أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 اعادة احياء قصة السرب777

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 5, 6, 7 ... 9, 10, 11  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 15:53

أحنا انهزمنا يا طارق )) أخيرا قالها عمر فجأه بعد ان حاول خلال يومين ان

يتجنب التصريح بما يلح عليه عقله ، فعينيه جمعت خلال يومين من المشاهد

ما أستنتج خلالها عقله بأنه هزيمه ، لكن عقله أيضا تمسك بأي حدث عكس

الهزيمه ، فتمسك بقصه الانسحاب لخط الدفاع الثاني والذي مرا عليه بدون ان

يروة لانه في الحقيقه ليس موجودا الا علي الخرائط وعقول القاده فقط .


وتمسك بمشهد الطائرتين التي مرتا عليهم هذا اليوم مما يعني ان قواتنا

الجويه ما زالت مشتركه في المعركه ، ورفض بقيه المشاهد من ضرب

مطارات سيناء و عدم رؤيه سوي طائرتين فقط ، وتمسك بالامل رافضا

الهزيمه ، لكن مايراه من أنسحاب الجنود سيرا علي الاقدام وتركهم لسلاحهم

بدون تنظيم جعل الهزيمه تظهر له عاريه ومجرده من أي شكوك قد تساوره

، فقد قرأ وعرف بأن الهزيمه الفعليه تحدث عندما يفقد الجندي الرغبه في

القتال وهؤلاء المنسحبون امامه ابلغ دليل علي الهزيمه


كان ينظر لطارق وهو يريده ان ينفي ما توصل اليه عقله ، لكن طارق كان

صامتا تماما، وفي انعكاس لضوء سياره ظهرت الدموع علي وجه طارق

تنساب مدرارا في هدوء ، وقتها ووقتها فقط ، تأكدت شكوكه تماما امام دموع

طارق


فأنهار عمر تماما ، وانخرط في بكاء مرير مما توصل اليه ، وبدأ وبصوت

متحشرج يخرج من حلق مجروح يتساءل بينما الجنود المكدسين خلفه

يحاولون التهوين والتخفيف عنه .


فتوقف طارق بالسيارة في منطقه منعزله وطلب من عمر النزول ، وأصطحبه

خلف أحد التلال الرمليه خارج الطريق في هدوء قائلا((أنت مش تحاول

تمسك نفسك ياعمر؟؟((


عمر منفعلا )) طيب أزاي؟؟ وليه حصل كدة ؟؟؟ وفين الجيش والطيران ؟؟))


طارق بأسي (( انا كل اللي اعرفه إن الطيران انضرب كله ، كل المطارات

انضربت وخرجت من العمليات ، اما بخصوص الجيش ، فحاله امامك أه .مش

محتاج لكلام ((
أنهار عمر اكثر، وانخرط في صياح عال وهيستريا غير مصدق لما يقوله

طارق رافضا فكره الهزيمه ،


فما كان من طارق الا انه استجمع قوته ورجه من كتفيه بشده صائحا فيه (( ده

مش وقت عياط و إنهيار ، ده وقت لازم نمسك نفسنا كويس جدا لان لو كل

واحد مننا أنهار زي ما انت عامل كده ، مش هنعرف نحارب ولا نرد عليهم

انت فاهم ولا لأ ؟؟؟؟)) فقال عمر بين دموعه وصدمته (( خلاص يا طارق …

خلاص كل شئ راح ؟؟؟ ليه يا رب بس اعيش وأشوف اليوم دة ؟؟؟)) طارق

منفعلا (( ربنا بيكافئ المجتهد ، وأحنا كنا واخدنها جدعنه وفهلوة ، كنا

فاكرين أننا بالعساكر اللي بجلاليب هنكسب الحرب ، ولا انت ناسي كل اللي

شفناه ؟؟؟؟((


واستكمل مشيرا للطريق والجنود المنسحبين )) اهم قدام عينيك …عساكر

الجيش سابوا سلاحهم ومروحين لانهم مش عايزين يحاربوا، محدش قالهم

حاربوا وقالوا لا …كل اللي أحنا فالحين فيه زي 56 اننا ننسحب بس، طب

فين الضباط ؟؟ فين اللي يقولهم أثبتوا هنا وحاربوا ...((


كان طارق هو الاخر ينفث عن غضبه في محاوله لكبح جماح عمر المنهار

ولكي يقاوم هو الاخر الانهيار فأمسك بعمر واحتضنه ، بينما عمر يبكي وقد

بدأ في لم شتات أعصابه المنهاره .


وبعد قليل سار الاثنان الي السياره حيث أستكملا طريقهما في صمت الي مطار

أبو صوير ، كان الطريق طويلا الي المطار ، ليس بسبب بعد المسافه أنما

بسبب أزدحام الطريق بالجنود والعربات العائده الي القاهرة


صمت تام يلف اجواء السيارة ،لا شغل للجميع سوي في التفكير في مصر وما

الم بها ، فكر عمر في مصر و عبدالناصر و المشير وما الذي يخططان له الان

، وفي تفكيره توصل الي ان استعواض خسائر الطيران ولم شتات الجيش

يجب ان يتم في اسرع وقت حتي يمكن القيام بهجوم مضاد قوي يعيد

الاوضاع لما كانت عليه ،


فهذا هو الحل العسكري الوحيد المتاح الان ، وان علي قواتنا في سيناء ان تثبت

وتقاتل حتي نتمكن من استعاده السيطره علي السماء مره أخري
بينما طارق يفكر في ضروره اقتلاع رؤوس الفساد من الجيش والتخلص من

البطانه الفاسده اولا قبل ان نحارب أسرائيل ، اما الجنود المكدسين في الخلف فقد

جمعهم كلهم التفكير في العوده لديارهم حيث الامن .


وصلت السياره قبل الفجر بقليل لبوابه المطار والذي كان يلفه ظلام شديد ، وبعد

وقت تمكنوا من الدخول الي المطار حيث أتجها لتقديم نفسهم لقائد المطار ويضعا

نفسيهما تحت امره وبالفعل دخل الاثنان الي مكتب قائد المطار ، والذي كانت كل

نوافذه محطمه والصور والانواط كلها ملقاه علي الارض والتي يبدو انها كانت

معلقه علي الحائط قبل الهجوم


وبعدالتعارف تساءل قائد المطار)) انتوا كنتوا في مطار السر؟؟ ))


رد عمر (( ايوه يا فندم وقائدنا هناك هو الرائد مرعي مرسي ))


قائد المطار (( احنا سمعنا اخبار إن محدش رجع من السر ، انتوا انكتب لكم

عمر جديد ))


طارق )) المهم يا فندم إننا تحت امرك ، لتنفيذ أي أوامر ))


قائد المطار بأسي (( أنا مش عارف أقول لكم ايه ؟؟؟ بس يا ولاد انا معنديش

طيارات خالص ، كل قوة المطار انضربت تقريبا ، وعندي طيارين اكتر من

الطيارات اللي فاضله، كل اللي اقدر أعمله اني أديكم مكان تناموا فيه لغايه

الصبح ، وهابعت للقياده بخصوصكم واشوف ايه التعليمات ))


عمر متسائلا (( طيب يا فندم …هوا مفيش طيارات جديده هتيجي ممكن نطير

عليها ؟))


قائدالمطار )) لا فيه طيارات المفروض انها توصل خلال يومين ،الاتحاد

السوفيتي هيبعت طيارات كتير ، والجزائر بعتت أربعين طياره ميج 17 ((


عمر وقد تهللت أساريره )) يعني لسه الحرب مخلصتش ، وممكن لسه

نحارب ؟؟))


قائد المطار (( ربنا يسهل بأذن الله ، نلحق الموقف قبل ما يفوت الاوان ))


طارق متسائلا بهدوء)) هوا أيه الموقف يا فندم؟احنا منعرفش حاجه من اللي

بيدور في سينا؟؟))

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 15:54

قائد المطار (( القوات الاسرائيليه بتتقدم علي المحور الاوسط بسرعه ، وقواتنا

بتحاول تعطلها ، والمحور الشمالي أنفتح تماما ، مفيش قوات لنا تصدهم ))


طارق بأسي (( العريش وقعت يا فندم ؟؟؟))


قائد المطار )) وقعت الصبح وفيه تقارير بأنهم بدأوا يستخدموا المطار بتاعنا

((
حاول عمر ان يستفسر،لكن الرجل قاطعه مناديا علي الجندي الواقف بجوار

الباب أمرأ اياه بأن يأخذهم لغرف مبيت الطيارين، ويصرف لهم ملابس بدلا

من تلك الغارقه في الدماء والاتربه


دلف الاثنين الي غرفه للمبيت بها ، وتمدد كل منهم علي سرير في صمت ،

وسرعان ما ناما بعمق من فرط التعب والاجهاد مما عانوه خلال اليومين السابقين

من موت ودمار




7يونيو 1967 فجرا


مطارفايد



دبت الحركه في أرجاء المطار مبكرا ، فقد تمكن المهندسين من أصلاح

الممرات وردم الفجوات وتأكد من وصول عدد من الطائرات من مطار غرب

القاهرة بعد أن تم تركيبها تحت القصف الجوي للمطار ، وهو ما يعد معجزة في

ظل هروب الفنيين السوفيت المتخصصين.


لذلك تجمع الطيارون بملابس الطيران مستعدين لوصول الطائرات لتنفيذ أي

مهام ، روح الطيارين المعنويه عاليه وخاصه أحمد عندما علم بقرب وصول

طائرات ميج 21 مما يعني انه سيعود للطيران سريعا


لذلك عادت قفشات ومداعبات احمد للطيارين للظهورمره اخري ولم يسلم أحد

من مداعباته مما أضفا علي جو الميس روحا جديده غير التي دامت يومين

من الوجوم، فقد كان الامل يراوده بامكان تعديل الموقف .


شدد العقيد تحسين علي السمري بضروره ابعاد الطيارين عن اي أنباء من

العالم الخارجي ، لكي يبقي تركيزهم وتفكيرهم في القتال فقط ، وقرب الساعه

العاشره صباحا ظهرت في السماء ثمان طائرات مصريه ، دارت حول المطار

وبدأت في الهبوط ، ميزها احمد بسرعه ، فأربع طائرات منها كانت ميج 21

فتهلل فرحا ، وعند أصطفاف الطائرات في منطقه الانتظار ، وضع احمد يده

علي احداها محذرا زملائه من الاقتراب منها لانها اصبحت له و هو من سيقوم

بقيادتها في اول طلعه ، تبسم العقيد تحسين من روح احمد العاليه ورغبته في

القتال ، ولم يخيب ظنه عندما بدأ في وضع تفاصيل مظله جويه تمتد من

القنطره لبورسعيد طبقا للاوامر التي تلقاها ، فوضع محمد خميس و احمد في

قياده المظله و معهم محمد بخيت ومعتز العتراوي ، ثم اجتمع معهم في

مكتبه قبل الاقلاع


وبروح معنويه عاليه توجه الرجال الاربع لمكتب القائد حيث استمعوا وتابع

السمري معهم لاخر التعليمات ، حيث تتكون المظله من طائرتي سوخوي وأخرتين

ميج21 والهدف عمل مظله لاي تدخل للعدو فوق منطقه القناه وستكون بالمطار

ست طائرات في حاله استعداد للتدخل فورا بينما تستعد طائرات الميج 19 لتنفيذ

اي مهمه ، واضاف الرجل بان طائرتي السوخوي ستحملان أيضا قنابل نظرا لو

أستدعت الحاجه لهجوم أرضي علي قوات العدو

كانت تعليمات الرجل تلقي علي المسامع وعقل أحمد يدور سريعا متمنيا أن يشتبك

مع العدو باي شكل لكي ينتقم منهم أشد انتقام، ويذيقهم نيرانه


ثم أنصرف الطيارين جريا تجاه طائرتهم بعد التلقين ، صعد احمد سريعا الي

كابينه طائرته وتاكد من استعدادها لتنفيذ المهمه ، وبعد وقت قليل جاءت

التعليمات في اللاسلكي باقلاع التشكيل فأقلع خميس وبخيت في البدايه ومن

بعدهم أحمد ومعتز


وسريعا التحم التشكيل في الجو وتسلقوا الي ارتفاع متوسط لتقليل أستهلاك الوقود

، وأتجهوا شمالا طبقا للتعليمات ، ومن كابينته ، كان نظر أحمد متوجهها الي يمينه


فقط حيث سيناء تحترق علي الافق


فأعمده الدخان تملئ الافق في وسط سيناء من جراء القتال الدائر هناك ، ومن

امامهم كانت المعابر تمتد علي القناه تنقل الجنود ، لم يهتم احمد بمتابعه

المعابر بقدر شغفه بالدخول الي سيناء بطائرته وقصف العدو بمدافعه ، ظل

الصمت اللاسلكي فترة والتشكيل متجه شمالا فمروا بالاسماعيليه ومن بعدها

القنطره وظهرت بعدها بقليل بورسعيد علي الافق .


وفي مطار فايد تلقي العقيد تحسين اشاره لاسلكيه من القياده تطلب منه

مهاجمه مطار العريش فورا وتبليغ ذلك الي مظلته الجويه ، فرفض العقيد

تحسين بشده نظرا لعدم كفايه الوقود للعوده للمطار لان الطائرات لا تحمل

خزانات وقود أضافيه ، لكن القياده اصرت بشده ،


ورد العقيد تحسين بهدوءيحسدعليه )) يافندم احنا محتاجين الطيارات ، و

بالطريقه دي مش هيرجعوا وهنخسر الطيارين كمان، هطلع طيارات تانيه بعد

ما المظله ترجع ))


لكن وعلي الرغم من قوة حجته فقد أصرت القياده علي ذلك ، بل وقامت بتبليغ

الاشارة مباشره الي محمد خميس علي الموجه المفتوحه متعديه العقيد

تحسين، وحاول خميس أيضا توضيح عدم كفايه الوقود للعوده ، الا ان

القياده واصلت اصرارها ، وكان العقيد يستمع أيضا الي الموجه المفتوحه في

غضب مكبوت وهو يسمع محمد خميس يعطي تعليماته للتشكيل بتغيير الاتجاه

راضخا للاوامر


كان أحمد وزملائه فرحيين من تغيير الاتجاه ورغم تأكدهم من عدم تمكنهم من

العوده ، الا ان قصف العدو والانتقام منه كان اقوي من تفكيرهم في حياتهم

وارواحهم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 15:56

بدأ خميس في أعطاء التوجيهات بسرعه ، فسيقوم هو وبخيت بمهاجمه

المطار بينما أحمد ومعتز يحميان التشكيل ،وبسرعه توجهت الطائرات الي

العريش بمحاذاه البحر المتوسط ، وتحقق أمل أحمد في الدخول الي سيناء

ومع مرور الوقت أقتربت العريش وأقتربت اعمد الدخان التي مازالت تلف

الاجواء فوقها


وبالفعل وصلوا فوق مطار العريش ، وتم رصد عدد من الطائرات الاسرائيليه

بأرض المطار ، فألقا خميس وبخيت ما معهم من قنابل عليها وقصفا الممر

أيضا لحرمان العدو من أستخدامه ، كان هجوما مفاجئا ناجحا،فقد فؤجئ

الاسرائيليون تماما ، لكن احمد صاح فجأه (( طيارتين ميراج طلعوا وراك يا

خميس ، انا هشتبك ))


ومن بعده معتز (( أدخل يا أحمد وانا وراك )) خميس )) ربنا معاكوا ..انا

هساعد ))


دارخميس وبخيت ليساعدا أحمد ومعتز الذين اشتبكا مع طائرات العدو فوق

مدينه العريش وبدأت الطائرات في الدوران لتلحق بذيل الطائرات الاخري ،

أحمد )) طيارة وراك يابخيت ، أبعدعنه

((
خميس )) أنا داخل وراه ،ابعد يا بخيت ((


تدخل خميس لحمايه زميله بينما قام احمد بمطارده الطائره الاخري التي

وصلت وراء خميس لاصابته،بينما بخيت يستخدم كل مهاراته في الخروج

من نيرانالعدو ، أحمد )) فيه ميراج وراك ياخميس ، اناراكب ديلها ، أبعد

عنها (( خميس )) لا .. مش قبل ما أضرب اللي قدامي ))


كان العقيد تحسين يستمع في اللاسلكي لحديث الطيارين اثناء المعركه ويكاد

يعتصرسيجارتة في يده خوفا علي ابنائه و من احساسه بالمسئوليه عما قد

يحدث لهم بينما أستند السمري علي حافه النافذه وهو يستمع في صمت

وعينيه تشق السماء بلا هدف


مازالت دائرة الطائرات تملئ سماء العريش ، تطارد بعضها البعض فأطبق

خميس علي الطائرة التي امامه غير مبال بتحذير أحمد له من الطائرة التي

خلفه


وبالفعل أطلق خميس صاروخا اصاب الطائرة الميراج في مقتل وفجرها في

الجو ، لكن في نفس الوقت تمكنت الطائرة المطارده له من أصابته بطلقاتها

فبدأت طائرته في الاشتعال علي الفور


أحمد صائحا (( طيارتك مولعه يا خميس – نط منها بسرعه ))


كان أحمد حانقا من عدم تمكنه من حمايه خميس في الوقت المناسب لكن ظروف

المعركه مكنت طائرة العدو من أصابه طائرة خميس اولا فأطلق أحمد صاروخا

أخطأ طائرة العدو ولكنه أبعدها عن طائرة خميس ليترك له فرصه القفز بالمظله


وأستجمع أحمد كل حواسه وتركيزه واطلق صاروخ أستطاع أصابه الطائرة

المعاديه في مقتل ، لتنفجر علي أثره الي اشلاء صغيره ثم أعطي أحمد أمرا

بالاتجاه غربا والتخلص من الحموله فورا ، وذلك لاعطاء الطائرات اقصي

سرعه ، فالوقود يكاد لا يكفي .


أنتظر احمد قليلا حتي تأكد من نجاح خميس من القفز بمظلته فوق العريش ، ثم ما

لبث أن أتجه هو الاخر غربا محاولا الوصول للقناه


جاء صوت احمد في اللاسلكي مبلغا قائده تقريره (( من أحمد الي تحسين ..

. تم قصف مطار العريش طبقا للتعليمات ، اشتبكنا مع طائرتين للعدو وتم

اسقاطهم .... خميس أتصاب ونط فوق العريش ، حاله الوقود حرجه .. أطلب

التعليمات )) ((من تحسين الي أحمد … استمر في الطيران غربا …أنتهى))


تم التحام التشكيل في الجو تحت قياده احمد، عدادات الوقود بدأت تصرخ بقرب

نفاذ الوقود حيث أستلزم استهلاك وقود أضافي لعمل المناورات أثناء الاشتباك
تعمد أحمد أن يطير بموازاه البحر المتوسط حيث يكون أبعد ما يمكن عن قوات

العدو

مازالت الطائرات تتجه غربا في سرعه ،وهو يتابع تحته القوات الاسرائيليه

تتقدم بسرعه حتي مرا فوق بلده بالوظه ومن بعدها رمانه ، حيث أختفي

الوجود الاسرائيلي تماما


صاح بخيت فجأه في اللاسلكي (( المحرك وقف – الوقود خلص ((


أحمد )) علم – نط يا بخيت ،ربنا يوفقك ((وقفزبخيت بالمظله تاركا طائرته

تهوي ، وبعد ثوان تبعه معتز أيضا


كان أحمد يبلغ قيادته بالموقف لحظه بلحظه حتي حانت اللحظه الحاسمه

وتوقف محركه هو الاخر وهو علي مشارف بورفؤاد ، وبلغ قائده الذي دعا له

بالسلامه ، وقفز احمد تاركا الطائره التي لم يهنأ بها سوي ساعات فقط تتحطم

علي الارض.


هبطت مظلته ببطء حتي وصلت الارض ، وعلي مسافه منه حطام طائرته

يحترق علي الارض، وفور تخلصه من المظله تخلص أيضا من خوذته وفحص

مسدسه للتأكد من جاهزيته ،وأتخذ طريقه الي الغرب حيث تظهر مباني مدينه

بورفؤاد من بعيد .


سار في الرمال فترة جيزه حتي أنهكت قواة ومباني المدينه تقترب ببطء ،

فالسير في الرمال الرخوه يتطلب مجهود مضاعف منه وقد قام بمجهود كبير

منذ الصباح ، فاستند علي أول شجره رأها ليلتقط انفاسه ويحتمي بظلها

لثوان ، لاعنا السجائر التي قطعت انفاسه سريعا


وفجأه سمع صوت طائره هليكوبتر من خلفه ، تنبهت كل حواسه لصوت

الطائره ،ومع اقتراب الصوت استطاع تمييز صوتها ، انها ليست طائرة

مصريه بأي حال من الاحوال ،فتسلق جذوع الشجرة واختبئ بين فروعها

وأوراقها الكثيفه .


ظهرت الطائره الهليكوبتر من بين تلال الرمال علي ارتفاع منخفض ، وحامت

حول ركام طائرته التي ما زالت تحترق ، فكر احمد بصوت عال ، ايعقل ان

ترسل إسرائيل طائره وراءه لالتقاطه وأسره ؟


ثم هبطت الطائرةعلي مبعده ونزل منها بضع جنود اسرائيليين ، أنهم

يتوجهون تجاه شيئا ما ، وفجأة ومن خلف أحد التلال ظهر عدد من الافراد

المترجلين ، لابد وانهم مصريين فقد حاصرهم الاسرائيليون وقادوهم خلف

احد التلال المواجهه لاحمد ، كان عدد الجنود المصريين يزيد عن عشرين و

كلهم بلا سلاح ورافعي أيديهم فوق رؤسهم ،تم جمع الجنود علي فترات حتي

وصلوا بعد نصف ساعه الي ما يزيد عن خمسون جنديا كلهم بلا اسلحه ، كان

المشهد يجري علي مسافه تبعد مئتي متر فقط عن احمد الذي تسمر وهو

ممسكا بجذع الشجره يعتصرها اعتصارا من هذا المشهد المذل لجنود الجيش،

وبعد ان تم تجميع الجنود هبط من الهليكوبتر ضابط أسرائيلي يرتدي نظاره

شمس ،كان الرجل شديد الاناقه في ملابسه ، لا تحس عندما تراه بانه في

رجل في حرب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 15:57

وقف الضابط امام الجنود الاسري وامرهم بالدوران للخلف وقيد الاسرائيلين

ايديهم من الخلف، وقتها أحس أحمد بالغدر فقد توقع ما يمكن ان يحدث ،

وأنطلقت فجأه النيران من رشاشات الجنود الاسرائيلين تقتل الجنود الاسري

بلا رحمه ، كاد أحمد أن يجن وهو يري خمسين جنديا تقريبا يعدمون بلا

رحمه وبكل غدر، لكنه بدلا من أن يتهور ويظهر نفسه في تصرف سيندم

عليه فقد واصل أعتصار جذع الشجره حتي جرحت اصابعه وتدفقت الدماء

منها .


توقف أطلاق النار بعد دقيقه وتوقفت انات الاسري ، بعدها تقدم هذا الضابط

ومر فوق الجثث ، ثم توقف امام جثه لجندي يبدو وانه ما زال حيا ، فاخرج

الضابط مسدسه وأطلق النار علي رأس الجندي ،تكرر هذا الحدث بضع مرات

حتي تاكد الرجل بأن كلهم قد قتلوا .


وبسرعه وبعد انتهاء عمليه الاعدام الجماعي البشع، تم اخلاء المنطقه

وغادرت الهليكوبتر تاركه مذبحه تشهد الرمال علي مدى بشاعتها فنزل أحمد

من اعلي الشجرة دامعا متخوفا من الاقتراب من الجنود القتلي،


فلماذا سيذهب ناحيتهم ؟ هل ليري وجوه جنود قتلوا بدم بارد بينما وقف

مكتوف الايدي عاجزا عن حمايتهم،لكن ماذا كان يمكن ان يفعل لحمايتهم؟؟ ،

فكل ما معه هو مسدس به تسع طلقات فقط بينما الجنود الاسرائيليين مدججين

بالرشاشات ، فماذا كان يمكنه ان يفعل ، كان عقله يدافع عن تصرفه بينما قلبه

ينفطر حزنا علي قله حيلته وعدم قدرته علي انقاذهم ، فيرد عقله مدافعا عن

تصرفه الذي أنقذ حياته ، فلو أستجاب لنداء قلبه ورجولته لكان إما ميتا الان أو

أسيرا ولم يكن ذلك ليغير من مصير الجنود المساكين هؤلاء من شئ فأستند

علي جذع الشجره مصدوما من هول مارأه ، ولم تقو اعصابه علي الانتصاب

فخر جالسا تحت الشجره باكيا .

ومر من الوقت ما لم يحسبه احمد فقط كان عقله يصارع الانهيار الي أن سمع

صوتا صارما من خلفه يأمرة بالا يتحرك وأن يرفع يديه لاعلي ، ففعل كما قيل

له وأستدار ليجد رجالا مصريين من المقاومه الشعبيه .


هم بأن يتكلم ، لكن قائدهم امرة بالصمت بينما تكفل أحد الرجال بنزع مسدسه

، أمر القائد باقي رجاله الذين يزيدون عن عشر قليلا ، بمعاينه الجثث املا في

إيجاد أحياء بينهم


فتكلم أحمد ببطء (( أنا طيار مصري )) رد الرجل بعنف (( أنا قلت لك

أسكت )) فسكت احمد


عاد الرجال بعد دقائق الي قائدهم مصدومين لاعنيين غاضبين وابلغوة بعدم

وجود احياء ، وتعالت عبارات الاستهجان بين الرجال طالبين قائدهم بالثأر

وقتل القاتل وعم الصياح والهرج ارجاء الصحراء ،


للحظه أدرك أحمد انهم يقصدونه عندما قالوا القاتل فطلب الاذن بالكلام ، ومن

بين معارضه الرجال ومطالبتهم بقتله ، أمرهم قائدهم بدفن الجثث سريعا ثم

صرح لأحمد بالكلام


فتكلم أحمد بضبط تام للنفس و بكلمات محسوبه قائلا )) أناطيارمصري من

مطارفايد وكنت بهاجم مطار العريش مع عدد من زملائي ، لكن الوقود

بتاعي خلص وأضطريت اقفز بالمظله ، وكنت رايح بورفؤاد لما حصل اللي

حصل و....)) تدخل أحد الرجال مندفعا تجاه أحمد وضربه بكعب البندقيه في

بطنه صائحا


)) وبتتكلم عربي كمان ياأبن الكلب، تموتوا الرجاله بتوعنا وعايز تضحك

علينا فاكرأننا هنرحمك))


وقع احمد علي الارض متألما من فرط قوة الضربه ، وتدخل القائد ممسكا

بالرجل حتي لا يفتك بأحمد ، ووسط الامه المبرحه ومعاناته النفسيه الرهيبه

ووببطء اخرج أحمد مصحفا من جيب سترته الملاصق لقلبه


ووجهه الي القائد )) ده مصحف شريف … وعند النار اللي هناك ،هتلاقوا

طيارة مصري مولعه …ده مصحفي ودي طيارتي …ومعايا كمان الكارنيه

بتاعي …والله العظيم أنا مصري …مصري )) وأظلمت الدنيا امامه فجأه

وغرق في السواد الذي ملئه وهو يردد أنا مصري

مطارأبوصوير


كانت عقارب الساعه تشير الي الواحده ظهراعندما أستيقظ طارق فزعا من

كابوس رأه ، فوجد عمر يجلس علي حافه سريره يدخن سيجاره وقد غير

ملابسه واستحم ، غير مباليا بحاله الفزع التي ارتسمت علي وجهه طارق

اخبره عمر بأن قائد المطار قد أرسل ملابس طيران جديده وانه يطلب منا

الراحه التامه ، فألقي طارق بجسده مرة اخري علي السرير ناظرا لسقف الغرفه

، وقد بدأت ذكريات يومين مضي تعود اليه ،بينما وقف عمر بجوار النافذه

يطالع المطار المدمر متسائلا بصوت عال


))تفتكر هنعرف نقف تاني علي رجلينا ؟؟؟؟((


فهم طارق بأن يجيب الا ان عمر رد علي نفسه )) طبعا هنعرف ، ماهو أحنا

لازم نقف علي رجلينا ((


تبسم طارق من حديث زميله مع نفسه وسعد بعوده التفاؤل الامل اليه بعد

أنهيارة بالامس ، فقال لزميله


(( انا ميت من الجوع ، ايه رأيك ننزل ناكل وبعدين نتكلم ؟))


ويعد قليل كانا الاثنان يدخلان ميس الطيارين لتناول وجبه أشتقات لها نفسيهما


عم الصمت فجأه علي الميس فور دخول طارق وعمر ،فرغم ملابسهم

الجديده ونظافتهم ، الا ان ملامح الاعياء والصدمه تطل ببشاعه من عينيهم ،

فتابع الجميع الرجلين في صمت


ادرك الاثنان ما يحدث ، فألقيا تحيه الصباح علي زملائهم وتوجهها حيث

يملئون بطونهم الفارغه ،ورغم استمرار الصمت وقلق عمر وطارق من

تصرف زملائهم الا ان نداء البطون كان قاسيا فأثرا ان يتناولا من الطعام ما

يساعد اجسامهم علي العمل قبل أن يفتتحا أي حديث مع الزملاء


وفور جلوسهم علي الطاوله تدفق الرجال وتجمعوا حولهم ببطء ،كانوا

حوالي عشرون طيارا من مختلف الرتب وتساءل أحدهم (( انتوا راجعين من

مطار السر ؟؟))أومأ عمر ايجابا وهو يأكل بنهم،


فتساءلأخر )) ايه اللي حصل لكم هناك ؟؟ ((


وقاطعه اخرمتسائلا ))أحنا سمعنا إن محدش رجع من السر ،انتوا رجعتوا

ازاي؟؟((


تداخل أخرمتسائلا )) هوصحيح إن امريكا دخلت الحرب مع أسرائيل؟ ((


كانت الاسئله تنهمر علي عمر وطارق بدون ان يجيبا، فكل شغلهم الشاغل هو

أشباع نداء البطون


تدخل أحد الطيارين طالبا من زملائه أن يتركوهم يأكلون اولا.


فجلس الطيارون حولهم منتظرين انتهاءهم من الاكل ، وطلب احد الطيارين

كوبين من الشاي لزملائهم الجدد ، بينما وضع أخر علبه سجائر امام كل منهم .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 15:58

فرغ طارق من طعامه اولا، واشعل سيجاره وبدأ في سرد ما مروا به من

أحداث وكان عمر يتدخل كلما نسي طارق حدثا ، تحدث طارق بأسي شديد

وتأثر وكان الصمت هو القاسم المشترك للجميع بينما طارق يتحدث والكل

يستمع في صمت ، الي ان انتهي من قصته بوصلوهم الي مطار ابو صوير


فتحدث احد الطيارين بحزن (( والله انت جدع انك عرفت تطلع والمطار

بينضرب ، أحنا هنا معرفناش نطلع، ما عدا البطل عبد المنعم مرسي هو

الوحيد اللي عرف يطلع امبارح، ده بقي بطل بحق وحقيق ((


وقبل ان يتساءل عمر عما فعله ، واصل احد الطيارين الحديث بحماس


)) منعم قدر يطلع أمبارح والمطار بينضرب ، الولد ده مجبتوش ولاده

بحق ، انا شفته بيجري علي طيارته وبعد ثواني لقيته علي اول الممر ، ورغم

ان الممر مضروب جامد الا انه طلع زي الوحش ، زيك كده يا طارق ، بس

هو طلع علي مسافه صغيره جدا من الممر الفرعي، وقدر يوقع طيارتين

ميراج ، وبعد الغاره ما خلصت المقدم فاروق الغزاوي طلب منه ينط لكن

منعم رفض وحاول ينزل علي الممر،لكن للأسف طيارته وقعت في حفره علي

الممر وأنفجرت وأستشهد البطل ))


عم الصمت ارجاء المكان وشرد عقل الطيارين ، فتدخل عمر في الحديث ))

المهم تيجي طيارات جديده علشان نلحق الجيش وميبقاش دم البطل منعم وكل

زملائنا راح هدر(( تدخل أحد الطيارين قائلا في مراره


(( جيش ايه ……ما خلاص ))تساءل طارق في فزع(( خلاص أيه ؟؟))


رد اخر بأسي (( امروا الجيش بالانسحاب الشامل لغرب القناه ))


فزع طارق من هذا الخبر و أنسكب الشاي من يدي عمر فلماذا الانسحاب

الشامل طالما ان هنالك طائرات جديده في الطريق يمكنهم بواسطتها حمايه

سماء قواتنا؟ ولماذا التسرع في اتخاذ هذا القرار المفاجئ ؟؟


وأختلط الحديث بين الرجال مابين مؤيد و معارض، ودام الحوار العاصف وقتا


من الزمن .

بورسعيد الساعه الرابعه عصرا


بدأ شعاع من الضوء يصل لعيني أحمد ليزيح السواد الذي لفها ، وبدأت

الاصوات تصل الي مسامعه ببطء ، وما ان بدأ عقله في العمل بنشاط ، أعتدل

في جلسته فجأه ليجد نفسه في مستشفي وبجوارة يجلس جندي للشرطه


وما ان رأه الجندي حتي تحدث بصوت هادئ )) حمدالله علي السلامه يافندم((


تجاهل أحمد جمله الجندي وسأله (( أنا فين ؟؟؟)) رد الجندي (( في

بورسعيد ))


حاول أحمد الوقوف لكن الجندي نصحه بعدم الحركه ، لان لديه تعليمات بذلك


حاول أحمد ان يثني الجندي عن اوامره طالبا بأجراء مكالمه تليفونيه الا ان

الجندي رفض ، وبدا وان النقاش سيتحول الي معركه لولا انسحاب الجندي من

الغرفه لثوان تبعها دخول رائد من القوات المسلحه الي الغرفه ، عرًف الضابط

نفسه لاحمد بانه من قياده منطقه بورسعيد، وبدأ في طرح اسئله شخصيه

علي أحمد


وبعد دقائق من الاسئله المتواليه صاح أحمد بعصبيه )) انتوا بتعملوا معايا ليه

كدة ؟؟؟))


)) انت عارف ان الوضع مش مستقر دلوقت ، وكنا عايزين نتأكد من هويتك ،

إحمد ربنا ان جماعه المقاومه مقتلوكش لما شافوا مذبحه الاسري ((رد

الضابط بهدوء تام


كان أحمد متأكدا ان هذا الضابط هو ضابط مخابرات حربيه وان ما يجري ما

هو الا استجواب للتأكد من شخصيته


أحمد )) أطلبوا العقيد تحسين زكي قائد مطار فايد وأسئلوه عني ، او حتي

خلوني أتكلم معاه، هو هيأكد لكم انا مين(( رد الرجل بهدوء )) ده ملوش

لزوم (( تساءلت عيني أحمد


فأجاب الرجل ((لاننا بالفعل أتصلنا بيه،وهوأكد علي كلامك ، وطلب مننا نوفر

لك وسيله إنتقال لمطار أنشاص ، بس انا كان لازم اتاكد الاول واطابق كلامك

مع كلام العقيد تحسين ))


أحمد متعجبا (( وليه أنشاص ؟؟ )) الرجل (( والله هيه دي التعليمات ))


أحمد )) يعني أقدر أمشي دلوقت ؟؟))



الرجل ((ايوة بس، ممكن تكتب لنا تقرير بكل اللي شفته بيحصل مع

الاسري ، علشان نرفعه للصليب الاحمر ))


أحمد بفراغ صبر (( وأقدر امشي بعدها ؟؟ )) الرجل (( علي طول ))


وقام الرائد ، وسلم احمد السلاح الذي أخذه رجال المقاومه منه كذلك تحقيق

شخصيته والمصحف ، وقبل ان يغادر الغرفه أستدار تجاه أحمد (( لما تكتب

التقرير ، سيبه مع العسكري ، هتلاقي ورق وقلم علي الترابيزه ، وقدام

المستشفي هتلاقي عربيه منتظراك )) كتب أحمد تقريرا مفصلا عما رأه ولم

ينس ذكر رقم الطائرة الهليكوبتر ونوعها كذلك اوصاف الضابط الاسرائيلي

وعندما انتهي خرج من باب غرفته وسلم الجندي التقرير طالبا منه ان يساعده

في الوصول الي السياره .


أستقل أحمد السيارة وقبل ان تغادر بوابه المستشفي تقابل مع قائد وحده

المقاومه الذي اسره منذ ساعات ، كان الرجل يقف مع الرائد الذي أستجوبه ،

وعندما لمحه قائد المقاومه فاستوقف السيارة وتقدم الي احمد معتذرا ، وتقبل

أحمد أعتذار الرجل مقدرا لظرف الزمان والمكان الذي وقعت فيه الاحداث، كذلك

الضغوط النفسيه الذي يتعرضون لها حيث تواترت انباء عن سقوط طيارين

اسرائيليين يتحدثون العربيه بطلاقه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 15:59

أنطلقت السيارة من المستشفي الي ضواحي بورسعيد الخاليه من الماره تقريبا

، ثم ما لبثت أن أنطلقت علي الطريق السريع المؤدي الي الاسماعيليه ومنها

الي طريق القاهره ، وطوال الطريق شاهد احمد الجيش المصري مهزوما فلم

تكن المعدات مدمره ولم يكن هنالك قتلي بين الجنود أو حتي مصابين ، لكن

مجرد جيش ينسحب بأقصي سرعه عائدا، المئات من العربات تحمل الجنود

تسيربدون نظام في أتجاه القاهرة ، عربات ومدرعات مكانها علي الجبهه ،

تسير في أتجاه القاهرة ، لماذا؟ لم يعلم أحمد لماذا ، لكنه فقط شاهد مذهولا ما

يحدث وعقله يجري ملايين العمليات الحسابيه ، والسؤال الذي الح في عقله

بشده ولم يجد له اجابه


متي صدر الامر لهذه القوات بالانسحاب لكي تكون الان علي مشارف القاهرة

وعلي بعد أربعمائه كيلو متر تقريبا من المكان المفترض ان تكون به ؟؟

ودهش عندما اجابه عقله بأن هذه القوات لو قطعت مائه وخمسون كيلو متر

يوميا في طرق سيناء الشديده الوعوره والصعوبه فأنها تكون قد بدأت

الانسحاب قبل قيام الحرب ، فلا يمكن لهذا الحجم الهائل من هذه القوات ان

يتحرك تحت سيطره العدو الجويه وقصفه المستمر أكثر من مائه كيلو متر في

اليوم وهو امر منطقي .


فتعطل عقل احمد لثوان وهو يشاهد ذاهلا القوات تنسحب في أتجاه القاهرة بهذا

المنظر الغير منظم وعقله يعطيه استنتاجات غير مفهومه لكنه رد علي نفسه

بسخريه

(( وما الذي حدث خلال اليومين الماضيين مفهوم اصلا))


سارت سيارته متخطيه سيارات الجنود ، في البدايه كان يتفحص ملامح الجنود

البائسه الحزينه ، وبعدها لم يعد يكترث بالنظر اليهم أنما القي بكل همومه

وأستنتاجاته وراء ظهرة


فلديه واجب محدد ومعين ، كطيار مقاتل ، مهنته القتال والحرب فقط ليس اكثر من

ذلك ، وليدع لجمال عبد الناصر والمشير عامر وشمس بدران مسئوليات التخطيط

والتنفيذ


فهو يؤدي واجبه ويضع حياته علي المحك في كل ثانيه ، فهل من المعقول

أيضا أن يحمل نفسه عبء تحركات القوات ، فما يدريه بالتكتيك العسكري ،


وكان ذلك هو المهرب الذي فر منه احمد لتفادي الانهيار العصبي من هول منظر

جيش مكسور ومهزوم ومنسحب من المعركه مذلولا .


تخطت السيارة مدينه الاسماعليه بمسافه ، وقبل غروب الشمس بقليل لمح

احمد من بعد ذيل لامع لطائره مصريه محطمه خارج الطريق ، فأستدعي كل

حواسه للانتباه الي هذه الطائره التي تقترب منه في الاتجاه المعاكس لطريقه


أستطاع ان يميز ذيل الطائره السوخوي والتي كان جزء من بدنها يلمع تحت

الشمس الغاربه بينما الباقي مختف بين الرمال.


أحساس ما دفعه ليطلب من السائق بأن يتوقف ، وعبر أحمد الطريق ومشاعر

مختلطه تدور في وجدانه مع كل خطوه يقترب فيها من الطائره ، وعندما

وصل اليها وجد الذيل فقط مازال سليما بينما باقي هيكل الطائرة محترق تماما

، استند قليلا علي الجنيح الخلفي للطائره ليلتقط أنفاسه بينما عقله مع الطيار

الذي دفعته الظروف لمحاوله الهبوط علي الطريق .


هاجس مخيف مر بذاكرته جعلته يبدأ في كشط الركام من جزء من مؤخره

الطائره ، في هذه اللحظه وصل السائق وتساءل في دهشه عما يفعل أحمد

لكن أحمد لم يعره انتباها وواصل كشط الركام الاسود من تلك المنطقه بعصبيه

، حتي ظهر أول رقم الطائره ببطء،ومع توالي ظهور الارقام توالي أحمد في

الكشط بسرعه وعصبيه أكبر و اكبر ، وفي النهايه ظهرالرقم الثلاثي للطائرة،

وكمن مسته صاعقه فقد أرتد للوراء في صدمه وفزع حتي وقع علي الارض ،

لقد تذكر هذا الرقم المشئوم أنها طائرة مدحت المليجي بالتأكيد ، كيف يمكن

أن ينسي مشهد طائرة مدحت وهي تقلع وعينيه تلتقط الرقم ، زالت صدمته

سريعا فأنتفض مذعورا تجاه كابينه الطائرة والتي غاص جزء منها في الرمال

،وهنا انهارت دفاعاته وامانيه ، فغطاء الكابينه مكسور من الخارج ، ومقعد

الطيار ما زال بها بينما الدماء واثار الحريق تملئ جنبات الكابينه .


توقف الزمن تماما باحمد وهو يري المكان الذي أستشهد فيه مدحت المليجي

، زميله في السلاح والاقرب اليه من شقيقه في الاخوة والصداقه والمحبه و..

و..و.. أشياء كثيره تصعب أن تفسرها كلمات ، تلك الرابطه القويه التي تنشأ

بين رفاق السلاح



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:00

كانت العبارة الوحيده التي تتردد بأستمرارفي عقله (( مدحت مات )) )) مات

..مات (( تكرار العباره وسط صخب شديد جعلته يكاد يفقد أنفاسه من شده

تسارعها


فاستند علي غطاء الكابينه ساندا رأسه، محاولا فعل أو قول أي شئ فلم

يستطع حتي الدموع أبت ان تخرج من عينيه ، حاول السائق مساعدته لكنه

نهره بشده وحزم اخاف السائق فأبتعد


محركات عقله توقفت عن العمل بينما اصداء الجمله تتردد بلا توقف فحاول أن

يبكي ، وحاول بشده لكنه لم يستطع ، ذكرياته مع مدحت تتدفق في سرعه لتصطدم

بما يراه الان أمامه ، مشهد المقعد المحترق والممزوج بدماء صديقه يطل ببشاعه

امامه ، لا يمكن لاي طيار ان ينجو من هذا المكان ، هكذا تحدث عقله الخبير


فقد حاول ان يمني نفسه بنجاه مدحت لكن خبرته العمليه وقف حائطا قويا

لتمنع امانيه من الاستمرار .


لم يعرف كم من الوقت مر عليه وهو واقف يحدق في مقعد الطائره ، لكن

الشمس غربت وأختفت تفاصيل الطائرة التي غاصت في الظلام تاركه الذيل

يشق عنان السماء بمفرده .


تنبه الي نداء سائقه له، فنظر اليه بدون أن يسمعه أو يفهم شيئا لكنه اشار

اليه بالمضي ، ومضي بعده الي السياره ، وتحركت السيارة وعينيه لا تفارق

الطائره المحطمه في ألم حتي اختفت وسط الظلام .


فكر أحمد في امور كثيرة ، فكرفي عائله مدحت و وقع الخبر عليها الان ، فكر

في زملائه وقادته ، فكر في نفسه وعن مصيره ، فقد شارف علي الموت

مرتين في هذا اليوم وكتبت له النجاه ، فلماذا ينجو هو بينما يموت مدحت ،

انها مشيئه الله هكذا صًبر نفسه ،أحس ببركان يعتصر اعصارا داخله لم يعد

شئ في مكانه داخله ، ولم يعد شيئا كما كان من قبل ، ولن يكون الغد بمثل

اليوم أو امس ، فالغد سيكون أشد مرارة وقسوة من اليوم وامس .


سارت السياره بسرعه وأحمد صامت تماما ، ففي هذه اللحظات كان كالثعبان

ينسلخ من جلده ، ليهيئ لجلد جديد أن يطفو علي السطح ، فقد بدأت نظرته

للحياه ولعمله تتغير ، فأمامه هو وزملائه عار يجب أن يمحا ، وثأر لابد من أخذه

ولابد وأن يكون الثمن غال جدا جدا ،


فحياته أصبحت كحبه رمل صغيرة في صحراء شاسعه ممتده ، فليس لحياته

قيمه وسط من أستشهدوا وواجهوا الموت بشجاعه ، وهو ليس أقل منهم

شجاعه وأذا اتاه الموت فمرحبا به لكن لابد وان يموت مرفوع الرأس وهو

يؤدي واجبه بشرف


أجتازت السياره المسافه مخترقه جحافل من سيارات الجيش التي تنسحب

عائده للقاهرة ووصلت السياره الي بوابه مطارإنشاص بعدساعتين تقريبا،

وبعد اجراءات الامن المعتاده ، سمح له بالدخول ، حيث شاهد زملائه بجوار

العقيد تحسين في ارض المطار.


كان الظلام قد حل عندما فوجئ الجميع بأقتراب أحمد منهم ، فأسرع السمري

محتضنا أحمد بقوة لكن بفتور ، هكذا أحس أحمد و تسارع الجميع مرحبين به

، لكنه ومن بين حشد الطيارين أخترق نظرة الجميع متجها الي عيني العقيد

تحسين ، ومتجاهلا عبارات الترحيب به القصيرة من العقيد تحسين ، قال

أحمد بصوت متحشرج يكتم وراءه حزن عميق )) مدحت أستشهد يافندم ((

فنكس الرجل رأسه وأومأ أيجابا لانه يعلم ماحدث لمدحت ،وصمت الجميع من

حوله ، بينما أعتصرت يد السمري كتف احمد ، فالكل يعلم مدي الترابط القوي

بينهم ، نظر احمد الي عيني السمري والتي كانت تدمع ، فتهرب السمري من

نظراته ، ومحاولا تغيير مسار الحديث تساءل أحمد (( فيه اخبار عن خميس

ومعتز وبخيت ؟؟)) رد السمري (( قدرنا نعمل اتصال مع خميس ، هوا بخير في

العريش اما بخيت ومعتز فمفيش عنهم اخبار )) أحمد (( خسرنا مين كمان ))


السمري منكسا رأسه ((تشكيل الميج 19 طلع طلعتين صلاح دانش شافوة

بينط لكن سمير ادريس وسعد زغلول محدش يعرف عنهم حاجه )) احمد

بعد زفره الم ) أمال احنا هنا ليه ؟؟))


العقيد تحسين )) صدرت لنا الاوامر بأخلاء المطار و التمركز هنا، لان المطار

بقي معرض لمدفعيه العدو ((


نكس احمد رأسه )) علي بركه الله ، هنقاتل ولو حتي من الصعيد ، مش مهم

نحارب منين بس لازم نحارب وناخذ بتارنا )) تعالت صيحات الموافقه علي

جمله احمد من الجميع وقد لمسوا محاولته الهروب من أحزانه مؤقتا بالحديث

عن اي امور أخري غير مدحت ، رغم أن احزانه تطلع ليوجه في وضوح

صارخ


مازال الحديث دائرا في ارض المطار بين الرجال، بينما يعمل الفنيين علي

تجهيز اكبر عدد ممكن من الطائرات المتيسره ، فرغم ان مطار إنشاص والذي

يقع قرب مدينه بلبيس بمحافظه الشرقيه قد تعرض لاعنف قصف جوي يوم

الخامس والسادس من يونيو ، الا انه رجاله قد قاموا بعمل المستحيل لاعادته

للعمل في أسرع وقت ونجحوا في ذلك ، وأصبح هو المطار الرئيسي الذي

يتجمع به من تبقي من فلول قواتنا الجويه العائده من مطارات سيناء والقناه
وكانت روح الضباط والجنود بالمطار عاليه جدا وهناك تصميم علي العوده للقتال ،

مما ساعد في رفع معنويات الضباط والجنود العائدين من سيناء


بعد وقت قليل دخلت سيارة نقل الي أرض المطار ، ونزل منها عدد قليل من

الطيارين فتمتم السمري


(( دفعه تانيه من الطيارين وصلت ، يا تري دول جايين من أي مطار؟؟))


بعد لحظات أنفصل أثنان منهم واتجهها تجاه العقيد تحسين ، واديا التحيه

العسكريه للرجل وعرفا نفسيهما له


(( ملازم أول عمر الشاذلي تحت أمرك يا فندم )) ((ملازم أول طارق عزالدين

تحت امرك يا فندم))

فرد الرجل تحيتهم وصافحهم فتقدم طارق بورقه ، قرأها

العقيد تحسين جيدا ثم اردف ((أهلا وسهلا معانا يا رجاله))


وقام بتعريف عمر وطارق الي زملائهم الطيارين


ثم أستكمل موجهها حديثه لباقي الطيارين(( طارق وعمر معانا من النهارده

يارجاله ))


ثم اردف )) أنتم تحت قياده النقيب أحمد ، عايزكم تكونوا معاه علي طول ((


ثم أمرالجميع بالانصراف و التجمع مع اول ضوء لان لديهم عمل مكثف من

الغد


أنصرف العقيد تحسين بينما تجمع باقي الطيارين يصافحون زملائهم الجدد في

فتور ويتعرفون عليهم ، أثناء ذلك حضر أحد ضباط المطار والذي سيدلهم

علي اماكن المبيت في المطار وينظم حركتهم ،ووسط هذا الحشد من الطيارين

تحول الحديث من اماكن المبيت الي الحرب وبدأالنقاش ، فبعض الطيارين


كانوا فزعين من الانباء التي تواترت بأن القوات الاسرائيليه بدأت في عبور

القناه متجهه صوب القاهرة وأنه ليس لدينا قوات لصدها ، وتعالي الغضب بين

الطيارين من هذه الانباء وأشتدت حده المناقشات


لكن أحمد تدخل بصوت صارم هادئ لم يعهده المقربون منه من قبل مؤكدا

للجميع انه كان علي ضفاف القناه منذ ساعات وأن القوات الاسرائيليه ليست

علي مقربه منها ، وأن الشائعات أو الاخبار المضلله هدفها هدم الروح المعنويه

واستكمل (( احنا دلوقت معندناش الا روحنا المعنويه ، ولو العدو قدر يهزمها

كمان تبقي البلد راحت خلاص ، لكن روح القتال هي اللي هترجع اللي راح))


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:02



كانت كلمات احمد تخرج لتصيب عقل ووجدان كل طيارصغير أو كبير حوله،

فالروح المعنويه لوأنهارت لانهار معها كل شئ ، وهو كضابط يجب ان يحث

زملائه وجنوده علي القتال والصمود


وبينما أحمد يتكلم حاثا الرجال علي القتال وأن الامل مازال موجودا ، لمعت

عيني طارق ببريق غريب وظهرت الابتسامه علي وجهه بأستحياء، فقد وجد

في كلام أحمد الدواء الشافي ، أما عمر فقد مس كلام أحمد ونبرة صوته

الهادئه صميم قلبه ، فترقرقت الدموع في عينيه


في هذه اللحظه تدخل السمري في الحديث مستكملا حديث أحمد بحماس وقوه

، (( أحنا خسرنا زملاء وأخوات لينا في اليومين اللي فاتوا دول ، وأكيد كل

واحد منكم خسر حد قريب منه …لازم منسبش دم زملائنا يروح هدر ، كل

واحد فينا لازم تكون له حربه الخاصه مع ولاد الكلاب دول ، كل واحد لازم

ياخد بتار زملائنا ، لان محدش غيرنا هيقدر يمسح العار ده ،ولو كنا خسرنا

جوله ، فالمعركه لسه طويله وصعبه ، والجاهز منكم بس هو اللي هيقدر يرد

عليهم ، اما اللي حاسس انه ميقدرش او أعصابه مش جامده ، ممكن يسيب

مكانه لحد تاني ، وكل واحد لازم يسيب مشاعرة واحزانه وراه لما يركب

الطيارة و يكون تركيزه كله في اننا لازم ندفعهم التمن، و اللي انا شايفه

واضح في وجوهكم ، إن كل واحد منكم قد المسئوليه (( توقفت كلمات

السمري عندما وجد ان الجميع قد تأثر بكلماته ، ودمعت أعين البعض ، ففضل

ان يتوقف للحظه ، وأستطرد بعد ثوان )) من بكره ، لازم ننسي كل اللي حصل

وننسي أحزاننا ، ونحط حاجه واحده بس قدام عنيننا ، الانتقام و…التار بس ،

من بكرة كل واحد منكم يكون جاهز100% لتنفيذ اي تعليمات ، من بكرة

الصبح لما الشمس تتطلع ، يكون كل واحد منكم بقي واحد جديد، بقي وحش

و فايتر ، هدفه الوحيد تنفيذ واجبه باتقان شديد وتصميم وعنف ، كل طلعه

لازم نعمل فيهم خساير ، وكل طلقه وصاروخ لازم تكون في قلبهم ))


ثم أنصرف السمري بعد كلماته التي الهبت عقول زملائه واثرت كثيرا في كل منهم

وبالفعل فقد كان كل منهم يتغير من داخله ، كل منهم يقتلع اليأس من جذوره


بعد قليل دخل احمد بصحبه طارق وعمر الي غرفه حيث تم تسكينهم بها معا

مؤقتا نظرا لاكتظاظ المطار بالطيارين ، الصمت هو الحوار السائد بين ثلاثتهم

بعد حديث السمري الحماسي، الكل غارق في تفكيره الخاص ،أرتمي احمد علي

أحد الاسره بينما أتجه طارق وعمر كل الي سرير ، التصقت نظرات أحمد

بسقف الغرفه محدقا مسترجعا كل مامر به في هذا اليوم بينما عمر و طارق

يغيران ملابس الطيران.


يقطع عمر الصمت موجهها حديثه لاحمد)) مش هتغير هدومك يافندم؟؟((

أومأ أحمد لكنه لم يرد ،


ومازالت عينيه تتعلقان بالسقف صامتا ، وحاول عمر ان يواصل أسئلته لكن

طارق أشار له بأن يترك أحمد في سبيله


بعد قليل قام أحمد وخلع ملابسه وظهرت عينيه دامعه، وبدأ في غسل قفازات

الطيران الخاصه به في عنف ينم عن غضب مكتوم ، كانت عيني طارق وعمر

تتابعانه عن كثب، وعندما فرغ كان قفازه قد عاد ناصع البياض فأشعل

سيجاره، وجلس علي سريره صامتا


فتساءل طارق (( انت كنت في مهمه النهارده يا فندم ؟))


أومأ أحمد أيجابا واستكمل بمضض (( كنا بنضرب مطار العريش ))


أحس طارق وعمر بالغرابه للحظات ، فلم يتعودا علي هذه العباره ، فمازال

بعقل كل منهم ان مطار العريش مصريا ، وتعالي الاحساس بالمرارة عندما

تذكرا انه أصبح اسرائيليا الان ويجب تدميرة كأي هدف اسرائيلي أخر


(( دا كان مطارنا قبل ما ننتقل لمطار السر)) قال عمر بحزن ((هما اليهود لحقوا

يشغلوه ؟؟؟))



تساءل طارق واومأ احمد وهو يشعل سيجاره اخري ((في خساير عندنا من

تشكيل سيادتك؟؟(( تساءل طارق وهو يحسب أن أسئلته قد تشعل الغضب

المكبوت الظاهر علي وجهه احمد في أي لحظه،


الا ان احمد اجاب بأسي ((خسرنا كل طيارتنا )) أندهش عمر و طارق

وتسائلت أعينهم فأجاب أحمد


)) مكنش معانا وقود كفايه نرجع ، وأضطرينا ننط قرب القنال ))


نكس طارق راسه وتمتم (( هوا احنا ناقصين نخسر طيارات تاني كمان ؟؟))


لكن عيني أحمد برقت فجأه وصاح بحماس(( بس ادينا ولاد الكلاب علقه

جامده ، ضربنا لهم الممرات ووقعنا لهم طيارتين ميراج )) هنا قفز عمر الي

مقدمه السرير متحفزا متسائلا عما حدث ، فأي خبر سعيد هو طوق نجاه

لمعنوياتهم والتي هي في اشد الحاجه الي الانتشال


مضي وقت طويل والثلاثه يتحدثون في غرفتهم عما حدث لكل منهم ، الكبوات

والانتصارات ، وأصبحت فجأه ذكري الشهداء دليل علي الامل ، فقد قاتلوا

وادوا واجبهم ، ومضي الوقت حتي أرهقهم الحديث ، فأرتمي كل منهم علي

سريره وعقله يسير في أتجاهه الخاص .






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:04

الثامن من يونيو 1967


الثامنه صباحا




كان صباحا جديدا بالفعل علي كل الطيارين ، فقد وصل عدد من الطائرات

الجديده للمطار وأصبح لكل طيار في المطار طائرة خاصه به كما كان قبل

الحرب ، وتم توزيع الطائرات علي انحاء المطار لحمايتها ، ، كذلك تم أصلاح

الممرات جزئيا وازاله الركام، وأرتفعت معنويات الطيارين وهم مهتمين بتجهيز

وتسليح طائراتهم استعدادا لاي مهام جديده ، وبكل حماس الشباب كان العقيد

تحسين يتحرك وسط طياريه ليشد من ازرهم ، تم الاتفاق علي ان يكون تشكيل

أحمد من طائرات الميج 21 مكونا من طارق وعمر في البدايه فقط علي ان

يكونا مستعدين لتنفيذ أي مهام في أي وقت، ورغم كل الحزن والاسي

والمرارة التي تملئ جنبات كل فرد بالمطار الا ان الجميع وبلا أستثناء كانوا

سعداء باستعدادهم وتحمسهم لخوض معارك في اي وقت .


وبجوارطائرته وقف العقيد تحسين وبجوارة السمري بملابس الطيران


وعندما وصل أحمد ، بدأ الرجل في اعطاء تعليماته لأحمد ((فيه اوامر أننا

نطلع الساعه تسعه نستطلع ممر متلا ))


برقت عيني أحمد فها هي اول فرصه للانتقام لمدحت و بقيه الشهداء ثم أستطرد

الرجل

((الفرقه الرابعه المدرعه صدرت لها الاوامر بالعوده شرق القناه والدفاع عن

ممر متلا بأي شكل و لاخر طلقه))،


قاطعه أحمد صائحا بحماس(( الله أكبر- الله أكبر أخيرا هنهاجم ))


أستكمل العقيد تحسين (( الاوامر اننا نستطلع الممر ونشوف لو الاسرائيلين

وصلوا ولا لسه ، علشان نبلغ الفريق صدقي الغول قائد الفرقه الرابعه ،

هتطلع معايا ومعانا السمري ، وباقي التشكيل بتاعك هيكون جاهز حاله اولي

علي اول الممر )) رد أحمد بتمام تلقيه التعليمات ، أستقل أحمد سياره عائدا

الي تشكيله المنتظرعلي اطراف المطارفرحا بهذه التعليمات الجديده فالطيران

معناه الاشتباك والاشتباك معناه الانتقام وهو لا يضع امام عينيه الان سوي

الانتقام فقط


وبينما هو عائد دوت صافرات الانذار في المطار ، فزاد من سرعه سيارته لكي

يسرع الي طائرته ودارت عينيه تمسح السماء بحثا عن طائرات العدو، وبينما

عمر وطارق يديران محركات طائرتهم ،أقلعت بسرعه من أمامهم أربع طائرات

ميج 21 للتصدي للطائرات المهاجمه التي أقتربت وبدأت تحاول قصف المطار

مره أخري لكن هذه المره كانت طائراتنا لها بالمرصاد وأقلعت تحت قصف

العدو الجوي ،

وبينما أحمد يغادر سيارته ركضا نحو طائرته سمع صوت محركات طارق

وعمر يخبو .!!


فنظر الي طارق الذي أشار بأشارة وجود تعليمات لاسلكيه بوقف أي أقلاع

وأخلاء الطائرات


فأمر أحمد زملائه بالهبوط من الطائرات والابتعاد عنها حيث تمثل هدفا سهلا

وأنبطح ثلاثتهم في أحد الخنادق المجهزة بجوار الطائرات ، يتساءل عمر عن

سبب الغاء الاقلاع ، وبينما نظرات الثلاثه لا تفارق المعركه الجويه الدائرة الان

في السماء بين أربع من طائرتنا وست من طائرات العدو و تقلع طائرتي الحاله

الثانيه من طائراتنا ، لتعزير الدفاع ، فيرد أحمد علي تساؤل عمر)) ده السبب يا

عمر، فيه طيارت جاهزة وأحنا لسه بعيد عن الممر ))


السعاده تغمركيان طارق وهو يشاهد المعركه الجويه فهذه المره لم نترك لهم

الفرصه لضرب الممرات وأستطعنا ان نحمي المطار باليقظه الشديده، وبعد

ثوان قليله أتخذت المعركه الجويه موقعا بعيدا عن انظار الرجال ، فقام الثلاثه

من خنادقهم ، واذان كل منهم تحاول ان تسترق السمع لصوت أي طائرات من

بعيد


تساءل طارق عمن أقلع في الحاله الاولي ؟؟


فأجاب أحمد بأن المقدم نبيل شكري ومعه الرائد حسن القصري، وعندما

تساءل عمر عن سبب هذا السؤال أجاب طارق بأن سرعه رد فعلهم واقلاعهم

الفوري الممتاز قد أنقذا المطار ، وبعد ثوان بدأت الطائرات المصريه في

العوده وسط تهليل وتكبير الضباط والفنيين ، أحصى عمر خمس طائرات فقط

عائده ، فقد خسرنا طائرة


أستدار أحمد لعمر وطارق (( انا عندي طلعه كمان نص ساعه مع العقيد

تحسين وانتوا أجهزوا علشان هتكونوا طيارات تعزيز لنا ))

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:04

ثم أستدار تاركا الرجلين في حاله نشوي بينما أسرع هو لسيارته منطلقا

للأطمئنان علي العائدين وتلقي أي تعليمات جديده، وصل احمد الي مكان تواجد

العقيد تحسين بجوار الرائد نبيل شكري الذي هبط لتوة من طائرته


كان الاثنان بجوار طائرة الرائد نبيل . الذي كان يبكي بحرقه شديده بينما

العقيد تحسين يحاول ان يهدئ من روعه ، توقف أحمد أمام هذا المشهد

واستمع الي نبيل يقص بصوت مخنوق )) يافندم والله انا كان ممكن اوقعه لو

كان معايا مدفع ، أنا كنت راكب ديله وهو بيضرب علي حسن ومقدرتش اعمل

حاجه )) ثم أنخرط في بكاء عميق ما لبث ان تطايرت بعض عبارات وسط

بكاءه (( كل اللي كان معايا صاروخين بس وضربتهم عليه لكنه هرب منهم

ومقدرتش الحق حسن((فهم أحمد ان الرائد حسن القصري قد استشهد وذلك

بسبب عدم وجود مدفع في طائرة الرائد نبيل والمخصصه للقتال الليلي فقط

وهي حاله فريده في عدد من الطائرات التي اضطرتنا الظروف الي استخدامها

، وأن بكاء الرجل الشديد بسبب عدم قدرته علي نجده زميله ، تمتم العقيد

تحسين ببعض العبارات التي تنفي مسئوليه نبيل عن أستشهاد حسن ، فأنفعل

نبيل (( أزاي بتقول كدة ؟؟أنا شفته بيموت قدام عنيا و مقدرتش أعملله

حاجه (( فأنفعل العقيد تحسين هو الاخر (( يعني كنت هاتعمله ايه؟هتخبط

بطيارتك في طياره العدوعلشان تضربها؟؟انت مكنش ممكن تعمل أحسن من

اللي عملته، وده قدره انه يستشهد ، لكنك برضه حميت المطار وارواح ناس

كتير كانت ممكن تروح لوسيبتوهم يضربواالمطار (( كانت كلمات العقيد

تحسين الواضحه الشديده اللهجه كفيله بتهدئه نبيل قليلا


ثم أمرة العقيد تحسين بأن يعود الي مسكنه للراحه ، و أستدار موجهها حديثه

لاحمد بالاستعداد لتنفيذ المهمه ،بينمانظرات أحمد تتابع الرائد نبيل يسير

منكس الرأس خائر القوي


وفي الساعه التاسعه تماما أقلع التشكيل تحت قياده العقيد تحسين ومعه السمري

علي يمينه وأحمد علي يساره متجهين شرقا تجاه سيناء علي ارتفاع منخفض
ووصل التشكيل بسرعه فوق ممر متلا الجبلي ولم يشاهدا أي قوات اسرائيليه

وتم التبليغ بذلك الي قياده الفرقه الرابعه ، وبناء علي أوامر العقيد تحسين

واصلا تحليقهم تجاه الشرق ،بينما عيني أحمد تمسحان السماء فى ترقب

وحذر بغيه رصد أي اهداف معاديه ،وقرب بلده نخل شرقي سيناء، رصد

السمري مدرعات للعدو تهاجم قوة مشاه مصريه ، فتدخل علي الفور التشكيل

وقصف عدد من دبابات العدو بالصواريخ ، بينما ظل أحمد يحمي التشكيل من

ارتفاع أعلي ، وكانت سعادته برؤيه دبابات العدو تحترق لا توصف


وسرعان ما انهي العقيد تحسين الاغارة وافرغ كل ما معه من ذخائر فأستدار

عائدا تجاه الشرق تاركا عدد من دبابات العدو تحترق بينما احمد يقوم

بحمايتهم ، ومرا مره اخري فوق ممر متلا و أستمرا في الطيران غربا


كان السمري قد بدأ يبدي قلقه من تدني مستوي الوقود بطائرتهم، لكن العقيد

تحسين لم يرد، وقرب حافه القناه شاهدوا تشكيلا مدرعا مصريا يقوم بالتجهيز

للتقدم ، كان مشهدا جميلا لعشراتا لدبابات المصريه وهي تستعد للتقدم في

هجوم مضاد أنتحاري لمحاوله وقف تقدم العدو ، وهنا تذكر احمد صديقه

مدحت المليجي ،


فـ سمير المليجي شقيق مدحت ضابط بهذه الفرقه المدرعه، فدعا أحمد لهم

بالنصر من أعماق قلبه ، فقد أصبحوا الامل الوحيد والاخير لمصر الان.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:06

مر التشكيل فوق القناه ، حيث الجسور ممتده والقوات تتحرك عليها ، ولاحظ

أحمد شيئا غريبا جدا لم يفهمه ، فبينما الفرقه الرابعه تتحرك شرقا للهجوم،

وجد عشرات الدبابات ومئات العربات تعبر علي الجسور قرب الاسماعيليه ،

لكنهاهذه المره تنسحب غربا !، لم يفهم أحمد شيئا مما يراه ، فقوات تتقدم

وأخري تنسحب ! وأفاق من تفكيره علي نداء لاسلكي من السمري يستفسر

منه عن مستوي الوقود، كان لدي أحمد وقود كاف للعوده ، لكن السمري

والعقيد تحسين كانا يعانيان من تدني مستوي الوقود ، واستطاعا الهبوط بسلام

قبل ان ينفذ الوقود بثوان .


وعلي الارض كانت انباء تقدم الفرقه الرابعه المدرعه هي حديث الساعه بين

الضباط والجنود والفنيين وترقب الجميع أي أنباء عن نتيجه المعركه


وبعد الظهر بقليل جاءت تعليمات عاجله للعقيد تحسين بتقديم معاونه جويه

للقطاع الاوسط بسيناء ، وعلي الفور أقلع تشكيل بقياده العقيد تحسين مرة

اخري ومعه السمري والنقيب زكريا ابو سعده بينما يقوم تشكيل أحمد كاملا

بحمايتهم .


أقلعت الطائرات الست في ثوان وتم عمل التنسيق لاسلكيا ، فطار تشكيل أحمد

وطارق و عمر في المقدمه لاعتراض اي طائرات مهاجمه


فور عبور التشكيل للقناه قرب الدفرسوار ، ظهرت اعمده الدخان الشديد علي

الافق في وسط سيناء فتهلل أحمد ، فأثار المعركه لازالت موجوده وتمني

الجميع ان تكون الغلبه لفرقتنا الرابعه المدرعه
لكن مع أقتراب التشكيل لممر متلا ، اصيب الجميع بالصدمه مما يرونه ،

فالدبابات المصريه التي شوهدت هذا الصباح قد دمرت تماما ،وأصبحت مثل

علب السردين المفتوحه تماما من تاثيرالانفجارات، ونظرا لان التشكيل يطير

علي ارتفاع منخفض فقد استطاع الجميع مشاهده تفاصيل ارض المعركه بدقه،

تلقت الاعين هول المنظر في صدمه ودمعت الاعين ، بينما كفت الالسن عن

النطق فالعربات المحترقه وجثث الشهداء تملئ ارض المعركه ببشاعه،

والنيران مازالت تلتهم المئات من العربات والدبابات ، بينما تركت معدات أخري

سليمه و أنسحب جنودها .


فتساءل السمري في أسي (( هيه دي الفرقه الرابعه ؟؟؟!!!، أمال فين دبابات

العدو ؟؟))


رد أحمد بحزن شديد )) دي انضربت بالطيران ، ملحقتش تشتبك مع دبابات

العدو((


،وهطلت الدموع مدرارا لتغرق وجه العقيد تحسين ، فقد ضاع الامل الاخير في

تحسين الاوضاع وخسرنا الفرقه المدرعه الوحيده لدينا وأصبح الطريق

مفتوحا الان امام العدو للتقدم صوب القاهرة ، وبصوت متحشرج يأس أمر

العقيد تحسين التشكيل بالعوده للقاعدة ، فاستجاب الجميع في أسي وحزن ،

فلم يعد هنالك ما يمكن ان يقدمونه لهذه الفرقه التي اوقعتها الاوامر الخاطئه

وغياب التخطيط للقيام بمهمه انتحاريه تدمرت علي اثرها تماما

وبينما التشكيل عائدا و الصمت يصرخ بينهم ، تحدث عمر علي أستحياء ليفيد

برصده غبار شديد تجاه ممر الجدي الي الشمال من ممر متلا ، وأستنتج انها

من المحتمل ان تكون مدرعات اسرائيليه تتقدم ، لكن لم يرد العقيد تحسين

وتواصلت دموعه في الانهمار ببطء، تدخل السمري قائلا (( أحنا معانا جاز

كفايه يا قومندان ، ومعانا حموله كبيرة ، ميرضيش سيادتك أننا نرجع بيها ))

كان السمري يستحث قائده بهدوء علي مهاجمه اي اهداف قد يقابلونها لاطفاء

لهيب الغضب واليأس بداخلهم ، وتعالت صيحات التوسل من باقي التشكيل

لمهاجمه اي اهداف ، ورضخ العقيد تحسين لتوسلات طياريه ، فقد كان غضبه

وثورته اكبر بكثير من هؤلاء الشباب الذين لم يعيشوا من قبل مرارة الانسحاب

، اما هو فقد عاصرة من قبل ويعلم مدي تاثيره علي الجميع


لذلك كانت رغبته في الانتقام تعادل بل وتفوق رغبه طياريه ، وعليه فأنحرف

التشكيل متجها نحو اعمده الغبار التي تتصاعد ، واقترب الغبار أكثر فأكثر

واتضحت الصورة ، فالقوات الاسرائيليه تتقدم صوب القناه بلا مقاومه ،

والطريق ملئ بعشرات الدبابات والعربات المدرعه التي تتقدم بسرعه كبيره


أعطي العقيد تحسين اوامره لأحمد بأن يقوم تشكيله بالهجوم بالمدافع، بعدما ينتهي

التشكيل الاول من القصف


انقض الطيارون الست بطائراتهم يقصفون الرتل المتقدم للعدو والذي فوجئ

تماما بالهجوم المصري ، كان الغضب والرغبه في الانتقام تملئ كل طلقه و كل

صاروخ تم اطلاقه علي العدو في دقه شديده ، و بداخل كل قنبله القتها

الطائرات أطنانا من الحقد و الكراهيه ، وبعد دورتين من الهجوم و نجاح

التشكيل في وقف تقدم رتل العدو و تدمير عدد من دباباته وعرباته أتخذ

التشكيل طريق العوده ، واتخذ تشكيل أحمد وضعا متأخرا لحمايه الاخرين من

أي تدخل معادي.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:07

كانت المشاعر مختلطه ومتباينه لحد كبير بين الرضا بوقف تقدم العدو وتكبيده


خسائر وبين اليأس من أن ذلك لن يغير في الموقف بأي شئ ، لكن أخراج

الشحنات المكبوته داخل كل منهم أحسهم بالراحه


)) كله سلف ودين )) قال عمرفي اللاسلكي علي أستحياء


رد العقيد تحسن بهدوء (( يا اولاد .. الحرب لسه مخلصتش وهتيجي لكم

فرص كتيرة علشان تاخدوا تاركم وتردوا الصاع صاعين لولاد الكلاب))


وعاد التشكيل الي مطارأنشاص ، وبناء علي تعليمات العقيد تحسين ، فقد

اتجه الجميع الي غرفه الطيارين للراحه حتي تتم اعاده ملئ الطائرات بالوقود

واعاده تسليحها


هرول باقي الطيارين للاستفسار من زملائهم بنتائج معركه الفرقه الرابعه ،

وخيم الحزن والاسي وجوه الجميع عندما أخبرهم السمري في حزن بأن

الفرقه الرابعه قد دمرت تماما ، وتعالي اليأس الي اقصي درجاته بين الجميع

،ولم تشفع ملاحظه عمر لهم بأنهم دمروا عدد من دبابات العدو في طريق

عودتهم في رفع جزء من اليأس من وجوه الجميع فكان البكاء الصامت هو

القاسم المشترك لمعظم الطيارين ، فهم يشهدون مذبحه للجيش المصري

بأكمله بدون ان يستطيعوا وقف أو تغيير ما حدث، وكانت نظريه المؤامره

الدوليه والخيانه هي الاقرب الي عقولهم ،لكن احدا لم يفصح عما بداخله.


وبعد قليل دخل أحد الضباط مخبرا الجميع بأن الرئيس عبد الناصر سيلقي خطابا

مساء اليوم ، وقوبل ذلك بفتور بالغ من الجميع وتعالت عبارات السخط



))


هيقول أيه يعنى؟ ((قال أحد الطيارين ، بينما تهكم أخر )) مش كفايانا خطب

وشعارات؟؟((


بينما تحدث أخر )) ده كل اللي أحنا فالحين فيه خطب خطب لحد ما ودونا في

داهيه((


كانت عيني عمر واذانه لا تصدق مايراه ويسمعه عن الرئيس عبد الناصر

، ذلك الرجل الذي صال وجـال بمصر والعروبه في انحاء الدنيا والذي وضع

لمصر ثقلا ووزنا في العالم كدوله ذات هيبه ، والذي كان الجميع يترقبون

خطبه ويتابعونها لحظه بلحظه ويحفظون ما يقال فيها ،


ثم تدخل احد الطيارين الشباب (( مش عبد الناصر بس هوالمسئول، ده الكل

مسئول ولازم يتحاكموا ، من أول اللي حط واحد زي شمس بدران وزير

للحربيه !!!، يا جماعه دا مقدم ، ازاي يوصل لوزير حربيه كده وهو معندوش

دراسات وعلم يوصله للمركز الحساس ده، لحد اللي ذبح الفرقه الرابعه

انهارده ))


تدخل طارق هو الاخر في الحوار (( يعني واحد زي مدكور ابو العز مثلا ، ده

استاذ ومفيش اتنين يختلفوا علي امكانياته القياديه والعلميه ، يروحوا

معينينوه محافظ أسوان ، يعني الطيران خسر واحد زي مدكور ، وكنا

محتاجينه جدافي المعركه جدا ))


رد اخر بسخط (( دي شغله الكويس هو اللي بعته أسوان بدل ما يكون قائد

للقوات الجويه))


تدخل أحمد)) والله ياجماعه ، انا شايف إن اللي حصل ده كان لازم يحصل

علشان نصحي((


قاطعه السمري متسائلا )) قصدك أيه يا أحمد))


أحمد موضحا (( يعني لو مكنش الحرب قامت وحصل اللي حصل ، مش كنا

هنفضل زي ما احنا ؟، ويفضل اصحاب المعارف والقرايب هم اللي في القياده ،

والمغضوب عليهم يطلعوا بره حتي ولو كانوا كفاءه نادره ، أنا معاكوا إن اللي

حصل اليومين اللي فاتوا كانوا مصيبه علي البلد بكل الاشكال، بس لازم نتعلم

منها ولازم نقف علي رجلينا بسرعه ، علشان اللي راح لازم يرجع ولو اليهود

عدوا القنال ، لازم نستعد أننا نحاربهم في كل مدينه وقريه وبيت وشارع ))

كانت المناقشات حاميه، التعليقات ساخنه جدا ومتطرفه ، فأحد الطيارين طالب

باعدام المتسببين في هذه الكارثه من أكبر قيادي الي الاصغر ، وعندما تدخل

عمر مدافعا عن الرئيس عبد الناصر كأكبر قيادي وان المشير عامر هو

المسئول عن الجيش ،


أنفعل هذا الشاب قائلا (( انت عايز تقنعني إن عبد الناصر ميعرفش حاجه عن

الجيش؟ أزاي وهو القائد الاعلي للقوات المسلحه ، بجره قلم منه كان ممكن يعيد

كل شئ زي ما كان ((


تدخل أخر )) مااللي حضروا المؤتمر في ابو صوير شافوا المشير بيقوله انه

كله تمام وعلي مسئوليته الخاصه، يعني المشير قال انه مستعد للحرب

وهينتصر ، انا كنت حاضر المؤتمر ده ، والريس قال ان الهجوم هيحصل يوم

كذا وبالطريقه اللي حصلت ، دة اللي حصل فعلا بالضبط ، يعني الريس حذر

الجيش من هجوم جوي ما بين يومي 5و 6 يونيو كأنه بيقرأ الغيب))





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:09

تدخل السمري متهكما (( انا كنت حاضر المؤتمر ده ، ويوم

الضرب كان فيه 22 تحرك جوي صديق ، والدفاع الجوي

مقيد ))


أنتفض أحد الطيارين من مكانه (( علشان مش مصدقيني لما قلت انها مؤامره

، يعني الريس يحذر من هجوم جوي واحنا نعطل الدفاع الجوي ونوقف

التدريب علشان البهوات رايحين جايين في السما ، والله انا شاكك في خيانه

مش مؤامرة بس ((


في تلك الاثناء كان طارق صامتا يشاهد و يسمع فقط ، لكنه كان سعيدا ايضا ،

فالرجال بدؤا يفكرون ويحللون وينتقدون وهذا لم يكن موجودا في مخيلتهم

من قبل وهذا يعني أن هناك فعل وعمل ، ففيما مضي لم يكونوا يفكرون ، فقط

ينفذون ويتغاضون عما يرونه من سلبيات مثلهم جميعا ، مثل عمر والذي لم

يري ما يحدث امامه حتي سقطت الاقنعه وازيلت الغشاوه بألم


مال عمرعلي طارق مستفسرا عن سبب صمته ، وتوجهت الاعين جميعها

تود معرفه رأي زميلهم الصامت


)) تعرفوا ، أنا صدمتي مش زي اي واحد فيكم ، لكن اقل بكثير((


تعالت نظرات الدهشه من وجوه الجميع بينما أعتدل أحمد في

جلسته مركزا علي كلام طارق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:09

))

أيوه ، متبصلويش كده كأني جي من القمر ، لا أنا كنت شايف وانتم لا ، كنت

شايف اللي انتم رفضتوا تشوفوه ، مثلا عرفت زي كل واحد فيكم إن ميزانيه

العرض العسكري بتاع 23 يوليو بتعدي خمسه مليون جنيه ، تعالوا نحسب

الخمسه مليون دي تعمل كام دشمه طيارة تحميها من الهجوم ،ولمانطلب

يقولوا لنا مفيش فلوس كفايه ، طيب بلاش الدشم ، فيه كام مطار عندنا فيه

أكتر من ممر ، يعني ممرات تبادليه نطلع وننزل عليها ؟ …مفيش ولا مطار

لان كل مطاراتنا فيها ممر واحد ، واظنكم شفتوا لما الممر بينضرب أيه اللي

بيحصل ، والطيارات مش مموهه ،ومفيش رادارات تكشف الطيران المنخفض

ولا دفاع جوي منظم ، والحكايه بايظه علي الاخر ، وبعدين يقولوا لنا نحارب ،

نقول حاضر هنحارب ، وقبل الحرب يوقفوا المظلات الجويه ، يعني كمان

نسيب لهم السما مفتوحه علشان لما ييجوا يضربوا ، ودلوقتي بس انتم جايين

تتكلموا في الحاجات دي ، طيب كنتم فين من زمان ؟ ….. ، كل واحد فيكم كان

شايف صورة غيرالحقيقيه و مصدقها ، ودلوقت خلاص ، الواقع بقي قدامنا

أهه ، أتكسحنا علي الارض ، علشان كل ده انا متصدمتش لما حصل اللي

حصل ، بس انا سعيد ان كل واحد فيكم قدر يتكلم ويقول اللي جواه من غير

خوف ، أصل ايه ممكن يحصل أكتر من اللي حصل ، لازم نتكلم بصوت عالي

علشان يسمعونا ، كنا في الاول خايفين نتكلم علشان الكلام لو وصل لفوق ،

كل واحد هيروح ورا الشمس ، واهه ادينا رحنا ورا الشمس بكتير من غير

حتي ما نتكلم ، علشان كل ده أنا كنت شايف الهزيمه من زمان جدا ، يمكن من

سنه 56 لما سابوا الفريق صدقي والمشير عامر في السلطه وهما معملوش

حاجه في الحرب خالص وكان المفروض يجيبوا ناس دارسين وعندهم كفاءه


علشان يمسكوا الجيش))


كان طارق يتكلم و يخرج بركان هائج من الكبت و الاحباط ، ومس كلامه وترا

حساسا بكل زميل له ، حتي عمر صديقه وزميله فوجئ تماما بكم الضغوط

المكبوته بداخل طارق


بينما كانت عيني احمد و عقله يقيسان كل كلمه وكل رد فعل قام به طارق ،

وكانت علامات الاعجاب تظهر علي أستحياء من تحليل طارق الجيد


وفي المساء عم الهدوء اركان المطار ، فقد قام معظم الطيارين بطلعات متعدده

للدوريه، ونال الاجهاد بهم ، ورغم ذلك قبع الجميع من ضباط وفنيين وجنود

امام جهاز التليفزيون الوحيد بالمطار منتظرين خطاب الرئيس


كان الصمت هو القاسم المشترك بين معظمهم مع أن عقول الجميع تعمل بقوه

، وتجلي ذلك في الكم الهائل من السجائر المشتعله بالمكان ،ودخل العقيد

تحسين قبل دقائق من بدء الخطاب ، بينما أتجه أحمد الي النافذه مشعلا

سيجارة جديده شاردا في الظلام المترامي حوله ، أما طارق وعمر فقد انهمكا

في حديث مع احد الفنيين.


وعم الصمت مع بدأ النقل المباشر لخطاب الرئيس ، وفوجئ الجميع برجل اخر

غير رئيسهم الذي أحبوة وعشقوة ، فالرجل الجالس امامهم في التليفزيون

غير جمال عبد الناصر المرفوع الرأس المعتز بمصريته وعروبته ، فهو

منكس الرأس تطل الهزيمه من عينيه ونبره صوته لدرجه ان عمر صاح

بصوت عال


(( هو ده ناصر ؟؟؟)) فقد كان غير مصدق أن الهزيمه من الممكن ان تنال منه

أيضا ، وبينما خطبته تستمر شارحا الموقف الدولي وما الت اليه الاحوال ،

والاسباب والدواعي التي ادت به لاتخاذ كل قرار قررة ، كذلك التواطئ الدولي

ضد مصر والعروبه وما الت اليه الاحوال في فلسطين وسوريا والاردن من

احتلال أراض اخري وفقدان سيناء كامله ، والاسباب والدواعي التي من

أجلها قبل وقف أطلاق النار ، وبينما الرجل يشرح ذلك ويعلن تحمله

المسئوليه كامله عن كل ما جري ، فقد فجر قنبله من العيار الثقيل عندما أعلن

تنحيه رسميا عن كل مناصبه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
beko120

عريـــف أول
عريـــف أول



الـبلد : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 01210
التسجيل : 26/03/2011
عدد المساهمات : 173
معدل النشاط : 179
التقييم : 3
الدبـــابة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
الطـــائرة : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11
المروحية : اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Unknow11

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty10

اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Empty

مُساهمةموضوع: رد: اعادة احياء قصة السرب777   اعادة احياء قصة السرب777 - صفحة 6 Icon_m10الإثنين 23 مايو 2011 - 16:11

في هذه اللحظه وقف عمر باكيا منفعلا صائحا كالغريق )) لا ياريس .. لا

((وخرج من الغرفه هائجا صائحا بأعلي صوته في هستريا لا ...لا ....لا...


بينما أنحني طارق واضعا يديه علي عينيه مخفيا شلال من الدموع ، اما أحمد

فقد أخذ يضرب حافه النافذه بيده في غضب وهو يبكي ويعتصر شفتيه من

الالم ، وعم الهرج والمرج في ارجاء المكان، لم يكن احدا مما كان يتواجد الا

وفاضت عينيه بالدموع ، فقد هزمنا وهذا أمر واقع لكن الرئيس نفسه قد

انهزم وتخلي عن المعركه التي ناضل ومعه الشعب طوال خمسه عشر عاما

من أجلها ، وهذا امر لم يقبلونه نهائيا ، فالرجل اعلن تحمله المسئوليه لكنهم

لم يتوقعوا ان يتركهم، فرغم كل ما حدث كان وجود عبد الناصرعلي رأس

الدوله صمام أمن وامان لهم ، فهو الاب الذي زرع بهم العزة و الكرامه

ومستحيل ان يسلموا برحيله


وتزايد الهرج بالميس ، لم ينتظر احدا لمشاهده باقي الخطاب ، وخرج العقيد

تحسين صامتا يخفي دموعه .


لم يكن أحدا من الطياريين أو الفنيين أو الضباط يدري بما يقوله فقد أصبحوا كمن

أصابتهم هستيريا الهزيمه ولم يكن أنفعال الرجال من أجل هزيمه عسكريه وضحت

منذ أيام لكن انفعالهم كان بسبب هزيمه الاب والام ، فناصر هو الاب الذي هزم وسلم

رايته ، أما الام فهي مصر التي هُزٍمت وتركها الاب مع اولادها يواجهون المصير

المجهول أمام عدو لا يرحم


أحس كل منهم بالخواء من ترك عبد الناصر لزمام القياده ، وكان المجهول امامهم

بشعا بشاعه الذئب وهو يتهيأ لافتراس فريسه سهله المنال فكل منهم كان لديه

طاقه واستعداد للمقاومه والتضحيه ، لكن مع تنحي الاب وضح للجميع أن المسأله

أكبر بكثير من مجرد هزيمه ، لذلك اعلن كل منهم بطريقته لرفض تنحي الاب

وتسليمه للعدو ، فمهما كانت أبعاد الهزيمه فمصر لا يمكن ان تستلم أبدا ولابد

للاب ان يعود لقياده معركه التحرير ، مصر التي قادت العالم لقرون طويله لن

تستلم لعدو تاريخه لا يتجاوز عقدين من الزمن


خرج الجميع من الميس ، والكل يرفض بغضب وهيستريا ، بينما ظل احمد في

مكانه يحسب بعقله المجهول امامه ودموعه الساخنه تنساب بلا توقف .


فقد كان لديه دائما الشعور بأن الله قد خلقه لسبب معين ، سبب كبير وها هو

بعد ما يقرب من خمسه عشر عاما من الادارك والتساؤل ، ها هو يري الجواب

امام عينيه ، فقد خلقه الله لكي يجاهد في سبيل الله ويساعد مع ابناء وطنه في

محو عار لم يلطخ مصر قبله عار


حاول عدد من الضباط في غمره الغضب والهستريا أن يستقلوا عددا من

السيارات والتوجه للقاهرة لمطالبه الرئيس بالبقاء في القياده ، لكن العقيد

تحسين وبصرامته المعهوده في المواقف الشديده وقف أمامهم واستعان بعدد

من جنود الامن المسلحين لكبح جماح هذه الفوضي .


وبالفعل نجح الرجل بعد فترة من تهدئه الطيارين والذين كان من بينهم طارق

وعمر والسمري وأخرون ، وبصعوبه أمتثل الرجال لاوامر قائدهم


وبعد فترة تجمع الطيارون امام الميس مره أخري يتابعون الراديو والتليفزيون

الذين ينقلان رد فعل الشعب علي قرار الرئيس بالتنحي .


فقد خرجت الملايين من الشعب حتي قبل نهايه الخطاب تعلن رفضها للهزيمه

والاستسلام وتؤكد في هتافاتها التلقائيه علي تمسكها بالحرب والتحرير.


لم ينم أي من الطيارين هذه الليله نهائيا وهم يتابعون أذاعه الشرق الاوسط

تذيع نقلا حيا للمظاهرات التي ملئت طرق القاهرة تطلب بالمقاومه وعدم

التسليم .


كان الجو ملتهبا بين الطيارين ونيران السجائر لا تنطفأ نهائيا والعقول تكاد تنهار

من شده الاعياء


طلب العقيد تحسين من احمد وزملائه ان يحاولوا نيل قسط من الراحه

لاستعدادهم للطيران في الصباح الا ان الجميع تمسكوا بمتابعه ما يجري في

القاهرة، كانت انباء الاستقالات الجماعيه لقيادات المسلحه تذاع في فواصل

بين البث الحي للمظاهرات التي توجهت لبيت الرئيس في منشيه البكري .


ورغم كل الضغط النفسي والعصبي الهائل ، تجمع احمد مع طارق وعمر

بجوار الميس في حوار عقلاني هادئ بعيد عن الانفعالات المصاحبه للراديو

بالغرفه وبعد ان هدأت مشاعرهم قليلا .


ووسط هاله من دخان السجائر سأل طارق أحمد (( تفتكر الريس هيرجع ؟؟؟))


رد أحمد بسرعه)) لازم يرجع …. عبد الناصر راجل عسكري وميقدرش

يسيب مكانه في المعركه ، ده عبد الناصر اللي نعرفه كويس ، انا متأكد انه

هيرجع ))


عمر متسائلا (( والمشير ؟؟؟)) رد طارق بانفعال (( المشير لازم ينتحر ، ده

أشرف له و للجيش كله ، بدل ما يعيش بالعار ده طول عمره ))

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

اعادة احياء قصة السرب777

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 6 من اصل 11انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3 ... 5, 6, 7 ... 9, 10, 11  الصفحة التالية

 مواضيع مماثلة

-
» AIP,,,احياء غواصات الديزل
» من جامعة تل ابيب -- احياء ذكرى النكبة
» صور اقمار صناعية تكشف عن تطهير في احياء بغداد
» احياء الذكرى 70 لعملية الإنزال بجهة البروفانس
»  العراقيون يعيدون احياء مدرعه ........المدرعه " دلدل "

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام الاداريـــة :: الأرشيف-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019