أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
مخاوف صهيونية من تصاعد احتمالات إصابة مروحيات في أجواء غزة
قال أحد كبار الضباط في سلاح الجو، في حديثه مع موقع "يديعوت"، إن احتمالات إصابة المروحيات في تصاعد مستمر، وأن مثل هذه التهديدات تتصاعد يوميا، وأنه يوجد لدى فصائل المقاومة محفزات قوية لإصابة إحدى المروحيات، والتي تعتبر هدفا مركزيا، نظرا لطبيعة تحليقها المنخفض.
ورفض الضابط المذكور الحديث عن وقوع إصابات أخرى للمروحيات مؤخرا، خاصة خلال الحملة الأخيرة "شتاء ساخن" على شمال قطاع غزة. واكتفى بالقول إن كافة المروحيات عادت إلى قواعدها بسلام.
الذي يتجول في مدن " التطوير" التي تقع في أطراف الدولة العبرية، أو في الأحياء الشعبية في المدن الكبرى، وهي المناطق التي يقطنها عادة اليهود ذوي الأصول الشرقية، لا بد أن يسمع بسرعة أصوات الأغاني والموسيقى العربية المنبعثة من البيوت في هذه المناطق، فضلاً عن ملاحظته الأكشاك التي تبيع الاشرطة والأقراص المدمجة للأغاني العربية. الأسواق الشعبية في المدن الكبرى مثل القدس وتل أبيب وحيفا، التي يرتادها عادة اليهود ذوي الاصول الشرقية، يستخدم اصحاب المحلات التجارية والبسطات مكبرات صوت تصدح بالأغاني العربية، ليس فقط لأن هؤلاء يستمعون لهذه الاغاني، بل أن ذلك اصبح وسيلة للتنافس فيما بينهم لجذب الزبائن. أصحاب المحلات التجارية من اليهود ذوي الاصول العراقية يحرصون على إسماع أغاني كبار قدامى المطربين العراقيين امثال: ناظم الغزال وصالح الكويتي، وغيرهما، في حين أن اليهود المهاجرين من مصر يسمعون أغاني فريد الاطرش ومحمد عبد الوهاب، وام كلثوم، وعبد الحليم حافظ. الإستماع للاغاني العربية ليس مقصوراً على كبار العمر الذين لازالوا مشدودين لتراثهم الثقافي، بل أنه هؤلاء يورثون هذا الميل الثقافي لأبنائهم الذين ولدوا وترعرعوا في إسرائيل نفسها، وهؤلاء يقبلون بشكل واضح على اقتناء أشرطة الغناء العربي، بل أنهم يرددونها. وحتى كبار قادة الدولة من ذوي الأصول الشرقية، يحرصون على الإستماع للغناء العربي، فقد عرضت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي جانباً من حفل زفاف ابنة وزير الخارجية الإسرائيلي الاسبق دفيد ليفي، والنائب الحالي عن حزب الليكود، وظهر الوزير وهو يراقص إبنته، ويوجه لها كلمات المطرب فريد الأطرش " جميل جمال، مالوش مثال ". ومن بين قادة الدولة من ذوي الاصول الشرقية، من لا يتردد في الإقرار بتعلقه بالغناء الشرقي، مثل رئيس الدولة موشيه كتساف، وزير الدفاع الاسرائيلي المتطرف شاؤول موفاز، وكلاهما مهاجرين من ايران، ويؤكد الإثنان على إتهما يحرصان على الإستماع للغناء بالفارسية أكثر من الإستماع للغناء بالعبرية.
سرقة الألحان الشرقية
نظراً للإقبال على الغناء العربي، فقد انتشرت في إسرائيل ظاهرة المطربين الذين يحيون حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية عبر أداء أغاني عربية. في نفس الوقت لجأ كبار المطربين الإسرائيليين الى سرقة الكثير من ألحان الاغاني العربية، وركبوا عليها أغاني باللغة العبرية، وذلك من اجل اكساب هذه الأغاني شعبية في أوساط ذوي الأصول الشرقية، على وجه الخصوص. وعلى سبيل المثال لحن أغنية " اهافتي اهافتي"، ( محبوبتي محبوتي )، التي يؤديها نجم الغناء العبري افي جولان، هي في الحقيقة لحن أغنية " مريم مريمتي"، التي يؤديها احد المطربين اللبنانيين. وبعض المطربين من سافر الى بعض الدول العربية في محاولة للعثور على ألحان لأغاني قديمة، تترك أثراً في نفوس اليهود الشرقيين، كما فعلت المطربة زهافا بن، التي سافرت لليمن من اجل الحصول على الحان تتناسب مع أذواق المهاجرين من اليمن. أحد الأدلة على فشل نظرية " صهر " ثقافات اليهود، هو حقيقة ان العديد من الجمعيات اليهودية اصبحت تعنى ببعث الثقافة الشرقية في الدولة، فعلى سبيل المثال أقيمت فرقاً موسيقية تعنى بالتغني بالشعر العربي الذي نظم أبان وجود اليهود في الاندلس، وهناك فرق تعنى بغناء الموشحات الأندلسية التي نظمها الشعراء العرب في تلك الحقبة. ويحرص رجال أعمال يهود على تمويل أنشطة هذه الجمعيات.
" الروس " منقطعون عن الثقافة " الاسرائيلية"
معروف ان المهاجرين الروس يشكلون اكبر قطاع إثني في الدولة العبرية، فهؤلاء وحدهم يشكلون سدس عدد السكان في الدولة. ومع هذا الثقل الديموغرافي الكبير، وعلى الرغم من أنه قد مضى أكثر من أربعة عشر عاماً على هجرة معظم اليهود الروس للدولة، إلا أن أغلبيتهم الساحقة لا تزال تتداول اللغة الروسية، ومعظم هؤلاء لا يجيدون اللغة العبرية، من هنا كان التنافر بين هؤلاء وبين " الثقافة الاسرائيلية"، حاداً وقاطعاً. والغناء لدى اليهود الروس هو بالتالي مثال اخر على فشل جهود الدولة لبلورة " الثقافة الاسرائيلية، المستوعبة لثقافات الاثنيات التي ينتمي اليها اليهود في إسرائيل. فالماهجرون الروس قد أقاموا الكثير من الإذاعات وقنوات الكوابل التلفزيونية التي تعنى ببث الأغاني باللغة الروسية. إلى جانب ذلك فقد حرص ممثلو الروس في الحكومة والبرلمان على إرغام وزارة الداخلية على السماح لمطربين روس على القدوم لإسرائيل من أجل إحياء حفلات غناء في مسارح ونواد ليلية روادها من الروس فقط. في نفس الوقت حرص ممثلو اليهود الروس على تشجيع ظهور مطربين ومطربات من أوساط اليهود الروس يغنون باللغة الروسية، أو باللغات التي يتحدث المهاجرين من الجمهوريات الأخرى التي كانت تشكل الإتحاد السوفايتي. وقد وصل الأمر الى حد تنازل الدولة عن دمج الروس في الثقافة الإسرائيلية، حيث استطاعت القيادات السياسية لليهود الروس إقناع الدولة تخصيص ميزانيات كبيرة نسبيا لدعم المؤسسات التي تعنى بالغناء الروسي، على الرغم من أن ذلك يمثل ضربة لقادة الحركة الصهيونية الذين حلموا أن تكون العبرية والعبرية فقط هي حاضنة مركبات الثقافة في الدولة. كبار قادة الدولة والسياسيين وجدوا أنفسهم مرغمين على تملق المنتمين الى التجمعات الإثنية المختلفة من اجل كسب تأييدهم السياسي عبر تشجيع الغناء بلغات البلدان التي هاجر منها هؤلاء وآباؤهم. فرئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون حرص في الحملة الانتخابية الاخيرة على مشاركة اطفال روس أداء أغنية باللغة الروسية، وما يقوم به الساسة تجاه الروس، يقومون به تجاه المنتمين الى الأقليات الإثنية الأخرى.
نهاية المشروع الصهيوني الثقافي
فشلت اللغة العبرية في احتضان مركبات الهوية الثقافية الإسرائيلية كما أمل مؤسسو الحركة الصهيونية والدولة العبرية. ومن المفارقات ذات الدلالة، إنه كلما إزداد عدد المهاجرين اليهود للدولة، كلما إزدادت الشروخ في الهوية الثقافية الإسرائيلية، وأصبحت اكثر عمقا. وحسب تقرير اعده البرفسور الياهو كاتس، والدكتور هيد سيلع، تبين أن جميع الخبراء في مجال الثقافة الذين تحدث اليهم الباحثان يؤكدون إن إسرائيل لا تملك سياسة ثقافية. وأوجد هذا الواقع ثلاث ثقافات تنشط في الدولة، ما يفرقها أكثر بكثير مما يوحدها، فهناك الثقافة العبرية الغربية بشقيها: العلماني، المتأثر بالثقافة الاوربية والأمريكية، والديني الإشكنازي. الثقافة الشرقية العبرية العربية، وهي ثقافة اليهود الذين هاجروا من الدول العربية والإسلامية، وهي أيضا منقسمة الى دينية وعلمانية. والثقافة الروسية، وهي ليست عبرية ولا يهودية، بل ثقافة روسية صرفة، رموزها دستويفسكي وتولوتسي وبوشكين. وفي إستطلاع نشر في حزيران من العام 2001 عن أكثر الكتاب قراءة لدى اليهود الروس، تبين أن هؤلاء الثلاثة لازالوا أبطال الثقافة بالنسبة لليهود الروس، حتى بالنسبة لأولادهم الذين ولدوا في إسرائيل. وهنا لا بد من الأشارة الى نقطة هامة، وهي أن مؤسسي الدولة العبرية كانوا يحرصون على الطابع الغربي للثقافة الإسرائيلية، فقد كان رئيس الوزراء الإسرائيلي الاولي يفاخر قائلا" أن إسرائيل هي امتداد الحضارة العلمانية الغربية وسط الشرق المتخلف"، من هنا سخرت الطاقات من أجل تغليب الطابع الغربي للثقافة الإسرائيلية، لكن هذا الطابع من الثقافة ظل نخبوياً الى حد كبير، فالذين يستمعون للغناء العبري على النمط الغربي، هم في الحقيقة من الطبقات الوسطى، التي تآكلت إلى حد كبير، فقط النخب اليهودية ذات الأصول الغربية هي التي لازالت تستمع الى نجوم الغناء العبري على النمط الغربي، أمثال : ريتا،وايفي ليخشتاين، وكاسبي. لقد فشلت الثقافة الإسرائيلية في استيعاب الثقافات الاخرى وعجزت عن صهرها، ليكون ذلك دليلاً على نهاية المشروع الثقافي الصهيوني.
زيف " القومية اليهودية"
على مدى اكثر من خمسة عقود، عمل قادة الحركة الصهيونية وزعماء إسرائيل دوما وبكل ما اوتوا من قوة، على جعل الدولة العبرية بمثابة " البوتقة "، التي تنصهر فيها الثقافات الشتى التي انتمى إليها اليهود قبل هجرتهم لإسرائيل، ليكون نتاج عملية الانصهار هذه " الثقافة الإسرائيلية"، التي طمحوا ان تساهم في تشكيل شخصية اليهودي "الاسرائيلي". لكن الواقع يؤكد أن الدولة العبرية لم تفشل فقط في " صهر " الثقافات المتباينة للمهاجرين"، ودمجها لإنتاج " الثقافة الإسرائيلية"، بل أن القائمين على الشأن الثقافي في الدولة العبرية باتوا يدركون أن توحيد الهوية الثقافية بين اليهود كان امراً مستحيلاً بسبب التباين الكبير بين الطوائف التي تشكل المجتمع الإسرائيلي. وإن كانت الثقافة لأي شعب أو أمة تتكون من اللغة والتراث والعادات والأدب والموسيقي، والفن، فإن إختبار واقع الغناء في الدولة العبرية على سبيل المثال، يشكل دليلاً قوياً على انعدام وجود ثقافة إسرائيلية موحدة، بل سيادة العديد من الثقافات الإثنية في الدولة. فبعد اكثر من خمسة عقود ، ظل المهاجرون متعلقين بأنماط الغناء التي كانت سائدة في الثقافات التي حملوها معهم إلى الدولة العبرية، ولم تنجح بوتقة الصهر في " أسرلة " الغناء وجعله " إسرائيليا"، وظلت كل طائفة مخلصة للغناء بلغات الدول التي هاجرت منها.
اللافت للنظر أن الفئات التي تنأى عن الثقافة العبرية الإسرائيلية، هي في الغالب ذات توجهات يمينية ونزعة شوفينية، خصوصا الروس والشرقيين، وبالتالي لا يمكن إتهام هذه الفئات بالتقصير في تحقيق أهداف الحركة الصهيونية. لذا فإن عجز هذه الثقافة على استيعاب ثقافات معظم اليهود الذين هاجروا للدولة، إنما يدحض مزاعم الصهاينة بأن هناك " قومية يهودية"، وهي المزاعم التي على أساسها تدعي الحركة الصهيونية أن لها الحق في إقامة " وطن قومي لليهود". هذه الحقيقة استوعبها العديد من كبار الباحثين في الدولة العبرية. فاستاذ علم الاجتماع الإسرائيلي باروخ كيلمبرغ يعتبر ان تعدد الثقافات الإثنية – كما يعكس ذلك واقع الغناء في الدولة- لا يمثل تعددية ثقافية، بقدر ما يعني زيف ادعاء الحركة الصهيونية بوجود شئ اسمه " قومية يهودية.
عدل سابقا من قبل لبنان الحضارة في السبت 31 مايو 2008 - 11:13 عدل 1 مرات
المعطيات التي اشتمل عليها تقرير الفقر للعام المنصرم، والتي صدر مؤخراً عن مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي حملت دلالات خطيرة بالنسبة للمجتمع الإسرائيلي. فحسب هذه المعطيات، فأن 25% من الإسرائيليين يعيشون تحت خط الفقر، والأكثر إثارة هو حقيقة أن 40% من الفقراء هم عمال الذين لا تكفي عوائدهم المالية لسد رمقهم. حكومة ايهود أولمرت شكلت لجنة لدراسة أسباب الفقر، أطلقت عليها " لجنة يتسحاكي ". ولكن الاستنتاجات التي توصلت إليها هذه اللجنة اثارت حفيظة العديد من المؤسسات الجتماعية والإقتصادية لأنها حملت الفقراء المسؤولية عن أوضاعهم الإقتصادية. يهودا طلمون رئيس مكتب منظمات الإقتصاديين في إسرائيل، كتب مقالاً في صحيفة " يديعوت أحرنوت "، هاجم فيه استنتاجات اللجنة،وهذه ترجمة المقال:
نتائج تقرير لجنة " يتسحاكي "، التي تعزو تعاظم مستويات الفقر في إسرائيل الى الفقراء أنفسهم، تمثل مؤشر على الطريقة البائسة التي تتعامل بها الحكومة الإسرائيلية مع مشكلة الفقر. في الوقت الذي تصل فيه معدلات النمو الإقتصادي السنوية الى أكثر من 4.5%، وفي الوقت الذي تقلصت البطالة بنسبة 7%، وبلغ حجم الفائض في ميزانية الدولة أكثر من 14 مليار شيكل ( 4 مليار دولار )، فأنه لا يعقل أن يعيش أناس من الذين يعملون تحت خط الفقر. والذي يثير الإستهجان بشكل خاص هو حقيقة أنه بدلاً من تكريس الجهود لحل هذه المشكلة بشكل جذري، فأن الجدل بات ينصب حول المعايير التي يتوجب قياس مشكلة الفقر بها، في ظل البحث عن متهمين عن التسبب بالمشكلة في أوساط الفقراء أنفسهم، حيث أن تقرير لجنة " يتسحاكي " يدعي أن جزءاً من مشكلة الفقر يرجع الى ارتفاع معدلات الطلاق في أوساط الفقراء، وبسبب اتخاذهم قرارات اقتصادية خاطئة على الصعيد الشخصي.
أن انشغالنا المرضي بتحديد معايير لقياس الفقر يدلل على أننا كمجتمع فقدنا الحساسية الإجتماعية، وأصبحنا نركز على شكل الأزمة وليس على جوهرها. من المثير للقلق حقيقة أنه ضمن جمهور الفقراء، هناك مجموعات سكانية، واحد على الأقل من أفراد الأسرة فيها يعمل ، حيث أن التقرير يؤكد أن 40% من الفقراء في إسرائيل ينتمون الى أسر تعمل.
أرباب الأسر العاملة الذين تنتشر في أوساطهم الفقر يملكون مشاريع صغيرة خاصة ، وقد دل تقرير الفقر الصادر عن مؤسسة التأمين الوطني أن نسبة الفقر في أوساط الذين يملكون مشاريع خاصة زادت في العام 2007 بنسبة 4.9% عما كانت عليه الأمور في العام 2006.
منذ سنوات كانت هناك الكثير من الدلائل التي تؤكد أن مشكلة الفقر إزدادت بشكل كبير في أوساط اصحاب المشاريع الخاصة، مقارنة بالعمال الذين يعملون في القطاع العام، حيث أن 16.4% من اصحاب المشاريع الخاصة هم من الفقراء.
المعطيات تؤكد بشكل قاطع أن الإنضمام لسوق العمل والنمو الإقتصادي لا يكفيان لتقليص حدة مشكلة الفقر في المجتمع الإسرائيلي، ولا يغنيان عن وجود خطة اقتصادية شاملة لمعاجلة الفقر سواء في أوساط اصحاب المشاريع الصغيرة أو العاملين في القطاع العام.
هناك حاجة لوجود خطة لتشجيع المجموعات السكانية التي ينتشر في أوساطها الفقر بشكل أكبر من غيرها، سيما اتباع التيار الديني الأرثوذكسي والعرب، وذلك من خلال تشجيع الناس في هذه المجموعات على الإنضمام لسوق العمل.
مما لا شك فيه أن معالجة الفقر يتطلب تخفيض قيمة الضرائب المفروضة على أصحاب المشاريع الإقتصادية الصغيرة، كما أنه يتوجب تعديل قانون المناقصات، بحيث يتاح لأصحاب المبادرات الإقتصادية الصغيرة المشاركة فيها.
أن معطيات تقرير " يتسحاكي " بشأن الفقر تدلل بشكل لا يقبل التأويل على أن صناع القرار لدينا غير قادرين على رؤية المخاطر الكامنة في ذلك هذه المشكلة وغير معنيين بالإستماع للناس الذين يعانون، وبدلاً من تحريك المياه الراكدة، فأنهم ينشغلون في الجدل الهاذي حول المشكلة، دون أن يترافق ذلك بتحرك عملي لحل المشكلة.
أن تقرير لجنة " يتسحاكي " الذي يزعم أن الفقراء يقضون وقتهم وهم يسكرون ويلعبون القمار، قد أرجع المجتمع الإسرائيلي 20 عاماً للخلف. كيف يجرؤ معدو التقرير على القول أن بعض الفقراء في إسرائيل لا يشترون المواد الغذائية من أجل شراء الخمر، أو لإستخدام المال في لعب القمار والرهانات، ويتهمون أصحاب المشاريع الخاصة بالتهرب من دفع الضرائب
الطريق المثلى لمحاربة الفقر تتلخص في توجيه ميزانية الدولة لتنفيذ المشاريع التي تؤدي الى تقليص مشكلة الفقر، الى جانب الغاء التقليصات في المساعدات المخصصة للفقراء والتي من الممكن أن تساهم في عدم دفع أوضاعهم نحو مزيد من التدهور، الى جانب اعداد العمال بشكل مهني لكي يتم استيعابهم في الوظائف والأعمال التي تتطلب اعدداً مهنياً.
25% من الإسرائيليين يعيشون تحت خط الفقر، 40% من هؤلاء يعملون، وهذا يعني أن ميزانية الدولة يجب أن توفر حلول لمشكلة هؤلاء، فتعداد رؤوس الفقراء في إسرائيل يجب ان يتوقف.
توقعات بتضخم مالي اعلي هدا العام في الكيان الصهيوني
سجل التضخم المالي في الكيان الصهيوني، ارتفاعا بنسبة 3ر0%، رغم أن التوقعات كانت تشير إلى تراجعه وليس ارتفاعه بنسبة مماثلة، ما أدى إلى ظهور توقعات عديدة، بأن يجتاز التضخم المالي حاجز 3% مع نهاية العام الجاري 2008، وذلك للعام الثاني على التوالي، إذ كان التضخم في العام 2007، أعلى من سقف 3% الذي حددته الحكومة، ووصل إلى نسبة 6ر3%.
وذكر بأن العامل الأساس لارتفاع التضخم المالي هو ارتفاع أسعار المواد الغذائية، بما فيها الخضراوات والفواكه، كما هي الحال بالنسبة لأسعار الوقود، لكن ما أدى إلى ارتفاع التضخم وعدم هبوطه في الشهر الماضي هو أن قطاع بيع وتأجير البيوت أصبح يسجل أسعاره بالشيكل، متخليًا لأول مرّة في تاريخ إسرائيل عن تسعيرة الدولار.
وكان التضخم المالي يتراجع في العامين الأخيرين بفعل تراجع سعر صرف الدولار، الذي كان ينعكس مباشرة على أسعار البيوت من بيع وتأجير وصيانة، إضافة إلى أسعار السيارات والمعدات الكهربائية البيتية وغيرها من البضائع المستوردة.ونتيجة للتخلي عن تسعيرة الدولار سجل قطاع البيوت في الشهر الماضي ارتفاعا بنسبة 4ر0%، مما ساهم في رفع التضخم وليس تراجعه.
وبذا يكون التضخم المالي في الربع الأول من العام الجاري سجل ارتفاعا بنسبة 1ر0%، ورغم هذه النسبة الضئيلة إلا أن التوقعات بتجاوز حاجز 3% تتكاثر، خاصة وأنه في الأشهر الـ12 الأخيرة سجل التضخم المالي ارتفاعا بنسبة 7ر3%، مما يدل على توجه بالعودة لوتيرة تضخم أعلى من وتيرة السنوات الست الأخيرة، كذلك فإن مؤشر التضخم المالي المتعلق بتجارة الجملة، والذي سجل في الشهر الماضي ارتفاعا بنسبة 2ر2% في الصناعات الموجهة للسوق المحلية، مما يعني ارتفاعا مستقبليا لهذه الأسعار في السوق، يعدّ من مؤشرات ارتفاع التضخم المالي مستقبلا.
وأفاد تقرير أعدته صحيفة "ذي ماركر" إن التضخم المالي منذ شهر آذار من العام الماضي، 2007، وحتى نفس الشهر من العام الجاري، سجل ارتفاعا بنسبة 7ر3%، إلا أن أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية سجلت ارتفاعا بنسبة 7ر12%، أي أكثر بثلاثة أضعاف من مجمل التضخم، وما منع ارتفاع التضخم بنسب أعلى هو انهيار سعر صرف الدولار أمام الشيكل في نفس الفترة بنسبة 16% وأكثر، ومنذ مطلع العام 2007، بأكثر من 20% .
من جهة أخرى أظهر استطلاع للرأي أعده معهد "موتغيم"للأبحاث حول أبرز الشخصيات الاقتصادية التي أثرت على الاقتصاد الإسرائيلي ونشر في الموقع الالكتروني للقناة السابعة بأن رئيس حزب الليكود الحالي بنيامين نتنياهو هو الشخصية التي تحتل المرتبة الأولى .
فقد أعرب 35.5% من المستطلعين الذين شاركوا في الاستطلاع الذي أعد خصيصا بمناسبة مرور ستين عاما على"قيام إسرائيل" بأن عضو الكنيست وزعيم المعارضة الحالي نتنياهو، والذي كان قد شغل منصب وزير المالية بين الأعوام (2003-2005) هو الشخصية الأكبر تأثيرا في الاقتصاد الإسرائيلي خلال سنوات إسرائيل الستين، واحتل ستانلي فيشر،محافظ بنك إسرائيل الحالي المرتبة الثانية حسب آراء المشاركين في الاستطلاع، إذ حصل على نسبة (8.9%) ، تلاه رئيس الدولة الحالي ووزير المالية في الأعوام ما بين (1988-1990) شمعون بيرس بنسبة بلغت (7.1%). في حين احتل رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي ايهود أولمرت المرتبة الثامنة بنسبة لم تتجاوز(1.85%). وأظهر الاستطلاع أن ما نسبته 22% من العينة التي بلغ عددها (500) مستطلع أجابوا بأنهم لا يعرفون من هي الشخصية الأكثر تأثيرا في الاقتصاد .