظله حمايه لقوة الهجوم ، وبدأ تشكيل القاذفات في

قصف الموقع المعادي بشده وعنف ، ومن الجو كانت الحرائق تتصاعد من كل

شبر بالموقع ،تحدث المقدم محمد سائلا غرفه العمليات بالمطار اذا كانت هناك

اهداف جويه قد ظهرت علي الرادار لكن الرادار لم يري سوي طائراتنا في

السماء ، مما أعطي المقدم محمد ضوء أخضر لمعاودة الهجوم


وبالفعل تم معاوده الهجوم من القاذفات ، بينما أحمد وزملاءة يمسحون

السماء بحثا عن اهداف معاديه


كان صوت النقيب محمود و طياريه واضحا و مليئا بكم حماس و سعاده بحجم

الاضرار التي أصابت العدو ،


لكن يقطع صوت ضابط العمليات جو السعاده فجأه ، محذرا بأقلاع اربع

طائرات معاديه من أحد مطارات سيناء ، وعلي الفور يصدر المقدم محمد

اوامرة لطياريه بالاتجاه غربا ، مع القاء خرانات الوقود الاضافيه لزياده

السرعه ، ثم يعطي امرا لـ أحمد لكي يتعامل مع الطائرات المعاديه ،وبينما

القاذفات المصريه تعود تجاه قاعدتها مسرعه، تبدأ المقاتلات في حمايه ظهر

القاذفات ، ويبدأ أحمد في التفكير سريعا ويقرر الاستمرار الاتجاه غربا لكى

تكون المعركه الجويه أقرب ما يكون الي القناه و قواتنا هناك .


ضابط العمليات يبلغ بأن الطائرات المعاديه أصبحت علي مسافه 10 كيلو متر ،

ثم بعد لحظات أصبحت علي مسافه ثمانيه كيلو متر ، وتظهرالقناه علي

الافق ، و يطمئن المقدم محمد قليلا من نجاه القاذفات ، وبينما طارق وشريف

علي الارض يتحرقان شوقا للاقلاع ، لكن الامر لم يعط بعد.

بعد لحظات يأمر المقدم محمد المقاتلات بالاشتباك ، وبعد دوران حاد أتخذت الطائرات المواجهه وجها لوجه،أبقي أحمد - جمال بجوارة بينما شدد علي

بقاء وليد بجوار عمر ، والتحق خالد بجناح المقدم محمد،أصبحت المسافه

ثلاثه كيلومترات فقط علي المواجهه ،أطلقت الطائرات الاسرائيليه صاروخين

من تلك المسافه لكنهم ضلوا اهدافهم وبصوت حازم يأمر المقدم محمد طيارته

بالانفصال عن التشكيل الاساسي ومحاصرة طائرات العدو ، فينفصل أحمد

ومعه جمال الي اليمين ، بينما عمر ووليد ينفصلان باتجاه اليسار ، وتبدأ

المعركه مع الطائرات الاربع والتي أتضح انها من نوع الميراج المتقدمه والتي

يطير بها أفضل الطيارين الإسرائيليين


وفي اول لحظات المعركه تصاب طائرة وليد بطلقات طائرة معاديه ويتعالي

الدخان الاسود منها، ويغطي المقدم محمد أنسحاب وليد من المعركه بينما ألتحم

أحمد وجمال مع طائرة اخري ، ويظهر صوت ضابط العمليات بوجود طائرتين

معاديتين أخريين تقتربان ، وعلي الفور يصدر الامر باقلاع طارق وشريف

لتعزيز المعركه ،وبينما المعركه تدور في سماء القناه فوق مدينه السويس،

وأستطاع أحمد أن يضيق الخناق علي طائرة معاديه ويأمر جمال بالتدخل

والضرب ، وفعلا يتدخل جمال بصاروخين متتايين أصاب أحداهما الطائرة

لتنسحب من المعركه مخلفه ذيل طويل من الدخان الاسود ، ويواصل أحمد

تدخله في المعركه وبينما عمر وخالد يرافقان المقدم محمد في مناورته لضرب

طائرة أخري ، يظهر صوت ضابط العمليات معلنا أنسحاب طائرات التعزيز

المعاديه ، تلي ذلك انسحاب مقاتلات العدو

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:48

يقوم خالد بعمل دوران حاد لمطارده طائرات العدو ويتبعه أحمد وجمال وعمر

، لكن صوت القائد يخرج من اللاسلكي أمرا بعدم المطارده والعوده للقاعده

فورا .


في تلك اللحظات اٌقترب طارق وشريف الي سماء المعركه ، ويأمرهما القائد

محمد بحمايه ظهره بينما تعود طائراتنا .


ينادي المقدم محمد علي وليد لاسلكيا ،فقد انقطع الاتصال به اثناء المعركه

الجويه ، لكن بدون جدوي ،ويرد ضابط العمليات بأن وليد قد قفز من طائرته

بعد عبورة القناه بمسافه وجيزة ، فأتخذ المقدم محمد طريقا للعوده يماثل

الممر الذي اتخذه وليد ، ومع تصاعد القلق من احمد علي زميله الجديد، يظهر

في السماء عمودا من الدخان الاسود ، ويستأذن أحمد بالدوران علي ارتفاع

منخفض للتأكد من سلامه وليد ، ويٌسمح له فينفصل أحمد من التشكيل ويبدا

في البحث عن اي أثر لمظله زميله بينما كل خلايا جسده تدعو بسلامه زميله ،

ولسبب ما طاف هاجس مدحت المليجي علي عقل أحمد فيزداد قلقه .


بعد ثوان يتمكن احمد من رصد مظله وليد علي الارض وبجوارها وليد يلوح

له ، فأنفرجت اساريره وتنفس الصعداء وحمد الله كثيرا ، ثم قام بالابلاغ عن

موقع زميله لكي تقوم سياره بنجدته .


وبعد دقائق تعود جميع الطائرات الي دشمها الحصينه بسلام .


وأجتمع الطيارين في غرفه الطيارين يملئوهم السعاده مره أخري بعدما

تحقق لهم في هذه الطلعه،وإن كان النقيب محمود و طياريه أشد سعاده

لتمكنهم من قصف و تدمير اهداف كثيرة للعدو ، ويأمر المقدم محمد طياريه

بالراحه مع وضع طائرتين مقاتلتين في وضع الاستعداد، وكان وضع الراحه

الذي يعنيه القائد هو وجود الطيارين بجوارطائراتهم داخل الدشم ، فمن

المتوقع رد فعل عنيف للعدو علي غارات اليوم .


ويتطوع أحمد وعمر للبقاء كطياري حاله اولي لكي يعطيا رفاقهما قدرا من


الراحه .

ويمر النهار بدون تدخل من العدو وبدون أن تصدر اوامر بقصف العدو مره

أخري ، فقد أستهلك المطار جزء كبير من مخزون الذخيرة لديه ، وقرب

المغرب تعود سيارة حامله وليد معها لتنفرج اسارير الجميع فرحا بسلامه

زميلهم ونجاته ، ومع هبوط ستائر الليل يعود الطيارين لغرفهم لتغيير ملابسهم


ثم العوده لتقييم ما تم اليوم بغرفه الطيارين .

ويجتمع المحاربون في تلك الغرفه كما تعودوا كل ليله،لكن شتان الفرق بين

تلك الوجوة التي كانت مكتئبه ساهمه حزينه تفتقر الي الثقه ، وبين تلك

الوجوه التي أشرقت عليها شمس الثقه والسعاده مره أخري بعد غياب ، فعاد

الجميع يتحدث بثقه وتفاؤل و شاركهم المقدم محمد في ذلك .

وبعد اشارة من يده ، يصمت الجميع ترقبا لما سيقوله قائدهم ((أحنا النهارده

حطينا رجلنا علي اول الطريق الصح،النهارده بس نقدر نقول للعالم إننا

موجودين ولسه عايشين ، أنا أحب أقول إن اللي شفته في طلعات النهارده

شئ رائع ، شفت حماس ودقه وفدائيه وأنضباط ، وكل ده خلاني سعيد جدا

، بس برضه انا مش مبسوط بزمن الاقلاع خالص، احنا عايزين نتدرب

علشان نكون في السماء في دقيقيتن ، علشان نقدر نقول اننا فعلا مقاتلين

درجه اولي، لان كل ثانيه تفرق في نتيجه المعركه ((


صمتت القاعه قليلا ، فالكل يفكر في تلك الملحوظات التي اوردها قائدهم ، ثم

تابع القائد بصوت فرح


(( انا عندي لكم خبر كويس جدا .... النهارده مش أحنا بس اللي كنا

بنهاجم ...معظم طيارتنا الموجوده عملت طلعات بطول الجبهه ونفذنا 256

طلعه بطول الجبهه وأقدر أقول أننا ادينا اليهود علقه سخنه فعلا، وقياده

الجبهه بلغت القياده بأن قصف العدو قد توقف تماما))ضجت القاعه بالتصفيق

والهتاف من الطيارين ، فقواتنا الجويه قامت من عثرتها وأثبتت تواجدها

،وأستكمل الرجل (( معظم قواعدنا اللي علي الجبهه أشتغلت جامد النهارده –

بلبيس وإنشاص وابو صوير والمنصورة وحلوان وجناكليس والصالحيه....

وكلهم عملوا نتايج كويسه ، وكنت سعيد جدا وانا بأبلغ ان مطارنا النهارده

أسقط طياره وأصاب طيارتين للعدو مقابل خسارة طائرة واحده فقط )) وبدأت

الاعين تشع ثقه من جديد وكلمات القائد المشجعه تغسل هموم شهر ونصف

من العار والهزيمه والضياع



كانت طلعات الرابع عشر من يوليو هي الدواء الذي أنقذ القوات الجويه من

الموت ، وبفضل جرأه القاده وحماس الطيارين وفدائيتهم ، فقد قاموا بمفاجأه

كامله للاسرائيلين تحدثت عنها وسائل الاعلام الغربي ، وأستمع أحمد في

غرفته ليلا لنشرات الاخبار تذيع انباء تلك المعارك ، وقد فوجئ العالم أجمع

بأن القوات الجويه المصريه مازالت قادرة علي الهجوم بعد الانكسار الرهيب

الذي أحل بها يوم الخامس من يونيو .


كان أحمد يستمع لذلك ودخان سيجارته يتعالي في هدوء بينما عقله يردد كلمه

واحده ( ولســـــه) فالطريق أمام الثأر مازال طويلا ولن يشفي تلك النار

الهائجه بداخله إسقاط او اصابه طائرة او أثنين للعدو ،


بل انه يريد المزيد والمزيد ، وبينما الهدوء يخيم علي غرف الطيارين فكل

منهم في ملكوته الخاص ،


وفجأه يسمع الجميع صوت أحمد يصيح بصوت عال جدا ،ففزع الجميع

وهرولوا تجاه غرفته ، وعندما دخلوا وجدوه منفعلا يجوب الغرفه ويصيح

بأعلي صوت في غيظ بكلام غير مفهوم ، فتقدم منه المقدم محمد محاولا

معرفه ما يجري ، فصاح أحمد في غضب (( مصر قبلت وقف إطلاق النار ،

تصدق يا فندم ؟؟؟))


صعق الجميع من جمله أحمد ، ففي أوج حماسهم وثقتهم من هزيمه الهزيمه

، جاء هذا الخبر ليشل العقول ، ويلجم الالسنه ، هدأ المقدم محمد من ثورة

أحمد ، وأستفسر منه اكثر عن هذا الخبر ، فقال أحمد


(( الراديو اعلن أن أسرائيل طلبت إطلاق النار ، وأحنا وافقنا ، يعني لو كنا

أحنا طلبنا وقف إطلاق النار يوم خمسه كانوا هايوافقوا ؟؟؟ أكيد لا ، وكانوا

فضلوا يقتلوا في العساكر الغلابه الاسري بدون رحمه ،أشمعنا أحنا بقه

نوافق )) نكس المقدم محمد رأسه مفكرا في كلام احمد


بينما تدخل النقيب محمود (( اكيد في أعتبارات كتير جدا خلت الريس يوافق ،

أحنا ضباط وبنفذ الاوامر بس ، يعني ملناش في السياسه ))


فقاطعه شريف المصري غاضبا (( يعني لما نبتدي نشم نفسنا وندي ولاد

الكلاب اول علقه ، يقوموا يقعدونا علي الارض تاني ؟؟)) وتطور النقاش بين

الجميع في أن واحد وبدا أن الحوار سيتصاعد ، فتدخل المقدم محمد ، منهيا

هذا التوتر طالبا من الجميع العوده لغرفهم ، بينما سيقوم هو بالاتصال بالقياده

لمعرفه أسباب وقف إطلاق النار

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:49

وبعد قليل أتخذ طارق موقعه بجوار نافذه غرفته وقد أدرا جهاز البيك أب

علي موسيقي كلاسيكيه هادئه وغاص في التفكير ، بينما عمر فقد أمسك

بخوذته وأخذ ينظفها بغيظ مكتوم ولسان حاله يرثي للفرحه التي لم تدم ، فقد

كان يود أن يستمر القتال وتتوالي الاشتباكات .


أما المقدم محمد فقد أصطحب أحمد الي غرفه اللاسلكي بمبني القياده المجاور،

ودار حوار بين المقدم محمد و القياده ، كانت تعليمات القياده صارمه جدا ،

الاشتباك فقط في حاله الضرورة القصوي وللدفاع عن النفس فقط كذلك يجب

أعتراض أي طائرات تخترق منطقه عمليات المطار .


وبدون اي توضيح للاسباب قيل للمقدم محمد ، انه قرار وقف اطلاق النار،

قرار سياسي ويجب أحترامه


نظر المقدم محمد تجاه أحد فوجده يدخن سيجارته في غيظ ، فقد كان في قمه

انتقامه من اليهود عندما تم وقف إطلاق النار .


خرج المقدم محمد مصطحبا احمد ، وتمشيا في أرض المطار ، وتحدث المقدم

محمد بعيدا عن الرسميات


قائلا (( رغم أنني معترض علي وقف أطلاق النار ، الا إنه قرار صح ))


نظر أحمد بدهشه الي قائده الذي استكمل (( أيوة قرار صح لو بصيت له من

وجه نظر قياده الجيش ، لان أستمرار العمليات مش ممكن يكون في صالحنا

لاننا ملمناش نفسنا لسه ، وكمان أحنا في عرض كل دبابه وطيارة وعسكري

في الوقت ده ، يعني أحنا كسبنا من كل النواحي ))


كان أحمد يقيس كل كلمه من قائده وتساءل عن مكاسبنا فأجاب القائد (( اديناهم

علقه جامده بطول الجبهه وسمًعنا العالم أن الطيران المصري لسه موجود

وكمان خرجنا بأقل خسائر ممكنه ، وبرضه رفعنا معنويات البلد كلها مش الجيش

بس ، تصور معنويات الرجاله علي الجبهه لما شافونا بنعدي ونضرب اليهود

بكل قوة ، أهم حاجه أن وقف أطلاق النار هيدينا فرصه نلم نفسنا باعصاب اهدأ

بدل ما نكون تحت ضغط العمليات والغارات ، فكر في العساكر اللي في الخنادق

لما يكونوا تحت القصف المستمر ومش قادرين يرودوا ، شعور العسكري من

دول بيكون قاتل ومدمر لمعنوياته ))

تمتم أحمد بعبارات تفهم وجهه نظر قائده والذي أستكمل (( انا دمي غلي لما

عرفت الخبر منك ، وكنت عايز اطير واشتبك واضربهم بكل قوة انا كمان ،

بس بص للمستقبل ، تفتكر أننا هنعرف نعوض الطيار الكويس بعد كام شهر

؟او بعد كام سنه؟؟ ولا حتي ثلاث سنين كفايه ، من التدريب والصقل والخبرة

لغايه ما يوصل لمستوي طيار مقاتل كفء)) ثم أقترب الاثنان من دشمه لاحد

الطائرات والتي كانت مفتوحه حيث يقوم الفنيين بأعمال الصيانه اليوميه


فأستدار المقدم محمد مواجهها أحمد (( وليد يطلع علي انشاص بكرة و يستلم

طيارة جديده ومن بكرة السرب 77 هيبدأ تدريبات مكثفه وتخصصيه جدا

لهدف محدد وضعته القياده للسرب ده ))

ظهرت نظرات التساؤل علي عيني احمد فأستكمل الرجل (( انا مقدرش اقولك

الهدف ، بس كل اللي هقدراقولك عليه ، أن قرار تشكيل السرب كان لسبب

محدد ، وعلشان كده أختاروا طيارين أكفاء زيك وزي عمر وطارق ، وحطوا

معاكوا الاربعه الاوائل علي الدفعه علشان ترفعوا كفاءتهم ))


برقت عيني أحمد ببريق الفضول القاتل ، لكن فضوله أصطدم بمعني كونه سر

حربي


وأنهي المقدم محمد حديثه مربتا علي كتف احمد في هدوء وأستدار لمتابعه

عمل الفنيين في الطائرات .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:51

وفي اليوم التالي بدأت تدريبات التشكيل ، والتي كانت غريبه علي الجميع بما

فيهم أحمد فقد تمثلت في سباقات للاقلاع ، حيث يتم حساب زمن أقلاع الطائرة


من لحظه أعطاء الامر للطيار علي مسافه خمسون مترا من طائرته ، فكان

علي كل طيار ان يعدو تجاه طائرته بسرعه ،وان يقوم الفنيين بإدارة محرك

الطائرة وربط الطيار في مقعده وتأكيد جاهزيه التسليح قبل ان تخرج الطائرة

من دشمتها ،وتباري أحمد ورفاقه في تحطيم أرقام بعضهم البعض ، ورغم

تقلص الوقت مرة بعد مرة ، الا ان المقدم محمد لم يكن سعيدا بالمرة وكان

يرغب في تقليص الوقت اكثر واكثر


ومرت عده أيام من التدريبات التخصصيه والتي تخللها طلعات تدريبيه علي

القتال الجوي،في هذا اليوم اعلن المقدم محمد عن أقترابهم من الزمن الذي

وضعه لهم في الاقلاع السريع مما يعني الانتقال للمرحله الثانيه من التدريب

حيث أضيف بند جديد الا وهو الاقلاع في أقل مسافه ممكنه وبأقل زمن


وتم تحديد جزء من الممر لكي يتم الاقلاع عليه فقط ، حيث وضعت أقماع

ملونه علي منتصف الممر محدده نهايه ممر الاقلاع ، ولم يكن ذلك سهلا

نظريا ولا عمليا


كانت تدريبات مرهقه جدا للرجال ، فالمطلوب السرعه والتحكم ، وكان الفضول

يقتل الجميع لمعرفه سر تلك التدريبات الجديده ، وكان الفريق مدكور وقيادات

القوات الجويه يزورون المطار بأستمرار لمتابعه تلك التدريبات وقياس الزمن

مما أضفا أهميه شديده علي التدريبات ، وكان زملائهم من الطيارين والفنيين

يُحمسَون الرجال ، حيث تحولت التدريبات الي شبه مسابقه ، وبعد وقت تم

اضافه بند أخر الا وهو الهبوط علي نفس مسافه الاقلاع القصيرة مما زاد

التدريبات مشقه، ولم يكن المقدم محمد هينا في تعامله مع الرجال بل كان

قاسيا في ملاحظاته عنيفا في توجيهاته .


ومرت أسابيع والتدريبات مستمرة ، حتي قرر المقدم محمد وقف التدريبات

لمده ثلاث أيام متتاليه ، فقد لاحظ عدم تحسن الاداء خلال اليومين الاخيرين

من التدريبات ،مما أعطاة ضوءا أحمرا يجب الوقوف امامه .


فقد وصل الطيارين لحد التشبع من التدريبات ومن المؤكد أنهم يحتاجون

للراحه ، فطلب من أحمد أن يضع جدولا للاجازات ، علي أن تكون ليوم واحد

فقط بالتناوب مع زملائهم ، وكان قرار القائد واضحا وصريحا بأن يكون

احمد اول الخارجين للاجازه .
قوبلت تلك الاجازه بترحاب شديد من الطيارين المنهكين من التدريبات العنيفه

خاصه في ظل وقف اطلاق النار، وعلي الفور وضع أحمد جدول الاجازه

بحيث يظل أثنان من القدامي دائما بالمطار


وعلي الفور اتصل الجميع بذويهم لابلاغهم بنبأ الاجازة القصيرة، وبدأ الفوج

الاول في الاجازة وكان أحمد اول الخارجين من المطار ومعه خالد فؤاد وجمال

شفيق .


وفور وصول سيارته للمنزل ، التف الاهالي حول أحمد مرحبين به، بينما

تعالت الدعاوي من الامهات اللاتي تصادف وجودهن بالطريق بالنصر له ولكل

الجيش المصري .


كانت أحوال الناس مختلفه كليا عن الزياره السابقه ، مما أستدعت ان يلتفت لها

لثوان ، أذن فما يقال في الاذاعه صحيحا ، فقد تجسد امامه رفض الشعب

للهزيمه والتفافه حول الجيش بالفعل


وهو ما وضح من حرارة ترحاب الرائد حسنين جار والده له ، فقد أحتضنه

الرجل وهنأه هو وزملائه علي تلك العلقه الساخنه التي لقنوها لليهود منذ

شهرين ، وتمني لهم النصر ، وبينما أحمد يستمع لدعاء جارة له سعيدا ،

فوجئ بوالدته تهرع علي درجات السلم ، تختطف أبنها في أحضانها .


ومن بين الدموع الام وحرارة لقاء الاب ، تجمع الثلاثه علي تلك المائده التي

تتوسط صاله المنزل وسرعان ما دلف اخوته من الباب الواحد تلو الاخر بعد

انتهاء موعد الدراسه ، شتان الفارق بين ذلك اللقاء وبين الاخير الذي تم بعد

النكسه مباشرة وكانت سعاده والديه كبيرة بوجه أبنهم الذي عاد اليه

الاشراق مرة أخري وإن مازالت البسمه والدعابه غائبه ، لكنه بالفعل مختلف

عن اخر زيارة ،


وتساءل أحمد من اخوته علي أحوال البلد ، وفرح جدا عندما علم بالتفاف

الجميع ومسانده الجيش وتخطي الهزيمه، رغم قلائل عزل المشير وحاشيته

والمحاكمات العسكريه وغضب الشعب من نتائج المحاكمات المخيبه لامال

الشعب


وسرعان ما أنهمك الجميع في تناول الطعام الذي اعدته الام علي عجل ، وان

كانت عيني عاطف لم تفارق أحمد لحظه فهو يرصد كل حركاته وانفعالاته ،


وبعد الغذاء أجتمع احمد مع أخوته في غرفتهم، ومع أكواب الشاي الساخن

تساءل أحمد عن أحوال أخوته في الدراسه وعن احوالهم ، بينما كان سمير

وكمال وعاطف في شوق لمعرفه ما يدور علي الجبهه وسماع القصص كتلك

التي تروي في الصحف


واستمر الحديث السامر بين احمد واخوته فترة ، رفض خلالها أخوته نداءات

والدتهم بترك أخوهم للراحه ، كذلك رفض أحمد فقد كان مشتاق لاخوته

وعائلته ، كذلك كان متشوقا للسير في الطرقات كما كان يفعل من قبل .


وفي المساء أنطلق مع عاطف يجوبان طرقات الحي المكتظ بالسكان ، وقوبل

أحمد من الجميع بترحاب ، وفي النهايه أقتادتهم خطاهم الي أحد المقاهي ،

حيث بدأ أحمد يتساءل عما خططه عاطف لمستقبله خاصه بعد تخرجه فأجاب

عاطف بأنه قد قرر التقدم للكليه الحربيه كضابط مهندس ، نظر أحمد في عيني

عاطف متفاجئا مفكرا للحظه وحاول أن يفكر بعقله بعيدا عن قلبه ففشل ، ففي

لحظات فشل عقله في أختيار القرار المناسب ، ورد علي عاطف بانه لا يعلم

بالتحديد أذا كان يؤيده ام يعارضه ، فهو شقيقه الاصغر وبالتأكيد يخشي علي

حياته لكنه في نفس الوقت مصري ، يعي تماما ان عليه واجب الجهاد ولا

يمكن ان يثنيه عن ذلك


وأستمر الحوار بينهم عن المستقبل حتي وقت متأخر حتي قاما وعادا الي

منزلهم حيث أعدت الام عشاءا كبيرا أذهل أحمد بالفعل .


وفي صباح اليوم التالي وبعد استعداده للعوده سمع احمد طرق علي الباب

وعندما فتح شقيقه سمير ، دخلت عدد من السيدات من جيران واصدقاء

والدته وهن يحملن اعدادا لا حصر لها من الاطباق التي تفوح منها رائحه

الفراخ واللحم ، فبهت احمد مما يحدث أمامه بينما تبسمت الام شاكرة

لجيرانها كرمهم وانهمكت معهم في حوار بينما أستدار أحمد مندهشا مما


دث ، فأجاب الاب بهدوء أنها عاده ابتدعتها نساء الحي للترحاب بالجنود

العائدين من الجبهه ، وعندما تساءل أحمد عما سيفعل بكل هذا الطعام ، ردت

الام بأنه له ولزملائه في المطار لكي يغذوا نفسهم بعيدا عن أكل الجيش،

فترقرقت عيني احمد بالدمع ولحظها كمال علي الفور، وبعد قليل كان احمد

يستقل السيارة بصحبه زملائه عائدا الي المطار وقد حٌملت السياره علي أخرها

بما لذ وطاب ، ومن بين دموع الام ودعوات الاب والاشقاء ، إنسلت السيارة

مبتعده عن الانظار .


عاد أحمد للمطار الذي لا يبعد أكثر من ساعه ونصف عن منزله حاملا كميات

كبيرة من الطعام أذهلت الجميع ،وبسرعه قام احمد بتوزيع الطعام علي الفنيين

والجنود ، وليجد أيضا عمرو وليد في انتظارة لكي يخرجا في اجازتهما ، فقد

كان عمر في شوق الي تلك الاجازة بشده نظرا لتشوقه لرؤيه عائلته وناديه

بالتحديد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 17:29

طلب عمر من سائقه الا يوصله الي المنزل بل الي الكونيش حيث كانت ناديه

تنتظره في شوق ، وظهر ذلك واضحا من نظراتها عندما نزل عمر من


السيارة بملابسه العسكريه ، كانت نظراتها تشع بريقا وفخرا بخطيبها وكانها

تود لو تصيح بأعلي صوت لها ان هذا الرجل خطيبها وانها محبوبته الوحيده

في تلك الدنيا .


قادتهم الخطي نحو احد المطاعم المطله علي النيل حيث جلسا وتحدثا لمده

طويله .


كانت ناديه من الذكاء بحيث انها لم تتطرق لتلك الحرب اللعينه الدائره بل أخذت

خطيبها بعيدا عن الواقع بمرارته الي عالم أخر ملئ بالحب والعشق، وبنظراتها

المليئه حب وعشق ومن بين شفتيها خرجت كلمات حملت عمر الي السماء

حملا ، ودفعته الي عالم اخر من الصفاء والنقاء والرومانسيه .


ومن خلف نظراته الشمسيه كانت عيني عمر تحتضان هذا الملاك الجالس

امامه ، فمن المستحيل ان تكون تلك الفتاه من هذا الكوكب ، فقد أحس من

كلماتها ونظراتها بأحساس يفوق الوصف من الهدوء والسكينه ، فلم يقاطعها

واثر ان يترك كلماتها تتغلغل في خلايا جسده وتضخ حبا وعشقا في جسده .


دامت جلستهم نحو الساعه ، قطعها تذكير ناديه بأن عائلتيهم تنتظران بالمنزل

، وانه لابد لهم من العوده الان ، فقام عمر مكرها صاغرا فقد أصطدم مره

أخري بالارض بعد ان كان في السماء محلقا مع ناديه


سار الاثنان متشابكي الايدي علي كورنيش النيل ، وقد التهبت الايدي من

حرارة العشق المتبادل حتي اوقف عمر تاكسيا ، وانطلق بهم نحو العباسيه .


وقرب منتصف الليل غادر الجميع المنزل بعد يوم حافل قضاه الجميع مع عمر

، والذي ظهر للجميع الاختلاف الكبير عليه عن الزياره السابقه ، ووضح ذلك

من سعاده الجميع بروح الدعابه والتفاؤل التي أشاعها عمر في المنزل من

لحظه دخوله بصحبه ناديه حتي دلف لغرفته .


وفي الصباح التالي كان عمر منتظرا للسيارة بالشرفه بينما غابت الام في

المطبخ ، وفي الموعد المحدد وصلت السيارة بعد ان اصطحبت وليد .


هم عمر بالنزول الا ان والدته طلبت من ان يساعدها في شئ ، وصدم عمر

عندما رأي خمس صناديق موضوعه قرب باب المنزل ،علم علي الفور ما

بها، فأستدار مقبلا يد والدته شاكرا اياها علي ما قامت به


و طوال طريق العوده ، كان عمر هائما في كلام ناديه الذي مازال يتردد صداه

في عقله ، ونظرته والدته له وهو يغادر ، ففيها كم هائل من المشاعر والحب

يكفي الجيش المصري كله وليس هو فقط ، وعند ظهور بوابه المطار قرر

عمر كعادته ان ينسي كل شئ ويعود لعمله وواجبه و مركزا كل حواسه

فيهما .


تساءل عمر فور وصوله عن أحمد ،وعلم انه بطائرته في طائرات الحاله

الاولي علي اول الممر ومعه جمـا ل شفيق ، فاسرع الي قائده متشوقا

لرؤيته .
وبدخول سيارة عمر ووليد الي المطار بدأت اجازه طارق وشريف المصري

فعليا ، فأنطلقا في سيارة أخري مسرعين نحو الديار ، وإن كانت اجازة شريف


ستطول يوما نظرا لان عائلته تقطن قرب مدينه المنصورة مما يستدعي يوما

زائدا عن زملائه الذين يقطنون بالقاهرة القريبه من المطار .


وصل طارق الي منزله ، وعلم من زينب الخادمه بأن والديه في النادي ففكر

قليلا لثانيه ، فقد اراد مفاجئتهم بالزياره لذلك لم يعلمهم بموعد قدومه، وبرقت

عينيه للحظه ، فالظروف تخدمه جيدا الان ، فاسرع الي الطابق العلوي حيث

غير ملابسه وارتدي ملابس رياضيه خفيفه ومن تحتها ملابس السباحه

،وأنطلق بسيارة الرياضيه نحو النادي .


قوبل طارق بحفاوه من العاملين بالنادي عند رؤيته ، واسرع نحو الحديقه

حيث تعود والديه ان يجلسا في ظلال الاشجار بها ،فوجئت الام بأبنها يقترب

من بعيد ، لوهله لم تصدق عينيها ، وبينما الاب منهمك في قراءه عدد من

الاوراق ، هرعت الام من مكانها مطيحه بكوب عصير يتوسط الطاوله نحو

ابنها .


وبعد ثوان قليله استطاع الاب ان يدرك ان الرجل الذي تحتضنه زوجته هو

طارق ابنه ، فقام مسرعا فاتحا زراعيه لابنه الذي لم يراه منذ ما يقرب من

خمسه اشهر تقريبا ليرتمي في احضانه.


تجمع الثلاثه علي الطاوله في سعاده ، ومن بين دموع الفرح من الام ونظرات

السعاده من الاب ، دار الحوار بينهم عاليا ضاحكا ، مما استدعي انتباه العديد

من عضوات النادي فتجمعوا للترحيب بطارق


كان عقل طارق يجمع تلك الصور امامه ، ففي كل يوم رجال يستشهدون

ويصابون علي الجبهه ، بينما هذا المجتمع المتمثل في النادي لا يعرف عنهم

شيئا ، فأصدقاؤه وصديقاته مازالوا كما تعود ، وكأن مصر لا تحارب مما

اغاظه كثيرا ، ورد والده في دبلوماسيه معهوده منه بأن الرجال هم الذين

يقاتلون الان علي الجبهه وما يراه امامه لا يمثل اي شئ من مصر إنما هي

طبقه ترعرعت علي الراحه والتعامل مع الحرب بالمكسب والخسارة الماديه ،

وتدخلت والدته محتجه ومشيرة الي طاوله مجاورة يجلس بجوارها عدد من


السيدات ، قائله بأن علي هذه الطاوله فقط ، ثلاث سيدات لديهم ابناء في

الجيش وليس من المعقول ان تخلو الشوارع والنوادي من الشباب لمجرد ان

البلد في حرب .

صمت طارق قليلا واستاذن بأنه يود النزول لحمام السباحه قليلا ، وبينما يسير

تجاه غرفه خلع الملابس دار عقله في هذا الحديث ووجد ان عقله قد تعود

علي فكرة ان الدوله مكرسه للحرب وللمجهود الحربي ونسي ان هنالك طلبه

بمئات الالوف مازالوا يدرسون وعمال يعملون وفلاحين يزرعون الارض

وموظفين وتجار وحرفيين ... كل هؤلاء يجب ان تستمر حياتهم لكي تستمر

مصر في الحياه ولكي يمدوا الجيش بما يحتاجه ..... وفجأه توقف عن التفكير

بعد ان غير ملابسه وأصبح علي حافه حمام السباحه ،


وكانسان لديه شخصيتين وقف وتساءل (( انت فين ؟؟؟ )) فرد علي نفسه

(( انا في النادي في اجازة )) وعاد تساءل (( ولما تكون في اجازة وفي

النادي ، المفروض تعمل ايه ؟؟)) فرد علي نفسه


(( المفروض أوقف تفكيري وأستمتع بكل ثانيه في الاجازة ، أمال سموها

اجازة ليه ؟؟)) ثم أبتسم والقي بنفسه في حمام السباحه غاسلا همومه وتعبه

في المياه الدافئه .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 17:31

في اليوم التالي دخلت سيارة طارق بوابه المطار وكان أحمد في أستقباله

مرحبا بعودته


وعاد شريف المصري في اليوم التالي مباشره ليكتمل بذلك تشكيل السرب 77

مره أخري


كان المقدم محمد يشاهد بعينيه نتائج تلك الاجازة علي نتائج التدريب التي

تحسن كثيرا بعد الاجازات السريعه التي نالها الجميع


ومرت عده ايام أخري من التدريب المثمر جدا وصلت خلالها الازمنه الفعليه

الي تلك التي وضعها خبراء القوات جويه بل وتعدتها مما حدا بالمقدم محمد

أن يدعو الفريق مدكور لزيارة المطار لمشاهده بيان عملي بعد نهايه التدريب .


ووصلت طائرة قائد القوات الجويه في صباح احد الايام المشمسه من شهر

اكتوبر عام 1967 الي المطار ، ومعه كم كبير من قيادات القوات الجويه

وبعض الخبراء السوفيت الذين وفدوا الي مصر بالمئات للمساعده في تدريب

قواتنا المسلحه .


واعتلي جميع القاده برج المراقبه للمشاهده بوضوح فعاليات البيان الذي

سيقدمه افراد السرب 77


أصطف الفنيين والطيارين علي السواء بعيدا عن طائراتهم بمسافه مائه متر ،

ثم اطلق المقدم محمد خرطوشه خضراء معلنا بدء البيان ونظر جميع القاده

نحو ساعاتهم في وقت واحد لقياس الزمن، وركض الطيارين والفنيين نحو

طائراتهم داخل الدشم ، أسرع عدد من الفنيين يديرون الطائرات وأخرون

ينزعون صمامات الامان عن الاسلحه ،واخرون يربطون الطيارين في

مقاعدهم .


مرت ثوان وظهرت مقدمات الطائرات تخرج من دشمها الحصينه الواحده تلو

الاخري ، وبدلا من الانتظار علي اول الممر ، فقد تسارعت الطائرة تلو الاخري

في الانطلاق علي الممر في تناغم رائع ، لتنطلق في الجو قبل نهايه الممر

المحدده ببضع مترات وسط سعاده الموجودين من دقه التنفيذ .


بعد اربع دقائق فقط من بدء البيان العملي، كانت اخر طائره تغادر الممر محلقه

في السماء .


أستدار احد قيادات القوات الجويه نحو المقدم محمد مبتسما


(( السوفيت كانوا قايلين إن أقل زمن هو خمس دقايق، وانت كسرته بدقيقه

كامله، ده رقم قياسي يا محمد )) أبتسم المقدم محمد ورد ببعض عبارات

الاشاده بطياريه وكفاءتهم


دار التشكيل حول الممر وبدأ في تنفيذ المرحله الثانيه ، الا وهي الهبوط علي

أقل مسافه والدخول سريعا في الدشم الحصينه ، فاستدار التشكيل في الجو

وأتخذ وضع الهبوط ، وأقتربت الطائرات من الممر وبدات الواحده تلو

الاخري تهبط في براعه عاليه لتسرع نحو دشمتها الحصينه مرة اخري ، ومع

نزول طائرة احمد قائد التشكيل ودخولها الي الدشمه سريعا توقفت الساعات

مرة أخري لتحسب زمن قياسي أخر في الهبوط سواء من ناحيه مسافه

الهبوط أو سرعه دخول الدشم مره أخري .


كان الفريق مدكور في قمه سعادته من هذا الاداء وأثني عليه كثيرا وهنأ

المقدم محمد وضباطه من قيادات المطار علي حسن التدريب أيضا حسن

إختيار الطيارين وبينما القاده يهبطون درجات برج المراقبه ، تساءل الفريق

مدكور (( السرب 77 جاهز للهدف ؟؟)) رد المقدم محمد (( جاهز يا فندم ))

فأردف الفريق مدكور


(( علي بركه الله ، نبدأ المرحله التانيه ، أنا عايزك يا محمد تقعد مع الطيارين

وتبلغهم بطبيعه مهمتهم في الفتره الجايه ، ومش محتاج أأكد لك علي السريه

المطلقه في كل حاجه ، ولازم يفهموا سريه مهمتهم ...)) وأوامأ المقدم محمد

أيجابا

ثم أعطاه الفريق مدكور مظروفا يحمل بداخله قرار ترقيه طياري السرب 77

الي الرتبه الاعلي ، ولم يفاجأ ذلك المقدم محمد فمعظم طياري السرب علي

وشك الترقيه فعلا ، لكن الفريق مدكور شرح انه اراد تقديم موعد الترقيه

لتأكيد علي مدي اهتمام القوات الجويه بهذا السرب وبدوره القادم


فأصبح أحمد رائدا بينما ترقي عمر وطارق الي رتبه النقيب اما الاربعه الجدد

فقد حصلوا علي رتبه الملازم اول والتي كان من المفترض حصولهم عليها من

شهرين و في المساء بدأ طيارو السرب في التجمع بغرفه الطيارين طبقا

لاوامر قائدهم ، وسرعان ما بدأ الاجتماع وسط هاله من دخان السجائر

المتصاعد ،تحدث المقدم محمد مهنأ الرجال علي ادائهم اليوم امام قاده القوات

الجويه وشارحا لهم مدي اهميه التدريب والوصول الي الزمن المحدد ، ثم

تطرق الي قرار القائد بترقيه طياري السرب الي الرتبه الاعلي ، وسرعان ما

ظهرت السعاده علي وجود الطيارين الشباب ، أما أحمد وعمر وطارق فلم يغير

خبر الترقيه من ملامحهم في شئ فالجديه والرغبه في القتال أصبح القاسم

المشترك بين الجميع ولم يكن للترقيه اي معني لهم في ذلك الوقت ، بعد ذلك

تطرق المقدم محمد الي الهدف الرئيسي من التدريبات قائلا


(( التعليمات اللي وصلتني ،إني أجهز السرب 77 بتشكيله الحالي علشان يكون

تشكيل مستقل ولهدف محدد ومهم وضعته القياده بعد النكسه علي طول ))

كانت افتتاحيه القائد مشوقه ومثيرة للفضول فتقدم أحمد علي كرسيه وقد

تحفزت كل حواسه لتلقي الخبر الذي انتظرة أيام وايام ، بينما تعالت نظرات

الفضول من اعين باقي الطيارين .


أستطرد الرجل(( القياده قررت بعد النكسه اعاده احياء أحد المشروعات

السريه عندنا ، وهو مشروع المطارات السريه )) تعالت نظرات الدهشه

والاستغراب من عيني الجميع عدا احمد الذي ظل محتفظا بتعابير وجهه كما

هي ، بينما تذكر طارق حديثه مع قائده السابق في مطار السر عن اخفاء

المطار ،فقاطع المقدم محمد اندهاشهم مستكملا


(( السرب 77 هيكون اول سرب يتمركز في اول مطار سري في مصر –

مكان المطار لازم يكون سر ، حتي انا مش عارفه ومش المفروض اعرفه ،

والتدريبات اللي تدربتوا عليها دي علشان تقدروا تشتغلوا من مطاركم الجديد

، بأذن الله تستعدوا للتحرك بعد يومين ))


ثم نظر الرجل في اعين رجاله مستكملا(( بكرة هيوصل طياري وفنيين السرب

43 اللي هيستلموا طيارتكم ، وانتوا والفنيين بتوعكم هتسلموا نفسكم بعد

بكرة لضابط مخابرات حربيه هيوصل هنا ))


نظر الطيارون لبعضهم البعض في دهشه وتعالت الاسئله من أعينهم فقطع

قائدهم الدهشه منهيا


(( محدش يفكر يسألني اي حاجه لاني قلت كل اللي عندي، ومعرفش اكتر من

اللي قلت لكم عليه ))

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 17:32

انهي القائد جملته وغادر غرفه الطيارين مسرعا للخارج بينما التف الطيارون

حول احمد مستفسرين بشوق لمعرفه المزيد الا ان احمد اقسم لهم بأنه لم

يعرف اي شئ الا الان فقط ثم أستكمل


(( بس لما تحطوا الاحداث جنب بعضها زي زيارات قائد القوت الجويه

المتكررة لنا وحضورة التدريب النهائي وكمان ضابط مخابرات يستلمنا زي ما

قال المقدم محمد، تقدروا تعرفوا اننا داخلين علي مهمه خطيرة ومهمه

وسريه جدا ،لازم نكون عند حسن ظن مصر بينا )) صمت الجميع مفكرين في

كلام احمد لهم ، ثم تتابعوا في الخروج من الغرفه بدون ان يحصلوا علي

اجابات شافيه


في اليوم التالي حضر اطقم السرب 43 من طيارين وفنيين لاستلام الطائرات ،

وتمت عمليه التسليم بسهوله ويسر وطبقا للتعليمات فلم يبح احد من طياري

السرب77 بوجهتهم لاحد حتي الفنيين والذين سيغادرون معهم لم يعرفوا شيئا

مما يحدث .


في صباح اليوم التالي وصل للمطار مقدم من المخابرات الحربيه ومعه سيارتي

نقل، وبعد ساعه تقريبا غادر الرجال مطار القطاميه بعد وداع قائدهم


سارت السيارتين لمده حتي دخلتا الي القاهرة ، ومن خلف غطاء السياره

تعرف طارق علي مكان سيرهم ، فهم داخل احد احياء القاهره وبالتحديد في

ضاحيه مصر الجديده ، وبعد قليل اختفت السيارة التي تقل متعلقاتهم في زحام

الطريق ، بعد قليل توقفت السياره وكُشِف الغطاء ليجد الرجال انفسهم في

ساحه قصر منيف يحوطه العديد من الحدائق ومن خلفها سور حجري عال

محاط بسور اخر من الاشجارالعاليه جدا ،


نظر الجميع لبعضهم في دهشه ، فقد كانوا في مكانا غير متوقع تماما ،فقد

توقعوا ان يتم اصطحابهم مباشرة الي مطارهم الجديد فتعالت التعليقات من

الفنيين الذين لا يعلمون شيئا عما يحدث.


تقدم رجل يحمل علي كتفيه رتبه عقيد طيار من الرجال وصافحهم جميعا بوجه

بشوش ثم دعاهم لداخل القصر ، وذهل الجميع من روعه القصر من الداخل

خاصه النقوش الجداريه المميزة وتعالت دهشه احمد عندما علم بعدم وجود

احدا غيرهم وان القصر مخصص لاستقبالهم وخدمتهم فقط


(( هتشرفونا كام يوم هنا ، علشان تتدربوا علي كام حاجه قبل ما تتوجهوا

للمطار )) كانت هذه افتتاحيه العقيد الذي عرف نفسه بأن اسمه مصطفي


ثم دعاهم الرجل الي غرفه اجتماعات حيث جلس الطيارين والفنيين جنبا الي

جنب امام شاشه عرض سينمائيه كبيرة تغطي الحائط


بدأ العقيد مصطفي حديثه (( بعد عدوان 56 واللي حصل فيه من ضرب

لطيرانا علي الارض ، ظهر مشروع لانشاء مطارات سريه بهدف استخدامها

وقت الحرب ، والمطارات دي يكون فيها عدد محدود من الافراد والمعدات ،

بهدف تحقيق مفاجأه للعدو ومنع العدو من مباغتتنا .... ومع مرور الوقت

مات المشروع ده قبل ما يتنفذ وبصراحه كان فيه ناس كتير معارضاه ، لكن

بعد النكسه الفريق مدكور قرر اعاده احياءة مرة اخري بصورة سريه جدا

وكانت الرسومات والتصميمات جاهزة وكمان الاماكن تقريبا ، وتبقي

التنفيذ ))


كان الرجال في قمه تركيزهم وهم يتابعون العقيد مصطفي بينما تعالت نظرات

الدهشه والاستغراب علي وجه الفنيين المبهورين بما يحدث


ثم أستكمل الرجل(( من أسبوع فقط خلصنا اول مطار وأصبح جاهز لاستقبالكم

، لكن يتبقي فقط تدريبكم علي بعض اجراءات الامن الضروريه ،لان وجودكم

في المطار لازم يكون غير ملفت للنظر خاصه من سكان القري والمدن )) ثم تم

طرح الموضوع للنقاش المقتوح


فتساءل طارق عن امكانيه اخفاء مطار في ظل التطور التكنولوجي الحادث الان

وذكر حديثه مع قائده السابق في مطار السر،


فرد العقيد مصطفي (( بص يا طارق : من المستحيل الان اخفاء مطار من

الوجود وأبقي كداب لو قلت ان ده هدفنا ... اكيد من ساعه اول طيارة ما

تطلع او تنزل ، هيعرف اليهود ان هنا في مطار بس الخدعه هي لما ييجوا

يهاجموا المطار ميلقوش مطار وهنا تكمن الخدعه ))


تساءل احمد عما يقصده العقيد فرد الاخر (( لما الطيران الاسرائيلي يوصل

فوق اي مطار، بيكون اهدافه ضرب الممرات والطيارات اللي علي الارض

الاول.... صح ؟؟)) اومأ احمد ايجابا


فأستكمل العقيد (( طيب لما ييجوا فوقكم وميشفوش طيارات ولا

ممر .....هيضربوا ايه ؟؟؟)) زادت الدهشه من كلام الرجل الغامض ، فكلامه

ليس منطقيا بالمرة ، ثم أدار الرجل اله العرض لتعرض صورا جويه لمطار

في الصحراء ، تعرف عمر علي صورة مطار العريش وأكد طارق واحمد علي

كلام عمر ، واكد العقيد مصطفي علي كلامهم أيضا ، ثم عرض صورة اخري

لمطار اخر مقام وسط المزارع واستطاع احمد تمييزة انه مطار المنصورة ،

هنا تساءل العقيد مصطفي عما جعلهم يتعرفون علي المطارات ؟


تبسم الجميع من السؤال الساذج فكيف يمكن لعين ان تخطئ مطار مساحته

كبيرة جدا وبه منشأت مميزة و اجمع الجميع انه من شكل الممرات وساحات

الانتظار والمواقع المهمه يمكن تمييز اي مطار بسهوله ،


فأومأ العقيد مصطفي رأسه متجاوبا مع ما يقولونه ، ثم عرض صورة لمنطقه

زراعيه يمر بها طريقان يتقاطعان شمالا ، واستدار سائلا الرجال (( فين

المطار هنا؟؟))


تعجب احمد ورفاقه من السؤال الذي لا يتماشي مع الصورة الا ان عمر قام

وأقترب من الصورة مستعينا ببصرة الحاد محاولا رؤيه مطار ما ، وتبعه بقيه

الطيارين وفي النهايه أجمع الجميع علي عدم وجود مطار بالصورة ، فطلب

منهم العقيد مصطفي توضيح ما يرونه بالصورة ،أتفق الكل علي ان الصورة

لا تبرز أكثر من منطقه زراعيه بها منزل ريفي وتحيط بالمنطقه غابه من

الاشجار الكثيفه العاليه ويحدها من الشرق والغرب طريقان للسيارات يتقاطعان


، هذا كل ما توصل اليه الطيارين ، بينما ظل الفنيين علي دهشتهم التي

صاحبتهم منذ وصولهم ولم يشتركوا في الحوار


أستند العقيد مصطفي علي جانب الحائط مبتسما وقال (( طالما انتوا طيارين

ومعرفتوش تتعرفوا علي مطاركم الجديد من الصورة ، أعتقد ان اليهود برضه

مش هيقدروا يتعرفوا عليه بسهوله ، خصوصا لما يبدأوا تصوير مناطق

اقلاعكم وهبوطكم )) أندهش طارق (( مطارنا ؟؟؟ هوا فين مطارنا ده ؟؟))


أبتسم العقيد مصطفي((مطاركم اهه في الصورة وبعد يومين بأذن الله هتكونوا

هناك علشان تبدأوا شغل منه)) نظر طارق الي زملائه غير مصدق ما يقال

بينما كانت السعاده تشع من وجوه جمال ووليد وشريف وخالد مما يحدث

،فقطع العقيد مصطفي النقاش


(( مش مهم اليهود يعرفوا ان هنا فيه مطار لكن المهم لما ييجوا يهاجموه ما

يلاقوش اهداف واضحه لهم .... احنا كان همنا الاساسي اننا منحطش اي

حاجه ممكن تلفت النظر وعملنا اختبارات للاستطلاع الجوي وانتوا النهارده

أعلنتم نجاحنا في التمويه )) أستدار الرجل موجها حديثه للجميع (( بعد الغداء

هنبدأ تدريبات الامن لانه من المهم جدا ان محدش يحس بيكم ومحدش

يشوفكم اثناء تحرككم من والي المطار – وهيتخلل التدريبات دي بعض

التعليمات للطيارين الخاصه بالعمل من المطار .. ودلوقت تقدروا تريحوا شويه

و الغداء الساعه1400))

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 17:34

و بعد الغذاء أجتمع عدد من ضباط المخابرات مع الرجال في مجموعات حيث

شملت تلك التدريبات


تدريبات علي كشف وتفادي المراقبه وتدريبات علي الامن الشخصي وتأمين

المعدات والاجهزة وكشف ما اذا حدث تلاعب بها ، تخلل تلك التدريبات

المختصرة المكثفه تناول العشاء ثم تطرقت التدريبات الي حمايه المكان من

وجود متسليين او احدا يقوم بالمراقبه


كان أحمد وطياريه يمتصون المعلومات بكثافه عاليه وتركيز شديد لانهم


أدركوا خطورة ما يقومون به ومدي اهميته لمصر وللمعركه .


وبعد منتصف الليل بقليل اعلن العقيد مصطفي عن انتهاء التدريبات وانه قد

حان موعد النوم ، وفي اليوم التالي أيقظ العقيد مصطفي الرجال في السادسه

صباحا حيث تناول الجميع الافطار سريعا


وبدأت مجموعه أخري من ضباط المخابرات في اعطاء جرعه اخري من

التدريبات للرجال وكانت كلها تتمحور في السريه التامه عن طبيعه عملهم في

المطار او اثناء الاجازات حيث تم اعطاء الاوامر الصارمه بالتحرك داخل

المطار او حوله بالملابس المدنيه وضروة عدم اشعار احدا من المحيطين

بطبيعه ما يحدث ، كذلك عدم ابلاغ الاهل والاقارب بمكان عملهم وزياده في

التمويه فقد تم اعلام سكان القريه المجاورة وتدعي كفر نور بأن شركه بترول

ستبدأ عملها في الجوار للتنقيب عن البترول ومحظور الاقتراب من موقع

العمل ، حتي يتعود سكان الكفر علي رؤيه غرباء في البدايه فقط ، واضافوا

ان المطار لن يكون حوله اي دفاع جوي او رادار وأن اجهزة اللاسلكي

ستوجه للاستماع فقط في البدايه ايضا ويستحسن أستخدام خط التليفون

الارضي في الاتصال بالقياده


وقرب الظهر وصل عدد من ضباط القوات الجويه يحملون عددا من الخرائط

وانتظروا حتي بعد الغذاء ثم بدأ نوع أخر من التلقين للطيارين فقط وهو

ماكانوا ينتظرونه حيث سيحل الغموض علي طبيعه عملهم خاصه في الاقلاع

والهبوط في ظل عدم وجود ممرات او طرق مواصلات للطائرات ، فبدأ مقدم

طيار فريد شرحه للرجال قائلا (( كلامي هيكون مختصر جدا لانكم لازم

تشوفوا كل حاجه علي الطبيعه بس بأختصار الطريقين الشمالي والجنوبي هما

دول ممراتكم الرئيسيه ، والطرق مرصوفه بنفس مواصفات ممرات المطارات

علشان تتحمل، ولما توصلوا هناك هتشوفوا العلامات علي الطريق اللي تحدد

لكم بدايه الممر ونهايته ، عرض الطريق لا يسمح الا باقلاع وهبوط طائرة

واحده علي التوالي علشان تعملوا حسابكم كويس ،اما بخصوص التاكس واي

اللي هيوصلكم من وسط الشجر للممر ، فهو مش واضح في الصورة لانه

عبارة عن حشائش بنفس لون الزراعات حولها لكن التربه تحته تتحمل

الطيارات وبمرور الوقت هتحفظوا كل حاجه ،واما عن اماكن انتظار الطائرات

فهي وسط الاشجار ، وفي مساحه كفايه لكل طيارة بين الاشجار وأما

بخصوص مخازن الذخيره والوقود فهي جاهزة تحت الارض ومحميه كويس

جدا ولازم تعرفوا ان سرعه الهبوط والاختباء وسط الاشجار اهم عامل في

عدم كشفكم ، وطبعا تأجيل كشف مكان المطار يدينا امتيازات جامده جدا من

حيث مفاجأه تشكيلات العدو المهاجمه ومطاردتها )) سكت الرجل لالتقاط

انفاسه قليلا ، وأشعال سيجارة أذننا للاخرين بالتدخين بعد ان تصاعد التركيز

للسماء


فقد القي الرجل بكميه هائله من المعلومات التي تحتاج للمناقشه التفصيليه من

الطيارين ، فهم امام حاله خاصه جدا لو يعهدوها ولم يدرسوها في الكليه

الجويه من قبل ، ومن المستحيل ان يكون الشرح النظري كافيا ، وعليه فقد

امضي الرجال خمس ساعات متواصله في نقاش فني ساخن جدا في كل

تفصيله سواء كبيرة او صغيرة ، ووضح الانهاك علي الجميع بعد انتهاء

النقاش فقد ظل عدد من النقاط المعلقه التي تحتاج للمعاينه علي الطبيعه


وبعد انتهاء المناقشات الحاده ُطِلب أحمد في اجتماع منفرد مع الضباط رافقهم

المقدم مصطفي فيه


بينما أختلي ضباط المخابرات بباقي الطيارين والفنيين يراجعون الاجراءات

الامنيه التي تدربوا عليها علي مدار يومين متتاليين .


دخل أحمد الاجتماع وجلس حوله باقي الضباط في صمت ، بدأ العقيد مصطفي

حديثه شارحا لاحمد مرة اخري اهميه ما سيقوم به السرب 77 بالنسبه

للمرحله الراهنه ، أعقب ذلك تدخل من احد ضباط القوات الجويه مبلغا أحمد

بأنه سيعمل قائدا للسرب 77 في تشكيله النهائي وانه سيعمل بالتنسيق مع

قاعده ابوصوير الجويه ومطار الصالحيه في اوقات استخدامه المتباعده ومن

المهم الوصول لاعلي مستوي من التنسيق المتبادل بينهم .


ثم تطرق العقيد مصطفي لموضوع اخر قيل لاحمد ان القرار فيه سيرجع اليه

فقط ، فتشوق احمد لمعرفته


(( احنا كنا قررنا ان يكون تشكيل السرب من ثمان طيارين من البدايه ، وعملنا

حسابنا علي كده كويس بس المشكله في الطيار ....)) ثم صمت قليلا مثيرا

تساؤلات احمد ، ثم أردف


(( احنا عندنا طيار بيحقق كل المواصفات المطلوبه في العمليات ، وتقارير

رؤسائه تتنبأ له بمستقبل باهر جدا ، بس الطيار ده عنده كام مشكله ، والقرار

النهائي يرجع لك )) ثم سلم أحمد ملفا طالبا من احمد دراسه ملف هذا الطيار

قبل اتخاذ القرار والذي لن يراجعه فيه احد .


قبل ان يفتح احمد الملف تدخل احد الضباط طالبا منه ان يقرأه في خلوة

وبتركيز حيث ان الاراء اختلفت بشأن هذا الطيار فأزداد شوق أحمد لقراءه

هذا الملف ، ثم قام العقيد مصطفي معلنا انتهاء الاجتماع وطالبا من احمد

تجميع رجاله صباحا في الثامنه صباحا للانتقال الي المطار .


ورغم الارهاق الذي بات واضحا علي الرجال ، الا انهم اجتمعوا مع احمد في

غرفه الاجتماعات بعد منتصف الليل بقليل ، حيث أخبرهم احمد بقرار القياده

بتوليه قياده المطار والسرب


و أكد مرة اخري علي اهميه ما يقومون به لمصر وان كونهم اول مجموعه

تحظي بهذه المكانه في الطيران يعكس ثقه القياده فيهم وتطلعهم لتحقيق

نتائج مهمه وعليه فقد طلب منهم أحمد ان يجتمعوا مع بعض لتكوين شكل

للعمل بعيدا عن التقاليد العسكريه الغير مسموح العمل بها في ظل هذه السريه

والتمويه وذلك للحفاظ علي الضبط والربط واللياقه البدنيه واخبرهم ان زميلا

جديدا من المحتمل ان ينضم اليهم في الايام القادمه .


وانهي احمد الحوار بتذكيرة للجميع بالاستيقاظ صباحا حيث المغادرة ستكون

الساعه الثامنه صباحا باذن الله .


وأنفض الاجتماع وغادر الطيارون لغرفهم وكذلك الفنيين ايضا ، بينما جلس

أحمد بمفرده يدخن سيجارة ناظرا للملف الذي امامه في صمت ، وفور دخول

عمر وطارق الغرفه تحدث طارق بحماس عن عملهم المقبل وسعادته في نفس

الوقت بتلك المهام الذي من المتوقع ان يكلفوا بها ، وشاركه عمر سعادته بتلك

المهمه الخاصه جدا واختيارة لها ، اما الطيارون الجدد خالد وشريف وجمال

ووليد فقد كانت مشاعرهم مشتركه بين السعاده والمسئوليه في نفس الوقت ،

فمهما كان ما سيكلفون به فقد اقسموا ان يؤدوا واجبهم بكل قوة وجديه

وشرف حتي تدخل جمال متسائلا (( طالما احنا المفروض اننا نعمل نظام جديد

للعمل ، فلماذا لا نختار شعارا للسرب وتميمه مميزة ؟؟)) تبسم الجميع من

فكرة جمال وامضوا وقتا يتباحثون فيها .


أما احمد فقد أشعل سيجارته الثانيه قبل ان يفتح الملف ، فقد كان عقله شاردا

مرة اخري فيما حدث له خلال الايام السوداء في شهر يونيو ،وتذكر مشاهد


الجيش المهزوم وهو ينسحب وعن الرفاق الذين أستشهدواوتلك المذبحه التي

شاهدها بعينيه للاسري وأشد ما ألمه ومازال يؤلمه هو قله حيلته في انقاذ

هؤلاء الاسري المساكين من الموت حتي طارده هذا الهاجس في نومه مرارا

وتكرارا ، اما مدحت فكان وسيظل له مكانه كبيرة في تفكيرة وقلبه طوال

الوقت ، كان احمد يفكر في الطريق الذي امامه والصعوبات والتحديات التي

من الممكن ان تواجهه ، ورغم الحماسه التي عليها هو والجميع من الخطوة

القادمه الا ان الماضي كان يشده بكل قوة مذكرة بالا ينسي ما حدث ، فما حدث

في ايام شهر يونيو أصبح كالجرح بداخله والذي ينزف من وقت لاخر رافضا

ان يلتئم وكلما نزف الجرح تظهر صورة مدحت المليجي امام عينيه بابتسامته

وكبريائه وفخرة ،ومع اشعال سيجارته الثالثه طرد التفكير في الماضي ونظر

للمستقبل في الملف الموضوع امامه ففتح اولي صفحات الملف لتظهر صورة

شاب قمحي اللون أصلع الرأس ذو شارب خفيف جدا ملامح وجهه مبتسمه

تطل من عينيه نظرة ثاقبه تنبئ بكثير من التحدي والثقه


اما الاسم فكان : الملازم اول محمد صلاح


كان الملف مختلفا عن سابقيه مما قرأهم احمد ، فعلي اولي صفحات تقرير

المتابعه الخاص بالطيار وجد احمد تقريرا من المخابرات الحربيه يقول:


(( عاني الطيار محمد من صدمه نفسيه حاده نتيجه إسقاط طائرته في قلب

سيناء يوم 5 يونيو بعد ان اصاب طائرتين للعدو ونفاذ وقوده واضطرارة

للتخفي مع البدو لفترة ،حتي تم أسرة من قبل القوات الإسرائيليه ، وتمكنه

الهرب من شاحنه للعدو قرب العريش ، وقد اكدت معلومات عناصر المخابرات

صحه روايته ، وبعد عودته من سيناء بمساعده عناصرنا في سبتمر 67 ،

فور عودته فوجئ بخبر أستشهاد شقيقيه ضباط الصاعقه خلال عملهم داخل

فلسطين انطلاقا من الجبهه الاردنيه مع مجموعه جلال الهريدي القتاليه، كانا

اخويه الاكبر هما عائلته الوحيده بعد أستشهاد والديه في قصف العدو لمدينه

بورسعيد عام 56 ،واحتاج للعلاج في مستشفي المعادي لمده شهر تقريبا من

كم الصدمات التي تلقاها خلال الاربعه اشهرالماضيه ... وضح خلال فترة

علاجه ميوله العدوانيه الشديده تجاه الإسرائيليين واشتبه الاطباء في عدم

أستقرارة النفسي ، لكن عند عمل اختبارات الطيران التأهيليه له ، وجد ان لم

يفقد مهاراته القتاليه بالمرة وإن كفاءته لم تتأثر بما مر به علي غير المتوقع ،

وينصح بان يشترك في العمليات تحت قياده حازمه تستطيع السيطرة علي

انفعالاته ))

وضع احمد يدة علي رأسه من هول ما قرأ ، فهو امام حصان جامح بكل

معاني الكلمه ولابد من ترويضه والسيطرة عليه ، لكن تفكيرة توقف لبرهه

مصححا ما فكر فيه فلماذا ترويضه والسيطرة عليه ؟؟ فكل ما يجب عمله هو

توجيه الجموح والغضب الممتلئ بكيانه الي الاتجاه الصحيح ، فلو صح تقرير

المخابرات فأنه امام اله قتل متحركه ، كل همه هو قتل الإسرائيلين اينما

كانوا . فالهدف واحد لكن الاسلوب مختلف


اما باقي التقرير فلا يشير الي شئ غير عادي الا تقارير الكفاءه من قادته

والتي اشادت بكفاءته العاليه كطيار مقاتل كفء


نكس احمد رأسه قليلا مفكرا في القرار الذي يجب ان يتخذه فهو يحتاج الي

طيار مقاتل كفء وليس اله قتل غير مسيطر عليها ، ووجد ان الحل الافضل

ان يلتقي به وجها لوجه قبل ان يقرر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 17:35

الفصل السادس
المطار السري


في صباح اليوم التالي حضر العقيد مصطفي ومعه عددا من الحقائب طالبا من

الرجال تغيير ملابسهم وارتداء ملابس شركه البترول ، قابل الجميع هذا

التصرف بالدهشه من حرص المخابرات علي ادق التفاصيل ، واعتلي الجميع

سيارات النقل المطليه بالوان وشعار شركه البترول عدا أحمد الذي اختلي

بالمقدم مصطفي طالبا منه مقابله محمد صلاح في اسرع وقت ، تبسم العقيد

مصطفي مخبرا اياه بأن محمد سيكون في المطار اليوم ، فوجئ أحمد برد

العقيد مصطفي لكن الاخير اخبرة بأنه كان واثقا من رأي احمد فيما يخص

محمد فهو بالنسبه له تحدي كبير ،ثم صافح المقدم مصطفي أحمد متمنيا له

النصر وشد علي يده قائلا


(( مصر منتظرة منكم كتير........................ اكتر مما تتخيل))


سرت قشعريرة في جسد احمد من كلمات الرجل بينما يهم بركوب مقدمه

السيارة بجوار السائق الذي اندفع خارجا من القاهرة تجاه طريق الاسماعيليه

الزراعي وبعد حوالي الساعه تفرع السائق في طريق جانبي ممهد وسار فيه

لمده ساعه متخطيا قري ونجوع شرق الدلتا حتي عبر عده كباري مقامه فوق

ترع متفرعه من النيل ، وبعد ثلاث ساعات من مغادرتهم القاهرة ، وصلت

السيارة الي نقطه تفتيش شرطه عسكريه ، حيث ابرز السائق تصريح شركه

البترول ، وبعد تفتيش سريع للسيارة من الجنود أستمرت السيارة في سيرها

لمده بعدها أعلن السائق وصلوهم وأبطأ من سرعه السيارة ، فطلب منه أحمد

التوقف بجانب الطريق ليستطلع المكان ، وفور توقف السيارة طلب من الجميع

النزول من السيارة لاستطلاع المكان


نزل الطيارون اولا يستطلعون ارضيه الطريق والتي بدا عليها الجوده التامه

من حيث الرصف خلافا لبقيه الطرق التي مروا بها ،وبسرعه استطاع

الطيارون تحديد علامات بدايه الممر ونهايته والتي لم تظهر الا من قرب .


تحدث احمد وعمر باعجاب عن هذه الفكرة الجهنيمه الممتازة ، حيث انهم لا

يستطيعون تحديد وجود مطار حتي وهم بداخله نظريا ، فالاشجار كثيفه علي

جانبي الطريق لا تشيران الي ما بداخلهم ،اما طارق ووليد فقد اتجها بحثا عن

الطريق الفرعي والذي سيقود الطائرات الي الممر من وسط الاشجار أما جمال

وشريف وخالد فقد انتشروا في المكان واتجهوا تجاه الزراعات بحثا عن اماكن

انتظار الطائرات ، ثم ظهر من بين الاشجار رجل يتحرك نحوهم وهو يلبس

ملابس شركات البترول ، وعند اقترابه من احمد وضح انه المقدم فريد والذي

كان متواجدا معهم في الليله السابقه ، أشار اليهم الضابط بالتجمع في ذلك

المنزل الريفي ، فتوجه الجميع تجاهه


كان المنزل مستطيل الشكل ولا يظهر منه للطريق سوي الضلع الاصغر فقط

بينما يمتد داخل الاشجار لمسافه ومن داخله ضم غرفا لتغيير الملابس

للطيارين وغرفه للتلقين بها خرائط وغرفه للاسلكي ومكتب خاص بقائد المطار

وسته غرف للنوم حيث خصص اربعه افراد للغرفه الواحده،بالاضاقه الي

مطبخ متواضع وحمام، ورغم شكل المنزل الخارجي المصنوع من الطوب

اللبن كبقيه مباني المنطقه الا ان ارضيته من الداخل والحوائط والاثاث كانوا

علي احسن مستوي كبقيه المطارات الاخري ، واهم ما ميز المنزل من الداخل

هي غرفه العمليات المصغرة ، حيث ضمت خرائط وجهاز لاسلكي وعده

كراسي للطيارين وطاوله كبيرة للشرح،


تفقد احمد وزملائه المنزل برفقه الضابط ، ثم طلب رئيس الفنيين تفقد مخازن

الوقود والذخيرة وقطع الغيار واماكن انتظار الطائرات وتبعه احمد ثم بقيه

الطيارين ، وفوجئ الجميع وسط الاشجار خلف المنزل بممرات اسمنتيه

صغيرة تمتد في اتجاهات متعدده حيث خصص لكل طائرة مخزن للذخيرة

والوقود مستقلين يقعان خلف مكان انتظارها بمسافه امنه لامدادها بما يلزم ،

وتلك الممرات الاسمنيه لكي تسهل دفع العربات التي تحمل الذخيرة عليها ،اما

المخازن نفسها فكانت صغيرة جدا مقارنه بتلك الموجوده في المطارات الكبيرة

، وقد غطيت تلك المخازن تحت الارض بعشب من نفس اللون المحيط بها مما

أثار اعجاب الجميع بدقه التمويه


وظهرت اماكن انتظار الطائرات في نهايه كل ممر اسمنتي حيث مثلت مسافه

خاليه من الاشجار تتطلب مهارة من الطيار في المرور خلالها ، ولمح احمد

هوائيات اللاسكي فوق قمم الاشجار بشكل لا يلفت النظر نهائيا.


أستمر افراد السرب حوالي ساعتين في تفقد الموقع في حين انصرف الفنيين


في مراجعه مخازن الذخيرة والوقود وطرق التخزين والتحميل ومواقع مخازن

قطع الغيار التي تحتاجها الطائرات ، أما الطيارين فقد فرغوا من معاينه

الممرات وبدايتها ونهايتها وطرق الاقتراب
وقرب الثالثه ظهرا وصلت سيارة اخري من سيارات شركه البترول تحمل عدد

من الافراد المسلحين والذين سيعملون كأفراد أمن لمحيط المطار ومعهم عدد


من المتعلقات الشخصيه للطيارين والفنيين ،


وتم الاتفاق علي ان يقوم افراد الشرطه العسكريه باغلاق الطريق عند الاقلاع

والهبوط من خلال نقاط التفتيش المنتشرة حول الطريق بمسافه خمسه كيلو

مترات من خلال اتصال تليفوني مباشر يقوم به قائد امن المطار.


بعد فترة جاءت سيارة اخري من نفس النوع تحمل افرادا من امن المطار

وبعض المتعلقات الشخصيه للطيارين والفنيين أيضا ، لكن كان معهم أيضا

شاب يرتدي نظارة شمس ، لم يختلف عليه اثنان بأنه طيار حيث القوام

الرياضي المتناسق والبنيه الصحيه المتكامله والاهتمام بالمظهر


وقف ذلك الشخص الاصلع الرأس يتابع بعينيه ما يجري حوله والنشاط ، لكن

بصرة توقف امام أحمد الذي ينظر اليه بدورة من بعيد ويمعن النظر فيه .


ظل الاثنان ينظران لبعضهما فترة ، فأحمد كان يحاول ان يحلل شخصيه محمد

، اما محمد صلاح فقد كان متعجبا من ذلك الشخص الذي يراقبه ، وبأحساس

غريزي تلقائي ، سار نحو أحمد وتقدم الاخير بدورة .


تقابل الاثنان في منتصف الطريق واعينهم لا تفارق بعضها البعض من خلف

النظارات ، فمحمد صلاح يعلم ان القرار بيد أحمد لكي يعود للطيران مرة اخري

وهو يريد بكل ما اوتي من قوة ان يعود للسماء مرة أخري ، فتصافح الاثنان

وقام كل منهم بتعريف نفسه للاخر ،وعلي مبعده منهم كان المقدم فريد يتابع

بعينيه ما يدور بين الاثنين ، ودخل أحمد في الموضوع مباشرة بينما يسيران

تجاه الاشجار سائلا


(( انت ليه عايز تحارب يا محمد ؟؟؟؟؟؟؟))


رد محمد بهدوء (( ده أخر سؤال اتوقعه من سيادتك ، فحضرتك اكيد قريت

ملفي واكيد عارف إن انا بالذات عندي بدل السبب ، الف سبب ))


كان احمد يريد ان يقيس كلام محمد واسلوبه وانفعلاته ، بينما محمد يريد ان

يحظي بأنطباع جيد لدي احمد


وفي مكان قصي كان الطيارون يلتفون حول عمر وطارق يدخنون السجائر

واعينهم تلاحق احمد ومحمد والتعليقات لا تكف من جمال شفيق علي هذا

الطيار الاصلع


فقال احمد (( انا معنديش مكان هنا لحرب شخصيه ، احنا بنحارب ضمن سرب

وبننفذ التعليمات )) لم يرد محمد علي جمله احمد ، (( وايه اللي ممكن تضيفه

للسرب )) تسأل احمد ، فخلع محمد نظارته كاشفا عن عينين ميته من الشعور

متبلده الاحساس (( انا مش عارف ممكن اضيف ايه للسرب او السرب يضيف

لي ايه ، كل اللي اعرفه ان البلد محتله وفي حاله حرب وان فيه طيارات

أسرائيلي كتير محتاجه تولع ، وطيارين يهود كتير لازم يموتوا علشان ننتصر،

اما اموري الشخصيه فأصبحت في نفس الكأس اللي فيه البلد فمفيش فرق

طالما هطير وأموت منهم اكتر عدد ممكن او اموت وانا بحاول ))،


احمد (( طيب لو كان في أشتباك وطلبت منك عدم الاشتباك والعوده للمطار ..

هتعمل ايه ؟؟؟)) نظر محمد الي أحمد مستغربا هذا السؤال وأيقن الكمين الذي

نصبه له احمد من السؤال وقرر ان يرد بنفس مكر السؤال


(( معتقدش ان حتي حضرتك ممكن تمنع نفسك من الاشتباك لو الظروف

مواتيه بس لو الظروف مش مواتيه او فيها خطر هتمنعنا ، وانا لاعب في

فريق ومش ممكن ارفض تنفيذ أمر مهما كان)) نظر اليه احمد مبتسما من

هروبه الجيد من الكمين ورد عليه (( بص يا محمد ، التقارير بتقول انك خطر

علي اي سرب في الوقت الحالي ، بس انا عندي دافع قوي إني أضمك معايا

للسرب )) ثم تحولت نظرة احمد للجديه والصرامه


(( بس لو للحظه حسيت انك خطر علي زملائك ، هتلاقيني مرجعك بيتكم ))

نظر اليه محمد بنظراته الميته وبدون اي انفعال ظاهر


فأستكمل احمد مخففا من نبرة الحديث (( تعالي قابل زملائك الجدد )) وقتها

ظهرت فقط ابتسامه صفراء علي وجه محمد ، قام احمد بالتعارف بين محمد

وبين زملائه الطيارين مخبرا اياهم بأن محمد طيار جيد ولابد له ان يظهر

احسن ما به لزملائه المتميزين ، فقد كان احمد يهدف لدمج محمد وسط

منافسه مع زملائه نتيجتها رفع كفاءة السرب ،وترك احمد طياريه يتعرفون

علي بعضهم البعض وانصرف لمتابعه تفريغ المهمات في اماكنها بدقه ،

وقرب وقت المغرب كان الجميع قد أنتظم في اماكنه ، حيث وصلت ملابس

الطيران والمتعلقات الشخصيه الاخري الخاصه بكل منهم ، وغادر المقدم

فريد بعد ان اطمئن الي انتظام العمل بالمطار وبعد ان اتفق مع احمد علي

التوجه في الغد مع طياريه لمطار غرب القاهرة لاستلام الطائرات الجديده علي

الا يقوم بالهبوط بهم في مطارة، ويستخدم مؤقتا مطار ابو صوير حتي يتم

التدريب علي الهبوط والاقلاع بالمطار الجديد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 17:36

كانت الحماسه تغالب الجميع في هذا المساء ، عدا محمد صلاح الذي استكان

في سريرة ينظر الي النافذه حارقا اكبر قدر ممكن من السجائر، بينما الاخرون


كل في فلكه الخاص .



وفجأه وبدون مقدمات سمع الجميع صوت عمر يصيح في فضاء المكان ( تحيا

مصر – تحيا مصر )


ركض الجميع اليه فوجدوة يرقص طربا في مشهد لم يألفه الجميع منه وقد

وضع الراديو الصغير علي الارض وبات يرقص حوله، دخل احمد مستفسرا

منه ، فرد عمر بسعاده بالغه (( غرقنا مدمرة إسرائيلي من شويه – البيان

لسه متذاع من قليل )) تعالي الابتهاج من الجميع عدا محمد الذي ظل في

مكانه بغرفته مستمعا لما يقال وغير مبال ظاهريا لكن قلبه كان يطير فرحا


تشارك الجميع في الفرحه طوال الليل وتسامر الجميع بجوار المذياع الصغير

والبيان يعاد ويعاد ، حتي تأخر الوقت وأمر احمد الجميع بالخلود للنوم لانه

امامهم يوم طويل
في الصباح التالي كانت طائرة هليكوبتر تطير بالرجال من مطار ابو صوير الي

مطار غرب القاهرة حيث تم تجميع وتجهيز ثمان طائرات ميج 21 جديده

للسرب 77 مقاتلات


أستلم كل طيار طائرته بعد ان عاينها وتأكد من جاهزيتها للاقلاع هو والطاقم

الفني الخاص بها وأنتهت الامور الاداريه بسرعه ، وعندما تسائل احمد علي

الوان التمويه الغريبه والتي تختلف عن الوان الطائرات الاخري ، اجاب احد

المهندسين بأنهم قد لجاؤا الي شركه النصر لصناعه السيارات لتوريد الالوان

التي حددتها القياده لتلك الطائرات،حيث كانت مموهه بالالوان زراعيه تتناغم

بين الاخضر والزيتي عكس باقي الطائرات المصريه المموهه بالالوان

الصحراويه


وقرب الظهر أستعدت طائرات السرب للاقلاع متجهه نحو مطارها الجديد



لاستطلاع المنطقه من حوله حيث سيقومون لمده اسبوع بالطيران حول

المنطقه لحفظها جيدا ومعرفه افضل طرق الاقتراب وتم الاتفاق مع رئيس

الفنيين علي اشعال قنبله دخان فور اقترابهم من المطار لتسهيل تحديد مكانه

لاول مرة ومن ثم استكشاف المنطقه .


اقلع السرب بطائراته الجديده في تمام الثانيه والنصف ظهرا متجهه شرقا ،

وتم التوجه للمطار بأستخدام البوصله والخريطه ، وتم عمل استكشاف

للمنطقه حتي رصد وليد عمود الدخان الفوسفوري فتم التوجه تجاهه ، حيث

رصد الجميع الطريق بالطيران المنخفض وبدأ الطيارون في مسح المنطقه

جيدا بالعين المجرده لمعرفه العلامات المميزة لمكان المطار وبدايات الممر

ونهايته ، أستمر الاستكشاف فترة ثم توجهت الطائرات الي مطار ابوصوير

للهبوط به .

وعند عودتهم لمطارهم السري بملابس شركه البترول ليلا ، بدأ احمد في

تحفيظ الرجال تعليمات الاقلاع والهبوط ، ومقارنه ما شاهدوة في السماء

بأرض الواقع، وتم عمل عدد من التعديلات في علامات الممر علي الارض

حتي تكون اكثر وضوحا بالجو ، وكانت عبارة عن علامه بالجير الابيض علي

الارض غير ذات معني لمن يشاهدها الا انها كانت لافراد السرب تعني الكثير

والكثير ،


حتي تدخل جمال ضاحكا (( يا سلام لو حد من الفلاحين جه بالليل ، وشال

العلامات دي واحنا مخدناش بالنا .... طب هننزل إزاي ؟)) ضحك الجميع عد

ا محمد والذي لم يكن متقبلا لمزاح جمال كذا احمد الذي اقلقه هذا الموضوع

فقال (( انتوا بتضحكوا .. دي تبقي مصيبه وخصوصا لو ماكنش معانا وقود

كفايه نروح بيه ابو صوير )) فسكت الجميع مع جمله احمد ، فتدخل عمر

(( تبقي العلامه لازم تكون ثابته وواضحه ))


قال طارق وقد برقت عيناه (( حد فيكم شاف فيلم القطار بتاع برت لانكستر

؟؟؟؟))


استدار الجميع نحو طارق واختلفت التعبيرات ما بين مندهشه من جملته

الغامضه وما بين متسائله عما يعني


فأردف طارق (( الفيلم بيدور حول مجموعه من المقاومه الفرنسيه بتحاول

تهرب قطار حامل لوحات مسروقه من فرنسا ورايحه المانيا اثناء الاحتلال

النازي لفرنسا ولما حب طيران الحلفاء يضرب القطار علشان يعطله ، قامت

المقاومه بدهان سقف العربات اللي فيها اللوحات الاثريه دي باللون الابيض

علشان متنضربش ..طيب ليه منعملش اي علامه ثابته زي بيت او عشه او اي

حاجه بس يكون سقفها ابيض ، كده هنعرف نميز الممر من الجو )) تدخل

وليد (( انا شفت الفيلم في السينما قبل الحرب في روسيا ودي فكرة ممتازة

فعلا)) وتعالت عبارات المدح في فكرة طارق وإن اختلف الجميع حول ماهيه

شكل الطلاء ، واتفقوا علي ان خط ابيض رفيع بعرض الممر عند البدايه

والنهايه سيكون كافيا جدا ولن يلفت الانظار من الجو .


في هذا المساء كان احمد سعيدا بتواصل الجميع واندماجهم في بوتقه واحده

وتشاركهم في كل شئ يخص السرب كأنه ملكهم الخاص ، بينما انزوي عمر

تحت شجرة يكتب خطابا لناديه يحمل كماً من الاشواق وتفادي ذكر اي شئ عن

مكانه ، وتشارك طارق شريف ووليد وخالد حديثهم العسكري ، حيث مازالت

تبعات اغراق المدمرة ايلات تشغل العقول ، اما محمد صلاح فقد بات واضحا

عزوفه عن الكلام او المشاركه في الحديث معهم ، فقط كان متجهما صامتا ناظرا

للسماء من شباك غرفته

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 17:37

وطوال اسبوع قام افراد السرب 77 بطلعات متعدده لاستكشاف المنطقه والتعرف عليها ، كذلك

التدريب علي التعاون مع مطار ابو صوير والمنصورة في التوجيه والاشتباك ، ووضح للجميع مدي

كفاءة محمد صلاح وقدرته علي تطويع طائرته، وسرعته في التعلم خاصه فيما يتعلق بالاقلاع

والهبوط السريع ، لذلك قام احمد بإدراج شريف المصري للطيران بجوارة لاكسابه خبرات محمد بينما

تم تشكيل ثنائيات من الطيارين بهدف رفع مهارات الطيارين الصغار.


طوال هذه الفترة كان التدريب الجوي لابد وان يشمل عمل مباراه قتاليه بين افراد السرب تستمر لمده

دقيقه واحده فقط ، حيث يتعرف احمد علي مهارات كل طيار ويضع له نقاط ومن ثم يضع جدولا سريا

في عقله لا يعلمه غيرة لترتيب الطيارين لتنفيذ المهام المستقبليه


وفي نهايه الشهر صدم الجميع من أشارة وصلت تعلن أستقاله الفريق مدكور من قياده القوات الجويه

وتعيين العميد مصطفي الحناوي قائدا لها متجاوزا عدد لا بأس به ممن هم اعلي منه رتبه ، وخلال

الايام التاليه وطوال الوقت كان حديث الجميع بعد انتهاء التدريب هو استقاله الفريق مدكور واذا كانت

ستسبب فراغا في القياده او ارباكا للعمل ،وبعد فترة ظهرت الاسباب الحقيقيه لاستقاله الرجل، فقد

كان وزير الدفاع الفريق فوزي معاديا له منذ سنوات عديده وأثر هذا العداء علي القوات الجويه ككل ،

ففضل الفريق مدكور الاستقاله مضحيا بمنصبه وخبرته في سبيل عدم الوقوف حائلا امام حصول

القوات الجويه علي الاعتمادات الناقصه لاستكمال دفاعاتها ومعداتها و ظهر واضحا ان اللواء

الحناوي قد ملاء الفراغ تماما وان الرجل له قدرات وامكانيات جيده جدا .


طوال الوقت كانت التدريبات تسير بدرجه ثابته من الجديه والاصرار بنفس درجه تنفيذ مهمات المظلات

الجويه ، حيث يقوم السرب بالاقلاع من مطار ابو صوير علي نفس المسافه المخصصه علي الطريق

وكذلك الهبوط حتي لا يفقد الطيارون ما توصلوا اليه من مستوي بمطار القطاميه .


مر شهر نوفمبر والمظلات الجويه والتدريبات لا تنقطع حتي بدايه شهر ديسمبر ، فالطيران من ابو

صوير اما الراحه والنوم ففي المطار 77 هكذا اصبح اسم المطار بين القاده القليلين الذين يعرفون

بأمر المطار وتبعهم طياري السرب أنفسهم في تسميه المطار علي اسم السرب
، ففي المطار 77 كانت

التدريبات النظريه لا تقل قوة عن العمليه حتي اُنهك الرجال تماما ،


فالطيارون الكبار ذوي الخبرة يتوافدون علي المطار بملابس مدنيه ليلا ومعهم صور وخرائط

ورسومات للشرح حيث يتم شرح المناورات الجويه ، وافضل اساليب القتال الجوي المستحدثه

،وعرض افلام لقتال جوي ، وطوال الفترة المخصصه للراحه يقوم الطيارون القدامي بنقل خبراتهم

ومعرفتهم لطياري السرب 77 ، وفي اليوم التالي يقوم طياري السرب يتنفيذ ما تدربوا عليه نظريا ،


وساعدهم احمد كثيرا في المناورات واساليب القتال من خلال ابتكارة لمناورات

جديده معتمداَ علي خبرته في القتال الجوي مع العدو وما تدرب عليه مع

مدحت المليجي واحمد السمري قبل الحرب


وطوال تلك الفترة كانت نظرات اعين سكان القري المجاورة تلاحظ بشغف ما

يحدث في الموقع بدون ان يعرفوا لكن الفضول كان قاتلا لهم ، وكان أمن

المطار يمنع من يقترب منه بصرامه زادت فضول السكان


فكلما مرت جماعه من الفلاحين وهم يتجهون لعملهم كل صباح او مساء ،تجد

الاعين تحاول ان تتعرف علي ما يدور في الداخل بشغف ،وكانت التقارير ترد

من قائد الامن بذلك لاحمد والذي شدد علي طياريه والفنيين ضرورة الحفاظ

علي السريه وعدم القيام بأي عمل ولو صغير ممكن ان يثير ريبه من حولهم


حتي التحيه العسكريه المعتاده بين الضباط فقد الغاها احمد ، فقد كان له مطلق

الحريه في اي اجراء حمايه لامنه وامن المطار طبقا للاوامر التي سلمت له

في اول الامر


وفي احد ايام منتصف ديسمبر ووسط جو شديد البروده وصلت اشارة للمطار

بالانتقال للمرحله الثانيه من التدريب ، تبع هذه الاشارة ليلا وصول عدد كبير

من الشاحنات المطليه بالوان شركه البترول ، كانت ناقلات وقود كثيره لافراغ

ما بها في خزانات في جوف الارض داخل الاشجار، ورغم العمليه الشاقه الا

انه ومع اول ضوء كانت الشاحنات قد غادرت المطار بعد ان ملئت جميع

خزانات المطار بكميات من الوقود تكفي اسبوعا من الطيران وفي الليله التاليه

وصلت شاحنات تحمل الذخيرة ، فتم انزال الصواريخ وذخائر المدافع بحرص

شديد الي المخازن تحت اشراف عدد كبير من المهندسين والفنيين،وغادرت

الشاحنات قبل اول ضوء ايضا


وفي اليوم التالي بدأت تدريبات الهبوط بالمطار ، كان السرب يحلق فوق

المطار في الوقت الذي لامست فيه عجلات طائرة احمد الارض لاول مرة

وأستمرت في الاندفاع ثم اقلعت من جديد ، كان احمد يختبر الممر اولا قبل ان

يغامر بدفع اي من طياريه ، وعندما تأكد من تماسك ارضيه الطريق بعد

محاولتين للهبوط، بدأ الطيارين في الهبوط علي الطريق والاقلاع مرة اخري.


وعلي الارض كان الفنيين ومهندسين من قاعده ابو صوير منتشرين بطول

الممر يقيسون تماسك ارضيه الممر وتحمله ، وبعد عشر مرات من الهبوط

والاقلاع عاد التشكيل مرة اخري الي قاعده ابو صوير حيث لم يكن احمد

متأكدا بعد من رأي رئيس الفنيين في ذلك .


لكن تلك التدريبات شدت انتباه اهالي كفر نور والذين تجمعوا بالقرب من

المطار متابعين ما يحدث في ذهول ، وتعالت التساؤلات من الجميع لتصل الي

عمده الكفر الذي اجاب بانه لا يعلم شيئا ولا يفهم شيئا مما يحدث .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 17:38

وفي اليوم التالي وبناء علي نصيحه رئيس الفنيين قرر أحمد ان يهبط بطائرته هو فقط ويتجه نحو الاشجار ، في بيان فعلي لما يجب ان يحدث

وبالفعل هبط احمد بسرعه ومهارة ، ثم انحرف بطائرته داخلا الي وسط الاشجار حيث استقرت طائرته ، وبينما زملائه الطيارين يعاينون التربه الصلبه المغطاه بالزرع وتاثير

الطائرة عليها


وفي اليوم التالي وكان يوافق اول ايام عام 68 أرسل احمد اشارة من قاعده ابو صوير تفيد بأن السرب 77 سينتقل الي مطاره بدأ من الغد ، وتم ( التصديق ) الموافقه علي

قرارة في نفس اليوم


وصباح الثاني من يناير ، بدأ السرب 77 الدوران حول مطارة استعدادا للهبوط ، ورويدا وببطء بدأت الطائرات تهبط ، هبط اولا عمر وتلاه وليد ثم طارق فشريف ثم محمد

فجمال وفي النهايه خالد ومن بعده احمد ، وبعد ثوان كانت كل الطائرات في اماكنها وسط الاشجار .


كانت سعاده الرجال لا توصف بقرب انتهاء التدريبات والدخول في مرحله الاشتباك ، حيث شاهدوا عده مرات مقاتلاتنا تقلع من ابو صوير للاشتباك مع العدو في حين انهم

ملتزمون بتدريبات طويله


في ذلك اليوم وصل للمطار ثلاث ضباط للعمل بالمطار وكانوا متفاوتي الرتب طبقا لعملهم فهنالك النقيب ايهاب وهو المكلف بالاتصالات مع القياده اما الرائد مصطفي والنقيب

خليل فهم مسئولين عن امن المطار


وعلي الفور شرع احمد في التنسيق بين رجاله لتنفيذ اي مهام توكل لهم ، واتخذ احمد مكانه لاول مرة كقائد فعلي للمطار ، وتم فرد الخرائط للجبهه وتوزيع الواجبات

للطيارين ،


وكانت التعليمات الصادرة للسرب هي الاقلاع واعتراض اي طائرة للعدو تخترق الاجواء، كذلك عمل دوريات مقاتله داخل اراضي العدو للتعرف علي استعداداته

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 8 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 17:39

و أصدر احمد اوامرة بضروره استعداد جميع الطائرات والطيارين والفنيين لكي تقلع جميع الطائرات في وقت اقل من أربع دقائق من لحظه تلقي بلاغ من القياده ، لذلك يجب

ان تكون جميع الطائرات مسلحه وجاهزة في اي وقت ، كذلك يجب ان يكون الطيارين في وضع استعداد دائم وحتي غروب الشمس مع وجود اربع طائرات حاله اولي بطياريها

لتقليص زمن الاعتراض لاي طائرة مغيرة ، بحيث تستخدم كل طائرتين الممر المخصص لها .

مما يعني وجود اربع طيارين داخل طائراتهم جاهزين للاقلاع فورا بينما الاربعه الاخرين أقرب ما يكون من الطائره للاقلاع بعد طائرات الحاله الاولي


وأمضي الجميع وقتا حتي تم التأكد من جاهزيه جميع الطائرات والمعدات ، ورغم ان احمد كان متشكك في اجراءته التي طبقها كما علمه العقيد تحسين زكي قائده السابق الا

انه وفي الوقت نفسه كان خائفا علي رفاقه ومطارة من اي هفوة،وانعكس عليه ذلك في كم السجائر التي اشعلها كانعكاس للتوتر المصاحب له


وقرب غروب الشمس بقليل وفجأه وبدون أي مقدمات مرت طائرة علي ارتفاع منخفض فوق المطار ، مسببه دويا هائلا هز الارض من تحت اقدام الرجال ، فأصيب الجميع

بأرتباك ، ونظر أحمد تجاه ايهاب الجالس علي اللاسلكي وعينيه تتساءل في غضب اهو هجوم معادي ام ماذا ؟


وكانت ايماءة ايهاب بأنه لا يعلم شئ ولم يتم تبليغه بأي اختراق للعدو ،تلك الايماءه كانت باعثه بالرعب في اوصال احمد فهرع الي الخارج ليجد الرجال جميعهم يقفون في

العراء بجوار المنزل واعينهم تبحث عن اثر لتلك الطائرة التي مرقت فوق رؤسهم منذ لحظات، ثم عاد صوت الطائرة ليقترب مره اخري ،فأمر احمد الرجال بالاحتماء فورا

وعقله يتساءل في غضب مثله مثل عقول جميع من بالمطار (هل اكتشف الإسرائيليين المطار بهذه السرعه؟؟ ) نظر احمد فوجد عمر وطارق متخذين ساترا وينظرون في

تساؤل اليه بينما القي بكل حواسه تجاه اذانه تتابع اقتراب الطائرة وتعالي صوت الطائرة مرة أخري ، ومع اقترابها تحرك محمد صلاح الي فوق شجرة بخفه ورشاقه حيث

يمكنه من أعلي رؤيه السماء


مرقت الطائرة بسرعه مرة اخري وعلي ارتفاع منخفض مسببه صوتا هائلا ، ومن مواقعهم أستطاع الجميع مشاهده الطائرة التي ميزها الجميع بسرعه ، فهي طائرة مصريه

من طراز سوخوي ، بسرعه خرج الجميع من مخابئهم يتابعون الطائرة وهي ترتفع في السماء تجاه الغرب


كان عمر اول المعلقين عما حدث (( لو اشوف الطيار ده هعلقه من رجليه علي الرعب اللي عمله لنا))


بعدها انسال تيار من التعليقات من افواه الرجال ، كل منهم يحلل ما حدث ويتساءل لماذا هذا المرور السريع المنخفض وفي هذا التوقيت بالذات ، وبينما الطيارين ملتفون حول

احمد يتناقشون ، نزل محمد من فوق الشجرة واتجه نحو المنزل لكنه توقف موجهها حديثه لاحمد ببرود (( يا فندم دي طيارة استطلاع ، زمانه صورنا مرتين دلوقت )) ثم

استدار متوجهها الي داخل المنزل وكأن شيئا لم يكن

تساءل طارق في ضيق (( ماله محمد ؟؟ هو فاكر انه هوا الوحيد اللي انهزم ؟)) قطع احمد حديث طارق بحده قائلا (( مش عايز اي حد يضايق محمد ، هوا شايل هم الدنيا

فوق رأسه ودي مشكلته هوا ، طالما انه بيعمل شغله كويس محدش يحتك بيه ، انا مش عايز مشاكل .....مفهوم ؟؟؟؟)) اومأ طارق برأسه موافقا علي كلام أحمد الذي اردف

موجهها كلامه لجمال (( بلاش حكايه النسر الاصلع اللي انت مطلعاها علي محمد،التهريج له حدود )) فأحس جمال بالخجل من معرفه قائده بما يطلقه علي محمد وسط زملائه

فقط

عاد احمد الي الداخل بعد قليل وأمر أيهاب بأرسال اشاره تليفونيه شفريه الي القياده (( مرت طائرة أستطلاع سوخوي فوقنا . نرجو الافاده ......المطار 77 جاهز لتنفيذ أي

اوامر ، ننتظر التعليمات ))


وفي غرفته تهلل قلب محمد وهو يستمع من بعيد لنص الرساله من فم أحمد ودار عقله في حوار من نوع خاص ، فها هو الميدان قد أستعد لأستقبال المقاتلين ولابد ان أكون

أكثر عنفا وقوة وحسم ، ويجب الا اعود للمطار بأي ذخيرة مطلقا ، فذخيرتي مكانها طائرات العدو ودباباته وجنوده ، يجب ان يذوقوا مما اذاقوني انا وعائلتي منه ، فهؤلاء

الإسرائيليين لا حق لهم في الحياه طالما هم قتله وسفاحين ... فبأي منطق يحاول قلبي ان يكون رحيما مع اناس قتلوا وعذبوا الاسري بكل دم بارد ثم قتلوهم ودفنوهم كما

تدفن الماشيه ، بأي حق يخبرني ذلك القلب الضعيف بذلك ، أأرحم من قتلوا اشقائي او أرحمهم وأيديهم ملوثه بدماء امي وابي في بورسعيد ؟؟ لماذا ارحمهم ، انك قلب

ضعيف مكانك المستشفي حيث تحن وتعطف علي الجنود المصابين لكن ليس مكانك الجبهه حيث أحتاج لقلب ميت لا رحمه له ولا شفقه علي اولاد الكلاب الانجاس الذين

دنسوا ارضنا الطاهرة .......... لا يمكن ان ارحم أسير او مصاب منهم ، لابد ان ارسلهم للجحيم في اقرب فرصه .... يجب ...وفجأه توقف عن التفكير عندما أحس بيد خالد

تهزة ويطلب منه التوجه لاحمد فورا ، أسرع محمد الي احمد مشوشا من تفكيرة السابق و اخبرة أحمد بأنه سينال شرف اول طلعه عمليات الصباح التالي وأضاف (( مهمتك

قنص حر في القطاع واحد شمال الجبهه حتي عمق 40 كيلو ))


ثم سكت أحمد ونظر الي عيني محمد قائلا (( ده اول اختبار لك يا محمد ... العمق 40 كيلو بس ، تشتبك مع اي اهداف تقابلها في مسارك سواء اهداف جويه او ارضيه ، مده

التنفيذ 5 دقايق بس فوق ارض العدو ، ثم العوده ..... فورا ...... اي تأخير او عدم تنفيذ للتعليمات معناه ان دي اخر طلعه في حياتك ...مفهوم ؟؟؟))


أبتسم محمد ، وربما كانت المرة الاولي الذي يراه فيها أحمد يبتسم ثم اجاب محمد


(( يا فندم طالما هاطير واشفي غليلي يبقي لازم انفذ التعليمات بالحرف )) أحس احمد بالراحه قليلا من اجابه محمد فأردف (( بكرة الساعه سبعه الاجتماع وبعدها الساعه

تمانيه تطير بأذن الله ))


فأدي محمد التحيه العسكريه بكل حماس وهم بالانصراف الا ان أحمد اضاف مبتسما


(( علي فكرة ، انت كنت صح ، دي كانت طيارة استطلاع ))


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

اعادة احياء قصة السرب777

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 8 من اصل 11انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 7, 8, 9, 10, 11  الصفحة التالية

 مواضيع مماثلة

-
» AIP,,,احياء غواصات الديزل
» من جامعة تل ابيب -- احياء ذكرى النكبة
» صور اقمار صناعية تكشف عن تطهير في احياء بغداد
» احياء الذكرى 70 لعملية الإنزال بجهة البروفانس
»  العراقيون يعيدون احياء مدرعه ........المدرعه " دلدل "

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام الاداريـــة :: الأرشيف-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019