أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777 الإثنين 23 مايو 2011 - 17:37
وطوال اسبوع قام افراد السرب 77 بطلعات متعدده لاستكشاف المنطقه والتعرف عليها ، كذلك
التدريب علي التعاون مع مطار ابو صوير والمنصورة في التوجيه والاشتباك ، ووضح للجميع مدي
كفاءة محمد صلاح وقدرته علي تطويع طائرته، وسرعته في التعلم خاصه فيما يتعلق بالاقلاع
والهبوط السريع ، لذلك قام احمد بإدراج شريف المصري للطيران بجوارة لاكسابه خبرات محمد بينما
تم تشكيل ثنائيات من الطيارين بهدف رفع مهارات الطيارين الصغار. طوال هذه الفترة كان التدريب الجوي لابد وان يشمل عمل مباراه قتاليه بين افراد السرب تستمر لمده
دقيقه واحده فقط ، حيث يتعرف احمد علي مهارات كل طيار ويضع له نقاط ومن ثم يضع جدولا سريا
في عقله لا يعلمه غيرة لترتيب الطيارين لتنفيذ المهام المستقبليه وفي نهايه الشهر صدم الجميع من أشارة وصلت تعلن أستقاله الفريق مدكور من قياده القوات الجويه
وتعيين العميد مصطفي الحناوي قائدا لها متجاوزا عدد لا بأس به ممن هم اعلي منه رتبه ، وخلال
الايام التاليه وطوال الوقت كان حديث الجميع بعد انتهاء التدريب هو استقاله الفريق مدكور واذا كانت
ستسبب فراغا في القياده او ارباكا للعمل ،وبعد فترة ظهرت الاسباب الحقيقيه لاستقاله الرجل، فقد
كان وزير الدفاع الفريق فوزي معاديا له منذ سنوات عديده وأثر هذا العداء علي القوات الجويه ككل ،
ففضل الفريق مدكور الاستقاله مضحيا بمنصبه وخبرته في سبيل عدم الوقوف حائلا امام حصول
القوات الجويه علي الاعتمادات الناقصه لاستكمال دفاعاتها ومعداتها و ظهر واضحا ان اللواء
الحناوي قد ملاء الفراغ تماما وان الرجل له قدرات وامكانيات جيده جدا . طوال الوقت كانت التدريبات تسير بدرجه ثابته من الجديه والاصرار بنفس درجه تنفيذ مهمات المظلات
الجويه ، حيث يقوم السرب بالاقلاع من مطار ابو صوير علي نفس المسافه المخصصه علي الطريق
وكذلك الهبوط حتي لا يفقد الطيارون ما توصلوا اليه من مستوي بمطار القطاميه . مر شهر نوفمبر والمظلات الجويه والتدريبات لا تنقطع حتي بدايه شهر ديسمبر ، فالطيران من ابو
صوير اما الراحه والنوم ففي المطار 77 هكذا اصبح اسم المطار بين القاده القليلين الذين يعرفون
بأمر المطار وتبعهم طياري السرب أنفسهم في تسميه المطار علي اسم السرب، ففي المطار 77 كانت
التدريبات النظريه لا تقل قوة عن العمليه حتي اُنهك الرجال تماما ، فالطيارون الكبار ذوي الخبرة يتوافدون علي المطار بملابس مدنيه ليلا ومعهم صور وخرائط
ورسومات للشرح حيث يتم شرح المناورات الجويه ، وافضل اساليب القتال الجوي المستحدثه
،وعرض افلام لقتال جوي ، وطوال الفترة المخصصه للراحه يقوم الطيارون القدامي بنقل خبراتهم
ومعرفتهم لطياري السرب 77 ، وفي اليوم التالي يقوم طياري السرب يتنفيذ ما تدربوا عليه نظريا ،
وساعدهم احمد كثيرا في المناورات واساليب القتال من خلال ابتكارة لمناورات
جديده معتمداَ علي خبرته في القتال الجوي مع العدو وما تدرب عليه مع
مدحت المليجي واحمد السمري قبل الحرب
وطوال تلك الفترة كانت نظرات اعين سكان القري المجاورة تلاحظ بشغف ما
يحدث في الموقع بدون ان يعرفوا لكن الفضول كان قاتلا لهم ، وكان أمن
المطار يمنع من يقترب منه بصرامه زادت فضول السكان
فكلما مرت جماعه من الفلاحين وهم يتجهون لعملهم كل صباح او مساء ،تجد
الاعين تحاول ان تتعرف علي ما يدور في الداخل بشغف ،وكانت التقارير ترد
من قائد الامن بذلك لاحمد والذي شدد علي طياريه والفنيين ضرورة الحفاظ
علي السريه وعدم القيام بأي عمل ولو صغير ممكن ان يثير ريبه من حولهم
حتي التحيه العسكريه المعتاده بين الضباط فقد الغاها احمد ، فقد كان له مطلق
الحريه في اي اجراء حمايه لامنه وامن المطار طبقا للاوامر التي سلمت له
في اول الامر
وفي احد ايام منتصف ديسمبر ووسط جو شديد البروده وصلت اشارة للمطار
بالانتقال للمرحله الثانيه من التدريب ، تبع هذه الاشارة ليلا وصول عدد كبير
من الشاحنات المطليه بالوان شركه البترول ، كانت ناقلات وقود كثيره لافراغ
ما بها في خزانات في جوف الارض داخل الاشجار، ورغم العمليه الشاقه الا
انه ومع اول ضوء كانت الشاحنات قد غادرت المطار بعد ان ملئت جميع
خزانات المطار بكميات من الوقود تكفي اسبوعا من الطيران وفي الليله التاليه
وصلت شاحنات تحمل الذخيرة ، فتم انزال الصواريخ وذخائر المدافع بحرص
شديد الي المخازن تحت اشراف عدد كبير من المهندسين والفنيين،وغادرت
الشاحنات قبل اول ضوء ايضا
وفي اليوم التالي بدأت تدريبات الهبوط بالمطار ، كان السرب يحلق فوق
المطار في الوقت الذي لامست فيه عجلات طائرة احمد الارض لاول مرة
وأستمرت في الاندفاع ثم اقلعت من جديد ، كان احمد يختبر الممر اولا قبل ان
يغامر بدفع اي من طياريه ، وعندما تأكد من تماسك ارضيه الطريق بعد
محاولتين للهبوط، بدأ الطيارين في الهبوط علي الطريق والاقلاع مرة اخري.
وعلي الارض كان الفنيين ومهندسين من قاعده ابو صوير منتشرين بطول
الممر يقيسون تماسك ارضيه الممر وتحمله ، وبعد عشر مرات من الهبوط
والاقلاع عاد التشكيل مرة اخري الي قاعده ابو صوير حيث لم يكن احمد
متأكدا بعد من رأي رئيس الفنيين في ذلك .
لكن تلك التدريبات شدت انتباه اهالي كفر نور والذين تجمعوا بالقرب من
المطار متابعين ما يحدث في ذهول ، وتعالت التساؤلات من الجميع لتصل الي
عمده الكفر الذي اجاب بانه لا يعلم شيئا ولا يفهم شيئا مما يحدث .
موضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777 الإثنين 23 مايو 2011 - 17:38
وفي اليوم التالي وبناء علي نصيحه رئيس الفنيين قرر أحمد ان يهبط بطائرته هو فقط ويتجه نحو الاشجار ، في بيان فعلي لما يجب ان يحدث وبالفعل هبط احمد بسرعه ومهارة ، ثم انحرف بطائرته داخلا الي وسط الاشجار حيث استقرت طائرته ، وبينما زملائه الطيارين يعاينون التربه الصلبه المغطاه بالزرع وتاثير
الطائرة عليها وفي اليوم التالي وكان يوافق اول ايام عام 68 أرسل احمد اشارة من قاعده ابو صوير تفيد بأن السرب 77 سينتقل الي مطاره بدأ من الغد ، وتم ( التصديق ) الموافقه علي
قرارة في نفس اليوم وصباح الثاني من يناير ، بدأ السرب 77 الدوران حول مطارة استعدادا للهبوط ، ورويدا وببطء بدأت الطائرات تهبط ، هبط اولا عمر وتلاه وليد ثم طارق فشريف ثم محمد
فجمال وفي النهايه خالد ومن بعده احمد ، وبعد ثوان كانت كل الطائرات في اماكنها وسط الاشجار . كانت سعاده الرجال لا توصف بقرب انتهاء التدريبات والدخول في مرحله الاشتباك ، حيث شاهدوا عده مرات مقاتلاتنا تقلع من ابو صوير للاشتباك مع العدو في حين انهم
ملتزمون بتدريبات طويله في ذلك اليوم وصل للمطار ثلاث ضباط للعمل بالمطار وكانوا متفاوتي الرتب طبقا لعملهم فهنالك النقيب ايهاب وهو المكلف بالاتصالات مع القياده اما الرائد مصطفي والنقيب
خليل فهم مسئولين عن امن المطار وعلي الفور شرع احمد في التنسيق بين رجاله لتنفيذ اي مهام توكل لهم ، واتخذ احمد مكانه لاول مرة كقائد فعلي للمطار ، وتم فرد الخرائط للجبهه وتوزيع الواجبات
للطيارين ، وكانت التعليمات الصادرة للسرب هي الاقلاع واعتراض اي طائرة للعدو تخترق الاجواء، كذلك عمل دوريات مقاتله داخل اراضي العدو للتعرف علي استعداداته
موضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777 الإثنين 23 مايو 2011 - 17:39
و أصدر احمد اوامرة بضروره استعداد جميع الطائرات والطيارين والفنيين لكي تقلع جميع الطائرات في وقت اقل من أربع دقائق من لحظه تلقي بلاغ من القياده ، لذلك يجب
ان تكون جميع الطائرات مسلحه وجاهزة في اي وقت ، كذلك يجب ان يكون الطيارين في وضع استعداد دائم وحتي غروب الشمس مع وجود اربع طائرات حاله اولي بطياريها
لتقليص زمن الاعتراض لاي طائرة مغيرة ، بحيث تستخدم كل طائرتين الممر المخصص لها . مما يعني وجود اربع طيارين داخل طائراتهم جاهزين للاقلاع فورا بينما الاربعه الاخرين أقرب ما يكون من الطائره للاقلاع بعد طائرات الحاله الاولي وأمضي الجميع وقتا حتي تم التأكد من جاهزيه جميع الطائرات والمعدات ، ورغم ان احمد كان متشكك في اجراءته التي طبقها كما علمه العقيد تحسين زكي قائده السابق الا
انه وفي الوقت نفسه كان خائفا علي رفاقه ومطارة من اي هفوة،وانعكس عليه ذلك في كم السجائر التي اشعلها كانعكاس للتوتر المصاحب له وقرب غروب الشمس بقليل وفجأه وبدون أي مقدمات مرت طائرة علي ارتفاع منخفض فوق المطار ، مسببه دويا هائلا هز الارض من تحت اقدام الرجال ، فأصيب الجميع
بأرتباك ، ونظر أحمد تجاه ايهاب الجالس علي اللاسلكي وعينيه تتساءل في غضب اهو هجوم معادي ام ماذا ؟ وكانت ايماءة ايهاب بأنه لا يعلم شئ ولم يتم تبليغه بأي اختراق للعدو ،تلك الايماءه كانت باعثه بالرعب في اوصال احمد فهرع الي الخارج ليجد الرجال جميعهم يقفون في
العراء بجوار المنزل واعينهم تبحث عن اثر لتلك الطائرة التي مرقت فوق رؤسهم منذ لحظات، ثم عاد صوت الطائرة ليقترب مره اخري ،فأمر احمد الرجال بالاحتماء فورا
وعقله يتساءل في غضب مثله مثل عقول جميع من بالمطار (هل اكتشف الإسرائيليين المطار بهذه السرعه؟؟ ) نظر احمد فوجد عمر وطارق متخذين ساترا وينظرون في
تساؤل اليه بينما القي بكل حواسه تجاه اذانه تتابع اقتراب الطائرة وتعالي صوت الطائرة مرة أخري ، ومع اقترابها تحرك محمد صلاح الي فوق شجرة بخفه ورشاقه حيث
يمكنه من أعلي رؤيه السماء مرقت الطائرة بسرعه مرة اخري وعلي ارتفاع منخفض مسببه صوتا هائلا ، ومن مواقعهم أستطاع الجميع مشاهده الطائرة التي ميزها الجميع بسرعه ، فهي طائرة مصريه
من طراز سوخوي ، بسرعه خرج الجميع من مخابئهم يتابعون الطائرة وهي ترتفع في السماء تجاه الغرب كان عمر اول المعلقين عما حدث (( لو اشوف الطيار ده هعلقه من رجليه علي الرعب اللي عمله لنا)) بعدها انسال تيار من التعليقات من افواه الرجال ، كل منهم يحلل ما حدث ويتساءل لماذا هذا المرور السريع المنخفض وفي هذا التوقيت بالذات ، وبينما الطيارين ملتفون حول
احمد يتناقشون ، نزل محمد من فوق الشجرة واتجه نحو المنزل لكنه توقف موجهها حديثه لاحمد ببرود (( يا فندم دي طيارة استطلاع ، زمانه صورنا مرتين دلوقت )) ثم
استدار متوجهها الي داخل المنزل وكأن شيئا لم يكن تساءل طارق في ضيق (( ماله محمد ؟؟ هو فاكر انه هوا الوحيد اللي انهزم ؟)) قطع احمد حديث طارق بحده قائلا (( مش عايز اي حد يضايق محمد ، هوا شايل هم الدنيا
فوق رأسه ودي مشكلته هوا ، طالما انه بيعمل شغله كويس محدش يحتك بيه ، انا مش عايز مشاكل .....مفهوم ؟؟؟؟)) اومأ طارق برأسه موافقا علي كلام أحمد الذي اردف
موجهها كلامه لجمال (( بلاش حكايه النسر الاصلع اللي انت مطلعاها علي محمد،التهريج له حدود )) فأحس جمال بالخجل من معرفه قائده بما يطلقه علي محمد وسط زملائه
فقط عاد احمد الي الداخل بعد قليل وأمر أيهاب بأرسال اشاره تليفونيه شفريه الي القياده (( مرت طائرة أستطلاع سوخوي فوقنا . نرجو الافاده ......المطار 77 جاهز لتنفيذ أي
اوامر ، ننتظر التعليمات )) وفي غرفته تهلل قلب محمد وهو يستمع من بعيد لنص الرساله من فم أحمد ودار عقله في حوار من نوع خاص ، فها هو الميدان قد أستعد لأستقبال المقاتلين ولابد ان أكون
أكثر عنفا وقوة وحسم ، ويجب الا اعود للمطار بأي ذخيرة مطلقا ، فذخيرتي مكانها طائرات العدو ودباباته وجنوده ، يجب ان يذوقوا مما اذاقوني انا وعائلتي منه ، فهؤلاء
الإسرائيليين لا حق لهم في الحياه طالما هم قتله وسفاحين ... فبأي منطق يحاول قلبي ان يكون رحيما مع اناس قتلوا وعذبوا الاسري بكل دم بارد ثم قتلوهم ودفنوهم كما
تدفن الماشيه ، بأي حق يخبرني ذلك القلب الضعيف بذلك ، أأرحم من قتلوا اشقائي او أرحمهم وأيديهم ملوثه بدماء امي وابي في بورسعيد ؟؟ لماذا ارحمهم ، انك قلب
ضعيف مكانك المستشفي حيث تحن وتعطف علي الجنود المصابين لكن ليس مكانك الجبهه حيث أحتاج لقلب ميت لا رحمه له ولا شفقه علي اولاد الكلاب الانجاس الذين
دنسوا ارضنا الطاهرة .......... لا يمكن ان ارحم أسير او مصاب منهم ، لابد ان ارسلهم للجحيم في اقرب فرصه .... يجب ...وفجأه توقف عن التفكير عندما أحس بيد خالد
تهزة ويطلب منه التوجه لاحمد فورا ، أسرع محمد الي احمد مشوشا من تفكيرة السابق و اخبرة أحمد بأنه سينال شرف اول طلعه عمليات الصباح التالي وأضاف (( مهمتك
قنص حر في القطاع واحد شمال الجبهه حتي عمق 40 كيلو )) ثم سكت أحمد ونظر الي عيني محمد قائلا (( ده اول اختبار لك يا محمد ... العمق 40 كيلو بس ، تشتبك مع اي اهداف تقابلها في مسارك سواء اهداف جويه او ارضيه ، مده
التنفيذ 5 دقايق بس فوق ارض العدو ، ثم العوده ..... فورا ...... اي تأخير او عدم تنفيذ للتعليمات معناه ان دي اخر طلعه في حياتك ...مفهوم ؟؟؟)) أبتسم محمد ، وربما كانت المرة الاولي الذي يراه فيها أحمد يبتسم ثم اجاب محمد (( يا فندم طالما هاطير واشفي غليلي يبقي لازم انفذ التعليمات بالحرف )) أحس احمد بالراحه قليلا من اجابه محمد فأردف (( بكرة الساعه سبعه الاجتماع وبعدها الساعه
تمانيه تطير بأذن الله )) فأدي محمد التحيه العسكريه بكل حماس وهم بالانصراف الا ان أحمد اضاف مبتسما (( علي فكرة ، انت كنت صح ، دي كانت طيارة استطلاع ))