إقتربنا من مناقشة السيناريوهات ولكن أولا يجب أن تحدث عن الصعوبة الأساسية التي تواجه مصر في هذه العملية وهي المدى ...السد بعيد جدا !هناك خطي سير متوقعين لأي عملية جوية مصرية :
الأول عبر السير موازيا للساحل السوداني فوق المياه الدولية ثم عبر المجال الجوي الإرتري وهذا يبلغ
طوله حوالي 1720 كم من أسون حتى السد وسيكون مطلوبا تحديد أسلوب التعامل السياسي مع إرتريا
سواء بتجاهلها تماما أو بالتسيق معها
خط السير الثاني سيكون عبر السودان مباشرة وهذا أقل طولا حيث يبلغ حوالي 1400 كم ولكن سيكون
التنسيق مع السودان شرطا رئيسيا ليس لصعوبة تحقيق ذلك عسكريا ولكن لطبيعة العلاقات مع الجانب
السوداني الشقيق وحرص مصر على العلاقات الإستراتيجية مع السودان ومن توجهات الإدارة السودانية
اليوم لا يبدوا أن السودان قد تساعد مصر في هذه العملية ...
أسلحة مرشحة للمشاركة :
C-130 وما أدراك ما الــ C-130 !!
مصر لا تمتلك قاذفات بعيدة المدى ومن تحدث عن التوبولوف أغفل بعض الجقائق أولها
أن التوبولوف أحيلت للتقاعد من أعوام طوييييلة ويصعب تخيل أنها لا تزال قادرة على العمل
كما أنه لا يوجد قطع غيار للطائرة في مصر حتى الطيارين المدربين على قيادة هذا الديناصور
لم يعودوا متوفرين وبفرض أننا تناسينا كل ما سبق يبقى السؤال بما نسلح الTU-16 ؟
سنكون بحاجة لشراء أسلحة هجومية روسية خصيصا لهذه المهمة كل هذه عقبات تجعل من
فكرة إستخدام التوبولوف أمرا مستبعدا ..
لكن مصر تمتلك قاذفة من طراز أخر ... إنها الC130 ! نعم الــC-130 قاذفة ...وقاذفة مناسبة جدا للمهمة !
السي-130 أحد أمجح طائرات النقل العسكري في التاريخ ومن أهم نقاط تميزها مرونتها الشديدة
الذي جعلها تتحول لطائرة حرب ألكترونية أحيانا وطائرة قيادة وسيطرة أحيانا وطائرة تزود بالوقود جوا أحيانا أخرى
بل أنها قامت بإلتقاط أقمار صناعية أثناء هبوطها من الفضاء !!
أما في حالتنا ستتحول لقاذفة !
مواصفات ال C1-30 :
السرعة القصوى بالحمولة : 590 كم / س
أقصى إرتفاع : 11000 متر فارغة - 7000 متر بحمولة في حدود 20 طن
المدى: 3800 كم
أقصى حمولة : 21 طن تقريبا
حجم مخزن الحمولة : 12.3 متر × 3.12 متر × 2.74 متر وحجم باب الحمولة 3.12 × 3.02 متر
إذا المدى مناسب جدا والحمولة مناسبة جدا ... ولكن ما هي الحمولة ؟؟؟
الإجابة : نصر-9000 أم القنابل العربية !
ولكنها بالنسبة لي لغز كبير ... معظم من تحدث أو ذكر النصر 9000 وصفها بأنها قنبلة وقود غازي
Air-fuel bomb ولكن لأسباب فينة ومنطقية أجد ذلك صعب التصديق !
قنابل الوقود الغازي هي أقوى القنابل التقليدية وتعتمد على إستخدام الأوكسجين في الجو لكي تحول
100% تقريبا من وزنها لطاقة تفجيرية وهو ما يعادل أضعاف القنابل التقليدية ولكن مشكلتي مع
نصر 9000 هو الوزن ...فكل المصادر ذكرت أن وزن القنبلة 9000 كجم أي 9 أطنان وهذا غير منطقي
فأكبر قنبلة وقود غازي في العالم هي القنبلة الروسية Father of All Bombs !! وهذه القنبلة
التي فجرتها روسيا عام 2007 لتسخر من "أم القنابل الأمريكية" -كما هو واضح من إسمها!- كانت
تحتوي على 6400 كجم من الوقود المتفجر وكان وزنها الكلي هو 7100 كجم فكيف تكون نصر 9000
أكبر من أكبر قنبلة تقليدية في التاريخ وبهذا الفارق الضخم ؟ الحقيقة أن تصميم ووزن نصر-9000 أقرب لنوع
أخر من المصائب ...أقصد القنابل الضخمة وهو ما يعرف بالــ Bunker Buster وهي قنابل مصممة
لإختراق التحصينات الخرسانية وهذه القنابل اصل في الوزن لأكثر من 13 طن !
إذا نصر 9000 إما أنها قنبلة وقود غازي ولكن بوزن أقل كثيرا من 9000 كجم وبهذا يكون الرقم في الإسم مجرد رقم
أو أنها قنبلة Bunker Buster بزنة 9 أطنان (وهذ ما أميل له حاليا)
طيب أيهما أفضل لنا في حال سد النهضة ؟
كلا القنبلتين مفيد ولكن لو كان السد قد إكتمل فعلا فستكون القنبلة الخارقة للتحصينات أفضل ولسبب بسيط
وهو أن القنبلة تستطيع أن تنفجر تحت الماء عند قاعدة السد وهي نقطة ضع اي سد حيث يضاعف ضغط
الماء من القوة الإنفجارية للقنبلة كما أن قدرة القنبلة الإختراقية ستجعلها تنفجر واقعيا داخل السد وهو ما يكفي
لتطيح بالسد تماما !
أما القنبلة الغازية فهي لا تستطيع أن تنفجر تحت الماء لأنها تعتمد على الأوكسجين من الهواء لهذا فسيكون
تأثيرها أقل بوضوح من القنبلة المخترقة ولكنها ستكون كافية لتدمير موقع بناء السد تماما لو كان السد لم يكتمل
كما أنها ستصيب بدن السد نفسه بأضرار ليست بسيطة ...
أي مقاتلة نختار ؟
الكل يتحدث عن ال F16 ولكن أنا أفضل الميراج 2000 خصوصا لو كان دورها الحماية فقط فالـ Mirage-2000
مداها أطول بل أنه يمكن أن يكون كافيا في حالة إستخدام الأجواء السودانية لضرب السد حسث يصل نصف قطر العمل
للطائرة مزودة بثلاث خزانات+ 4 صواريخ ميكا + صاروخين ماجيك حوالي 1410 كم مع الإحتفاظ ب 5 دقائق للقتال !
Mirage 2000 2 Magic +4 MICA +3 tanks
| 780 nm
| F16 C 2 AIM9 +4 AMRAAM +3 tanks
| 710 nm
| F18 C 2 AIM9 +4 AMRAAM +3 tanks
| 725 nm
|
|
كذلك الميراج أسرع و أعلى في معدل التسلق من ال F16 لهذا هي أكثر ملائمة للمهمة لكنها لن تكون قادرة على الوصول
للهدف إذا إستخدمنا الطريق الأطول عبر البحر الأحمر ..
http://www.mirage-jet.com/COMPAR_1/compar_1.htm
Tankers ...Tankers المطلوب Tankers !
إذا الحل هو إيجاد وسيلة لزيادة مدى الطائرات المصرية وتحديدا المقاتلات وهذه الطريقة طبعا هي طائرات التزود بالوقد جوا
ومصر تمتلك الخبرة اللازمة لتحويل أكثر من طائرة تمتلكها لطائرة تزويد بالوقود (Tanker) وعلى رأسها ال C-130
والحقيقة أن تكنولوجيا التزويد بالوقد جوا لم تعد أمرا سريا أو مستحيلا خصوصا عندما يكون الحديث عن التعديل بغرض
تنفيذ مهمة محددة وحدودة فهنا يمكن تطبيق أسلوب probe-and-drogue أو المسبار والمرساة حيث يتميز هذا
الأسلوب بسهولة تعديل الطائرات لكي تستخدم كمزودات بالوقود جوا عبر إضافة خرطوم مرن في أخره وحدة تساعد على
إستقراره في الهواء وهذها الأسلوب يعود للأربيعينيات من القرن الماضي ولا يزال يستخدم وأهم ما يميزه هو أننا نستطيع
تحويل معظم الطائرات لطائرات تزويد بالوقود جوا حتى المقاتلات يمكن أن تزود مقاتلات أخرى بالوقود جوا بهذا الأسلوب
مقدمة السيناريوهات
مصر إستفذت كل الحلول السياسية ...أثيوبيا رفضت الوساطة العربية ...أثيوبيا رفضت محكمة العدل الدولية
السد أوشك على الإكتمال ...رئيس مصر أو رجل مصر القوي كما يسميه الغرب لن يقبل بأن يعطش المصريون
يصدر الأمر بتنفيذ العملية "نيل-2015"
السيناريو الأول :
في السيناريو الأول سيكون الإعتماد على السي-130 كقاذفة واليمراج كمقاتلة-قاذفة
- قبل إقلاع القوة الرئيسية بساعة كاملة تقلع طائرتين من طراز C-130 معدلتين للقيام بدور طائرات التزويد بالوقود
وتتوجهان لنقطة محدد سلفا فوق مياه البحر الأحمر
- يبدأ إقلاع القوة الرئيسية بالتتابع حسب مدى وسرعة الطائرات المختلفة ...4 طائرات سي 130 ثلاثة منها تحمل
كل واحدة قنبلة عملاقة من طراز نصر-9000 والرابعة طائرة حرب ألكترونية ...16 مقاتلة ميراج 2000 ...
طائرة إنذار مبكر E2- hawkeye 2000
- الكل يتخد خط السير المحدد نحو الهدف متفادين المجال الجوي السوداني ...
- يبدأ الهجوم إلكترونيا أولا ! طائرة عين الصقر تكشف المجال الجوي الأثيوبي بدقة ... لن تهرب بعوضة أثيوبية من
الأعين المصرية ! يتم تحديد موقع ونوع محطات الرادار المحيط بالهدف وتنفل المعلومات لسرب الإسكات ...
- تحت غطاء من التشويش المكثف على الدفاع الجوي الأثيوبي الضعيف والقديم ومعدوم الخبرة أصلا يقتحم سرب
الإسكات أجواء الهدف مهاجما محطات الرادار المعادية ومن مسافات معقولة ...دقائق ولك يعد للدفاع الجوي الأثيوبي
متوسط أو بعيد المدى حول الهدف أي وجود !
- تتقدم الطائرات القاذفة ... وفوق نقاط محددة يتم إطلاق القنابل نحو قلعدة السد أكبر نقاط ضعفه
- ترصد الأواكس المصرية تحركا لمقاتلات أثيوبية ... فورا تتحرك 6 مقاتلات مصرية وبتوجيه من الأواكس
وتطلق صواريخها الميكا من نقطة عمياء بالنسبة للطائرات الأثيوبية ...
- معظم الطيارين على السو-27 مرتزقة ولن يموتوا من أجل أثيوبيا ! وحتى الطيارين الأثيوبيين خبراتهم معدومة
ومهاراتهم محدودة وطائراتهم لا تحظى بالتطوير والصيانة اللازمة ...المعركة محسومة !
-تبدأ الطائرات في الإنسحاب بعد الإنتهاء من المهمة الخاطفة وذلك تحت غطاء مستمر من التشويش
- المقاتلات تغادر الأجواء الإرترية لتجد طائرات التزود بالوقود في إنتظارها فتبدأ عملية التزويد على التوالي
- يهبط التشكيل المصري تباعا في قاعدة أسوان الجوية ...
أثيوبيا أخطأت إختيار الخصم ! الأسد يمرض ولكنه لن يموت ....!
مميزات السيناريو:
1- عدد أقل من الطائرات ستشارك في الغارة مما يقلل من إحتمالات الخسائر
2- نصر-9000 قنبلة ضخمة جدا وهذا يجعل من الخطأ المحدود في إصابة النقطة المستهدفه في السد أمرا غير مؤثر
3- إحتملات تدمير السد بصورة كاملة أو شبه كاملة أكبر من أي سيناريو أخر
عيوب السيناريو:
1- بطء السي-130 سيعني وقتا أطول ستقضيه الطائرات فوق أجواء العدو
2- إحتمال خسارة إحدى طائرات السي-130 أكبر من إحتمال خسارة أي مقاتلة
السيناريو الثاني هجوم النسور !
هنا ستعتمد مصر على المقاتلات .. تشكيلات من ال f16 والميراج 2000 ترافقهم طبعا ال HawkEye
- قبل إقلاع القوة الرئيسية بساعة كاملة تقلع 3طائرات من طراز C-130 معدلة للقيام بدور طائرات التزويد بالوقود
وتتوجه لنقطة محدد سلفا فوق مياه البحر الأحمر
- يبدأ إقلاع القوة الرئيسية بالتتابع حسب مدى وسرعة الطائرات المختلفة ...16 طائرة F-16
16 مقاتلة ميراج 2000 ... طائرة إنذار مبكر E2- hawkeye 2000
- الكل يتخد خط السير المحدد نحو الهدف متفادين المجال الجوي السوداني ...
-فوق نقطة محددة تتخلص المقاتلات من الخزانات الإضافية وتتزود بالوقود جوا تباعا قبل دخول الأجواء الإرترية
- يبدأ الهجوم إلكترونيا أولا ! طائرة عين الصقر تكشف المجال الجوي الأثيوبي بدقة ... لن تهرب بعوضة أثيوبية من
الأعين المصرية ! يتم تحديد موقع ونوع محطات الرادار المحيط بالهدف وتنقل المعلومات لسرب الإسكات ...
- تحت غطاء من التشويش المكثف على الدفاع الجوي الأثيوبي الضعيف والقديم ومعدوم الخبرة أصلا يقتحم سرب
الإسكات أجواء الهدف مهاجما محطات الرادار المعادية ومن مسافات معقولة ...دقائق ولك يعد للدفاع الجوي الأثيوبي
متوسط أو بعيد المدى حول الهدف أي وجود !
- تتقدم الطائرات القاذفة ... وفوق نقاط محددة يتم إطلاق القنابل نحو قلعدة السد أكبر نقاط ضعفه
-تبدأ الطائرات في الإنسحاب بعد الإنتهاء من المهمة الخاطفة وذلك تحت غطاء مستمر من التشويش
- المقاتلات تغادر الأجواء الإرترية لتجد طائرات التزود بالوقود في إنتظارها فتبدأ عملية التزويد على التوالي
- يهبط التشكيل المصري تباعا في قاعدة أسوان الجوية ...
مميزات السيناريو :
1- السيناريو يعتمد على المقاتلات وهذا يعطي القوة المهاجمة قدرة أكبر على مواجهة تهديدات العدو
2- العملية ستكون أسرع من السيناريو الأول
3- تنوع أكبر في الأسلحة مما يزيد من قدرة القوة المهاجمة على مواجهة أي مفاجأت
عيوب السيناريو:
1- عدد أكبر من الطائرات مما يعني الحاجة لطائرات تزود بالوقود أكثر
2- المقاتلات ستحمل أسلحة دقيقة ولكنها ليست أسلحة ضخمة وقد لا يحدث التدمير الكامل للسد
السيناريو الثالث : هل تتذكر الحفار ؟ أشباح الفراعنة !!
هنا سيختلف الأمر تماما ... الهدف لن يكون تدمير السد بصورة كاملة ولكن سيكون الهدف تعطيل البناء
وتخويف أي شركاء دوليين مع إرسال رسالة شديدة اللهجة لأثيوبيا
والسبب في تغيير الهدف النهائي هنا من الندمير شبه الكامل للتعطيل هو إستحالة أن يتوفر لفرق الصاعقة
كميات المتفجرات اللازمة لتدمير سد شبه مكتمل أو الوقت اللازم لتفيذ عمل بهذه الحجم ...
والحقيقة أن هذا السيناريو هو الأصعب وربما الأكثر تكلفة من الناحية البشرية ...ولكن القوات الخاصة المصرية
سبق لها القيام بعمليات عديدة خارج مصر ربما أشهرها عملية الحفار الشهيرة ...
- وحدات من القوات الخاصة المصرية مدعمة ببعض عناصر سلاح المهندسين المميزة تجري
تدريبات من أسابيع في مصر إستعدادا للمهمة ...أخيرا يصدر الأمر !
- يتم تقسيم الوحدات المصرية لمجموعات صغيرة لا تتعدى 4-5 أفراد و يمنحون جوازات سفر جديدة
كل مجموعة تتحرك تحت غطاء معين ... البعض موظفين في سفارات مصر في دول أفريقية ... البعض
موظفون مصريون في المقاولون العرب ... البعض موظفون في شركات إستثمارية خاصة ...والبعض مجرد سواح !
- تتحرك المجموعات لعدة دول أفريقية وهناك تكون عناصر من الإستخبارات المصرية في إنتظارها
ويتم تنسيق وسيلة التسلل لأثيويبا وطبعا تتولى المخابرات المصرية صاحبة السمعة العالمية توفير
المتفجرات والسلاح والحقيقة أنه ليس أمرا صعبا في معظم دول أفريقيا حيث العملة الرسمية هي AK-47 !
- تدخل الفرق المصرية للأراضي الأثيويبة حيث تتسلم مقار مؤمنة للإقامة و أخر معلومات عن موقع تشييد السد
- تبدأ الفرق المصرية في عمليات إستطلاع محدودة لمراجعة أخر التفاصيل
- ليلة الهجوم ستكون يوم إجازة ... ليلا تتحرك المجموعات ... لكل مجموعة هدف معروف ... مجموعات تتولى
تعطيل نظام الإنذار و مجموعة تفجر الطريقين الرئيسيين المؤديين للموقع ومجموعات للإشتباك مع وحدات الحراسة
وأخيرا مجموعة تؤمن عمل المهندسين أثناء تفخيخ التوربينات الكهربائية العملاقة و أكبر الأوناش وخلاطات الخرسانة
ومركز التحكم والتشغيل في السد ...
- التفوق العددي واضح لصالح الأثيوبيين ولكن عنصر المفاجأة ودقة المعلومات والفارق الضخم في مستوى التدريب
والإعداد لصالح المصريين ...
- الهجوم يبدأ ... القوات المصرية تعمل ليلا بكفاءة بفضل تدريبها وتجهيزاتها المتطورة ... الإقتحام من أكثر من إتجاه
مع تفجيرات متعددة لإرباك العدو ... القوة الرئيسية تنتظر إشارة تأمين مواقع عمل عناصر المهندسين
- أخيرا تاتي الإشارة ... وحدات المهندسين تبدأ في تفخيخ التوربينات و مركز التحكم ثم خلاطات الخرسانة والأوناش
- بعد إنتها المهندسين تبدأ القوات في الإنسحاب تحت غطاء التفجيرات
- سيارات معدة مسبقا من الإستخبارات المصرية تنتظر في أكثر من نقطة لقاء قريبة ...
- السيارات تتوجه نحو أماكن الإقامة المؤمنة الجديدة حيث سيتم تقديم الإسعافات الأولية للمصابين و تنتظر القوات
حتى تهدأ الأمور ثم ستتجه للحدود الإرترية وهناك تتسلم جوازات سفر جديدة ... ثم تغادر لمصر !
مميزات السيناريو:
1- لا يحتاج لتكلفة وتعقيد تعديل طائرات خصيصا بل هو عموما أقل السيناريوهات تكلفة من الناحية المادية
2- إمكانية الإنكار أو عدم إعلان المسؤلية بصورة رسمية deniability ما لم يتم أسر أحد أفرد القوة لا قدر الله
عيوب السيناريو:
1- عملية الإعداد ستكون معقدة وطويلة من قبل المخابرات والجيش معا
2- إستحالة تدمير السد بصورة كاملة أو شبه كاملة
3- إحتمالية كبيرة للخسائر البشرية
رد الفعل الدولي :
رد الفعل الدولي يمكن تقسيمه لعدة مناطق جغرافية وسياسية وسيختلف رد الفعل من دولة لأخرى ومن منطقة لأخرى
أمريكا:
طبعا لن تكون سعيدة ! أي نجاح لمصر أو أي علامة قوة لمصر تحت قيادة نظام مصري وطني غير عميل ستكون مؤلمة لواشنطن !
ولكن لو نجحت مصر في اللعب بكل أوراقها السياسية ضد أثيوبيا ووضعتها في موقف الدولة المتنعتة التي لا تحترم
إتفاقياتها وتضر بشعب قوامه 90 مليون دون وجه حق ولو حظت مصر بدعم سياسي من العرب (المهمين والمثرين فيهم)
وكذلك دعم روسي حتى ولو غير معلن ستكتفي أمريكا بالشجب والإستنكار ...المهم أن لا تلجأ مصر للخيار العسكري إلا
عندما تنجح في وضع أثيوبيا في ركن الحلبة سياسيا !
روسيا:
لو إستمرت العلاقات المصرية في النمو والتطور -وهذا متوقع عندما يصل رجل مصر القوي للحكم إن شاء الله- ولو
نجحت مصر في إستغلال الأحداث المؤثرة على الساحة السياسية عالميا مثل أوكرانيا من أجل خلق وضع قوي
لها لدى موسكو سيكون الدعم الروسي أمر متوقعا حتى ولو جاء بصورة غير علنية فقط يكفينا أن نضمن صوت روسيا
في مجلس الأمن لو إحتجناه !
العرب:
دعم الخليج العربي ودوله "العربية" وتشمل السعودية والكويت والإمارات والبحرين وعمان فقط هو أمر
يكاد يكون مفروغا منه خصوصا وأنني أتوقع تنسيقا مع بعض قيادات الخليج قبل القيام بأي عمل عسكري
أوروبا:
ليس لها موقف موحد غالبا ... أتباع أمريكا سينتظرون الموقف الأمريكي ... المستفيدين من العرب لن
يتعمقوا في معاداة مصر
عموما الموقف الأوروبي بدون أمريكا يكون غير مهم وغير مؤثر في أي قضية دولية !
أفريقيا:
سيكون هناك تنديد من بعض الدول وأسف من دول أخرى و تفهم من قلة !
لكن للأسف ليس لك دول أفريقيا مجتمعة أو فرادى أي تأثير حقيقي في الساحة الدولية
وكثير منها يعتمد ويسعى لزيادة الإستثمارات الخليجية ولن يغامر بخسارة هذه الإستثمارات