أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 اعادة احياء قصة السرب777

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 6, 7, 8, 9, 10, 11  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:13



أحمد )) المشير لو رجع ، يبقي قولوا علي البلد يا رحمن يا رحيم ، ويبقي مفيش حاجه هتتغير ))



طارق)) لازم دم جديد ، ولازم الناس المتعلمه والفاهمه هي اللي تمسك القياده

، نفسي مره أشوف الراجل الصح في المكان الصح بقي، ياجماعه البلد لازم

تتغير من الغفير للوزير ، لازم نبقي محترفين بقي))


وفي اليوم التالي وبناء علي الضغط الشعبي الهائل ، عدل الرئيس عن تنحيه

مما كان له أبلغ الاثر في رفع معنويات الرجال جدا ، فبعد ساعات طويله من

الترقب غلفها التوتر واليأس أعلن عن عوده الرئيس للحكم وعن تغييرات هائله

بالقوات المسلحه ، ورغم العمل الشاق الذي يقوم به الرجال من اعاده مطارهم

للحياه مره أخري الا ان اذان كل منهم كانت تترقب كل خبرا جديد .


كان وقف النار قد اصبح ساريا و تقلصت الطلعات الجويه، وتوجه الاهتمام

بتجهيز المطار والطائرات والدفاعات الجويه للمطار .


الحدث الاهم في ذلك اليوم عندما توقفت سيارة عسكريه امام العقيد تحسين في

أرض المطار ونظر أحمد فوجد قائده يحتضن أثنين بالملابس المدنيه فهرول

تجاههم مسرعا وعقله يتمني ان يكون أحدهم شخصا ما لكنه لم يخف سعادته

عندما وجد أنهم معتز وبخيت فأحتضن أحمد زملائه بشده ، و وسط

تساؤلاتهم عن سير الاحداث طلب منهم العقيد تحسين ان يستريحوا وفي

المساء سيطلب منهم تقريرا عما حدث لهم.


وأستمر الرجال في تجهيز طائراتهم الجديده التي وصلت من الاتحاد السوفيتي ،

وبدأ عمر وطارق يتعلمان أسلوبا جديدا من احمد وهو العمل مع الفنيين يد بيد

ومراجعه كل شئ بنفسه ، وهو أسلوب جديد لم يألفوه في الماضي وأعطي لهم

ثقه كبيره في احمد لدرايته العاليه بكل قسم في طائرته

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:14

وفي المساء تجمع الرجال مره اخري للراحه بجوار الراديو في الميس لمتابعه

أخر المستجدات ، ودخل معتز وبخيت بعد قليل وتسأل أحمد بسرعه عما حدث

لهم خلال اليومين الماضيين ، وبدا معتز في السرد


وقد تجمع الطيارين والفنيين يسمعون روايتهم في صمت. بدأ معتز كلامه


)) بعد ما نطيت من الطياره ، لمحت مظله بخيت علي الارض ، وقدرنا نتقابل

بسرعه ، وبعدنا بسرعه عن مكان تحطم الطيارات و كمان دخلنا جوه الصحرا

بعيد عن الطريق الاسفلت ، لاننا كنا شايفين المدرعات الاسرائيلي قريبه جدا ،

فضلنا نجري لحد ما تعبنا جدا ودخل علينا الليل ، أستريحنا شويه وبعدين

كملنا مشي تجاه الغرب ، وطول الليل كنا سامعين أصوات انفجارات ناحيه

الغرب وكمان أصوات جنازيرالدبابات الاسرائيلي حولنا لدرجه اننا كنا متأكدين

انهم هيمسكونا في اي وقت (( سكت معتز لحظه لالتقاط انفاسه ، وتابع بخيت

الحديث )) كانت المسافه حتي القنال مش كبيره لكننا كنا تعبانين جدا ومعناش

ميه خالص وأتفقنا اننا نمشي بليل ونستخبي الصبح وكمان نستريح ، واحنا

ماشيين بليل تقابلنا مع بدو بيعوا الغنم ، كانوا خايفيين جدا و بصعوبه قدرنا

ناخد منهم هدوم واكل وميه ،وبعدين تخلصنا من الافرولات ودفناها في

الرمل ، وكملنا مشي وقدرنا نوصل لخط القنال ، وهناك شفت منظر عمري ما

هشوف زيه طوال عمري ،


علي خط القنال كان في مالا يقل عن مائين عسكري مصري من الاسري

وحولهم حوالي عشرين عسكري يهودي ودبابتين ، العساكر بتوعنا كانوا

قاعدين زي الغلابه لا حول لهم ولاقوة ، احنا كنا مستخبين ورا ساتر رمله

وشفنا اللي عملوه (( وصمت فجأه وأشعل سيجاره وقد ارتعشت يداه ،

وترقرت دمعه في عينيه


فألتقط معتز طرف الحديث (( اليهود كان فيهم اللي بيتكلم عربي بلهجه شامي

، كانوا بيخيروا العساكر من أنهم إما ينطوا في الميه للعوم للناحيه التانيه أو

انهم يتضربوا بالنار ))


تعالت الدهشه وعبارات الاستهجان من الجميع بينما أستكمل معتز ((ولاد

الكلاب كانوا واقفين يضحكواعلي العساكراللي بيحاولوا يعوموا في القنال ،

ولان كتير منهم مكنش بيعرفوا يعوموا خالص فغرقوا قدام عينينا ، واليهود

عمالين يضحكوا ، احنا كنا هنموت وأحنا شايفين اللي شايفونه ده ومش

عارفين نعمل حاجه ))


فجأه قفزت المشاهد امام عيني أحمد تسترجع حدث مماثل شاهده بعيني رأسه

ولم يستطع فعل شئ هو الاخر ، فما ذنب هؤلاء الجنود البسطاء لكي يمثل بهم

بهذه الطريقه ؟
تدخل بخيت )) مات حوالي عشر عساكر في اللعبه دي ، والباقي علي الشط

كانوا منهارين من اللي بيشوفوه ، وبعدين ضابط أسرائيلي وصل ووقف

المهزله اللي بتحصل دي ،ولما الصبح طلع تحولت العمليه من لعبه قتل الي

مقايضه (( سكت للحظه بخيت مستمعا لعبارات التعجب والدهشه من زملائه


فاجاب والمرارة تملئ صوته (( أيوة . لعيه مقايضه ، الواحد مننا ببطيخه،

يعني العساكر بتوعنا علي الناحيه التانيه يبعتوا في مركب صيد صغيرة بطيخ

يقوم اليهود يبعتوا عساكر بعدد البطيخ اللي اتبعت ))


لايمكن وصف ما أحس به طارق وزملائه من المهانه والذل مما يسمعون فلو

كان مكانهم لفضل الموت بشرف علي ان تكون حياته مقابل بطيخه


فأسترسل بخيت مستكملا (( ولما اليهود حملوا دباباتهم بالبطيخ ، سابوا

العساكر علي الشط ومشيوا وهما عمالين يضحكوا ، وقتها قدرنا نطلع للشط

أحنا كمان ، وبعد وقت عدينا مع العساكر للناحيه التانيه في قوارب الصيد((

تعالي الصمت بين ارجاء الميس وإن كان الغضب والمراره تفور داخل نفس

كل طيار


فجأه دخل ضابط الي القاعه مهرولا و قاطعا صمت الرجال حاملا ورقه


ومبشرا الرجال بأن تغييرات قيادات القوات المسلحه قد اعلنت ، فتوجه اهتمام

الجميع نحو الرجل الذي أعلن الاسماء بالترتيب


كان المهم للرجال هو وزيرالدفاع وقائد القوات الجويه


فأعلن الرجل أن الفريق محمد فوزي عين قائدا عاما للقوات المسلحه وأن

الفريق مدكور أبو العز عين قائدا للقوات الجويه ، فتهلل الجميع عند معرفه

أسم قائدهم الجديد


والتفت طارق نحو أحمد مبتسما (( مش قلت لكم ، ان لازم الراجل الصح يكون

في المكان الصح ، ومدكور أنسب واحد يمسك القوات الجويه اليومين دول،

كدة حطينا رجلناعلي اول السلم((


وتحولت القاعه الي مجموعات تناقش وتحلل من وجهه نظر افرادها نتائج

التغييرات الجديده وتأثيرتها المختلفه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:28

الأن مع الجزء الثاني

الفصل الخامس


مابعدالنكسه


مرت عده أيام منذ بدأت الحرب ، ولا يمكن لاشد المتفائلين في أسرائيل أن

يتوقع ما حققته الضربات الإسرائيليه للجبهات العربيه المختلفه .


فقد تم أحتلال سيناء بلا عناء يذكر وتلتها الضفه الغربيه والجولان بسهوله أكبر ،

فقط سته ايام من الحرب ، جعلت اربع عواصم عربيه في مهب الريح


فالقدس قد أحُتلت ، وعاد اليهود لنفس طريق الالام الذي اقتادوا المسيح فيه منذ

الفي عام تقريبا ، وتعالي أنين الاقصي من الاسلحه التي حاصرته و فضت سلامه

وأمنه


أما عمان الاردن فقد أصبحت علي مبعده خطوات من دبابات الإسرائيليين مثلها

مثل دمشق التي لا تبعد هي الاخري كثيرا عنهم.


اما قاهرة الغزاة ، فقد أنتظرت مصيرها بقلق بالغ ، فعلي الرغم من بعد القوات

الإسرائيليه عنها بما يزيد عن مائه كيلو متر ووجود قناه السويس كمانع مائي ،

الا انه لم يكن هنالك ما يمنع الإسرائيليين من الوصول لها ، في ظل حاله الانهيار

في الجيش المصري والتي شملت كافه قياداته ووحداته والاهم من ذلك أنهيار

معنويات جنوده وشروده وعزوفهم عن القتال


ورغم تغيير قيادات الجيش فمازال الانهيار والتشتت والضياع يلف كافه وحدات

الجيش وينخر عظامها بقوة ، فالقاده يبحثون عن وحداتهم التي تشتت وضاعت

معداتها بين سيناء والطرق المختلفه في أنحاء شرق مصر ، والجنود مازالوا

يتجهون صوب قراهم ومدنهم وقد اعطوا ظهورهم للجبهه .


وبين كل هذا الواقع الكئيب وإنعدام الامل في المستقبل ، كان نبض الامل موجود

وحي داخل القواعد الجويه المصريه ، والتي أغلق الرجال ابوابها علي انفسهم

محاولين أستعاده الحياه مره أخري


فقد أصيبت القوات الجويه في مقتل وتبعثرت أشلائها ، لكن العقل لم يمت والقلب

ما زال يضخ دما فكان طبيعيا ان تستجيب الاطراف


كان بكل قاعده قاده وضباط يعملون جنبا الي جنب مع الجنود والمهندسيين

والفنيين لتجهيز قواعدهم مره اخري للعمل ، وازاله كم هائل من مخلفات القنابل

الزمنيه الغير متفجرة بعد الدمار الذي حل بكل شبر فيها .


وفي قاعدة إنشاص الجويه والتي تلقت ضربات شديدة ومؤثرة ، فقد دبت فيها

الحياه بسرعه البرق ، وعادت القاعده للعمل بصورة جزئيه بفضل جرأه وبساله

الطيارين والمهندسين ، واستطاعت هذه القاعده القيام بعدد كبير من الطلعات

الهجوميه والدفاعيه وأصبحت مثال حي علي ان القوات الجويه مازالت حيه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:30

الخامس عشر من يوينو 1967

مطار إنشاص :


طلب العقيد تحسين لاسلكيا من أفراد تشكيل النقيب أحمد للحضور الي مكتبه ،

تجمع أحمد وطارق وعمر أمام مكتب قائدهم وقد علا الاجهاد علي وجوه

الجميع وطالت اللحاه وزاعت الاعين من فرط التعب، فيالها من اياه عصيبه

وقاسيه مرت بهم ونالت منهم

وفور دخول الثلاثه للمكتب ، أخبرهم العقيد والذي ضاع صوته من فرط التوتر

والارهاق ،بأن وقف اطلاق النار مازال متماسكا، وان لديه عدد كبير من

الطيارين يفوق عدد الطائرات ، لذلك فقد قرر منح الثلاثه أجازة أجباريه 24

ساعه ، ضمن فوج كبير من الطيارين .


علي الفور أعترض الثلاثه في وقت واحد، فليس الوقت مناسب بعد للاجازة

هكذا تعللوا ،ويجب ان يظلوا بجوار زملائهم فالبلد في حرب ، لكن الرجل بحزم

صرح بأن ذلك أمر غير قابل للنقاش ، وان الاجازة ستكون من السادسه مساء

اليوم ، ثم امرهم بالانصراف


وقبل ان يغادروا ، وكمن تذكر أمرا ، أضاف الرجل (( بلاش ترَوِحوا بالميري

، البسوا ملكي احسن))


نظر الثلاثه لبعضهم البعض في دهشه وظهرت الاسئله من هذا الامر الشاذ من

قائدهم ،


خرج الثلاثه الي ارض المطار متجهين الي مكان اقامتهم خلال الايام الماضيه ،

تحت اجنحه طائراتهم ، حيث ينتظرون اي طارئ ، كانت فكرة عمر ان

يعسكروا بجوار الطائرات ورحب طارق واحمد بها بشده،


وأثناء سيرهم ، صاح أحمد معترضا (( أنزل اجازة أعمل ايه ؟ انا بيتي بقي

هنا وحياتي هنا ، انزل مصر اعمل ايه ؟ طيب لو حصل حاجه هاعرف ازاي

؟؟))


عمر (( الواحد فعلا مش عارف هيحط وشه في وش اهله ازاي بعد اللي حصل

ده ))


طارق (( يا جماعه ، العقيد تحسين عنده حق ، فيه طيارين كتير لكل طياره ،

وبرضه أكيد كل واحد هياخد له دور في الاجازة وخصوصا ان فيه وقف

إطلاق نار، بس فكروا معايا في اهلكم ، مش برضه محتاجين اننا نطمنهم علينا

، ثم دول كلهم 24 ساعه بس ))


لمس كلام طارق وترا حساسا بداخل كل منهم ، فأنزوي كل منهم بجوار

طائراته يحاول ان يسترجع ذكريات اهله التي تاهت من عقل كل منهم وسط

أحداث الحرب والامها ومعاناتها ، وكيف غادر منزله اخر مرة بطلا والان يعود

اليه مهزوما مدحورا


أستند أحمد علي صاروخ مثبت في طائرته يدخن سيجاره وشرد عقله مع كل

ما دار في الايام السابقه تلك الايام التي حفرت بالدماء والالم في عقله ، جال

مدحت في عقله بأبتسامته واناقته المميزة ونقاشتهم والمدعبات التي لم تكن

لتنتهي لولا قضاء الله ، وتذكر هؤلاء الجنود المساكين الذين قتلوا امام عينيه

بدون رحمه ، فترقرقت دمعه ساخنه علي عينيه وانزلقت سريعا ومسحها

أحمد بسرعه وهو ينظر حوله خوفا من ان يكون اي من زملائه او الفنيين قد

لاحظها ، لكن كل من الرجال المنتشرين حول طائراتهم لم يكن يلاحظ ، فكل

منهم في عالمه الخاص وهمومه الشخصيه


فبينما عمر وطارق يجلسان صامتين ، كان الفنين يفترشون الارض وهم

يشربون اكوابا من الشاي والحديث لا يتوقف بينهم .


اما بقيه الطيارين فهم منتشرون في ارجاء المطار بجوار طائراتهم ، بينما

مازال عدد من المهندسين والجنود يعبدون احد الممرات الفرعيه المدمرة
دق الجرس في منزل الحاج أحمد الشاذلي ، فترك الحاج أحمد الجريده ونظر

تجاه الساعه فوجدها قاربت العاشرة مساءا ، وبدأ يتساءل عن هذا الزائر

المتأخر، وقبل ان يتحرك من مقعده كانت الام تتوجه نحو الباب في بطء وكأنها

تأبي ان تقابل احدا .


سمع الاب صرخه الام الفرحه وهي تهتف بأسم ابنها في لوعه ، فأطاح

بالجريده من يده وهرول تجاه الباب لينضم الي زوجته وابنه في عناق حار

تملائه الدموع الممتزجه من اعين الجميع ، شلال عنيف من المشاعر والدموع

والفرحه تملاء الوجوه في أن واحد


ظل الثلاثه محتضين بعضهم البعض لفترة من الوقت ،والام والاب لا يكفان عن

حمد الله علي سلامه ابنهم والدموع تجد طريقها سريعا للعيون وبعد فترة

هدأت ثورة المشاعر قليلا وتوجهوا الي غرفه المعيشه جميعا ، الام تطمئن

علي سلامه ابنها وعدم أصابته رغم حالته الرثه الواضحه عليه، بينما يجلس

الاب يحتضنه في شوق ، ثم اسرعت الام لتتصل ببناتها وناديه ، وبصوت

يرفرف عليه السعاده تزف اليهم خبر عوده عمر سالما .


كان عمر منهكا أشد الأنهاك، ولاحظ الوالدين ذلك من نظرة عينيه الزائغه

القلقه ، وبينما أسرعت الام لتعد عشاءا سريعا لابنها ، كانت نظرات الاب تطل

متسائله لكن الاسئله أستحت ان تخرج .


وبعد نصف ساعه كان عمر قد أستحم وحلق ذقنه وتناول العشاء واستعاد

بعضا من شكله المالوف لديهم ، وقتها بدأ توافد الجميع بما فيهم ناديه

ووالديها لتدب الحياه في المنزل مره اخري.


ومره اخري ووسط صخب الاحاديث والترحيب بعودته سالما ، تلاقت عيني

عمر وناديه في صمت وعشق بعيدا عن عبارات الترحيب والمجاملات

المحفوظه


وتلاقت الايدي وتشابكت في شوق رهيب،ومره أخري يقطعها علي زوج

شقيقه عمر عندما وصل وأحتضنه، لتعود مرة اخري وتتشابك وتلتهب

المشاعر ، مشاعر ناديه تضخ سعاده بعوده حبيبها سالما بينما عمر يمتص


مشاعرها بكل قوة معوضا ايام واسابيع من المعاناه


تعود الام من المطبخ باكواب من الشربات ، لكن عمر ينظر الي والدته ويقف

قائلا بحده ونظرات الغضب تطل من عينيه كالشرر المتطاير (( أيه ده يا أمي

؟؟؟))


يتكهرب الجو في الغرفه فجأه وينظر الجميع لبعضهم البعض ويتعالي صوت

الصمت ، وتري الام في عيني ابنها نظرة تراها لاول مرة ، نظرة لم تميزها


فيميل الاب نحو ابنه (( أمك فرحانه برجوعك ، دي كانت نادرة ندر لما ترجع

بالسلامه ))



أحس عمر لثانيه بالحرج من صياحه في والدته ومدي فرحتها فأردف بنبرة

صوت خجوله حاسمه


(( ملوش لزوم شربات يا أمي ، الشاي هيكون أحسن ))


شدت ناديه يدها علي يد عمر مخبره اياة بتفهمها بما يحس ويمر به فتقدم

عمر نحو النافذه ناظرا للطريق المظلم الخالي من المارة تماما وتمتم (( البلد

ضاعت وعايزني أشرب شربات ؟؟))


تدخل والد ناديه محاولا تهدئه الحديث سائلا عمر (( البركه فيكم ترجعوا كل

شئ بس انتوا ناوين تعملوا ايه بعد اللي حصل ؟))


نظر الجميع تجاه عمر الذي أشعل سيجارة بحركه لا اراديه في تصرف أول

مرة يقوم به امام الجميع ، وأستدار غير ملاحظ نظرات الاستغراب في عيني

كل من حوله من السيجارة المشتعله في يده


قائلا (( تفتكر يا عمي هنعمل ايه ؟؟ هنحارب طبعا وهناخد تارنا ونرجع


ارضنا ))


فتدخل علي في الحوار (( وهنقدر؟؟))


رد عمر بعصبيه وبحده (( طبعا هنقدر ، ماهو احنا لازم نقدر لان اللي راح

مفيش حاجه ترجعه الا الحرب والنصر ))


تمتم أحمد زوج شقيقته الكبري (( بس الطريق طويل جدا وصعب ، أنا سمعت

ان خسايرنا كبيرة ))


تدخل الاب متسائلا علي أستحياء (( هو ايه اللي حصل بالضبط يا عمر ، احنا

سمعنا كلام كتير جدا وبصراحه مبقناش عارفين نصدق مين ، الاذاعات

العالميه بتقول حاجه وعندنا بنقول العكس))


تنفس عمر نفسا عميقا من سيجارته ونظر الي صورة عبد الناصر المواجهه

له قائلا

(( بإختصار يا حاج ، احنا انهزمنا من غير ما نحارب ، أنضربنا علي قفانا من

غير ما نعرف نرد، محدش ادانا فرصه نقف ونحارب ، لا .. دبحوا الجيش

والطيران بجرة قلم ))


ناديه بأسي(( اكيد كانت ايام صعبه عليك ))


نظر عمر تجاهها وقد وضح التأثر علي صوته (( انا الموت كان حواليا في كل

ثانيه ، وناس كتير جدا ماتوا قدام عنيا من غير ما اقدر اعمل لهم حاجه،

أصحاب وزملاء وعساكر ماتوا بالكوم من غير ما يقدروا يدافعوا عن نفسهم

، ولا حتي يحاربوا، دي ماكنتش حرب دي كانت مذبحه ))


ترقرقت الدموع في عيني ناديه من رد عمر المؤثر وتخيلها للمشهد ، بينما

نكس الاب رأسه حزنا.


عادت الام بالشاي هذه المرة ، فقام عمر وقبل يدها فأحتضنته ، ثم أستدار

تجاه الجميع قائلا


(( عمر اللي كنتوا تعرفوة خلاص مات يوم 5 يونيو وانا دلوقت شخص تاني ،

اي واحد زيي يمر بالي مريت بيه مع زملائي لازم يتغير ،واللي حصل خلي

الواحد يفكر في اولوياته انا دلوقتي معنديش الا هدف واحد ، هو الحرب

والنصر بس ))

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:32

نظر فوجد تساؤلات تطل من عيني ناديه فأستكمل موجهها كلامه اليها (( انا

ممكن اموت في اي لحظه ، لان الحرب مستمرة ، ومش عايز اكون عقبه في

طريق مستقبلك يا ناديه ، فالقرار لك))


(( قرار أيه ؟؟)) سألت ناديه في خوف ، فأجاب عمر (( فسخ الخطوبه)) ،عم

الصمت من هول ما يقوله عمر، فتدخلت والده ناديه عندما لمحت دموع

أبنتها تنهمر


(( مين جاب سيرة فسخ خطوبه يا كابتن عمر ، أحنا يشرفنا انك تكون جوز

بنتنا))


ثم قام والد ناديه وشد علي كتف عمر قائلا (( ملوش لزوم الكلام دة ، انت

لسه راجع وأكيد مش عارف بتقول أيه ، انا هاعتبر اني مسمعتش ولا

كلمه ))


ثم أستكمل ضاحكا (( وبلاش بقي تحرق فرحتنا برجوعك ، يا أبني دا احنا

بقالنا كام يوم في غم أسود، من القلق عليك ، يالا بقي روح بوس رأس

خطيبتك واعتذر لها ))


تعالت عبارات التجاوب من الجميع محاولين تلطيف الجو المشحون ، وبعد أن

قبل عمر رأسها ظهرت الابتسامه مرة اخري علي شفتيها، وهدأت حده النقاش

وإن كان الحرب هو الموضوع الوحيد المطروح في المناقشه ، وتساءل أحمد

زوج شقيقته عن المسئول عما حدث ...... فنظر عمر تجاه صورة عبد الناصر

وصمت للحظات ، ثم أجاب ((معرفش))


وضح للجميع مدي أرهاق عمر ، فأثروا الانصراف سريعا لكي يستريح ،

وعلي الباب ، أمسك عمر بيد ناديه وسائلها ((هاشوفك قبل ما ارجع ؟)) ،

أبتسمت وهزت رأسها بالايجاب



وبعد إنصراف الجميع ، وتوجه الي غرفته متثاقلا مهموما لكن قبل ان يغلق

باب غرفته سألته امه


(( هوا طارق زميلك بخير ؟؟)) شرد عمر للحظه ثم اجاب (( زمانه في بيتهم

دلوقت ))
كان عمر محقا ، فتقريبا في نفس الوقت الذي ارتمي عمر علي سريرة لينام ،

كان طارق بمنزله الانيق بمصر الجديده مع والدته في غرفه المائده ، فقد

أستقبلته بشوق وحرارة كبيرين ، وبعد أن استحم بمياه دافئه أشتاق اليها

كثيرا ساعدته في ارخاء اعصابه المتوترة قليلا ، جلس علي مائده العشاء مع

والدته يتجاذبان اطراف الحديث ، فقد علم ان والده قد سافر للامم المتحده قبل

الحرب ومن المتوقع استمرار سفره لمده من الوقت ، وأنه اتصل عده مرات

مستفسرا قلقا علي طارق، وان صوته كان مهموما جدا مما يراه ويسمعه كل

يوم من وكلات الانباء العالميه عن مصر


تجمع خدم المنزل حول المائده مستعدين في شوق لاي طلب قد يطلبه طارق ،

فقد كانت فرحتهم بعودته كبيرة ، حتي زينب تلك الفتاه الصغيرة التي أشبعها

طارق ضربا في كل مناسبه ، كانت فرحه بعودته ،


تناول طارق العشاء بنهم ووالدته صامته فقط تنظر اليه في شوق ، وبعد أن

فرغ من عشاءه أسرعت زينب لتعد له فنجانا من القهوة التي يحبها .


وبينما الخدم يرفعون اطباق العشاء ، اخرجت الام سيجارة لتدخنها كعادتها ،

ومدت يدها بواحده لطارق ، فقد كانت تعلم انه يدخن منذ زمن لكنها تظاهرت

بالتجاهل ، لكن هذه المرة قدمتها له كتعبير عن تفهمها بأن كل شئ قد تغير ،

ولم يعد شيئا كما كان من قبل وانها مقدره ما يمر به


نظر طارق الي السيجاره المقدمه له لثوان ، وتذكر ذلك الملازم الشاب الذي

مات أثناء عودتهم من سيناء ومدي كان تشوقه لسيجاره اخيرة حتي مع الامه

الشديده.


تدخل صوت الام ليقطع سير الذكريات في عقله (( كويس انك مش جي بلبس

الطيران )) كانت جمله شديده الغرابه من الام التي تعشق رؤيه ابنها بملابس

الطيران ،فأستدعي طارق كل حواسه وتركيزة وتذكر نصيحه العقيد تحسين

فتساءل علي الفور(( ليه بتقولي كده؟؟))


فنكست الام رأسها قائله (( البلد كلها بتحمل الطيران مسئوليه اللي جري ))


فأستشاط طارق ووقف (( مين اللي بيقول الكلام ده ؟؟؟ )) كانت نظراته الحاده

تخيف الام التي صمتت محاوله التهرب من النقاش .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:34

دخلت زينب الي الغرفه حامله معها فنجان القهوة ، وبعد أن وضعته سألت

طارق بابتسامه طفوليه


(( تأمر بحاجه تانيه يا بيه ؟؟)) الا ان طارق نظر اليها بغضب وانفجر طارد

ا إياها من الغرفه ، فركضت الفتاه السيئه الحظ خارجه .


أستدار طارق مرة اخري نحو والدته معيدا السؤال ، فردت الام (( مش مهم

دلوقتي ، المهم إنك بخير ))


طارق((لا. أناعايزاعرف ، محدش فينا قصر،كلنا عملنا اللي علينا وحرام

تدبحونا أكتر ما أحنا مدبوحين ))


وقفت الام وبصوت حنون وضعت يدها علي خد طارق (( أنا عارفه ان محدش

منكم قصر ، كلكم رجاله وهتعرفوا ازاي ترجعوا الامور زي ما كانت واحسن

كمان ،.... المهم دلوقت تنام شويه وبكرة نتكلم ))


كان لكلماتها المهدئه لابنها مفعول قوي عليه فهو يريد ان يستريح بالفعل ،

ولا يقوي علي النقاش لكنه يريد ان يعرف فأخبر والدته بأنهم سيكملوا الحديث

غدا

وعندما دخل غرفته وادار جهاز البيك أب علي أسطوانه كلاسيكيه هادئه ، وقبل

ان تمر دقيقتان كان قد غرق في سبات عميق تاركا صوت الموسيقي يصدح في

الغرفه
اما في منزل الاستاذ عبد الله بباب الشعريه كان الصمت يلف حجرات المنزل

مثله مثل طرقات وازقه المنطقه ، ورغم الجو الصيفي الجميل الا ان جميع

ساكني الحي قد أثروا الركون الي منازلهم ، كان المعتاد ان تظل الطرقات

مليئه بالمارة من جميع الاعمار ، والاطفال يلعبون الكره حتي الفجر كذلك تظل

المقاهي شاغره بروادها حتي ساعه مبكرة ، كانت احوال الحرب وأخبارها

تنعكس علي سلوكيات المواطنين الذين أجمعوا بلا اتفاق علي الانطواء في

منازلهم .


فأختفت الابتسامه من الجميع وعم الوجوم محل الابتسامه المرتسمه دائما

علي الشفاه


لذلك لم يهتم أي من جيران أحمد بعودته ، ورغم صخب أستقبال والديه


واخوته له ، الا ان أيا من الجيران لم يهتم بالسؤال ،


كان الوحيد الذي أهتم بالسؤال هو الرائد حسنين والذي يسكن في الطابق


الاسفل لشقه الاستاذ عبد الله والد أحمد ، فرغم ان الرائد حسنين قد احيل


للمعاش منذ فترة ، الا ان حواسه العسكريه والوطنيه لم تنطفأ وظل ملازما


للراديو يستمع ما يذاع من اخبار ويتبعها بأكواب من القهوة المتتاليه ، وعندما


أحس بضجه في شقه جارة أسرع ليسأل قلقا ، وعندما وجد وجه الاستاذ عبد


الله متهللا بعوده أبنه من الحرب ، نكس الرائد حسنين رأسه مرددا بفتور غير


متوقع (( طيب... حمد لله علي سلامته )) وأستدار عائدا الي شقته بدون أي


اكتراث


لم يتوقف الاستاذ عبد الله عند رد فعل الرائد حسنين كثيرا وقتها ، انما أنهمك


في الترحيب بأبنه العائد من الحرب ،


كان هذا منذ ساعه تقريبا والان يجلس الرجل محاطا بابناءه الثلاث وزوجته


علي طاوله الطعام في الصاله المربعه المتواضعه يحتسي كوبا من الشاي


الساخن .

توجهت الام نحو الغرفه التي دلف أحمد اليها منذ نصف ساعه تقريبا ، وفتحت


الباب بهدوء لتطمئن علي أبنها ، وعندما تأكدت من نومه عادت مره أخري الي

الصاله حيث أرتكنت علي احد الكنبات ووضعت يدها علي خدها هائمه في

التفكير العميق .
وبجوار الوالد جلس عاطف الطالب بكليه الهندسه ، يليه كمال وسمير الطلبه

بالثانوي .


كان صمت الوالد والوالده متجاوبا مع صمت الابناء ، والذين وإن كانوا قد


فرحوا بعوده شقيقهم من الحرب لكن من عاد كان جسد شقيقهم فقط ، فهو بلا


روح تقريبا مما أطفأ فرحتهم .


اما الاب والام فقد رأوا ابنهم محطما بكل المقاييس وقد كبر أكثر من عشرة


أعوام فوق سنه من هول ما رأه ومر به في عده ايام فقط .


أستدار عاطف سائلا والدته عما بها ، فردت بحسرة ما بعدها حسره (( ما انت


شايف أخوك رجع شكله أيه ، هو ده أحمد اللي خلفته وربيته ؟؟ الواد كأنه


شايل الدنيا فوق رأسه وماشي بيه ))


تدخل كمال في الحوار (( هوا اللي حصل له شويه يا امي ، ما انتي سمعتي


من اللي رجعوا عن البلاوي اللي حصلت ، وازاي كانت حالتهم تصعب علي


الكافر ))


فقاطعه سمير بهدوء((مش الاحسن نحمد ربنا علي رجوع أبيه أحمد بدل ما


نشيل هم، هوا أحنا ناقصين))


رفع الاب رأسه قائلا (( أمال لو ماشيلناش هم عيالنا هنشيل هم مين؟ ده الواد


شايل هم البلد فوق كتافه ))


الام (( الواد يا ولداه متكلمش كلمتين علي بعضهم من ساعه ما وصل لحد ما


دخل ونام بهدومه ))


عاطف (( يا جماعه ، انتوا ليه مستغربين بس ، أبيه أحمد راجع من حرب


انهزمنا فيها ، يعني شاف جيشنا وهو بينهزم ، وأكيد انه شاف الموت


بعينيه ))


قاطعته الام بحده (( الموت ؟؟؟؟؟ فلا الله ولا فالك ))


الاب (( امال انتي فاكرة ايه يا ام أحمد ، أحمدي ربنا انه رجع بالسلامه ،


وقومي يالا صلي معايا ركعتين شكر لله علي رجوعه ))


ثم نظر الي ابنائه شذرا (( وانتوا مش هتقوموا تصلوا جماعه ؟؟))


فأنتفض الثلاثه هلعا من نظرة الاب وركضوا تجاه الحمام للوضوء.

كان ضوء الشمس قد بزع منذ دقائق مزيحا ظلام الليل ومضيئا غرفه النوم،


عندما تنبه عاطف الي ضوء الشمس يضايق عينيه، فأستيقظ ليجد أحمد

مستندا علي حافه النافذه يدخن سيجارة بهدوء،


أحتاج عاطف الي ثوان لكي يدرك عقله ما تراه عينيه ، فأعتدل بهدوء وقام

واضعا يده علي كتف شقيقه في حنان ، شد أحمد علي يد شقيقه مال عاطف

نحو شقيقه وبصوت يكاد يسمع قال


(( الله يكون في عونك يا ابيه )) زاد أحمد من قوة قبضته علي يد شقيقه قائلا

(( انت متعرفش انا شفت ايه في الكام يوم اللي فاتوا يا عاطف ، البلد خلاص

هتقع في أي لحظه ))


تبسم عاطف علي استحياء (( لا يا ابيه ، طول ما البلد فيها رجاله زيك ، مش

ممكن تقع ابدا، ثم ما الحرب وقفت ))

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:35

نظر أحمد في عيني شقيقه نظرة تحمل تساؤلات عميقه غير مفهومه ، فما

المستقبل الذي ينتظر أشقائه

في المستقبل القريب ، ومن اين يأتي عاطف بمثل هذه الثقه في ان البلد


ستصمد ، الانه لم يحضر اهوال الحرب؟ ولم يشاهد القتل والدمار الذي رأه

هو؟ او لانه لا يدرك حجم وابعاد الكارثه التي حلت بمصر ؟؟


أستغرب عاطف من نظرة أحمد له وتساءل عن مغزي هذه النظرة الا ان احمد

لم يرد وواصل تدخين سيجارته ناظرا الي الطريق الخال من المارة تماما


قرر عاطف الا يدع شقيقه في شروده وفاجأه بسؤال مباشر (( في حد من

زملائك أستشهد ؟؟؟))


بوغت احمد من السؤال واهتز كيانه بالكامل من قسوة السؤال ، وبصعوبه رد

احمد (( كتير ))


بتلقائيه وعن عمد رد عاطف (( يا بختهم )) أستدار أحمد بحده ناظرا في عيني

عاطف غاضبا من الرد

وقبل ان يتفوة أحمد بكلمه أردف عاطف (( طبعا .. حد يطول يموت شهيد ،

دلوقت هما في الجنه ، الدور والباقي علينا اللي في النار دي،طب يا ريت اموت

شهيد زي أي واحد منهم وانا بدافع عن ديني وبلدي)) جاءت كلمات عاطف

بلسما علي قلب أحمد الا انه وبصعوبه بالغه قال (( مدحت أستشهد يا

عاطف ))


أهتز عاطف بشده فقد كانت له صداقه مع مدحت وكثيرا ما كانا يتسامران في

الاجازات ، لكن بصعوبه تمالك عاطف نفسه لكنه لم يستطع منع دموعه من

الانهمار بسرعه ، كل ما أستطاع ان يتفوة به


(( لا اله الا الله – لا اله الا الله ))


وقتها فقط أستطاع عاطف أن يحس بجزء مما يحس به شقيقه ، ففقدان

صديق عزير كمدحت شئ صعب جدا


لم يجد احمد شيئا يقوله سوي أنه احتضن عاطف ودموعه تنهمر بغزاره هو

الاخر
فرغ عمر من صلاه الظهر مع والده ، وقام الاثنان ليحتسيا كوبين من الشاي

، ، فقد قررالاب الا يذهب الي عمله ويظل مع ولده لأكبر قدر من الوقت ، و

دار الحديث بينهم عن اي شئ وكل شئ الا الحرب ، وعن تعمد تطرق الاب

الي موضوعات مضحكه لعله ينتزع من شفتي ابنه ابتسامه كتلك التي تميز

بها قبل الحرب .


أما الام فقد انهمكت في اعداد الغذاء لابنها و ناديه التي من المفترض ان تصل

في اي لحظه .


وبالفعل وصلت ناديه وبدلا من ان يدعوها عمر للجلوس فقد قرر فجأه

الخروج معها الي الشارع للتمشيه ، وقبل ان يغادرا المنزل وعد عمر والدته

بالعوده سريعا قبل موعد الغذاء


وفور خروجهم من بوابه المنزل ، أستوقف تاكسيا وطلب منه الذهاب الي

الكورنيش


تساءلت ناديه واجاب عمر (( عايز أشوف الميه )) ثم صمت ، وطوال الطريق

ظل يدخن صامتا ، واحترمت ناديه صمته ، وعلي كورنيش النيل ، نظر عمر

طويلا الي المياه المنسابه في هدوء


لم تكن ناديه تعلم ما يدور في خلده في تلك اللحظه بالتحديد الا انها تساءلت

بغرابه قائله

(( غريب جدا النيل ده ....)) نظر اليها عمر متعجبا من تلك الملحوظه

وتساءل ... فردت ناديه


(( تعرف النيل ده ماشي كدة بقاله قد أيه ؟؟)) هز عمر كتفيه نفيا ومازال

تعجبه واضحا


(( من الالاف السنين ، والنيل ده ماشي من الجنوب للشمال ، تموت ناس

وتتولد ناس ،وتتهد الدنيا من حواليه ، وهو لسه ماشي )) تواصلت نظرات

التعجب من عمر وظهر الفضول في معرفه مغذي كلامها ، تبطأت ناديه ذراعه

بحنان في تصرف نادر الحدوث منها


وأشارت بيدها الاخري نحو النيل قائله (( بص الميه ماشيه ازاي ، ميهمهاش

ايه اللي بيحصل في البلد ، وهتفضل ماشيه لحد ما القيامه تقوم ، تفتكر ان

الدنيا كلها هتقف بعد النكسه دي ؟؟ لا طبعا ، النيل هيفضل ماشي من الجنوب

للشمال زي ما ربنا خلقه ، وحتي لو الاسرائييلين وصلوا القاهرة هيفضل

ماشي برضه ))


بدأ عمر يستجمع ما تقوله قائلا (( محدش قال ان الدنيا هتقف ))


ناديه (( انت كمان لازم تكمل وتفضل ماشي في الطريق بتاعك ، ومتخليش

حاجه في الدنيا تقف امام واجبك، وخلي النيل ده مثال لك ،مهما حصل لا زم

تحارب ولازم تصمد، لازم تفضل عمر المؤمن بربه وببلده))


لمعت عيني عمر من كلام ناديه وتمني لو أستطاع ان يضمها الي صدرة فقد

كان كلامها مقدمه رائعه له في إخراج هذا الكم الهائل من الشحنات المكبوته

داخله

فقال لها مبتسما (( تعرفي إنك عظيمه جدا، وتستاهلي بوسه ))

ناديه وقد أحمرت خجلا (( لم نفسك يا كابتن ، بلاش تهور )) ثم ضحك الاثنان

، وأمسك كل منهم بيد الاخر في حب وسارا علي الكورنيش بجوار النيل

يتحدثان وقد تغيرت احاسيس عمر رأسا علي عقب


وبعد فترة توقفت ناديه فجأة متسائله (( انت مش لسه لم تتفق مع بابا علي

المهر ؟؟؟))


هز عمر رأسه ايجابا وهو متعجب من السؤال الغريب فأردفت ناديه وهي تحدق في عيني عمر

(( طيب انا بقولك ، انا مهري ، حته من طيارة إسرائيلي توقعها بنفسك......

ايه رأيك ))

أحس عمر برعشه قويه تسري في جسده من ذلك الشعور الذي ملئ خلايا

جسده مع جمله ناديه ، ولم يستطع أن يتفوه بكلمه ، لكن اومأ مبتسما

بالايجاب وجسده يمتلئ حماسا وسعاده من هذا الكم الهائل من الدعم

والمسانده الذي حقنته ناديه لها حقنا ، فقد كان ذكاءها حادا وناجحا في انتشال

حبيبها من اليأس


ونظرا لبعضهما البعض لفترة وعيني عمر تشعان فخرا بمحبوبته وعقله يلح

عليه في احتضانها


أحست ناديه بما بحس به عمر فأردفت (( مش نرجع البيت علشان نلحق

الغدا ))

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:36

في ذلك الوقت الذي كان عمر وناديه يستقلان التاكسي عائدين للمنزل كان

طارق قد سلم نفسه للمياه في مغطس منزله ، كانت رغبته في السباحه


وغسل همومه كبيرة جدا ، وكان من المستحيل ان يظهر في النادي مرتديا

ملابس السباحه في هذا التوقيت بالذات وعلي ذلك أستطاع أن يجد بديلا

معقولا ، فملئ المغطس بالمياه حتي أخرة ، وادار جهاز البيك أب علي أحد

مقطوعات بيتهوفن الحماسيه ، وبينما جسده يغرق ببطء في المياه ، أشعل

سيجارة ودار شريط ذكرياته ببطء متذكرا ما حدث ، تذكر الصاوي ومحمود

زملائه الذين أستشهدا قبل ان تسنح لهم الفرصه بالاقلاع بطائراتهم ، كذلك

تلك المطارده الشرسه مع طائرات العدو ، وما دار بعد ذلك طوال تلك الايام

المريره حتي عاد لمنزله


لقد كان بالفعل شهرا حافلا بالذكريات المؤلمه حقا ، موت ودمار وهزيمه


وانكسار ويأس ، تنبه الي ان هذه الذكريات من المستحيل ان تمحا من عقله

نهائيا ، فكيف يستطيع ان ينسي اي مشهد مما رأه او حتي سمعه من

العائدين .


فأشعل سيجاره اخري وأخري وموسيقي بيتهوفن تصدح ، وعقله يعمل بقوة

متذكرا شريطا طويلا ،


وفجأه وبدون سابق انذار توقف عقله عن التذكر وأضاءات جميع المصابيح

الحمراء في عقله منذرة بالخطر ، فما فائده التذكر وحرق الدم والسجائر ، فما

حدث قد حدث ولا راد لقضاء الله ، لكن السبيل الوحيد هو التفكير في مخرج

فعلي وحقيقي من هذا الكابوس ، فلابد من ان ينتهي الكابوس بأي شكل ، لكن

التفكير في الماضي لن يساعد في ذلك ، وتوصل بعد جهد الي معادله بسيطه

جدا
نهايه الكابوس = إيمان بالله وبالنصر +عمل واجتهاد+ تضحيه لا نهائيه +

هدوء اعصاب+تدريب عال


هنا وهنا فقط هدأت اعصابه وعادت اذانه تسمع صوت الموسيقي التي لم تكن

تسمعها طوال الوقت لصخب صوت عقله ،وفي هذه اللحظه وضع طارق قدمه

علي اول الطريق لنجده نفسه من مستنقع اليأس والهزيمه


هنا فقط وجد انه لابد من وجود مخرج للظلام الذي حل بمصر ، وانه كمقاتل

أحد تروس العسكريه المصريه والتي لابد لها من العوده للدوران مره

أخري .


خرج طارق من الحمام شخصا اخرا ، ولاحظت والدته ذلك بوضوح فتهللت

اساريرها ، فقد عاد الوجه للاشراق مره أخري وإن ظلت البسمه غائبه .


وعاد وسألها عما قصدته بالامس من تحميل الشعب للطيران مسئوليه الهزيمه

، فردت الام


(( انت عارف الاشاعات ، فيه كلام انه كان فيه حفله للفجر في إنشاص ، وانكم

كنتم نايمين في العسل وكلام من ده انت فاهم الاشاعات )) ورغم توقعها

بثورة طارق امام هذا الكلام


الا انه اجاب بهدوء وثقه (( اللي يتكلم يتكلم – احنا هنرد وكل البلد هتسمع

صوتنا قريب .أكيد ))


فتبسمت الام وهي تحمد الله في عقلها لهدوء ابنها ودعت له بالسلامه و مع دقات الساعه الثامنه مساءا ، كان أحمد يغادر منزله بزي مدني مثلما

حضر ، ودع اهله بسرعه كما تعود ، ولم يلتفت لوالدته التي تعالي صوت

بكائها ، فياله من أحساس الام عندما تودع ابنها الذاهب للحرب ، وكان لابد ان

يظل مسيطرا علي اعصابه ولا يهتز بدموع والدته .


صحبه عاطف حتي السيارة ، ،فأستدار موجها حديثه لعاطف (( خد بالك من

امك وابوك كويس ، انا ممكن معرفش اتصل الكام يوم الجايين )) تبسم عاطف

مؤكدا قدرته علي الاعتناء بهم واردف


(( المهم انت تاخد بالك من نفسك )) تبسم أحمد وأحتضنه


أنطلقت السيارة من حي باب الشعريه متجهه الي العباسيه حيث يسكن عمر


كان عمر قد أستعد وانتظر وصول السيارة في الشرفه وبجوارة ناديه ، كان

شوق عمر في العوده للمطار يعادل شوقه للقاء ناديه ، وكان أحساسا غريبا

وجديدا لديه ، فهاهي ناديه بجوارة منذ الصباح ، ومازال في شوق لها

ولحنانها ، لكنه ينظر الي الساعه كل دقيقه تقريبا ، فهو في شوق الي العوده

للمطار وللرفاق ولطائرته ..... وللحرب


قطع صوت الام من الداخل شروده ، الام تعد كميات أقل ما توصف بانها هائله

من الطعام ، فأستفسر عمر متعجبا ، وترد الام في حنان (( ده ليك ولزملائك

اللي منزلوش أجازه ، ثم دي حاجه بسيطه ترم عضمكم بدل اكل المطار ))

أحصي عمر مالايقل عن خمس صناديق أعدتها الام ، ولسرورة بما قامت به

أمه ، أنحني وقبل يديها فأحتضنته الام ، وبينما هذا السيل من المشاعر يملئ

جنبات المنزل ، جاء صوت اله التنبيه من الشارع ، فتنبه لذلك واشار الي أحمد

بأنه جاهز للرحيل، حمل الاب صندوقين وناديه صندوقا ، وعندما هم عمر

بحمل الصندوقين الاخرين لكي يغادر ، أمسكت أمه بيده بشده


حاولت ان تقول شيئا ، شيئا مهما لكن الكلمات لم تخرج ، وخرج بدلا منها نهر

من الدموع ، حاولت مره اخري ان تتكلم ، لكنها لم تستطع ، وفي النهايه قالت

(( تروح وترجع بالسلامه ))
كان عمر يعلم ان والدته ستطلب منه الا يغادر وان يظل بجوارهم ، لكنها كانت

تعلم انه المستحيل فعجزت حتي عن الكلام ، وعند السيارة فوجئ أحمد بعمر

ووالده وناديه يحملون صناديقا يقومون بوضعها في المقعد الخلفي ، قطع

مفاجأه احمد تدخل عمر معرفا والده علي قائده الشاب وكذلك عرف ناديه به .


أمسك الاب بكتف أحمد وبابتسامه صغيرة قال(( ربنا يحميكوا يا ولاد ، ربنا

ينصركم ))


وعندما هم عمر بوداع ناديه ، وضعت في يده سلسله فضه معلق بها ايه

الكرسي


(( دي تفضل في رقبتك علشان تحميك )) قالت ناديه ، فطبع عمر قبله دافئه

علي جبتها ، ومسح دموعها المنسابه بيده ، وركب السيارة بسرعه وهو

يودع والده ووالدته الواقفه في الشرفه


أنطلقت السيارة بسرعه والرجال صامتون بها ، كان احمد مدركا تمام الادراك

مدي صعوبه الوداع


لذلك ترك لعمر برهه من الوقت ثم بادرة سائلا


(( ايه كل الكراتين دي يا عمر ؟؟؟ )) خرج عمر من شروده علي سؤال أحمد

فأبتسم


(( دي الحاجه باعته أكل لنا )) فتبسم احمد واردف (( ربنا يخليهم لنا))


وصلت السياره الي مصر الجديده سريعا ، وتوقفت امام منزل طارق الذي كان

بدورة واقفا علي الرصيف منتظرا قدومهم ، أستدار طارق مودعا والدته التي

ودعته من الشرفه دلف طارق بجوار عمر ، وفور دخوله تساءل هو الاخر

عن ماهيه هذه الصناديق وعندما جاءة الرد من عمر تمتم


(( هيه الحاجه ناويه تأكل المطار كله النهارده ؟؟)) وتبسم الجميع من تعليق

طارق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:38

دلفت السيارة الي بوابه المطار بعد ساعه تقريبا من مغادرتهم منزل طارق ،

وبعد الاجراءات المعتاده توجه عمر وطارق الي غرفتهم بينما توجه أحمد

ليقدم نفسه للعقيد تحسين .


تقابل أحمد مع السمري بجوار مكتب العقيد وتساءل أحمد عن الاخبار وما دار

في اليوم السابق


ولم يكن هناك أخبار جديده سوي استمرار عوده القوات من سيناء ،وان وقف

اطلاق النار مازال قائما وإن كانت هناك انباء عن تراشق بالنيران بين قواتنا

وقوات العدو علي ضفه القناه ، وعندما علم السمري بأن أحمد متجه لمقابله

العقيد تحسين أخبرة السمرى بان العقيد تحسين تم أستدعاؤه للقياده بالقاهرة

وانه لم يعد حتي الان ، وان اركان حرب المطار ( نائب القائد ) يزاول مهام

القائد الان

وبدون جدوي دار الحوار بين الاثنين عن سبب استدعاء العقيد تحسين للقياده

والهدف منه .


ومرت أيام علي الرجال وهم في قمه الاستعداد والتحفز ، خلال هذه الايام

وصل عدد من الطيارين الشبان الذين كانوا يتدربون في الاتحاد السوفيتي ،

كذلك وصلت اعداد من الطائرات الجديده ، بدلا من تلك الباليه التي قام الاتحاد

السوفيتي بتوريدها بسرعه من الوحدات العامله لانقاذ الموقف .



وفي صباح أحد الايام قبل نهايه شهر يونيو 1967الكئيب، تم أستدعاء أحمد

الي مكتب قائد المطار والذي بدورة ابلغه بأن الاوامر قد صدرت له ( أحمد)

وتشكيله بالنقل الي مطار القطاميه ومعهم اربعه من الطيارين الجدد الاكفاء

وأن تشكيله اصبح يحمل رقما وهو 77 وأنه (أحمد) أصبح قائدا لهذا

التشكيل حتي يتم تدعيمه بالطيارين والطائرات ليكون قوة سرب كامل.


كانت عجله الاعداد والتجهيز والتنظيم تسير بخطي سريعه داخل القوات

الجويه ، وتم خلق تشكيلات جويه جديده بأسماء جديده بدلا من تلك التي

دمرت في الحرب، ومع تزايد عدد الطائرات كان لابد من اعادة توزيعهم علي

باقي المطارات


خرج أحمد الي رفاقه تحت اجنحه الطائرات وهو يحمل أمر النقل واسماء

الطيارين والكثير من التفاصيل


أستدار عمر بفضول الي احمد الاتي تجاههم ، فقد كانوا في شوق لمعرفه

الاخبار الجديده


جلس أحمد تحت جناح الطائرة مخبرهم (( من النهارده أحنا أسمنا بقي

التشكيل 77 وهنتقل من بكرة لمطار القطاميه )) فتساءل عمر مستغربا عن

كلمه التشكيل 77


فأجاب أحمد (( ده مؤقتا لغايه لما تجي لنا طيارات وطيارين ونبقي السرب

77 ))


أما عمر فقد لمعت عيناه تمتم (( مطار القاطميه .... كويس جدا ، ده علي

الجبهه علي طول ، يعني هنكون اول ناس نشتبك مع العدو ... ده شئ رائع

جدا ))

أما احمد فقد كان متوجسا خيفه من الطيارين الجدد فقال (( احنا هينضم لنا

اربع طيارين لسه راجعين من الاتحاد السوفيتي بعد ماأخدوا دورة قتال

هناك ...... يعني احنا قدامنا مجهود جامد جدا علشان نجهزهم معنويا وفنيا ،

المفروض انهم يكونوا عشرة علي عشرة بسرعه ، وده دوري ودوركم معايا

برضه))

اومأ عمر وطارق أيجابا ، وقد أحس كل منهم بالمسئوليه تجاه هؤلاء الصغار ،

فأرواحهم أصبحت في أعناق أحمد وعمر وطارق ولابد من تدريبهم جيدا جدا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:38


في تلك الاثناء مر السمري بالرجال ، وسال أحمد سؤاله اليومي عن مصير العقيد تحسين فنكس

السمري رأسه ، فأحس أحمد بان هنالك شيئا ما حدث له ، جلس السمرى بجوارهم قائلا في حزن ((

العقيد تحسين هيتقدم للمحاكمه )) فوجئ الجميع بكلمات السمري ، وأنفعل أحمد غاضبا جدا عن

تقديمه للمحاكمه ، الا ان السمري طلب من ان يهدئ من روعه وان يسمع ما يعرفه (( انت عارفين

إن فيه محكمه مخصوص لمحاكمه الطيران عن تقصيرة في الحرب ، وانا عارف شعوركم وغضبكم

لان احنا مقصرناش نهائيا ، لكن الكلام ان كان فيه حفله هنا في إنشاص ليله الحرب ، وان الحفله

خلصت قبل الهجوم بكام ساعه بس علشان كده الطيارين كانوا مش مستعدين، وفيه كلام ان الفريق

الدغيدي قائد الطيران في الجبهه لم يكن مستعدا وأنه ساب مركز القياده قبل الضرب، وكلام كتير من

اللي يحرق الدم ، وكان لازم كل اللي قصر يتحاكم كمطلب شعبي )) كان احمد وعمر وطارق يستمعون

لكلام السمري في غضب وحنق من التهم الظالمه التي يرددها الشعب لتعليق شماعه الهزيمه علي

الطيران وحده ، وواصل السمري حديثه


(( الفريق صدقي محمود عليه تهم تشنقه عشر مرات والفريق جمال عفيفي اركان حرب الطيران

برضه مع أنه كان سايب القوات الجويه لمده ثلاث سنين قبل الحرب وجابوه قبلها علي طول ،

والفريق الدغيدي شايل كل تهم الضربه الجويه ، وباقي المتهمين ما بين لواء وعميد وعقيد ، مفيش

طيارين كتير الا حوالي خمسه سته بس )) قاطعه احمد (( وتهم العقيد تحسين أيه ؟؟؟))


السمري (( العقيد تحسين متهم بانه رفض تنفيذ الخطه فهد ، وبدل ما يطلع كل طيارته طلع اثنين بس ))


طارق مقاطعا (( يعني هوا لو كان طلع الطيارات كلها كانت نتيجه الحرب اختلفت ؟؟ انتوا حكيتوا لنا

انهم كانوا اتناشر طيارة بس )) يضحك احمد بسخريه ويجز علي اسنانه غضبا وغيظا


أستكمل السمري (( وكمان متهم برفض الاوامر ، لما رفض يغير مسار المظله اللي انت كنت فيها يا

احمد ومعاك خميس الي العريش ، وقرار الاتهام شايف ان مسأله الوقود دي حاجه فنيه ، وكان لازم

عليه انه ينفذ الاوامر )) ، أحمد متهكما بغضب (( والله ده ظلم ..!!!)) عمر (( يعني لما قلنا الحال بدأ

يتعدل وبدأوا يجيبوا ناس فاهمه تمسك القياده يقوموا يحاكموا العقيد تحسين ؟؟ يعني مفيش حاجه

أتصلحت في البلد ؟؟؟))


طارق (( يا جماعه الضغط علي الريس جامد جدا من الشعب ، الشعب فاكر اننا المسئولين بس عن

الهزيمه ، ومحدش عارف انهم في الجيش كانوا حطينا علي الارض ومش سايبنا نطير ونعمل مظلات

، ده حتي طلعات التدريب كانوا ناويين يلغوها بالكامل ))


السمري (( علي العموم هما طلبوني للشهاده في قضيه العقيد تحسين ، وأظن إن كلامي ممكن يصلح

الاوضاع بالنسبه له )) أحمد (( الله يكون في عونه فعلا ، محدش شاف ظلم زي اللي هوا شافه ))


غير السمري مسار الحديث متسائلا (( وأخبار السرب 77 أيه ؟؟؟))


أحمد بفتور (( مبقاش سرب لسه، كله لسه تحت التكوين احنا قوة تشكيل فقط ، هوا انت الاخبار كلها

عندك؟)) السمري (( انتوا هتشتغلوا مع ناس كويسه جدا ، والولاد الجدد اللي هيوصلوا لسه محتاجين

تدريب طويل ، يعني السكه لسه امامهم طويله ، ربنا معاكوا ))


مال عمر نحو السمري (( مش هنشوفك قبل ما نسافر ؟؟)) السمري (( بليل إن شاء الله )) وقام

السمري وترك الرجال تحت جناح الطائرة يتدبرون امورهم

وفي فجر اليوم التالي غادر أحمد ورفاقه متجهين الي مطار القطاميه جوا،

وبعد دقائق من الطيران كانت طائراتهم تحوم حول مطار القطاميه أستعدادا

للهبوط .


وفور هبوط الطائرات ، لاحظ احمد ورفاقه ان القاعده تبدو كخليه نحل بكل

معاني الكلمه ، فهناك اعداد كبيرة من المهندسين والعمال يملئون ساحه

المطار ، ومعدات وخلاطات خرسانه ، ومباني غريبه الشكل تحت الانشاء ،

أشار الضابط ببرج المراقبه بتوزيع الطائرات في مكان قصي علي اطراف

المطارات ، وقبل ان يغادر الرفاق طائراتهم كانت احد السيارات الجيب الصغيرة

تتوقف بجوارهم بسرعه


هبط أحمد من الطائرة ليجد رجلا شديد الوسامه والاناقه ، يضع علي عينيه

نظارة شمس تخفي عينيه ، شعرة أسود كسواد الليل ويحمل علي كتفيه رتبه

مقدم ، تقدم المقدم تجاه أحمد الذي أدي التحيه العسكريه له


في تلك اللحظات كان عمر وطارق قد أصطفا بجوار أحمد مؤدين التحيه

العسكريه أيضا للمقدم


صافحهم الرجل بأبتسامه مشرقه معرفا نفسه (( أنا المقدم محمد السيد قائد

المطار، وانا فعلا سعيد بوجودكم معايا )) خلع الرجل نظارته ليكشف عن عيني

حاده متجمده ، وواصل حديثه موجهها كلامه الي أحمد


(( أنا طلبت من الفريق مدكور رجاله شاركت في القتال الايام اللي فاتت ،

وعندها خبرة علشان يكونوا سرب المقاتلات بالمطار ، ولما جت ملفاتكم عرفت

ان الرجاله دي هيه اللي هتعرف تشتغل معايا ..... ببساطه أحنا مش عايزين

طيارين بس ، احنا عايزين فدائيين من نوع خاص ، واللي اعرفه عنكم يخليني

أقول انكم أقرب ما يكون للي في دماغي )) لبس الرجل نظارته مجددا ،

وأصطحب الرجال معه في السيارة ، وبينما السيارة تتجه نحو مبني القياده ،

تجولت أعين الرفاق في انحاء المطار متسائله عما يحدث .


وفور وصول السيارة ونزولهم منها ن أستدار المقدم محمد ، مشيرا الي تلك

البنايات الغريبه قائله

(( المباني اللي شايفنها دي دشم طيارات ، علشان ميحصلش زي اللي حصل

تاني ))

تهلل طارق طربا (( يا فندم أحنا كنا عايزين الدشم دي من زمان ))


بينما تساءل عمر (( بس يا فندم ، دوران المحرك جوه الدشمه مش هيأثر

علي جسم الطيارة ؟؟))


أجاب المقدم محمد (( التصميم الابتدائي للدشم واللي الروس رفضوه من زمان

، كان فيه العيب ده أما الدشم دي فتصميم مصري 100% لها بابين ، باب

دخول وباب خروج ، وعند تشغيل المحرك يكون باب الدخول الخلفي مفتوحا

لخروج العادم ، يعني مفيش حرارة ولا حاجه ))


هتف أحمد بسعاده ((تحيا مصر ... اهوا ده الشغل والا بلاش ))


تدخل المقدم محمد مره اخري (( المشكله إن مفيش اعتمادات ماليه كفايه

لعمل دشم اكتر ، المرحله الاولي هيه عشر دشم بس ، يعني لسه فيه طيارات

ملهاش دشم ، ودي هنوزعها علي اطراف المطار ))


طارق ممتعضا (( يا دي الاعتمادات الماليه اللي ودتنا في داهيه ، يعني لازم

ننضرب تاني))


المقدم محمد (( أنت مش متخيل حجم المبالغ التي بتنصرف علي الجيش

دلوقت، إحمد ربنا أن الفريق مدكور قدر يتصرف في عشر دشم لكل مطار،

لكن خطه الطوارئ اللي الفريق مدكور وافق عليها ، فيها ثلاثين دشمه

بالمطار منها التبادلي ,والهيكلي وكمان رصف ممر جديد ، واطاله الممر

الحالي لمرة ونص طوله الحالي))

أحمد متسائلا (( ده كدة المطار هيكون قاعده كبيرة ؟؟))


المقدم محمد (( لا يا احمد، دة الطبيعي في كل مطار حربي ، أو المفروض انه

يكون موجود في كل مطار ولو ده كان موجود قبل خمسه يونيو ، كان الحال

اتغير فعلا )) عمر (( شاء الله وما قدر فعل ))


المقدم محمد (( المهم ، انه عندنا تشكيل ميج17 فيه ست طيارات ومع

الثمانيه ميج 21 نقدر نقول اننا بدأنا نكون جاهزين لاي عمليات ، وعايزكم

تكونوا جاهزين من بكره لبرنامج تدريب مكثف جدا ))


ثم صافح المقدم محمد الرجال مرة أخري وتمني لهم التوفيق ، وسلمهم لاحد

الضباط الاداريين والمكلف بتسكينهم في سكن الطيارين بمبني سكنى داخل

المطار .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:40

دخل احمد الي غرفته وتفحصها بدقه ، ومن شرفته بالدور الثاني تفحص

مطارة الجديد ، الملئ بالحيويه والعمل والنشاط من الجميع ، فهنالك اعداد

كبيرة من العمال تبني تلك الدشم الخرسانيه ومهندسين يستخدمون اجهزة

مسح لقياس المسافات الهندسيه ، دار ذهنه لبرهه


(( ماذا لو كان كل هذا المجهود تم بذله قبل الهزيمه ؟؟)) لكن ماذا تفيد كلمه

– لو- فيما هم فيه الان


فأستدار أحمد لافراغ حقيبه ملابسه ، وبسرعه فرغ من مهمته ، بعد ان جهز

خوذته وقفازه الابيض وحذاءه لكي يكونوا جاهزين للغسيل ، كما تعود ان

يفعل بعد كل طلعه ، ثم أرتمي علي السرير وامسك بملخص لملفات الطيارين

الجدد الذين سينضمون للتشكيل اليوم ، وبدأ في القراءه .


الورقه الاولي ، تعلوها صورة شاب مصري الملامح يتوسط وجهه شارب

رفيع

الملازم طيار: وليد عبد الرحمن : الاول علي دفعه عام 1966 – طيار مقاتل

علي الميج 21 يتميز بالجراءه الشديده والتي من الممكن ان تتحول الي

تهور، مطيع لاوامر رؤسائه ، لا يدخن ، خجول ، عاد لمصر بعد الحرب ، لم

ينتهي من دورة متقدمه علي الميج 21 بالاتحاد السوفيتي


شرد أحمد للحظه مع عده كلمات : اول الدفعه – جرئ – خجول ثم قلب

الصفحه الثانيه


والتي توسطتها صورة لشاب أصلع الرأس ذو نظرات حاده وجهه يميل الي

السمار

الملازم طيار : خالد فؤاد : الثاني علي دفعته عام 1966 – طيار مقاتل علي

الميج 21 يتميز

بالهدوء والتفكير العميق ، متزن في تصرفاته عاد لمصر بعد الحرب ، لم

ينتهي من دورة متقدمه علي الميج 21 بالاتحاد السوفيتي


اما بالصفحه الثالثه كانت تخص الملازم طيار: شريف المصري وقد علت

الصفحه صورة شاب تضخ نظرات عينيه كبرياء وشمم ، وقتها تذكر احمد

صديقه الشهيد مدحت المليجي ، فنظراتهما متشابهه رغم أختلاف الملامح ثم

أستكمل القراءة بعد لحظات شرود ، وتابع قراءة موجز عن شريف المصري


الثالث علي دفعته عام 1966 ، برع في قصف الاهداف الارضيه بالتدريبات

علي الميج 21 – غير أجتماعي بالمرة ، كثير الوحده والشرود ودائم القراءه

والاطلاع ، مطيع للاوامر و لم ينتهي من دورة متقدمه علي الميج 21

بالاتحاد السوفيتي

اما بالورقه الاخيرة فكانت صورة لشاب ذو أبتسامه طفوليه تظهر من تحت

شارب كثيف


انها صورة الملازم طيار : جمال شفيق الرابع علي دفعته عام 1966 ،

مسيحي طيار مقاتل علي الميج 21 ذو شخصيته مرحه ومحبوب من الاخرين

جدا ، لم ينتهي من دورة متقدمه علي الميج 21 بالاتحاد السوفيتي أيضا .


شرد أحمد لبرهه مفكرا ..... الاربعه الاوائل في الدفعه قبل الاخيرة من كليه

الطيران ، يعطى مؤشرا مهما علي أهميه السرب الجديد، فما الداعي لتدعيم

السرب بالاربعه المتوفقين دفعه واحده ؟؟؟

شرد أحمد ودام شروده وهو يحفظ علي ظهر قلب بيانات كل واحد منهم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:41

وقبل العصر ، طرق طارق وعمر الباب علي أحمد ليصطحبوه لاستقبال

زملائهم الجدد


وبينما اعتذر المقدم محمد السيد ، لانشغاله بأعمال اداريه وطلب من أحمد أن

يصطحبهم الي مكتبه عند وصولهم ، فوقف الثلاثه بساحه المطار منتظرين

زملائهم ويتحدثون بأعجاب عن العمال الذين يعملون بجد وأجتهاد لبناء الدشم

المختلفه، وأختلفوا علي اشكال بعض المنشأت الخرسانيه الاخري الغريبه


الشكل
مال أحمد علي رفاقه (( زملائنا الجدد اللي جايين دلوقت ، كريمه الدفعه قبل


الاخيره ))


لم ينتبه عمر لمعني الجمله فأردف أحمد (( دول الاربعه الاوائل علي دفعه

66 ))

تعجب طارق (( ومن امتي الاوائل بيتحطوا في سرب واحد ؟؟؟))


هز أحمد كتفيه معربا عن أستغرابه هو الاخر وأستطرد (( دول لسه راجعين

من روسيا طازة ))


تدخل عمر (( دول عايزين لجام من حديد )) ظهرت نظرة الاستغراب علي

وجه أحمد فأستكمل عمر


((يعني اوائل الدفعه ولسه راجعين من روسيا ، يعني عندهم طاقه كبيرة

وعايزين يحاربوا بسرعه ))


أنتفض أحمد رعبا وصاح (( لأ)) دهش طارق وعمر من رد فعل أحمد الذي

واصل

(( مش قبل ما يتدربوا ، ويتدربوا كويس جدا كمان ، محدش هيشتبك منهم الا

بعد ما نكون أحنا حواليهم .... دول لسه جدد ومقدرش أحطهم في أي أشتباك

قبل ما أتأكد انهم هيرجعوا المطار بسلام ))


قطع صوت طائرات مقتربه من الغرب حديث أحمد ، وبالفعل ظهر تشكيل من

اربع طائرات تحوم حول المطار وتتخذ دورة الهبوط ، ومن خلف زجاج

نظارته السوداء كانت عيني أحمد ترصد كل حركه تقوم بها الطائرات الهابطه

لتقييم من بها وتكوين فكرة مبدئيه عن أسلوبه ، والطيار الكفء هو من

يستطع قياس قدرات طياريه من أقل حركه ولو بسيطه .


هبطت الطائرات بسهوله ويسر ، وأنتشرت في جنبات المطار بناء علي

تعليمات ضابط برج المراقبه .


وبعد دقائق وصلت سيارة جيب تقل الطيارين الاربعه وتوقفت أمام أحمد

ورفاقه


هبط الاربعه من السيارة ، واصطفوا بإنضباط شديد امامهم يؤدون التحيه

العسكريه.


تقدم أحمد يليه طارق وعمر بمصافحه الرجال مرحبين بهم وقام أحمد بعمليه

التعارف بينهم، ثم اصطحبهم الي مكتب قائد المطار الذي رحب بهم هو الاخر ،

وأبلغهم انهم تحت قياده النقيب أحمد ، وأن برنامج التدريب سيبدأ من الغد

وسيشمل التدريب علي الاقلاع السريع ودراسه المنطقه ومعرفه طرق

الاقتراب من المطار ، وسيقوم احمد بقيادته تحت اشراف القائد ، والمطلوب

حاليا خلال وقف أطلاق النار هو الاستعداد التام لمجابهه اي أختراق للعدو .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:42

غادر الرفاق مكتب القائد ، ودعاهم احمد الي الاجتماع به في غرفته بعد صلاة

العشاء ، بعد ان يكونوا قد نالوا قسطا من الراحه .


خلال دقائق التعارف كانت عيني أحمد ترصد رجاله الجدد ، وتقيس كل هفوة

كذلك كان عمر وطارق أيضا ، ولم يكن هنالك الكثير لقياسه من عبارات

التعارف البسيطه التي تمت


وبعد صلاة العشاء ، تجمع الرجال في غرفه احمد وأتخذ لكل منهم مكانا ،

وبسرعه بدا أحمد الحديث طالبا من الجميع تعريف نفسه مرة أخري للاخرين

وبدأ هو التعارف مقدما نفسه ونبذه عن تاريخ عمله القصير بالقوات الجويه

وفي نهايه التعارف طلب ان يقول أي فرد منهم ما يجول بخاطرة


وطوال ساعتين كاملتين تناقش الرفاق في أحوال الوطن والطيران خاصه وما

عاناه كل منهم في الايام الماضيه ، والدروس المستفاده مما حدث


كان طارق وعمر بالاتفاق مع احمد يستدرجون زملائهم الجدد في نقاشات

الغرض منها أكتشاف طريقه تفكيره زملائهم وردود افعالهم ، ووضح جدا ان

الضابط الذي كتب الملاحظات عن هؤلاء الاربعه الجدد كان قريبا منهم وكانت

ملاحظاته صابئه جدا.


وخلال الحديث وضح مدي حماس وعزم الجميع علي القتال والاشتباك مع

العدو في أقرب فرصه


فالاضافه الي رغبتهم في رد الصاع للعدو كانت هنالك رغبه أكيده في أثبات

الذات امام النفس وامام الوطن بصفه عامه ، وبينما الحديث دائر دخل المقدم

محمد السيد الغرفه مبتهجا ، واخبرهم بأن وقف أطلاق النار قد أنهار ، وأن

التعليمات قد صدرت بالاشتباك الفوري مع اي تهديد


تهللت أسارير الجميع من الفرحه ، ورغم معرفه أحمد التامه بحاجته لمزيد من

الوقت لكي يجهز هو وفريقه ، الا ان رغبه القتال كانت أكبر بكثير من ان

تجمح وفي غمرة الفرح ، تساءل شريف المصري عن الحدث الذي بسببه

أنهار وقف أطلاق النار


جلس المقدم محمد بجوار طياريه ، وقد علت عينيه نظرة أفتخار قائلا (( مش

هتصدقوا ... النهارده فصيله صاعقه صدت سريه مدرعه حاولت تحتل

بورفؤاد )) ظهر الحماس والفرحه في أعين الجميع ، وتساءل الكل عن

التفاصيل فأستطرد المقدم محمد (( النهارده حاولت سريه دبابات إسرائيليه

التقدم لاحتلال بورفؤاد رغم وقف إطلاق النار،عند نقطه رأس العش قرب

بورسعيد ، والظاهر أن القياده كانت متوقعه وراصده التحرك ده ، علشان كده

أرسلت فصيله من ثلاثين عسكري وضابط من قوات الصاعقه لصد اي هجوم

متوقع، وبالفعل وبعد معركه حوالي اربع ساعات تقريبا ، دمرنا لهم ست

دبابات وقتلنا حوالي عشرين عسكري ))



ظهر الارتباك علي عيني طارق (( معقول الكلام ده؟ ثلاثين عسكري بس

يصدوا سريه دبابات!! طب الطيران بتاعهم كان فين ؟؟)) أجاب المقدم محمد

(( ما هو أتدخل فعلا ، بس علشان الرجاله كانوا متحصنين بالارض كويس ،

قدروا يصمدوا وردوا الهجوم ، والقياده عندنا بعتت أشارة لكل وحدات القوات

المسلحه بأخبار المعركه دي ))


تمتم أحمد (( يعني ممكن نتمسك بالارض من غير طيران ، طب قالوا لهم

ينسحبوا ليه يوم 6 ؟؟))


المقدم محمد (( مش وقته الكلام ده دلوقت ، المهم أنكم تعرفوا أن برنامج

التدريب مستمر ، لكن كل الطيارات لازم تكون مسلحه بالصواريخ تحسبا لاي

طارئ )) وقام من مقعده وهو يؤكد علي تمام التجمع الساعه السادسه

صباحا .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:43

وفور مغادرته الغرفه ، أسرع عمر الي غرفته وعاد بجهاز راديو صغير كان

قد أحضرة ولم يستخدمه بعد ، ولمده ساعه أستمع الرجال أكثر من مره الي

البيان العسكري الذي يؤكد حديث قائدهم ، والهبت الاناشيد الوطنيه حماس

الجميع ، وطالت المناقشات حتي غادروا الغرفه للنوم


وفي اليوم التالي قام احمد بايقاظ جميع افراد طاقمه من النوم بنفسه في

الرابعه فجرا ، وسط صيحات الكسل بأن الوقت مازال مبكرا .


وبعد نصف ساعه كان الرجال السبعه بملابسهم الرياضيه يقومون بتدريبات

اللياقه البدنيه حول ممر الاقلاع – نصف ساعه لياقه يوميا هو ما أتفقوا عليه

في الليله السابقه للعوده الي كامل اللياقه مره أخري ، وقد وضح تفوق

الرباعي الجديد علي أحمد وطارق وعمر .


وفي السادسه كان الرجال يدخلون قاعه الطيارين ليجدوا عددا من طياري

القاذفات الميج17 قد سبقوهم فتم التعارف بين الرجال ودار حديث ودي لمده

دقائق قطعها دخول المقدم محمد


بدأ الرجل شرحه سريعا لواجبات كل تشكيل في الفترة المقبله وأهداف

التدريبات وطرق تنفيذها ، وخطط الطوارئ ، ولم ينس الرجل بأن يرفع

معنوياتهم بذكر معركه رأس العش التي حدثت امس ، وأنهي حديثه


(( مصر عايزه تشوف طيارينها هيعملوا أيه ))

مضي اسبوعين ومازالت التدريبات مستمرة قام خلالها السرب 77 بعدد كبير

من ساعات الطيران ، وبدأ التجانس يدب بقوة بين طياريه ، وهو أمر هام جدا

كما في الفرق الرياضيه ، فالربط العقلي بين الطيارين ومعرفه ردود أفعال

الاخرين تخلق عملا جماعيا ناجحا جدا وقد بذل الطيارين السبع مجهودا ضخما

للتجانس وتلقي التدريبات بصورة مكثفه


في تلك الاثناء ، بدأ السرب في أستلام دشم الطائرات بالتوالي ، حتي أصبح

لكل طائرة دشمه حصينه وفريق فني خاص بها ، كذلك حضر عدد من

الفنيين لطلاء الطائرات بالالوان المموهه الصحراويه


وهكذا في فترة وجيزه جدا تم تأمين الطائرات داخل دشم ، واعمال اطاله

الممر وانشاء ممر تبادلي للطوارئ مازالت مستمره ، وتم التدريب علي

التصرف السريع في حالات الطوارئ مما أعطي الرجال أحساسا كبيرا بالامان

علي انفسهم وعلي طائراتهم من تكرار ما حدث يوم 5 يوينو


وكان منحني الكفاءة يرتفع بسرعه كبيرة يصاحبه أرتفاع المعنويات ،وتم

تركيب كاميرات صغيره داخل بعض الطائرات حتي يستطيع القاده دراسه ما تم

عمله خلال التدريب او حتي القتال الحقيقيوتصحيح الأخطاء ودراسه تكتيكات

العدو لفهمها وأبتكار طرق ومناورات جديده


لكن ظل عامل مهم يؤرق المقدم محمد السيد قائد المطار، فالرجال في شوق

للاشتباك وبدأ الملل يتسرب الي كل منهم من كثرة التدريبات، ويقابل ذلك

تعليمات صارمه من القياده بعدم الاشتباك مع العدو الا في حاله الدفاع عن

النفس فقط





في تلك الاثناء وبالتحديد في منتصف يوليو 1967 أصبح الموقف مشتعل

علي الجبهه بعد انهيار وقف اطلاق النار ،فالتراشق بالنيران علي طول القناه

أصبح امرا معتادا، ورغم ان مصر لم تستطع لم شمل قواتها البريه بعد ولم

يتم تكوين قوة فعاله للدفاع عن غرب القناه بعد، الا ان قوات المدفعيه

المصريه كانت تقصف العدو بصورة مستمرة ، بهدف منعه من الاستقرار

علي حافه القناه وتكبيده خسائر ، وكان الطيران الاسرائيلي يتدخل بصورة

قويه لقصف قواتنا مستخدما مطارتنا المحتله في سيناء بعد اعاده تجهيزها ،

بينما قواتنا الجويه مكبله بتعلميات اعاده البناء وعدم الاشتباك الا في الدفاع

عن النفس فقط


وفي يوم 14 يوليو صباحا وقبل أول ضوء ، اجتمع المقدم محمد مع طياريه

كعادته ، لكنه هذه المرة كان يرتدي ملابس الطيران كامله ، مما أثار علامات

التساؤل

وقام بفرد خريطه كبيرة للقطاع الجنوبي من قناه السويس علي طاوله

الاجتماعات ، وبمواجهه علامات الاستفهام التي تدفقت من عيني الطيارين قال

الرجل (( التعليمات صدرت لنا بالتدخل أخيرا ))


فتهلل الرجال فرحا من جمله قائدهم،وبينمالم تتحرك عيني احمد من الخريطه

ولم يبد اي رد فعل ،أما عمر فقد أمسك بأيه الكرسي الفضيه المدلاه من عنقه

وأحكم قبضته عليها متحفزا مستنفرا كل طاقاته وقد تعالي الحماس داخله

بصورة كبيره، فأي من الطيارين لم يكن يهمه الا رد الاعتبار بأسرع وقت بعد

ان تعالت وتيرة السخط الشعبي علي الطيران وكان لا بد من رد الاعتبار سريعا

لانفسهم ولقيادتهم ، كذلك كانت انباء الاشتباكات المتواصله علي الجبهه تلهب

الرجال وتزيدهم تصميما علي المشاركه الفعاله


وفي زياراته المتعاقبه علي القاعده شدد الفريق مدكور ابو العز علي ضرورة

ضبط الاعصاب باقصي قدر ممكن حتي تمرالقوات الجويه من عنق الزجاجه ،

فكان لابد من تأمين المطارات والطائرات اولا ، وكذلك اصر الرجل علي

ضرورة الحفاظ علي ارواح الطيارين بكل شكل ممكن ، نظرا لاستحاله تعويض

أي طيار في الوقت الحالي ،

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 7 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:44

وفي هذا اليوم.. أخيرا ها هي الفرصه الاولي لكل طيار لرد الاعتبار قد لاحت

فكان فرح الرجال


دامت فرحه الرجال وحماسهم لثوان قليله، أعقبها هدوء وتركيز تام لسماع

التفاصيل من المقدم محمد الذي بدأ كلامه (( انا عارف انكم عايزين تشتبكوا

مع العدو من ساعه النكسه ، لكن الوقت مكنش مناسب ولسه برضه مش

مناسب لحد النهارده ، بس اليهود بيضربوا الجيش بشده بطول القناه ،

والنهارده الفجر الفريق مدكور بنفسه اتصل بيا وقال ان احتمالات تدخلنا قويه

جدا لان قائد الجبهه اللواء أحمد أسماعيل بيلح عليه بالتدخل لكن الفريق

فوزي رافض وان الفريق مدكور لسه لم يأخذ قراره بعد بس عايزنا نستعد

ونجهز وعايزنا نخش ونضربهم جامد جدا وبسرعه ...... بس هو مستني

الامر ))




ثم أشار الرجل بيده علي الخريطه نحو جنوب قناه السويس((احنا هنكون

مسئولين عن جنوب القناه في القطاع 11 وحدود حركتنا جوة سينا بعشرين

كيلو بس،اما المهمه فهي ضرب اي هدف في القطاع لمساعده قواتنا غرب

القناة – الاولويه لضرب وحدات مدفعيه العدو والشئون الاداريه و تجمعات

الذخيرة، مده التنفيذ مش محدده لسه علشان كده انا قررت اننا هنستخدم كل

ما عندنا لحد ما تيجي الاوامر بوقف الاعمال الهجوميه ،وهنستخدم كل طيارتنا

في نفس الوقت ، يعني هندي كل مجهودنا للضربه دي))


صمت الرجل قليلا ليلتقط انفاسه ويتابع ردود افعال الطيارين الذين تسمرت

أعينهم علي الخريطه ،


ثم عاد الرجل ليستكمل شرح التفاصيل الفنيه ودور كل طيار منهم ، وبعد

نصف ساعه من الشرح أمر الرجال بالانصراف ومن شده الحماس ركض كل

الطيارين نحو طائراتهم ركضا بدون انتظار السيارة لنقلهم الي الطائرات


وبعد قليل أجتمع المقدم محمد مع أحمد و طياريه داخل دشمه طائرته ،وكانت

الشمس قد بدات تضيئ السماء قليلا ، أعاد الرجل شرح دورهم في حمايه

التشكيلات القاذفه والاحتمالات التي من الممكن ان يواجهونها


ثم أمر بأنصرف الطيارين كل الي طائرته


تأكد احمد من جاهزيه طائرته وتسليحها وتمام عمل أجهزتها كما تعود ان

يقوم كل مره ، وكذلك قام جميع أفراد تشكيله كما علمهم بالضبط، وتلقي

التمام من الطيارين بأنتهاء الفحص وجاهزيتهم للانطلاق


وبحلول الساعه السابعه صباحا كان جميع الطيارين في طائراتهم داخل الدشم


منتظرين التعليمات، وبداخل كل منهم بركان من الغضب والرغبه في الثأر

يريد ان يخرجه .


ومع مرور الوقت كان تركيز جميع الطيارين في اذانهم فقط حيث سيأتي الامر

عبر اللاسلكي المثبت داخل الخوذه ، لكن الامر لم يأت بعد إنما جاء صوت

المقدم محمد طالبا من الطيارين النزول من الطائرات والبقاء بجوارها ، فقد

كان الرجل يعلم شيئين مهمين جدا ، الشئ الاول ان زياده فترة جلوس الطيار

داخل طائرته شئ مرهق جدا مما يفقده درجه جاهزيته وكفاءته عند الطيران

، أما الشئ الثاني الذي اراد تجربته وهو مهم جدا فهو مدي سرعه إقلاع

التشكيلات في حاله العمليات وهي من الممكن ان تختلف عن سرعتها أثناء

التدريب .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

اعادة احياء قصة السرب777

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 7 من اصل 11انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 6, 7, 8, 9, 10, 11  الصفحة التالية

 مواضيع مماثلة

-
» AIP,,,احياء غواصات الديزل
» من جامعة تل ابيب -- احياء ذكرى النكبة
» صور اقمار صناعية تكشف عن تطهير في احياء بغداد
» احياء الذكرى 70 لعملية الإنزال بجهة البروفانس
»  العراقيون يعيدون احياء مدرعه ........المدرعه " دلدل "

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام الاداريـــة :: الأرشيف-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019