أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
طفا في الأونة الاخيرة على السطح الحديث عن مدى التأثير الذي تحظى به المؤسسة الأمنية على عملية صنع القرار في الكيان الصهيوني، لدرجة أن هناك من المفكرين الإسرائيليين من اعتبر أن إسرائيل في الحقيقة هي دولة يملكها جيش وليس العكس. وقد ترسخت هذه القناعة في أعقاب حرب لبنان الثانية عندما تبين أن قيادة المؤسسة الأمنية وليس المستوى السياسي المنتخب هي التي فرضت تصورها للحرب وأهدافها. البرفسورة دفنا جولان المحاضرة في كلية الحقوق في الجامعة العبرية تسلط الضوء هنا تحديداً على دور المخابرات في عملية صنع القرار، وتؤكد أن هذا الجهاز هو الذي احتكر السيطرة على عملية صنع القرار في كل ما يتعلق بالعلاقة مع العرب. وفي مقال نشرته في صحيفة " هآرتس " شددت جولان على أن المخابرات الإسرائيلية تعلب دوراً أساسياً في الحيلولة دون التوصل لتسوية سياسية للصراع مع العرب، وهذه ترجمة المقال:
دفنا جولان هارتس
ترجمة صالح النعامي
مرة اخرى نحتفل بعيد الحرية ( عيد العرش ) بينما الجندي جلعاد شليت الذي تأسره حركة حماس لازال في الأسر، في هذا العيد تحديداً يتم التركيز على أهمية الخروج من عتمة الظلام لنور يمتد شعاعه بعيداً، لكننا تركنا الإتصالات التي تجرى من أجل ضمان الإفراج عن شليت لتتواصل في الظلام. لقد عودونا أن مصيرنا مرتبط بما يقرره ويراه رجال المخابرات، الذين يديرون الإتصالات بسرية وتكتم، لقد توقفنا عن السؤال عما تم عمله من أجل تأمين الإفراج عن أسرانا.
لماذا لا نتفاوض مع جيراننا، حماس وحزب الله وفتح ورؤساء بقية الدول العربية حول تحرير الأسرى وتوقف إطلاق صواريخ القسام على مستوطناتنا، وعلى المصالحة؟
نحن في إسرائيل نتباهى بالديموقراطية وحرية التفكير، لكننا في الواقع نرزح تحت القيود التي يفرضها علينا رجال المخابرات، فهم الذين يديرون واقعنا، على الرغم من أنهم يعملون في ظلال من السرية وتحت كنف الظلام. ونحن ليس لدينا تصور عن مستقبلنا، لكن في المقابل يطلب منا ألا نوجه المزيد من الأسئلة.
منذ العام 1967، اعتقلت إسرائيل حوالي 700 ألف فلسطيني، وهو ما يشكل خمس عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، حسب تقرير الأمم المتحدة الأخير، وإسرائيل لازالت تعتقل أكثر من أحد عشر ألفاً من الفلسطينيين، من بينهم 118 سيدة، و376 طفلاً بخلاف ما ينص عليه القانون الدولي، حيث أنه يتم اعتقالهم خارج الأراضي المحتلة. ومرة أخرى المخابرات تقرر أي معتقل فلسطيني يحق لذويه زيارته، ومن يحظر عليه ذلك.
لو كان لدى دوائر صنع القرار في إسرائيل حسن نية لأمرت بالإفراج عن 800 معتقل إداري فلسطيني، يرزحون في السجون بدون محاكمات، فقط لمجرد أن المخابرات عندنا قررت ذلك. يجب إطلاق سراح هؤلاء الشباب لأنه لم يتم توجيه لوائح اتهام ضدهم، وهم لا يعرفون لماذا هم معتقلون، وبالتالي يتوجب إطلاق سراحهم، ويجب إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين كمرحلة أولى من مراحل المصالحة مع الفلسطينيين والعرب، كما حدث في الكثير من دول العالم.
المصالحة والتسويات السياسية للصراعات في العالم لا تتم في الظلام وتحت تأثير رجال المخابرات، بل في العلن، و يجب تمكين الضحايا بالإدلاء بشهاداتهم، ويجب الإعتراف بالتسبب للآخرين بالأذى، إلى جانب الإعتراف بحقوقهم. في اللجان التي شكلت لتنظيم عملية المصالحة في جنوب أفريقيا، أدلى 22 ألف بشهاداتهم، وقد تم بث هذه الشهادات في قنوات التلفزة ومحطات الإذاعة وشاهدها وسمعها الملايين. تشكيل هذه اللجان أعطى فرصة للضحايا للحديث عن معاناتهم، لقد مكنت جنوب إفريقيا الناس في جميع أرجاء العالم من التعرف على حجم القمع الذي مارسه نظام التفرقة العنصرية، ومنحت المجتمع هناك الفرصة لمواجهة آلام الماضي من أجل بناء مستقبل أكثر عدلاً.
في إسرائيل يفضلون إجراء مفاوضات سرية ولا يستمعون لقصة المعاناة الفلسطينية. نحن نتحدث عن عودتنا إلى أرض الأجداد، لكن ماذا بشأن الفلسطينيين الذين عاشوا على هذه البلاد، والذين ملكوا هذه الأرض ؟ لماذا لا نريد أن نسمع عن تاريخهم في هذه البلاد، لماذا لا نريد أن نسمع عن قيامنا بتشريد مئات الآلاف منهم قبل وأثناء حرب العام 1948، وتدمير بيوتهم ونهب ممتلكاتهم، لماذا لا نسمع عن حلمهم بالعودة إلى بيوتهم في يافا والرملة واللد؟ لماذا لا نريد أن نسمع عن حياتهم تحت الإحتلال، لقد أغلقنا جامعاتهم لسنين بقرار من الحاكم العسكري الإسرائيلي. لماذا لا نسمع عن أولئك الأطفال الذين يكبرون في بيوت صغيرة ويقضون وقت طويل تحت نظام حظر التجوال، لماذا لا نسمع عن الحواجز العسكرية والجدارن، لماذا لا نسمع عن الفلسطينيين الذين يتم ضربهم وإهانتهم واعتقالهم وإجبارهم على الحياة بدون حقوق؟.
لقد حان الوقت للحديث مع الفلسطينيين عن الطريقة التي من الممكن بها أن نعيش بها سوياً. هل حقاً لا يوجد هناك من يمكن الحديث معه؟ لماذا نحن لسنا مستعدين أن نتفاوض مع الجمع و حول كل شئ، حول الماضي والحاضر والمستقبل؟
هل يعقل أن يظل جلعاد شليت في الأسر ويتواصل إطلاق صواريخ القسام فقط لأنه لا يوجد هناك من يمكن الحديث معه؟ أم لأننا لا نريد أن نسمع ما يود القادة الفلسطينيون قوله ؟ علينا أن نتحدث بصوت مرتفع مع الجميع، حول كل شئ، يجب أن نتوصل معهم لإتفاق يضمن العيش بجوار وبسلام، بدون خطوط حمراء وخضراء وبدون شروط مسبقة. فقط من أجل العيش هنا سوياً يهود وعرب في تصالح.
تلقى فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي سؤالاً مفاده: هل يجوز للمسلم أن يتزوج من اليهوديات اللاتي يعشن في إسرائيل الآن على أساس أنهن أهل كتاب، وقد أجازت الشريعة الإسلامية الزواج من الكتابيات؟.
وقد أجاب فضيلة الشيخ القرضاوي على السؤال بقوله: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالزواج من أهل الكتاب جائز من حيث المبدأ، غير أن الزواج من الكتابية التي يحارب قومها المسلمين وهي تقرهم على هذا سيوقع المسلم في كثير من المتناقضات، وربما يترتب عليه من الشر ما يجعله محرما؛ من إفشاء سر المسلمين، والتجسس على عوراتهم، وغير ذلك من المفاسد.
ويضيف فضيلة الشيخ: الأصل في الزواج من نساء أهل الكتاب عند جمهور المسلمين هو الإباحة؛ فقد أحل الله لأهل الإسلام مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم في آية واحدة من سورة المائدة، وهي من أواخر ما نزل من القرآن الكريم؛ قال تعالى: (وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ...)(المائدة: من الآية5).
ولكن هذا الأصل معتبر بعدة قيود، من أهمها: ألا تكون من قوم يعادون المسلمين ويحاربونهم؛ ولهذا فرق جماعة من الفقهاء بين الذمية والحربية، فأباحوا الزواج من الأولى، ومنعوا الثانية.
وقد جاء هذا عن ابن عباس فقال: من نساء أهل الكتاب من يحل لنا، ومنهن من لا يحل لنا، ثم قرأ: (قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ)(التوبة: من الآية29. .)؛ فمن أعطى الجزية حل لنا نساؤه، ومن لم يعط الجزية لم يحل لنا نساؤه.
وقد ذُكر هذا القول لإبراهيم النخعي -أحد فقهاء الكوفة وأئمتها- فأعجبه. (تفسير الطبري، جـ9، ص 788 بتحقيق شاكر).
وفي مصنف عبد الرزاق عن قتادة قال: لا تنكح امرأة من أهل الكتاب إلا في عهد. وعن علي رضي الله عنه بنحوه.
وعن ابن جريج قال: بلغني ألا تنكح امرأة من أهل الكتاب إلا في عهد.
وفي مجموع الإمام زيد عن علي: أنه كره نكاح أهل الحرب. قال الشارح في "الروض النضير": والمراد بالكراهة: التحريم؛ لأنهم ليسوا من أهل ذمة المسلمين. قال: وقال قوم بكراهته ولم يحرموه، لعموم قوله تعالى: (والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم) فغلبوا الكتاب على الدار. (الروض النضير، جـ 4، ص 270 - 274). يعني: دار الإسلام. والذي من أهل دار الإسلام بخلاف غيره من أهل الكتاب.
ولا ريب أن لرأي ابن عباس وجاهته ورجحانه لمن يتأمل؛ فقد جعل الله المصاهرة من أقوى الروابط بين البشر، وهي تلي رابطة النسب والدم؛ ولهذا قال سبحانه: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً) (الفرقان:54)
فكيف تتحقق هذه الرابطة بين المسلمين وبين قوم يحادونهم ويحاربونهم؟ وكيف يسوغ للمسلم أن يصهر إليهم، فيصبح منهم أجداد أولاده وجداتهم وأخوالهم وخالاتهم؟ فضلاً عن أن تكون زوجه وربة داره وأم أولاده منهم؟ وكيف يؤمَن أن تطلع على عورات المسلمين وتخبر بها قومها؟.
ولا غرو أن رأينا العلامة أبا بكر الرازي الحنفي يميل إلى تأييد رأي ابن عباس، محتجًا له بقوله تعالى: (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )(المجادلة: من الآية22). والزواج يوجب المودة، يقول تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21)
قال: فينبغي أن يكون نكاح الحربيات محظورًا؛ لأن قوله تعالى: (يوادون من حاد الله ورسوله) إنما يقع على أهل الحرب، لأنهم في حد غير حدنا. (أحكام القرآن، جـ 2، ص 397، 398).
لعبت المرأة في إسرائيل دورا خطيرا في إنجاح المشروع الصهيوني تحت شعار (الغاية تبرر الوسيلة) وأتقنت المرأة (الإسرائيلية) لعب هذا الدور في الصراع العربي - الإسرائيلي، بغية تحقيق مآرب الساسة والحاخامات خصوصا أن (بروتوكولات حكماء صهيون) أكدت أهمية هذا الدور وحثت عليه النساء اليهوديات في تعميم خطة الفساد الأخلاقي وأعطتها مطلق الحرية لتتصرف بجسدها متى تشاء من أجل إسرائيل. وأكدت مقرراتهم الماسونية السرية التي نشرتها جريدة (التايمز) اللندنية عام 1920 على الدور الهام للمرأة اليهودية في صراعهم مع بني البشر، فجاء في المقرر التاسع ما يلي: (... ليس من بأس بأن نضحي بالفتيات في سبيل الوطن القومي، وأن تكون هذه التضحية قاسية ومستنكرة، لأنها في الوقت نفسه كفيلة بأن توصل إلى أحسن النتائج، وماذا عسى أن نفعل مع شعب يؤثر البنات ويتهافت عليهن وينقاد لهن) وهكذا تجد أن الصورة القبيحة الحقيقية للمرأة الإسرائيلية تبدو واضحة للعيان أكثر كلما تعمقنا في دراستها.
في كتاب للباحثة باسمة محمد حامد بعنوان (المرأة في اسرائيل بين السياسة والدين) يشير الى ان المرأة الإسرائيلية سواء كانت مجندة أو موظفة أو سياسية أو غير ذلك، لم تكن في يوم من الأيام إلا أداة للقتل والإفساد بيد صانعي القرار الصهاينة، يشهرونه بوجه من يريدون في كل زمان ومكان! والحال أن هذا الدور الخطير للمرأة (الإسرائيلية) أكده (تيودور هرتزل) في مذكراته التي جاء فيها: (...سأستعمل فتياتنا الثريات كرواتب لمحاربينا الشجعان والفنانين الطموحين، والموظفين الموهوبين) كما برر الحاخام ريتشورون بالقول: (... شعبنا محافظ مؤمن ولكن علينا أن نشجع الانحلال في المجتمعات غير اليهودية فيعم الكفر والفساد وتضعف الروابط المتينة التي تعتبر أهم مقومات الشعوب فيسهل علينا السيطرة عليها وتوجيهها كيفما نريد). وتؤكد إحدى الوثائق الصهيونية السرية التي كتبها المدعو (صلامون إسرائيل) وهو أحد اليهود الذين أشهروا إسلامهم نفاقاً عام 1906على هذه الحقيقة بالأدلة الدامغة، وقد أدلى ببعض النصائح لأبناء جلدته الصهاينة حرفيا: (... أيها الإسرائيليون، أيها الصهاينة، لا تحجبوا بناتكم وأخواتكم وزوجاتكم عن ضباط أعدائنا غير اليهود، لأن كل واحدة منهن تستطيع أن تهزم جيوشا جرارة، بفضل جمال أنوثتها، ومكرها الفريد، أدخلوا بناتكم ونساءكم قصور وبيوت زعماء ورؤساء أعدائكم ونظموا شبكات جاسوسيتنا في جميع أجهزة الدول ولا تنسوا أيها الإخوان أن إفساد أخلاق وعقائد الأمة هو مفتاح فريد سيفتح لنا نحن الصهاينة جميع مؤسسات الأمم، شجعوا الإباحية والانحلال وجميع الفواحش بين الشباب، وافسدوا إيمانهم وأخلاقهم، لكي لا تبقى عندهم ذرة من القيم الروحية، وهذه العملية ستجعل العرب في درجة الهمجيين، بل سيضيعون جميع شيمهم وشهامتهم، وبعد هذا سنفرق شملهم نهائيا).
المرأة في الجيش الإسرائيلي وتقول مؤلفة الكتاب إن المجندات الإسرائيليات - حسب آخر الإحصاءات الرسمية - يمثلن ثلث الجيش الإسرائيلي الذي يقوم بتقسيمهن إلى عدة فئات، حيث ترسل من تحمل شهادة (البحروت) أو الثانوية العامة للخدمة في سلاح الشرطة الذي يشمل خدمات أمن المستوطنات كتنظيم المرور والإشراف على المعتقلات السياسية والسجون الجنائية والأقسام الإدارية، أما الحاصلات على الشهادة الجامعية، فيخدمن في الأقسام الإدارية من مؤسسات الكمبيوتر والاتصالات والالكترونيات والمراقبة وصيانة السلاح ورصد الطرق ورصد حركة الطيران وخدمة المعابر والتفتيش، ويشاهد عدد كبير من المجندات يعملن على المعابر الجوية والحواجز البرية والنقاط الاستيطانية في إسرائيل وتسوق الدعاية الإعلامية الصهيونية أن المرأة الإسرائيلية قد حصلت على كل حقوقها المدنية في مجال العمل، وأنها شجاعة ومدججة بالسلاح تندس بين المستعربين وتقود الطائرة والمدفعية والدبابة وتشارك في عمليات التجسس والاستطلاع والاعتقال والاغتيال والاحتلال والإرهاب والتفتيش واقتحام الدور الفلسطينية الآمنة، وتقف على الحواجز، وتطلق النار، لكن تلك الحقيقة وإن بدت حقيقة إرهابية إلا أن العدو الصهيوني أراد من الإسرائيليات أن تلعبن دورا آخر، وأن يكن مجندات بمنظور آخر أكثر قربا من (العهر) وهو بالفعل ما لجأت إلى تحقيقه الإسرائيليات طوال سنوات الصراع في منطقة الشرق الأوسط، حين ارتبط دور المجندات بالتخطيط المباشر لنشر كل أنواع الآفات والرذيلة والمخدرات والإيدز والبغاء والأمراض النفسية المرتبطة بالفضائح الأخلاقية في أوساط المجندات الإسرائيليات. المرأة في الموساد تسمى (الجاسوسية) بالسلاح الرابع بعد سلاح الطيران والبحرية والآلة العسكرية البرية، ولأن التجسس - كما يراه الصهاينة - يجب أن يكون: (منبعثا من الشعور بالواجب وعلى قاعدة التطوع بالخدمة في سبيل الدولة) تجد أن آلاف النساء في إسرائيل يتقدمن بطلبات للعمل مع جهاز (الموساد) كل عام. وقضت برامج الصهيونية بأن تكون المرأة الأداة الأبرز في التجسس ولذلك تمثل فتيات الموساد المفتاح السحري لأصعب المهام وأقذرها على الإطلاق وصفحات التاريخ مليئة بحكايات الغواني اليهوديات اللواتي استطعن عن طريق الإغراء والعهر الوصول إلى غاياتهن الدنيئة في القتل والاختطاف والترهيب والإفساد الأخلاقي، ولذلك تجد أيضا أن المرأة في إسرائيل تقبل بشغف على أعمال التجسس ربما لشعورها بمهارتها في هذا العمل الذي يتطلب أولا وقبل كل شيء التخلي عن أي رادع أخلاقي وهو الشيء الذي ميز الكثير من اليهوديات عبر التاريخ البشري، ولكي تستطيع القيام بدورها على أكمل وجه يُلزمها الجهاز بعدم الزواج لمدة تصل إلى خمس سنوات من تاريخ تجنيدها، ويذكر أن نسبة النساء في الموساد تبلغ اليوم20% على حد زعم الصحف الإسرائيلية، إلا أن المهتمين بالشأن الإسرائيلي يؤكدون أن النسبة قد تكون أكبر من ذلك بكثير، فالموساد يرى أن النساء هن أفضل وسيلة للإيقاع بمن يراد الإيقاع به، وقد تم الاعتماد على أجسادهن لتنفيذ المهام الاستخباراتية التجسسية القذرة، حيث تم إسقاط العملاء من خلال تصويرهم في أوضاع فاضحة مع (العاهرات الصهاينة) ثم جرى تهديدهم بتلك الصور إذا رفضوا تنفيذ الأوامر، والمثير في الأمر أن (حاخامات) صهيون المتشددين يعتبرون أن الرذيلة نوع من خدمة الوطن! ونظرا لخدماتها الكبيرة ونشاطها الإرهابي الواسع، فقد قامت الحكومة الإسرائيلية في السنوات الأخيرة وفي سابقة فريدة من نوعها بتعيين (عيلزا ماجين) في منصب نائب رئيس الموساد وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب منذ إنشاء هذا الجهاز، ومنذ توليها ذلك المنصب أطلقت (ماجين) العديد من التصريحات الاستفزازية تجاه العرب ومما قالته: (إن الموساد يستخدم النساء لإغراء الرجال العرب) إذ لا يمانع المتدينون اليهود من السماح للمجندات بعملية الإغراء من أجل إسقاط الأعداء، بل يعتبرونه نوعا من الشجاعة المقدسة!
واجب قومي! وتعد الحرب على الإسلام من أكبر الحروب التي يخوضها الصهاينة ضد العالم العربي والإسلامي على حد سواء، فقد جاء في جريدة (معاريف) الإسرائيلية بتاريخ 11 أغسطس من السنة الماضية، أن المشروع الإسرائيلي الأهم هو استقطاب شباب عربي ومسلم في لعبة الحرب، وأن العرب يقعون بسهولة في فخاخ الإسرائيليات، وكان موقع جهاز الموساد عبر الانترنت قد نشر عرضا للعمل يريد من خلاله توظيف يهوديات جميلات، لمهمات (إنسانية) وجاء في صحيفة (يديعوت أحرينوت) الإسرائيلية المتطرفة أن توظيف اليهوديات الجميلات سيكون واجبا قوميا لصالح إسرائيل، خاصة في حروبها القادمة ضد العرب! ليس هذا فقط، بل إن وسائل الإعلام الإسرائيلية المقروءة والمرئية صارت تركز في فتراتها الماضية على الدور (البطولي) الذي لعبته جاسوسات يهوديات استطعن أن (يخدمن إسرائيل) والحال أن وصفهن بالبطلات جعل العديد من النساء يتقدمن بطلب الالتحاق بالموساد الإسرائيلي، خصوصا اللواتي يجدن الحديث بالعربية بطلاقة وفقما جاء دائما في موقع جهاز الموساد على الانترنت. لعبة اليهوديات على العرب والمسلمين ستكون حسب تقرير نشره المعهد البريطاني للدراسات الاستراتيجية بتاريخ 30 يناير2003 فإن إسرائيل التي اعتمدت دوما على أجهزتها الاستخباراتية للبقاء قوة مطلقة في منطقة الشرق الأوسط لن تتورع عن استعمال نسائها في حروبها ضد الدول العربية، لأن اليهوديات لسن فقط من تقمن داخل إسرائيل، بل هن من تقمن أيضا في دول كثيرة من دول العالم، بمن فيها الدول العربية (المغرب، تونس، الجزائر، ليبيا، مصر، سورية، اليمن، العراق...الخ) وهن أيضا من تحملن الجنسية الفرنسية والبريطانية والأمريكية والكندية وغيرها، ولهذا فإن حملة التسرب إلى المجتمعات العربية والإسلامية لن تكون صعبة باعتبار أن الدول العربية صارت مفتوحة أكثر من أي وقت آخر على الغرب، ولأن الحروب التي تريد إسرائيل خوضها ستحتاج فيها إلى نساء يعبرن أولا عن ميثاق الصهيونية الأولى الذي تتلخص بنوده في العبارة الصهيونية الشهيرة: (أتحالف مع الشيطان لأجل إسرائيل الكبرى!).
لا يزال المشهد ناقصاً بالنسبة إلى الإسرائيليين، فهم بعدما استولوا على أراضي الفلسطينيين وأملاكهم وحاولوا سرقة أطباقهم الشعبية، يحتاجون إلى ما يتوّج هذه العملية فيسعون في هذه الأيام إلى سرقة الكوفية الفلسطينية الشهيرة (الحطّة)، التي منحها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رونقاً خاصاً، حتى وفاته، وخاصة أنها لطالما علت رأسه، بطريقة هندسية تقترب من خارطة فلسطين، وفق ما أكده مقربون منه، مراراً.
قام أخيراً المصمّمان الإسرائيليان جابي بن حاييم، وموكي هرئيل بتصميم «الكوفية الفلسطينية» المعروفة، بألوان علم إسرائيل، و“نجمة داوود” في محاولة للاستيلاء على التراث الشعبي الفلسطيني. وقال بن حاييم وهرئيل إنّ خطوط الكوفية التي صمّماها ستكون بالأزرق، على خلفية بيضاء، مشيرين إلى أنّ هذا التصميم يدخل في إطار الاندماج «الإسرائيلي في حيّز الشرق الأوسط»، حسب وصفهما.
ووفقًا للنبأ الذي أوردته مواقع إسرائيلية على شبكة الإنترنت، أضاف المصممان إنّ «الكوفية الإسرائيلية الجديدة تحافظ على مميزات أصلية، لكنها تحوي مميزات إسرائيلية ويهودية، فعند الخطوط الزرقاء على أطراف الكوفية ثمة ذكر للعلم الإسرائيلي، ونجمة داوود». وشدّدا في نهاية حديثهما على القول “نحن جزء من المنطقة، وسنبقى فيها”.
شريف كناعنة، أستاذ علوم الإنسان في جامعة بيرزيت سابقاً، أكد أن الإسرائيليين سعوا منذ تأسيس كيانهم إلى سرقة رموز الشعب الفلسطيني ومكوّنات هويته، من لباس ومأكولات شعبية وأغان تراثية، وذلك في محاولة لإيهام العالم بأن لإسرائيل “جذوراً في المنطقة، ولتعويض الهوية المشوّهة والضبابية التي يعانيها القادمون الجدد إلى المدن المحتلة عام 1948”. وشدّد كناعنة على أن الإسرائيليين لا يأبهون لردود الفعل، مهما كانت، إزاء هذه السرقات المفضوحة، وسرقة الكوفية استفزاز جديد لمشاعر الفلسطينيين“وخاصة أن الكوفية، كانت ولا تزال أحد رموز الهوية التراثية الفلسطينية، ونضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، علاوة على رمزية غطاء الرأس في التقليد العربي للعزة والكرامة”.
وأشار كناعنة إلى أن الكوفية الفلسطينية ارتبطت بالثورة على الاحتلال، وباتت رمزاً لجميع حركات التحرر في العالم، حتى إن رافضي الحرب على العراق، والسياسات الديكتاتورية لبعض الأنظمة، يرتدونها في تظاهراتهم، فيما يحرص الفلسطينيون على إهدائها إلى جميع زوّار الأراضي الفلسطينية، أو التجمّعات الفلسطينية في الخارج، مشددين على رمزيتها الخاصة في الذاكرة الجماعية لهم.
وارتبط اسم الكوفية بالكفاح الوطني منذ ثورة 1936 في فلسطين، حيث تلثّم الفلاحون الثوار بالكوفية لإخفاء ملامحهم أثناء مقاومة الاحتلال البريطاني في فلسطين، ثم وضعها أبناء المدن، بأمر من قادة الثورة آنذاك. فقد راح الإنكليز يعتقلون كل من يضع الكوفية على رأسه ظناً منهم أنه من الثوار، وقد أصبحت هذه المهمة صعبة بعدما وضعها شباب وشيوخ القرى والمدن، على حد سواء.
ومع انطلاقة الثورة الفلسطينية في النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي، كانت الكوفية مقرونة بالفدائي، وكان أيضاً من بين مهمّاتها إخفاء ملامح الفدائي، فيما تعزّز وجودها في الانتفاضة الأولى عام 1987، وفي الانتفاضة الثانية عام 2000، حتى بات المناضلون، في جميع أنحاء العالم، يضعون الكوفية للأسباب نفسها، والأهداف التحررية نفسها التي وضعها من أجلها الثوار عام 1936، فباتت الكوفية حاضرة دائماً، في التظاهرات المناهضة للعولمة، وفي كلّ مظاهر النضال الطلابية والنقابية ذات الطابع السياسي، والاجتماعي، والثقافي.
الصهاينة يسرقون الكوفية الفلسطينية فيجعلوها زرقاء وبيضاء بلون علمهم وعلى شكل نجمة داوود
فتاة صهيونية بالكوفية الفلسطينية المسلوبة
قالت صحيفة جويش كرونيكل اليهودية الصادرة في لندن ان مصمماً إسرائيلياً قام بتقليد كوفية ياسر عرفات "أبو عمار" وغير لونها للأزرق والأبيض بنجمة داوود.
وذلك من خلال صورة نشرتها الصحيفة علي صفحتها الأولي لفتاة إسرائيلية بالكوفية الفلسطينية ولكن بعد ان تغيرت للون الأزرق وصممت تطريزاتها علي شكل نجمة داوود. وأشارت الصحيفة ذاتها إلى ان المصمم للكوفية الجديدة موشيه هاريل، والموزع التجاري مارك إسرائيل لم يرغبا ان تظل الكوفية عربية، ولهذا قاما بإنتاج نسخة يهودية، كاملة بنجمة داوود بالأزرق والأبيض. وتعتبر هذه محاولة جديدة من إسرائيل لسرقة التراث القومي الفلسطيني بعد ان سرقت الزى الفلسطيني، والتراث الشعبي والأمثال الفلسطينية التي قالت ان أصلها يهودي، وبدأت توزع الأكلات الشعبية الفلسطينية علي أنها أكلات شعبية يهودية، بل ان المكسرات والزيتون والتمر الفلسطيني والعربي أصبحت توزع باعتبارها منتجا وطنيا إسرائيليا. واختيار المصمم الإسرائيلي الكوفية مثير لأنها ظلت رمز الكفاح الفلسطيني لبسها الثوار الفلسطينيون في 1936 وأصبحت رمزاً لفلسطين في المحافل الدولية، خاصة بعد ان كانت علامة فارقة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي كان يلبسها بطريقة تشبه شكل خريطة فلسطين التاريخية.
صحيفة بريطانية: ليفني عميلة "موساد" سابقة في فترة الاغتيالات النشطة للجهاز بأوروبا
قادة الكيان الصهيوني جميعهم عسكريون وعملاء استخبارات
لندن ـ المركز الفلسطيني للإعلام
02-06-2008
كشفت صحيفة بريطانية أن نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية في حكومة الاحتلال الصهيوني تسيبي ليفني، والتي تتطلع حالياً لرئاسة حزب "كاديما" ورئاسة الحكومة الصهيونية، كانت عميلة نشطة لوكالة الاستخبارات الصهيونية الخارجية "الموساد" في أوربا، خلال حقبة الثمانينيات من القرن الماضي، والتي نفذ الموساد خلالها عمليات اغتيال ضد ناشطين فلسطينيين.
وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" اللندنية في عددها الأحد (1/6) نقلاً عن زملاء سابقين لليفني، أنها كانت تمضي فترة خدمة نشطة، عندما أطلقت فرقة اغتيالات تابعة للموساد الصهيوني النار على مأمون مريش – أحد كبار مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية – آنذاك، مما أدى لاستشهاده في أثينا في 21 آب/ أغسطس 1983.
ورغم ما زعمته الصحيفة عن عدم تورط ليفني بصورة مباشرة في عملية الاغتيال التي وقعت عندما اقترب عميلان للموساد يقودان دراجة نارية من سيارة مريش قبل أن يفتحا النار عليها، فإنها قالت إن دورها في الموساد الصهيوني ظل طي الكتمان.
والتحقت وزيرة خارجية الكيان الصهيوني الحالية ـ حسب الصحيفة ـ بالموساد بعد أن تركت الخدمة العسكرية وهي في رتبة ملازم أول، مشيرة إلى أنها ظلت تتنقل عبر أوروبا من مقرها في باريس لملاحقة وقتل من وصفتهم الصحيفة "بالإرهابيين العرب".
وأشارت الصحيفة إلى أن ليفني استقالت بعد ذلك، وعادت إلى الكيان اصهيوني لاستكمال دراستها في القانون، متذرعة بالضغوط التي تواجهها في عملها، على حد ما أوردته.
يذكر أن نتائج استطلاعات للرأي نشرت في الكيان الصهيوني الأسبوع الماضي، أظهرت أن فرص ليفني في تزعم حزب "كاديما" الصهيوني، تصل إلى نسبة الضعف مقارنة بمنافسها على نفس الموقع شاؤول موفاز وزير النقل الحالي بحكومة الاحتلال ووزير الحرب الصهيوني الأسبق، بعد أن باتت استقالة رئيس الحكومة الصهيونية الحالية إيهود أولمرت مؤكدة بسبب اتهامات بالرشى والفساد المالي وجهت له.
ووفقا لتحليلات المهتمين بالشأن الصهيوني فإن معظم المناصب العليا في الكيان الصهيوني يشغلها عسكريون ورجال استخبارات سابقون.
وقد دلل الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل على ذلك، في مداخلة له بندوة عقدت بالقاهرة الشهر الفائت (أيار/مايو) بقوله: إذا سقطت حكومة إيهود أولمرت بسبب تهمة الفساد التي يواجهها، فإن المرشحين لخلافته هم: شاؤول موفاز رئيس هيئة الأركان السابق ووزير الدفاع السابق، وإيهود باراك، وزير الحرب الحالي، ورئيس هيئة الأركان السابق، إضافة إلى وزيرة الخارجية الحالية تسيبي ليفني، بما لها من خلفية عمل في جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد".
ذكرت مصادر في الشرطة أن نسبة عناصر الشرطة الذين استقالوا من الخدمة في سلك الشرطة منذ بداية عام 2008 ازدادت بحوالي 90% مقابل الربع الموازي من العام الماضي؛ فقد استقال 130 شرطي خلال الربع الأول من عام 2008 مقابل 68 شرطياً استقالوا خلال الفترة الموازية عام 2007، و66 شرطي عام 2006. جاء ذلك ضمن معطيات نشرتها الشرطة خلال جلسة الداخلية التابعة للكنيست التي عقدت جلسةً خاصةً حول هذا الموضوع.
تجدر الإشارة إلى أن السبب الرئيسي في ازدياد هذه الظاهرة، والذي تحدّث عنها مندوبو الشرطة خلال انعقاد الجلسة، يعود في الأساس إلى الأوضاع الاقتصادية. فقد ذكر عناصر الشرطة المستقيلون أنهم يُفضّلون الانتقال للعمل لدى منظمات، وهيئات عامّة، وحكومية أخرى حيث الأجور هناك مضاعفة، أو العمل لدى أشخاص في القطاع الخاص مثل شركات الحماية.
هذا ووعد أعضاء لجنة الداخلية بالعمل على دفع قانون لجعل رواتب أفراد الشرطة موازية لأجور العاملين في الخدمة الدائمة. وقد حذّر رئيس اللجنة النائب العمالي أوفير فينيس من الأخطار الناجمة عن ظاهرة ترك عناصر الشرطة للخدمة في هذا السلك لأنها تساهم في إضعاف الشرطة، وتنطوي على أخطار جمّة، عدا عن أن من سيدفع الثمن في نهاية الأمر هو الجمهور.
من جهة أخرى فقد جاء في الإحصائيات التي عرضتها الشرطة إلى أنه استقال منذ بداية 2008 نحو164 شرطياً، وفي عام 2007 استقال 397 شرطياً بارتفاع نسبته 50%، مقابل 264 شرطياً استقالوا عام 2006 .
وأوضح مندوب وزارة الأمن الداخلي يئير ساعر لأعضاء اللجنة أن الشرطي يبدأ بالحصول على راتب بقيمة إجمالية 5000 شيكل تصل إلى 4200 شيكل صافي.في حين أن من يعمل في السوق المدني نفس الساعات التي يعملها في سلك الشرطة يحصل على راتب أكبر بكثير، وأضاف أن أفراد الشرطة لا يتلقون مكافآت لقاء الساعات الإضافية، أو الأعمال الليلية أو نهاية الأسبوع أو حين استدعائهم لحالات طارئة.
الإستقطاب..........كدليل على فشل المشروع الصهيوني!!!
صالح النعامي 2008-05-19
لا خلاف بين الكثير من المفكرين الإسرائيليين بعد ستين عاماً على إعلان كيانهم، على تهاوي عدد من الأساطير الي استندت إليها الحركة الصهيونية في تبرير تأسيس مشروعها المتمثل بإقامة إسرائيل، وعلى رأس هذه الأساطير فكرة القومية والأمة اليهودية. فإنبعات الأمة يتطلب أن يحمل المنتسبون لها مضامين هوية ثقافية وعرقية وتاريخية ولغوية واحدة، وهذا ما فشلت فيه الحركة الصهيونية رغم الحرص الكبير الذي أبداه مؤسسو الدولة الأوائل.
رئيس وزراء إسرائيل الأول دفيد بن غوريون أدرك منذ اللحظة الاولى وهو يعد العدة للإعلان عن الدولة أن نجاح المشروع الصهيوني يتوقف على مدى القدرة على صهر الأعراق و الثقافات التي حملها المهاجرون اليهود للدولة الجديدة لإنتاج هوية ثقافية وقومية واحدة، وقد أطلق بن غوريون على مشروعه هذا مشروع " بوتقة الصهر " . المؤرخ الإسرائيلي مولي بيلغ يشير الى أن الحركة الصهيونية أدركت منذ البداية أن مهمتها صعبة، فعمدت الى " إبتكار " وسائل وأدوات عدة من أجل ايجاد اللحمة بين الطوائف الاثنية المتباينة في المجتمع الاسرائيلي، عن طريق اختراع الأساطير والطقوس لاحتفالية والأعياد مروراً بإحياء اللغة العبرية، وانتهاءاً بشن الحروب على الاعداء في محاولة لطمس وتبهيت الفرقة والاختلاف داخل الفئات الاثنية، بهدف توحيدها في كيان واحد ذي هوية متميزة وشعور بالانتماء لدى جميع اعضائه للمعايير والقيم التي تشكل أسس هذا الكيان
لكن بعد تجربة من ستة عقود، تبين أن هذا مشروع " بوتقة الصهر " قد فشل فشلاً ذريعاً، بسبب وقوع المجتمع الإسرائيلي فريسة للإستقطاب الإثني والصراع الثقافي، والشرخ الذي يؤججه الخلاف حول العلاقة بين الدين والدولة. فلم يعد المجتمع الإسرائيلي يعكس وجود هوية قومية واحدة، بل مجموعة من الهويات العرقية والثقافية المتصارعة، والتي لا تفتقد فقط التجانس، بل تأبى أن تقطع مسافة صوب بعضها البعض من أجل التوافق.
الإستقطاب بين الشرقيين والغربيين
من المفارقة أنه بعد مرور كل هذا الوقت على وجود هذا الكيان، إلا أن المكونين العرقيين البارزين في المجتمع الإسرائيلي وهما الشرقيون والغربيون يأبيان الإندماج. فحتى الآن لازالت هناك تجمعات إستيطانية لا يقطنها في الأغلب إلا الشرقيون، مثل الأحياء الشعبية في المدن الكبرى، ومدن التطوير، وهي المدن التي أقيمت في أطراف الكيان للقيام بدور أمني واستيطاني. ويرى البرفسور يهودا شنهاف الباحث في معهد " فان لير " للدراسات الاجتماعية، والناشط في منظمة " القوس الشرقي "، وهي منظمة تنشط في مجال الدفاع عن حقوق الشرقيين، أن الذي كرس الإستقطاب بين الشرقيين والغربيين هو الشعور بالمرارة التي تعتمل في نفوس الشرقيين لأن تجمعاتهم السكانية تعاني من الإهمال الحكومي الذي نجم عنه ارتفاع معدلات البطالة، وتقوقع نسبة عالية من الشرقيين تحت خط الفقر، إلى جانب انتشار الجريمة المنظمة. ويؤكد شنهاف أن التمييز ضد الشرقيين جاء لأن الحركة الصهيونية لم ترى منذ البداية في الشرقيين إلا مجرد أدوات لتحقيق أهدافها التوسعية. وأوضح أن قيادة الحركة الصهيونية والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وضعت معياريين أساسيين للحكم على اندماج الشرقيين، وهما الانخراط في الخدمة العسكرية والمساهمة في الجهد الحربي ضد الدول العربية والشعب الفلسطيني، واستيطان الأراضي المحتلة. ويشير شنهاف الى أنه من أجل دمج الشرقيين في المجتمع الإسرائيلي، أرسلوا للخدمة في الجيش وللاستيطان في الأراضي التي احتلت من الفلسطينيين لإقامة المستوطنات، ذلك لأن الجندي والمستوطن هما أهم عنصرين في " الامة " الجديدة التي حلمت الصهيونية أن تجسدها إسرائيل.الدكتور نزيه بريك استاذ العلوم الإجتماعية في جامعة حيفا يرى أن الذي جعل الإستقطاب بين الشرقيين والغربيين أكثر حدة مع مرور الوقت هو تفاقم الشعور بالاضطهاد والمهانة والاحباط والغربة لدى الشرقيين لأن انضمامهم واستيعابهم داخل المجتمع الإسرائيلي ترافق مع إنكار و واحتقار قيمهم الثقافية ولاجتماعية، مشيراً الى أن مكانة اليهود الشرقيين المتدنية في السلم الاجتماعي تعكس استمرار التباين والتفرقة. ويؤكد أن فشل استراتيجية " بوتقة الصهر " جاء بسبب طابع الثقافة العبرية التي حرصت على تكريس المكانة المهيمنة لليهود الغربيين، وهو ما نتج عنه فشل الإندماج الإثني، وتحلل المضامين المصطنعة للهوية الإسرائيلية.
الباحثة ايتسير مئير تؤكد أن الصراعات الإثنية التي تعتمل داخل المجتمع الإسرائيلي بين الشرقيين والغربيين تؤكد أن إسرائيل انتقلت من قطب النزعة الجماعية الى قطب النزعة الفردية، أي مجتمع القبيلة الذي يعني التخلي عن الاطار العام الموحد واحالة الولاء والالتزام الى مجموعات الانتماء الطائفية والدينية. وتؤكد مئير أن النخب اليهودية الغربية لازالت تنظر للشرقيين على أنهم " مادة ليست اروروبية، أنها نوع من عرب الشرق الاوسط، وأنهم يمثلون ثقافة في الحضيض.
معازل الروس
يشكل المهاجرون اليهود الروس حوالي 20% من مجمل السكان في إسرائيل، وهم بالتالي يشكلون التجمع الإثني الأكبر في الدولة. لكن رغم ثقلهم الديموغرافي، إلا أن الروس وبخلاف اليهود الشرقيين، لم يحاولوا منذ البداية الاندماج في المجتمع الإسرائيلي، وأختاروا العيش في " غيتو " طوعي خاص بهم، لضمان تمتعهم بخصوصياتهم الثقافية.
ويحرص الروس على السكن في أحياء مستقلة منعزلة تماماً عن الأحياء التي تقطنها الإثنيات الأخرى. وتتمثل خصوصيتهم الثقافية في حقيقة أن لهم منظومة ثقافية خاصة تتمثل في شبكة مدارس ومسارح ودور سينما، ووسائل اعلام وصحف مستقلة تنطق باللغة الروسية. معظم المهاجرين الروس يتحدثون اللغة الروسية، ومعظمهم وعلى الرغم من مرور عقود على وجوده في إسرائيل يرفض تعلم اللغة العبرية والتحدث بها. وعندما يرفض اليهود الذين ينتمون الى التجمع الإثني الأكبر التحدث باللغة العبرية، فأن هذا يمثل ضربة أخرى للمزاعم بوجود أمة وقومية يهودية. ويقول البرفسور سامي ساموحا الباحث في علم الاجتماع السياسي بجامعة حيفا أن المهاجرين الروس أن فالمهاجرين الروس لم يسارعوا الى " التأسرل " بالصبغة الجاهزة، وفضلوا البقاء في حالة من الحكم الذاتي بكل ما يتعلق بالتمسك بلغتهم واقامة معالمهم الاجتماعية والساسية والثقافية. ويقول الباحث هشام نفاع أنه عملياً أدت هجرة اليهود الروس الى نشوء مجتمع داخل مجتمع؛ فهناك حالة ثقافية روسية كاملة تتجلى بعملية داخلية ذات حدود ومعالم قوامها: حزب روسي، مسارح روسية، صحف روسية، وعناد روسي على استعامل الروسية باصرار . ويؤكد دان أوريان أن جنوح المهاجرين الروس نحو التمايز عن جميع الفئات الإثنية ورفضهم الاندماج هو نتاج حالة الاستقطاب الإثني، التي هي في الأساس نتاج رؤى مختلفة ومصالح متناقضة للمجموعات التي تخوض فيما بينها صراعاً مكشوفاً، أو مستتراً نتيجة لعلاقاتها الاجتماعية والطبقية.
تفاقم الشرخ بين المتدينيين والعلمانيين
الصدع في المجتمع الإسرائيلي بسبب الخلاف العميق حول طابع العلاقة بين الدين والدولة لا يقل خطورة من الإستقطاب الإثني، حيث تحول الدين الى عنصر آخر من العناصر التي تحبط استراتيجية الصهر، بدلاً من أن يلعب دور المادة اللاصقة التي تقرب التجمعات الإثنية المختلفة. ويلفت المفكر والكاتب عوزي بنزيمان الأنظار إلى أنه بعد ستين عاماً على اعلان الدولة، فأن الهوة بين المتدينين والعلمانيين لم تزدد إلا اتساعاً. ويعقد بنزيمان مقارنة ذات دلالة بين مظاهر الإختلاط بين المتدينين والعلمانيين في السنين الأولى من عمر إسرائيل والآن. وحسب بنزيمان، فأنه في سنوات الخمسين والستين كانت المتدينون يعيشون على نحو مختلط مع العلمانيين في المدن الكبرى – في القدس، تل أبيب وحيفا، في حين أنهم الآن غير قادرين على السكن في حي واحد. ويضيف أن الاقتراب بين الجانبين يولد بشكل عام صراعات عنيفة، حيث أن النتيجة هي أن كلاً من المجموعتين تعيش في غيتو خاص بها وفي حالة اغتراب عن المجموعة الأخرى.
من يلاحظ مظاهر الصراع بين المجموعتين يعي سريعاً أن الحديث يدور عن صراع مرير غير قابل للحسم حول طابع الدولة.فالمتدينون يستغلون ثقلهم السياسي من أجل إملاء تصورهم لطابع العلاقة بين الدين والدولة عبر دفع الحكومة وجميع مؤسسات الدولة والمرافق الاقتصادية والهيئات الإجتماعية للاحتكام الى حكم الشريعة اليهودية. حقيقة نجاح المتدينين في تحقيق انجازات في هذا الصراع أجج روح العداء ضدهم في نفوس العلمانيين، حيث يتهمونهم بأنهم يمارسون " الإكراه الديني " على الأغلبية العلمانية. وزير البنى التحتية الاسبق يوسي بيريتسكي قال أن ترك جماعات الضغط الدينية تفعل ما يحلو لها يدلل على أن " الإكراه الديني في اسرائيل يعربد ". واستهجن بيريتسكي ان ينجح المتدينون الذين يشكلون أقل من ثلث السكان في دولة تدعي انها علمانية وليبرالية في فرض " التفسير الأكثر السوداوية لتعاليم الدين واجبار العلمانيين وغير المؤمنين على التعايش معها ". ويطالب بيريتسكي بعدم بالاستكانة والخنوع أمام المتدينيين وجماعات الضغط التابعة لهم.
وكانت النتيجة أن الجانبين باتوا يرفضون التصالح والوفاق. فصحيفة " ياتيد نئمان " الناطقة بإسم حزب " ديغل هتوارة "،الديني الارثوذكسي قدمت اعتذاراً لجمهور قرائها لأنها نشرت إعلاناً يدعو للمصالحة بين المتدينين والعلمانيين. وجاء في بيان الاعتذار " نحن نعتذر من القراء بسبب الخلل الذي افلت من ايدينا. اتخذت اجراءات وخطوات حتى لا تتكرر هذه المسألة مرة اخرى".في الصحف التي يصدرها المتدينون يوصف العلمانيون ب" البهائم والحشرات ".
المفكر الإسرائيلي العلماني بمبي شيلغ يرى أن الشرخ بين المتدينين والعلمانيين هو من " الكوارث الباهظة التي تصيب اسرائيل، محذراً من أن اليهوديات المتدينات يقمن بزيادة الولادات بشكل كبير من أجل أن يحل المتدينون بدل العلمانيين. ويرى البرفسور شلومو افنيري مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الاسبق أن الصراع بين المتدينين والعلمانيين يمثل خطر على الأسطورة الصهيونية التي حاولت تقديم إسرائيل كدولة يهودية.
لكن التمييز والفرز الإثني يعمل حتى داخل التكتلات الدينية اليهودية. فهناك حالة عداء مستشرية بين الأحزاب والتجمعات الدينية الشرقية والغربية. واحياناً، وفي إطار المناكفة تقوم المرجعيات الدينية لكل من الجانبين بإصدار فتاوى متناقضة.
أن كانت كل الشواهد تدلل على اتساع رقة الشرخ وحدة الإستقطاب في المجتمع الإسرائيلي بما يدلل على انهيار استراتيجية " بوتقة الصهر "، فأن الأمر الوحيد الذي يحفظ تماسك هذا المجتمع هو عنصر الخوف الذي لازالت القيادات الصهيونية تنجح في زرعه في نفوس اليهود، واستخدام هذه القيادات المقيت بما حدث وبما لم يحدث لليهود على أيدي النازية كدعوة لليهود لتناسي خلافاتهم وتبايناتهم.
في إحصائية لـ "الحملة الأوروبية لرفع الحصار" حصار غزة يحصد ارواح 32 مريض خلال شهر ايار ويرفع عدد ضحاياه الي 112
الحصار يشتد أكثر فأكثر على مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة
بروكسيل / غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
تسبب الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة منذ عامين، والذي اشتدت حلقاته حول رقاب مليون ونصف المليون فلسطيني منذ أحد عشر شهراً، إلى وفاة ما معدّله مريض فلسطيني واحد كل يوم، لا سيما خلال شهر (أيار/ مايو)المنصرم .
فبحسب إحصائية أعدتها "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، والتي تتخذ من بروكسل مقراً لها؛ فإن اثنين وثلاثين مريضاً فلسطينياً، ثلثهم تقريباً من الأطفال والرضّع، توفوا الشهر الماضي جراء نفاد الدواء ومنعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج بسبب الحصار الصهيوني المفروض.
وتوضح الإحصائية أن عدد ضحايا الحصار من المرضى خلال شهر أيار (مايو) المنصرم يمثّل ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الضحايا بالمقارنة مع شهر نيسان (إبريل) الذي سبقه، والذي توفى فيه عشرون مريضاً فلسطينياً، أي بزيادة اثنا عشر حالة وفاة.
وذكرت أنه منذ بداية تشديد حلقات الحصار في منتصف حزيران (يونيو) الماضي، ارتفع عدد ضحايا الحصار إلى مائة وواحد وسبعين مريضاً، من أصل ألف وخمسمائة مريض على الأقل يعانون من ظروف صحية صعبة للغاية.
وتحذّر "الحملة الأوروبية لرفع الحصار" من أن خطر الموت يتهدد قائمة كبيرة من المرضى الفلسطينيين من أصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة، جراء عدم تلقيهم العلاج بسبب عدم توفر الأدوية، ومنعهم من مغادرة القطاع لتلقي العلاج نتيجة الحصار الصهيوني المشدد.
ويشار هنا إلى أن استمرار منع إدخال الوقود إلى قطاع غزة والسماح بإدخال بكميات لا تكفي إلا لأيام معدودة وعلى فترات متقطعة وطويلة، يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر وهو ما يهدد بوقف تغذية المستشفيات بالطاقة اللازمة لتشغيل الأجهزة الطبية، ما قد يعني حالات وفاة جماعية للمرضى في أقسام العناية المركّزة ولأولئك الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الاصطناعي وغسيل الكلى، فضلاً عن حاضنات الأطفال.
وفاة مريضين يرفع عدد ضحايا حصار غزة إلى 175 شهيداً
المرضى يرتقون شهيداً بعد شهيد في غزة بسبب الحصار الخانق (أرشيف)
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
20-06-2008
أعلن رامي عبده، الناطق باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، عن وفاة المواطنة سعاد خميس أبو جراد (60 عاماً) من سكان مدينة بيت لاهيا (شمال مدينة غزة)، من تداعيات الحصار الصهيوني الخانق بعد منعها من السفر لتلقي العلاج في الخارج.
وقال عبده نقلاً عن المصادر الطبية إن المريضة أبو جراد المصابة بمرض في الكلى كانت تنتظر بفارغ الصبر أن يتم فتح معبر رفح حتى يسمح لها بالمغادرة للعلاج خارج قطاع غزة خاصة في ضوء رفض الاحتلال لها للسفر عبر معبر بيت حانون.
وأفادت عائلة المتوفاة أن المريضة قامت بتجديد التغطية المالية لعلاجها في المستشفيات المصرية ثلاث مرات متوالية، وكانت في غاية السعادة عندما سمعت الأنباء عن نية مصر فتح المعبر لمغادرة عدد من المرضى، إلا أن المنية وافتها دون أن تحقق حلمها باستكمال العلاج.
وبوفاة المريضة أبو جراد يرتفع عدد ضحايا الحصار إلى 175 مريض، حيث كانت المصادر الطبية قد أعلنت صباح اليوم عن وفاة المواطنة رضا مصباح سليم بسبب نقص العلاج.